قديم 03-23-2015, 06:11 AM
المشاركة 1671
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * تزاوج النفوس والأبدان * -…_
إن عملية الزواج كما يصفه القرآن الكريم بقوله :
{ خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها }
تزاوج بين النفوس لابين الأبدان ، كما هو المستفاد من كلمة (أنفسكم )
والواقع أن كثيرا من الأزواج لا يلتفتون إلى هذه الحقيقة
ومن هنا يُصَب اهتمامهم في ( عوارض البدن ) من الجمال وإلإلتذاذ البدني وغيره .
ومن المعلوم أن الذي يحقق الأنس هو التزاوج النفسي الذي لا ينقطع مع تقادم العمر خلافا للتزاوج البدني الذي يفقد بريقه الكاذب في الشهور الأولى منه .
ومن الملفت في هذا السياق أيضا أن القرآن جعل الغاية هي السكون والمودة والرحمة .
كل ذلك من بركات تلاقح النفوس إذ أن السكون والمودة معان مرتبطة بعالم النفوس خلافا للمعاشرة والتناسل الذي هو من عوارض الأبدان .

حميد
عاشق العراق

الإثنين
23 - 3 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-23-2015, 06:23 AM
المشاركة 1672
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * الحصانة الإلهية * -…_
قد يتعمد الحق رفع (الحصانة ) عن عبده في بعض الحالات فيقع فيما (يستغرب ) من صدوره من مثله من الأعمال التي لا تليق به ..
ولعل في ذلك لفت نظر إلى ( ضعفه ) أولاً ودعوة له (للاستجارة ) بالحق في كل أحواله ثانياً .
ويتجلّى فضله العظيم من خلال التدبر في قوله تعالى :
{ ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا }
و {فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين }
و{ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا

حميد
عاشق العراق

الإثنين
23 - 3 - 2015


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-23-2015, 09:16 AM
المشاركة 1673
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- *سبل تسلط الشيطان* -…
إن من موجبات تسلط الشيطان على العبد أمور منها :
- عدم الرؤية له ولقبيله كما يصرح القرآن الكريم .
- استغلال الضعف البشري إذ { خُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً } .
- الجهل بمداخله في النفس إذ هو أدرى من بني آدم بذلك .
- الغفلة عن التهيؤ للمواجهة في ساعات المجابهة .
والاعتصام بالمولى الحق رافع لتلك الموجبات ومبطل لها :
فهو ( الذي يرى ) الشيطان ولا يراه الشيطان فيبطل الأول ..
وهو ( القوى العزيز ) الذي يرفع الضعف فيبطل الثاني ..
وهو ( العليم الخبير ) الذي يرفع الجهل فيبطل الثالث ..
وهو (الحي القيوم ) الذي يرفع الغفل
حميد
عاشق العراق
الإثنين
23 - 3 - 2015


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-24-2015, 06:27 AM
المشاركة 1674
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* العملُ للقُربِ لا للأجرِ * -…_
لا يحسن بمن يروم الدرجات العالية من الكمال ، أن يتوقف أداؤه للعمل على مراجعة ثواب ذلك العمل .
بل إن جلب رضا المولى في التروك والأفعال ، لمن أعظم الدواعي التي تبعث العبد على الإقدام والإحجام .
وهذا الداعي هو الذي يؤثر على كمّ العمل ، وكيفه ، ودرجة إخلاصه .
فحيازة الأجر والثواب أمر يختص بالآخرة ، وتحقيق القرب من المولى له أثره في الدنيا والآخرة .
وشتان بين العبد الحر والعبد الأجير ، وبين من يطلب المولى ( للمولى ) لا ( للأولى ) ولا ( للأخرى ) .
حميد
عاشق العراق
الثلاثاء
24 - 3 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-24-2015, 06:35 AM
المشاركة 1675
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* وجهُ القلبِ * -…_
كما إن في الكيان (العضوي) للإنسان وجها يمثل جهة اهتمامه بالأشياء والأشخاص ، إذ الإقبال على الأمور الخارجية والإعراض عنها يكون بالوجه ،
فالأمر كذلك في الكيان ( النفسي ) للإنسان ، فإن له وجها بذلك الوجه يتجه حبا أو إعراضا نحو ما يتوجه إليه أو عنه .
فمن الممكن بعد المجاهدات المستمرة والمراقبات المتوالية ، الوصول إلى درجة تكون جهة القلب ( ثابتة ) نحو المبدأ ،
وإن (اشتغل ) البدن في أنشطة متباينة ، وتوزع وجهه الظاهري نحو أمور مختلفة .

حميد
عاشق العراق
الثلاثاء
24 - 3 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-24-2015, 06:41 AM
المشاركة 1676
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* لذَّةُ الأُنْسِ بِالْحَقِّ * -…_
إذا مُنح العبد - من قِبَل المولى - ساعة الأنس واللقاء ودرك الجمال المطلق الذي يترشح منه كل جمال في عالم الوجود ، لكان ذلك بمثابة زرع الهوى (المقدس ) الذي يوجب حنين العبد لتلك الساعة .
ولكان علمه بان تلك الساعة حصيلة استقامة ومراقبة متواصلة قبلها ( مدعاة ) له للثبات على طريق الهدى عن رغبة وشوق ، لئلا يسلب لذة الوصال التي تهون دونها جميع لذائد عالم الوجود .

حميد
عاشق العراق
الثلاثاء
24 - 3 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-25-2015, 08:42 AM
المشاركة 1677
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * وظيفةُ الدّاعي* -…
ليس المهم في دعوة العباد إلى الله تعالى ، كسب العدد والتفاف الأفراد حول الداعي .
وإنما المهم أن يرى المولى عبده ساعياً مجاهداً في هذا المجال .
وكلما اشتدت ( المقارعة ) مع العباد ، كلما اشتد ( قرب ) العبد من الحق ،
وإن لم يثمر عمله شيئا في تحقيق الهدى في القلوب .
فهذا نوح ( عليه السلام ) من الرسل أولي العزم ، لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً ، فما آمن معه إلا قليل ،
بل من الممكن القول بأن دعوة الأنبياء والأوصياء لم تؤت ثمارها الكاملة كما ارادها الله تعالى لهم .
فالمهم في الداعي إلى سبيل الحق ( عرض ) بضاعة رابحة ولا يهمه من المشتري ؟!.
وما قيمة البضاعة الفاسدة وإن كثر مشتروها ؟!.
أضف إلى كل ذلك أن أجر الدعوة ودرجات القرب من الحق المتعال ، لا يتوقف على التأثير الفعلي في العباد .

حميد
عاشق العراق
الأربعاء
25 - 3 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-25-2015, 08:54 AM
المشاركة 1678
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الجِنُّ والشَّياطينُ * -…_
اعتاد البعض على الخوف من قضايا الجن ، وإيذائهم لبني آدم مع ما ينسجونه في هذا المجال من أنواع الخيال والأساطير .
والأجدر بهم أن ينتابهم الخوف من حقيقة أشد ملامسة لواقع البشر وأخطر على مسيرته وهي قضية إبليس .
فانه قد أقسم على إغواء البشر بشتى صنوفه ، لا يستثنى منهم أحدا إلا عباد الله المخلصين .
وهذا الخوف من الخوف ( المحمود ) بخلاف الخوف الأول ، لما يستلزمه من الحذر لئلا يقع في حباله .
والمشكلة في هذا العدو أنه لا يترك الإنسان حتى لو تركه ، وكف عن عداوته ، بل يزداد ( التصاقا ) بالعبد كلما ( أهمله ) أو داهنه .

************************************************** ******************
حميد
عاشق العراق
الأربعاء
25 - 3 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-25-2015, 09:12 AM
المشاركة 1679
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الفزعُ إلى الصَّلاةِ * -…_
إن من الصور الجميلة للعبودية أن يفزع العبد إلى الصلاة المستحبة ، كلما (دهمه ) أمر ، أو ( انتابته ) نائبة ، أو كلما أحس ( بميل ) للمثول بين يديه تبارك وتعال حبا لا طمعا ..
بل قد يصل الأمر - عند من توغل في رتب العبودية - إلى درجة ( الالتذاذ ) الواقعي بخصوص الصلاة ،
بحيث تذهله عن حوائجه التي ربما صلى من أجلها ، بل عن البيئة المحيطة به ،
لما فيها من المعراجية التي تنقل العبد من مرحلة التثاقل إلى الأرض - بما فيها من اضطراب وتشويش - إلى الآفاق الواسعة ،
التي لا يكدرها شئ من أكدار أهل الأرض .

************************************************** ******************
حميد
عاشق العراق
الأربعاء
25 - 3 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-26-2015, 08:09 AM
المشاركة 1680
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * وصفُ المتَّقين * ـ-…_
أول صفة من صفات المتقين { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ } .
إنها لفتة مهمة ، وهي أن أول خاصية في المتقي هي البنية الفكرية ، وليس المتقي الذي يمشي ويسعى . بل هو الذي يحدد الطريق ، ثم يمشي ويسعى ؛
لما علمنا بأن ( السائر على غير بصيرة ، كالسائر على غير الطريق ؛ لا تزيده كثرة السير إلا بعدا ) .
حميد
عاشق العراق
الخميس
26 - 3 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 01:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.