احصائيات

الردود
5

المشاهدات
3798
 
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية

عبدالله علي باسودان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
296

+التقييم
0.10

تاريخ التسجيل
Sep 2015

الاقامة
في السويد

رقم العضوية
14148
10-09-2015, 09:47 AM
المشاركة 1
10-09-2015, 09:47 AM
المشاركة 1
افتراضي تابع ....حول الجدلية في الشعر.

تابع ... حول الجدلية في الشعر :
وظيفة الشعر ووظيفة النثر.

لقد قسّم كثيرمن علماء النفس ونقاد الأدب، وكذلك الشاعر الأمريكي إدجار الن بو وهو من أفذاذ َالشُّعَرَاء والنقاد العالميين الطبيعة البشرية إلى عقل وضمير ونفس وأن الأخيرة هي وحدها المسؤولة عن الشِّعْرَ، ذلك لأنه يصدر عن النفس وغايته كشف الجمال والرؤيا والإبداع داخل النفس البشرية، ونفوا الالتزام في الشِّعْرَ ورفضوا اشتماله على الحكم والأساليب النثرية والخطابية كما نراها في أشعار كثير من َالشُّعَرَاء وجعلوا كل ذلك مختصا ً بالناثر، لأنه إذا كان الشاعر مفكراً أو حكيماً أو خطيباً مفوها فماذا يتبقى للناثر. إذ لا فرق بين الشاعر والناثر إلا في الوزن العروضي ,وهذا ُيعتبر صناعة جرسية، وهل ذلك ُيعتبر شعرا ً؟

وكما قلنا في دراساتنا عن الشِّعْرَ و النثر، الأدب له جناحان هما جناح الشِّعْرَ وجناح النثر ، إذ ليس بمقدور الجناحين أن يلتقيا مع بعضهم البعض في مكان واحد،.إلا أننا نعتبر شعراء التراث العربي القديم من عصر ما قبل الإسلام وما بعده من العصور الزاهرة، العصر الأموي والعباسي والأندلسي وغيرها من العصور الأخرى جميع هؤلاء الشعراء، نعتبرهم شعراء بحق من الطراز الأول، ذلك لأنهم مبدعوا عصرهم لأن كل ما قالوه من الشِّعْرَ ما هو إلا انفتاح زماني ومكاني، وإنه بحق تفاعل زماني ومكاني مع اللحظة الحضارية الَّتِي عاشوها لأنه قادر على استيعاب تجربة العصر، عصر البساطة والوضوح والوثوقية المحيطة بعوالمهم. لذلك علينا أن نقرأه كمادة تاريخية ونعتزبه لأنه تاريخنا لا أن نقلده ونجتّره. وكما أشار الكثير من نقاد الأدب نرى أن اللحظة الحضارية هي الَّتِي تحكم النظام الداخلي في رأس المبدع شاعراً كان أم فقيهاً قانونياً أم فقيهاً دينياً أم خطيباً. ترى لو شاءت الأقدار أن يكون الإمام مالك أندلسيا وابن حزم هو إمام دار الهجرة ، هل كانت الرؤية لتكون مختلفة عند كل منهما ؟ أكيد. لو عاش الأديب اليمني الكبير علي أحمد باكثير طيلة حياته الأدبية في حضرموت وليس في مصر هل سيكون له نفس الفكر والإبداع، كلا. لوحاول أحدهم محاكاة الشاعر المتنبي في عصرنا هذا ، في نفس الفكر والثقافة والأفق هل كان ليكون له شأن المتنبي ؟؟ لا أعتقد، لو جاء زعيم سياسي اليوم وكان خطيباً مفوهاً على طريقة جمال عبد الناصر مثلا، هل كان سيكون له نفس التأثير في الجماهير ؟؟ لا أعتقد، حيث أن المتبصر يرى حَتَّى في المناخ تأثيراً فتجد مثلا البلاد الحارة الغناء فيها يميل للطول والهدوء الشديد ، بعكس البلاد الباردة.
لذلك نقول إن لكل زمان أفكاره ومبادئه ونظرياته. فالعالم عبارة عن اكتشافات ونظريات، وأفكار متصادمة ، وأقرب مثال - إذا رجعنا إلى الأمثلة - نجد أقرب دليل على ذلك، ذلك الإفلاس المادي الذي سببته النظرية النسبية لأبرت اينشتاين ، فقد كانت الفيزيا الكلاسيكية قبل وقت ليس ببعيد تعد واقعاً مسلماً به في ذلك الزمان، فوزن حجرة معينة - مثلاً – هو وزنها الحقيقي وإن انتقلت إلى أي مكان، ولكنّ بعد أن جاءت النظرية النسبية ألغت ذلك الذي كان سائداً في ذلك العصر، أي أفلست هذا الرصيد المادي الذي كان يملكه الإنسان كحقيقة مسلــّم بها، إذ لم يعد وزن هذه الحجرة هو وزنها الحقيقي، فقد يخف أو يثقل وزنها في طبقة من طبقات الفضاء العليا ، وكذلك الحال في المحسوسات والمدركات الَّتِي هي من صنع الإنسان واكتشافاته. ونحن هنا لا نقصد بالمحسوسات والمدركات بالحقائق والثوابت الإيمانية الَّتِي هي أساس وجود الإنسان في هذا الكون.


يتبع.....


قديم 10-09-2015, 10:03 AM
المشاركة 2
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي تابع .... حول الجدلية في الشعر

إن الشعرهو خلق لغة داخل لغة، وعوالم جديدة عن عوالمنا العادية المكبلة بأغلال المنطق، ذلك لأن كل عمل نثري يعتبر ماديًا حالمًا يقذف به العقل إلى الخارج ، وأما كل عمل شعري فيعتبر روحيًا حَتَّى في حالة توجدنه لأن الرؤيا هي بمثابة اكتشاف وخلق جديد للأشياء. ، ولماذا قيل هذا شعر وذلك نثر ذلك لأن الفرق ما بين الاثنين شاسع ولن يلتقيا. ، إن الأشياء الَّتِي هي من صنع العقل باستطاعتنا أن نقيمها بحجج ودلائل وبراهين، وأما الَّتِي هي من صنع النفس فليس بمقدورنا ونحن هنا لسنا ضد الوزن والقافية في الشِّعْرَ، أو التحرر من هيكل القصيدة التقليدية العمودية وبنائها، أو الإحتفاظ فقط بوحدة التفعيلة وقوة الإيقاع الداخلي، فالوزن والقافية في نظرنا نوعاً من أساسيات الشعر أوبعبارة أخرى هو نوع من المحسنات الإبداعية ، وهناك من َالشُّعَرَاء المجددين من أبدع في شعر التفعيلة بطريقة تداعي الوزن والقافية حسب تداعي الأفكار، وهذا محمود في الشِّعْرَ .وممن أبدع في شعر التفعيلة أديبنا الكبيرالراحل علي أحمد باكثيروهو أول مجدد في شعر التفعبلة في الشعرالحديث قبل بدر شاكر السياب ونازك الملائكة، وصلاح عبدالصبور وغيرهم من كبار َالشُّعَرَاء المجددين.
وهناك من شعراء ما قبل الإسلام من تخطى عصره في توظّيف الرمز والرؤيا في بعض
أشعاره كأمرىء القيس في معلقته الشهيرة :
وليل كموج البحر أرخى سدوله علي بأنواع الهموم ليبتل.
فقلت له لما تمطى بصلبه و أردف أعجازا وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي بصبح وما الإصباح منك بأمثل
فيا لك من ليل كأن نجومه بأمراس كتان إلى صم جندل.
لقد أثارت هذه الأبيات ذات الرمز والرؤيا أصحاب البلاغة لما تشمله من عمق في الرؤيا عند الشاعر فقد ذكر الباحثون في " الموشح" أن الوليد بن عبد الملك تناقش مع أخيه مسلمة حول هذه الأبيات من شعر امرئ القيس والنابغة الذبياني في وصف الليل أيهما أجود .فأنشد الوليد قول النابغة .وأنشد مسلمة قول امرئ القيس، فضرب الوليد برجله ا فقال الشعبي بانت القضية. يعني أن قول امرئ القيس هو الأجود. هذه الرؤيا العميقة لصورة الليل عند امرئ القيس جعل النقاد والبلاغيين والباحثين يتحيرون في كشف أسرارها وخباياها فقد أيد أبو هلال العسكري في كتابه الصناعتين : الكتابة والشِّعْرَ ما رأه ابن طبا طبا في "عيار الشعر" حيث رأى أن البيت الأول يدخل في "تشبيه الشيء بالشيء لونا مع إضافته أن فيه معنى "الهول ".أما "ابن رشيق" فقد ذكر في كتابه العمدة أن "البيت الأول يغني عن الثاني .والثاني يغني عن الأول ومعناهما واحد." وعندما نتناول البيت التالي من معلقة امرىء القيس :

يتبع....

قديم 10-09-2015, 10:26 AM
المشاركة 3
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي تا بع : حول الجدلية في الشعر.
فقلت له لما تمطى بصلبه
وأردف أعجازا وناء بكلكل .

يقول شارحو هذه الأبيات أن امرىء أبدع في توظيف الرمز والرؤيا لوصف الليل توظيفاً ذا دلالات رائعة عميقة حيث أضفى عليها أبعادا إنسانية بجعل لليل صلبا، وأعجازا وهي المآخير مفردها "عجز".و"كلكل" الصدر وجمعه "كلاكل ".وأسبغ عليه أفعالا آدمية فهو يتمطى ويردف وينوء . وطول الليل هنا ُ يعبر عن حزن الشاعر وتجرعه للآلام والخطوب، فالمغموم الحزين دائما يطول ليله ويقاسي فيه الشدائد والسهر . فتتعالى نداءات "امرئ القيس" متوسلة من هذا الليل أن ينكشف ويصبح ولو أنه يعاني الهموم ذاتها في الإصباح . فالصبح والليل سيان وهذا ما نستشفه من قوله..".وما الإصباح منك بأمثل".فلا "حلكة الليل " رفعت همه ولا "فلق الصبح" بدد حزنه.وإنما تمازج الألوان ساهم في تعميق " أزمة رؤية الشاعر".ليختم هذه الأبيات الوصفية بصورة ولا أروع، إذ يصور النجوم وكأنها ثابتة في أماكنها لا تزول وكأنما شدت بحبال متينة إلى صخور شديدة الصلابة. وهذا برهان على استطالته لليله ومعاناته العظيمة فيه.
إن صورة الليل في هذه الأبيات كما فسرها كثيرٌ من شراح معلقة امرىء القيس هي صورة حقيقية من معاناة الشاعر النفسية وهي صورة أخرى من حياة الشاعر البائسة الَّتِي يسيطر عليها الألم والوحدة والقهر العميق وهو محق في كل أحزانه الَّتِي تفرقت به تفرق السُبل وأقبلت عليه من كل حدب وصوب فأصبح أشقى من غبار في مهب الريح من طرد أبيه له ومن غربته ووحشته وفقد أمه إلى هجر حبيبته وبنت عمه سلمى أو كما كان يحب أن يسميها فاطمة الَّتِي تركته ولم تغفر خطاءه الغير مقصود بدار جلجل ومائه والقصة معروفة، إلى قتل أبيه وسعيه للثأر ثم أخيرا إلى تفرق الكل من حوله وصار طريدا بعد إن كان يطارد وأضحى مطلوبا وقد كان طالباً كما شرحه كثير من شراح شعره .
هذه الأبيات حيرت كثير من الباحثين والنفاد قديماً وحديثاً كل فسره حسب رؤيته وهنا تكمن العبقرية والإبداع في شعر امرىء القيس، لذلك نقول أن امرء القيس تخطى زمانه كأنه سابق جميع العصور من بعده. ..وهذه الأبيات ليس من صنع الخيال ولا من صنع العقل كما يعتقد البعض وإنما هي رؤيا عميقة عاناها الشاعر في لحظة من لحظات معاناته وقلقه وتأزمه. وهي من أروع ما أبدع فيه امرىء القيس في معلقته، حيث أن الرؤيا في الشعرهى موجة إبداعية ينفتح فيها الشاعرعلى عوالم إنسانية ثرية في التعبيرعن معاناته وانفعالاته وتأزماته.


يتبع....

قديم 10-09-2015, 10:40 AM
المشاركة 4
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي تابع : حول الجدلية في الشعر

كما أن الرؤيا في الشعر تعبير وجداني تخترق حدود الظاهر إلى أعماق الباطن يعبّر فيها الشاعر بلغة غيرمألوفة كما عبرعنها امرؤ القيس في بعض الأبيات من معلقته، وقد يكون الشِّعْرَ مفعما بالأساطير والرموز الَّتِي تتخلل النص الشعري وتجعله صورة من صورأعماق الذات الإنسانية.
وبالمقابل نضرب مثالاً لشعر أحد كبار َالشُّعَرَاء التقليديين في القرن الماضي’ فمثلاً عندما يخاطبنا أحدهم بالبيت التالي :
وما نيل المطالب بالتمني
ولكنّ تؤخذ الدنيا غلابا
أو قول الآخر :
يا جوهر الحسن لا تضعني
لديك بالموضع المهان
من عبث القول أن نقول أين الإبداع، أو أين الرؤيا في هاذين البيتين حيث أنهما لم يأتيا بجدبد في هاذين البيتين وأمثالهما، ليس إلا كلام نثري مغلف بالصناعة الجرسية بمقدور أي ناثر عادي أن يقول ذلك لأن روح الرؤيا الشعرية الحقة ذات الأبعاد النافذة إلى أعماق اللامادي منعدمة كليًا من كل أعصاب هاذين االبيتن ولأن لا فرق بين قول أي ناثر عادي في مخاطبته لنا بهذين البيتين إلا في الوزن العروضي فقط، لأن كلمات هاتين البيتين ليست نابعة من النفس وإنما هي نابعة من العقل، ذلك لأن الرؤيا الشعرية تتخطّى حجاب الذات وحجاب العالم وتحمل في شمولها واتساعها على تحرير الذات من أقفالها، وتدفع إلى تجاوز محدوديتها، وإلى الخروج من ضيق المنطق والعقلانية ، حيث أن المنطق والعقل هما من اختصاص الناثر وليس من اختصاص الشاعر.
إن الحلم كما يراه كثير من النقاد هو الوجه الحقيقي للشعر، لأنه ينبع من النفس وليس من العقل وكما يقول هربرت ريد " لو استطعنا أن نروي أحلامنا لأمكننا أن نرويها شعراً متواصلا". .

كما أن الرؤيا في الشعرهي موجة من موجات الإبداع ينفتح عليها الشاعر على عوالم إنسانية عميقة في التعبير بما يدور في أعماقة من تأزمات وحزن وفرح.كما أنها تشكل موقفاً جديداً من العالم والأشياء، وأن الشِّعْرَ الذي يتخلله الرمز والرؤيا وكذلك الأسطورة هو في الواقع شعر وجداني يتخطى كل حدود الزمان والمكان، وهو من أساسيات الوصول إلى الجودة والإبداع والموهبة الفنية الحقيقية الَّتِي تؤكد على استنفار الحس الإنساني الكامن في أعماق النفس البشرية.


بتصرف من كتابنا " مفاهيم تحت المجهر"

قديم 10-09-2015, 02:53 PM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لا شك انها دراسات مهنية رائعة وراقية وقد وضعت بحق الكثير من المفاهيم تحت المجهر لكن ارجو ان يتسع صدرك للحوار على بعض جوانب ما ورد في هذا الطرح والدراسة ...

تقول مثلا :"لقد قسّم كثيرمن علماء النفس ونقاد الأدب، وكذلك الشاعر الأمريكي إدجار الن بو وهو من أفذاذ َالشُّعَرَاء والنقاد العالميين الطبيعة البشرية إلى عقل وضمير ونفس وأن الأخيرة هي وحدها المسؤولة عن الشِّعْرَ"

مع احترامي للافذاذ المذكورين ولقدراتهم الفذة والعبقرية خاصة الشاعر ادجر الن بو لكن :
- ان كانت النفس البشرية فعلا هي مصدر الشعر فاين ذهب وحي الشعر او ما يطلق عليه البعض شيطان الشعر ؟
- الا ترى بان الشعر عملية إلهامية في اغلبها خارجة عن السيطرة وهي اقرب الي الإلهام ؟
- وان كانت إلهامية فلماذا لا نقول ان مصدر الشعر العقل الباطن اللاواعي حسب تقسيمات علم النفس ؟ والعقل الباطن مختلف حتما عن النفس البشرية وهي إلانا عند فرويد ...
- ثم الا ترى بان هناك مؤشرات بان درجة الإلهام هذه مرتبطة بظروف نشأت الشاعر فكلما كانت حياة الشاعر - في طفولتة طبعا - والتي هي بمثابة الصندوق الاسود ، كلما كانت مأساوية كلما امتلك درجة اعلى من القدرة على النظم ومثال ذلك شاعرنا ادجر الن بو الذي عاش يتما مركبا فصار فذا فصيحا ملهما والعجيب انه كان قادرا في بداياته على كتابة قصيدته المشهورة " الأعراف" التي هي نص اعجازي يؤشر الي نشاط ذهني ـهايل وكان مصدرها وحي الشعر الذي يسكن ثنايا العقل الباطن
؟
- الامام الشافعي وهو يتيم يتما مبكرا وشاعرا فذا ربط بين التمكين والبتلاء ولا شك انه انطلق في ذلك من تجربته الشخصية ، والتمكين هي حتما قدرة نراها أقوى عند الأشد ابتلاءا .

- بينما يرى فرويد ان الجنون والابداع لهما نفس المصدر وهو العقل الباطن رغم ان فرويد يرى بان الدافع للجنون والابداع هو كبت الرغبات التي لا يوافق عليها المجتمع فتتجر لاحقا اما جنون واما إبداع .
في كل الأحوال لا يمكننا ان نفترض بان النفس البشرية هي مصدر ملكة الشعر بل العقل الباطن الذي يسكن فيه وحي الشعر وهذا الوحي نجده ينشط كلما تعرض الانسان للابتلاءات ومن ذلك اليتم والسجن ومن هنا ظن الشاعر الفرنسي جان حينيه بان الوحي يسكن جدران السجن لكن الصحيح بان السجن سبب من اسباب تنشيط وحي الشعر والابداع بشكل عام .


- ثم لاحظ ماذا يقول الشيخ القرضاوي في قصيدته النونية التي ابدعها في السجن :

واليوم عاودني الملاكُ فهزني.....طربًا إلى الإنشادِ والتلحينِ
أُلهمتُها عصماءَ تنبُع مِن دَمِي......ويَمُدُّها قلبي وماءُ عيوني

قديم 10-09-2015, 06:11 PM
المشاركة 6
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
شكرا أخي ايوب على ردك المثير للجدل حول العقل الباطن والعقل الواعي.

نقول إن الحلم كما يراه كثير من النقاد هو الوجه الحقيقي للشعر، لأنه ينبع من النفس وليس من العقل وكما يقول هربرت ريد :
" لو استطعنا أن نروي أحلامنا لأمكننا أن نرويها شعراً متواصلا". وكل أحلامنا نابعة من النفس.
و يقول علماء النفس فكرة العقل الباطن أوجدها العالم اليهودي النمساوي سيجموند فرويد الذي كان يقول:
"ينبغي أن نحطم كل العقائد الدينية". ... وكما هو مُوثّق في كتب البرمجة اللغوية العصبية أن العقل الباطن يتحكم بجميع العمليات الحيوية في الجسد، ويعرف حلول كل المشاكل. وهذا العقل هو الذي يجعلك سليماً أو مريضاً، سعيداً أو تعيساً ، أو غنياً أو فقيرا. وتمثل ذلك جلياً في مُسلّمات وفلسفة البرمجة اللغوية العصبية حيث زعمت ، كسابقيها من الفلاسفة القدماء وبعض الفرق الذين نسبوا أنفسهم إلى الصوفية وأسأوا إلى التصوف والصوفية ،
إن بمقدور العقل واللغة عمل العجائب والمعجزات في حياة الإنسان، وتزعم أن العقل الباطن هو مصدر قوته وهذا رأي غير صحيح في راي أكثر نقاد الأدب والشعر.
إن الشعرهو خلق لغة داخل لغة، وعوالم جديدة عن عوالمنا العادية المكبلة بأغلال المنطق، ذلك لأن كل عمل نثري يعتبر ماديًا حالمًا يقذف به العقل إلى الخارج ، وأما كل عمل شعري فيعتبر روحيًا حَتَّى في حالة توجدنه لأن الرؤيا هي بمثابة اكتشاف وخلق جديد للأشياء. ، ولماذا قيل هذا شعر وذلك نثر ذلك لأن الفرق ما بين الاثنين شاسع ولن يلتقيا. ، إن الأشياء الَّتِي هي من صنع العقل باستطاعتنا أن نقيمها بحجج ودلائل وبراهين، وأما الَّتِي هي من صنع النفس فليس بمقدورنا ذلك


ليت من لديه معرفة أكثر في هذا الموضوع أن يثريه، لنستفيد أكثر ويستفيد القارئ.
وإنما نحن لسنا إلا طلبة علم. وصدق الله :
وفوق كل ذي علم عليم.

تحياتي


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: تابع ....حول الجدلية في الشعر.
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فلسفة مبسطة: الماركسية بين الجدلية والمركزية نبيل عودة منبر الحوارات الثقافية العامة 3 01-28-2020 12:53 AM
روايتي الاولى - ليست كسندريلا - تابع لمسابقة الراوية زهرة الروسان منبر القصص والروايات والمسرح . 17 12-15-2017 11:09 PM
حول الجدلية في الشعر الحديث عبدالله علي باسودان منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 21 12-24-2016 07:12 AM
عيد المطر(تابع) بوشعيب الدكالي منبر البوح الهادئ 7 03-09-2015 12:00 AM

الساعة الآن 08:46 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.