قديم 11-16-2012, 05:41 AM
المشاركة 771
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الصَّفاتُ الكامِنة ُ *-ـ…_
إن من شؤون المراقبة اللازمة لصلاح القلب ملاحظة الصفات ( القلبية ) المهلكة كالحسد والحقد والحرص وغير ذلك .
فان أثر هذه الصفات الكامنة في النفس - وان لم ينعكس خارجا - إلا أنه قد لا يقل أثرا من بعض الذنوب الخارجية في ( ظلمة ) القلب .
وليعلم أنه مع عدم استئصال أصل هذه الصفة في النفس فان صاحب هذه الصفة قد ( يتورّط ) في المعصية المناسبة لها في ساعة الغفلة .
أو عند هيجان تلك الحالة الباطنية كالماء الذي أثير عكره المترسب .
حميد
عاشق العراق
16 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-16-2012, 05:42 AM
المشاركة 772
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* برمجة اليوم*-ـ…_
إن على العبد أن ( يبرمج ) ساعات اليوم من أول اليوم إلى آخره فيما يرضي المولى جل ذكره
مَثَله في ذلك كمَثَل ( الأجير ) الذي لا بد وأن يُرضي صاحبه من أول الوقت إلى آخره فيما أراده منه
فإذا أحس العبد بعمق هذه ( المملوكية ) لاعتبر تفويت أية فرصة من عمره بمثابة إخلال الأجير بشروط هذه الأجرة المستلزم للعقاب أو العتاب
وبمراجعة ما كتب في أعمال اليوم والليلة تتبين لنا رغبة المولى في ذكر عبده له في جميع تقلباته
حتى وكأن الأصل في الحياة هو ذكر الحق إلا ما خرج لضرورة قاهرة أو لسهو غالب .
حميد
عاشق العراق
16 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-16-2012, 05:47 AM
المشاركة 773
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* خلود المنتسب إلى الحق *-ـ…_
إن مما يوجب الخلود والأبديّة للأعمال الفانية هو ( انتسابها ) للحق المتصف بالخلود والبقاء

فمن يريد تخليد عمله وسعيه فلا بد له من تحقيق مثل هذا الانتماء الموجب للخلود
فلم تكتسب الكعبة - وهي الحجارة السوداء - صفة الخلود كبيت لله تعالى في الأرض إلا بعد أن انتسبت للحق
ولم يكتب الخلود لأعمال إيراهيم وإسماعيل ( عليهما السلام ) في بناء بيته الحرام إلا بعد أن قبل الحق منهما ذلك
وهكذا الأمر في باقي معالم الحج التي يتجلى فيها تخليد ذكرى إبراهيم الخليل ( عليه السلام )
والأعمال ( العظيمة ) بظاهرها والخالية من هذا الانتساب حقيرة فانية كالصادرة من الظلمة وأعوانهم
سواء في مجال عمارة المدن أو فتح البلاد أو بث العلم أو بناء المساجد أو غير ذلك .
حميد
عاشق العراق
16 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-16-2012, 05:50 AM
المشاركة 774
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-*قوارع القرآن *-ـ…_
كثيرا ما يخشى الإنسان على نفسه الحوادث غير ( المترقبة ) في نفسه وأهله وماله
فيحتاج دائما إلى ترس يحميه من الحوادث قبل وقوعها ومن هنا تتأكد الحاجة لالتزام المؤمن بأدعية الأحراز الواقية من المهالك .
وهي قوارع القرآن التي من قرأها ( أمِـنَ ) من شياطين الجن والإنس : كآية الكرسي والمعوذات وآية الشهادة والسخرة والملك .
فإن دفع البلاء قبل إبرامه وتحقـقه أيسر من رفعه بعد ذلك , وقد ورد :
( أنه ليس من عبد إلا وله من الله حافظ وواقية يحفظانه من أن يسقط من رأس جبل أو يقع في بئر فإذا نزل القضاء خلـيّا بينه وبين كل شيء )
حميد
عاشق العراق
16 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-17-2012, 05:50 AM
المشاركة 775
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
_…ـ-* مرحلة الاصطفاء *-ـ…_

قد يصل العبد بعد مرحلة طويلة من ( المجاهدة ) في طريق الحق إلى مرحلة ( الاصطفاء ) الإلهي له
ومن مميزات هذه المرحلة أن العبد يعيش فيها حالة القرب الثابت من الحق - حتى مع عدم بذل جهد مرهق - في هذا المجال
فهو يعيش حالة حضور ( دائم ) بين يدي المولى سبحانه إذ العالم كله محضر قدسه بكل ما في هذا الحضور من آداب الضيافة الربوبية التي لم تتم لولا دعوة الحق المتعال عبده إلى نفسه اكراما وحبـّا له
وقد روي أن موسى ( عليهِ السلام ) سأل ربه : يارب وددت أن أعلم من تحب من عبادك فأحبه
فأجابه الجليلُ سبحانه :
( إذا رأيت عبدي يكثر ذكري فأنا أذنت له في ذلك وأنا أحبه )
والتأمل في هذا المضمون النادر يفتح آفاقاً للذاكر وخاصة في بداية الطريق .
حميد
عاشق العراق
17 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-17-2012, 05:54 AM
المشاركة 776
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
_…ـ-* الأدب الباطني للأكل *-ـ…_
إن للأكل آدابا كثيرة مذكورة في محلها إلا أن من أهم آدابه شعور الإنسان العميق ( برازقية ) المنعم الذي أخرج صنوفا شتى من أرض تسقى بماء واحد
فمن اللازم أن ينتابه شعور بالخجل والاستحياء من تواتر هذا الإفضال رغم عدم القيام بما يكون شكرا لهذه النعم المتواترة
ومن الغريب أن الإنسان يحس عادة بلزوم الشكر والثناء تجاه المنعم الظاهري - وهو صاحب الطعام - رغم علمه بأنه واسطة في جلب ذلك الطعام ليس إلاّ
أوَ لا يجب انقداح مثل هذا الشعور - بل أضعافه بما لا يقاس - بالنسبة إلى من أبدع خلق ( الطعام ) بل خلق من أعده من ( المخلوقين ) ؟!.
حميد
عاشق العراق
17 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-17-2012, 05:59 AM
المشاركة 777
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
_…ـ-* سوء الظن *-ـ…_
كثيرا ما يحس الإنسان بإحساس غير حسن تجاه أخيه المؤمن وليس لذلك في كثير من الأحيان منشأ عقلائي إلا ( وسوسة ) الشيطان .و( استيلاء ) الوهم علي القلب القابل لتلقّي الأوهام .
وللشيطان رغبة جامحة في إيقاع العداوة والبغضاء بين المؤمنين معتمدا على ذلك ( الوهم ) الذي لا أساس له .
ومن هنا جاءت النصوص الشريفة التي تحث على وضع فعل المؤمن على أحسنه وألا نقول إلا التي هي احسن وان ندفع السيئة بالحسنة وأن نعطي من حرمنا ونصل من قطعنا ونعفو عمن ظلمنا وغير ذلك من النصوص الكثيرة في هذا المجال .

حميد
عاشق العراق
17 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-18-2012, 06:06 AM
المشاركة 778
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
_…ـ-* وظيفة الداعي *-ـ…_
ليس الم هم في دعوة العباد إلى الله تعالى كسب العدد والتفاف الأفراد حول الداعي وإنما المهم أن يرى المولى عبده ساعياً مجاهداً في هذا المجال ,
وكلما اشتدت ( المقارعة ) مع العباد كلما اشتد ( قرب ) العبد من الحق وإن لم يثمر عمله شيئا في تحقيق الهدى في القلوب
فهذا نوح ( عليه السلام ) من الرسل أولي العزم لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً فما آمن معه إلا قليل بل من الممكن القول بأن دعوة الأنبياء والأوصياء لم تؤت ثمارها الكاملة كما ارادها الله تعالى لهم
فالمهم في الداعي إلى سبيل الحق ( عرض ) بضاعة رابحة ولا يهمه من المشتري .
وما قيمة البضاعة الفاسدة وإن كثر مشتروها ؟!
أضف إلى كل ذلك أن أجر الدعوة ودرجات القرب من الحق المتعال ، لا يتوقف على التأثير الفعلي في العباد .

حميد
عاشق العراق
18 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-18-2012, 06:38 AM
المشاركة 779
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
_…ـ-* هدر العمر بالنوم *-ـ…_
إن النوم من الروافد الأصلية التي ( تستنـزف ) نبع الحياة ومن هنا ينبغي السيطرة على هذا الرافد لئلا يهدر رأسمال العبد فيما لا ضرورة له .
ولذا ينبغي التحكم في أول النوم وآخره ووقته المناسب وتحاشي ما يوجب ثقله والملفت في هذا المجال أن الإنسان كثيرا ما يسترسل في نومه الكاذب إذ حاجة بدنه الحقيقية للنوم اقل من نومه الفعلي .
فلو ( غالب ) نفسه وطرد عن نفسه الكسل وهجر الفراش كما يعبر القران الكريم :( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) فانه سيوفّر على نفسه ساعات كثيرة فيما هو خير له و أبقى .
وقد روي عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام ) أنه قال :
( من كثر في ليله نومه فاته من العمل ما لا يستدركه في يومه ) و ( بئس الغريم النوم يفني قصير العمر ويفوّت كثير الأجر )
حميد
عاشق العراق
18 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-18-2012, 06:41 AM
المشاركة 780
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
_…ـ-* الفراق والوصل *-ـ…_
إن في الفراق رجاء ( الوصل ) وخاصة إذا اشتد ألم الفراق وطال زمان الهجران وفي الوصل خوف ( الفراق ) وخاصة مع عدم مراعاة آداب الوصل بكاملها .
ومن هنا كانت حالة الفراق لديهم في بعض الحالات أرجى من حالة الوصل إذ عند الوصل تعطى الجائزة ( المقدرة ) بينما عند الفراق يعظم السؤال فيرتفع قدر الجائزة فوق المقدر .
وعند الوصل حيث الإحساس بالوصول إلى شاطئ الأمان ( يسكن ) القلب ويقل الطلب وعند الاضطراب في بحر الفراق يشتد التضرع والأنين
وعليه فليسلم العبد فصله ووصله للحكيم الذي يحكم بعدله في قلوب العباد ما يشاء و كيف يشاء .

حميد
عاشق العراق
18 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 06:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.