احصائيات

الردود
0

المشاهدات
2424
 
نجيب الموادم
أديـب وباحـث يمـني

نجيب الموادم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
112

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Oct 2011

الاقامة
Yemen

رقم العضوية
10565
10-28-2011, 09:28 AM
المشاركة 1
10-28-2011, 09:28 AM
المشاركة 1
افتراضي خَيَــــال
خيال عاشقة


وقفتْ
بجوف الليل عارية ً
ومرآة الأسى ترنو إليها
والجدار يطوف حول سريرها الباكي
ويمر فوق لحافها
ويقيم في خدر الأنينْ
أمسية ً بها طيف التأسي
جاء يلقي في زاويا غرفةٍ ثكلى
قصيدتهُ
ويستدعي الخيالْ
ليقيمَ هيكلَ عاشق ٍ مزعومْ
وعلى صدى أنفاسه
يخطو إلى ذاك الضريح
يتلو ترانيمَ الحنين
ويقيمُ فيه شعائراً
صارتْ مقدسة ً إذا حجَّ المساءْ.

وقفت
وحجاجُ الظلام ِ يكبرونَ
يهللونَ
ويسألون الليل حاجتهمْ
فيقطع حلكة منه
وينسج خيطها ثوبا لإحرام الظلام
فيصير فيه لباسها
وهي التي أمست لباس الحزن
تسألُ
من ترى تلك التي سكنت بخدري؟
واستعمرت
مرآة عاشقةِ تذوب كشمعةٍ
يهوى الظلام عناقها
لتموت بين يديهِ
عذراءً
بلا جسدٍ
إذا صارت هباءْ
ولا ولدٍ
يصلي
إن قضى القلب المتيم نحبهُ
ويحمل نعشها
ولا كفن ٍ
يواري سوءة المضنى
إذا شق الصباحُ ستارةً شفافة ً
كتمت بها سراً
تمزقه عيون العاذلينْ.

وقفت
تردد نبضَ قلبٍ خائفٍ
مذعورْ
والروحُ
تصعدُ
تهبط ُ
من سماءِ الوحي ِ
حائرة ً
بلا فكر ٍ يجيبُ على سؤالْ.

وقفت
تعاتب بالعيونْ
مرآة عاشقة الظنونْ
أرَسَمْتِنِيْ ؟
أم هل تراك أخذتني مني إليك؟
أفصلتِ عن ذاتي الأنا ؟
وسجنتها في لحدِ عاشقةٍ
تلاشتْ من أزقتها السعادهْ ؟
فغدتْ بقايا مَرْأةٍ
كانت تغازلها الحياهْ
أم أنني أصبحت فيك أنا هنا
وأنا هناك ؟
مالي إذا حَزِنَتْ حَزِنْتُ
وإن بكت أبكي
وإن ضَحِكَتْ ضَحِكْتُُ
وإن مَشَتْ أمشي
وإن وَقَفَتْ وَقفتُ
كما تشأءْ
أوليس يكفي أنني أصبحت
أذْعِنُ للأسى والليلْ
أحْمِلُ عَنْ حَشَاهُ الْوَيْلْ
وأطيعُ مَاتُمْلِيْ عَلَيَّ الذكرياتْ
فأبيحُ مني ماتبقى للألمْ
هل أنتِ مرآتي أنا ؟
أم ياترى مرآتُها؟
أهِيَ الحقيقة ُ أم أنا ؟
هي نسخة ٌ مني توارتْ فيكِ
تعكس لوعتي
وَتَئِنُّ مثلي في الدُّجَى
تشكو إليك إذا ثوتْ
مثلي تباريحَ الغرامْ
ولها حياتي
غير أنَّيْ
لا أحسُّ بما تُحس بهِ
إذا وقفتْ
أمامكِ كلما عصفتْ بها الأحزانُ
وَاجْتَثَّتْ سَعَادَتَهَا
بَرَاثِنُ ذكرياتِ الأمسِ
في ليل ٍ كئيبْ

1 – 1 - 2010
شعر الأستاذ الشاعر ابو العربي (الباهوت)
نجيب محمد أحمد الموادم


شغلتني المحبة عن الكراهية
كما
شغلني الأحباب عن الأعداء

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.