قديم 12-31-2013, 05:49 PM
المشاركة 301
راما فهد
رشة عطر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

كان في غاية الجمال والروعة وكل ما فيه جميل سيما عيناه؛ طوله وشكله وهندامه؛ يهتم بمنظره وأناقته كأروع وأجمل ما يكون ؛ يبدو أنه لا يكبرها إلا ببضعة أعوام وأنه في غاية الوداعة واللطف؛لكن المشكلة الكبرى هو هذا السؤال الذي يكاد يقتلها ويميتها ويمزّق أحشاءها ولا تجد له جوابا: لماذا يصر على السكوت ولا يكلف نفسه عناء التفوه بكلمة أو حرف؛ لماذا لم يحاول أن يتكلم معي؛ يسألني أي سؤال؛ يسألني عن اسمي؛ رقم هاتفي..الخ.

قديم 12-31-2013, 05:50 PM
المشاركة 302
راما فهد
رشة عطر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حسنا؛ الساعة ما زالت السابعة صباحا وسأذهب ‘إلى مكان التسوق في الرابعة مساء؛ أخشى أن أذهب قبل ذلك فلا أجده ؛ قررت أن أعلن عليه الحب وليكن ما يكون؛ أليس من حقي أن أبوح بالحب لمن أحب أو أن ألمّح له بذلك بإشارات خاطفة؛ أم أترك الحب وشأنه هكذا لرياح الأيام ؛ بلى سأكلمه أنا.

قديم 12-31-2013, 05:50 PM
المشاركة 303
راما فهد
رشة عطر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

تمضي الساعات متثاقلة كعجوز انتابته الأمراض أو كغيمة سوداء مثقلة بالبرد؛ تحاول مع كل هذا الوقت الممل أن تلهو بشيء فلا تستطيع؛ فهذا الحب يأخذ منها كل تفكيرها وكيانها؛ تقف ثم تنهض وما تلبث أن تطل برأسها من النافذة ثم تعود إلى أريكتها أو سريرها؛ تذهب إلى المطبخ وتعاود المجيء إلى غرفتها.

قديم 12-31-2013, 05:51 PM
المشاركة 304
راما فهد
رشة عطر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

ساعات لا تكاد تنقضي إلا بشق الأنفس ولا ينفع معها كل محاولات التلهي عنها؛ وعقارب الساعة تتجه بكل تثاقل إلى الثالثة عصرا؛ لبست أجمل ثيابها واستجمعت كل مخزونها من الجرأة والشجاعة؛ وصممت على أن يكون هذا اليوم مفصليا نحو غد مشرق؛ سأقول له: هنا ترتبك قليلا: ماذا سأقول له: أحبك.. لا ... مستحيل هذا كثير ومن المستحيل أن أقدم نفسي بهذه الطريقة الساذجة التي سيفهمها بطريقة سيئة.

قديم 12-31-2013, 05:51 PM
المشاركة 305
راما فهد
رشة عطر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أذن سأطلب منه معرفة اسمه ورقم هاتفه ؛ فالكلام على الهاتف سيكون أسهل بكثير؛ استقر رأيها على طلب رقم هاتفه؛ وسيأتي الله بالفرج بعدها.

قديم 12-31-2013, 05:52 PM
المشاركة 306
راما فهد
رشة عطر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الساعة الرابعة تماما بتوقيت حب جديد يخيم على كيانها ويأخذ كل تفكيرها؛ تدخل المكان؛ ها هو يستقبلها بنظراته الساحرة وابتسامته الجميلة المعهودة؛ لم تدع مجالا للخوف والارتباك ومزيد من الحيرة ؛ ذهبت إليه مباشرة؛ وقفت أمامه : مساء الخير.

قديم 12-31-2013, 05:52 PM
المشاركة 307
راما فهد
رشة عطر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

لم يرد بشيء؛ أعادت تحيتها فابتسم محركا يديه وشفتيه دون صوت مفهوم لها؛ تقدم منها صاحب المحل: عفوا آنستي .. هل من خدمة ؛ أنت تتكلمين مع هذا الشاب .. هو ابني ولكنه أخرس ؛ هل أستطيع أن أقدم لك ما تريدين؟

قديم 12-31-2013, 05:53 PM
المشاركة 308
راما فهد
رشة عطر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

لم تستطع أن تتلفظ بحرف واحد؛ وجوم وصمت وحيرة وارتباك؛ تلعثم في الكلمات القليلة للرجل: شكرا ..

قديم 12-31-2013, 05:54 PM
المشاركة 309
راما فهد
رشة عطر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

غصة في الحلق وحب في الخيال يتحول بلمح البصر إلى سكين في الخاصرة؛ ودمعة تتلجلج في العيون ما تلبث أن تتهادى بحرارة؛ وسؤال يتحول إلى سائل يطرق أبواب القلوب تارة فتصده ليذهب إلى أبوب العقول: هل عندك استعداد للحب أو للارتباط بشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وهل كل ما ندّعيه في الحب وبأنه فوق الحسابات والشروط وخارج حسابات المنطق والممكن ما هو إلا محض افتراء وادّعاء؟

قديم 01-01-2014, 12:13 AM
المشاركة 310
راما فهد
رشة عطر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


اللهم آآآآآآآآآآمين


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.