قديم 06-28-2015, 04:56 AM
المشاركة 1891
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
**************************************************
_…ـ-* الاصطفاء الإلهي*-ـ…_
---------------------
إن السير إلى الحق المتعال يكون تارة :
في ضمن أسلوب ( المجاهدة ) المستلزم للنجاح حينا وللفشل أحيانا أخرى ، ويكون تارة أخرى في ضمن ( الاصطفاء ) الإلهي أو ما يسمى بالجذب الرباني للعبد ..كما قد يشير إلى ذلك قوله تعالى:
{ واصطنعتك لنفسي } و{ لتصنع على عيني } و{ كفّلها زكريا } و{ ألقيت عليك محبة مني } و{ إن الله اصطفى آدم ونوحا } و{ الله يجتبي إليه من يشاء }..
ومن المعلوم أن وقوع العبد في دائرة الاصطفاء والجذب ، يوفّر عليه كثيرا من المعاناة والتعثر في أثناء سيره إلى الحق المتعال ، ولكن الكلام هنا في ( موجبات ) هذا الاصطفاء الإلهي الذي يعد من أغلى أسرار الوجود ..
ولاريب في أن المجاهدة المستمرة لفترة طويلة أو التضحية العظيمة ولو في فترة قصيرة ، وكذلك الالتجاء الدائم إلى الحق ، مما يرشح العبد لمرحلة الاصطفاء ..
وقد قيل :
{إن الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق
}.

***********************************************************
حميد
عاشق العراق

28 - 6 - 2015

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 06-29-2015, 05:30 PM
المشاركة 1892
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
**************************************************
_…ـ-* العلم صورة ذهنية*-ـ…_
-----------------------------
ما العلم إلا انعكاس صورة معلومة معينة في الذهن ..

وهذا المقدار من التفاعل ( الطبيعي ) الذي يتم في جهاز الإدراك - والذي لا يعتبر في حد نفسه أمرا مقدسا يمدح عليه صاحبه - لا يلازم القيام بالعمل على وفق ما تقتضيه المعلومة ، إلا أن ( تختمر ) المعلومة في نفس صاحبها ،
لتتحول إلى إيمان راسخ يقدح الميل الشديد في النفس للجري على وفقها ..
ومن هنا علم أن بين المعلومة والعمل مسافة كبيرة ، لا تُطوى إلا بمركب الإيمان ..
وإلا فكيف نفسر إقدام المعاندين على خلاف مقتضى العقل والفطرة ، بل على ما يعلم ضرره يقيناً كأغلب المحرمات ؟!
وقد قال الحق تعالى: { وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم }..وهنا يأتي دور المولى الحق في تحبيب الإيمان في الصدور وتزيينه فيها ، ليمنح العلم النظري ( القدرة ) على تحريك العبد نحو ما علم نفعه ، ولولا هذه العناية الإلهية لبقي العلم عقيما لا ثمرة له ، بل كان وبالاً على صاحبه.
***********************************************************
حميد
عاشق العراق

29 - 6 - 2015

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 06-30-2015, 10:18 PM
المشاركة 1893
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


**************************************************

_…ـ-* الاستقامة مع المعاشرة *-ـ…_
--------------------------------------------------------------------------
إن مَثَل من يرى في نفسه الاستقامة الخلقية - وهو في حالة العزلة عن الخلق - كمَثَل المرأة الجميلة المستورة في بيتها ، فلا يُعلم مدى ( استقامتها ) وعفافها ، إلا بعد خروجها إلى مواطن ( الانزلاق ) ..وكذلك النفس فإن قدرتها على الاستقامة في طريق الهدى ،
والتفوّق على مقتضى الشهوات ، يُعلم من خلال ( التحديات ) المستمرة بين دواعي الغريزة ، ومقتضى إرادة المولى عز ذكره ..
ولا ينبغي للعبد أن يغـترّ بما فيه من حالات السكينة والطمأنينة وهو في حالة العزلة عن الخلق ،

إذ أن معاشرة الخلق تكشف دفائن الصفات التي أخفاها صاحبها ، أو خفيت عليه في حال عزلته.
***********************************************************
حميد
عاشق العراق

30 - 6 - 2015

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-01-2015, 04:09 PM
المشاركة 1894
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
**************************************************
_…ـ-* الالتفات للمسبِّب لا للسبَّب*-ـ…_
إن من الضروري - في السعي وراء الأسباب عند الاسترزاق أو الاستشفاء أو غير ذلك - الالتفات المستمر ( لمسبِّبية ) الحق للأسباب ، إذ أن الساعي في تلك الحالة - وخاصة عند الاضطراب أو الغفلة - قد يكون بعيدا عن مثل هذه الالتفاتة المقدسة ..
ومن الواضح أن مثل هذا الالتفات مستلزم
(
لعناية ) الحق في تحقيق المسبَّب الذي يريده الساعي جريا وراء الأسباب ..
إضافة إلى خروجه من صفة الغفلة التي تكاد تطبق الجميع في مثل هذه الحالات ، وبذلك يجمع بين
( قضاء ) الحاجة و( الارتباط ) بمسبب الأسباب في آن واحد.

***********************************************************
حميد
عاشق العراق

1 - 7 - 2015

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-02-2015, 09:10 AM
المشاركة 1895
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
**************************************************
_…ـ-* الأنس بالحق لا بطاعته*-ـ…_
إن الأنس ( بالله ) تعالى أمر يغاير الأنس ( بطاعته ) ..
فقد يأنس الإنسان بلون من ألوان الطاعة قد تنافي رضا الحق في تلك الحالة،

كالاشتغال بالمندوب ، تاركا قضاء حاجة مؤمن مكروب ..
فالمتعبد الملتفت لدقائق الأمور ( مراقب ) لمراد المولى في كل حال ، سواء طابق ذلك المراد مراده أو خالفه ..
وبذلك يختارمن قائمة الواجبات والمندوبات ، ما يناسب تكليفه الفعلي ، بدلا من الجمود على طقوس عبادية ثابتة ....

***********************************************************
حميد
عاشق العراق

2 - 7 - 2015

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-04-2015, 09:33 AM
المشاركة 1896
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

_…ـ-* القرآن دستورنا*-ـ…_
القرآن الكريم، هو كلام الله المعجز، وكتابه الخالد، مادة الإسلام وأساس الحياة والنظام، فهو دستور الخالق لإصلاح الخلق، وقانون السماء لهداية الأرض، أحكم الله فيه كل تشريع ، وأودعه كل سعادة، وناط به كل تقدم وفلاح...
وهو ثورة الحق على الباطل، وحملة الإيمان على الطغيان، يعمر القلوب يقيناً، ويملأ النفوس إطمئناناً، يصون الأرض ومن عليها من الفتن الماحقة والمذاهب الهدامة، والمبادئ الضالة ويحارب بحزم لا هوادة فيه، كل فحش ومنكر، ويكافح الإثم والجريمة ويوفر للحياة أجواء الطهر والعفة والفضيلة.
***********************************************************
حميد
عاشق العراق

4 - 7 - 2015

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-05-2015, 10:20 AM
المشاركة 1897
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
**************************************************
_…ـ-* فائدة العلوم الطبيعية *-ـ…_
------------------------
إن التعمق في العلوم الطبيعية يعين على معرفة عظمة الصانع ، وبالتالي يوجب مزيد الارتباط به ، سواء في ذلك العلم الباحث في المخلوق الصغير وهو ( الطب ) أو الباحث في المخلوق الكبير وهو ( الفلك ) ، وقد قال الحق جل ذكره :
{ سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم }..
ومن الممكن للمتعمق في هذه العلوم ، أن يجـمع في نفسه بين آثار ( الانبهار ) بعظمة عالم التكوين و بين آثار ( التعـبد ) بعالم التشريع معا ، إذ أن صاحب الشريعة هو بنفسه صاحب الطبيعة ، والذي أمره بالصلاة هوالذي خلق الكون الفسيح بما فيه .. وبذلك ينظر مثل هذا المتعمق إلى الشرائع بتقديس واعتقاد ، وتعبد ممزوج بالتعقل والقبول ..ومما يلفت النظر في هذا المجال ، أن القرآن الكريم أمر بالعبادة بقوله : { اعبدوا ربكم الذي خلقكم } ، عقيب قوله : { الذي جعل لكم الأرض فراشاً } ، مما قد يستفاد منه أن الالتفات إلى النعم في عالم التكوين ، مما يهيّـئ نفس الملتفت للخضوع أمام المنعم الخالق ...



***********************************************************
حميد
عاشق العراق

5 - 7 - 2015

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-06-2015, 05:02 PM
المشاركة 1898
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
**************************************************
_…ـ-* مدبريّـة الحق*-ـ…_
إذا اعتقد العبد بحقيقة ( مدبرية ) الحق لعالم التكوين ..
وأن
(
سببيّة) الأسباب - فسخا وإبراماً - بيده ، وأن انسداد السبل إنما هو بالنظر القاصر للعبد لا بالنسبة إلى القدير المتعال ..
كان هذا الاعتقاد موجبا
(
لسكون ) العبد - في احلك الظروف - إلى لطفه القديم ، كما هو حال الخليل (عليه السلام) في النار ..
ناهيك عما يوجبه هذا الاعتقاد من طمأنينة وثبات في نفس العبد ، سواء قبل البلاء أو حينه أو بعده.

***********************************************************
حميد
عاشق العراق

6 - 7 - 2015

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-07-2015, 08:12 PM
المشاركة 1899
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
**************************************************
_…ـ-* سياسة النفس*-ـ…_
----------------------------------------
إن مجاهدة النفس وسياستها يحتاج إلى خبرة وإطلاع بمداخلها ومخارجها ، وسبل الالتفاف حولها ..
فلا ينبغي تحميلها فوق طاقتها ، وإلا حرنت وتمردت حتى فيما لامشقة فيه ..بل لابد من إقناعها بالحقائق المحركة لها ، والموجبة لاستسهال بعض الصعاب ، ومنها :
( العلم) بضرورة سلوك هذا السبيل الذي ينتهي إلى الحق الذي إليه مرجع العباد ، وأن ( مراد ) المولى لا يتحصل - غالباً - إلا بهذه المخالفة المستمرة ، بالإضافة إلى ( التذكير ) باللذات المعنوية البديلة ، مع الاحتفاظ بما يحلّ ويجمل من اللذائذ الحسية.

***********************************************************
حميد
عاشق العراق

7 - 7 - 2015

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-08-2015, 05:01 PM
المشاركة 1900
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
**************************************************
_…ـ-* موجبات دفع البلاء*-ـ…_
----------------------------------------
إن من موجبات دفع البلاء قبل وقوعه، هو الدعاء قبل نزول البلاء..
فإن دعاء العبد في ساعة الرخاء من موجبات قبول دعائه في ساعة الشدة والبلاء..
فدعاء المبتلى، إنما هي حركة طبيعية لا تكشف عن عبودية العبد، بل يدل عن طمعه في رفع البلاء فحسب!..
***********************************************************
حميد
عاشق العراق

8 - 7 - 2015

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 07:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.