قديم 03-18-2015, 02:20 PM
المشاركة 1661
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * التشويشُ الباطنيُّ * -…_

إن من الضروري لمن يريد الثبات في السير إلى الله تعالى ، أن يستبعد عن طريقه كل موجبات القلق والاضطراب ،
فإن التشويش الباطني بمثابة تحريك العصا في الماء العكر ، الذي يُخرجه عن صفة المرآتية للصور الجميلة والحالة تلك !.
وإن استبعاد موجبات القلق يكون :
بدفعها وعدم التعرض لها ( كعدم ) الاستدانة مع العجز عن السداد .
ويكون برفعها وإزالة الموجب لهـا ( كأداء ) الدين مع القدرة على أدائها .
ويكون بالتعالي وصرف الذهن عنها مع العجز التام عن الدفع والرفع ( كالعاجز ) عن السداد بعد الاستدانة .
وتفويض الأمر في كل المراحل - خصوصا الأخيرة - إلى مسبِّب الأسباب من غير سبب

عاشق العراق

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-21-2015, 05:13 PM
المشاركة 1662
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * الخسارة الدائمة * -…_
إن الإنسان يعيش حالة خسارة دائمة ، إذ أن كل نَفَس من أنفاسه (قطعة ) من عمره ، فلو لم يتحول إلى شحنة طاعة ، لذهب (سدىً ) بل أورث حسرة وندامة .

ولو عاش العبد حقيقة هذه الخسارة لانتابته حالة من الدهشة القاتلة !.
فكيف يرضى العبد أن يهدر في كل آن ، ما به يمكن أن يكتسب الخلود
في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟!.
وقد ورد في الحديث :
{ خسر من ذهبت حياته وعمره ، فيما يباعده من الله عز وجل }
والملفت حقا في هذا المجال أن كل آن من آناء عمره ، حصيلة تفاعلات كبرى في عالم الأنفس والآفاق ،
إذ أن هذا النظم المتقن في كل عوالم الوجود - كقوانين السلامة في البدن و تعادل التجاذب في الكون - هو الذي أفرز السلامة والعافية للعبد كي يعمل ، فما العذر بعد ذلك
؟!.
وإيقاف الخسارة في أية مرحلة من العمر - ربح في حد نفسه - لا ينبغي تفويته ، فلا ينبغي ( التقاعس ) بدعوى فوات الأوان ، ومجمل القول :
أن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل فيهما .
عاشق العراق

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-21-2015, 05:18 PM
المشاركة 1663
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * النسبية فيما يعني * -…_
يلزم الالتفات إلى ( النسبية ) في قضية ما يعني وما لايعني .


فإن الأمر قد يكون الدخول فيه نافعاً بالنسبة إلى فرد دون آخر وعليه فلا يكتفي العبد في مقام العبودية بالنفع العام أو النفع الخاص للآخرين
بل لابد من ملاحظة النفع الخاص بالنسبة إليه وهو ما يعنيه بالخصوص .
فالذي يخوض في الخلافات بين العباد من دون وجود تأثير في خوضه لا علماً ولا عملاً لهو من الخائضين في الباطل وتترتب عليه الآثار من
( قساوة ) القلب
و( زلل ) القول والفعل
مما يكون العاقل في غنىً عنه .
وقِسْ عليه باقي موارد النسبية فيما لا يعني العبد .


عاشق العراق

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-21-2015, 05:20 PM
المشاركة 1664
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * الجو الجماعي للطاعة * -…_
عندما يقع العبد في الأجواء العبادية المحفزة لوجود الجو الجماعي كالحج وشهر رمضان .
يجد في نفسه قدرة ( مضاعفة ) على العبادة لم يعهدها من نفسه بل لم يتوقعها منها .
وهذا بدوره يدل على وجود طاقات ( كامنة ) في نفسه لم يستخرجها بل لم يود إخراجها مما يشكل حجة على العبد يوم القيامة توجب له الحسرة الدائمة .
وعليه فلابد من ( استغلال ) ساعات هطول الغيث الإلهي ليستفيد منها في ساعات الجدب
فيكون كمن زرع بذرة ونمّاها في مشتله ثم إذا اشتد عودها زرعها في مزرعته ليجني ثمارها ولو بعد حين .
فتلك الأجواء العبادية المحفزة بمثابة المشتل الذي يزرع فيه الإنسان بذور الخير ليستنبتها عند العودة إلى بيئته التي تتلاشى فيها تلك الأجواء المقدسة .

عاشق العراق

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-21-2015, 08:29 PM
المشاركة 1665
ألطاف أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
احسنتم .. ومضات منيرة لعتمة النفس الحالكة !
نتمى دوام نورها وبقاء اثرها

قديم 03-21-2015, 08:48 PM
المشاركة 1666
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
احسنتم .. ومضات منيرة لعتمة النفس الحالكة !
نتمى دوام نورها وبقاء اثرها
اشكرك ابنتي الطيبة ألطاف على مرورك العطر من هنا واعجابك بالومضات *
أملي أن تضيء لك درب الايمان بالواحد الاحد
ان هذا الاعجاب يدفعني لتقديم المزيد باذن الله تعالى
سلامي وتحياتي
حميد

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-22-2015, 11:27 AM
المشاركة 1667
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * السياحة اللاهادفة * -…_
إن على المؤمن أن يحترز عن السياحة ( اللاهادفة ) التي لا يتأتّى فيها قصد ( القربة ) إلى الحق .
فإن جميع حركات العبد وسكناته ، ينبغي أن تكون مقرونة ( بالنـّية ) التي تربطه بالعلة الغائية في أصل وجوده .
وإلا فإن مجرد التنقل من بلد إلى بلد لا قيمة له في حد نفسه ، سوى ما يستوجبه شيئا من الاسترخاء والارتياح ،
الذي يزول مع العودة إلى البيئة التي كان فيها العبد ، ليعاني فيها - مرة أخرى - مشاكله التي غفل عنها في سفره .
وهذا خلافا للسياحة التي ترتبط بهدف مقدس : كمواطن الطاعة والارتباط بالحق أو بأوليائه ،
أو كالمواطن التي تعينه على استرجاع النشاط ، لمواصلة سبيل العبودية بجد واجتهاد .
فإن أثرها متسمٌ بالبقاء والخلود ، لأنه مصداق لما عند الله تعالى .
----------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
الاحد
22 - 3 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-22-2015, 12:42 PM
المشاركة 1668
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * سرقة الجوهرة * -…_
إن إيمان العبد بمثابة الجوهرة القيّمة في يده ..
وكلما ازدادت (قيمتها ) كلما ازداد حرص الشياطين في (سلب ) تلك الجوهرة من يد صاحبها ..
ولهذا تزداد وحشة أهل اليقين عند ارتفاعهم في الإيمان درجة ، لوقوعهم في معرض هذا الخطر العظيم ، من جهة من اعتاد سرقة الجواهر من العباد ..
ومن المعلوم أن هذا الشعور بالخوف ، لا يترك مجالا لعروض حالات العجب والرياء والتفاخر وغير ذلك لوجود الصارف الأقوى عن تلك المشاعر الباطلة .

عاشق العراق
22- 3 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-22-2015, 12:51 PM
المشاركة 1669
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * الإ لتفاتُ للمسبِّبِ لا للسبَّبِ* -…_
إن من الضروري - في السعي وراء الأسباب عند الاسترزاق أو الاستشفاء أو غير ذلك - الالتفات المستمر ( لمسبِّبية ) الحق للأسباب ، إذ أن الساعي في تلك الحالة - وخاصة عند الاضطراب أو الغفلة - قد يكون بعيدا عن مثل هذه الالتفاتة المقدسة .
ومن الواضح أن مثل هذا الالتفات مستلزم ( لعناية ) الحق في تحقيق المسبَّب الذي يريده الساعي جريا وراء الأسباب .
إضافة إلى خروجه من صفة الغفلة التي تكاد تطبق الجميع في مثل هذه الحالات ، وبذلك يجمع بين ( قضاء ) الحاجة و( الارتباط ) بمسبب الأسباب في آن واحد .

عاشق العراق
22- 3 -2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-22-2015, 01:00 PM
المشاركة 1670
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الاستلقاء بعد التثاقل
يستحسن في بعض الحالات التي يعيش فيها العبد حالة ( التثاقل ) الروحي أن يستلقي في جوّ هادئ ليعيش شيئا من ( التركيز ) الذهني فيما يحسن التفكير فيه وهذا الإستلقاء بمثابة إعادةٍ لحالة ( التوازن ) النفسي الذي يخـتل في زحمة الحياة سواء في دائرة مشاكله الخاصة أو العامة ومن هنا نلاحظ التركيز الكثير من الشارع على أدعية ما قبل النوم ليستذكر العبد ما نسيه في معترك التعامل مع ما سوى الحق المتعال .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
22 - 3 - 2015

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 05:13 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.