قديم 05-05-2015, 11:36 AM
المشاركة 1801
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* عدم الانشغال بالأسباب *-ـ…_
إن التوجه إلى المخلوقين - بجعلهم سببا لتحقق الخيرات - من دون الالتفات إلى ( مسبِّبية ) المولى للأسباب لمن موجبات ( احتجاب ) الحق تعالى عن العبد
إذ أن الخير بيده يصيب به من يشاء من عباده بسبب من يشاء وبما يشاء وكيفما يشاء .
وعليه فإن كل ( جهة ) يتوجه إليها العبد بما يذهله عن الله تعالى لهي ( صنم ) يعبد من دونه وإن كان ذلك التوجه المذموم مقدمة لعمل صالح .
ولـهذا قبّح القرآن الكريم عمل المشركين وإن ادعوا هدفا راجحا :
{ ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى }
فدعوى الزلفى لديه من غير السبيل الذي أمر به الحق تعالى لهي دعوى باطلة , من أيّ كان مشركاً كان فاعله أو موحداً .
وقد يكون سعي العبد الغافل عن هذه الحقيقة - حتى في سبيل الخير - موجبا للغفلة عن الحق المتعال .
و علامة ذلك وقوع صاحبه فيما لا يرضى منه الحق أثناء سعيه في سبيل الخير والذي يفترض فيه أن يكون مقربا إلى المولى جل ذكره .

************************************************** **************************
حميد
عاشق العراق
5 - 5 - 2015
الثلاثاء
17 رجب 1436هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-06-2015, 08:44 AM
المشاركة 1802
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

_…ـ-* التفويض إلى البصير بالعباد*-ـ…_
يختم الحق قوله في : ( وَأ ُفَوِّضُ أمري إلى الله ) بذكر( العباد ) . ومن ذلك يستشعر أن الحق المتعال ( يصرّف ) شؤون الفرد المفوض للأمر إليه
من خلال ( سيطرته ) على العباد بمقتضى مولويته المطلقة وإحاطته بشؤون الخلق أجمعين . فالحق - الذي فوض إليه العبد أمر الرزق مثلا - هو البصير بكل العباد
فيختار منهم من يكون سببا لسوق الرزق إلى ذلك المفوّض . وهكذا الأمر في التزويج وغير ذلك من شؤون الحياة الجليلة منها والحقيرة
************************************************** **************************
حميد
عاشق العراق
6 - 5 - 2015
الأربعاء
18 رجب 1436هج

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-06-2015, 08:59 AM
المشاركة 1803
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

_…ـ-* الحركة ثم البركة *-ـ…_
إن الحَق َّ أمَرَ مريم (عليها السلام ) بهزّ جذع النخلة ليتساقط عليها الرطب الجنيّ . ومن ذلك يُعلم أنه لابد للعبد من ( الحركة ) ليتحقق من الحق ( البركة ) .
فرغم أن مريم (عليها السلام) كانت في ضيافة الحق ورعايته - مع ما فيها من عوارض الحمل والوضع - إلا أنها مأمورة أيضا ببذل ما في وسعها
وإن كان بمقدار هز الجذع على سهولته .
حميد
عاشق العراق
6 - 5 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-06-2015, 09:36 AM
المشاركة 1804
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
************************************************** **********************************
_…ـ-* وجدان حالة العبودية *-ـ…_
إن من أعظم رتب العبودية أن يجد الإنسان نفسه عبدا لله تعالى - بكل ما تحمله كلمة العبودية من معنى - كإحساسه بباقي صفاته الوجدانية كالأبوة والزوجية وغيرها . وهذه حالة وجدانية لا نظرية قد لا تعتري حتى المعتقد ( بعبوديته ) للحق طوال حياته مرة واحدة .
فإذا كان العبيد بين يدي الخلق لهم إحساس باطني متميز عن الأحرار - هو الذي يحركهم للقيام بوظائف العبودية تجاه مواليهم -
فكيف إذا أحس العبد بهذا الشعور بالنسبة إلى مَنِ الوجودُ ( منه وبه وله وإليه ) ؟!. عندئذ يتحول وجوده إلى وجود متعبد بين يدي الحق بظاهره وباطنه
( اللهم اجعل لساني بذكرك لهجا وقلبي بحبك متيّما )

حميد
عاشق العراق
6 - 5 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-07-2015, 09:02 AM
المشاركة 1805
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
************************************************** **********************************
_…ـ-*وضوح السبيل *-ـ…_
قد يتحيّر بعضهم في سلوك أقرب سبيلٍ إلى الحق ، والحال أن الأمر ( واضح ) في كلياته التي يعرفها الجميع ، وإن ( أبهم ) في جزئياته التي تنكشف له أثناء سيره في ذلك الطريق ..
فالمطلوب من العبد هو العمل بما يعلمه ، لـيُفتح له الطريق إلى ما لا يعلمه ،إذ
{ من عمل بما يعلم ، رزقه الله علم ما لايعلم }..
فالمهم في المقام أن ينفي موانع الوصول ، وإلا فإن اليسير من المقتضيات كافٍ لعناية الحق في حقه ..وليعلم أن الاستغراق في ( الوجوديات ) مع عدم الالتفات إلى ( العدميات ) ، من سبل إغواء الشيطان .

حميد
عاشق العراق
7 - 5 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-07-2015, 10:10 AM
المشاركة 1806
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
**************************************************
_…ـ-* الانتظار الحق*-ـ…_
إن انتظار الفرج - الذي هو من أفضل الأعمال - يذكّرنا بالانتظار المذكور في قوله تعالى : { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا }..
فالمنتظرون في هذه الآية هم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وهم على أهبة الاستعداد للجهاد منتظرين للشهادة ، ليلتحقوا بركب من مضى قبلهم ..
أضف إلى ذلك أنهم ثابتون على ما هم عليه ، إذ لم يبدلوا تبديلا .. فأين هذا ( الانتظار ) الواقعي من ( تمنّي ) الانتظار وإبداء الأشواق الخالية من المعاني الصادقة ؟!‍‍‌‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍.


حميد
عاشق العراق
7 - 5 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-07-2015, 10:30 AM
المشاركة 1807
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
**************************************************
( الضمور في الكمال )
إن لكل من عالم العلم والعمل كماله وسعيه اللائق به ..
فالمستغرق في كماله العلمي ( ينمو ) لديه الجانب العلمي مجردا عن البعد الآخر فيما لو أهمله وكذلك العكس ..
ومن هنا نرى بعض المتوغّلين - حتى في العلوم الحقة - قد ( ضَمُر ) لديهم التوجه القلبي نحو ما يوجب لهم الخشوع والخشية ، فلا بد لطالب الكمال من الجمع بين العالمين بالسعي اللازم لكل منهما ..
وهناك صورٌ متكررة من المزالق الكبيرة طول التأريخ لمن أوتي نصيبا من العلم ..
وقد تكرّرت النصوص المحذّرة من هذه ( المفارقة ) القاتلة بين العلم والعمل .
حميد
عاشق العراق
7 - 5 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-08-2015, 09:22 AM
المشاركة 1808
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
**************************************************
كثيرا ما تتفاعل أنفسنا مع بعض الذكريات المحزّنة أو الخواطر المشوّشة وبالتالي نوقع أنفسنا( باختيارنا ) في دائرة التوتر والقلق .
فعلى العاقل أن يضع جهازمراقبة في نفسه لمنع توارد مثل هذه الخواطر المقلقة أو بالأحرى منع استقرارها في النفس .

فإن الخواطر قد تتوارد على القلب من دون اختيار ، وليس في ذلك ضير - وخاصة في أول الطريق -
بل البأس كل البأس في التفاعل مع( الهاجس ) على أنه حقيقة ومع( المستقبل ) على أنه حاضر ومع( الموهوم ) على أنه متيقن .
حميد

عاشق العراق
8 - 5 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-08-2015, 09:27 AM
المشاركة 1809
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
**************************************************
_…ـ-* وجل الطائعين *-ـ…_
إن من الملفت حقا ذكر الحق لحالة ( الوَجَل ) التي يعيشها المنفق إذ يقول سبحانه :
{ والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة }
و ( الخوف ) الذي يعيشه الموفي بنذره فيقول عز وجل :
{يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا }
والحال أن حال الطاعة من الانفاق والوفاء بالنذر يناسبه الرجاء والارتياح . والسبب في ذلك قد يفهم من ذيل الآية الأولى :
{ أنهم إلى ربهم راجعون }
إذ أن رجوعهم إلى الحق يعني المساءلة التي لو عمل فيها بمقتضى العدل لا الفضل لرُدّ العمل إلى صاحبه
إما ( لخلل ) في حلية المال المُنفق أو ( لصرفه ) في غير موضعه
أو ( لإبطاله ) بالمنّ والأذى أو ( لصرف ) ثواب الإنفاق فيه مصالحة حقوق العباد وقس عليه باقي موارد الطاعة .
----------------------------------------------------------------
حميد

عاشق العراق
8 - 5 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-08-2015, 09:31 AM
المشاركة 1810
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
**************************************************
_…ـ-* اجتياز المشاعر الباطلة *-ـ…_
إن العبد قد يعيش بعض المشاعر الباطلة في نفسه كالحسد والحقد وغير ذلك فيوجب له ( اليأس ) والتذمر لما آل إليه أمره .
( فيترك ) بسبب ذلك السير التكاملي نحو الحق والحال أن مثل تلك المشاعر قد( تتوارد ) على النفس وتتجول في جنباتها من دون استقرار وثبات .
----------------------------------------------------------------
حميد

عاشق العراق
8 - 5 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 11:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.