احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2260
 
محمد عبدالرازق عمران
كاتب ومفكر لـيبــي

محمد عبدالرازق عمران is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
850

+التقييم
0.18

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة
البيضاء / ليبيا

رقم العضوية
10226
08-02-2011, 12:18 AM
المشاركة 1
08-02-2011, 12:18 AM
المشاركة 1
Thumbs up الذّكر
( الذّكر )

[justify]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربّ العزّة : " أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ، ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ، ذكرته في ملأ خير منهم .
أنواع الذكر : ذكر بالقلب ، وذكر باللسان ، وذكر بهما معا ، وأعلموا أنّ الذكر أفضل الأعمال على الجملة ، وإن ورد في بعض الأحاديث تفضيل غيره من الأعمال : كالصلاة وغيرها ؛ فإنّ ذلك لما فيها من معنى الذكر والحضور مع الله تعالى .
دليل فضل الذكر : الدليل على فضيلة الذكر من ثلاثة أوجه ، الأوّل : النصوص الواردة بتفضيله على سائر الأعمال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من أن تلقوا عدوّكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : ذكر الله " وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيّ الأعمال أفضل ؟ قال : ذكر الله ، قيل الذكر أفضل أم الجهاد في سبيل الله ؟ فقال : لو ضرب المجاهد بسيفه في الكفار حتى ينقطع سيفه ويختضب دما : لكان الذاكر أفضل منه ، الثاني : أنّ الله تعالى حيث ما أمر بالذكر ، أو أثنى على الذّكر : اشترط فيه الكثرة ، فقال : " اذكروا الله ذكرا كثيرا " و " الذّاكرين الله كثيرا " ، ولم يشترط ذلك في سائر الأعمال ، الثالث : أنّ للذكر مزية هي له خاصة وليست لغيره : وهي الحضور في الحضرة العلية ، والوصول إلى القرب بالذي عبّر عنه ما ورد في الحديث من المجالسة والمعية ، فإنّ الله تعالى يقول : " أنا جليس من ذكرني " ، ويقول : " أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني " .
مقاصد الذّكر : للناس في المقصد بالذكر مقامان : فمقصد العامة اكتساب الأجور ، ومقصد الخاصة القرب والحضور وما بين المقامين بون بعيد ، فكم بين من يأخذ أجره وهو من وراء حجاب ، وبين من يقرب حتى يكون من خواص الأحباب .
صور الذّكر : أعلم أن صور الذكر كثيرة فمنها : التهليل ، والتسبيح ، والتكبير ، والحمد ، والحوقلة ، والحسبلة ، وذكر كل اسم من أسماء الله تعالى ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والاستغفار ، وغير ذلك ، ولكل ذكر خاصيته وثمرته ، وأما التهليل : فثمرته التوحيد : أعني التوحيد الخاص ، فإن التوحيد العام حاصل لكل مؤمن ، وأما التكبير : فثمرته التعظيم والإجلال لذي الجلال ، وأما الحمد والأسماء التي معناها الإحسان والرحمة كالرحمن الرحيم والكريم والغفار وشبه ذلك : فثمرتها ثلاث مقامات وهي : الشكر ، وقوة الرجاء ، والمحبة ، فإن المحسن محبوب لا محالة ، وأما الحوقلة والحسبلة : فثمرتهما التوكل على الله والتفويض إلى الله ، والثقة بالله ، وأما الأسماء التي معناها الإطلاع والإدراك كالعليم والسميع والبصير والقريب وشبه ذلك : فثمرتها المراقبة ، وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم : فثمرتها شدّة المحبة فيه ، والمحافظة على إتباع سنته ، وأما الاستغفار : فثمرته الاستقامة على التقوى ، والمحافظة على شروط التوبة مع إنكار القلب بسبب الذنوب المتقدمة ، ثم إنّ ثمرة الذكر التي تجمع الأسماء والصفات مجموعة في الذكر الفرد وهو قولنا : الله ، الله ، فهذا هو الغاية وإليه المنتهى . [/justify]

( محمد بن احمد بن جزي الغرناطي )


* ويأتيك بالأخــــبار من لم تزوّد .
( طرفة بن العبد )
قديم 08-02-2011, 01:22 AM
المشاركة 2
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أسأل ُ ربي أن يجعلنا وإيّاك َ من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات ..

أخي الكريم ~ محمد

تحيّتي ودعواتي الصادقة ~

~ ويبقى الأمل ...
قديم 08-02-2011, 03:56 AM
المشاركة 3
محمد عبدالرازق عمران
كاتب ومفكر لـيبــي
  • غير موجود
افتراضي
* أمل .. سعدت كثيرا بحضورك المؤثر هنا .. شكرا لك .. مودتي .

* ويأتيك بالأخــــبار من لم تزوّد .
( طرفة بن العبد )

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.