قديم 11-09-2011, 12:24 PM
المشاركة 21
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فوز صنع الله ابراهيم بجائزة بن رشد للفكر الحر

وقد تسابقت أجهزة الإعلام العربية والأوروبية في إجراء مقابلات مع الروائي صنع الله إبراهيم طيلة إقامته في برلين.

وقالت المؤسسة في خطاب التكريم : إنّ مؤسسة ابن رشد للفكرالحر تقدم للمرة السادسة جائزتها في برلين ونالها هذه السنة السيد صنع الله إبراهيم الذي كرس حياته بجرأة ودون حلول وسط سواءً في كتاباته الأدبية أوفي تصرفاته للوصول إلى الحق وحرية الرأي والديموقراطية في الدول العربية. وقع الاختيار عليه من قبل هيئة تحكيم مستقلة تكونت من خمسة أعضاء من أشهر المثقفين وأساتذة الأدب العربي.

روايته الأولى التي نشرت غير كاملة عام 1966 تحت عنوان " تلك الرائحة " التي تصف تجربته في السجن والفترة بعد خروجه مباشرة حددت اتجاه نشاطه الأدبي الكامل بعد ذلك. تم مصادرة رواية " تلك الرائحة " من سنة 1966 حتى 1986حيث تم نشرها لأول مرة بكامل نصوصها الأصلية.

وكمؤرخ لزمنه طرح صنع الله إبراهيم موضوع الحرب الأهلية في لبنان في كتابه "بيروت بيروت" (1984) وفي كتابه "وردة " (2000) يعالج تجربة جبهة التحرير في سلطنة عُمان أوئل السبعينات. أحدث رواياته هي "أمريكانلي"(2003) التي يمكن أن تقرأ " أمري كان لي"وتسجل تجربة أستاذ تاريخ مصري في جامعة أمريكية وتعرض لتاريخ كل من البلدين.

صنع الله إبراهيم رصد تطوره الفكري من خلال ملاحظات كان يكتبها على ورق السجائر في السجن علي مدى سنوات ووضّح مفهوم الالتزام عند كتّاب عالميين كما وضّح تطور هذا المفهوم لديه شخصياً.ً

قضى الكاتب صنع الله إبراهيم خمسة سنوات ونصف في السجن من 1959 إلى 1964 عقب السجن الجماعي للمثقفين في مصر في الستينات.

وذكر صنع الله إبراهيم في خطابه: " كنت أنمو بسرعة. قالوا إن السجن مدرسة للثوار ولدي شكوك بالنسبة لصحة هذه العبارة .لكني متأكد من أن السجن مدرسة هامة للكاتب . ففيه يحتك بشخصيات ومواقف متباينة ويتعرف علي كتابات متنوعة ويثري معارفه بمناقشات لأفكار مختلفة وبملاحظات عن السلوك الإنساني ومحاولات لفهم دوافعها. الوقت في السجن طويل طويل يتيح للكاتب أن يفكر ويتساءل ويشك ويقترب من الضعف الإنساني ويصبح هو نفسه أكثر إنسانية."

وتابع في مكان آخر من خطابه: " وبينما يباد الشعب الفلسطيني على رؤوس الأشهاد، وتضع الإمبراطورية الأمريكية يدها علي بترول العراق وتستعد للسيطرة علي بترول إيران، ويُصنع من الإسلام غولا يستخدمه رأسماليو أوروبا في التغطية على استغلالهم لمواطنيهم ، وتوضع القوانين الفاشية باسم محاربة العداء للسامية. .. بينما كل هذا يجري يتحدث المثقفون" الليبراليون" عن الحكمة والسلام والتسامح والحوار وحب الآخر والتجديد الديني."

فجّر إبراهيم ضجة كبيرة عندما رفض قبول " جائزة الرواية العربية سنة 2003 المقدمة من وزارة الثقافة المصرية، وقال في خطابه : "إن هذه الجائزة مقدّمة من حكومة لا تملك –في نظري- مصداقية منحها".

خلال أعماله نادى صنع الله إبراهيم بالاحتفاظ بالضمير الناقد لكي نرى منخلاله ونفهم العلاقات السياسية المعقّدة. رواياته تُشجع قارئيها على المقاومة، لا على تحمل الوضع المزري.

وقالت الأستاذة ألريكِ شتيلي فيربِكْ في خطاب التكريم: على الرغم من الأضرار التي أصابته والمعاداة التي واجهتهكا نصنع الله إبراهيم مخلصاً لمثله العليا وهي البحث عن الحقيقة. صنع الله إبراهيم منوّرٌ منذرٌ لا يكل ولا يتعب - هو ضمير الأمة الجسور. هذه الجرأة في البحث عن الحقيقة والمعرفة تربط صنع الله إبراهيم بابن رشد وأنه مثله لا يخاف من أي جدل مع الغريب أوبالأحرى من التفكير الغريب . وجائزة ابن رشد تُمنح اليوم لشخص وضع بكتاباته وأعماله علامات واضحة ترمزللوقوف ضدأي نوع من الوصاية والكذب والتعسف والعنف وانتهاك حقوق الإنسان.

أصبح اسم صنع الله إبراهيم يرمز إلى الفكر الحر وكرامة الإنسان.

ومؤسسة ابن رشد للفكر الحر ومركزها في برلين / ألمانيا ومعظم أعضائها من العرب في الوطن العربي والمهجر تمنح جائزتها السنوية لإحدى الشخصيات العربية التي تساهم في مجالها في دعم قيم الحرية والديمقراطية في البلاد العربية. وتم حتى الآنمنح جائزة ابن رشد للفكر الحر لكلٍ من: قناة الجزيرة الفضائية، السيد عصام عبدالهادي، الأستاذ محمود أمين العالم، السيد د. عزمي بشارة، الأستاذ محمد أركون والأستاذ صنع الله إبراهيم.

قديم 11-09-2011, 12:42 PM
المشاركة 22
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
صنع الله إبراهيم
الطاهر وطار يكتب عن صنع الله إبراهيم:


تلصص عن التلصص


أنهيت رواية صنع الله إبراهيم التلصص في أقل من أسبوع، في قراءة ليلية فقط، أنام وأستيقظ عليها، وعلي غير عادتي لم أقفز علي أية صفحة او فصل أو لوحة، بل كثيرا ما عدت لأتثبت مما قرأت.
عادة ما أجد، المقدمة المنطقية، التي تلحم أجزاء الهيكل الروائي إلي بعضها، والتي تعطي لكل كلمة وجملة وفقرة مشروعيتها، وحصانتها، بصفة خاصة، وتمنعنا من التساؤل عما أورد هذا الخبر، في خضم هذه الأخبار المتلاحمة. ولكن في هذه الرواية، كلما عثرت علي واحدة، أجلت البت فيها خشية أن أجد ثانية غيرها. وعندما انتهيت صباح هذا الجمعة، من كل الرواية، استقر رأيي علي ما عثرت عليه في الصفحات الأولي: ما يراه هذا الولد يستوجب الاهتمام.
ذلك أن هذا الولد، هو الذي رأي في كل رواياته، المجتمع المصري، والتغيرات التي تطرأ عليه، والتطورات التي يعاني عسرها، وهو الذي رأي المجتمع الأمريكي، عاريا.
هو هو في اللجنة وفي نجمة أغسطس، وفي بيروت بيروت، وفي ذات، وفي أمريكانلي.
تلك الأشياء التي تعرفها، والتي صارت روتينية بالنسبة إليك، يلمسها صنع الله، فتثير فيك الغرابة، ولربما تجعلك تبتسم أو تحزن، أو حتي تقهقه، كما جري في خاتمة الرواية، عندما لم تفلح شمس المعارف في إخفاء المتلصص، عن أبيه، عاري المؤخرة، وفاطمة الشغالة، تتبرم من تحته.
إن هذا الولد، هو بصيرتنا المصقولة، فكما عرفنا في ذات مثلا، تفاصيل مجتمع الانفتاح،
نري في التلصص مصر الأربعينات من كل زواياها وجوانبها، من خلال ملحمة والد، فقد زوجته، ولم يفلح في الزواج مرة أخري، قضي عليه القدر، كما في الملاحم الإغريقية، أن لا يفارق ابنه.

جعل صنع الله، من الولد رأس خيط، نسيج العنكبوت، وراح، ينسج عمودا لولبيا تتحرك دوائره وتكبر، كلما تحرك الولد صحبة أبيه، داخل الغرف، وفي العمارة، في الحارة، سواء علي الأقدام من متجر لآخر، ومن مدرسة لأخري أو في الترام.

إنه يري، وإنه ليسمع، وإنه ليجعلنا نتوقع، خاصة عندما يطل من خلال فتحات المفاتيح. وصنع الله في كل أعماله يستعين بشيء من الفلفل الأسود للإثارة ، فلا تغفل عيناه، تفاصيل جسد الأنثي، وأحيانا حتي الذكور.

كما نعرف أخبار أخته نبيلة، نعرف أخبار القصر الملكي وأخبار الأحزاب ، وأخبار فلسطين والحرب العربية الإسرائيلية. كل ذلك يتخله، حضور الأم في منظر أو في خبر، من خلال تذكر ماض، أو بالأصح من خلال ومضات، فيمتزج الماضي والحال والحاضر. نتوهم موتها، أو طلاقها أو أي شيء جعلها تترك المنزل، حتي نعرف في الأخير، أنها في مستشفي المجانين. يقصدها الزوج المحروم بقرطاس التفاح.

بصرامة العنكبوت، يضعنا صنع الله، (وإبراهيم يتميز في كل أعماله، بصرامة الجراح، المنتبه لكل دقائق العملية)، في شبكة روايته، ويفرض علينا هدوءه ووقاره، وخبثه كذلك، خاصة في وصف ضعف الناس وهزائمهم أو حيلهم المكشوفة، وكما لو أنه يتشفي منهم ومنا.

لأول مرة، أصادف عملا ملحميا، انمحي منه الفعل الماضي، وحل محله، مشمرا علي ذراعيه، الفعل المضارع، مستعينا بالاسماء أو بشبه الجملة.

يجعل المضارع، المرء في وضعية من يشاهد حركات كاميرا، علي الشاشة، في مناظر لا تتقطع.

حتي أننا نكاد، نتوهم أنه، صنع الله، يأخذ بأيدينا نحن، ككاتب، بدل الابن الذي يأخذ بيده أبوه.


ولقد تولدت قوة هائلة في جعل السرد، حركة، وليس توهما أو خيالا.
لغة إبراهيم صنع الله كعادتها تتجنب التقاعر، لتكون سلسة، خجولة أمام الصورة أو الحركة، ولكنها معبرة بقوة، عما يراد أن يصلنا، ولقد جعل إبراهيم، كل مفردات المجتمع المصري، المعبرة عن أشاء دخيلة، لا بديل لها في الفصحي، تندمج مع النص، دون أي نشاز.
استعملت عبارة ملحمة، وأكررها دون تردد، فهي
ملحمة فقراء مصر أيامها.
ملحمة الصراع مع سلطة فاسدة.
ملحمة حداثة، تدق الأبواب، بإمكانيات محدودة.
ملحمة الصراع العربي الإسرائيلي.
ملحمة أب شبيه بسيزيف، صخرته هي هذا الولد الذي يحبه في عمقه، والذي لا يمكن أن يفرطفيه.
ملحمة هذا الولد المحكوم عليه بالعيش معظم طفولته مع الكبار.
ملحمة النمو والاكتشاف، الطبيعيين الغريزيين.
هنيئا صديقي إبراهيم



رواية التلصص



رابط جديد :


ط±ظˆط§ظٹط© ط§ظ„طھظ„طµطµ.pdf


المصدر : مدون منتديات ليلاس .

قديم 11-09-2011, 12:53 PM
المشاركة 23
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
طفولة صنع الله إبراهيم:
- لم نعثر وللأسف على معلومات تفصيلية عن طفولة صنع الله إبراهيم وطبعا هذا هو حال كل المبدعين العرب تقريبا لا احد يهتم بطفولتهم سواء في الحياة او بعد الممات.
- لكن يمكننا ان نرى بوضوح ما طبيعة تلك الحياة من خلال قصة صنع الله إبراهيم التلصص هذه كما في القراءة أعلاه .
- الرواية تحكي قصة مصر في الأربعينات من كل زواياها وجوانبها، من خلال ملحمة والد، فقد زوجته، ولم يفلح في الزواج مرة أخري، قضي عليه القدر، كما في الملاحم الإغريقية، أن لا يفارق ابنه.
- الكتاب غالبا ما يكتبون تجارهم الذاتية وعليه نفترض ان الولد في الرواية هو صنع الله ابرايهم وعليه نفترض انه كان يتيم الام فعلا او افتراضا من خلال الطلاق او مستشفى المجانين، كما هي الام في الرواية.
- يعتبر الناقد أعلاه أن الرواية ( التلصص ) عملا ملحميا، وهو ما يشير الى ان حياة صنع الله كانت ملحمية فانعكست في اعماله. وما يجعل حياته ملحمية كما يقول الكاتب :
o ملحمة فقراء مصر أيامها.
o ملحمة الصراع مع سلطة فاسدة.
o ملحمة حداثة، تدق الأبواب، بإمكانيات محدودة.
o ملحمة الصراع العربي الإسرائيلي.
o ملحمة أب شبيه بسيزيف، صخرته هي هذا الولد الذي يحبه في عمقه، والذي لا يمكن أن يفرط فيه.
o ملحمة هذا الولد المحكوم عليه بالعيش معظم طفولته مع الكبار.
o ملحمة النمو والاكتشاف، الطبيعيين الغريزيين.
- ومن رواية اخرى نعرف كم كانت حياة السجن قاسية .
- ثم تستمر حياة البؤس.
الخلاصة:
لا نعرف على وجه التحديد ان كان صنع لله قد عانى اليتم في الطفولة ولكننا نعرف انه عاش حياة ازمة.
فهو مأزوم.

قديم 11-10-2011, 01:12 PM
المشاركة 24
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
4- الحرب في بر مصر - يوسف القعيد
في رواية " الحرب في بر مصر " استعرض يوسف القعيد مقدمات حرب أكتوبر التي عبرت فيها القوات المصرية قناة السويس متجاوزة خط بارليف المنيع على الضفة الشرقية واستعادت شريطا موازيا للقناة في سيناء التي كانت اسرائيل قد استولت عليها في حرب يونيو 67 ، وتذهب الرواية الى أن هناك مصريين ضحوا بأرواحهم في الحرب، في حين ذهبت العائدات المترتبة على النصر الى طبقة الاثرياء التي لم تشارك في الحرب بل تهرب أبناؤها من التجنيد حتى ان مسئولا يقول في نهاية الرواية ان هذا التناقض أفسد عليه "تذوق حلاوة طعم النصر".

أما الرواية الثانية فهي "يحدث في مصر الان" فزيلت بدراسة للناقد المصري الراحل علي الراعي.ويرى القعيد فيها أن العصر الامريكي ممتد منذ نهاية عهد نيسكون حتى نهاية عهد الرئيس الحالي جورج بوش، ويتساءل القعيد في مقدمة الرواية "ماذا عن الحلم الامريكي الذي جاء الى بر مصر مع الرئيس نيسكون... العرض المسرحي الامريكي مستمر في بر مصر" مسجلا أن طبعتها الاولى كانت "متقشفة" وأن لها طبعة صدرت في فلسطين المحتلة أصدرها المناضلون الفلسطينيون.ومن المفارقات أنه بين روايات القعيد الكثيرة تحولت هاتان الروايتان فقط الى السينما حيث تحولت "الحرب في بر مصر" في عام 91 الى فيلم المواطن مصري بطولة عمر الشريف وهي اخر أعمال المخرج السينمائي البارز صلاح أبو سيف 1915-1996 أما "يحدث في مصر الان" فهي اخر أفلام المخرج منير راضي الذي قدمها للسينما في فيلم زيارة السيد الرئيس في 1994

ولمن أراد قراءة هذه الروايات وقراءة المزيد من كتابات هذا الكاتب الرائع والغوص في دواخل السياسة الداخلية والخارجية من خلال إبداعات أدبية فليتفضل ، هذه مجموعة من كتابات الرائع يوسف القعيد

الحرب في بر مصر
4shared.com /file/78819106/2c4aee5e/____.html?s=1url
==

الحرب في بر مصر

رغم أن رواية "الحرب في بر مصر" لكاتبها المصري الشهير "يوسف القعيد" قد تحولت إلى عمل سينمائي منذ عدة سنوات في شريط حمل اسم "المواطن مصري" (عمر الشريف، عزت العلايلي، عبد الله محمود)، إلا أن قراءة الرواية تحمل لقارئها الكثير من المتعة و العمق مقارنة بالشريط..

تدور الأحداث في قرية من قرى مصر قبيل حرب 1973، حيث يتنصل عمدة القرية من إرسال ابنه الأصغر للالتحاق بالجيش كما يفترض به أن يفعل..
و لكيلا ينكشف هذا الأمر، يقوم بإرسال ابن خفيره "مصري"، التلميذ الفقير المتفوق في دراسته، بدلا عنه..
تستخرج أوراق إثبات جديدة ل"مصري" باسم ابن العمدة، و يؤخذ منه كل ما قد يثبت هويته الحقيقية، و يلتحق بالجيش..
لكن الشاب الصغير يضيق ذرعا بلعب دور ابن العمدة و يثقل السر الدفين عليه.. تبدأ الحرب فيستشهد ببسالة.. لكن الأوراق الرسمية كلها تشير إلى أن ابن العمدة هو الذي استشهد.. و بذلك ينال العمدة العزاء الموشى بالثناء و التمجيد لبطولة ابنه المزعوم.. بينما الابن الحقيقي حي يرزق.. يرفض تسليم الجثة إلى الوالد المكلوم.. و تدفن خيوط القضية مع الشهيد نظرا لتورط شخصيات عديدة بالموضوع..
لا شك في أن لاختيار اسم "مصري" دلالة رمزية في إشارة إلى كل فرد مصري من الطبقة الكادحة يستغل عرقه لخدمة مصالح طبقات أخرى..
لكن باب الحيرة يبقى مفتوحا..
من حقق النصر عام 1973؟ أهو الشاب "مصري" المتواضع، الفقير، المقهور أم ابن العمدة العابث اللامبالي؟
وهل يهم أصلا معرفة من استشهد أم يكفي أن الاستشهاد قد تم و أن النصر قد تحقق بغض النظر عن هوية الدماء التي بذلت من أجل ذلك؟

ـ البقية في حياتكم.
خبط الرجل صدره بفزع.
ـ بعد الشر. من؟!
ـ ابن العمدة.
ـ لم يكن للعمدة أبناء يعالجون في البنادر. أم هو حادث؟
صاح فيه السائق بغضب:
ـ أي حادث. إنه شهيد.
تساءل الفلاح:
ـ في الحرب؟
ـ الحمد لله على إنك فهمت.
فكر الرجل في الأمر وظهر على وجهه الاهتمام رفع يده فجأة:
ـ ولكن العمدة ليس له أولاد في الجيش.

قديم 11-10-2011, 01:16 PM
المشاركة 25
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يوسف القعيد

يوسف القعيد : ولد الروائى يوسف القعيد فى قرية الضهرية مركز إيتاى البارود والتحق بكُتّاب القرية بالمدرسة الابتدائية ثم الإعدادية فمعهد المعلمين بدمنهور وتخرج فيه عام 1961 وعمل بمهنة التدريس اعتبارا فى مدرسة الرزيمات الابتدائية المشتركة ثم فى مدرسة الوحدة المجمعة بقرية الضهرية.
- تم تجنيده بالقوات المسلحة فى شهر ديسمبر عام 1965 وظل بها حتى شهر ابريل عام 1974وشارك فى حروب 1967والأستنزاف وأكتوبر 1973.
- تَشكّل عالم الرواية عند يوسف القعيد عبر مجموعة من الرؤى اختطها لنفسه بوعى وتفهم من خلال معايشته الكاملة للقرية المصرية باعتباره أحد أبنائها المخلصين الذين عاشوا أيامها الصعبة ورضعوا آلامها المُرة وأيضا من خلال مواجهته لواقع الهزيمة وإرهاصاتها المُلحّة التى دخلت كل بيت فى مصر والتى تأثرت بها القرية المصرية تأثرا بالغا ووضحت آثارها على جيل كامل من أهلها.

كانت بواكير الرواية عند يوسف القعيد تعبيرا عن مكونات الزمان والمكان خلال فترة من اهم فترات حياته هى فترة تجنيده وخروجه من قرية الضهرية وولوجه عالم المدينة مجندا فى صفوف القوات المسلحة عام 1965 وكذا تشكيل وعيه الأدبى من المخزون الثقافى التراثى والمعاصر من خلال قراءات ذكية وملحة فى الأدب القصصى المحلى والعالمى وقد لعبت هذه القراءات دورا مهما فى تشكيل رؤية القعيد وفهمه لطبيعة الفن فكانت رواياته ومجموعاته القصصية. قدم يوسف القعيد للمكتبة مجموعة من روياته وبعضها ترجمت إلى الروسية والإنجليزية والاوكرانية و الفرنسية والأسبانية والألمانية والهولندية. عضو نقابة الصحفيين واتحاد الكتاب و نقابة السينمائيين والمجلس الأعلى للثقافة والمجالس القومية وفاز بجوائز متعددة.


يوسف القعيد

اديب وقصاص مصري معاصر ولد بالبحيرة. اهتم بالتعبير عن المحيط القروي المصري وما يتصل به من قضايا وعرف بنبرته السياسية الناقدة عرضت بعض أعماله للمصادرة. يعتبر يوسف القعيد من رواد الرواية في مرحلة ما بعد نجيب محفوظ الذي ربطته به علاقة متينة. حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 2008 وحازت روايته "الحرب في بر مصر" المرتبة الرابعة ضمن أفضل مائة رواية عربية.

الروايات
  • البيات الشتوي
  • يحدث في مصر الآن
  • الحرب في بر مصر
  • القلوب البيضاء
  • وجع البعاد.
  • بلد المحبوب.
  • لبن العصفور.
  • أطلال النهار.
  • أربع وعشرون ساعة فقط.
  • قطار الصعيد.
  • قسمة الغرماء.
  • شكاوي المصري الفصيح
روايات قصيرة
  • أيام الجفاف.
  • عنتر وعبلة.
  • في الأسبوع سبعة أيام.
  • من يخاف كامب ديفيد ؟.
  • مرافعة البلبل في القفص.
قصص قصيرة
كتابات أخرى
  • أحاديث أدبية: أصوات الصمت.
  • أدب الرحلات: الكتاب الأحمر رحلاتى في خريف الحلم السوفيتي.
  • يوميات: من أوراق النيل.
  • محمد حسنين هيكل يتذكر: عبد الناصر والمثقفون والثقافة.
  • مفاكهة الخلان في رحلة اليابان.

قديم 11-10-2011, 01:18 PM
المشاركة 26
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يوسف القعيد

أعمالي المتميزة ثمرة صيام

المصدر: القاهرة ـــ دار الإعلام العربية
التاريخ: 05 أغسطس 2011
حفلَ الأدب العربي منذ عصر صدر الإسلام وحتى عصرنا الحديث بكثير من صور التعبير عن المكانة الخاصة التي يحتفظ بها الشعراء والأدباء والمبدعون العرب لشهر رمضان، وهي المكانة التي لا ينافسه فيها أي شهر آخر، بكل ما يتضمنه من معانٍ دينية وروحية، لذلك يحرص الأدباء والشعراء على الاحتفاء بهذا الشهر الكريم الذي يمثل مناسبة خاصة للمسلمين من خلال إبراز طقوسه وأثر الأجواء الروحانية التي تتسم بها أيامه ولياليه سواء في أشعارهم أو أعمالهم الأدبية.
الروائي المصري يوسف القعيد يقول إن الشهر الكريم يمثل في حياته مرحلتين؛ المرحلة الأولى هي رمضان الذي عاشه في الريف المصري، والمرحلة الثانية هي التي عاشها في المدينة بعد أن انتقل إلى العاصمة القاهرة، حيث يتذكر البيت الذي يعبر فيه أمير الشعراء أحمد شوقي عما يشعر به من فارق بين الاثنين، والذي يقول فيه «يا بدر أنت من القرى وأراك في ليل المدائن غريباً».
فشهر رمضان في القرية المصرية عندي مثل البدر الذي يولد في أوله ويتألق ويرسل بريقه في أوسطه، ثم يختفي ويصبح ليله ظلمة ونودعه بحزن ولهفة للقاء من جديد، كما يعني رمضان بالنسبة لي، المسحراتي وصوت المؤذن الملائكي لصلاتي الفجر والمغرب حيث يصل الصوت، إلى الروح دون ميكروفونات المدينة الصاخبة.
ورمضان القرى بالنسبة لي يعني أيضاً أن الغريب عن القرية يجلس على مائدة إفطار أول بيت يقابله دون سابق معرفة، وكذلك هو صوت الفنانة زوزو نبيل في مسلسل «ألف ليلة وليلة» في الإذاعة المصرية وقت الإفطار، بعيداً عما نصفه الآن بــ «جنون الدراما التليفزيونية».
أما رمضان في المدن فيعني بالنسبة لي ازدحام المرور الخانق، وزحمة السير وامواج البشر التي تهرول في الطرقات، واختفاء المظاهر الاحتفالية إلا في الأحياء الشعبية فقط، وهي الأحياء التي لا تزال تحتفظ بطابع أصيل ومذاق خاص بها في الشهر الفضيل.
وعن طقوس الإبداع في هذا الشهر وأهم أفكاره التي تولدت خلاله، يقول القعيد «إن إيقاع الحياة في رمضان يكون مختلفاً وتكون القراءة أكثر متعة من الكتابة»، وعلى الرغم من أن إنتاجه الأدبي يتأثر في الشهر الكريم بعض الشيء، إلا أنه يقول إن ذهن المبدع يكون في حالة صفاء ومع حالة من الروحانيات التي يشهدها رمضان فتتنامى الأفكار إلى الذهن، فقد تولد فكرة الرواية في ليلة سحور أو أمسية فطور ليقوم بعد ذلك باستكمال الرواية أو العمل الأدبي بعد انقضاء الشهر.
ويؤكد القعيد أن أهم الروايات التي كتبها ولدت أفكارها في شهر رمضان، فهناك روايات بدأها وانتهى منها خلاله، ولعل أهمها رواية «شكاوى المصري الفصيح»، وهي من ثلاثة أجزاء الأول «نوم الأغنياء»، والثاني «المزاد»، والثالث «أرق الفقراء»، وكذلك رواية «الحرب في بر مصر»، ورواية «يحدث في مصر الآن»، وأخيراً رواية «قلوب بيضاء»، وكلها روايات، كما يقول، أحدثت ردود فعل إيجابية لدى الناشر والقارئ على السواء.

==
يقول عن نفسه:
"فقط أقول أن نشأتى الفقيرة. علمتنى القناعة. وبعد ذلك حولتها إلى الاستغناء. الذى أتمنى الحفاظ عليه. لم يكن والدى من ملاك الأراضى. أنا من عائلة لا تمتلك سوى قبورها".

قديم 11-10-2011, 01:21 PM
المشاركة 27
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حوار مع الروائي المصري يوسف القعيد: يعيش ليحكيويكتب
سلوى اللوباني من القاهرة: الكاتب الصحفي يوسف القعيد ينتمي الى جيل الستينيات الادبي، الجيل الذي قدم للقراء اجمل الاعمال الادبية واكثرها ثراءً، مكانته الادبية مترسخة على الساحتين المصرية والعربية من خلال اعماله الروائية القيمة التي تعكس همه الاساسي وهو المشاركة الفعالة في قضايا وطنه، له العديد من المقالات في الصحف العربية، شغل في مجلة المصور عدة مناصب من محرر الى نائب رئيس التحرير الى ان حصل على اجازة منذ عام 2000 فهو يعد لرواية ضخمة تتحدث عن قريته وحياته، وله مقالة اسبوعية في جريدة "الاسبوع"، يوسف القعيد انسان متواضع جداً، ملتزم ودقيق في مواعيده، يتمتع بروح النكتة، واكثر ما يجذبك اليه هو طريقته في رواية الحكايات، فلديه الكثير من الحكايات، وكل سؤال عنده له حكاية تعبر عن رأيه وفكره، دار الحوار مع يوسف القعيد حول الثقافة والمثقفون بمناسبة مؤتمر اتحاد الكتاب الذي اقيم في مصر مؤخراً، والجدير بالذكر ان يوسف القعيد قدم كلمة الاديب العالمي نجيب محفوظ في الحفل.
* قال الامين العام للجامعة العربية في افتتاح مؤتمر الكتاب لعام 2005 ان الثقافة "وصلت الى السطحية والتخلف"، بينما وصلت الى الذروة في عهد جمال عبد الناصر كما ذكرت في كتابك "عبد الناصر والمثقفون والثقافة" برغم كل ما يقال عن الاجراءات الاستثنائية وقمع الحريات؟
- كان هناك ادراك لأهمية المثقف في عهد جمال عبد الناصر، كان جمال عبد الناصر مهتم بالثقافة والمثقفون، وسأروي لك حكايتين، الاولى أنه كان من عادة جمال عبد الناصر عندما يسافر الى خارج مصر، ان يفتح الراديو على القاهرة، ولفت انتباهه صوت مطربة جديدة اسمها عفاف راضي، وشعر بانها موهبة وصوتها (فيه حاجة من صوت المطربة فيروز)، فاتصل بالصحفي محمد حسنين هيكل (وزيراً للاعلام) قائلاً "فيروز مطربة عظيمة واللبنانيين يستحقونها، وعفاف راضي تصلح لان تكون فيروز مصرية"، فطلب الاهتمام بها وتوفير الملحنين لها، والحكاية الثانية هي عند زيارته جريدة الاهرام وقابل الاديب نجيب محفوظ فسأله (ازاي الحسين وأهل الحسين بتوعك)؟ انا لم أقرأ لك شيئاً منذ فترة، واجاب "هيكل" غداً ستصدر رواية جديدة لنجيب محفوظ. هذا يدل على اهتمامه بالثقافة وحرصه على المتابعة والتقييم، فهو كحاكم عربي اهتم بالبحث عن صوت آخر بالرغم من ان تلك الفترة توفر لديه ثلاثي بنفس الحجم والقيمة لم يجتمع منذ ايام الخديوي اسماعيل وهم محمد عبد الوهاب، ام كلثوم، عبد الحليم حافظ، ومع ذلك كان جمال عبد الناصر مهتم بالبحث عن صوت جديد ذو قيمة، وبالرغم من الاعتقالات التي حصلت في عهده ( وأنا ضدها وضد اعتقال حرية اي انسان) انما كان هناك ازدهار ثقافي، ولم يكتب حرف ادبي شعراً او نثراً او قصة او مسرحية ومنع من التقديم او النشر في عهد جمال عبد الناصر، فهو كان مهتم بفكرة ودورالثقافة ودور المثقفين، وهناك حكاية اخرى على اهتمامه بدور ومكانة المثقف ففي عام 1969 قام الادباء العرب بزيارة لمصر بعد هزيمة 5 يونيو للاجتماع، وهو الذي تمخض عنه فكرة معرض القاهرة الدولي للكتاب، لدعم مصر في مواجهة العدوان الصهيوني، وتفاجئوا بوجود جمال عبد الناصر بينهم جاء للاجتماع بهم.
* هل تعتقد بالفعل ان الكاتب مؤثر في المجتمع؟
- الكاتب هو ضمير المجتمع ومرآته وجرس الانذار الخاص به، فهو ينذر مجتمعه بالاخطار قبل أن تأتي، أي عندما يقول شيئاً يحدث تاثيراً لدى الناس، ومر الكاتب في مجتمعنا بثلاث مراحل وهي المشاركة، ومن ثم التبرير، ومن ثم المشاهدة (الفرجة)، ونحن الان مشاهدين ليس لنا أي تأثير، حالياً نعاصر أهم كاتبين، وهما الاديب نجيب محفوظ والصحفي محمد حسنين هيكل، بالاضافة الى فاتن حمامة كفنانة، ويوسف شاهين كمخرج وبالرغم من ذلك لا يوجد تأثير لاي منهم على الناس، بمعنى لو قام أحدهم بالتواجد في أي مكان على سبيل المثال في (ميدان التحرير) ليقول شيئاً، لدي شك ان يستمع لهم أحد أو يتأثر بكلامهم.
* لماذا؟
- لاننا في مجتمع الامية فيه مرتفعة جدا، ولا يوجد قراءة وحتى القارئين أميين، حتى الشباب الحاصل على شهادات جامعية يعاني من أمية حقيقية، أمية ثقافية، سياسية، فكرية، أمية مواقف، فهو غير مستعد ان يتخذ موقف ما تجاه قضية معينة، مجتمعنا لا يحترم المثقف لمجرد انه مثقف، فمثلاً يوسف السباعي كانت مناصبه أهم من ثقافته، احسان عبد القدوس كذلك، عبد الرحمن الشرقاوي، فتحي غانم، كانت مناصبهم أهم (100 مرة) مما يكتبونه، ومع تعريفي للمثقف( وانا شديد الحرص على هذا التعريف) هو الانسان الذي يهتم بالقضايا العامة التي لا تشمله شخصياً، فالمثقف ليس بالشهادة الجامعية، ولا (بفك الخط) ولا باجادة لغة اجنبية، المثقف شخص يحمل هموم وطنه بداخله، فأنا شخصياً في عهد السادات، لم يكن لدي مشكلة شخصية ولكن وطني كان يعاني من مشاكل عديدة، فقدمت أعمال روائية تعبر عن هذه المشاكل، هذا المثقف (بمفهومي) لم يعد له اعتبار أو وجود.
* هل برأيك من الضروري ان ينتمي الكاتب لفكر معين؟
- يمكن للكاتب ان لا ينتمي أو ينتمي لفكر معين، ومع ذلك لا أدين الكتاب وهم كثر الان الذين لا يحملون فكر معين، فمنهم من يكتب لمجرد متعة الكتابة اي المتعة الشخصية.
* هل يمكن القول بانه بسبب عدم انتماء الكتاب الحاليين لفكر معين أدى الى تراجع الثقافة وتأثيرها؟ فمعظم جيل الستينيات وأنت منهم كانوا ينتمون الى فكر معين؟
- قد يكون احدى الاسباب، فمن الافضل الانتماء لفكر معين، وبالنسبة لي أقاوم أمران اساسين، الاول "ان الافكار لم تعد تصلح في الواقع"، فالواقع الآن واقع مصالح، لم يعد هناك افكار بل مصالح، لذلك انا اقاوم الفكرة التي تقول أن الفن يجب ان يكون للمتعة فقط اي لا يوجد من خلاله رسالة، هي فكرة خاطئة لانها تقوم بتخصيص الكتابة بمعنى ان اكتب دون ان يكون لدي قضية تحركني، والامر الثاني بالنسبة لكاتب مثلي يقوم عمله بالرهان على القراء، اكتب حتى يشعر الناس بان هناك خللا ما لادفعهم الى تغييره، فأنا أقاوم فكرة انصراف القراء عن القراءة ومستمر بالرهان عليهم، حتى لو انصرفوا عني فهو انصراف مؤقت، ولكنهم سيعودون مرة ثانية للقراءة.
* اذن انت متفاءل؟
- لا انا لست متفاءل، بل انا متشاءم جدا ولكني اخاطب نفسي بهذه الافكار لاشجع نفسي على الاستمرار بالكتابة، فبديل الكتابة عندي هو الجنون، لذلك اقول لنفسي ان القراء اذا انصرفوا لفترة سيعودون ثانية.
* ولكن بشكل عام هل ترى ان التراجع الثقافي الذي نعاني منه الان هو مؤقت، هل ستزدهر الثقافة من جديد؟
- الواقع كلما تدهور ووصل الى مرحلة ما بعد المأساة ينتج أدباً أفضل، فالازدهار وغياب المشاكل ورضا الناس عن حياتهم لا ينتج أدباً، ولكنني مندهش لأننا في حالة انهيار لم يحدث سابقاً ومع ذلك لم ننتج أدباً، في حين انه في عهد جمال عبد الناصر كان هناك بناء ومشروع أنتج أدباً، فمن المفروض ان يكون انتاج الادب الان أفضل مما أنتج في عهد جمال عبد الناصر، لانه كلما انهار الواقع كلما ادى الى ابداع ادبي أكثر، ولكن للاسف الشديد الواقع ينهار كل لحظة ومع ذلك لا يؤدي الى ابداع ادبي جديد، والواقع تخطى قدرة الروائيين للكتابة عنه، الواقع تجاوزنا تماماً، ومع ذلك ما زالت كتباتنا اقل بكثير مما كان ينشر في الستينيات.
* بمعنى هناك لوم على الكاتب؟
- لا فالمجتمع نفسه قد تغير، والمجتمع الذي كان يعتبر المثقفين رموزاً أساسية فيه قد تغير وتغير تماماً.
* ولكن هناك رأي يقوم بالقاء اللوم على الكاتب بما يخص عزوف الناس عن القراءة واهتمامهم بالثقافة، فالكاتب يكتب بعيداً عن هموم المواطن الحقيقية او يستخدم لغة لا يفهمها الانسان البسيط؟
- قد ينطبق على الجيل الجديد من الكتاب، فأنا لا أكتب بهذه الطريقة بالعكس أنا قريب من هموم المواطن وأكتب بشكل مبسط ولدي توسع في استخدام اللغة العامية، انما الجيل الجديد من الكتاب لديهم تغريب وابتعاد عن واقع الناس، بل يهدفون الى رفع الناس الى مستواهم وليس العكس، وأيضاً لا يوجد مبرر لدى الناس للعزوف عن القراءة فاذا لم تنل اعجابهم الكتابات الجديدة بامكانهم قراءة أدبنا القديم، فهناك طه حسين، العقاد، توفيق الحكيم، نجيب محفوظ وغيرهم، يمكن قراءة الادب الكلاسيكي المصري والعربي، فأحمد شوقي لم يقرأ جيداً، وصلاح عبد الصبور أهم آخر شاعر مصري لم يقرأ جيداً أيضاً، أوروبا ما زالت تقرأ أدب القرن التاسع عشر، تقرأ كتب بلزاك ودوستفسكي وغيرهم.
* أي من روايتك أثارت جدلاً واسعاً؟
- رواية "يحدث في مصر الان" رفض الناشرون طبعها أو نشرها، لذلك قمت بطبعها على نفقتي الخاصة، ولم أكن أملك المال لذلك قمت ببيع ايصالات للناس لاحصل على ثمن طباعتها، وبعد الانتهاء من بيعها أعدت الاموال لاصحابها، وبالطبع كانت طبعة رديئة جداً، ولكنها طبعت مرة أخرى في الوطن العربي بطبعة جيدة، ورواية "الحرب في بر مصر" عام 1977 منعت في مصر على الاقل 7 سنوات، صدرت في لبنان اولاً ومن ثم فلسطين الجزائر العراق، وصدرت في مصر عام 1985، وقد تعثر تحويل الروايتين الى اعمال سينمائية بسبب الرقابة حتى عام 1990، وآخر رواية لي هي "قسمة الغرماء" صادرة عن دار الساقي في لبنان ولندن، ممنوعة في كل المعارض وآخرها معرض الكويت الدولي، فهي تناقش العلاقة بين المسلمين والمسيحين، فكل ما يدور حول الجنس، الدين، السياسة ممنوع الكتابة عنه فماذا تبقى لنكتب عنه؟
* مرة اخرى اعود لسؤالك هل انت متفاءل بازدهار الثقافة؟
- لكل انسان هدف في الحياة وهدفي البحت هو المعرفة، القراءة والكتابة (أي تشغيل عقلي)، فأنا يجب ان اقنع نفسي بأن غداً أفضل من اليوم، بمقولة " أن أجمل الأيام هي التي لم نعشها بعد"، وان بكرة (غداً) قد يكون أفضل من اليوم، أنا أقول أن بعد بعد بعد بكرة قد يكون أفضل من اليوم، كل هذه محاولات لاقناع نفسي بأن الازدهار قادم، لأن الانسان اذا قرأ قوانين الواقع جيداً سيفعل كما فعل سعد زغلول (يدخل القبر ويقول شدي اللحاف مافيش فايدة)، وانا لا أريد أن أصل لهذه المرحلة.
* وهنا كان وقت الحوار قد قارب على الانتهاء بانتهاء أسئلتي، فالكاتب يوسف القعيد على موعد للقاء أديبنا العالمي نجيب محفوظ وكما ذكرت سابقاً التزامه ودقة مواعيده، فوجهت له الاسئلة التالية من باب الفضول...
* هل لديك طقوس معينة للكتابة؟
- اعمل من الساعة 5-11 صباحاً، ولا يعني ذلك بانني اكتب يوميا لمدة 6 ساعات، ليس بالضرورة ان يكتب الكاتب يومياً، فيمكن أن اقرأ، أو أشغل نفسي بقضايا مرتبطة بالعملية الابداعية، فالذي يقول انه مسيطر على العملية الابداعية سيطرة كاملة غير مبدع، والذي يدعي ان الوعي الخاص به هو الذي ينجز العملية الابداعية كلها فهو ايضا غير مبدع، فاحيانا اللاوعي يقوم بحل مشاكل كثيرة في العملية الابداعية، التعمد في الابداع يؤدي الى خروج جثث وليس شخصيات حية، مسألة الابداع فيها قدر كبير من اللاوعي وفيها قدر كبير من الاحتشاد.
* ما حكاية اسمك؟
- في رواية "مرافعة البلبل في القفص" ذكرت حكاية اسمي بالتفصيل، اسمي الحقيقي محمد و يوسف هو اسم والدي، وكان علي الاستجابة لطلب اختصار اسمي من ثلاثي الى ثنائي، فاخترت اسم يوسف، ولالجدير بالذكر أن أول ثلاث روايات صدرت لي كانت باسم "محمد يوسف القعيد".
* توصف عادة بالحكاي، حكاياتك كثيرة ولا تنتهي، لماذا؟
- هناك بيت شعر لاحمد فؤاد نجم "اذا خفت ما تقولش، واذا قلت ما تخافش"، لا يوجد لدي كلام يجب أن أقوله أو لا اقوله، فالحكاية بالنسبة لي تعبير عن فكري ورأيي.

من أعمال الكاتب الصحفي يوسف العقيد روايةالحداد، عزبة المنسي، أيام الجفاف، البيات الشتوي، الحرب في بر مصر، شكاوي المصريالفصيح، اطلال النهار، قطار الصعيد، طرح البحر، قسمةالغرماء

قديم 11-10-2011, 01:22 PM
المشاركة 28
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يوسف القعيد
بقلم منال محمود
هو الأديب والقصاص المصري المعاصر من مواليد محافظة البحيرة يبلغ من العمر 64 عاما .
هو واحد من ألمع كتاب مصر وله كتابات قوية ورائعة وروايات ممتعة ، هذا الكاتب الرائع أصدر طبعة جديدة من روايتين له ، تزامنت مع القصف الإسرائيلي لغزة إحداهما عن طبقة حصدت ثمار النصر على إسرائيل في حرب 73 والثانية عما يراه الكاتب وهم الحلم الأمريكي الذي انتظره البعض حين زار الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون مصر في العام التالي .

في رواية " الحرب في بر مصر " استعرض يوسف القعيد مقدمات حرب أكتوبر التي عبرت فيها القوات المصرية قناة السويس متجاوزة خط بارليف المنيع على الضفة الشرقية واستعادت شريطا موازيا للقناة في سيناء التي كانت اسرائيل قد استولت عليها في حرب يونيو 67 ، وتذهب الرواية الى أن هناك مصريين ضحوا بأرواحهم في الحرب، في حين ذهبت العائدات المترتبة على النصر الى طبقة الاثرياء التي لم تشارك في الحرب بل تهرب أبناؤها من التجنيد حتى ان مسئولا يقول في نهاية الرواية ان هذا التناقض أفسد عليه "تذوق حلاوة طعم النصر".
أما الرواية الثانية فهي "يحدث في مصر الان" فزيلت بدراسة للناقد المصري الراحل علي الراعي.ويرى القعيد فيها أن العصر الامريكي ممتد منذ نهاية عهد نيسكون حتى نهاية عهد الرئيس الحالي جورج بوش، ويتساءل القعيد في مقدمة الرواية "ماذا عن الحلم الامريكي الذي جاء الى بر مصر مع الرئيس نيسكون... العرض المسرحي الامريكي مستمر في بر مصر" مسجلا أن طبعتها الاولى كانت "متقشفة" وأن لها طبعة صدرت في فلسطين المحتلة أصدرها المناضلون الفلسطينيون.ومن المفارقات أنه بين روايات القعيد الكثيرة تحولت هاتان الروايتان فقط الى السينما حيث تحولت "الحرب في بر مصر" في عام 91 الى فيلم المواطن مصري بطولة عمر الشريف وهي اخر أعمال المخرج السينمائي البارز صلاح أبو سيف 1915-1996 أما "يحدث في مصر الان" فهي اخر أفلام المخرج منير راضي الذي قدمها للسينما في فيلم زيارة السيد الرئيس في 1994

ولمن أراد قراءة هذه الروايات وقراءة المزيد من كتابات هذا الكاتب الرائع والغوص في دواخل السياسة الداخلية والخارجية من خلال إبداعات أدبية فليتفضل ، هذه مجموعة من كتابات الرائع يوسف القعيد

الحرب في بر مصر
4shared.com /file/78819106/2c4aee5e/____.html?s=1url

قديم 11-10-2011, 01:23 PM
المشاركة 29
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يوسف القعيد : اديب وقاص مصري معاصر ولد بالبحيرة.

يوسف القعيد واسطة العقد في جيل الستينيات.. وواحد من ألمع كتّاب هذا الجيل.. صاحب «الحرب في بر مصر» «ويحدث في مصر الآن» «ووجع البعاد» «ومرافعة البلبل في القفص».. مازال يوسف القعيد وهو على مشارف الستين حزينا لأنه غادر قريته الصغيرة منذ خمسة وثلاثين عاماً.. يعيش في احياء القاهرة مرغماً ويعمل بالصحافة مرغما.. لأنه مازال يحمل بداخله روح الفلاح الفصيح، بملامحه السمراء الطيبة.. ولأنه مازال يحلم بأن يرتبط وجوده بالابداع فحسب.. بعيداً عن حسابات الصحافة وقسوة مدينة الاسمنت والضجيج

يقول عن بدايته في مقابلة صحفيه:
" أعود إلى البداية. أعتقد أنها جاءت من الحياة فى القرية. طبيعة الحياة فيها وعملية الزراعة نفسها. التى تعد مدرسة متكاملة فى تعليم الصبر. والوقت الذى يفيض عن حاجة الناس فى القرية. ومواجهة ظواهر الحياة بالحكايات والتغلب على صعوبات العمل بالغناء. كل هذا خلق جواً فنياً. وضعنى فى موقف الحكاء. كما أن أمى – أطال الله فى عمرها – بذرت بداخلى بذرة الحكى هذه. لأنها كانت ومازالت حكاءة من النوع النادر. وإن كانت ذاكرتها تخونها فى بعض الأحيان مؤخراً. ولكن لابد وأن أعترف أن نصف رواياتى – إن لم يكن أكثر – سمعت الفكرة الجوهرية أو البدرة الأولى منها. خلال حكاياتها الكثيرة والمتنوعة. كانت حياة القرية وظروفها. وحكايات أمى هى نقطة البدء. هذا ما أستطيع قوله الآن. وعموماً يمكنك العودة إلى مقالات ثلاث نشرت فى مجلة الهلال. تحت مسمى التكوين أرسلتها لك. وهى كلها تجيب على هذا السؤال وعلى غيره من الأسئلة بصورة مباشرة.".

ويقول عن قريته وكيف اثرت فيه :

"اذا كان الفيضان هو الحدث الأول الذى أعيه جيداً. فإن الحريق -حريق قريته الظاهرية- المروع كان ختام الأربعين سنة الأولى من عمرى"

ويقول " أما الحزن الذى يجده القارئ فى رواياتى. فتلك مسألة هامة. وهذا الحزن موجود لأننى إنسان حزين. وقد لفت الأستاذ نجيب محفوظ نظرى إلى أننى فى الحياة العامة فكه. وأقول كثيراً من الكلام الذى يمكن أن يكون مضحكاً. ومع هذا. فإن كتاباتى تقطر حزناً. قلت له.. وأنت أيضاً ابن نكتة كما يقولون. وقبل الوصول لسؤالى له قال لى. عندى كثير من الأبطال الذين يلقون الكثير من النكت. قال لى صلاح عبد الصبور مرة. أن الحزن ابن التأمل. ومحاولة التفكير فى ظروف الحياة وأنه رأى الحزن واحد من سمات البشر فى كل زمان ومكان. لا أستطيع أن أصدر تعليمات لنفسى. قبل الجلوس للكتابة. بأن أكون حزيناً أو أن أرفض الحزن. تلك مسألة لا تتم بقرارات. إن جزءاً كبيراً من اللا وعى تتم من خلاله. ومن يقول لك من الأدباء أنه قرر أن يكتب فكاهة ونجح فى ذلك. كاذب فى أصل وجهه. فالعملية الإبداعية يتم جزء كبير منها فى منطقة اللاوعى. أو الوعى الخفيف. أو الإدراك الذى لا يمكن السيطرة التامة عليه.

ويقول" لدى الكثير فى جعبتى وأنا لا أحب كلمة الجعبة هذه عن القرية المصرية. ولدى مشروع لرواية ضخمة عن قريتى الضهرية. من سنة 1944 سنة ميلادى. وحتى سنة 1984 وهى السنة التى احترقت فيها الضهرية عن آخرها. إن هذه الملحمة ستبدأ بمشهد الفيضان عندما كان نهر النيل يفيض كل عام فى الصيف. وستنتهى بمشهد الحريق. ومن خلال ذلك. أقدم أيضاً قصة حياتى أنا. ".

قديم 11-12-2011, 02:37 PM
المشاركة 30
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يوسف القعيد


للأسف لم اعثر على أي معلومات عن طفولة يوسف القعيد فالاهتمام به وبطفولته ضئيل جدا على ما يبدو، رغم عبقريته الواضحة للعيان والمشهود لها كونه من كتاب روائع الروايات...
وربما سيقدم هو نفسه للجمهور معلومات عن تلك الطفولة في روايته الضخمة تلك والتي يعمل عليها كما ورد في إحدى المقابلات الصحفية معه والتي تغطي حياته وحياة القرية.

يمكن من ناحية الاستنتاج بأن ابرز ما اثر فيه هو هجرته من القرية إلى المدينة وهو ما يزال حزين لتلك الهجرة كما يقال...لكن اهتمامه بكتابة تلك الرواية عن قريته وعن طفولته لا بد أن يكشف عن أحداث درامية هي التي صنعته كاتبا ولن استغرب أن يكون يتيم الأب ففي اختياره لاسم الأب ليسم فيه رواياته إحياء لذكراه ربما بطريقة غير واعية..وان لم يكن فربما أن بؤس الحياة في الريف المصري هو الذي صنعه!؟ ولا يمكننا ان ننسى بأن كان مجند وشارك في حربي 67 و 73 وعايش ايام الهزيمة والانتصار ولا نعرف كم من زملاؤه العسركين قتل امامه فكل مجند لا بد ان يختبر الموت عن قرب.
يصف وضع عائلتة بالفقيرة والتي لا تمتلك سوى قبورها. كانت اول رواياته والتي صدرت عام 68 بعنوان "الحداد الذي يمتد عاما آخر" وفي ذلك ما يشير الى اثر هزيمة 67 عليه وهو يرى بأن الحداد عنده ما يزال ممتد حتى الان.

لأغراض هذه الدراسة سنعتبره مجهول الطفولة لكنني أدعو كل من لديه معلومات عن طفولة الأستاذ يوسف القعود بما في ذلك الأستاذ نفسه أن يقدمها لنا هنا وله جزيل الشكر.

مجهول الطفولة


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 31 ( الأعضاء 0 والزوار 31)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2483 09-23-2019 02:12 PM
ما سر "الروعة" في افضل مائة رواية عالمية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 523 09-09-2018 03:59 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 09:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.