قديم 05-25-2015, 03:25 PM
المشاركة 1851
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
************************************************** ****************
_…ـ-* سوءُ الظَّنِّ *-ـ…_
كثيرا ما يحس الإنسان بإحساس غير حسن تجاه أخيه المؤمن وليس لذلك - في كثير من الأحيان - منشأ عقلائي إلا ( وسوسة ) الشيطان و( استيلاء ) الوهم على القلب القابل لتلقّي الأوهام
وللشيطان رغبة جامحة في إيقاع العداوة والبغضاء بين المؤمنين معتمدا على ذلكَ ( الوهم ) الذي لا أساس له
ومن هنا جاءت النصوص الشريفة التي تحث على وضع فعل المؤمن على أحسنه وألا نقول إلا التي هي احسن
وان ندفع السيئة بالحسنة
وأن نعطي من حرمنا ونصل من قطعنا ونعفو عمن ظلمنا وغير ذلك من النصوص الكثيرة في هذا المجال
************************************************** ******************************************
حميد
عاشق العراق
26 - 5 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-26-2015, 09:47 PM
المشاركة 1852
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
************************************************** ****************
_…ـ-*مقياسية الأجر *-ـ…_
************************************************** ******************************************
إن من المقاييس المهمة لتمييز درجات العبودية هو العقل والمعرفة ، ( فبالعقل ) يُعرف الله ويُعبد ، وبه يترسم مجمل مسار العبد إلى ربه .
كما أن ( بمعرفة ) الحق المتعال - مع لوازم تلك المعرفة - يتعرّف على جزئيات ذلك المسار .
وأما الذي لا يعيش هذه المعرفة المحركة للكمال ، فإنه لا يكاد يصل إلى تلك الدرجات العالية ، وإن أتعب جوارحه بالعبادة ،
لأن ( تعب ) الجوارح بالعبادة مستلزم للأجر ، وللمعرفة عالم متمايز عن عالم الأجور .

حميد

عاشق العراق
26 - 5 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-26-2015, 09:55 PM
المشاركة 1853
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
************************************************** ****************
_…ـ-*حكمة سلب النعم *-ـ…_
إن الله عزّ وجل أكرم من أن يسلب النعمة التي وهبها لعبده ، فإن ذلك خلاف شأن الكريم الذي بيده خزائن كل شيء ، إذ ما الموجب لأن ( ينغّص ) الرب الغني ، عيش عبده الفقير بسلب النعم ، بعد أن أذاقه حلاوتها .
نعم إن من الممكن وقوع ذلك السلب في حالتين ، الأولى : ( التعويض ) بما هو خير له ، وإن لم يتحقق ذلك التعويض في هذه الحياة الدنيا ، والثانية : ( إتيان ) العبد بما يوجب سلب تلك النعمة من الذنوب الماحقة ، وبالتالي تجتمع عليه مصيبتان: مصيبة فقدان النعم ، ومصيبة فقدان العوض .
وقد ورد عن الإمام الصادق ( عليهِ السلام ) أنه قال : { إن الله قضى قضاءً حتماً ، لا ينعم على عبد بنعمة فسلبها إياه ، حتى يحدث العبد ذنباً يستحق بذلك النقمة }
************************************************** ******************************************
حميد

عاشق العراق
26 - 5 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-27-2015, 05:12 PM
المشاركة 1854
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
************************************************** ****************
_…ـ-*عبودية الخلق لبعضهم*-ـ…_
إن من الملفت حقاً ، استعداد العباد لعبودية بعضهم بعضاً ، مع ما يلازمها من ذلّ واحتقار ، لا ( يعوّضه ) القليل مما يبذل لهم من المتاع ، جزاء ذل العبودية لفقيرٍ فانٍ مثلهم .
والحال أنهم لا يعيشون شيئاً من هذا ( الإحساس ) ، تجاه من منه مصدر الوجود ، ومن هو صاحب العطاء الذي لا منّـة فيه ، ومن إليه المصير .

************************************************** ******************************************
حميد

عاشق العراق
27 - 5 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-27-2015, 05:24 PM
المشاركة 1855
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
************************************************** ****************
_…ـ- * ما هو من لدن الحق * ـ-…_
استعمل الحق المتعال في كتابه العزيز كلمة ( لدن ) في مثل : الرحمة ، والذرية ، والسلطان النصير ، والأجر العظيم ، والعلم ، والحنان ، والذكر ، والرزق .

ومن الواضح أن التعبير بانتساب هذه الأمور إلى الحق مباشرة ، يشعر بعناية زائدة بهذه الأمور الممنوحة لمن أراد الحق أن يختصه برحمته ، رغم أن كل المنح - ولو كانت بواسطة الأغيار - منتسبة إلى الحق المتعال .
ومن هنا يتأكد على العبد أن يرجع إلى المولى ، ليستوهبه تلك المنح ( الخاصة ) في إحدى المجالات المذكورة ، وما أعظم منحة الحق لو تحققت في أبعاض تلك الأمور !! .
************************************************** ******************************************

حميد

عاشق العراق
27 - 5 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-27-2015, 05:26 PM
المشاركة 1856
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
************************************************** ****************
_…ـ- * مواجهة العقيدة الفاسدة * ـ-…_

إن الأسلوب الأمثل في مواجهة من يحمل عقيدة باطلة ، هو إتباع أسلوب التدرج في تخليصه من ذلك الباطل ، يتمثل في :
( التشكيك ) أولاً في يقينه بصحة معتقده ، ليتزلزل ما هو ثابت في نفسه ، كالشجرة التي يراد اقتلاعها فيُحرّك أولاً من موضعها .
ثم ( تقديم ) البديل الصالح بالدليل والبرهان ثانياً ، من دون تجريح أو تسخيف لما كان عليه ، كإنبات شجرة صالحة بجانبِ أخرى فاسدة .
ثم ( بيان ) فساد ما كان عليه ثالثاً ، كقلع الشجرة الفاسدة من جذورها بعد استقرار الشجرة الصالحة ونموها .
وينبغي الالتفات في كل هذه المراحل إلى عدم ( غرس ) اليأس والتذمر في نفس المخاطب ، الذي حمل تلك العقيدة الفاسدة في برهة من حياته ،
لأنه سيحمل ثقل الندامة من تلقاء نفسه لتضييع عمره في سبيل الباطل .


************************************************** ******************************************
حميد

عاشق العراق
27 - 5 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-28-2015, 05:14 PM
المشاركة 1857
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
************************************************** ****************
_…ـ- * ما هو من لدن الحق * ـ-…_
استعمل الحق المتعال في كتابه العزيز كلمة ( لدن ) في مثل : الرحمة ، والذرية ، والسلطان النصير ، والأجر العظيم ، والعلم ، والحنان ، والذكر ، والرزق .

ومن الواضح أن التعبير بانتساب هذه الأمور إلى الحق مباشرة ، يشعر بعناية زائدة بهذه الأمور الممنوحة لمن أراد الحق أن يختصه برحمته ، رغم أن كل المنح - ولو كانت بواسطة الأغيار - منتسبة إلى الحق المتعال .
ومن هنا يتأكد على العبد أن يرجع إلى المولى ، ليستوهبه تلك المنح ( الخاصة ) في إحدى المجالات المذكورة ، وما أعظم منحة الحق لو تحققت في أبعاض تلك الأمور !! .
************************************************** ******************************************
حميد

عاشق العراق
28 - 5 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-28-2015, 05:22 PM
المشاركة 1858
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
************************************************** ****************
_…ـ- * عناصر تحقق المعرفة * ـ-…_

إن المعرفة ثمرة ( تقابل ) بين ذاتٍ مدرِكة ، و( موضوعٍ ) مُـدرَك ، و( إدراك ) للموضوع على ما هو عليه .
ومن ذلك يعلم أن تمامية المعرفة ، تحتاج إلى اكتمال جميع تلك العناصر ، إذ لا بدَّ من بلوغ الذات إلى مرحلة الإدراك المستلزمة لإزاحة موانع الفهم ،

كما لا بد من مواجهة الذات للموضوع المـُدرك ، وهذا فرع إدراكه لأهمية تلك المواجهة ، وإلا فكم من العلوم التي لا تواجهها الذات لعدم إحساسها بلزوم مواجهتها !!.
وأخيراً - والأهم من ذلك كله - انعكاس الموضوع بصورته الواقعية لا الخيالية المعاكسة للواقع ، وهنا ( مـزّال ) الأقدام في عالم المعرفة ، وذلك للجهل المركب بأن المـُدرَك في الذهن لا يطابق ما هو في الخارج .
وما أكثر هذا الالتباس في باب المعارف ، ومن مصاديق ذلك : المعرفة بالطريق الموصل إلى الحق والذي تاه فيه التائهون ، فضلوا وأضلوا العباد ،
وذلك لعدم مطابقة الواقع لصورهم الوهمية ، وكشوفاتهم الباطلة ، ووارداتهم الزائفة ، سواء شعروا بذلك أو لم يشعروا

************************************************** ******************************************
حميد

عاشق العراق
28 - 5 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-29-2015, 03:31 PM
المشاركة 1859
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
************************************************** ****************

_…ـ- * القرين من الشياطين * ـ-…_
إن الشياطين المقترنة بالعبد طوال عمره تحصي عليه عثراته ، وتحفظ زلاّتـه ، وتعلم بما يثير غضبه أو حزنه أو شهوته .
فإذا أراد التوجه إلى الرب الكريم في ساعة خلوة أو انقطاع ، ذكّره ببعض ( زلـله ) ليقذف في نفسه اليأس الصارف عن الدعاء ، أو ذكّره بما ( يثـير ) حزنه وقلقه لـيُشغل بالـه ويشتت همّـه ، وبذلك يسلبه التوجه والتركيز في الدعاء .
فعلى العبد أن يجـزم عزمه على عدم الالتفات لأيّ ( صارف ) قلبي أو ذهني ، ما دامت الفرصة سانحة للتحدث مع الرب الجليل ، إذ الإذن بالدعاء - من خلال رقة القلب وجريان الدمع - من علامات الاستجابة قطعاً .

************************************************** ******************************************
حميد

عاشق العراق
29 - 5 - 2015

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-29-2015, 03:34 PM
المشاركة 1860
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
************************************************** ****************
_…ـ- * حصر الخشية بالحق* ـ-…_
إن من سمات المؤمنين حصر خشيتهم بالحق المتعال ، مصداقاً لقوله تعالى : { ولا يخشون أحداً إلا الله } .
فالخوف والقلق والرهبة من الخلق ، أمور تخالف الخشية من الحق ، وأما ( المداراة ) والتقية فلا تنافي تلك الخشية ، إذ أن عدم الخشية من الخلق محله ( القلب ) ، وهو يجتمع مع مداراة ( الجوارح ) حيث أمر الحق بذلك .
ومن ذلك يعلم كاشفية بعض الأمور ومنها خشية الحق لمستوى القلب هبوطاً وصعوداً ، وهو الملاك في تقييم العباد .
فمن يرى في نفسه حالة الخشية والرهبة من غير الحق ، فليعلم أنه على غير السبيل السويّ الذي أمر به الحق ، فعليه أن يبحث عما أدى إلى مثل هذا الخلل في نفسه ، ومن ( موجبات ) هذا الخلل :
************************************************** ******************************************
حميد

عاشق العراق
29 - 5 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 01:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.