بكارة النسيان . .
لحامد أبوطلعة
أشتاق وجهَ الرمل ، أرسم فوقهُ
وجهَ الحياة وموعدَالحبِّ النقي
وأشقُّ في الرمل ابتسامتَكِ التي
لولا البراءة حولها لم تُعشقي
وأخضِّبُ الأيامَ بالشِعْرِ الذي
لولاه من رَحِمِ الهوى لم تُخْلَقي
أنا لا أزال أرقرق الأشواقَ من
قلبي على ذكرى هواكِ ، فرقرقي
أحتاجُ بسمتَكِ البريئةَ كلَّما
صافحتُ وسواس الجفاء المرهِقِ
أحتاج ليلَكِ فالنهارُ يلفني
كالشيبِ أسطولاً يهددُّ مفرقي
أنا في خليج الحب ثكلى رحلتي
والهجر كالطوفان حطَّم زورقي
لعبتْ بيَ الأيامُ شاختْ خطوتي
وأذابني الترحال ، فلتترفقي
يكفيكِ من زمن التجافي أنني
مُزِّقْتُ بالأشواق كلّ مُمَزَّقِ
أنا كالغروب ملامحي لكنَّها
تأبى المغيبَ ، فشمسها في المشرقِ
عودي ، نفضَّ بكارةَ النسيان كي
ألقاكِ في زمن البدايات الشقي
عودي ، نخض مضمار أيام الصبا
فنشقّ صدرَ الخوف ، نكمل ما بقي
أيام كنّا والوفاء يحثُّنا
لنُلَفِّقَ الأعذار كيما نلتقي
لازلتُ نهراً في الهوى متدفقاً
شوقاً وحبَّاً جارفاً ، فتدفقي
الكامل
12/10/1431