احصائيات

الردود
7

المشاهدات
5317
 
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي


محمد جاد الزغبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,179

+التقييم
0.18

تاريخ التسجيل
Jan 2006

الاقامة

رقم العضوية
780
06-25-2013, 11:13 PM
المشاركة 1
06-25-2013, 11:13 PM
المشاركة 1
افتراضي رئيس فقد الأهلية قبل الشرعية ..
رئيس فقد الأهلية قبل الشرعية ..

يروى ابن كثير فى البداية والنهاية موقفا بالغ العمق والدلالة فى معنى ( الهيبة ) , وكيف أنها نعمة ربانية لا يؤتيها إلا عباده الصالحين وهى نعمة من المستحيل أن يجلبها المال , أو يغتصبها السلطان والقوة ,
فقد حدث ذات مرة أن حج هشام بن عبد الملك نجل الخليفة البيت الحرام , وكان من حوله الحرس يتحلقون ويدفعون الناس المتزاحمين حوله ليمكنوه من استلام الحجر الأسعد , ورغم محاولات الحرس فالتدافع زاد حول هشام ــ رغم أنه أمير ــ والناس من حوله لا يأبهون به
ويشاء الله فى نفس اللحظة ووسط الجموع الهادرة أن زين العابدين بن الحسين بن على رضي الله عنه وعن آبائه كان فى نفس الوقت يريد استلام الحجر الأسود , وإذا بالناس فور أن لمحت إطلالة زين العابدين المشرقة , وهيبته الجامعة , ونورانيته الآسرة , إذا بهم يفسحون الطريق لحفيد النبي عليه الصلاة والسلام ويرمقونه بنظرات الإكبار حتى استلم الحجر وقبله ومضي ..
وأثار الموقف بالطبع ضغينة هشام بن عبد الملك فرفع صوته قائلات فى استخفاف : من هذا ؟! , بمعنى أنه يريد التصغير من شأنه
فاستهجنت الجموع موقفه بالطبع ومحاولته الحمقاء لكسر هيبة زين العابدين ومن سوء حظ هشام أن الفرزدق الشاعر الفحل كان حاضرا فغاظه موقف هشام فألقي على البديهة بقصيدة رهيبة سرت كالنار بين الجموع كانت أبياتها لسعات فوق قفا هشام بن عبد الملك ومنها :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأتــه
والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهــم
هذا التقي النقي الطاهر العلم
إذا رأته قريش قال قائلهــا
إلى مكارم هذا ينتهي الكرم

ثم ختمها الفرزدق رحمه الله ببيت جامع مانع يسخر فيه من محاولة هشام قائلا :
وما قولك ــ من هذا ــ بضائره ×× العُرب تعرف من أنكرت .. والعجمُ
من هذا الموقف وغيره تضح لنا أن الهيبة والأهلية لقيادة وزعامة الناس إنما هى نعمة خالصة من الله عز وجل لها صفات يجب توافرها فى الشخص , وأولها أن يكون ذو مروءة ,
والمروءة ليست كما يظن البعض أنها مرادف للشهامة مثلا بل المروءة تعنى أن الشخص المتصف بها لا يخالف العرف السائد بين الناس , ولا يشذ عن قواعد الإحترام , وكذلك من الصفات اللازمة أن يكون صاحب خلق رفيع يصلح كمضرب للأمثال ..
وفوق هذا كله هناك غلالة النور الربانية التى يكسيها الله من شاء من عباده وليس لها أى تفسير , وإنما يشعر بها الناس عندما ينظرون إلى الشخص المتمتع ها فتقع فى قلوبهم هيبته واحترامه حتى لو لم يعرفوه ,
والهيبة فوق ذلك لا علاقة لها بالسن أو المكانة الأدبية فى المجتمع أو الغنى والفقر والسلطان , فكم من حائز لأسباب القوة لا يملك ذرة من الهيبة فى عيون الناس وتراه مثار سخريتهم إن قام وإن قعد .. وكم من ضعيف عشيرة , وفقير مال يتمتع بالهيبة بين الناس حتى إذا أمر أطاعوه كما لو كان ملكا

وقد تفنن تراثنا العربي فى الكتابة والترجمة للهيبة وأصحابها بدء من الهيبة الربانية العليا التى حازها النبي عليه الصلاة والسلام حتى من قبل بعثته , وهو بعد شاب صغير , ولكن هيبته ووقاره ومروءته دفعت قبائل العرب جميعا لقبوله حكما بينها فى من يضع الحجر الأسود مكانه عند تجديد بناء الكعبة ,
وكذلك كتب الغرب عن الهيبة تحت مسمى ومصطلح ( الكاريزما ) ولو أننا تأملنا حائزى الكاريزما فى الغرب لوجدناهم تقريبا يعملون بنفس المبادئ وهذا لا يتمتع بينهم بالمكانة إلا أصحاب الخلق والمروءة , ورغم الإنحلال الأخلاقي الذى يعيشه المجتمع هناك إلا أن الكذب والعلاقات غير الشرعية مثلا تعتبر ضربة قاضية لأى شخصية عامة هناك ..
وأثناء ولاية بيل كلينتون لرياسة الولايات المتحدة كان رئيسا محبوبا ذو كاريزما عالية , وعندما سقط فى فضيحة مونيكا لونسكى سقط اعتباره تماما للدرجة التى دفعت الجيش ــ وليس الجمهور فقط ــ لمعاملته معاملة سيئة , وعندما سؤل رئيس الأركان المشتركة فى ذلك برر ذلك للسائلين بأن رئيس الولايات المتحدة يجب أن يكون موضع احترام الجيش وهيبته , لأنه ببساطة ــ كقائد أعلى ــ يوجه الأوامر لأفراد الجيش بأن يذهبوا للموت فيمتثلوا لأوامره , فكيف نتصور حال المقالتين وهم يتلقون الأوامر بالموت من رئيس ساقط الإعتبار والأخلاق ؟!!
كل هذا وبسبب ماذا ؟!
بسبب الكذب ..

وفى هذه المواقف ما يكفي لتفسير الظاهرة التى حيرت الإخوان فى مصر ــ لكنها لم تحير غيرهم ــ وأعنى بها ظاهرة سقوط الإعتبار للجماعة كلها وعلى رأسها محمد مرسي الذى يعتبر أكثر الرؤساء المصريين فى تاريخها استجلابا للسخرية رغم أنه لم يحكم إلا عاما واحدا !!
نعم كان هناك رؤساء وأمراء وملوك مكروهون من الشعب المصري إلى درجة الغل , لكن مصر لم تعرف ــ فيما أعلم ــ رئيسا أو حاكما يتمتع بالإستهانة التى لاقاها محمد مرسي وهى استهانة يندر أن تجد مثيلا لها بين حكام الأرض !
فالمبدأ يقول ( إن الكره أفضل من الإحتقار ) , وجماعة الإخوان نالت الإحتقار قبل الكراهية بسبب أفعال يعف الناس أن يروها فى البلطجية فضلا على الحكام ..
وهذا أمر طبيعى فكذبات الإخوان ومحمد مرسي لو جمعناها لكونت مجلدا ضخما , والمشكلة أنهم ليسوا كذابين فحسب , بل يتبجحون بالكذب وينكرون أقوالهم فى بساطة مذهلة رغم تسجليها بالصوت والصورة , وهو ما أورث الناس ذهولا كبيرا
ولو أننا اكتفينا من بحر الكذب بأكذوبة مشروع النهضة لكفانا , فتصريحات الإخوان المسجلة عليهم قالت بأن المشروع أعده الإخوان من عشرات السنين , وشارك فيه أكثر من ألف عالم وخبير تنموى وتم تسجيل تجارب خمسة وعشرين دولة فى طياته ,
وأكثر الناس إساءة للظن فى الإخوان ما كان يتصور أن كل هذا عبارة عن وهم بنسبة مائة فى المائة , ولا يوجد له أدنى أثر , وكنت من الذين يظنون أن الإخوان ديهم مشروعا بالفعل ولكن ليس بالدرجة التى يروجونها له , لكن على الأقل صدقت واقتنعت أن هناك ثمة مشروع ما
ولم نصدق المنشقين عن الإخوان الذين قالوا بأن المشروع وهم كامل , ولا أثر له فى تاريخ الجماعة , فالجماعة تزعم أن عمر المشروع ثلاثين عاما وأكثر وتمت كتابته فى آلاف الصفحات ( ملأ ثلاثة صناديق على حسب تعبير صبحى صالح ) وأن المشروع شارك فيه ألف عالم ( حسب قول د. خالد عودة ) وأن المهندس خيرت الشاطر أنفق من عمره سنينا فى تجميعه ( حسب قول حسن البرنس )
ثم أفاق الشعب على صدمة أن المشروع الذى يملأ ثلاثة كراتين من الأوراق تمت طباعته فى كتيب من عشرين صفحة , وأنه وهم ضخم وليس برنامجا سياسيا قابلا للتنفيذ على الإطلاق بل هى مجرد رؤي تنتظر المناقشة ( حسب تعبير كاهن الجماعة خيرت الشاطر ) !!
ثم أفاق الشعب على الصدمة الأكبر وهو أن الجماعة التى وعدت بمائتى مليار دولار سيجلبونها لمصر لو انتخبنا مرسي , أنهم هرعوا لصندوق النقد الدولى ولسياسة القروض بنهم لا يشبع وأثقلوا البلاد بالقروض حتى أن مرسي لم يترك بلدا قام بزيارته إلا وحاول الإقتراض منه !!!
ثم تفجرت فضائح العلاقات مع أمريكا بشكل كان مبارك نفسه يستحى منه حتى أن ( آن باترسون ) السفيرة الأمريكية أصبحت تدافع علنا عن الجماعة فى مواجهة الثورة ضدها , فضلا على الإذلال القبيح الذى تعرض له مرسي أمام الساسة الأمريكيين وهم يؤدبونه على تصريحاته السابقة بشأن اليهود كطفل مشاغب ضبطوه متبولا فى فراشه !!

وجاء محمد مرسي بأداء أقل ما يقال عنه أنه مسخرة المساخر , بعد أن أصبح المادة الخام للسخرية بين جموع الشعب المصري بسبب تصرفاته ,
وهنا يتبدى لنا أن الهيبة والإحترام فرض مفروض على الناس , حتى على من اعتاد إساءة الأدب تجده يقف عند حدوده أمام أى رجل له احترامه ,
فمحمد مرسي الذى فاخر عندما اختارته جماعة الإخوان بأن اختياره جاء بسبب الكاريزما التى يتمتع بها , وتكاد حروف المقال تضحك ساخرة الآن من هذا التصريح ..
فالرجل لم يحترم نفسه حتى كمواطن عادى فضلا على حاكم لدولة بحجم مصر , وكما قلنا من قبل إن أشد الناس جرأة ووقاحة لا يمكن أن يهتك حشمة أى عالم مهيب مثلا أو سياسي له مصداقيته بين الناس , لكن تجده على العكس إذا واجه المدعين بالأخلاق ــ كجماعة الإخوان ــ عندما تظهر الفجوة العميقة بين أقوالهم وأفعالهم تجدهم قد أصبحوا مضغة فى الأفواه لدى الراقصات مثل الراقصة التى دأبت على إخراج فيديوهات ساخرة منهم ومن المتحالفين معهم من المنافقين ,
فمنذ متى جرؤت راقصة على التفوه بكلمة مثلا تجاه الشيخ الشعراوى أو الغزالى أو غيرهم ..
رغم أن هؤلاء العلماء كانوا أصحاب جبهة حربية ضد الرقاعة وضد العلمانية ومع هذا لم يجرؤ كاتب أو ممثل أن يمسهم بسوء , حتى لو جرؤ كاتب على انتقادهم لم يكن انتقاده يتعدى المواقف فقط , ولا يمتد أبدا لشخص العالم أو الداعية .. ولو كان أحدهم جرؤ على ذلك لحطمت الجماهير عظامه دفاعا عن الرموز
لكن محمد مرسي وحازم أبو اسماعيل أصبحوا مشروعا تجاريا ناجحا للغاية يتقبل الناس السخرية منهم ويستزيدون منها أيضا !!
فالأول أنكر فى حماقة وجبن مطلق كل تصريحاته عن اليهود وقال بأنها حرفت عن مواضعها رغم أن الكلام كان واضحا وليس مقتطعا من سياقه إطلاقا , وتسبب إنكاره المزرى فى إثارة سخرية وسائل الإعلام الألمانية منه , وتوالت فضائحه خطابه الحميمى إلى بيريز , وخرسه التام أمام إعلان أوباما القدس عاصمة أبدية لإسرائيل بينما كان صفوت حجازى يهتف بحشود الشهداء التى سيقدمها الإخوان للقدس , ثم وضع نفسه تحت الحذاء الأمريكى ــ قبل حتى أن يطلبوا ــ وأعلن قطع العلاقات مع سوريا فور أن أعلنت الخارجية الأمريكية دعمها المسلح للثوار !!
وتلاعب النشطاء على الفيس بوك بتصريحاته وتعهداته قبل توليه الرياسة وقارنوها بأفعاله المسجلة مثل قوله أنه سيمشي بلا حراسة فإذا موكب حراسته يتجاوز الأربعين سيارة , وأصبح الأمن المركزى يطوق المسجد الذى يصلي فيه وهو القائل أنه سيصلي الجمعة كل مرة فى منطقة عشوائية بلا أى حراسة , وتفاخر بأنه لا يحصل على راتبه بينما تقدمت الرياسة بعد توليه بطلب زيادة المخصصات بعشرات الملايين لميزانية الرياسة بهدف تجديد الأثاث والسيارات الخاصة برياسة الجمهورية !!
وعشرات الأفعال التى نعجز عن حصرها والتى سحقت شخصيته تماما وأهدرت حشمته بين الناس وبين أجهزة الدولة ,
فالرجل يتمتع باستهانة غير محدودة بين صفوف الجيش والشرطة والمخابرات والوزارات , وأكبر دليل على ذلك يتضح من معاملة وزير الدفاع الفريق السيسي للرجل المفترض فيه أنه قائده الأعلى , فقد انتحى السيسي جانبا بالجيش بعيدا عن مؤسسة الرياسة وقدم نفسه للشعب كهيئة عليا جامعة أكبر من الحكم وحماقاته ,
ولا يملك مرسي الآن أن يحرك نجمة من فوق كتف أصغر ضابط بالجيش , فهيبته الساقطة أنهت مشروعيته تماما , وهو ما تبدى فى طريقة رد قيادات الجيش على طلب مرسي بإقامة حفلات تخرج الكليات العسكرية فى موعدها قبل مظاهرات يونيو , فتجاهله القادة وأعلنوا أن تنظيم تلك الإحتفالات هو شأن خاص بالقوات المسلحة وأنهم ليسوا على استعداد لأى احتفال وسط الأجواء المتصارعة التى يعيشها الوطن !
وحتى الشرطة , ورغم أن وزير الداخلية فى قبضة الإخوان إلا أنه فقد السيطرة تماما على ضباطه لمجرد انتمائه بالولاء للإخوان , فصار عصيان الضباط له علانية على الشاشات , وتحدوا الوزير أكثر من مرة فى مؤتمرات حاشدة رفضا لسياسته بالوزارة وأعلنوها مرارا أنهم لن يؤمنوا أى مقرات للإخوان ومكتب الإرشاد !!
يتبع ..


قديم 06-25-2013, 11:24 PM
المشاركة 2
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أما الثانى حازم أبو إسماعيل فنموذج آخر للمساخر التى نشاهدها بين مدعى التدين , فالرجل لم يكتف بأن جعل أمه حديث الركبان ! , ولم يكتف من تلك الفضيحة التى واكبت ترشيحه للرياسة , بل وضع نفسه فى بوتقة واحدة مع الإخوان وأصبح ــ بلا حياء ــ يهاجم السياسة الأمريكية ليل نهار بينما عائلته كلها مقيمة فى الولايات المتحدة وحاصلة على جنسيتها ,
وبغض النظر عن ثبوت جنسية والدته , فقد حصلت على ( الجرين كارد ) باعترافه فضلا على حصول بعض إخوته وأقربائه على الجنسية وإقامتهم الكاملة فى أمريكا !!
فكيف يمكن التوفيق بين التناقض الصارخ فى شتم أمريكا ليل نهار واعتبارها ــ وهى كذلك ــ دولة الكفر والإلحاد والحرب على المسلمين , بينما نصف عائلتك أقسموا بالولاء للطاغوت الأمريكى , وهم شركاء فى السياسة الأمريكية باعتبارهم مواطنين لهم حق الإنتخاب , ومقيمين هناك فى دولة الكفر والعدوان ؟!!
وإن قال قائل أن الرجل ليس له ولاية على إخوته وأصهاره , فالرد البسيط أن حازم أبو إسماعيل تقدم لرياسة الدولة , وقدمه أنصاره كخليفة للمسلمين , وأعلن أنه سيقنع المجتمع بالتحول الكامل للشريعة الإسلامية , فإذا كان عاجزا عن إقناع ذوى رحمه بأفكاره فهل سيصدقه الشعب ويقتنع به !!
ولا زال الرجل إلى اليوم يطلق الإتهامات بالولاء لأمريكا فى مواجهة الجيش المصري والمواطنين دون ذرة من حياء ,
لهذا استحق أن تجعله إحدى الراقصات ألعوبتها الأثيرة , فلم تعد له حشمة من أى نوع , والعيب هنا ــ كما قلنا مرارا ــ ليس عيب الراقصين والداعرين لأن سمتهم الطبيعى انفلات الأخلاق , إنما العيب عيب من أسقط حشمته وهيبته وأخلاقه بين الناس بتناقض مواقفه مما جعله صيدا سهلا لهم ,
ولا يمكن عتاب الساخرين منه قبل عتابه هو لأنه بأفعاله الهزلية أصبح بديلا لاسماعيل يس فى نفوس الشعب , فكم من مرة خرج بهتاف حنجورى زاعق مهددا المجلس العسكري برد مزلزل إذا تم استبعاده فى الإنتخابات وبعد استبعاده لم نسمع له حسا ولا خبرا !!
ودعا فى مرات متعددة لعدد من الإعتصامات والمواجهات ثم فر منها أو لم يحضرها أصلا تاركا الشباب الذين صدقوه فى مواجهة المولوتوف والرصاص فى أحداث مجلس الوزراء والعباسية والإسكندرية , ولم نره معتصما إلا فى اعتصام مدينة الإنتاج الهزلى ــ الذى ذبحوا به العجول ــ وأكلوا وشربوا ثم انصرفوا لا يلوون على شيئ !!
ودفاعه المستغرب من البعض عن جماعة الإخوان , هو استغراب فى محله , فالرجل حورب من جماعة الإخوان , وكان الإخوان ـــ وفق شهادة العديدين ــ هم من وراء تفجير قضية جنسية والدته , وهم الذين رفضوا دعمه أو ترشيحه للرياسة , وكان من المنطقي أن يقف الرجل ضدهم ..
ليس لأجل غدرهم به فقط , بل لأجل غدرهم بأبيه أيضا الشيخ صلاح أبو إسماعيل ..
فما لا يعلمه الكثيرون أن الإخوان فى اتفاقها الإنتخابي الشهير مع حزب الوفد فى ثمانينات القرن الماضي ونزولهم على قوائمه , كان راعى الإتفاق ومنفذه الأصلي هو الشيخ صلاح أبو إسماعيل الذى فاوض الطرفين وجمعهم على التحالف , ونجح التحالف بالفعل وحصد عددا كبيرا من مقاعد البرلمان ..
ثم حدث بعد ذلك أن اختلف الشيخ صلاح مع حزب الوفد الذى انتمى إليه حزبيا , وفصله الحزب , فماذا كان موقف الإخوان يا ترى .. ( عملوا من بنها على رأى التعبير الشعبي المصري )
تجاهل الإخوان موقف الوفد تماما كعادتهم واستمروا فى تحالفهم مع الوفد مضحين بالرجل رغم خدماته لهم وانتماؤه لنفس التيار ..
فالمنطق يقول أن يرث حازم أبو إسماعيل مرارة التجربة ومرارة الغدر , لكنه لم يفعل , تفسير ذلك بسيط لأى متأمل ..
فوقوف حازم أبو إسماعيل مع الإخوان رغم أفعالهم وانهيار شعبيتهم , ورغم أن حازم نفسه كان يقف موقفا عدائيا لهم من قبل انتخابات الرياسة لا يفسره إلا أن الإخوان يملكون رقبته , وأعنى بها امتلاك الإخوان لمستندات جنسية والدة الشيخ حازم , وهو الأمر الذى لا زال ينكره حازم أبو إسماعيل لليوم , ولهذا ــ وتحت هذا الضغط ــ قبل أبو إسماعيل أن يصبح اليد الغليظة للإخوان بتنظيم ( حازمون ) ويضعه نفسه تحت إمرتهم ضد الإعلام المناهض لهم , رغم أنه لم ينتبه فى معاداته للإعلام أنه يدين لهؤلاء الإعلاميين بالكثير , فلا توجد قناة فضائية مستقلة أو مذيع أو صحفي ممن سبهم أبو إسماعيل لم يجلس هو نفسه ــ أكثر من مرة ــ مادحا لهم متزلفا إليهم وهم يستضيفونه فى برامجهم ليصنع شعبيته التى ارتفعت قبيل الإنتخابات الرياسية وانهارت بعد ذلك ..
تناسي أبو إسماعيل هذا التزلف والنفاق الذى كان يمارسه وكأن الذاكرة الشعبية تفقد المشاهد تلقائيا ..
لكن من سوء حظه وحظ الإخوان أن الذاكرة اليوم مسجلة بالصوت والصورة , والتناقض كان كاشفا وفاضحا
ورغم هذا لم يبال أبو إسماعيل والإخوان , وراهنوا على أن عقول أتباعهم صماء لا تعى وأنهم سيبررون لهم مواقفهم المخزية حتى أبعد مدى , وهو ما حدث بالفعل فلا زال أتباعه يدافعون عنه وعن مواقفه لليوم ويلتمسون له الأعذار فى فعل لو كان فاعله هو البرادعى لصنعوا منه فيلما كاملا عن عمالة البرادعى لأمريكا !!
وتصوروا ــ للحظة ــ أن الشعب سيقبل ما يقبله أتباعهم من تعطيل العقل , لكن الناس فاجأتهم انهيار شعبيتهم أولا , ثم بانعدام حشمتهم أمام الرأى العام ليفقدوا أهليتهم للحكم قبل حتى أن يفقدوا الشرعية






قديم 09-02-2013, 01:40 PM
المشاركة 3
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مصر اكبر من هؤلاء وما عرفناه عن مصر العروبه وعن زعمائها الاوائل بصرف النظر عن اخطاء ارتكبوها الا انهم كما قلت كانت لهم هيبه وقرارات تجعلنا نغفر لهم زلاتهم ,, مثل الزعيم الخالد عبد الناصر الذي اراه عاد للواجه من جديد بشخص القائد السيسي الذي ,, احببناه واعاد لنا بعضا من امل في ان الامه ستنهض وتبعث من جديد على يديه

حفظ الله مصر فهى بوابتنا وحفظ جيشها كريما مهاباا الى أبد الآبدين ,, فهم عزنا وكرامتنا

وليخسئ الخاسئون

تحياتي لك استاذنا الفاضل

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار
قديم 09-02-2013, 02:34 PM
المشاركة 4
حنان عرفه
الحـلــــــم

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أراح الله بالك سيدي
يا الله من زمان لم أقرأ كلاما صادقا عن وضع الجماعة ورئيسهم هنا في منابر الا قلة
وانت هنا طرحت مواقفهم بصراحة ووضوح بارك الله فيك اخي الكريم
نعم خدعونا وقالوا انهم يحملون الخير لمصر فكانت خزائنهم اسلحة وقنابل وارهاب\
خدعونا وقالوا النهضة إرادة شعب ... فكانت نهضتهم ابادة شعب
اللهم اظهر الحق يا الله
شكرا لك بحجم الكون ويزيد

قديم 09-04-2013, 07:18 PM
المشاركة 5
أحمد إبراهيم عبد العظيم
مُـفكـر وأديب مصـري
  • غير موجود
افتراضي
الرئيس "مرسي" هل فقد هيبته؟

- ممكن القول ؟..أن الرئيس "محمد مرسي" فقد الكثير من هيبته إبان فترة حكمه لمصر وقد أوقع الرجل الكثير في حيرة من أمرهم , لماذا يظل صامتا تجاه الكم الرهيب من الإهانات والسخرية ليلا نهارا وقد أصبح أمراً غير مقبول فالرجل لم يكن يحكم السويد و رده بأنه ليس له حقوق إنما عليه واجبات غير مقنع فهناك فرق بين محمد مرسي الإنسان والرئيس و رد اعتبار الدولة في منصب الرئيس ومكانتها الداخلية والخارجية واجب قومي يهم ويقدر الجميع.
..طالما طالبه شباب الإخوان وصاحوا أغضب أغضب حتى من انتخبوه أصابهم الملل والاستياء من هذا اللين المفرط وإن كان أمره من زاوية دينية وهي الدفع بالتي هي أحسن فهناك في الدين متسع يحث على القليل أو الكثير من الشدة عند اللزوم.


- ممكن القول؟..أن القضاء والداخلية لم يتعاونا معه وإن غضب الرجل فأين اليد القوية التي تعينه على الساخرين والمستهزئين؟ , وأنه كان لا ينصت للغوغاء بل كان مشغولا ببناء مؤسسات الدولة أولاً بعد الحالة الثورية التي أطاحت برأس النظام البائد "فقط" لكن باقي أجهزة النظام مازالت تنبض ورجال مبارك ومؤسساته مازالوا يتنفسون فسادا والرئيس مرسي قال أنه كلما رفع حجر وجد خلفه ثعبان, فتوغل النظام القديم وعمقه المؤسسي واستماتته في الدفاع والمناورة ألزم تطهير الصديد أولا وبعدها فلنلتفت لتنظيف الأرض.

- ممكن القول؟ .. أن السخرية أحد طرق التعبير عن حرية الرأي وأنها من مكتسبات ثورة 25يناير و في ظل العولمة أصبح من المعتاد السخرية اللاذعة من الرؤساء بروح من الدعابة والنكات المضحكة , ألم يكن برنامج "البرنامج" للإعلامي "باسم يوسف" نسخة من برنامج أمريكي "ديلي شو" للمذيع "جون ستيوارت" ألم نشاهد بالأمس القريب فتاتان من لاعبي كرة السلة يمازحان الرئيس "أوباما" بالإيماء بأصابعهما من خلف رأسه أثناء التقاط الصور معه , ألم نشاهد رئيس فرنسا السابق "نيكولا ساركوزي" وعبارات السخرية تنال منه حتى الرئيس (المؤقت) "عدلي منصور" قد نال القسط الأكبر في الشارع المصري وفي صفحات التواصل الاجتماعي فلم ينجو أحد من حرية التعبير التي نتشدق بها .

- ممكن القول؟ .. إن الرئيس مرسي كان مستهدف بمعنى أنه في موضع التصيد من المعارضين فإذا صمت خرج البعض يقول أنظر الرئيس الضعيف الذي فقد هيبته وإذا أخذ موقف بمعاقبة من يسخر منه خرج أيضا هؤلاء يقولون أنظر الرئيس الديكتاتور الفاشي الظالم الذي يحارب المبدعين ..فالرجل كان يواجه رغبة مريضة جامحة وحشية ترغب في الإطاحة به لا يجد خلالها مساحة حوار في ظل الانقسامات وأرض لا تقبل الآخر.

- ممكن القول؟ .. أن السخرية أحدى طرق المعارضة بشكلها الفني والتقني المحترم عبر ميثاق الشرف الإعلامي والصحفي والقواعد والأصول المهنية في الإعلام بكافة صوره, أما عن استدعاء الغوغائيين للمشهد من الراقصات والأرجوازات والبهلوانات فهؤلاء السوقة والساقطات لا مبدأ لهم ولا يفقهون سوى لغة المال ولا يقفون عند أعتاب العلماء والشرفاء فهم دمى معلقة في الأيادي الفاسدة الضعيفة التي لا تقوى على المنافسة الشريفة.

- ممكن القول؟ .. أن الشارع المصري يشهد حالة مزاجية مختلفة في أقصى درجات الانفلات والهبوط الأخلاقي وانجراف للقيم والثقافة وأن الاختلاف يقابله كومة من البذاءات وقذائف اللهب من ألفاظ نابية وإشارات جنسية وتشويه ووابل من السباب والشتائم والتشويه واستباحة الأعراض والكرامات والتجريح والتهجم واستدعاء أي أسباب زائفة للصدام ما يمثل أعلى درجات الاغتيال المعنوي فلا أحد منهم يعبأ بالوطن ولكن الهدف انتصار ذاتي.

- ممكن القول؟..أننا في لعبة سياسية وسيرك كبير واسع المدى فإما أن تجيد اللعب أو تجتهد مرانا وتمرينا أو تتنحى جانبا , وقواعد اللعبة مكشوفة وحلبة الصراع تمثل ساحة حرب تدفعك بالاستعانة بأي مخرج سياسي أوديني فالحرب خدعة كما هي قوة وأن ما حدث هو مهزلة ولا يعبر عن حرية الرأي, فالحرية يجب أن تكون منضبطة ملتزمة المسار لا تكون منفلتة تطيح بما تشاء من قيم ومعايير وأسس.

هل الرئيس مرسي في ظل الرؤى السابقة فقد هيبته وهل هذا يفقده الأهلية بمعنى أنه فقد صلاحيته وجدارته لإدارة شؤون مصر؟!! صراحة أنا لا أعلم كيف كان يفكر الرجل وعله يوما يكشف لنا الحقيقة وما كان مني إلا عرض ما بداخلي من رؤى قد يعد إحداها تفسيرا , لكن رؤيتي أقرب أن ما حدث يعد مهزلة في حق مكانة الرئيس وهيبة مصر.

أستاذ /محمد جاد الزغبي
تقبل مروري
كل الاحترام والتقدير

اللهم أحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين
قديم 09-04-2013, 10:04 PM
المشاركة 6
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مصر اكبر من هؤلاء وما عرفناه عن مصر العروبه وعن زعمائها الاوائل بصرف النظر عن اخطاء ارتكبوها الا انهم كما قلت كانت لهم هيبه وقرارات تجعلنا نغفر لهم زلاتهم ,, مثل الزعيم الخالد عبد الناصر الذي اراه عاد للواجه من جديد بشخص القائد السيسي الذي ,, احببناه واعاد لنا بعضا من امل في ان الامه ستنهض وتبعث من جديد على يديه

حفظ الله مصر فهى بوابتنا وحفظ جيشها كريما مهاباا الى أبد الآبدين ,, فهم عزنا وكرامتنا

وليخسئ الخاسئون

تحياتي لك استاذنا الفاضل


اهلا أستاذة هند
بارك الله فيك لحضورك البهى ,
وكما قلت إن الامة تتمنى فى أن نبعث فيها الأمل ودفع اليأس والوقوف ولو لموقف واحد أمام الإحتلال الأمريكى المبطن للمنطقة ,
وهو ما لم يطيقه الأمريكيون أن نتخذ قرارا ليس له فيه مشورة أو أمر
فهدووا لأول مرة منذ أربعين عاما بتهديدات تخص صفقات التسليح وغيرها
ورغم وضوح موقف الغرب من الإخوان إلا أن أعين أتباعهم عمياء عن هذه المفارقة
وهو كيف يقبلون أو يتصورون فى أمريكا مدافعة عن الإسلام ( إسلام مرسي والإخوان )
ومعادية للجيش المصري البوابة الوحيدة المتبقية الآن أمام إسرائيل

نسأل الله أن يكف عنا بأس أنفسنا ويوفقنا لقول الحق حيث كان

قديم 09-04-2013, 10:22 PM
المشاركة 7
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أراح الله بالك سيدي
يا الله من زمان لم أقرأ كلاما صادقا عن وضع الجماعة ورئيسهم هنا في منابر الا قلة
وانت هنا طرحت مواقفهم بصراحة ووضوح بارك الله فيك اخي الكريم
نعم خدعونا وقالوا انهم يحملون الخير لمصر فكانت خزائنهم اسلحة وقنابل وارهاب\
خدعونا وقالوا النهضة إرادة شعب ... فكانت نهضتهم ابادة شعب
اللهم اظهر الحق يا الله
شكرا لك بحجم الكون ويزيد
بارك الله فيك
والشكر لكم وليس لى ..
أسأل الله تعالى أن يرزقنا الحق واتباعه ..
تقديري

قديم 09-04-2013, 10:28 PM
المشاركة 8
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

أستاذ /محمد جاد الزغبي
تقبل مروري
كل الاحترام والتقدير

أهلا بك أستاذ أحمد
أنت وردك ومداخلتك على الرحب والسعة ,
وأنا يسعدنى ورودها فى المقال فيسهل للقارئ مطالعة الرأى وما يخالفه مما يثري الفائدة ,,
شكرا لك


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: رئيس فقد الأهلية قبل الشرعية ..
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حلِّقي يا روحُ دومًا في الطليعةْ أشرف حشيش منبر الشعر العمودي 3 02-05-2021 09:25 AM
حقيقة الرقية الشرعية فجر الاعلون منبر الحوارات الثقافية العامة 7 08-21-2019 09:21 PM
الرقية الشرعية و أدعية الشفاء د محمد رأفت عثمان منبر الحوارات الثقافية العامة 0 03-29-2015 06:14 AM

الساعة الآن 06:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.