قديم 05-14-2015, 05:44 PM
المشاركة 1831
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

**************************************************
_…ـ- * كمال الجنين والأرواح * ـ-…_
كما أن الحق المتعال يوصل الجنين بمشيئته وفضله إلى كماله اللائق به ، فيصوّره في الأرحام كيف يشاء ،
ليخرجه من بطن أمه في أحسن تقويم فكذلك للحق مشيئته في إيصال ( الأرواح ) البسيطة إلى كمالها اللائق بها ،
لأنها نفحة من نفحاته ، أرسلها على هذا البدن الذي تولى تقويمه وتربيته .
إلا أن العبد بسوء اختياره ، لا يدع يد المشيئة الإلهية لأن تعمل أثرها بما تقتضيه الحكمة البالغة ، إذ : { مقتضى الحكمة والعناية ، إيصال كل ممكن لغاية }
فيعمل بسوء مخالفته على منع تلك الرعاية التي أخرجت منه بشراً سويا من أن توصله إلى ( كماله ) المنشود ،
فيكون مَثَله كمَثَل الجنين الذي آثر الإجهاض والسقوط من رحم أمه ، ليتحول إلى مضغة نتنة ، تلف كما تلف الثوب الخَـلِق ، فيرمى بها جانباً .

-----------------------------------------
حميد
عاشق العراق
14 - 5 - 2015
الخميس
25 رجب 1436هج




معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-15-2015, 05:16 PM
المشاركة 1832
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-*ترك التسافل *-ـ…_

إن الوظيفة الأساسية للعبد أن ( يترك ) التسافل والإخلاد إلى الأرض ، بترك موجبات ذلك ، ولا يحمل بعد ذلك ( هـمّ ) التعالي والعروج ،
إذ المولى أدرى بكيفية الصعود بعبده ، إلى ما لا يخطر بباله من الدرجات التي لا تتناهى .
إذ هو الذي يرفع عمله الصالح - على تفسيرٍ - لقوله تعالى :
{ والعمل الصالح يرفعه }
وبارتفاع ( العمل ) يرتفع ( العبد ) أيضا ، لأنه القائم بذلك العمل الصالح ، وقد عبّر في موضع آخر بقوله تعالى :
{ ورفعناه مكانا عليا } .

************************************************** ****************
حميد
عاشق العراق
15 - 5 - 2015
الجمعة
26 رجب 1436هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-15-2015, 05:59 PM
المشاركة 1833
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حقيقة الخلوة والاعتزال
إن حقيقة الخلوة والاعتزال ليست ( بالهجرة ) من المكان أو ( الهجران ) للخلق بل الخلوة بالحق تتحقق بترك الأغيار طرًّا حتى النفس والتي هي من أكبر الأغيار ..
فالمشغول برغبات نفسه حتى في جلب المنافع الباقية لها غافل عن الحق فضلا عن تحقيق الخلوة معه
ولو تحققت منه هذه الخلوة الحقيقية في العمر مرة واحدة
لأحدث قفزة كبرى في الطريق ، جابرا بذلك تخلفه عن ركب السائرين إليه
ومن أفضل مواضع الخلوة هذه هو السجود الذي يمثّل الذروة في ترك الأغيار
( حساً ) إذ لايرى أحدا في حالة السجود ( ومعنىً ) لأنه أقرب ما يكون إلى ربه وهذه هي الحركة التي اختارها الحق المتعال
عندما أمر الملائكة بالسجود لآدم ( عليه السلام ) في بدء الخلق البشري ومنها انشقت مسيرة السعادة والشقاء .

************************************************** ****************
حميد
عاشق العراق
15 - 5 - 2015
الجمعة
26 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-15-2015, 06:02 PM
المشاركة 1834
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إنكار المقامات الروحية
إن من الخطأ بمكان أن ينكر الإنسان المقامات الروحية العالية التي يمكن أن يصل إليها العبد بتسديد من ربه هذا ( الإنكار ) لو اقترن أيضا باستصغار قدر أهل المعرفة قد ( يعرّض ) العبد لسخط المولى الجليل وبالتالي ( حجبه ) عن الدرجات التي كان من الممكن أن يصل إليها لولا ما صدر منه من سوء الأدب بحق أولياء الحق
لأ ن الاستخفاف بأولياء الحق يعود إلى الحق نفسه لأنهم من شؤونه ِ .
************************************************** ****************
حميد
عاشق العراق
15 - 5 - 2015
الجمعة
26 رجب 1436هج


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-17-2015, 08:56 AM
المشاركة 1835
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * نسبة الخلق إلى الكمالات * ـ-…_
إن الناس بالنسبة إلى طلب الكمالات العليا على طوائف : ( فطائفة ) ليست لهم غاية من غايات الكمال ، فهم يعيشون عيشة الأنعام السائمة ، همها علفها ، وشغلها تقمّمها .
وهؤلاء الخلق يعيشون شيئاً من الراحة الحيوانية ، كراحة الحيوان في مِـربطه إذ اجتمع علفه وأنثاه .
و( طائفة ) وصلوا إلى الغايات واستقروا فيها ، مستمتعين بالنظر إلى وجهه الكريم ، في لقاء لا ينقطع أبداً .
و( طائفة ) علموا بالغايات وآمنوا بلزوم السير إليها ، إلا أنهم يقومون تارة ويقعدون أخرى ، فهم كالسنبلة التي تخـرّ تارة وتستقيم أخرى ،
فلا يطيقون الركون إلى حياة البهائم كما في الطائفة الأولى ، ولم يصلوا إلى الغايات كما في الطائفة الثانية ، فيعيشون حرمان اللذتين بنوعيها ، فكيف الخروج من ذلك ؟!
************************************************** ****************
حميد
عاشق العراق
17 - 5 - 2015
الأحد
28 رجب 1436هج

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-17-2015, 09:02 AM
المشاركة 1836
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- *القرين من الشياطين * ـ-…_
إن الشياطين المقترنة بالعبد طوال عمره تحصي عليه عثراته ، وتحفظ زلاّتـه ، وتعلم بما يثير غضبه أو حزنه أو شهوته .
فإذا أراد التوجه إلى الرب الكريم في ساعة خلوة أو انقطاع ، ذكّره ببعض ( زلـله ) ليقذف في نفسه اليأس الصارف عن الدعاء ، أو ذكّره بما ( يثـير ) حزنه وقلقه لـيُشغل بالـه ويشتت همّـه ، وبذلك يسلبه التوجه والتركيز في الدعاء .
فعلى العبد أن يجـزم عزمه على عدم الالتفات لأيّ ( صارف ) قلبي أو ذهني ، ما دامت الفرصة سانحة للتحدث مع الرب الجليل ، إذ الإذن بالدعاء - من خلال رقة القلب وجريان الدمع - من علامات الاستجابة قطعاً .
************************************************** ****************
حميد
عاشق العراق
17 - 5 - 2015
الأحد
28 رجب 1436هج

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-17-2015, 09:07 AM
المشاركة 1837
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- *الذكر بعد كل غفلة* ـ-…_
إن من المعلوم في محله لزوم تحقيق الجزاء عند تحقق الشرط . فمقتضى قوله تعالى : { واذكر ربك إذا نسيت } ،
أن يذكر العبد ربه بعد كل لحظه غفلة ، فهو أمر مستقل يتعقب كل غفلة ،
إذ لا تسوّغ الغفلة السابقة للتمادي في الغفلة اللاحقة ،
وعليه فإن من ( الجهالة ) بمكان أن يترك العبد ذكر ربـه ، لوقوعه في عالم الغفلة برهةً من الزمان ، فهو ( تسويلٌ ) شيطاني يراد منه استقرار العبد في غفلته وعدم الخلاص منها أبداً .
ومن الملف حقاً في هذه الآية وغيرها من آيات دعوة الحق المتعال العباد إلى نفسه ، عظمة الرب الكريم وسعة تفضلّـه على العباد .
وإلا فما هو وجه ( انتفاع ) الحق بذكر العبد له ؟! ، بل إن إصرار العظيم في دعوة الحقير إليه ، مما لا يتعارف صدوره من العباد ،
بل لا يُـعّد مقبولاً لديهم ، ولكنه الرب الودود استعمل ذلك في تعامله مع خلقه تحنناً وتكرّما .
وقد ورد في الحديث القدسي :
{ يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على قلب أتقى رجل منكم ، لم يُـزد ذلك في ملكي شيئاً .
يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا على صعيد واحد ، فسألوني وأعطيت كل إنسان منكم ما سأل ،
لم يُـنقص ذلك من ملكي شيئاً ، إلا كما ينقص البحر أن يغمس فيه المخيط غمسة واحدة }

************************************************** ****************
حميد
عاشق العراق
17 - 5 - 2015
الأحد
28 رجب 1436هج

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-18-2015, 03:59 PM
المشاركة 1838
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
****************************************************
_…ـ-* الصًّلاةُ قِمَّةُ الِّلقاءِ*-ـ…_
إن ( أصل ) وجود علاقة العبودية و ( عمقها ) بين العبد وربه يمكن أن يستكشف من خلال الصلوات الواجبة والمستحبة
فالصلاة هي قمة اللقاء بين العبد والرب ومدى
( حرارة ) هذا اللقاء ودوامها يعكس أصل العلاقة ودرجتها
فالمؤمن العاقل لا يغره ثناء الآخرين بل ولا سلوكه الحسن قبل الصلاة وبعدهاما دام يرى الفتور والكسل أثناء حديثه مع رب العالمين
فإنه سمة المنافقين الذين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى .

**************************************************
حميد
عاشق العراق
18 - 5 - 2015
الإثنين
30 رجب 1436هج

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-18-2015, 04:02 PM
المشاركة 1839
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
******************************************…_
_…ـ-* سياسةُ النَّفْسِ *-ـ…_
إن مجاهدة النفس وسياستها يحتاج إلى خبرة وإطلاع بمداخلها ومخارجها وسبل الالتفاف حولها
فلا ينبغي تحميلها فوق طاقتها وإلا حرنت وتمردت حتى فيما لامشقة فيه
بل لابد من إقناعها بالحقائق المحركة لها والموجبة لاستسهال بعض الصعاب ومنها :
( العلم ) بضرورة سلوك هذا السبيل الذي ينتهي إلى الحق الذي إليه مرجع العباد وأن ( مراد ) المولى لا يتحصل غالباً إلا بهذه المخالفة المستمرة
بالإضافة إلى (التذكير ) باللذات المعنوية البديلة مع الاحتفاظ بما يحلّ ويجمل من اللذائذ الحسية
************************************************** ****************
حميد
عاشق العراق
18 - 5 - 2015
الإثنين
30 رجب 1436هج

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-18-2015, 04:08 PM
المشاركة 1840
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

******************************************
_…ـ-* تسويل النفس*-ـ…_
كثيرا ما ننبعث في حياتنا من(محركية) الذات ومحوريتها حتى في الأمور التي يفترض فيها محو الذات واستذكار القربة الخالصة لله رب العالمين كدعوة العباد إلى الله تعالى
ولطالما(تسوّل) النفس لصاحبها ( فيبطّن ) محورية ذاته بأمور أخرى عارضة كالثأر للكرامة أو إثبات العزة الإيمانية أو الدفاع عن العنوان أو دعوى العناوين الثانوية
مما لا تخفى على العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور وليعلم في مثل هذه الحالات أن الإحجام عن العمل خير من القيام به من تلك المنطلقات المبطّنة .
************************************************** ****************

حميد
عاشق العراق
18 - 5 - 2015
الإثنين
30 رجب 1436هج

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 06:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.