قديم 07-18-2013, 03:46 PM
المشاركة 11
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حسن بلقاسم الغبيشي

هو صديقي و رفيق الدراسة و العمل الأستاذ حسن بن بلقاسم بن جابر الغبيشي، شاعر سعودي ، من مواليد قرية السلامة بمركز وادي حلي بن يعقوب بمحافظة القنفذة
في عام 1393هـ، فهو من لداتي، حصل على الشهادة الابتدائية في عام 1405هـ و الشهادة المتوسطة عام 1409 هـ في مدارس السلامة،
و حصل على الشهادة الثانوية العامة في عام 1411هـ،تخرج في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في اللغة العربية عام 1417 هـ، يعمل معلماً بمتوسطة و ثانوية السلامة .
له شعر يميل فيه إلي الشعر الرومانسي الجميل من أعماله:

1. قصيدة (اعترافات عاشق):
نعــم أهــــــواكَ يــــــاأملي = نـعــــم أهــــــواكَ مـــن زمــــنِ
فــــــــمـنـذُ ولادة التاريخ = مــــنــــذُ نــــعــــومــة البــــدنِ
جـــعلـــتـُكَ نــغـــــمـة تســــري= إلـــى الأعــــــمـــاق تسحـرنــي
جـــعلــتــُكَ بـــلسمـــــاً يشــفــي = مــُصـــابَ السهدِ والشجنِ
جــعلـــتُـكَ بـين أنـــســــجــتـــي = وفــــي صـــحــوي وفـي وسني
فحــبــكَ بــــات يحـــضـــنـــنــي = يُـــشــتــتــنـــي.. يــــُلـمـلــمـنـي
وحــبـكَ صـــارَ يــنــبـــــوعـــــاً = عــلــيــــه الـــنـــــاسُ تـحسـدني
وحــبـكَ يــــــارفــيـــقَ الــقـــلبِ = يـــاعــــشـــقـــاً يـُــزلــــزلـــنــي
أريـــــجٌ بــــــاتَ يــغـــمــــرنـــي = أريجٌ كــــــم يــــُعـــــطـــــــــرنـي
أريــجٌ طــــــاهـــــــرٌ عـــبـــــقٌ = أريجٌ غــــــالــــــي الـــثــــمــــنِ
حنيــنٌ يـُـمــــزجُ الـــــوجــــدانَ = بـــالأفــــــــراحِ والـــــحَـــــــزن
جنــونٌ يـُـقـــلــبُ الأنــــفـــــاسَ = يُــــدنـــيــــنــي.. ويـــبــعــدنــي
وحبــكَ ياصــــديـقَ الـــــبـــوحِ = والكــــــلـــمــــــاتِ واللّــــَحـــــنِ
قصيــدٌ كــــــم يُســـافـــــرُ بـــي = إلــى الــبـــــيـــــداءَ والــمُـــــدنِ
إلــى روض مــــن الأحـــــــــلامِ= يُثـــيـــرُ كــــــوامــن الــفـَـنَـــــنِ
قصـــيدٌ كــــم يُغـــــازلـــــنـــــي = بسحـــرِ الــــحــبِّ والــــــعــلــــــن
قصيـــــدٌ كــــــاد يقــتــلـــنــــي = بـــــــداءِ الــــعشــــق مـن زمـــنِ
أنــــــا لـــولاكَ يــــــا قـــــمــري = ويــاشـــــــمــسي ويــــاسكـــنـي
غـــــريــــبٌ تــائــــهٌ أهــــــــذي = كــــمـــــا المجنــــونِ في المحــنِ
أنــــا لــــولاكَ يـــــا فــــــرحــي = ويـــــا بـــــــوحاً يُســـــامــرنــي
وحـــــيــــــدٌ.. لاأنــــيس لـــــــه = فـقل لي من سيــــحضـــنــــــنــي؟!
وقــــل لي يــــاضــياء الــــعــين = يــــاطـــيــــفـــاً يُــكـــــحــــلــني
حـــــيــــــاتي كـيف أقـــضـــيهـا = ولليـــل البــعـــــد مــــــزقـــــني
ومــــن ذا يســـــكـبُ الالـــحــانَ = فــــــــي الــــوجـــــــدان والأذنِ
ومن ذا ســـــــوف يـــُــوقـــدني = بـــــــوهـــــج الـعشق يُشعـلني
فـــانتَ الــــــروحُ والأشــــــواقُ = أنت الــــــحــبٌ يـــغــمــــرنــــي
وأنـــت الــــــــوردُ والأزهـــــــارُ = شـــــــــوقُ الطــــيـــرِ للغصـــنِ
فــمـــــهــمــا قـــلــــتُ أو رددتُ = أو أبــــديـــــتٌ مــن شــــجـــــنِ
ســـأبــــقـــــى مُقصّـــراً مــهـــما = جعلتُ حــنـــيـــنــــكم وطني
ســـأبــــقـــــى مُقصّــــراً حتـــى = وإن غُـــطـــيــــتُ بـالـــــكــفــــنِ .

2. قصيدة ( لن أحبك سواك):

من قالَ إنّي قد نسيتُ هواكِ=أنا ياحياتي ميتٌ بهواكِ
أنا لولا حُبكِ ضيّعتني دنيتي=لولاكِ لم أذق الهوى لولاكِ
أنا لولاحبكِ ماعرفتُ ملامحي=أو أنَّني أدنولصوت نِدَاك
فهواكِ يانبضَ الغرامِ سعادتي=وهواكِ يا نبضَ الغرامِ هلاكِ
أدميتني وجعلتِ مني عاشقاً=وبعثتِ في عيني ضياءَ سَناكِ
ورميتِ للقلبِ المعذبِ بسمة ً=فغدى يُرددُ ..آه ماأحلاكِ
أنا ياحياتي قد تركتُ ملامحي=وتركتُ قلبي في ربوع رُباك
وتركتُ من فرطِ الغرامِ حكايتي=مابين أطلالٍ وطيب نَداكِ
ونسيتُ ياأحلى النساءِ مواجعي=ونسيتُ آلامي فما أغلاكِ
ماكنتُ أحسبني أحبذُ مقتلي=حتى سَحِرتُ بعطركِ وشذاكِ
أو كنتُ أحسبُ أن أعانقَ هالكي=حتى جُنَّتُ بحسنكِ وبهاكِ
فغدوتُ ألهثُ كالوليدِ للحضنكِ=وركضتُ كالمجنونِ كي القاكِ
وتعانقتْ أشواقُنا وتأججتْ=حممُ الغرامِ تثورُ حين رؤاكِ
فكتبتُ فيكِ قصائداً لاتنتهي=وكتبتُ نثراً كي أنالَ رضاكِ
وهتفتُ والشوقُ الكبيرُ يضمني=أنا يافؤادي لن أحبَّ سواكِ


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 07-18-2013, 03:52 PM
المشاركة 12
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خالد صبر سالم

هو ابو وليد خالد بن صبر بن سالم ،شاعرٌ عراقي مجيد ، من مواليد عام 1946م ،حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية ،و هو عضو في الاتحاد العام للكتاب والادباء العراقيين وعضو في اتحاد كتاب الانترنت في العراق.
له خمسة دواوين مطبوعة هي:

1ــ أُحرر عشقي (طباعة العراق)
2ــ عيناك وشبه الجملة(طباعة القاهرة)
3ــ وللعشق ايضا فتوى(طباعة دمشق)
4ــ يوسف يخرج من الجب(طباعة القاهرة).

شاعر نشط ، له القصائد الحسان في الصحف والمجلات العراقية والعربية،وهو مشارك في العشرات من المواقع الالكترونية_ حيث تعرفت عليه و على شعره_ مع مشاركاته في مهرجانات شعرية في العراق وخارجه.


من أعماله:
1.قصيدة.
(عيناكِ وشبهُ الجملة)



معَ ضحكة صَلـَّى لها حُلـُمي تسافرُ في جنوني
قالتْ وسِحْرُ انوثةٍ يَغوي المَفاتنَ عنـْدَ إغضاءِ الجفون
ماذا قرأتَ على عيوني؟
فأجبتـُها والروحُ يُمطرُها الهوى مُتوضـِّئا ً فيهِ الشِغافُ:
هلْ يستطيعُ قراءة ً مَنْ راحَ تـُغرقــُهُ بُحورٌ
هاجرَتْ عنها الضفافُ؟!
أنا تائهٌ في مُقلتيكِ يقودُني وَلـَهٌ مُعنـّى وارتجافُ
أمواجُ سِحركِ هاجمَتْ روحي فأغرقـَها الغرامُ
ألقى هواكِ غـَمامَة ً فوقي يُطرِّزُها الهيامُ
فأنا إليكِ أسيرُ كالأعمى
ومُتـَكِئاً على قلبي الذي سُدَّتْ جميعُ دُروبهِ إلآ إليكِ
ما عادَ يُبْصِرُ غيرَ نـَبْض ِالضوء ِ يَسْبَحُ في مَجَرّاتِ الهوى
في مُقلتيكِ
أضحى كمِثل ِ سَحابةٍ مسحورةٍ حَمَلـَتْ شغافَ جنونِها
ومضَتْ لتـُمطرَهُ عليكِ
***

ماذا سأقرأُ مِنْ سماواتٍ تتيهُ وأنجمٍ تتلوَّنُ؟!
تتمرّدُ الأضواءُ فيها كيْ تـُسَطـِّرَ للهوى موسوعة ً
فيها علومٌ للغرام تـُدَوَّنُ
ماذا سأقرأ ُ؟!
إنـّني مُتنقـِّلٌ بينَ التضاريس التي نـَفـَحَتْ عبيرا ًطاغيا ً
فالقلبُ فيها يُفتـَنُ
شفتان ِ طارَ اليهما شَغـَفي
وما في قــُبْلةٍ عَطـْشى يَحينُ المُمْكِنُ


والأنـْفُ مرسومٌ بريشةِ دَهْشةٍ مبهورةٍ تـَتـَفـَنـَّنُ
والشَعرُ مثلُ ضلالتي لا يهتدي
ضوءٌ تـَدافعَ فوقَ ليل ٍ يَدجُنُ
والرُدْنُ يَقصُرُ إذ ْ تزحْلـَّقَ قاصداً كـَتِفاً يُراقصُ حُزمة َالأضواء ِ
يَجذبُها ويَعْكسُ دَفـْقـَها
يا وَيلَ هذا الرُدْن ِكـَمْ يَتـَشَيْطـَنُ!!

***

يا هذهِ الانثى التي ما أبْصرَتْ اُمْيَّتي
وتـُريدُني وأنا أهيمُ على دروبِ الدهشةِ
أنْ أقرأ َ الموسوعةَ المَخمورة َ الإغضاء ِ
قدْ غرقتْ بها سُفني وبَوصَلتي وأعْيَتْ حِيلتي
فلـْتعذريني
إنـّني طفلٌ كسولٌ عابثٌ يرمي ارْتعاشَ الحَرْفِ فوقَ الضَّمَّةِ
كوني لهُ اُستاذة ً فـَلـَعَلـَّهُ يوما ً يُجيدُ قراءة ً
حتـّى ولوْ كانتْ لِشبْهِ الجُمْلةِ

2.قصيدة (فلسفة السندباد الحبري)

إنْ تـُحبّي فافهمي مشــكلتي * إنـني اُبْحـرُ فـي مِحْبرتـي!!

هـاربا ً مِنْ مُدن ٍ قدْ صادرَتْ * شــفتي واسـتعمرَتْ حنجرتي

مُدن ٍ قـدْ يَبسَ القلبُ بهـــا ! * وأحاطـتـْني بســور الغربـةِ!!

فاصعدي فوقَ سفيني وارقبي * مرفـأ َ الحُلم ِ علـى بَوصــلتي

إنْ عَلَتْ موجة ُحِبري فاصبري* واطـمئنـّي إنْ طـغَتْ زوبعـتي

وإذا صــرْتِ لنـاري حَطـبــا ً* فابْحثي في وَقـْدِها عنْ جَنـّتي

لا تخافــي مِنْ جنونـي ، رُبّما * كشــفَتْ ذرْوة َعقلـي جِنـّتي !

اطــلبي حَــقَّ لجــوء ٍ آمِــن ٍ* فوقَ صـدري واسـكني حريّتي


***


في ســــرير الثلج إنـّي نائمٌ * ليسَ في الغرفـةِ مِنْ مِدفـأة ِ

فانثري شَعرَكِ فوقي واعلمي * مـا علـى جلــْديَ مِنْ أغـْطـيـةِ

واقـْتـليـنـي قــُبَلا ً مجنـونـــة ً* ليسَ جُرْما ً موتـُنا في القـُبلـةِ

لسْــــتُ إلا شَــــفَة ً ظـامئــة ً* إنَّ روحي نبتَتْ في شــفتي

بينمــا العُــذالُ فـي أثوابهـم * ســتروا ما تحتها مِنْ خِسّـةِ

إنـّهم قدْ كذبـوا ، لا تـُخدَعي * ليسَ فـي أجسـامِنا مِنْ عَورةِ


***


عُـمُــري مِحْبــرة ٌ وامـرأة ٌ* تـرســمُ الشــوقَ لهــا أخيـلتي

هـذهِ كـلّ ُ حروفـي انتظـرَتْ * لتكونـي خبَـرا ً فـي جُملتــي

وهـل ِ الضــمّة ُ تكــفيهِ ؟! إذا * جُنَّ قلـبي لهفـة ً للضــمّةِ


***


إنْ تناقضْـتُ فلا تســْتغربي * فدموعي غرقتْ فـي ضـحكتي

وفصولي اجتمعَتْ في لحظةٍ * وشموسي غـَرَقـَتْ في غيمتي

شـــَبَقي يَلـْبسُ ثوْبـا ً ناسـكـا ً * وصلاتي عنـْدَ فـَيْض ِالشـهْوةِ

أنــا طـفلٌ وادعٌ أو عابثٌ !! * رُبّمـا لمْ تَنـْجُ منـّي لعْـبتـي


***


ســندبـادٌ أنــا لمْ اتعَــبْ ولا * ســفَراتـي خـُتِمَتْ بالســبْعةِ

رافـقيـنــي رحْلــة ً قـادمــة ً * فـي خليج الحِبر يا ســيّدتي

نكـتشــفْ فـي جُـزر ٍ نـائيـةٍ * ألفَ عُمْر ٍ في بقايـا لحْظةِ!!


***


ها أنا عَرّيْتُ نفســي صـادقا ً * فافهمـينـي ، هـذهِ فلســـفتـي


3.قصيدة (الشـــاعر)



دَثَّـــــر َالـلــيــلَ بــالــنــدى والأرَقْ= ورَفــيــقــاهُ حِـــبْـــرهُ والـــــــورَقْ
طارَ فوقَ السحابِ يغوي شموسا ً = تـائـهـاتٍ واحـتــالَ حـتّــى سَــــرَقْ
عَـلَّـمَ الـبـدْرَ كـيـفَ يـبــدو جـمـيـلا = قَـبَّـلَ الـلـونَ فــي شـفـاهِ الـشـفَـقْ
وغـيــومٌ تـــزورهُ فــــي الـلـيـالـي = إنْ تـلاقــتْ فـــي مُقـلـتـيـهِ بَــــرَقْ
يحمـلُ الزيـتَ لــو خـبـا أيّ ُ نـجـم ٍ = أمـطــرَ الـزيــتَ فــوقَــهُ والألَــــقْ
يُـرقِـصُ اللـيـلَ بالغـنـاء وتُـمـسـي = فـــوقَ عيـنـيـهِ شَـهْـقـة لـلـغَـسَـقْ
دربُــهُ الـوهــمُ والـهــوى مُبـتـغـاهُ = وجـنــونٌ يـســري بــــهِ والـقـلــقْ
لـوَّنَ الصمـتَ بالحـروف وأعطـى = للـقـوافـي مـــا خَـــفَّ لـفـظـا ًودَقْ
كـلّـمــا اسْــــوَدَّ لـيـلُــهُ بـهــمــوم ٍ = ابيـضَّ فـي الـرأس شَيبَـة ٌ فأتـلَـقْ
وإذا طـــارَ فــكــرُهُ فــــي خــيــال ٍ = صـــاغ َمــنــهُ قــلائــدا ًأوْ حَــلَــقْ
وأشـاعـوا عَــذ ْبُ الـكـلام ِ لـديــهِ = مَحْـضُ كِـذبٍ فـي كــلِّ فــنٍّ طَــرَقْ
كـذبــوا بــــلْ حــروفُــهُ كــعــذارى = زاهـــداتٍ ينـطـقْـنَ وَحْـيــا ًوحَـــقْ
هـــوَ والـفــنّ ُ والـجـمـالُ رفــــاقٌ = غـاصَ فيـهِ الجـمـالُ والـفـنّ ُ رَقْ
وغريرٌ ما إنْ يـرى السِحْـرَ بَحْـرا = فـــي عـيــون إلا مـضــى لـلـغـرَقْ
لهُ قلبٌ يمضـي إلـى العشـق لكـنْ = راحَ يبـكـي إنْ قلـبُـهُ قـــدْ عَـشــقْ
وهْوَ فـي الحُـبِّ مثـلُ قيْـس ٍولكـنْ = رُبّـمــا جُــــنَّ شــهْــوة ًأو شَــبَــقْ
وهْــوَ فـــي زهْـــدهِ إمـــامٌ ولـكــنْ = رُبّــمــا ابــتـــلَّ لـيــلُــهُ بـالــعَــرَقْ
هــوَ نــورٌ وفـيــهِ عـــشّ ُ ظـــلام ٍ = وظـــلامٌ والـثــوبُ مـنــهُ احـتــرَقْ
فيـهِ رجْـسٌ مِـن الشياطـيـن لـكـنْ = فــيــهِ لـلأنـبـيـاء ِ غــــارٌ يُــشَـــقْ
مُـتـعَـبٌ يَـجــدفُ الـخـيـالَ بـحِـبــر ٍ = وشــــراعـــــاهُ قـــلـــبُـــهُ والأرقْ
وهـوَ طيـرٌ مـا بـاعَ يومـا ًغـنـاءا ً = حسْـبُـهُ الــروضُ زهْــرُهُ والعـبَـقْ
شـرَفُ الحَـرفِ عنـدَهُ مثـلُ وَحْـي ٍ = مِــــنْ اِلاهٍ فـالـحــرفُ لا يُــرْتــزَقْ
بــــــدأ َ اللهُ خــلــقَـــهُ بـــحــــروفٍ = كـيـفَ حَــرْفٌ يُـبــاع ُ أو يُـخـتـرَقْ
اِنّــهُ الشـاعـرُ المُـشـظّـى خـيــالا ً = وغـرامــا ً وعِـيـشُـهُ فـــي رَهَـــقْ
فاقـرؤوهُ يَعلـقْ بكـمْ خيْـط ُ عـطـر ٍ = واسمعـوهُ فالسحْـرُ فـي مـا نـطـقْ





وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 07-21-2013, 11:44 PM
المشاركة 13
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالرحمن أقرع

كتبت الشاعرة و الأديبة إباء إسماعيل عن سيرته الذاتية والإبداعية في منتديات مجلة أقلام قائلة:

إنه الشاعر والأديب والمترجم الفلسطيني د. عبد الرحمن أقرع
* من مواليد عام 1971 في مدينة نابلس بفلسطين
*حائز على بكالوريوس في الطب والجراحة العامة من جامعة الطب في مدينة فارنا بلغاريا
*حائز على الماجستير في علم وظائف الأعضاء من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.
*يعد لشهادة الدكتوراة في فسيولوجيا النسيج الدهني .
*عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب
*مدير عام منتديات الزهراوي الطبية
* عضو الهيئة الإدارية العليا لمنتديات ومجلة (أقلام الثقافية ) الرقمية.
*عضو نقابة الأطباء الفلسطينيين
*عضو الجمعية المصرية لأمراض الغدد الصماء والسكر
*عضو صديق في جمعية بيولوجيا الخلية البلغارية.
* المستشار الطبي لنادي الإتحاد الرياضي في مدينة نابلس.
*شاعر وقاص يكتب باللغتين العربية والبلغارية، ومترجم
له: ديوان(نسائم من الشرق) باللغة البلغارية صادر عن دار الحروف(بوكفيتي) للنشر في صوفيا/ بلغاريا 2007 .
* ديوان (الموت المستحيل) تحت الطبع ، سيصدر عن وزارة الثقافة الفلسطينية.
* ديوان (لازوردي) باللغة البلغارية (مخطوط).
* مجموعة (على دروب الحياة) القصصية نشرت على موقع القصة السورية.
مؤتمرات علمية شارك فيها:
* مؤتمر الأطباء العرب الأمريكان في دورته العشرين –تموز 2006 في العاصمة الأردنية عمان.
* المؤتمر العلمي السادس لجمعية الغدد الصماء والسكر والإنجاب المصرية.سبتمبر 2006
* المشارك العربي الفلسطيني الأول في الدورة 17 للمنتدى الطبي الحيوي في جامعة طب فارنا-أيار 2007- فارنا/بلغاريا .
* مؤتمر (دور الترجمة في حوار الحضارات) المنعقد في جامعة النجاح الوطنية . تشرين الأول 2010. نابلس فلسطين.
المهنة الحالية:
أستاذ جامعي في كلية الطب البشري/ جامعة النجاح-فلسطين.

قلتُ: و كنيته أبو لجين، و هو بمهجره بدولة بلغاريا ، عرفته أول ما عرفته في منتديات مجلة أقلام حينما بدأت أكتب الشعر لأول مرة في حياتي في عام 2007 للميلاد ، و كان بيننا ما يكون بين الشعراء و الأدباء المثقفين من ودٍّ و تقدير.
من أشعاره:
1. قصيدة : (صَخَبُ روح)
هي أنتِ وحدك من تزيح عن الفؤادِ همومه
وتقرُّ فيهِ...
وتنتشي..
بالعشقِ دون خلائقِ الرحمانِ..
وحدكِ من تقول لخافقي:
انبض بحبي دون غيري
واستلذّْ..
بخلوتي..وبجلوتي
هي أنتِ وحدكِ من تحدد لي مسارَ النبضِ..
تمسكُ بالزمامِ..
لروحي النشوى
وتأخذها إلى أي الأماكن تنتقي
فتسير خلفكِ لا تفكرُ بالمآلِ ولا الطريقِ..
وتقتفي منك الخطى ..لا ترعوي
لمحالِ وصلكِ ..
وابتعادِ دروبنا عن بعضها
لكن روحي بالفتاتِ عن الموائدِ..
ساقطاً..لا تكتفي
أنا من خلقتُ لغيرِ هذي الأرضِ..
أعلمُ أنه لا الناسُ ناسي
لا ولا هذا الزمانُ بِلي
فالروحُ مني طفلةٌ ..
في قمقم الهرمِ الرشيدِ حبيسةٌ
تبكي وتضحكُ ما أرادَ لها الإلهُ، وتصطفي...
من فاخرِ الألعابِ ما شاءَ الخيالُ...
فتكتفي.

2. قصيدة (
ليدينِ من حبرٍ وعنبرْ)
قدم لها بقوله:(إلي محمود درويش):
ليدين ظلت نصفَ قرنٍ أو يزيدُ..
تهدهدُ الأحلامَ..
تغفو فوقَ صدرِ الجرحِ كالطفلِ الوليدْ.
ليدينِ قدَّت من فؤادِ الصخرِ دفترَ طفلةٍ..
تمشي إلى غرف الدراسةِ..
في سباقٍ مع صواريخ الغزاةِ..
لتنجلي ظلل الدخانِ عن الحقيقةِ ..
حيث يبدو الموتُ مدحوراً..
وأشلاءَ الطفولةِ باسقاتٍ
في السماءِ لها من المجدِ النقيِّ ملامح الفجرِ الجديدْ
ليدين تزحفُ في حقولِ الشوكِ
عائدةً إلى حيث الحصان
هناكَ ينتظر الرجوعَ ويؤنسُ البيتَ الوحيدْْ
لله همهمة الحصانِ..
وقد رأى زين الشبابِ وفارس الفرسانِ..
يأتي حاملاً في كفهِ بعضَ المدادِ
وقد تشققتِ الجرائدُ منذُ قحطِ النكبةِ الأولى
لتبدأ للرمادِ مواسمٌ في العيشِ سوداءٌ..
ويأكل جثة العربي دودْ
ليدين من حبرٍ وعنبرْ
ليدين من برقٍ يدغدغُ قلبَ غيمِ الشعر..
يهطل فوق وجهِ الأرضِ ريحاناً وزعترْ
ليسيلَ في الأتلامِ أنغاماً..
عليها يرقص الزيتون أخضرْ
ليدين فوق المعصمين علاهما وشمٌ ...
كوردِ الكرملِ المسلوب أحمرْ
ليدينِ خطت ألفَ منشورٍ ومنشورٍ..
توزعُ في أزقةِ قريةٍ
قبل الصلاةِ وبعدها
قبل الرحيلِ وبعدهُ
قبل اعتمادِ الأرضِ سيدة البداباتِ
التي رسمت ملامحنا ..
وسيدةَ النهاياتِ التي ضمت بقايا حلمنا
قبل المقايضةِ اللعينةِ..
بين حدِّ السيفِ مع دمنا المراق ِ..
على مذابحِ صمتِ أمتنا ..
وليتَ البيع أثمرْ
ليديكَ ملتها المنافي
لوحت بالأمس من أرضِ السدومِ لنا
لتمضي حيث للأحلامِ طعمٌ آخرٌ
حيثُ القصائد لا يعريها الصغارُ ..
وحيثُ لا تقفُ الجيادُ وحيدةً
وحيث يحلو الإعتذارُ..
وحيثُ زهرِ اللوزِ أبعدْ


3. قصيدة (نبيذ الوصلِ في كأسِ اللازورد)


جــادَ حِـبِّـي يـــا نـبـيـذَ الـوصــلِ جُـــدْ
وانسَكِبْ فـي عُمـقِ كـأسِ الـلازَوَرْدْ
أحــمــراً راقَ كــــوردٍ فــــوقَ خَـــــدْ
لــبــتـــولٍ فـــــــي حــــيــــاءٍ زانَ وُدْ
عـبـقـريَّ الـطـعـمِ مـــا لـلـطَّـعـمِ نِــــدْ
غـيـرَ معـسـولِ اللـمـى إنْ جَــدَّ جَـــدْ
عَـطِــرَ الـريــحِ كـمــا إذ فــــاحَ نَــــدّْ
صافِـيـاً كالصُـبـحِ يُجـلـى يــومَ سَـعْـدْ
نـسـتَـقــي مِــنـــهُ مُـبــاحــاً لا يُـــــرَدْ
لا ولا نَخـشـى فَـمـا للـعِـشـقِ (حَـــدّْ)
كـخـمــورٍ فــــي الـفــراديــسِ تُــعَـــدْ
لِـتُــقــاةٍ زانَــهُـــم تَــقـــوىً وزُهــــــدْ
نِعـمَ خمـرُ الوصـلِ يُسقـى بَـعـدَ صَــدّْ
وفِـــــراقٍ أورَثَ الـعـيـنـيـنَ سُـــهْـــدْ
مـــن يـديـهـا مَــزَجــت بـالـخَـمـرِ وُدْ
وأتــــت تَـمــشــي دلالا دونَ قَــصـــدْ
أدنــــتِ الــخــدَّ وقــالَــتْ هــــاكَ وَرْدْ
وارتَشِفْ من ذي اللمى خمراً وَشَهْدْ

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 07-21-2013, 11:49 PM
المشاركة 14
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


إباء إسماعيل

ترجمت لنفسها فيما نقله عنها الشاعر الفلسطيني سمير سكيك صاحب منتديات مجلة أقلام بقوله:
من مواليد حلب/، سوريا في 9 أيار 1962م
- 1984 المشاركة في مهرجان الأدباء الشباب تحت رعاية إتحاد الطلبة في سورية
- 1985 – 1986 المشاركة في مهرجان الأدباء الشباب تحت رعاية إتحاد الكتاب العرب
- 1985 إجازة في الأدب الأنكليزي من جامعة تشرين السورية
-1986 سفر إلى الولايات المتحدة والإقامة -1995 دراسات عليا من جامعة إيسترن ميشغن الأمريكية (e.m.u)
- 1998 عضو مؤسس في رابطة القلم العربية الأمريكية
- 1998-2002 رئيسة اللجنة الثقافية في رابطة القلم العربية الأمريكية
- 2004 نائب الأمين العام لرابطة القلم العربية الأمريكية
- 2005 رئيسة اللجنة الثقافية في رابطة القلم العربية الامريكية
- 1999 صدرت مجموعتي الشعرية الأولى (خيول الضوء والغربة) عن وزارة الثقافة السورية
-2001 صدرت مجموعتي الشعرية الثانية (أغنيات الروح) عن إتحادالكتاب العرب
- 2005 صدرت مجموعتي الشعرية الثالثة (ضوء بلادي) للأطفال عن إتحاد الكتّاب العرب
المشاركة في أنثولوجيا ( الأنثوغرام بويم ) لوحات للفنانة التشكيلية البريطانية ماري بلانت و قصائد لشعراء العالم بلغاتهم الأم، و ذلك ضمن معرض أقيم في قبرص شهر آب 2004 .
- 2005 مترجِمة مع مترجمين آخرين لأنثولوجيا( الأدب العربي الأمريكي المعاصر) تحت إشراف وترجمة د. لطفي حداد عن دار صادر للطباعة والنشر- بيروت
-2006 شهادة تكريم من الجمعية الدولية للمترجمين العرب
- رئيسة تحرير مجلة (صفحات) الصادرة باللغتين العربية والانكليزية عن رابطة القلم
- لدي مجموعتان شعريتان تحت الطبع بعنوان: )إشتعالات مغتربة(،( ضياء الحلم والحنين)
شاركت في العديد من الأمسيات الأدبية والندوات الثقافية والإعلامية في أمريكا الشمالية باللغتين العربية والإنكليزية, وذلك عبر العديد من المؤسسات الثقافية العربية الأمريكية والجامعات الامريكية : رابطة القلم العربية الأمريكية , نادي بنت جبيل الثقافي الأجتماعي , آكسس , البيت العربي الثقافي , منظمة أدباء بلا حدود , إتحاد شعراء أمريكا اللاتينية , جامعة ديترويت ميرسي , جامعة ميشغن ,سكول كرافت كميونيتي كوليدج ...
* تدخل تجربتي الشعريّة في أنثولوجيات متعددة قام بها الباحثون : رئيس مؤسسة الشرق الثقافية الأديب والباحث اللبناني نخلة بدر، في أنثولوجيا (شعراء عرب أمريكان معاصرون). وموسوعة أخرى للشاعر والباحث اللبناني قيصر عفيف رئيس تحرير مجلة الحركة الشعرية ، الأديب والباحث السوري د. لطفي حداد، في (أنثولوجيا الأدب العربي المهجري المعاصِر) . والأديبة المغربية د. لطيفة حليم من جامعة محمد الخامس في المغرب، في أنثولوجيا (شاعرات مابعد جبران) والذي كان موضوع أطروحتها للدكتوراة. و الباحثة الأمريكية جيسيكا نيومان بالتعاون مع جامعة كولورادو الأمريكية.
* قامت الباحثة الأستاذة الجامعيّة د. لطيفة حليم بوضع تجربتي الشعرية ضمن المنهاج الدراسي لطلاب الأدب العربي في جامعة محمد الخامس في الرّياط/المغرب و ذلك لعامَي
( 2002-2003) و( 2003-2004)م.

قلتُ: و هي شاعرة ملمة بالعروض و العروض الرقمي ، و هي من تلاميذ الأستاذ خشان بن محمد خشان ، حيث وجدتها عضوا نشيطاً في منتديات (العروض) الخاصة بالأستاذ خشان ، و هي أمريكية من أصول سورية و هي لهذا تجيد الترجمة من الإنجليزية للعربية و العكس .
من شعرها:
1.قصيدة (صوتان )
تضيء نوافذ الكلماتْ!...
كأن الشمسَ صوتكَ
تغسل الصبحَ المندى،
من دموعِ خطايْ...
ويصبح ظلّها قلبي
فليتَ الحبَّ يبرئها
منَ الظلماتْ!...
وأرتشف الصدى
لكأن ذرات الصدى
صارت مياهكَ،
ترشح النار التي تسقي دمايْ!!...

كم نجمةٍ نامتْ على قلبي
وكم فجرٍ تنحّى عن دروبي
كي أهدهدَ شمسَ صوتِكَ
في سمايْ؟!..
اسكبْ صدى وطني
على شفقٍ مدمّى من شفاهكَ
وَاسْقني نورأً تعطّرَ من شذاهْ........
هذا الهوى المجنون
فوق هلال بيتي
أو صليبِ جروحه
يهمي ربيعاً منْ سناهْ....
يخطو.... مباركةٌ خطاهْ
وخطاه من نورٍ
على نهر ينادي:
ها أنا ماء الإلهْ...
فلتنزف الساحات
والأرض الشهيدة
كي تشعّ بلؤلؤ الفرحِ الجباهْ!.....

وألاحق الصوتَ المسافرَ
في لهيبكَ والبحارْ.....
تهفو رؤايَ إلى رؤاكَ بهيّةً
لكنّني أبقى السجينة
في متاهاتِ الغبارْ!.....

صوتي وصوتكَ
كالصدى والصوتِ
إذ يتعانقانِ مدىً
وأغنيةً
على عشبِ النهارْ!.....

اقرأْ ...هنا صوتي
وجرحي قد تدحرجَ
فوقَ أجنحة السؤالْ.......
فتح المدى
وأثارَ ضوءاً من دمائكَ
كالغزالْ.......

اقرأْ على بابي الكتابْ
فلربما للأذن عينٌ
كي ترى عينَ الصدى
وترى الغيابْ!.....

اقرأْ.... فهذا جمر صوتي
حين يقدح ناره
في روحكَ البيضاءَ
تأتيني على شجر الحنينِ
كنسمةٍ فوقَ الشعابْ.........
هيَ صوتنا وضياؤنا
وقصيدةٌ أبهى
لتدفع من رؤانا وحشةَ المنفى
وأهوالَ اليبابْ!

2. قصيدة (نشيد الطفل الشهيد)

طالعٌ منْ دمي،‏

كالسنا والحنينْ...‏

جسدي في الفلاةِ قطاةٌ‏

وروحي تحومُ،‏

على وردةٍ‏

منْ أنينْ....‏

فأنا صوتكمْ‏

وأنا جرحكمْ‏

وأنا ما تبقّى لكمْ‏

منْ زهور السنينْ!...‏

*** ‏

لماذا أموتُ،‏

بلا أُمْنيةْ؟‍!...‏

لماذا قُتلْتُ،‏

بلا بسْملهْ؟‍!...‏

لماذا جروحي،‏

تظلُّ جروحي؟‍!...‏

وكيف الطريقُ،‏

إلى الزلْزلهْ؟‍!...‏

*** ‏

طالعٌ منْ دمي‏

أرسمُ الضوءَ‏

واللغةَ الرّائعهْ...‏

طالعٌ من دمِ الشهداءِ‏

ومنْ أرْضنا،‏

سنْبله....‏

فاحملوا جسدي عَلَمَاً‏

وكتاباً‏

وغنّوا لأحْلامنا المُقْبِلهْ!!...‏

*** ‏

يجيءُ الصباحُ‏

ليحملَ روحي كصفصافةٍ‏

منْ ضياءْ...‏

يجيءُ الصباحُ‏

تراني أأذرفُ دمْعاً‏

على قمرٍ ينْطفي‏

أمْ سأرْفعُ في الرّيحِ‏

ورْدَ الإباءْ؟‍!...‏

يجيءُ الصباحُ‏

وقلْبي رفيفٌ،‏

يحنُّ إلى وطنِ الحُبِّ‏

والكبرياءْ!...‏

3. قصيدة (هواجسٌ على أرصفة الوطن )

أَرَقٌ ،
يُلوِّحُ في المدى
وَيَحطُّ في روحي القلقْ...
الحزنُ يَحرقني،
كما العصفورُ
ألْهَبَهُ الصّقيعُ
فَما احترَقْ!...
أرَقٌ يجوبُ مَراكِباً،
في جدولٍ
يغْفو على جبلِ الورقْ!!...
* *
لنْ تَستكينَ جَوارِحي لِجروحها
فَأنا اشتعالٌ،
في دماءِ الأزمنهْ...
سَأمدُّ أحلامي الفسيحةَ
كالشّجرْ...
وأرى سَنا الأحلامِ بَحْراً
في الحَجرْ...
فأنا الخصوبةُ،
في فضاءِ الأمْكنهْ!...
* *
ها لَيليَ الغافي،
يُناجي أنجُمَ الرَّغباتِ
في صُبْحِ الوطنْ...
شاخَتْ أناشيدُ الشّموعْ
وَتَكاثَرَتْ لغةُ الشَّجَن...
لأرى عصوراً مِنْ لَهبْ
وأرى خَراباً يستبيحُ،
دمَ العرَبْ...
وأرى نشيديَ ضاعَ
في الشجرِالغريبِ
أرى هُدىً ومَناسِكاً
يتسامَرُ الأمْواتُ فيها
غارقينَ بِمَوتِهمْ...
وأرى كأنَّ الأرْضَ،
ميلادٌ
وَميراثٌ
يُحَوِّمُ في النّوَبْ !! ...
* *
ألَمٌ يُنوِّرُ في المدى روحاً
ويُشعَلُ فَوقَ أضرحةِ الفَناءِ
كما الغِناءْ ...
مَوتٌ على مَوتٍ
وَمثْلُكِ يُقْتَلُ...
دمُكِ المُبَعْثَرُ في الدروبِ
جَداوِلُ ...
وَعَلَيْكِ يرْتَجِفُ المساءْ ...
يَتُها الطفولةُ،
يالَّتي فاحتْ بَراعِمُها
بِعِطْرِ الحُبِّ
في زمنِ الجَفاءْ ...
يَتُها الأمومةُ
يالّتي ذرَفَتْ دموعَ حليبها،
وَبَكَتْ نجومَ حياتِها،
أَلَماً
وجوعاً
وانْطِفاءْ ...
جُرْحٌ يَدُقُّ الرّوحَ
يَصْعَدُ كالدُّعاءِ
إلى السّماءْ ...
كَمْ هَدَّنا هذا المَتاهُ
كأنّنا مَوتى،
نُسافِرُ
في مَتاهاتِ الهَباءْ!..
* *
هاإنّني الخنساءُ
أطلعُ من ضلوعِ أُمومتي
قلْبي يَصيرُ حَمامةً
والروحُ يَحملها الضّياءْ

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 07-21-2013, 11:55 PM
المشاركة 15
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الشاعر/شائع الغبيشي
هو الشاعر السعودي أبو عاطف ، شائع بن جابر بن شائع الوكيلي الغبيشي، ولد في قرية السلامة بمركز حَـلِيِّ بن يعقوب جنوب محافظة القنفذة ،في عام 1369 هـ ، تُوفي والده و هو صغير لم يبلغ الحُلم ،فانتقل مع أخويه حسن و بلقاسم إلي بلدة المظيلف شمال مدينة القنفذة ،و تبعد عن وادي حليِّ قرابة 140 كيلاً ،و كان في رعاية محمد بن عاطف الراشدي ، و هناك درس في الكتاتيب _ كتاتيب القرعاوية(1)_ القرآن الكريم و ألاربعين حديثا النونية و الحساب.
إلتحق في عام 1381 هـ بالتعليم النظامي بمدرسة السلامة ، و تخرج بدبلوم في معهد إعداد المعلمين بمدينة القنفذة عام 1391هـ، و في عام 1393 عين معلماً بمدرسة الفريق الابتدائية ، و
في عام 1402 االتحق بالكلية المتوسطة بمدينة الطائف لينال شهادة البكالوريوس .
عاد من الطائف ليعين بمدرسة كياد الابتدائية في عام1404 هـ ثم انتقل لمدرسته الأولى ابتدائية الفريق في تأريخ 11-1-1405 هـ و ظلَّ بها حتى وافاه الأجل في يوم الثلاثاء 23-5-1423هـ و هو قادمٌ من أبها إثر حادث سير ، رحمه الله تعالى.

و أبو عاطف شاعر مبدع جَهير الصوت حاضر الإحساس ،يملأ الحضور هيبة و دهشة فأحب الناس الشعر من خلاله و كان مهرجان معرض الطفل الفني الذي كان يقام كلِّ سنة بمدرسة الفريق تظاهرة يحضرها عشاق الرسم و الشعر، جمع المتبقي من شعره أهله و في مقدمته ابنه عاطف و ابن أخيه الشاعر/ حسن بن بلقاسم في ديوان صغير أوورد منه ما يلي:
من أشعاره:
1. قصيدة (نفسي من البين)، منها:
ماذا أقولُ و في الأحشاء ما فيها = نفسي من البينِ قدْ هاجت بلاويها
ما كنتُ أحسبُ أن البينَ يضعفها= و أن أفراحنا تبلى لياليها

2. قصيدة (تذوق الفن)
قصيدة بديعة ،ألقاها بمعرض الطفل الفني بمدرسة الافريق الابتدائية، منها
:
تذَّوق ِ الفنَّ إنَّ الفنَّ أسرارُ = في ريشة الطِّفلِ آراءٌ و أفكارُ
قد عبَّر الطِّفلُ في أعمال معْرَضِهِ= عمَّا يكنُّ و ما يرجو و يختارُ
فَسرْ رويداً ففي أعماله قصَصٌ= فيها غناءٌ و آهاتٌ و أوتارُ
يحكي لنا الطِّفلُ أفكاراً و أمثِلةً= يروي لكَ الرَّسْمُ ما ترويه أشعارُ
و متعةُ النَّفسِ إذ ألوانهُ نطقتْ =تبارك اللهُ ضاء العرض و الدارُ
و جرأة الرسم في لوحاتهم برزتْ = هم البراعمُ في التعبير أحرارُ.

3.قصيدة (إبداع فنان).
ألقاها بمدرسة الفريق الابتدائية في معرض الفنون، منها :
أتيتُ أمشي الهوينا غير عجلان = أمتع الطَّرفَ من إبداع فنانِ
أسرح الفكرَ في روضٍ تداعبني=أغصانه الغُض مِنْ شيحٍ و ريحانِ
استروحَ الزَّهْرَ في شوقٍ و في لَهَفٍ= و أذرفُ الدَّمعَ للماضي بتحنانِ
أبصرتُ بركةَ ماءٍ قلتُ: اعبرها !=نُثرتْ بداخلها حبَّا رمَّانِ
حملتُ ابنيَ خوفَ الماء يغرقهُ=فقيلَ: يا صاحبي تمويهُ ألواني


4.قصيدة (يا نفسُ صبراً).
رثى بها شيخ كنانة الشهير عبدالرحمن بن عيسى الكناني رحمه الله!،منها:

يا نفسُ صبراً فالقضاء حكيمُ
لا تجزعي إنَّ المصابَ عظيمُ

و تجملي يا نفسُ لا تتبرمي
إنَّ التَّـبــرُّمَ للأنــامِ جَـحيمُ

يا نفس قد نزلت بدار كنانةٍ
بلوى يشيبُ لهولهن فطيمُ


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 07-21-2013, 11:57 PM
المشاركة 16
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عيسى جرابا

هو الشاعر السعودي المقتدر ،عيسى بن علي بن محمد جرابا .من مواليد قرية الخضراء الشمالية بـجازان عام 1389هـ .تلقى تعليمه الأول بمدرسة الخضراء الابتدائية ، ثم التحق بالمعهد العلمي في ضمد، وتخرج فيه عام 1409هـ ثم التحق بكلية اللغة العربية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ، وتخرج فيها عام 1413هـ .عمل مدرساً في المعهد العلمي بمحافظة صبيا ، ثم في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض ، ثم في المعهد العلمي بمحافظة صبيا مرة أخرى وما يزال …
أحيا كثيراً من الأمسيات الشعرية داخل الوطن وخارجه.نُشر شعره في كثير من الصحف والمجلات المحلية والعربية وعلى صفحات الإنترنت.
حصل على المركز الأول في مسابقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب على مستوى المملكة وبعض الجوائز الأخرى مثل جائزة نادي جازان الأدبي وجائزة نادي أبها الأدبي وإحدى جوائز نادي الشرقية الأدبي ونادي الباحة الأدبي ونادي الطائف الأدبي ونادي تبوك الأدبي وجمعية الثقافة والفنون بحائل...
- شارك في مهرجان الجنادرية السابع عشر عام1422هـ بقصيدة حفل افتتاح الأنشطة الثقافية.
ـ شارك في مهرجان المدينة المنورة الخامس عام 1423هـ وذلك في أمسية شعرية.
ـ شارك في مهرجان الجنادرية التاسع عشر عام 1424هـ وذلك في أمسية شعرية.
ـ شارك في مهرجان الجوف الثاني عام 1425هـ وذلك في أمسية شعرية.
ـ مثل المملكة في فعاليات من الفكر والأدب السعودي في صنعاء في الفترة 7-9/3/1425هـ
ـ حصل على جائزة الأمير محمد بن ناصر للتفوق في دورتها الثالثة عام
1426_1427هـ
ـ ألقى قصيدة استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله خلال زيارته لمنطقة جازان عام 1427هـ
ـ شارك في مؤتمر الأدب الإسلامي الثالث في جامعة أم درمان الإسلامية في السودان عام 1428هـ
ـ مثل المملكة في المهرجان الثقافي الخليجي الأول لدول مجلس التعاون في الشارقة عام 1428هـ
ـ مثل المملكة في الأيام الثقافية السعودية في اليمن عام 1430هـ
ـ شارك في مهرجان الجنادرية السابع والعشرين عام 1432هـ وذلك في أمسية شعرية.
- حاصل على جائزة شاعر الوطن من نادي الرياض الأدبي عام 1433هـ
ـ تُرجم له في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين.
ـ تُرجم له في معجم الأدباء الإسلاميين المعاصرين.
ـ عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية .
ـ له ثلاث مجموعات شعرية مطبوعة الأولى
"لا تقولي وداعا" صدرت عن مكتبة الأديب بالرياض عام 1420هـ ، والثانية "وطني والفجر الباسم" صدرت عن نادي جازان الأدبي عام 1422هـ , والثالثة
"ويُورق الخريف" صدرت عن مكتبة العبيكان بالرياض عام 1424هـ.
من أعماله:
1. قصيدة:(ما لي و للشعر)
مَا لِي وَلِلشِّـعْرِ؟ مَـا أَوْقَدْتُ قَـافِيَةً
إِلاَّ وَهَـبَّ الـمَدَى رِيْحـاً فَتَنْطَفِـئُ

أَرَاهُ لِلقَلْـبِ نِبْرَاسَـاً يُضِيءُ وَكَـمْ
عَلَيْــهِ إِنْ شَــاخَتِ الآمَالُ أَتَّكِئُ

وَكُنْتُ أُجْـرِي عَلَى أَمْوَاجِـهِ سُفُنِي
وَإِنْ طَغَـتْ فَــإِلَى شَطَّيْـهِ أَلْتَجئُ

فَكَيفَ بَعْثَـرَ مَـا خَبَّـأْتُـهُ زَمَنـاً
مِنْ لَوْعَةِ الحُبِّ ؟كَيفَ الحُبُّ يَخْتَبِئُ؟

مَـا لِي وَلِلشِّعْرِ؟شَابَتْ مِنْهُ نَاصِيَتِي
وَكَمْ عَلَى هَدْأَةِ الأَسْحَـارِ يَجـْتَرِئُ

إِلَيــكَ أَشْكُـو وَلَكِنْ مِنـكَ يَا وَتَراً
عَنِ الخُلُــودِ تَسَـامَى لَيسَ يَهْتَرِئُ

يَدُقُّ قَلْبِـي إِذَا وَافَيـتَــهُ فَـرَقـاً
وَبِـالَّذِي فِيــهِ بَيْـنَ النَّاسِ يَنْكَفِئُ

هَـذَا أَنَـا كَمْ رَثَيْتُ العَاشِقِيْنَ وَمِنْ
حَيْثُ انْتَهَوْا فِي دُرُوْبِ العِشْقِ أَبْتَدِئُ



2.قصيدة (أَنَا... مَنْ أَنَا؟)



أَشْعَلْـتُ فِــي عَـيْـنِ الـدُّجَـى قِنْدِيْـلِـي
وَسَـكَـبْـتُ بَـيْــنَ ضُـلُـوْعِــهِ تَـرْتِـيْـلِـي

وَسَرَيْـتُ أَنْسُـجُ مِـنْ خُيُـوْطِ عَزِيْمَتِـي
رَحْـلِـي وَرَاحِلَـتِـي... حُــدَاءَ دَلَـيْـلِـي

لَمْ أَلْتَفِـتْ... كَـلاَّ... وَكَـمْ مِـنْ لاهِـثٍ
خَلْفِي... لَهُ دَحْرَجْتُ رَجْعَ صَهِيْلِـي!

تَغْفُو عَلَـى كَتِفِـي النُّجُـوْمُ وَمَـا غَفَـتْ
يَـوْمـاً خُـطَـايَ وَلا أَضَـعْـتُ سَبِـيْـلِـي

يَــرْوِي أَذَانُ الفَـجْـرِ غُـلَّــةَ مُهْـجَـتِـي
أَمَـلاً... وَيَشْـفِـي مِــنْ شَــذَاهُ غَلِيْـلِـي

يَمَّمْتُ شَطْرَ النُّوْرِ وَجْهِي... فَاكْتَسَى
نُــوْراً وَأَزْهَــرَ فِـــي مَـــدَاهُ هَـدِيْـلِـي

حَطَّـمْـتُ بِـالإِقْـدَامِ سُـــوْرَ مَـخَـاوِفِـي
وَلَـبِـسْـتُ بِـالإِصْــرَارِ كُـــلَّ جَـمِـيْــلِ

تَخْضـرُّ فِـي شَفَتِـي أَهَـازِيْـجُ الـهُـدَى
وَبِـهَـا إِذَا احْـتَـلَـكَ الـدُّجَــى تَعْلِـيْـلِـي

لُغَتِي تَـذُوْبُ الشَّمْـسُ فِيْهَـا مَـا خَبَـتْ
تَجْـلُـو كُـهُـوْفَ الـزَّيْــفِ وَالتَّضْـلِـيْـلِ

أَنَـا... مَـنْ أَنَـا؟ وَامْتَـدَّ يَلْتَهِـمُ المَـدَى
طَـرْفُ الـسُّـؤَالِ وَعَــادَ غَـيْـرَ كَلِـيْـلِ

وَسَـرَى صَـدَاهُ يَـلُـمُّ أَشْـتَـاتَ الــرُّؤَى
وَيُـضِــيْءُ لَـيْــلَ الـيَــأْسِ وَالتَّـخْـذِيْـلِ

أَنَـا مَـنْ أَنَـا؟ وَالكَـوْنُ يُصْـغِـي لَهْـفَـةً
وَيَـشُــقُّ ثَـــوْبَ الـصَّـمْـتِ بِالتَّحْـلِـيْـلِ

فَــإِذَا الـجَــوَابُ حُـرُوْفُــهُ كَـكَـوَاكِـبٍ
شَـعَّــتْ عَـلَــى الـهَـامَـاتِ كَالإِكْـلِـيْـلِ

مِـيْـمٌ مَعِـيْـنٌ لَـيْــسَ يَنْضُـبُ...مَـرْتَـعٌ
خِصْـبٌ... يَطِيْـبُ عَلَـى ثَـرَاهُ مَقِيْلِـي

سِــيْــنٌ سَــــلامٌ فَــرَّعَــتْ أَغْـصَـانُــهُ
وَلِـفَـيْـئِــهِ يَـشْــتَــاقُ كُــــــلُّ عَــلِــيْــلِ

لامٌ لآلِــــئُ مِــــنْ خِــصَـــالٌ كُـلَّــمَــا
لَـمَـعَـتْ تَـسَـاقَـى الـكَــوْنُ بِالتَّبْـجِـيْـلِ

مِيْـمٌ... وَمَـاذَا بَعْـدُ...؟ لَيْـسَ بِحَاجَـةٍ
وَجْــهُ النَّـهَـارِ إِلَــى وَمِـيْــضِ دَلِـيْــلِ

أَنَـا مَـنْ أَنَـا؟ أَنَـا مُسْلِـمٌ... وَتَنَـاثَـرَتْ
عَـبَـرَاتُ دِجْـلَـةَ مِــنْ عُـيُــوْنِ الـنِّـيْـلِ

وَإِذَا بِـمَــكَّــةَ تَـسْـتَـحِــثُّ بِـطَـاحَــهَــا
شَــوْقـــاً إِلَـــــى لُــقْــيَــاهُ بِـالـتَّـهْـلِـيْـلِ

نَادَتْـهُ طَيْبَـةُ... كَـمْ إِلَيْـهِ هَفَـتْ! وَكَــمْ
غَـنَّـى لَــهُ الأَقْـصَـى غِـنَــاءَ خَـلِـيْـلِ!

وَتَـهَـلَّـلَـتْ بِـالـبِـشْـرِ كُــــلُّ غَـمَــامَــةٍ
وَهَــمَــتْ عَــلَــى عَـيْـنَـيْـهِ بِالتَّـقْـبِـيْـلِ

أَنَـا مُسْلِـمٌ أَسْمُـو... إِذَا العَزَمَـاتُ لَـمْ
تَـلْـوِ الخُـطَـى عَــنْ مُحْـكَـمِ التَّنْـزِيْـلِ

3. قصيدة ( كِلانَا نِصْفُ حَي!)

سَكَبَ الوَجْدُ فُؤَادِي فِي يَدَيْ
لَمْ يَكُنْ مَيْتاً... وَلَكِنْ نِصفُ حَيْ

عَاثَتِ الذِّكْرَى بِهِ فَانْتَثَرَتْ
بِالأَسَى آهَاتُهُ مِنْ مُقْلَتَيْ

غَارِقٌ فِي لُجَّةٍ هَادِرَةٍ
مِنْ ذُهُوْلٍ... هَارِبٌ مِنِّي إِلَيْ

كُلَّمَاَ لاحَ لَهُ طَيْفٌ بَكَى
وَصَحَا عَهْدٌ لَهُ أَجْمَلُ فَيْ

يَا فُؤَادِي صَبَّتِ الذِّكْرَى لَظَىً
بَيْنَ جَنْبَيْكَ... فَمَاذَا فِي يَدَيْ؟!

لَيْلُكَ الـجَاثِي عَلَى صَمْتٍ أَيَا
دِيْهِ تَلْوِي عُنُقَ الـخَفْقَةِ لَيْ

قَيْدُكَ الـمُحْكَمُ قَيْدِي فَعَـ
ـلامَ التَّشَكِّي وَهُمَا فِي مِعْصَمَيْ؟!

لا تَلُمْنِي... فَكِلانَا وَاجِدٌ
وَيَدُ البَيْنِ أَرَاقَتْ كُلَّ شَيْ

مَا لَنَا إِلاَّ بَقَايَا ذِكْرَيَـ
ـاتٍ ذَوَتْ نَشْراً وَبَعْضُ النَّشْرِ طَيْ

فَاذْرِفِ الدَّمْعَ سَخِيْناً... فَلَكَمْ
رُمْتُهُ يُطْفِئُ مَا ثَارَ لَدَيْ!

جَمْرَةُ الشَّوْقِ الَّتِي مَا خَمَدَتْ
مُهَجٌ تُكْوَى بِهَا... وَالشَّوْقُ كَيْ!

كَيْفَ نَشْدُو وَالأَمَانِي تَغْتَلِي
ظَمَأً... تَصْرُخُ لَكِنْ دُوْنَ رَيْ؟!

يَا فُؤَادِي... لُغَتِي مَجْرُوْحَةٌ
فِي فَمِ الذِّكْرَى... كِلانَا نِصْفُ حَيْ

لَمْ أَزَلْ أَبْكِي بِشَوْقٍ مَنْ نَأَى
وَغَداً أَنْأَى فَمَنْ يَبْكِي عَلَيْ؟!


و أختم سيرته بقولي : نال شاعرنا جائزة (شاعرعكاظ ) التي ترصد للشعر في سنة بالمملكة العربية السعودية لعام 1434هـ - 2013 م و تسلمها من يد الأمير خالد بن فيصل آل سعود أمير مكة سابقا و وزير التربية و التعليم حاليا .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 07-21-2013, 11:58 PM
المشاركة 17
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


محمد حسين زيدان

و يعرف بـ(زوربا الحجاز) لاطلاعه الكبير على التأريخ و فهمه له،كتب عنه الصحفي علي فقندش:
(... هو محمد حسين زيدان .. الكاتب والأديب السعودي البارز من مواليد المدينة المنورة عام 1325هـ 1905م لأب هاجر من صعيد مصر إلى المملكة في حوالى عام 1300هـ ــ 1880م التحق طفلا بالكتاب «الخلوة، الخلاوي» أولا ثم بالمدرسة «العبدلية» بالمدينة المنورة التي سميت فيما بعد بالمدرسة «الراقية» فنال شهادتها في أواسط عام 1343هـ (1924م). كما التحق بالمسجد النبوي الشريف وتعلم على أيدي مشايخه. عمل مدرسا للتاريخ والمواد الدينية في المدينة المنورة بالمدرسة «السعودية» من عام 1346هـ ــ 1927م وحتى عام 1352ــ 1933م ثم عمل سكرتيرا لرئاسة مشايخ الجاوة (مطوفي حجاج أندونيسيا) بين عامي (1398 ــ1399هـ). ورئيسا مساعدا بقسم الأوراق بوزارة المالية، وسكرتيرا للمجلس المالي، ورئيسا لقسم الحساب السيار المرافق لوزير المالية، ورئيسا للمحاسبة في الوزارة، وسكرتيرا لإدارة الحج، فمديرا عاما مساعدا، ثم رئيسا لمالية مكة المكرمة، فمفتشا عاما مساعدا فمديرا لشؤون الرياض، ثم مفتشا عاما للحج، فممثلا ماليا لوزارة المالية في وزارة الداخلية. في العام 1373هـ (1953م) أحيل إلى التقاعد قبل بلوغه السن القانونية فتفرغ للأدب والفكر والصحافة. ..وفي الصحافة السعودية شهد الزيدان بدايات تاريخها محليا وعمل فيها كاسم فاعل بدءا من محرر صغير يعمل بجريدة المدينة المنورة، ثم مديرا لتحرير جريدة البلاد ثم رئيسا لتحريرها بين عام 1380/1381هـ (1960/1961)، ثم رئيسا لتحرير جريدة الندوة، ورئيسا لتحرير مجلة (الدارة) التي صدرت عن دارة الملك عبدالعزيز بالرياض عام 1395 ــ 1975م بالإضافة إلى ذلك فقد كان محمد حسين زيدان من مؤسسي نادي الخطابة بالمدينة المنورة. وشارك بالكتابة في البرامج الإذاعية والتلفزيونية وفي الصحف والمجلات المحلية.
ساهم في تمثيل المملكة في عدد من الاجتماعات والمؤتمرات الأدبية في الخارج. وكان عضوا في اللجنة العليا لجائزة الدولة التقديرية في الأدب. وتم تكريمه في النادي الثقافي الأدبي بجدة في حفل خاص عام 1408هـ/ 1988م وهو عضو في دارة الملك عبدالعزيز. وأبرز مآثره مشاركته في تأسيس الرابطة الإسلامية التي اختير مساعدا لأمينها.
. )(1)

و يشغل ابنه سامي محمد زيدان عضوية في مجلس الشورى السعودي .
له مصنفات كثيرة منها:

  • ذكريات العهود الثلاثة.
  • سيرة بطل (1967.
  • رحلات الأوروبيين إلى نجد وشبه الجزيرة العربية (1977)
  • المنهج المثالي لكتابة تاريخنا (1978)
  • المؤتمر الاسلامي هو البديل المثالي للخلافة الاسلامية (1979).
  • أحاديث وقضايا حول الشرق الأوسط - دراسات (1983)
  • عبد العزيز والكيان الكبير
  • العرب والارهاصات والمعجزة
  • فواتح الدارة
  • أشياخ
  • تمر وجمر
  • ثمرات قلم
  • المخلاة (1992).
  • سيرة بطل (1967م)؛
  • بنو هلال بين الأسطورة والحقيقة (1976م)؛
  • رحلات الأوروبيين إلى نجد وشبه الجزيرة العربية (1977م)؛
  • محاضرات عن التاريخ والثقافة العربية (1977م)؛
  • كلمة ونص (1981م)؛
  • خواطر مجنحة (1984م).
نماذج من كتاباته:
- و صف نفسه قائلا:
(
أنا عربي.. سواء كنت من ذوي الأعراق، أو من ذوي الاستعراق! أحارب الحيف، وأُكرم الضيف. يطعني السيف، أتمرد على العدالة، ويأخذني الظلم إلى الاعتدال. أصبر على الجوع، وأتستّر على الشبع. بالشظف أسُود، بالترف أُستعبد.. أيستعبدني أحد.. وأنا بالترف تستعبدني الشهوات.. وهذا حالي أصف به نفسي، كأّي نفس عربية تعيش اليوم!...)
_________
(1)علي فقندش ، محمـد حســيـن زيــــدان .. من الـ (كلـمة ونص إلى تمــر وجـمر)، جريدة عكاظ ، العدد: 3868، الصادرة في 25-صفر-1433 هـ، الموافق 19 - يناير 2012 م.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 07-22-2013, 12:00 AM
المشاركة 18
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


عبد السلام زريق


هو صديقي الشاعر عبدالسلام بن بركات زريق الحموي السوري، من مواليد 2-يناير-1970 م في قرية الظاهرة التابعة لمدينة حماة يشتغل في التجارة ، نال شهادة الثانوية العامة عام 1988م قسم علمي، له ديوان (عصفورة المطر) الصادر في عام 2009 م،و عبدالسلام شاعر أديب ،و هذه فئة نادرة و عينة متفردة ،فله القصائد الرائعات، و المقالات النافعات التي تدل على كبير ثقافته ،و غزير معرفته ،و دائم مطالعته في خلقٍ جميل و دين متين، عرفته في منتديات منابر ثقافية في حوالي عام 2009 م ،و لي معه دائم التواصل ، من أشعاره:
1.قصيدة (بَنَفْسَجَة)
نُوحيْ بَنَفْسَجةً على أطلالي
لا تعجبيْ ما زالَ نبضُ سؤالي

ولِطلِّكِ المسكونِ في بَتلاتِها
سرٌّ يبوحُ بسَكرةِ المَوَّالِ

ألقيتِ ثَغركِ يا بَنفسجتي ضُحىً
فَلَقِفْتِ من سِحرِ القَصيدِ حِبالي

فَلَمَمْتُ أوردتي وعُدتُ بخَيبتي
طِفلاً وشيبُ العُمْرِ خطَّ ظلالي

منْ يومِ كنتُ ومِلءُ كفِّي أنْجُماً
دعتِ السماءُ لكي تنوحَ حِيالي

هذي الدُّموعُ المحرقاتُ قصائدي
وصَدى الرُّعودِ بِبُحَّةٍ إعوالي

* * *

يا ثوبُ كمْ قَصَّرتَ من سَوآتِها
لتُشيعَ بينَ العابرينَ ضَلالي

أخفيتَ حسنَ شِياتِها وبريقَها
وذَروْتَ في عينيْ رمادَ خَبالِ

ما عُدتُ أدري هل أنا قلبٌ مشى ؟
والجسمُ أطيافٌ على أسمالي

هل كنتُ ذاكرةَ المرايا ؟ هل أنا
قمحٌ يُساكِنُ نزوةَ الغِربالِ ؟

هل موجةٌ كَسلى تُخالِفُ ظَنَّها
بعُبابِ ما في البحرِ من أهوالِ ؟

سكِّينُ أحلاميْ اخضرارٌ في دمي
تُذكيْ أريجَ الموتِ في أوصالي

شُدِّي شراعكِ فالرياحُ رَضِيَّةٌ
منذُ احترفتُ مع الهَباءِ نِزالي

فرمانيَ اللاشيءُ سهماً قاتلاً
فوضعتُ أسيافي بغيرِ قِتالِ

غَرّبتِ أو شَرقتِ كلُّكِ واصلٌ
كلِّي ، دوامُ الوصلِ مَحْضُ مُحالِ

* * *

عودي فشمسيْ لن تُمشِّطَ شعرَها
لأَلُمَّ ضوءَ البدرِ فيضَ لَآلِي

عودي ليحتضنَ الضجيجُ سكونَهُ
حتّى يُرتِّب ساكِنِيْهِ ببالي

عودي هواكِ مواسمٌ ما شقَّها
حرثٌ ، ولا حَلُمتْ بِوصلِ الآل

هذا هواكِ قصائدي ومَدامعي
وحنينُ أجوبتي لِكُلِّ سؤالِ

2. قصيدة (سلمى)
لا تهمسي
الصوتُ يقتلُني فلا تتكلَّمي
ويظلُّ طيفُكِ في ظلاميَ مؤنسي
ما كنتُ أعلمُ .. أنتِ من ترفِ....
... الأناملِ ترسمينْ ؟
للَّونِ عندكِ سحرُهُ
والليلُ وعدُكِ بدرُه
فبأيِّ فجرٍ تحلُمين ؟
واللوحةُ البيضاءُ تشهقُ لانثناءِ المعصمِ
للريشةِ الخرساءِ أعصابٌ ...
....ونبضُكِ لحنُ شكٍّ مُبهَمِ
لا تُرهقيها مثلما واعَدْتِني...
.... بالأُمنياتِ .. تَرَحَّمي
روحي تَلوبُ إلى شذاكِ ....
....وكم كتمتُ تظلُّمي
خشبيَّةَ الأعصابِ مرسومٌ...
..... خيالي في جدارِ المَرسمِ
ما ترسُمينَ ؟....
بلابلاً وجداولاً أم تهرُبينَ إلى....
.... الوجودِ الأبكمِ ؟
هل ترسُمينَ قصائداً ؟
يا طفلةً في الحبِّ لن تتعلَّمي
السِّحرُ لحنٌ في فمي
والشِّعرُ أوتارٌ تسافرُ في دمي
فتوسَّديهِ وأبحري في لُجَّةِ الأحلامِ...
... حتى تَسْلمي
سلمى .. سؤالي أينَ أنتِ ؟
وهل تغادرُكِ الكآبةُ ساعتينِ لتحلُمي ؟
سلمى .. أيوماً تُزهرينَ ؟ وأذرعي ظمأى ..
وجدْبٌ في انتظارِك موسمي
سلمى .. وينكفِئُ السؤالُ كدمعةٍ ....
....هرِمتْ حياءً في جفونِ مُتيَّمِ
سلمى .. وأسئلتي حِرابٌ مزَّقتْ...
... صدري وفتَّتْ أعظُمي
وأعودُ أعثَرُ في صدايَ وصوتُ ..
...موَّالي الحزينْ
والظلمةُ العمياءُ لم تجزَعْ بيومٍ ...
....من بكاءِ الأنجُمِ

3. قصيدة (عارض قلق)
أحسَّ بانْ كميونُ في عليائه بعارضِ القلقْ
لا شيءَ يا سعادةَ الأمينْ
فالماردُ الحبيسُ في السِّردابِ لنْ يُفيقْ
إلا على بحرٍ من الدماءْ
فاقْلَقْ كما تشاءْ
أوِ ائْتنا في الشامْ
عنديْ لكَ الدواءْ
صبيَّةٌ وجدُّها شهيدْ
وبيتُها رُكامْ
وعمُّها شهيدْ
واللهُ يا سعادةَ الأمينِ عالمٌ شهيدْ
وثغرُها لمّا يزلْ وليدْ
وشقَّقتْهُ في مواسمِ العراءْ
عوارِضٌ تَفلُّ مِنْ قسوتها الحديدْ
صيفٌ لهيبٌ جاءَ بعدَهُ شتاءْ
وكلُّ من يعيلُها مستعْبَدٌ .. شريدْ
لمْ يبقَ في البحورِ - غيرُ النفْطِ -...
..للعِطاشِ كأسُ ماءْ
هناكَ في الشآمِ يلعبونْ
ويحمدونَ اللهَ حينَ تُمطرُ السماءْ
يبكونْ يضحكونْ
الصِّبيةُ الصغارْ
لا يعرفونَ غيرَ ربِّ بانْ كيمونْ
ويقرؤونَ في الصباحِ والمساءْ
فواتِحَ الأنفالْ
يَجْرونَ في الرمالِ يلعبونْ
عسى على أقدامهمْ تنفجرُ العيونْ
ودونَها إذا يشاءُ اللهُ تُسمَلُ العيونْ
ودونَها ستسقطُ العروشْ
ويطلعُ الصباحْ
وتُشرقُ الشموس
لأنهمْ مع الصباحِ بالدعاءِ يجأرونْ
وسورةَ الإخلاصِ في المِهادِ يحفظونْ
وفي المساءِ ينفثونَ سورةَ الفلقْ
وهذهِ يا سيِّديْ نهايةُ القلقْ



4. قصيدة (حماة)
لا زلتُ أسكنُ فيكِ أنتِ سكنتِني
..........أخذوا بعشقكِ مُهجتي ورِغابي
عَلِموا بأنِّي لا أفارقُ فالثّرى
............رُوحٌ من الكافورِ والأطيابِ
فتعمّدوا رِقِّي وكسرَ أصابعي
.............يا ربِّ ما لتعدُّدِ الأرباب!!
فَصَبأتُ عنهمْ ليْ إلهٌ واحدٌ
...........والعشقُ فردٌ..أنتِ كلُّ كتابي
ولنهركِ العاصي عصيُّ مدامعي
..............في ضِفَّتيهِ نزفتُ خمرَ شبابي
يبكيْ أنينُكِ في العُروقِ على دمي
................ويقيمُ مأتمَهُ على أعصابيْ
وَلِيَاسمينِكِ في شتاءِ قصائدي
.............نيسانُ عطرٍ مُزْهِرِ الأحقابِ
وجَلالُ حُسنِكِ أنْ أدوسَكَ حافياً
.............لكنْ تكلِّفُنيْ الحضارةُ ما بي
تُخفي النضارةُ في يديَّ بداوةً
.............وتَصعْلُكي كمْ تزدريهِ ثيابي
هذا أنا جسمانِ جسمٌ ميتٌ
............وأُقيمُ في الثاني على الأعتابِ
فتقبَّلي عِشقي ضراعةَ أحرفي
..............لا تتركيني دونَ ردِّ جوابِ
قُولي بأنِّي كنتُ بَرَّاً مرةً
................وتَعلَّقي دهراً على أهدابي

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 07-22-2013, 12:07 AM
المشاركة 19
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
<b> عبد الهادي السائح
هو الشاعرو الوشَّاح و المترجم ،الأديب عبدالهادي السائح ، ولد السائح في يوم 17 ديسمبر عام 1978 بمدينة اﻷصنام في غرب الجزائر ، التي غُيّر اسمها بعد الزلزال المعروف باسمها إلى الشلف،
من عائلة عربية أندلسية اﻷصل عرف عنها التمسك الشديد باﻷصالة و الاهتمام بالعلم و اﻷدب،
تُيّمَ بالقراءة منذ نعومة أظفاره فغرف من روائع اﻷدب العربي و حفظ من عيون الشعر الكثير،
نظم الشعر صبيا في مرحلة الابتدائي، عُرف بين أقرانه بالشاعر ؛حتى إنهم كانوا يطلبون منه أن ينظم لهم في كذا أو كذا على سبيل الدعابة.
زامن بدايات نضجه الشعري مآسي الحرب اﻷهلية في الجزائر في تسعينات القرن الماضي، و كان لخضمها المؤلم تأثير كبير جدا في نفسه مما اضطره إلى الهروب الشعري أو ما أسماه باللجوء إلى ( تجربة شعرية مغلقة) حيث القصيدة عالم آخر سحري المعالم يعيشه الشاعر لحظة الكتابة ، و في شخصيته حيث آمن السائح بأسبقية الانتماء الإنساني على كل انتماء وطني، سياسي، أو مذهبي ..
حصل على شهادة البكالوريا سنة 1996 م ، فالتحق بجامعة الجزائر لدراسة الأدب العربي لكنه عدل عن ذلك إلى تخصص اللغة الإنجليزية و آدابها لبعض الاعتبارات.
شارك في أمسيات شعرية كثيرة في الجامعة لكنه سرعان ما اصطدم بثقافة الأضواء حيث يقدَّم الرديء على أنه مثال للإبداع الراقي باسم ألقاب تقتنى تحت أضواء الإعلام لا تسمن و لا تغني من جوع الأدب يتهافت عليها المتهافتون مقدمين فروض الطاعة لمن لا تصح ولايته الأدبية
و لربما شاهد _الشاعر السائح _ المشهدَ على أنه مختصر لمشكلة الأدب العربي المعاصر في العصر الراهن ، فلم يشأ الانخراط في شيء من ذلك .

له ديوان مخطوط عنوانه (على ضفاف الهمس)
و مجموعة أخرى من أشعار الصبا أسماها ا ( مغاني الأمل)
و هو عاكف على ترجمة مجموعة من الروائع الشعرية العالمية .
من شواهد أشعاره:

1. قصيدة (لو كانت الأيام تدري)، وهي من فترة الصبا:

<div align="center">لو كانـتِ الأيـامُ تـدري مـا بنـا
لحَـنَـت عـلـى أكبـادنـا الأيـــامُ
أو ضمّتِ الأنسامُ حرَّ صدورنا
لتوهّجـت مـن حرّهـا الأنسـامُ
عجباً تقلُّبُ حالنا في غمضـة ٍ
والــحــالُ لــلإدبــارِ والآنــــامُ

<div align="right"> 2. قصيدة( الملاح التائه ):<blockquote> سلوها ..
لماذا تُجّرح قلبيَ في ومضة سانحة
لماذا ..
تمد قلاعُ الأسى في شواطئ تيهيَ
أطيافها السارحة
تؤوب النوارسُ نحوي
تعود الغيومُ إلى أفقي
ترجعُ الموجة البائحة
لتهمسَ ..
ما أشبه اليومَ بالبارحة ..
أنا العاشقُ الليلَ والبحرُ مثلي
كسيرٌ وأطيافُهُ السابحة
سلوها ..
أيرجعُ أوليسُ من نفيهِ
إلى نفيهِ في المنى الجانحة
وعن ملكٍ ضلّ دربَ الشموسِ
إلى جزرِ الوحدة النازحة
أيرجعُ ؟ ..
قد ...
فكيفَ استحالت صقورُ الضياءِ
سراباً شريداً
تطارده النسمة الجارحة؟
وقد لا يؤوبُ الأسيرُ
ولكنْ
تؤوب إليه النوارسُ
والموجةُ البائحة ...
فما أشبه اليومَ بالبارحة

3. قصيدة (قوافل الأماني إلي فلسطين)

فلسطينُ أيُّ مساءٍ حزين ٍ
مساؤكِ يا بعض قلبي الكسيـرِ
كأن النجومَ أسارى بأفـْقكِ
والقدسُ بدرٌ بليلٍ أسير ِ
رحلتُ إليكِ رحلتُ كئيباً
ألملمُ جرحَ المساءِ المنير ِ
ألملمُ بعضيَ من أرض فخ ٍ
وبعضيَ من آش ِ أو من مسيري
فلسطينُ يا نجمة من هيام ٍ
على ضفةٍ من صفاءِ غديري
قوافلُ أرسلتها حالماتٍ
ترف إليك رفيفَ الطيور ِ
قوافلُ شوقٍ إليكِ حيارى
بدورا تمايلُ بين الخدور ِ
مغانيكِ أجنحة من سراب ٍ
تحف دروبَ المساءِ بنور ِ
يهيم الخزامى على راحتيكِ
ويمرحُ فيكِ عليلُ العبير ِ
كأن ظلالَ الكروم مساءً
جنان تألق في عين حور ِ
...تهيمُ أمانيكَ مثل المسيح
وترجعُ مصلوبةً كالنذور ِ
وترجع مفجوعة كالإخاء ِ
المسجّى على مذبحٍ من عطور ِ

4. موشح ب(رؤى أغرقت شراعي):



رؤىً ... أغرقت شراعـي جوىً ... زادَ في عذابي
منىً ... هدّمـت قلاعـي هوىً ... تاهَ في اغترابي

*
بكُـم زادنـي هيـامـا نـوى الراحـلِ المُقـيـمِ
لَكَـمْ حــرّمَ المنـامـا أسـى العاشـقِ السقيـمِ
فـلا تـقـرأوا السـلامـا علـى الـوالـهِ الملـيـمِ
...

أما ... هدّنـي اِلتياعـي أمـا ... ظبيـةَ الشِّعـابِ
فما ... زادني انصياعـي سوى ... بينَ الاِقتـرابِ


*



كأنْ لـم يَرعْـكِ حالـي وقـد أسبلـت دموعـي
فــلا جـئـتِ للـسـؤالِ ولا أُوقـدت شمـوعـي
أيـا مُـشـرعَ النـصـالِ إلـى ساكـنٍ ضلوعـي

...
دنت ... لم تشأ سماعـي نأت ... أنكرت كتابـي
رشاً ... في الهوى المطاعِ طغى ... أدمنَ استلابـي


*
رنـا فـاتـرَ العـيـونِ بمـا يـشـدَه العيـونـا
رمـى مقلـةَ الحـزيـنِ بمـا يبـعـثُ الحزيـنـا
لقـد صادنـي حنينـي وقـد صَــدّ مستهيـنـا


...


لـهُ ... خيـرةُ المراعـي نضـا ... وجـدُه شبابـي
وَ لـي ... فضلـةُ الجيـاعِ شذىً ... ضاعَ كالسرابِ


*
سلـوا نـاعـمَ السـفـورِ لـمَ الـصـدُّ والجـفـاءُ
سلـوا قاسـيَ النـفـورِ إذا زانــه الـمـسـاءُ
أما بـاحَ بـي ضميـري فبـحْ يُمْـسِـكِ العـنـاءُ
...


قَسَتْ ... حينَ لانَ باعـي نفَتْ ... إذْ أتى خطابـي
دَهتْ ... صاعَنـا بصـاعِ كذا ... منكِرُ الصـوابِ
*
دعت لوعتـي القوافـي وهـا أقبـلـتْ سِـراعـا
عصى الصبـرُ كالتجافـي وقـد خِلتُـنـي مُطـاعـا
إذا هــمَّ بانـصـرافِ بكت حرقتـي الوداعـا
...


فمـن ... مبلـغٌ وداعـي إلـى ... ربـةِ الحجـابِ
أتت ... كسّرت يراعـي مضت ... مزّقت جوابـي
* * *

من أعمال الترجمة عند السائح:
نأخذ الجزء الأول من (الأرض الخراب) لـ ت.س.إليوت:
(
بأم عينيّ رأيتُ
كاهنة بلدة كوماي وقد أدلت رأسها في جرة
وعندما سألها الفتية
ماذا تريدين يا كاهنة
أجابتهم..
أريد أن أموت

*
إلى عزرا باوند
الصانع الأحذق

دفن الموتى



أبريل أقسى الشهور،
ينبت
الليالك من الأرض الميتة،
يمزج
الشوق والذكرى
يحيي
الجذور الخاملة بطل الربيع.
أبقانا الشتاء دافئين،
غطى
الأديمَ بثلج النسيان،
غذى
شيئا من حياةٍ ببعض الجذوع اليابسة..
فاجأنا الصيف قادما عبر بحيرة ستان برجرسي بوابل من المطر

وقفنا بين الأروقة
ثم مضينا تحت ضوء الشمس إلى حديقة هوفتجارتن الملكية

حيث احتسينا القهوة وتحدثنا ساعة ً.
لا لست روسية، أنا من لتوانيا، أنا ألمانية أصيلة
عندما كنا صبيانا، ماكثين لدى الدوق،
قريبي، أخذني على متن زلاجة
تملكني الخوف فقال لي
مريم، مريم.. تمسكي جيدا
وانحدرنا بين الجبال،
هناك تحس بالحرية.

أنا أقرأ أكثر الليل و أرحل جنوبا في الشتاء...

----
أي جذور تتشبث، أية أغصان تنمو
في هذا الخراب الصخري يا ابن الإنسان؟
لا تستطيع أن تجيب أو تخمن
فأنت لا تعرف سوى
كومةٍ من الصور المحطمة.
فيها تلفحك الشمس ولا تمنح الشجرة الميتة ملجئا
لا صوت الجندب راحة
و لا الصخر اليبَسُ خريرَ ماء.
لا يوجد غير الظل تحت هذه الصخرة الحمراء
هلم إلى ظل هذه الصخرة الحمرء
أرِكَ شيئا مختلفا عن ظلك
يهرول خلفك في الصباح
أو ظلك يتسامى ليلقاك في المساء
سأريك الخوف في حفنة من تراب..

تجر الريح غادية ً
ذيولا عذبة َ النشر ِ
هلمي غادتي الحسناءَ
نسري حيثما تسري


- أعطيتني الزنابق العام الماضي، كانت أول مرة،
سموني فتاة الزنابق
- لكن عندما رجعنا، متأخرين من حديقة الزنبق،
ذراعاكِ مليئتان، وشعرك مُخضلّ
لم أستطع التحدث، خذلتني عيناي
لم أكن حيا ولا ميتا، لم أكن أعرف شيئا
كنت أنظر إلى قلب النور، الصمتِ
والبحر قفر موحش...

*
السيدة سوسوستريس، عرافة مشهورة
أصابتها نوبة برد حادة..
هي، على كل حال،
أكثر نساء أوربا حكمة
ولها حزمة أوراق شريرة

هاكَ،قالت لي، هي ذي ورقتك
البحار الفينيقي الغريق

تلك اللآلئ التي كانت عينيه..انظر.

وهذه بيلادونا سيدة الصخور
سيدة الأحوال
هاهو.. الرجل ذو الخشبات الثلاث..وها هو الدولاب

وهنا التاجر الأعور

أما هذه الورقة،
الفارغة، فهي شيء يحمله على ظهره
شيء غير مسموح لي أن أراه
لا أجد الرجل المشنوق.

فلتحذر الموت غرقا.
أرى جموعا من الناس يطوفون في حلقة.
شكرا لك. إذا رأيت السيدة إكويتون أخبرها
أنني سأجلب خارطة الأبراج بنفسي
على المرء أن يكون حريصا هذه الأيام.
*
مدينة الوهم،

تحت الضباب الأغبر ذاتَ فجر في الشتاء
تدفق حشد فوق جسر لندن، حشد غفير
ما خلت أن الرّدى طوى كل هؤلاء
عمّت الجمعَ
زفرات قصيرة مضطربة.
تدفقوا
،كلٌّ بعينيه مثبتتين أمام قدميه،
أعلى التلة ثم انحدروا إلى شارع الملك وليام
إلى حيث تحصي كنيسة القديسة ماري وولنوث الساعات
وتعلن نواقيسها، بصوت كظيم، آخر دقات الساعة التاسعة.
هناك رأيت أحدا أعرفه، استوقفته صارخا ’ستاتسن’
يا من كنت معي على متن السفن في ميلاي

تلك الجثة التي غرستها في حديقتك العام الماضي
أأخذت في النماء
أم أزعج الصقيع الطارئ مخدعها..
آه..أبق الكلب بعيدا، فهو صديق الإنسان
وإلا نبش عنها بمخالبه مرة أخرى.
أيها القارئ المنافق، يا شبيهي، يا أخي .


_وبالجملة فالسائح شاعر متفنن و أديب يقل له نظير في عصرنا فهو من فئة الأدباء المثقفين.
</b>

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 07-25-2013, 12:42 AM
المشاركة 20
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رياض المحمدي


هوالشاعر و الوشَّاح العراقي أبو عبدالله رياض بن شلال المحمدي ، من مواليد فلوجة العراق في 13/8/ 1967 .
أكمل الدراسة الثانوية سنة 85 – 86 .أكملت الدراسة الجامعية في معهد النفط بغداد 1987 .إلتحق بالخدمة العسكرية ،
وبعد أشهر تعرّض لإصابة بليغة أدت إلى بترالذراع الأيمن .كانت بداياته مع الأدب منتصف ثمانينيات القرن الماضي ،
وشارك في عدة لقاءات للشعراء الشباب في بغداد والمحافظات .و تمّ تكريمه من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين بعد
مشاركته في عام 1999 م . حصل على عضوية الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق في عام 2000 .
شارك في مهرجان المربد علم 2010 ومهرجان الجواهري لعامي 2010 – 2011 .
شارك في مسابقتي قناة المستقلة : شاعر العرب ، أجمل قصيدة عن (الأم ).
يكتب في عدة منتديات أدبية_ حيثت عرفته - منها :
الواحة الثقافية ، الملتقى الثقافي العربي ، النيل والفرات ، مجالس غزل الروح ، أروقة الأدب ، القصيدة العربية ، شبكة صدانا ، فرسان الثقافة ، شعراء بلا حدود .
صدرت له المجموعة الشعرية ( غيث الفؤاد ) العام 2011 .
لديه عدة مجاميع شعرية مخطوطة بانتظار طباعتها منها :
بيان الروح ، آخِـر الصدى ، مرابع الأنس ، ينابيع الوفاء ،
مسْكٌ رحيق ، حبيبتي ، أقمار .
وأخيراً حصل على المركز الثاني في مسابقة الواحة الثقافية 2013 .
من أعماله:
1. موشح(أشواق)؛

ريع قلبي حينما شجوي همى
في صباحاتي وأقصى الغلسِ
يا أخا الحب ودادي رنّما
وربيع العمر أضحى عُـرُسي
ليتنا نزهو نغني بالفكَرْ
ونداوي بالندى العذب الصدورْ
نتــأسىّ بالهوى غِـبّ العِـبرْ
فهما للصب يا روحي مصيرْ
حين دالت همتي ضاع الخبرْ
وانطوينا في فنارات الأثيرْ
وانتظرنا يا هوانا بلسما
فيه تشفى زفرات الأنفسِ
ويعود الصدق فينا مغنما
حيث نجري نحتسي بالأنُسِ
يا أخا الروح فلا تنس الوصالْ
فهو زاد الروح من بعد المقلْ
هو معراجٌ على درب الكمالْ
فيه نستغني ولو قلّ العملْ
خـذ به قسطا وقسطا للجمالْ
وانظم الذكرى على طول الأملْ
ظُـنّ خيرا بالليالي كلما
مــرَّ طيرٌ حول بيت المقدسِ
كان دهري يا أخانا علقما
فاذكر النعماء أو فاحترسِ
هزني يا صبوتي ضوء النهارْ
فازدهى الأسلوب واحلولى البيانْ
إنني دَوحٌ وأشعاري الهزارْ
طوّقت بالبان أسوار الجنانْ
فتلاشى الضوء وانهار الفخار
ونذير الوهم قد وافى الجَــنانْ
فاحتباس القطر أفنى الأنعما
واعتياد النوم منحى المفلسِ
فاسكب الأشواق صبا مغرما
قبّل الأقمار واحمل قبسي

2.قصيدة(منازل الأنس):

قـضـى عـمـره بـيـن الأسـنّـة سـاهـرا
يُـقـبّـل أسـيــاف الـحـضـارة شــاعــرا


يــــرود ريــــاض الطـيّـبـيـن مــؤيّــداً
بعطـر التلاقـي لامـع الوصـف آسِـرا


فـمـا راعـــه بـيــنٌ ولا لـهــو حـاســدٍ
ولـكــن تـمــادى بـالـغـرام مُـجـاهــرا


لعـلّ مــن استقـصـى هــواه ملجلـجـا
يـثـوب إلــى رشـــد الـكـبـار مـبــادرا


لـعـلّ طِــلاب البـعـض تفـقـه رسـمــه
وبــيــدرَ عِــرفــانٍ أقـــــرّ نــواظـــرا


تــجــول حــيــال اليـاسـمـيـن أكـفّـهــا
تـلـوّح لللآتـيـن ، تـقــري المـحـاجـرا


قضـى عمـره يـشـري الأراك نسيـبُـه
يـعـانـق ألـحــاظ الـحـجـاز مُـسـامــرا


وإن كـان فــي جــوّ الــوداد مغـامـرا
وإن ظـلّ يستوفـي الـدمـوع مسـافـرا


رعـــى اللهُ مـعـمـوداً تـفـانـى ربـيـعُـه
وما زال يستقصي الظبـاء مُحـاذرا !


لــه نَـبـرةٌ مـنـهـا اسـتـشـفّ مـصـيـره
وكـم أسـرت غُنـجُ اللحـون مصـائـرا


أظــلّ بـنــاتَ الـشـعـر لـطــفُ بـنـانـه
ويـمّــم أمّــــات الـقـريــض مـفـاخــرا


هـو الماجـد الميـمـون ، أنـطـق قلـبَـه
مـن الفكـر غيـثٌ يلثـم الــدرّ سـاحـرا


قضـى عمـره يزجـي المناجـاة مخبتـاً
لــذا طـلـق الـدنـيـا يـــروم خـواطــرا


لتزهـرّ فـي الـمـأوى عـرائـس أنـسـه
بهـنّ يُباهـي فـي الخـلـود شـواعـرا !


يلـذّ لـه كــأسٌ مــن الـحـوض رائــقٌ
وهل بعد هذا ترتجي الزُّهرُ زاهرا ؟


وهــل بـعـد نـيــل الأمـنـيـات مـثـوبـة
سـوى أن يفـي وعـد الأسـرّة شـاكـرا


عــطــاءً حـسـابــاً لا يُــمــل نـعـيـمــه
ويستقـبـل الـخــلان يـبــري المـنـابـرا


هنالـك يشـدو الـصـبّ مـسـك ختـامـه
لـكـلّ مـحـبٍّ نـسّـق الــذوق صـابــرا


لأن فـــــؤادي والـحـبــيــب مــــــداده
قضـى عمـره بيـن الأسـنّـةِ شـاعـرا !


فـهـذي ريــاض الصالحـيـن طـروبـة
وهـذا ريـاضٌ يبـذل الحـسـنَ سـاهـرا



وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مرآة العصر لسير أهل الشعرو النثر!
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فهرس مرآة العصر لسير أهل الشعر و النثر عبده فايز الزبيدي منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 13 08-12-2015 05:13 PM
نقد النثر في تراث العرب النقدي حتى نهاية العصر العباسي - نبيل خالد أبو علي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-22-2014 08:56 PM
ألف ليلة وليلة مرآة الحضارة والمجتمع في العصر الاسلامي - ميخائيل عوّاد د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-04-2014 12:36 PM
مرآة فتحية الحمد منبر البوح الهادئ 3 02-10-2011 02:27 PM

الساعة الآن 05:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.