قديم 06-16-2017, 07:43 PM
المشاركة 11
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ أيوب صابر

تحية رمضانية

نعم ربما وجدت الديمقراطية الغربية تتعثر، وقد يعتبرها البعض تحتضر، لكن هل هناك بديل حقيقي عنها، أغلب الظن النظم القومية الآتية لا تبشر بالكثير من الخير.

تحياتي

قديم 06-16-2017, 08:22 PM
المشاركة 12
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بعد يومين أي في الأحد 18يونيو2017 الناخب الفرنسي مدعو من جديد لتأكيد نتائج الانتخابات الرئاسية لا أكثر فقبل أسبوع فقط وفي الدور الأول من تشريعيات فرنسا تقدم حزب الرئيس ماكرون متجاوزا الجمهوريين " يمين الوسط" و الاشتراكيين"يسار الوسط " و اليسار الردكالي و اليمين المتطرف، وأبرز التوقعات تبرز أن حزب الرئيس أو حركة فرنسا إلى الأمام يمكن أن تحقق الأغلبية المطلقة لتسيطر على المؤسسة التشريعية وتكون بداية ولاية ماكرون سمنا على عسل. لكن إلى اليوم ما ظهرت سياسة فرنسا. فهذا الكوكتيل من وسط اليسار و وسط اليمين الذي يتزعمه ماكرون ضد جبهة لوبين التي اشتكت من النظام الانتخابي الفرنسي الذي يحرمها من كتلتها الحقيقة في البرلمان، شخصيا أقدر أن تكون فترة ماكرون كتمهيد فقط لدخول اليمين المتطرف إلى الحكم، ليس لأن ماكرون لن ينجح هو وحزبه في المحافظة على موقعيهما، بل لأنهما أساسا بلا موقع أي بلا أيديولوجية حقيقية، بل هما إلى حدّ بعيد يعتبرون مجرد رد فعل نخبوي لانقاذ ماء الوجه ، هما حل ترقيعي في السياسة الفرنسية، شخصيا ذهلت بالسهولة التي حظي فيها ماكرون بالرئاسة وازداد ذهولي عندما أعلنت حركته كفائزة بالتشريعيات، فايقنت أن الطبقة السياسية في فرنسا أعلنت وفاة الأحزاب رسميا، و تولت الحركات العفوية مسألة تدبير مرحلة حرجة من تاريخ العالم، تصوروا حركة في عمرها عام واحد تكتسح الرئاسيات ومن ثم التشريعيات. جاء واحد من ابناء بلادي من بلجيكا في مارس الماضي فسألته عن الأجواء في أوربا وفي فرنسا تحديدا، قال لي: تعرف الفرنسيين، كثرة البلابلا، سالته عن ماكرون فقال: عندما مررت بالتراب الفرنسي أوقفني مجموعة شباب من حملة ماكرون و حملتهم معي في سيارتي " أتوستوب" كانوا شبابا يتحدثون عن التغيير وعن فرنسا الجديدة. نعم هناك مؤشرات أن حركة ماكرون اشتغلت بقوة وساندتها لوبيات الاقتصاد، واستطاعت الفوز، لكن ماذا ستقدم للفرنسيين؟؟؟؟؟؟؟
تريزا ماي ماذا ستقدّم للبراطنيين الذين منحوها أغلبية جزئية و أصبحت مضطرة لتشكيل حكومة ائتلاف مع "أحزاب انفصالية"لاتؤمن حتى بالمصير المشترك، بريطانيا هي نفسها لن تسير إلا في اتجاه تبخر الأحزاب التقليدية" محافظين ـ عمال " و ستأتي بين ليلو ضحاها حركة ماكرونية أو لوبينية هناك و تستولي على الحكم. تصورا أن البريطانيين لم يمنحوا الأغلبية المطلقة لمن ستناقش وتفاوض على الخروج من الاتحاد الأوربي، تصوروا شعبا يتلاعب بمصيره إلى هذا الحدّ.

لكن ألم يفعل ذلك قبلهم الأمريكيون وأعطوا مفاتيح البيت الأبيض، لشخص لا يعرف معنى السياسة، ويراها مجرد أرقام مالية وصفقات ألم تؤشر الأزمة الخليجية عن سوء تدبير بين من ترامب، حقيقة أنا شخصيا كتبت في الماضي مقالا حول الدور القطري المبالغ فيه، فتصورت إمارة صغيرة في حجم ليكسومبورك أو مناكو تتحكم في مصير أوربا و تسعى لتفعيل أجندتها الخاصة، قلت يومها حين تولى الابن أنه ربما تكون خطّة لتتخلص قطر من ثقل وجسامة سياستها الخارجية و تعود لتصالح الجوار الخليجي وأيضا أن تعود إلى مستواها الطبيعي بعد أن دخل الوالد في تشعبات سياسية ضخمة إقليمية ودولية، أكبر من الدول العربية مجتمعة ناهيك عن إمارة في حجم قطر. لكن تفاجأت عندما وجدت الابن مستمر في نفس الخيارات. لكن لا غرابة فنحن شيء والسياسة شيء آخر .

ويبقى السوال إلى أين يتوجه العالم مطروحا.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الغرب و التسيب الديمقراطي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب شمس العرب تسطع على الغرب. محمد أبو الفضل سحبان منبر رواق الكُتب. 12 04-25-2021 01:03 AM
العرس الديمقراطي ياسَمِين الْحُمود منبر الحوارات الثقافية العامة 2 12-05-2020 01:04 PM
قصة وخطاب خان على مسرح الحزب الديمقراطي هل ترفع من شان الاسلام ؟ ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 3 08-19-2016 12:20 AM
الطلاق الديمقراطي ....!!! ناريمان الشريف منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 9 10-14-2013 12:44 AM
العرب عدي العزيزي منبر الحوارات الثقافية العامة 3 01-20-2013 04:09 PM

الساعة الآن 04:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.