احصائيات

الردود
12

المشاهدات
4453
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
12,766

+التقييم
2.39

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
02-25-2016, 01:22 AM
المشاركة 1
02-25-2016, 01:22 AM
المشاركة 1
افتراضي ما السبيل لخلاص لبنان ؟
دولة بدون رئيس منذ ما شاء الله ولا يعرف متى يصبح لها رئيس ! حكومة عاجزة حتى عن حل مشكلة النفايات ! شلل تام في كل المناحي ! فهل يمكن استمرار هذا الواقع المر ؟ لكن السؤال الذي يطرح نفسه ... ما الحل ؟


قديم 02-25-2016, 01:22 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والمصيبة لا تقتصر على الوضع الداخلي بل لقد امتد الانهيار الى السياسة الخارجية فوقف لبنان ولاول مرة في صف الاخر الاجنبي رغم ان لبنان من مؤسسي الجامعة العربية ...

فما السبيل لتخليص لبنان من هذا الوضع المنهار ؟

قديم 02-26-2016, 08:43 AM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لبنان
ناس تؤيد فلان وناس لتطالب السفير من لبنان !
اذا ما هو الحل ؟
كيف يمكن الخروج من المسكة 22 catch 22 اللبنانية ؟

قديم 02-26-2016, 03:00 PM
المشاركة 4
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
Red face
لبنان بين إرادتين

مهنا الحبيل
مدير مكتب دراسات الشرق الإسلامي بإسطنبول

لبنان بلا رئيس.. من المسؤول؟

هناك أضلع متشابكة ذات علاقة مهمة في التطور الأخير لصياغة العهد الجديد في لبنان، ما بين مشروع الجنرال ميشيل عون القديم لإقناع الغرب وتل أبيب بمبادرة تحالف الأقليات لصناعة واقع لبناني مختلف، كبديل إستراتيجي للبنان العربي، وبين التقاطع العسكري للحرس الثوري الإيراني وذراعه العميل في لبنان وإستراتيجية إسرائيل في سوريا التي نسقها الروس، والاتفاق الغربي التاريخي مع طهران، وتغير التقييم الأميركي لنظام الخليج الرسمي.

فالتطورات الأخيرة، خاصة في دلائل انهيار 14 آذار والاضطراب الشديد لتيار المستقبل، كان نتيجة لتفاعل تقدير الموقف السياسي الإقليمي في أعين الفرقاء أو الحلفاء اللبنانيين، وبالتالي الانتقال إلى الضفة الأخرى ومشاركتها المشروع المصيري الجديد للبنان، وسنُلاحظ هنا التغير التصاعدي الذي وصل إلى أن يتخلّى وليد جنبلاط وسمير جعجع أقوى حلفاء المستقبل عنه، وتوجههما إلى أسرة أصدقاء إيران الجدد.
"قرار الرياض الأخير الذي جاء مفاجئا في مسار العلاقات مع لبنان، والذي تأخر طويلا حتى تمكن الإيرانيون من وضع لبنان تحت انتدابهم، يأتي ضمن تغيرات كبيرة في السياسة السعودية تصر على تموضعها كدولة محور لا تابع رغم مهاجمة الغرب* المستمر للرياض"
إن تتبع التطورات التي جرت في المشهد السياسي للبنان خلال السنوات الخمس الأخيرة يعطي تصورا لأسباب انهيار موقف تيار المستقبل، وخاصة منذ دلائل تراجع الثورة السورية أمام إيران وتحولها إلى ميدان مشتت برزت فيها العزيمة القوية للقطبين العالميين برفض أي نجاح بل وحتى عبور سلمي نسبي للثورة السورية.

وقرار الرياض الأخير الذي جاء مفاجئا في مسار العلاقات مع لبنان، والذي تأخر طويلا حتى تمكن الإيرانيون من وضع لبنان تحت انتدابهم، يأتي ضمن تغيرات كبيرة في السياسة السعودية تصر على تموضعها الأخير كدولة محور لا تابع رغم مهاجمة الغرب وتقريعه المستمر للرياض، وهي حالة صراع تتفاعل اليوم لتحقيق هذا المفهوم الذي لم يحسم، وستؤثر فيه خلاصات المعركة القائمة في سوريا.

لكنه أيضا قرار مهم في طياته، يقدم اعترافا تاريخيا على أن الجيش اللبناني صُنع مؤخرا لأجل إيران، كما صُنعت الدولة العميقة وهيكل بنائها السياسي المتغلغل لصالح حزب الله الإيراني تحت هذا المشروع، وهنا تبرز لنا عناصر مهمة في مسيرة الانتداب الإيراني على لبنان:

1- بعد اغتيال رفيق الحريري وما خلفه من تداعيات داخلية وإقليمية، ورغم خروج قوات نظام الأسد، فإن الدولة العميقة في لبنان لم تخضع لهذا الواقع، وحقق حزب الله تقدما في زحفه، حسمه باجتياح بيروت السنية في مايو/أيار 2007، أعاد به سيطرته الكلية على القرار السياسي.

2- كانت المشكلة المركزية للداعمين العرب أن شخصية القائد البديل لرفيق الحريري، أضعف بكثير من المستوى القادر على الصمود فضلا عن التقدم أمام الإيرانيين والمسيحية الشيعية المتعاظمة.

3- بُنيت هيكلية المستقبل على بقاء الجسم السني الذي تعاطف مع الحريري الابن، وضم حلفاء مصالح من الطوائف، لا مشكلة أبدا في خلق مشروع وطني معهم، لكن المشكلة أن هذا المحور المركزي السني بينهم لم يكن قادرا على تحوله لعمود صلب، بقاعدته الذاتية أو بسياساته.

4- تم تحويل القاعدة السنية إلى خاصرة رخوة ضعيفة لا تقدر أن تطرح موقفا سياسيا، فضلا عن صناعة قوة مجتمعية للدفاع عن ذاتها، لا تخوض حربا أهلية، ولكن تبني ممانعة ذاتية، تُشعر الحلفاء بقوة غير المال الموسمي من الخليج، أو من مصالح الشركات الخاصة للحريري.
"من المهم جدا أن نستذكر أن هذا الجيش الذي وجهت له الرسالة السعودية هو ذاته الجيش الطائفي في قيادته وبعض ألويته، المؤدلج سياسيا، والذي استُخدم تنفيذيا ضد حركة الأسير على أساس طائفي، واستخدم لقصف المدنيين السنة من سوريا، وخنقهم في لبنان"
5- حتى إعلام المستقبل والإعلام الممول من الخليج، لم يُتح فرصة طرح قضايا المجتمع العربي الإسلامي المحاصر من حزب الله بصراحة وشفافية، وتبني قضاياه في صورة وطنية جامعة، لا تُغفل حقه الطبيعي في دولة مؤسسة على الطوائف رسميا.

6- وفي كل منعطف، كان الداعم يُعطي مالا لتجاوز أزمة سياسية، فيصّب هذا المال في مشروع الابتزاز القهري للدولة وللسُنة معا، ويتحول لصالح لبنان الإيراني وحلفائه.

7- اللحظة التي حصل فيها تمرد مجتمعي مدني غير مسلح يطرح خطابا اجتماعيا لوئام سياسي، لكنه يرفض أن تتحول القاعدة الاجتماعية السُنية إلى رهينة مختطفة أو معتقلة أو مبتزة، كانت اللحظة التي أطلق فيها الشيخ أحمد الأسير مبادرته، وقتها لم يكن يحمل أي سلاح وكان المبادرة مرتكزة على خطاب مدني صرف.

فعوضا عن دعمه واعتباره شريك توازن للمستقبل، شارك المستقبل في إحباطه ثم حصاره ثم دفعه لحمل السلاح للدفاع عن أمنه الشخصي وأمن المضطهدين السنة الذي سعوا لضمان السلم الأهلي لكل لبنان، وإن كان الأسير قد أخطأ بالتجاوب مع استدراج إيران وما تلاه.

8- من المهم جدا أن نستذكر أن هذا الجيش الذي وجهت له الرسالة السعودية هو ذاته الجيش الطائفي في قيادته وبعض ألويته، المؤدلج سياسيا، والذي استُخدم تنفيذيا ضد حركة الأسير على أساس طائفي، واستخدم لقصف المدنيين السنة من سوريا، وخنقهم في لبنان، وهذا يعني أن موقف التقييم السعودي اليوم يتطابق مع التوصيف الحقيقي لطائفية الجيش اللبناني ودوره في لعبة الدولة العميقة، لكن بعد تأخر طويل.

9- وأعقب كل ذلك حركة التفويج الواسعة بين الأطراف المسيحية ووليد جنبلاط للخروج من تموضعهم السابق في تواز دقيق مع صفقة الغرب، ومشروع تصفية الثورة السورية، لينضموا لحلفاء إيران ومشروعها بغض النظر عن أي لغة تبرير أو خلاف مع ذراعها اللبناني، فالعبرة بالأثر السياسي للقرار الجديد.

إن هذه الخلاصات التي تشرح دور الضعف الذاتي، ومواسم تمرير صفقات الابتزاز في لبنان لصالح دولة إيران العميقة، تؤكد على خطأ منهجية صناعة البيت العربي في لبنان.

"إن قواعد اللعبة الوحيدة المتاحة سياسيا، هي إعادة صناعة تيار المستقبل، والبناء العربي السني وحلفائه العروبيين من كل لبنان، وهذا لن يتم دون إسناد بمنهجية جديدة من الرياض، تمنع حسم طهران هذه المعركة السياسية لصالحها "
إن لبنان اليوم الذي يفتقد شخصيات وطنية مخلصة كرشيد كرامي وكمال جنبلاط، والشيخ حسن خالد، وجورج حاوي وزعماء العروبية المسيحية فيه، ليس بقادر على تشكيل حراك وطني مستقل يؤثر ذاتيا على التوازن القائم، ويُفشل مشروع لبنان الإيراني الذي تباركه تل أبيب بمواصفاتها.

ولذلك فإن قواعد اللعبة الوحيدة المتاحة سياسيا، هي إعادة صناعة تيار المستقبل، والبناء العربي السني وحلفائه العروبيين من كل لبنان، وهذا لن يتم دون إسناد بمنهجية جديدة من الرياض، تمنع حسم طهران هذه المعركة لصالحها تاريخيا.

ولا يوجد اليوم بديل يمكن أن يحل مكان المستقبل في وقت قصير، وإن كان البديل النوعي القوي مطلوب إستراتيجيا، لكن تنظيم هذا البناء يمكن أن يتحقق فقط لو دعمت الرياض خطوات تنفيذية محددة.

فوضعية سعد الحريري يمكن المحافظة عليها لرمزيته كوريث لوالده ومكانته في الحزب وفي الوجدان السني، لكن من الضروري أن يتقدم اللواء أشرف ريفي لموقع المدير التنفيذي المباشر بصلاحية واسعة لهيكلة الحزب مع قواعده الاجتماعية، وتنشيط روح الممانعة أمام الاستبداد الإيراني القهري.

وهنا يجب ألا تمر قضية الإفراج عن ميشال سماحة المتورط في التنظيم الإرهابي، دون نقلة توازن قوية، تحقق بعض المكاسب منها مثلا الإفراج عن الشيخ أحمد الأسير، وإعادته للعمل السياسي الاجتماعي، وهو ما سيخلق بنية مختلفة لمستقبل لبنان العربي، إضافة للأصوات المستقلة في النخبة السنية.

مع ما سبق فنحن لا نلغي دور الحركة الإسلامية التاريخي والاجتماعي، لكن المشكلة أنها حيدت ذاتها طوال الوقت، واستظلت على الدوام بخيمة المستقبل، والفكرة الأساسية بغض النظر عن الأسماء هي أنه لا يمكن أن يواجه إعلان لبنان الإيراني دون صناعة قاعدة مقاومة سياسية واجتماعية للبنان العربي، وهو أمر لم يتحقق تاريخيا ولن يتحقق إلا عبر البيت السني.
المصدر الجزيرة نت

قديم 02-28-2016, 10:47 AM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الان وقد تحدث الجسمي عن لبنان يمكننا ان نعرف اين تتجه الامور في لبنان؟!

تغريدة للمطرب الإماراتي حسين الجسمي عن حبّه للبنان تُحدث ضجة على تويتر

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات اللبنانية الخليجية أزمة سياسية كبيرة، خالف المطرب الاماراتي حسين الجسمي اتجاه الأحداث، ووجّه رسالة حب ودعم الى لبنان، أحدثت ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

فقد غرّد الفنان الإماراتي عبر حسابه الرسمي على تويتر، بمقطع صغير من أغنية لفيروز قائلاً: "يا لبنان بحبك لتخلص الدني."

يا لبنان بحبّك .. لتخلص الدّني

— Aljassmi حسين الجسمي (@7sainaljassmi)

February 25, 2016

قد يهمك هذا الفيديو..جبال من النفايات تغلق شوارع بيروت

كلمات الجسمي القليلة كانت كافية للكثير من روّاد موقع تويتر الذين وجدوا الفرصة سانحة ليعبروا عن آرائهم تجاه الأزمة الراهنة، أو أن يثنوا على حب الجسمي للبنان، فيما استغل البعض الفرصة ليذكروا بالحملة التي كان قد شنّها مغردون ضد المطرب الاماراتي واعتبروا فيها أنه "نذير شؤم."

وفيما يلي بعض التغريدات التي تناولت تغريدة الجسمي، والتي توضح تباين ردود الفعل.

@7sainaljassmi بتحب لبنان !! تحدّى قرار حظر السفر اليه وتعا غني هون وقلن بلدنا عم يخلق من جديد#لبنان_الكرامة_والشعب_العنيد

— Mariamalbassam (@MariamAlbassam)

February 25, 2016

ان لله وان اليه راجعون خربت لبنان عز الله @7sainaljassmi

— منصور بن دبلان (@bindablan1)

February 25, 2016

@7sainaljassmi كبيرٌ أنت يالجسمي... قلبٌ عربيٌّ واحد لتخلص الدّني

— Ayman Salman (@Aymanssalman)

February 26, 2016

علماً أن CNN بالعربية لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

قديم 02-28-2016, 05:23 PM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السعودية ولبنان: الصيرفي والزبون
صبحي حديدي
february 27, 2016

*ليس منطقياً، في موازين العلاقات بين الحكومات ـ خاصة حين لا تكون واحدة متكافئة مع الأخرى، على أي نحو، في مضمار السياسة والنفوذ الإقليمي والاقتصاد… ـ أن تسدد الحكومة الأقوى مساعدات بقيمة 4 مليارات دولار، فلا تردّ الحكومة الأضعف بهدية بسيطة هي محض توقيع على بيان تضامن سياسي. هذه، كما هو معروف، حال حكومة المملكة العربية السعودية مع حكومة لبنان، أو بالأحرى: مع وزير الخارجية في هذه الحكومة، جبران باسيل؛ الذي فضّل التضامن مع «حزب الله»، الحليف الداخلي، على التضامن مع صيرفي المليارات الأربع!
فإذا ذهب المرء أبعد، فاستعرض التاريخ المالي للعلاقات السعودية ـ اللبنانية (قرابة 70 مليار، خلال 25 سنة، على المستوى الحكومي؛ فضلاً عن استثمارات وودائع لأفراد سعوديين تبلغ 10٪ من مجموع الودائع الأجنبية في لبنان)؛ فإنّ موقف الوزير اللبناني لم يعد يُحتسب في باب الجحود المحض، فقط، بل هو إهانة أيضاً، واستهزاء بالصيرفي، واستهانة بموقعه ومكانته. والأرجح أنّ الطرف المهان، إذا جاز استخدام هذه الصفة، كان قد تفهم مواقف سابقة مماثلة، نجمت عن قبضة الهيمنة التي يفرضها «حزب الله» على سياسات لبنان الخارجية، والداخلية أيضاً بالطبع؛ لولا أنّ السيل بلغ الزبى هذه المرّة، والإهانة كانت أشدّ مضاضة من أن تهضمها المملكة، خاصة وأنّ الحكاية تمسّ واحدة من أشدّ نقاط الصراع حساسية بين السعودية وإيران.
في عبارة أخرى، كان الصيرفي السعودي ينتظر من الزبون اللبناني (رغم أنّ الأخير لا يستحق هذه الصفة تماماً، لإنه إنما يتلقى المساعدات ولا يردّ بأيّ مقابل)، أن يقيم ـ في أقلّ تقدير، وليس أعظمه ـ مفاضلة مالية عادلة مع الصيرفي الآخر، الإيراني. إذْ كيف للوزير باسيل أن يُعلي شأن طهران (برنامج مساعداتها المقترحة للبنان لا يزيد عن 100 مليون دولار، يُشترط استثمارها في إعمار الجنوب غالباً)؛ مقابل إذلال شأن الرياض… ذات المساعدات التي تُعدّ بعشرات المليارات؟ ومتى كان الاستثمار الفردي السعودي في لبنان (قرابة 12 مليار دولار)، يعادل أي استثمارات فردية إيرانية، إذا وُجدت هذه أصلاً؟
هكذا تسير معادلة التصعيد الراهنة في العلاقات السعودية ـ اللبنانية، من حيث الشكل بادئ ذي بدء؛ الأمر الذي يستبطن مستويات أخرى عديدة، بعضها جديد لبناني (أدوار «حزب الله» في اليمن وسوريا والعراق)، أو جديد سعودي (سياسات الملك سلمان بن عبد العزيز، بالقياس إلى سلفه الملك عبد الله)؛ وبعضها قديم، مقيم، يخصّ ملفّ الصراع على المحاور والنزاعات ومناطق النفوذ والمخاوف والمطامع، بين السعودية وإيران؛ وثالثها اقتصادي محض، بالمعنى النسبي لتأثير العوامل الاقتصادية على سياسات الرياض (أسعار النفط، واضطرار المملكة إلى التقشف، والحدّ من الإسراف الفاحش في الإنفاق على السياسة الخارجية). ولا يُنسى هنا أنه، إلى جانب هذا العقاب الذي يمارسه الصيرفي السعودي بحقّ الزبون اللبناني، لوحظ مؤخراً أنّ الجهات السعودية باتت تتردد كثيراً، وتماطل أحياناً، في ضخّ تمويلات لمشاريع استثمارية حكومية في مصر، رغم أنها اعتُمدت رسمياً في عهد الملك عبد الله.
وغنيّ عن القول إنّ المتضرر الأكبر في هذا التصعيد الراهن بين السعودية ولبنان، هو الاقتصاد اللبناني أولاَ، وبصفة عامة، في قطاعات السياحة والودائع والاستثمارات؛ ثمّ، على نحو مباشر، قرابة 300 ألف مواطن لبناني يعملون في المملكة، وإذا تضرروا فلن يكون ذنبهم في عنق «حزب الله» أو الجنرال ميشيل عون أو تشوهات المشهد السياسي اللبناني، فحسب؛ بل كذلك في عنق خيارات سياسية/ مالية سعودية تتخبط دهراً بين مليك وآخر، ثمّ تستقرّ في ساعة نقمة على… العقاب الجماعي.
صبحي حديدي

قديم 03-01-2016, 09:23 AM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ورد في عناوين الصحف اليوم "بري والحريري يدعوان الي تجنب الفتنة"

وورد في العناوين أيضاً " هربوا من مزبلة عكار وعلقوا في مقدونيا "

لكنهما عاجزان عن عرض حل ... أليس كذلك ؟

وها هو الياس خوري يبحث عن حل ويرى بان بداية الحل تكمن في اختيار زبال رئيسي ل لبنان ولو ان خلاصة حديثه يؤشر الي الأزمة وتشعبها فما هو الحل اذا ؟



لبنان يبحث عن زبّال؟
الياس خوري
february 29, 2016

هذه هي حقيقة الأزمة السياسية الراهنة في لبنان. كل الكلام عن أزمة رئاسية وحكومية وتشريعية هو مجرد استعارة. السؤال اللبناني الكبير ليس هنا. كلنا نعلم أن القوى السياسية اللبنانية لا تملك شيئاً من أمرها. فالأمر لصاحب الأمر سواء أكان في طهران أم في الرياض. الأزمة ليست بين لبنان والسعودية، بل بين الرياض وطهران. والمسألة أن القوى السياسية اللبنانية أرتضت أن تكون مجرد متاريس أو خنادق في هذا الصراع. حتى حزب الله الذي يتصرف كقوة اقليمية عسكرية ليس سوى ملحق باللاعب الايراني. لا تبرير لبنانياً للتدخل العسكري لحزب الله في سورية رغم كل ما قيل ويقال. اذ لا يعقل أن تهاجم قوة مسلحة لبنانية الثورة السورية، الا اذا كانت تعمل لحساب قوة أكبر… وهنا ايضاً يصحّ الشعار الذي أطلقه الحراك المدني اللبناني: «كلهم يعني كلهم».
بدل اضاعة وقتنا في تحليل مواقف القوى السياسية والطائفية اللبنانية الذي يقود إلى لا مكان، تعالوا نحاول تحليل المواقف الدولية والإقليمية. وهنا سنصطدم بالمشكلة الأكبر، فنحن نستخدم ادوات التحليل السياسية والاجتماعية التي انتجها القرن العشرون، لكننا نكتشف أن هذه الأدوات لم تعد صالحة للاستخدام، لأن ما يجري في المنطقة العربية وفي الاقليم برمته يعيدنا إلى القرن التاسع عشر، حيث تشكلت «المسألة الشرقة» على ضفاف انهيار «الرجل المريض»، في مرحلة الاعداد لدفن السلطنة العثمانية. يومها لم يكن سكان هذه البلاد طرفاً في المعادلة، كانوا اما على الهامش أو ضحية استخدام وظيفي. أي أن منظومة المسألة الشرقية كانت في المراكز الأوروبية التي تتصارع على تركة العثمانيين.
عدنا إلى سياسات القرن التاسع عشر بعد تراجع الثورات العربية وتآكلها، وها نحن اليوم أمام العجز الكامل عن المشاركة في رسم ملامح بلادنا. ماذا يجري في سورية اليوم؟ لا أحد يملك جواباً يقينياً، فالجواب عند روسيا وامريكا، وهو عند القوتين العظميين المتحالفتين- المتصارعتين ليس واضح المعالم، بل أغلب الظن أنه يتشكل تجريبياً ويتخذ ملامحه ببطء، من دون أن يعني ذلك أن سورية ستصل بشكل حتمي الى نهاية حروبها الطاحنة.
نحن كأسلافنا لسنا طرفاً في المعادلة كي نفهم، حتى القوى الاقليمية الكبرى: ايران وتركيا واسرائيل والسعودية، عاجزة عن المشاركة في صنع القرار النهائي، لذا تلعب في هوامشه المتاحة.
اليس غريباً ومستغرباً أن نجد أنفسنا، في زمن العولمة وحرية الوصول إلى المعلومات، وقد عاد بنا الزمن مئة سنة او أكثر إلى الوراء، وكأن ما أطلقنا عليه اسم «عصر النهضة» قد اختفى عن شاشة الذاكرة، ومعه اختفت لغة الحركة الوطنية العربية التي ناضلت من أجل الاستقلال والحرية؟
اذا كان هذا الافتراض صحيحاً فإن ما يسمى بالأزمة اللبنانية ليس سوى هامش صغير في خريطة تتمزق. من هنا لا جدوى من النقاش، فأصحاب المشروعين الاقليميين لا يقدمون لنا سوى وصفة للتفكك. فحين تصير الممانعة طائفية، وحين يصطبغ شعار «لبنان أولاً» بطائفية مقابلة، نكون في اللاسياسة، أي في عدم القدرة على الوصول إلى تسوية داخلية، تقي سكان هذه البلاد من الوقوع مرة ثانية في مصيدة الموت.
صحيح أن لبنان لا يزال خارج الحرب الأهلية المسلحة، لكنه يعيش حربا أهلية من نوع آخر، عنوانها هو تفكك الدولة وانهيارها. وليست مشكلة النفايات الا رمز هذا التفكك. في العادة يلجأ الأدب إلى الاستعارة كي يصف واقعاً سياسياً واجتماعياً معيناً، وهذا ما فعله الكاتب المصري أحمد ناجي في روايته «استخدام الحياة». لكن الاستبداد أبى أن يبقى الكاتب في عالم الاستعارة، فرماه في الحقيقة حيث صار السجن شكلاً للوطن. أما أن تلجأ السياسة إلى الاستعارة محولة النفايات التي تخنق الناس منذ ثمانية أشهر إلى رمز مبسّط عن انهيار الدولة، فهذه سابقة «أدبية» لبنانية، تضاف إلى عبارة سعيد عقل التي دعت إلى «لبننة العالم»!
السياسة اللبنانية تعمل وفق نموذج رمزي، لا شيء حقيقياً في سياسات هذا الوطن الصغير. محاولة كسر هذا الوهم اللبناني في السنوات الأخيرة، التي تجسّدت في الحراك الشعبي- الشبابي لمقاومة رائحة النفايات أصطدمت بجدران السلطة ودهاليزها. فأحبط الحراك بفعل تحالف السنية السياسية مع الشيعية السياسية من جهة، ولأن الحراك كان عاجزاً عن تنظيم نفسه في مشروع سياسي للتغيير، من جهة ثانية.
نعود إلى الموضوع الوحيد الذي اعتقد الحـــــراك الشبابي أنه سيكون مدخلاً إلى وعي ســـــياسي جديد، وهو ليس موضوع مصير الاقليم أو الصراع على سورية أو غيرها من المسائل التي صارت جزءاً من «المسألة الشرقية». انه موضوع الزبالة.
اذا صرخنا أن الزبالة تفترسنا فلن يصدقنا أحد، لأن المسألة عصية على التصديق، حتى مقدمة الريبورتاج الذي بثته «السي ان ان» لصور ثعبان النفايات الذي يبدو أشبه بتجهيز ما بعد حداثي، اضطرت الى التأكيد أكثر من مرة أن الصورة هي لأكياس النفايات التي تتشكل كخاصرة لا نهاية لها لبيروت وضواحيها.
الحل يبدأ في الزبالة، كي لا نقول إن الحل هو الزبالة!
ماذا يعني ذلك؟
ما رأيكم لو قدّمنا اقتراحاً بسيطاً، وهو انتخاب زبّال رئيساً للجمهورية، وكهربائي رئيساً للحكومة وسنكري (سمكري أو سباك بحسب اللهجة المصرية) رئيساً للمجلس النيابي، شرط أن لا تعين الحكومة وزيراً للخارجية؟
وانا هناك أقصد المعنى الحقيقي للكلمات ولا استخدمها كاستعارات. لكن هذا الحلّ الذي يبدو منطقياً وبسيطاً سوف يصطدم بصعوبات التطبيق، فعمال النظافة آسيويون، وعمال البناء والكهرباء والسنكرة هم في اغلبيتهم الساحقة سوريون أو فلسطينون أو مصريون…
ما العمل؟
هل نسلم البلد إلى الغرباء؟
أم نبقي الوكلاء الذين اثبتوا فشلهم في كل شيء؟
الرأيان وجيهان، والمسألة كما كان يقــــول اســـــتاذنا الشــــيخ صبحــــي الصـــالح، رحمه الله، فيها قولان والله أعلم!
الياس خوري[/RIGHT]

قديم 03-02-2016, 11:46 PM
المشاركة 8
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حين يصبح الحل العسكري خيارا سلميا وحيدا
محمد الجوادي
عن الجزيرة نت

محمد الجوادي, أديب وكاتب ومؤرخ وأستاذ طب، وله إنتاج فكري خصب في مجالات التربية والآداب والفكر السياسي

علمنا التاريخ أنه حين يصبح الخلاف مرضا مزمنا فإنه يستدعي الحرب، وعلمتنا الدبلوماسية المعاصرة أن نعبر عن كل معنى صريح بألفاظ أقل حدة، ومن محصلة التعليمين أصبح الحديث المعاصر أو الخطاب الإعلامي الراهن يراوح في التعبير عن حتمية الحرب بمصطلحات من قبيل الخيار العسكري والتدخل العسكري، فالخيار العسكري يدل في المقام الأول على تهديد بالحرب، بينما التدخل العسكري يدل بوضوح على اضطرار إليها.

ويستتبع التدخل حديثا اصطلاحيا عن المحدودية أو ما يناقضها من شمول أو تعدد في الجبهات كما يستتبع حديثا آخر عن المدى الزمني وتوجهه مما تعبر عنه صفات (نتائجية أكثر منها عملياتية) من قبيل الحسم والحزم والردع والصمود والاستنزاف.

وفيما مضي فإنه على سبيل المثال كان تعبير (أو أسلوب) الحرب الخاطفة من أبرز إنجازات العسكرية الألمانية في الحرب العالمية الثانية، ومن أكثر إبداعاتها جاذبية، بل إنه أصبح حلما براقا حتى شهد ازدهاره وتألقه في حروب الصراع العربي الإسرائيلي على نحو ما سميت.
"أصبح النظام الأسدي يمضي في طريق تاريخي فريد في ملامحه وفي ظلاله الممتدة على جانبيه.. فهو يحافظ على رقبته الطويلة بتسليمها للأيادي الغليظة؛ وهو يحقق البقاء بالذوبان، لا في سائل معروف القدرة وإنما في حالة سائلة ليس لها وجود منصف ولا طابع مصنف"
وفى كل هذه الأحوال يحرص العسكريون المحترفون على وضوح القرار السياسي بأكثر مما يحرص الساسة على وضوح الرؤية العسكرية المنفذة لإستراتيجياتهم، وليس هذا بالمستغرب في ظل الكلفة العالية للقرارات الحربية على جميع المستويات، وهي كلفة قد لا تصل في أحسن ظروفها إلى أن تحقق عائدا اقتصاديا مباشرا، لكنها فيما هو أهم من هذا تستنقذ الحاضر الراهن بإنجازاته وطموحه كما تستنقذ المستقبل المستشرف بآماله وتصوراته.

وهنا يتجلى المعنى الفلسفي العميق المنبه إلى أن تكلفة الغياب (أو النكوص عن الحرب) تفوق بمراحل تكلفة أسوأ سيناريوهات الحضور (أو القبول بآلية التدخل العسكري).

ويمثل هذا المعنى الذي وصفناه عن حق بأنه فلسفي عميق جوهر الفارق بين الزعامة من ناحية وبين إدارة الأعمال في مستواها السياسي التقليدي الذي قد يتضاءل في استحقاقاته عن الرقي حتى إلى متطلبات وآليات مستوى الإدارة العامة.

فيما يلي زماننا هذا من أزمنة أو عصور قد يقدر للإنسانية أن تعيشها فإن نموذج الصراع الراهن في المشرق العربي هو أبلغ مثال حي على مشروعية الحرب في اليمن ضد الحوثيين وفي سوريا ضد "العلويين"، وهي حرب تجاوزت في دوافعها ومستحثاتها (ولا نقول مبرراتها) فكرة المشروعية إلى مراحل متقدمة من صراعات الهيمنة والوجود، فضلا عن استبداد الأقلية المسلحة وسلوكياتها المقصية للجموع وللمجموع ولأهل الجماعة ولجماعة الأغلبية على حد سواء.

ومن الإنصاف للقوى العربية الكبيرة أن نتأمل في طبيعة الصبر المستطيل الذي مدت حباله في تعاملها مع أقلية متسلطة في سوريا أصبحت مع مضي الزمن تتصور نفسها وكأنها خلقت من سبيكة حيوية مختلفة عن الطين الذي خلقت منه البشرية، فأصبحت بحكم وجودها في السلطة تبني وتكرس تحصينات تملك السلطة الأبدية احتكارا لها واحتقارا لغيرها بما يتنافى مع أي تطلع شعبي أو نخبوي مشروع إلى المشاركة فيها، ودعك من فكرة التداول التي هي جوهر الديمقراطية من ناحية، والتي هي من وجهة نظر بشار الأسد فكرة غير ديمقراطية تمثل رابع المستحيلات بالنسبة له ولطغمته الحاكمة.

وقد بذلت المملكة العربية السعودية كثيرا من الجهد في مرات عديدة كيما تقدم لبشار ولوالده من قبله فرصا ذهبية في تأمين وجودهم في السلطة في سوريا وفي الفضاء الشامي الذي يمتد بروحانياته وتنفسه -ضمن ما يمتد- إلى أرض لبنان، وشاطئ لبنان، وبحر لبنان.

وقد وصل الأمر في حسن نوايا السعودية تجاه العلويين منذ السبعينيات إلى حد أنها دعمت ومولت خطوات كثيرة تحفظ ماء وجه النظام السوري في لبنان على الرغم من أن النظام السوري كان لا يبالى بالإسفار عن وجه قبيح إلى أبعد الحدود، مستلهما تجارب العسكريين العرب المؤطرين بأطر تقدمية (غير حقيقية) في القمع غير المبرر والتعذيب غير المحدود والانتهاك الذي لا يتوقف لكل حق في الحياة بعد الانتهاك المطلق للحق في الحرية والكرامة.

كانت الاتفاقات التي رعتها المملكة من قبيل اتفاق الطائف المبكر بمثابة فرص (ولا نقول فرصة) ذهبية للنظام الأسدي ليعيد النظر مليا في تمفصل ومفصلة وجوده لترتبط هذه الرؤية بإنجاز تنموي بدلا من ارتباطها بطراز متخلف من تفوق عنصري.

ومن اللافت للنظر أن معطيات ومهيئات الإنجاز التنموي كانت متاحة وبازغة بأكثر بكثير من متطلبات فرض السيطرة العلوية، لكن الترتيب الشيطاني لطموحات الإنسان المتسلط كان يدفع بالنظام الأسدي في كل خطوة من مساراته إلى الارتماء في أحضان كل فكرة وكل توجه معاد لتطلعات وحقوق الأغلبية السورية.

وسرعان ما تطور هذا الخيار الشرير إلى نزعات ترحب بالعدو التقليدي (من قبيل الدب الروسي) استنزافا للصديق الفطري الذي هو أخ وشقيق كما أنه صديق.
"يقول الذين درسوا علم النفس السياسي بكل وضوح إن أقصى طموح بشار ينحصر الآن في أن يفوز بتوكيل حصري ليكون مجرد وكيل أو مندوب لقوة أعظم منه تستطيع حماية وضع سياسي هجين وشاذ. فهل يمكن لقوى إقليمية من طراز عربي أن تكون داعمة بالسلب أو السكوت لمثل هذا التصور المريض?"
وأصبح النظام الأسدي يمضي في طريق تاريخي فريد في ملامحه وفي ظلاله الممتدة على جانبيه.. فهو يحافظ على رقبته الطويلة بتسليمها للأيادي الغليظة؛ وهو يحقق البقاء بالذوبان، لا في سائل معروف القدرة وإنما في حالة سائلة ليس لها وجود منصف ولا طابع مصنف، وذلك من قبيل الوضعية الاستقطابية الناشئة من ثنائية المواقف في الخلاف حول أوكرانيا، وما استتبعته هذه الوضعية (الطارئة في بداياتها) من ثبوت حقيقة الاختلاف الروسي (بل التخلف الروسي) في العصر الأوربي، ثم ما استتبعته هذه الوضعية من حاجة سياسة روسيا إلى تيار ما تقوده لتكون بمثابة قائد دولي (ذي حلفاء أو اتباع) في عالم مائج بالمعطيات يبحث عن قادة دوليين.

بيد أن استدعاء روسيا لإنقاذ الأسد لم يقف عند هذ الحد المفهوم، وإنما تعقد ليشمل الظاهر والباطن المتناقضين، وليصوغ جدلية معهودة ومعروفة وقابلة للتكرار مع كل ديكتاتور صغير منتفخ ومتضخم: يحقق "ظاهر" الاستقلال بتكريس التبعية، ويحقق "رنين" الانتصار بقتل الأبناء، ويحقق "لذة" الاستمرار في السلطة (أو بعبارة أدق، الوجود السلطوي) بالمسارعة المحمومة في تنفيذ سياسات نفي الآخر أيا كان الآخر.

وإذا أردنا الواقع الحي فإننا نرى تبدد الوهم فيما قيل من أن مسارات التفاوض والتفاهم والاستطلاع في جنيف وفيينا وميونخ ربما تكفل تقريبا لوجهات النظر أوأساسا للوصول إلى صيغ وسطى، ذلك أن النفسية التي يدخل بها نظام بشار إلى التفاوض ليست نفسية مفاوض، وإنما هي نفسية متربص يكاد يقول لمفاوضيه: ها أنتم أمامي بإرادتي لا بتضحياتكم، ولو أنكم كنتم أحرزتم شيئا لكنت أنا الذي يبحث عنكم، لكنكم تأتونني في حصني الأوربي الذي يحميني لأنني مجرم من طراز مطلوب لهم، بينما يفخر إنسانيا بلقياكم دون أن يعبأ عمليا أو سياسيا بهذه اللقيا.

من هنا كانت طبائع الأشياء تستدعي تدخلا قويا في مواجهة الأسد، وأن تكون قوة هذا التدخل مشجعة للمتحفظين التقليديين للانضمام له والتصفيق له، تبعا لسياسة المراقبين الذين لا ينحازون إلا للأقوياء ولا يصفقون إلا للمنتصرين.

لقد فوتت قوى عربية كثيرة فرصا سنحت لها للانحياز الذكي في الوقت المناسب إلى إرادة الشعب السوري في صياغة واقع جديد يجمع بين الأفضلية والقبول، لكن ليس معنى هذا أن يستلذ العرب تفويت الفرصة على نحو متكرر مهما كانت المخاطر الناجمة عن التباطؤ في التدخل المستدعى بقوة وإلحاح.

يقول الذين درسوا علم النفس السياسي بكل وضوح إن أقصى طموح بشار ينحصر الآن في أن يفوز بتوكيل حصري ليكون مجرد وكيل أو مندوب لقوة أعظم منه تستطيع حماية وضع سياسي هجين وشاذ، فهل يمكن لقوى إقليمية من طراز عربي أن تكون داعمة بالسلب أو السكوت لمثل هذا التصور المريض الذي هو كفيل -إن تكرس- بأن يرفع من قيمة البلطجة المعاصرة لتكون سببا من أسباب الشرعية والمشروعية معا في العالم العربي؟

قديم 03-03-2016, 12:41 PM
المشاركة 9
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شقير: لا اقتصاد بلبنان دون دول الخليج


قال رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في لبنان, محمد شقير، إنه لا اقتصاد في بلاده إذا كانت هناك علاقة سيئة مع دول الخليج.

وأضاف شقير، في لقاء مع الجزيرة، أن الحملات ضد المملكة العربية السعودية الهدف منها هو ضرب جهة سياسية لما تبقى من اقتصاد لبنان.

وبيّن في تصريحاته أن 75% من الصادرات الزراعية اللبنانية تصدر لدول الخليج، كما أن 53% من الصناعة اللبنانية تصدر إلى الدول الخليجية.

وذكر شقير أن أكثر من 80% من الاستثمارات الأجنبية في لبنان خليجية، منها 50% استثمارات سعودية، مشيرا إلى أن 550 ألف لبناني يشتغلون في دول الخليج ويحولون سنويا مليارات الدولارات إلى لبنان.

وتأتي تصريحات شقير بعد أن قرر مجلس التعاون الخليجي أمس اعتبار حزب الله اللبناني بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه منظمة إرهابية.

كانت السعودية قد ألغت قبل أيام حزمة مساعدات قيمتها ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني بسبب "مواقف لبنانية مناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية" لا سيما عدم إدانة بيروت للهجمات التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.

وأعرب مجلس التعاون الخليجي عن تأييده التام لقرار الرياض، وقال أمينه العام عبد اللطيف الزياني إن موقف المملكة جاء ردا على المواقف الرسمية للبنان التي تخرج عن الإجماع العربي، ولا تنسجم مع عمق العلاقات الخليجية اللبنانية.
المصدر : الجزيرة


علمنا التاريخ أنه حين يصبح الخلاف مرضا مزمنا فإنه يستدعي الحرب.

محمد الجوادي


هل تنطبق هذه الحالة على لبنان ايضا؟

قديم 03-17-2016, 03:25 PM
المشاركة 10
عبدالله الشمراني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
لبنان يا اخي الكريم لا يزال يعاني من تبعات اتفاقية الطائف ..
نعم هي وضعت حدا للحرب الأهلية هناك ولكنها جعلت من المحاصصة الجهوية والطائفية دستور دولة , وهذا لا يصنع دولة , نظرا لأن هذا الوضع زاد من حدة التبعية للأطراف الممولة - وهذا هو لب الصراع في لبنان ..

د/عبدالله عسكري الشمراني

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ما السبيل لخلاص لبنان ؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صورة من لبنان - بحر صيدا حسن حسن منبر الفنون. 2 02-04-2020 12:53 PM
أبوان مزيفان - قصة - شاكر صبري شاكر صبري محمد السيد منبر القصص والروايات والمسرح . 2 01-03-2020 05:19 PM
فكيف يكون السبيل ؟ نبيل جلهوم منبر البوح الهادئ 4 01-10-2016 09:35 PM
كيف السبيل إليك .. علي الحزيزي منبر البوح الهادئ 34 10-04-2013 06:39 PM
زهرة لبنان ميثاق قاسم منبر شعر التفعيلة 2 07-21-2011 01:22 PM

الساعة الآن 06:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.