احصائيات

الردود
0

المشاهدات
2731
 
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية

أحمد سليم بكر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
41

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Feb 2013

الاقامة

رقم العضوية
11940
04-20-2013, 11:26 AM
المشاركة 1
04-20-2013, 11:26 AM
المشاركة 1
افتراضي الأمم بين الميزان
[justify]مقدمة
[justify]سأتناول من خلال هذه السلسلة الجديدة القديمة ، دراسة دقيقة وموضوعية لسرد الخصائص التى من خلالها نهضت أمم و غابت أخرى ، و سنضرب العديد من الأمثلة لهذه الأمم ، سندخل أسوار قلاع أبت أن يدخلها المعتدين لسنين طويلة ، سندخل أدغال الغابات ، نصعد فوق أهرام العالم التى أصبحت نبراسا تخلد أسماء صانعيها إلى الأن ، سندخل مدن عظيمه أبادها الله لعلة فى قومها ، و أخرى أراد الله بنائها بشأن قوم عاشوا فيها أطاعوا الله و فعلوا ما أمر و أبتعدوا عما قد نهى ، سنعبر بحار العالم المظلم و المنير على حد سواء ، سندخل فى رحلات مع من قادوا حروب علمت فى تاريخ الأمم ، سنحرر عبيد الحروب و نفك أسر القادة العظام ، سنحرر العقول التى غطت فى النوم لأعمار مديدة و سنين شريدة و أوقات عصيبة ، سنركب الأمواج و نغوص فى داخل المياه ، سنبنى مدن مع من بناها و نهدمها مع من هدمها ، سندخل قصور الملوك و السلاطين ، سنحكى عن الأمراء و الفرسان ، سنعيش بين ضرب السيوف و رفق الفرسان ، سنعرف ماذا جرى فى زمن الحرب و ماذا حدث فى زمن السلام بين الأمم ،نحرك القلوب و المشاعر فى أوقات الحزن و الحب ، نفرح مع من فرح بنشوة النصر و نحزن مع من حزن بكارثة الهزيمة ، هذه الدنيا و هذا الإنسان ، سنعرف على حد ما أمر الله بنا أن نعرف .
__________________________________________________ ________
الفصل الأول
أمر الله - تعالى - فى كتابه العزيز أمر مباشر بأن نعرف الأمم التى لم تتبقا منها إلا سيرها و بعض الأثار التى هى موجوده بين رواكن الأرض الضائع جزءا منها والمتواجد القليل منها ، حيث قال - جل شأنه - : "قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ" أل عمران (137) ، وقال تعالى فى موضع أخر : " قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ " الأنعام (11) ، وقال تعالى فى موضع أخر : " قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ " الروم (42) ، كل هذه الأيات و اكثر تحثنا على النظر فى سير السابقين و التعلم من أفعالهم حيث أن صوابهم إفادة بالسير على نهجه ، و خطأهم إفادة بتداركه و البعد عنه ، و جهلهم علم لنا ، و علمهم منهج ، و تاريخهم أمجاد نعش بها لفترة من الدهر ، فإذا نظرت إلى القصص فى القرءان فستجدها كافيه لتجعلك تدرك من فعل هذا ما تسير نحوه و من فعل هذا ما تجتنبه و من فعل هذا ما تتعلم منه ، و من أمتع تلك القصص التى سردها القرءان كما لم تأتى من قبل قصة سيدنا يوسف حيث قال الله - عزوجل - فيها قبل أن يسردها - جل شأنه - " نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْك أَحْسَن الْقَصَص بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْك هَذَا الْقُرْآن وَإِنْ كُنْت مِنْقَبْله لَمِنَ الْغَافِلِينَ " يوسف (3) ، حيث أنه فى بعض التفسيرات قيل أن القصة قد سردت فى الكتب السماوية التى سبقت القرءان نزولا ، و لكن القصة هنا كانت مغايرة كما أشار بذلك رب العزة فى هذه الأية حيث عرضت بطريقة مصورة و كأنك تشاهدها ، غير أنها عرضت أيضا فى نهج متسلسل متربط ، مع أسلوب سهل و واضح و مدرك للكل غير مبهم لفظا أو موضوعا ، و هذا تلاحظه على كل شخص عندما تسأله عن تلك القصه ، غير كل هذا أن أكثر الميزات و ضوحا هى التعلم حيث أنك تشعر بأن القصة تشرح دروسها المستفادة من خلال سردها ، و من هنا يتضح لنا فن الرواية فى ابلغ ألفاظه و اجمل أفكاره و أفضل أشكاله و أبدع صوره ، إذا عرضت هذه القصة على أبلغ مؤلفى قصص هذا الزمان و من سبقوهم و من أتوا من خلفهم ، لن تجد من يستطيع سرد قصة فى هذا الشكل بهذا الجمال بهذه الألفاظ بهذا العدد من الكلمات و يعرض كل ما بداخل رأسه عن قصته ، هذا ما هو إلا مثال لنبين أن القصه و روايتها جانب مهم قد يؤثر فى مسيرة البشرية ، بكل ما تحوى الكلمات من معانى .[/justify][/justify]
__________________________________________________ __________________
لازالت البداية تطغى على الكلمات و المعانى ، لازلنا لم ندخل بين أى من قصصنا ، سنستمر بعون من الله و مشيئة ، سننهل من بحر التاريخ ،
يقول المعلم الفذ الأستاذ الدكتور / طارق السويدان " إن التاريخ معلم ليس مثله معلم " ، فهيا يا أيها المعلم علمنا من علمك ما أخصصت به ذاتك .
بسم الله و بحمده ، نحمده تعالى و نستغفره ، و نصلى على النبى الأمى و أله و صحبه و سلم .
ما كان من صواب فما هو إلا توفيق من الله و ما كان من خطأ فمنى و من الشيطان
.



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الأمم بين الميزان
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بعد أن صارع الأحزان عبدالحليم الطيطي منبر القصص والروايات والمسرح . 22 02-08-2024 08:34 PM
الميزان حسين الأقرع منبر الشعر العمودي 1 12-15-2021 11:07 PM
بين همسات الأمل وواقع الألم../إلهام القبيلي ناظم مرشد سلطان المجعشي منبر البوح الهادئ 0 11-29-2021 08:15 AM
مدن الأحزان رشيد الميموني منبر القصص والروايات والمسرح . 12 01-31-2020 12:19 PM
الميزان سعاد الأمين منبر القصص والروايات والمسرح . 8 12-26-2014 09:08 AM

الساعة الآن 04:50 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.