قديم 04-05-2020, 07:54 PM
المشاركة 681
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... تَلَبَّدِي تَصِيدِي ....

التَّلَبُّدُ : اللصوق بالأرض لخَتْل الصيد .
ومعنى المثل : احْتَل تتمكن وتظفر .

قديم 04-06-2020, 05:37 AM
المشاركة 682
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... تَتَابَعِي بَقَرُ ....

زعموا أن بشر بن أبي حازم الأسدي خرج في سنة أسْنَتَ فيها
قومُه وجهدوا ، فمر بِصُوار* من البقر وإجْلٍ من الأرْوَى ، فذُعِرَتْ
منه ، فركبت جَبَلاً وَعْراً ليس له منفذ ، فلما نظر إليها قام على شِعْب
من الجبل ، وأخرج قوسه ، وجعل يشير إليها كأنه يرميها ، فجعلت
تلقي أنفسها فتكسر ، وجعل يقول :

أَنْتَ الَّذِي تَصْنَعُ مَا لَمْ يُصْنَعِ
أَنْتَ حَطَطْتَ مِنْ ذَرَا مُقَنَّعِ
كلَّ شَبُوب لَهِقٍ مُوَلَّعِ


وجعل يقول : تتابعي بَقَرُ ، تتابعي بَقَرُ ، حتى تكسَّرت ، فخرج إلى
قومه ، فدعاهم إليها ، فأصابوا من اللحم ما انتعشوا به .
يضرب عند تتابع الأمر وسُرْعة مره من كلام أو فعل
متتابع يفعله ناس ، أو خيل ، أو إبل أو غير ذلك .


* الصوار - بزنة الكتاب والغراب - القطيع من البقر
الإجل - بكسرة الهمزة وسكون الجيم - القطيع من بقر الوحش

قديم 04-06-2020, 05:42 AM
المشاركة 683
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... تَنْهَانَا أُمُّنَا عَنْ الْغَيِّ وَتَغْدُو فِيهِ ....

يضرب لمن يُحْسِنُ القولَ ويسيء الفعل .

قديم 04-06-2020, 06:35 PM
المشاركة 684
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... تَطْلُبُ أَثَرَاً بَعْدَ عَيْنٍ ....

العَيْن : المعاينة .
يضرب لمن ترك شيئاً يَرَاه ثم تبع أثره بعد فوت عينه .
قال الباهلي : أولُ من قال ذلك مالك بن عمرو العاملي .
وفي كتاب أبي عبيد مالك بن عمرو الباهلي ، قال : وذلك أن
بعض ملوك غَسَّان كان يطلب في عاملَةَ ذَخْلاً ، فأخذا منهم
رجلين يقال لهما مالك وسِمَاك ابنا عمرو ، فاحتبسهما عنده زماناً
ثم دعاهما فقال لهما : إني قاتل أحَدَكما فأيكما أقتل ، فجعل كل
واحد منهما يقول : اقتلني مكان أخي ، فلما رأى ذلك قتل سماكاً
وخلى سبيل مالك ، فقال سِماك حين ظن أنه مقتول :


ألا من شَجَتْ ليلة عامدَهْ
كما أبداً ليلَةٌ واحدَهْ

فأبْلِغْ قُضَاعةَ إن جِئْتَهم
وخُصَّ سَرَاةَ بني ساعدَه

وأبلغ نِزَارَاً على نأيها
بأنَّ الرِّمَاحَ هي العَائِدَهْ

وأقْسِمُ لو قَتَلوا مالكاً
لكُنْتُ لهم حَيَّةً رَاصِدَهْ

برأس سبيل عَلَى مَرْقَبٍ
ويوماً على طُرُقٍ وَارِدَهْ

فأمَّ سِمَاكٍ فَلَا تَجْزَعِي
فَلِلْمَوْتِ مَا تَلِدُ الوَالدهْ


وانصرف مالك إلى قومه ، فلبث فيهم زماناً ، ثم إن رَكْبَاً مروا
وأحدهما يتغنى بهذا البيت :

وأُقْسِمُ لو قتلوا مالكاً
لكنتُ لهم حَيَّةً رَاصِدَهْ


فسمعت بذلك أم سِماك فقالت : يا مالك قبّح الله الحياة بعد
سماك ، أُخْرُجْ في الطلب بأخيك ، فخرج في الطلب ، فلقي قاتل
أخيه يسيرُ في ناسٍ من قومه ، فقال : من أحَسَّ لي الجمل الأحمر
فقالوا له وعرفوه : يا مالك لك مئة من الإبل فكُفَّ ، فقال
" لا أطلب أثراً بعد عين " فذهبت مثلاً ، ثم حمل على قاتل أخيه
فقتله ، وقال في ذلك :


يا راكِباً بَلِّغَن وَلا تَدَعن
بَني قُمَيرٍ وَإِن هُمُ جَزِعوا

فَلْيَجِدُوا مثلَ ما وَجَدْتُ فَقدْ
كنتُ حَزِيناً قد مَسَّنِي وَجَعُ

لا أسمعُ اللهوَ في الحديثِ ولا
ينفعُني في الفِرَاشِ مُضْطَجَعُ

لا وَجْدُ ثَكْلَى كما وَجَدْتُ ولا
وَجْدُ عَجُولٍ أَضَلَّها رُبَعُ

ولا كبيرٍ أَضَلَّ ناقَتَهُ
يومَ تَوَافَى الحَجِيحُ واجْتَمَعُوا

ينظرُ في أَوْجُهِ الرِّكابِ فلا
يَعْرِفُ شيئاً والوَجْهُ ملتمعُ

جَلَّلتْهُ صارمَ الحديدة كالـ
ـملحِ وفيه سَفَاسِقٌ لُمَعُ

بينَ ضُمَيْرٍ وباب جِلَّقَ في
أثوابِهِ منْ دِمَائِهِ دُفَعُ

أَضْرِبُهُ بادياً نَوَاجِذُهُ
يدعو صَدَاهُ والرّأسُ مُنْصَدِعُ

بني قُمَير قَتَلْتُ سيّدَكم
فاليومَ لا رَنَّةٌ ولا جَزَعُ

فَاليَومَ قُمْنَا عَلى السَّوَاءِ فَإِنْ
تجرُوا فَدَهري وَدَهرُكُم جَذَعُ

قديم 04-06-2020, 06:46 PM
المشاركة 685
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... تَطَعَّمْ تَطْعَمْ ....

أي ذُقْ حتى يدعوك طعمُه إلى أكله .
يضرب في الحثِّ على الدخول في الأمر : أي أُدْخُلْ
في أوله يدعوك إلى الدخول في آخره ويرغبك فيه .

قديم 04-06-2020, 06:47 PM
المشاركة 686
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... تَوَقَّرِي يَا زَلِزَةُ ....

الزَّلَز : القلق والحركة .
يضرب للمرأة الطَّوَّافة في بيوت الحي .

قديم 04-07-2020, 01:44 AM
المشاركة 687
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... تَسْمَعُ بالمُعَيْدِيِّ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَرَاهُ ....

ويروى " لأن تَسْمَعَ بالمعيدي خير " و " أنْ تَسْمَعَ " ويروى
" تسمع بالمعيدي لا أن تراه " والمختار " أن تسمع "
يضرب لمن خَبَرُه خَيْرٌ من مَرْآه ، وأدخل الباء على تقدير :
تُحَدَّث به خير .
قال المفضل : أولُ من قال ذلك المنذر بن ماء السماء ، وكان من حديثه
أن كُبَيْشَ بن جابر أخا ضَمْرَة بن جابر من بني نَهْشَل ، كان عَرَضَ لأمةٍ
لزرارة بن عُدَسُ يقال لها رُشَيَّة كانت سَبِيَّةً أصابها زُرَارة من الرُّفَيْدَاتِ
وهم حيٌّ من العرب ، فولدت له عمراً وذُؤَيْباً وبُرْغوثاً ، فمات كُبَيْشُ
وترعرع الغِلْمة ، فقال لقيط بن زرارة : يا رُشَيَّةُ من أبو بَنِيكِ ؟ قالت :
كُبَيْش بن جابر ، قال : فاذهبي بهؤلاء الغِلْمة فَغَلِّسِي بهم وجه ضمرة وخَبِّرِيه
مَنْ هم ، وكان لقيط عدواً لضمْرة ، فانطلقت بهم إلى ضَمْرة فقال : ما هؤلاء؟
قالت : بنو أخيك ، فانتزع منها الغِلْمَةَ ، وقال : الْحَقِي بأهلك ، فرجعت
فأخبرت أهلها بالخبر ، فركب زُرَارة وكان رجلا حليماً حتى أتى بني نَهْشَل
فقال : رُدُّوا علي غِلْمتي ، فسبَّه بنو نهشل ، وأَهْجَرُوا له ، فلما رأى ذلك
انصرف فقال له قومه : ما صنعت ؟ قال خيراً ، ما أحْسَنَ ما لقيني به
قومي ، فمكث حولاً ثم أتاهم فأعادوا عليه أسْوَأَ ما كانوا قالوا له ، فانصرف
فقال له قومه : ما صنعت ؟ قال خيراً قد أحْسَنَ بنو عمي وأجملوا ، فمكث
بذلك سبعَ سنين يأتيهم في كل سنة فيردونه بأسوأ الرد ، فبينما بنو نهشل
يسيرون ضُحىً إذ لحق بهم لاحِقٌ فأخبرهم أن زرارة قد مات ، فقال ضمرة :
يا بني نهشل ، إنه قد مات حليم إخوتكم اليوم فاتقوهم بحقهم ، ثم قال ضمرة
لنسائه : قِفْنَ أَقْسِمُ بينكن الثكل ، وكانت عنده هند بنت كرب بن صفوان
وامرأةٌ يقال لها خُلَيْدَةُ من بني عجل ، وسَبِية من عبد القيس، وسبية من
الأزد من بني طَمَثَان ، وكان لهنَّ أولاد غيرَ خُليدة ، فقالت لهند وكانت لها
مُصَافية : ولي الثكلَ بنتَ غَيرِك ، ويروى : ولِّي الثكل بنت غيرك ، على
سبيل الدعاء ، فأرسَلَتْها مثلاً ، فأخذ ضمرة شِقَّة بن ضمرة وأمه هند وشهابَ
ابن ضمرة وأمه العبدية ، وعَنْوَة بن ضمرة وأمه الطمثانية ، فأرسل بهم إلى
لَقيط بن زُرَارة وقال : هؤلاء رُهُن لك بغِلْمَتك حتى أرضيك منهم ، فلما وقع
بنو ضمرة في يَدَيْ لقيط أساء ولايتهم وجفاهم وأهانهم ، فقال في ذلك ضمرة
ابن جابر :


صرمْتُ إخاء شِقَّةَ يوم غَوْلٍ
وإخْوَته فلا حَلَّتْ حِلالي

كأنّي إذ رَهَنْتُ بنيَّ قَوْمِي
دفعتُهُمُ إلى الصُّهْبِ السِّبَالِ

ولم أرْهَنْهُمُ بدمٍ ، ولكن
رَهنتُهُمُ بصُلْحٍ أو بمالِ

صرمْتُ إخاء شقة يوم غَوْلٍ
وحق إخاء شقَّةَ بالوِصَالِ


فأجابه لقيط :

أبا قَطَن إنّي أراكَ حزينا
وإن العَجُولَ لا تبالي حنينا

أفِي أنْ صَبَرتُم نصفَ عامٍ لحقنا
ونحنُ صبرنا قَبْلُ سَبْعَ سنينا


فقال ضمرة [ بن جابر ] :

لعمرك إنني وطِلَاب حُبَّى
وترك بنيّ في الشُّرَطِ الأعادي

لَمِنْ نَوْكَى الشّيوخ وكَانَ مثلي
إذا ما ضَلَّ لم يُنْعَشْ بهادِ


ثم إن بني نَهْشَل طلبوا إلى المنذر بن ماء السماء أن يطلبهم من لقيط
فقال لهم المنذر : نَحُّوا عني وجوهكم ، ثم أمر بخمرٍ وطعامٍ ودعا لقيطاً
فأكلا وشربا ، حتى إذا أخذت الخمر منهما قال المنذر للقيط : يا خير
الفتيان ، ما تقول في رجل اختارَكَ الليلَةَ على نَدَامى مُضَرَ ؟ قال : وما
أقول فيه ؟ أقول : إنه لا يسألني شيئاً إلا أعطيته إياه غير الغِلْمة ، قال
المنذر : أما إذا استثنيت فلستُ قابلاً منك شيئاً حتى تعطيني كلَّ شيء
سألتك ، قال : فذلك لك ، قال : فإني أسألك الغلمة أن تَهَبَهم لي ، قال :
سَلْني غيرَهم ، قال : ما أسألك غيرهم ، فأرسل لقيط إليهم فدفَعهم إلى
المنذر ، فلما أصبح لقيط لامه قومُهُ ، فندم فقال في المنذر :


فإنّك لو غَطَّيْتَ أَرْجَاءَ هوةٍ
مُغَمَّسة لا يُسْتَثَارُ تُرَابُهَا

بِثَوْبِكَ في الظلماءِ ثم دَعَوْتَنِي
لجئْتُ إليها سَادِرَاً لا أَهَابُهَا

فأصْبَحْتُ مَوْجُوداً عَلَيَّ مُلَوَّمَاً
كأنْ نُضِيَتْ عن حائضٍ لي ثيَابُهَا


قال : فأرسل المنذر إلى الغِلْمة وقد مات ضَمرة ، وكان صديقاً للمنذر
فلما دخل عليه الغِلْمة وكان يسمع بشِقَّة ويعجبه ما يبلغه عنه ، فلما رآه
قال : تَسْمَعُ بالمُعيدِيِّ خَيْرٌ من أن تراه ، فأرسلها مثلاً ، قال شقة :
أَبَيْتَ اللعن وأسعدك إلهُكَ إن القوم ليْسُوا بِجُزْرٍ ، يعني الشاء ، إنما
يعيش الرجلُ بأصْغَرَيهِ لسانِهِ وقلبِهِ ، فأعجب المنذر كلامه ، وسرّه كل
ما رأى منه ، قال : فسماه ضَمْرة باسم أبيه ، فهو ضَمْرة بن ضَمْرة ، وذهب
قوله " يعيش الرجل بأصغريه " مثلاً ، وينشد على هذا :


ظَننتُ به خَيْراً فقصَّرَ دونَه
فيا رُبَّ مظنونٍ به الخيرُ يُخْلِفُ


قلت : وقريبٌ من هذا ما يُحْكَى أن الحجاج أرسل إلى عبد الملك بن مروان
بكتاب مع رجل ، فجعل عبد الملك يقرأ الكتاب ثم يسأل الرجل فيَشْفِيه
بجواب ما يسأله ، فيرفع عبد الملك رأسه إليه فيراه أَسْوَدَ ، فلما أعجبه ظَرْفه
وبيانهُ قال متمثلاً :


فإنّ عَرَارَاً إنْ يكُنْ غَيْرَ وَاضِحٍ
فإنّي أُحِبُّ الجَوْنَ ذَا المَنْكَبِ العَمَمْ


فقال له الرجل : يا أمير المؤمنين هل ترى مَنْ عَرَار ؟ أنا والله عرار بن
عمرو بن شأس الأسدي الشاعر .

قديم 04-07-2020, 07:13 AM
المشاركة 688
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... تَبَاعَدَتِ العَمَّةُ مِنَ الخَالَةِ ....

وذلك أن العمة خيرٌ للولد من الخالة ، يقال في المثل : أتيت
خالاتي فأضْحَكْنَني وأفرحنني ، وأتيت عماتي فأبكينني وأحزنني
وقد مر هذا في قولهم " أَمْر مبكياتك لا أمر مضحكاتك "
يضرب في التباعد بين الشيئين .

قديم 04-07-2020, 06:32 PM
المشاركة 689
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... تَرَكْتُهُ تُغْنِّيْهِ الْجَرَادَتَانِ ....

يضرب لمن كان لاهياً في نعمة ودَعَة .
والجرادتان : قَيْنَتَا معاوية بن بكر ، أحَدِ العماليق ، وإن عاداً لما
كَذَّبُوا هوداً عليه السلام توالَتْ عليهم ثلاثُ سنوات لم يروا فيها
مطراً ، فبعثوا من قومهم وَفْداً إلى مكة ليستسقوا لهم ، ورأسوا
عليهم قَيْلَ بن عنق ولُقَيْمَ بن هزال ولقمان بن عاد ، وكان أهل
مكة إذ ذاك العماليق ، وهم بني عَمْلِيق بن لاوذ بن سام ، وكان
سيدهم بمكة معاوية بن بكر ، فلما قدموا نَزَلُوا عليه ؛ لأنهم كانوا
أَخْوَالَه وأصهارَه ، فأقاموا عنده شهراً ، وكان يكرمهم والجرادتان
تغنيانهم ، فَنَسُوا قومهم شهراً ، فقال معاوية : هَلَكَ أخوالي ، ولو
قلت لهؤلاء شيئاً ظنوا بي بخلاً ، فقال شعراً وألقاه إلى الجرادتين
فأنشدتاه وهو :


ألا يا قَيْلُ وَيْحَكَ قُمْ فَهَيْنِمْ
لعلَّ الله يَبْعَثُهَا غَمَاما

فَيَسْقِي أرضَ عادٍ إنّ عاداً
قَدَ امْسُوْا لا يُبِيْنُونَ الكَلَامَا

مِنَ العَطَشِ الشّديدِ فليس تَرْجُو
لها الشيخَ الكبيرَ ولا الغُلَامَا

وقد كانتْ نساؤهُمُ بِخَيْرٍ
فقد أَمْسَتْ نساؤهمُ أيامَى

وإنّ الوحشَ يأتِيهِمْ جَهَارَاً
ولا يَخْشَى لعادِيٍّ سِهَامَا

وأنتم هَهُنا فيما اشتهيتمْ
نهارَكُمُ وليلَكُمُ التّماما

فقبح وَفْدُكم من وفد قومٍ
ولا لُقُّوا التّحيةَ والسَّلاما


فلما غنتهم الجرادتان بهذا قال بعضهم لبعض : يا قوم إنما بعثكم
قومُكم يتغوَّثون بكم ، فقاموا لِيَدْعُوا ، وتخلف لقمان ، وكانوا إذا
دعوا جاءهم نِدَاءٌ من السماء : أنْ سَلُوا ما شئتم فتعطون ما سألتم
فدعوا ربهم ، واستسقوا لقومهم ، فأنشأ الله لهم ثلاث سحاباتٍ
بيضاء وحمراء وسوداء ، ثم نادى منادٍ من السماء : يا قَيْلُ اخْتَرْ
لقومك ولنفسك واحدة من هذه السحائب ، فقال : أما البيضاء
فجفل ، وأما الحمراء فعارض ، وأما السوداء فهطلة وهي أكثرها
ماءً ، فاختارها ، فنادى منادٍ : قد اخترت لقومك رماداً رمداً
لا تبقي من عادا أحداً ، لا والداً ولا ولداً ، قال : وسير الله
السحابة التي اختارها قَيْلٌ إلى عاد ، ونودي لقمان : سل ، فسأل
عُمْرَ ثلاثة أَنْسُرٍ ، فأعطي ذلك ، وكان يأخذ فَرْخَ النّسر من وكره
فلا يزال عنده حتى يموت ، وكان آخرها لُبَد ، وهو الذي يقول
فيه النابغة :


أَضْحَتْ خَلَاء وأَضْحَى أهلُها احْتَمَلُوا
أَخْنَى عليها الذي أَخْنَى على لُبَدِ

قديم 04-07-2020, 06:44 PM
المشاركة 690
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... تُبَشِّرُنِي بِغُلَامٍ أَعْيَا أَبُوهُ ....

وذلك أن رجلاً بُشِّرَ بولد ابن له ، وكان أبوه يَعُقُّه ، فقال هذا .
قال الشاعر :


تَرْجُو الوليدَ وقد أعياكَ والُده
وما رَجَاؤُكَ بعدَ الوالِدِ الوَلَدَا


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 0 والزوار 21)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مَجْمعُ الأمثال
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأمثال العربية - 2 - عبدالله علي باسودان منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 10-28-2015 11:36 PM
الأمثال العربية عبدالله باسودان منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 5 10-28-2015 11:20 PM
نكتة الأمثال ونفثة السحر الحلال - أبو الربيع سليمان بن موسى الكلاعي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-19-2014 03:50 PM
الدرة الفاخرة في الأمثال السَّائرة لحمزة بن الحسَن الأصبهان - تحقيق: عبد المجيد قطامش د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-02-2014 10:25 PM
الأمثال والحكم - محمد بن أبي بكر الرازي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 2 05-12-2014 10:58 PM

الساعة الآن 12:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.