قديم 03-02-2022, 09:32 AM
المشاركة 81
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر

أذَّا كَـانَّـتْ الـحَـياةُ تُـقَـاس بِـالـسـعَـادة ،
فَـاكـتُـبـوا عَـلى قَبري مَّاتَ قَـبـلَ أنْ يُـولد " .

كم لهذه الحكمة وما تحمله من معنى سكن لما يثور في مشاعري ، والذي يلهب ويضج منه قلبي العاثر إذا ما مر ذكر من تنكر لذاك الوداد الذي شاطرناهم
شهده ونسجنا حبهم في سويداء القلب العامر ، هناك حيث تعانق الروح ، واختلاط العواطف ، وما يداعب فكر كل مخلص موادد ، فلا بد أن يعكر صفو الوداد غيمة يسوقها هواء العناد ،
ويتحرش به حديث لا يخلو من زيف قيل وقال من واش متربص لبتر الوصال ، ليبقى محفور في القلب وفي الذاكرة كل ما سال حبره ، ونطق حرفه ، ولا يجلي ذلكَ غير همة من شمخ عفوه ليبدد ذاك الغمام ،

كنت منذ دقائق مع زوجتي الحنون نتحاور وتشكو جفاء القريب ، وبأن القلوب استوحشها نكران الجميل ،
حدثتني عن فلانه وفلانه وما دار من سوء فهم أعاد ما طوته الأيام لتحيي عظامها بعد أن كانت رميم !
كانت في ضيق الفضاء مع اتساعه فقلت لها عزيزتي :
تعلمت من الحياة ؛

" لو ان الإنسان أفرد سمعه لكل قيل وقال ، ولكل ناقد فتان ،
وواش خوان ، وتثبيط حاسد محتال لكان القبر خير غائب ننتظره ! ولفقدنا نعمة العقل الذي به الله عن الخلق ميزنا ، فدونك _ التجاهل والتغاضي _
امتهني حرفته ، فهو طوق النجاة وعزاء المواساة ، لا تربطي سعادتك بأحد فقلما يشاركك بها أحد ، فما تقلب الأيام إلى عبرة لذوي الأفهام وكل يوم هو في شأن ،
عيشي حياتك بما يتخللها من تفاصيل الحياة الآني ، ولا تخرجي عن نطاقها وحيزها بغير أمل به يكون ولادتها وبذلك تملكين سعادة الحياة ، واجعلي شظايا الحياة من نثار واقعها ،
فبذلك مزجت _ الحياة _ وبذلك يقوم الإبتلاء والبلاء .

قديم 03-02-2022, 09:33 AM
المشاركة 82
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
ما كان لكلمة الحب أن يلحقها شرر الخلاف والإختلاف إلا بعدما تعددت معانيها في معاجم وقواميس
_ ما أنزل الله بها من سلطان ! _
من يريدون اخضاعها لهوى أنفسهم ،
وما يلقيه الشيطان في روعهم ، ليفصلونها على مقاسهم ،
وعلى حسب رغباتهم !

لتكون كلمة يُتعوذ منها في كل مرة تردُ على سمع أحدهم
ممن تأثروا من ذلك الغزو الفكري الذي ينهال عليهم ليل نهار ،

وتلك القصص التي نجد منها تلك الضحايا الذين كانوا ممن انتُهكت قلوبهم ،
واعراضهم ، وعقولهم ، والتي كانت آلة الجريمة تلك الكلمة البريئة التي اُنتزعت من سياقها الحميد ،

والتي تُرادف معنى السلام ، والإستسلام ، والخضوع لمن قاسموهم الروح ،
وذابت الأنا بأنا ذاك المحبوب !وما ذلك التفريق المترف الذي يُخضع لميزان الإنضباط والوسطية
لنحد من حدته بتلك النتيجة الواحدة ، وإن اختلفت الحيثيات وتنوعت كحال ذلك " الغرق "

أكان في الماء أو الحب ، وليت يكون لنا الخيار لنختار الأجدر فالحب إذا تسور القلب أصم كل الجوارح ،
وعطل الفكر والعقل ليمتزج ويختلط ويتقدم ويتأخر ، ليربك ذلك الإستقراء الذي يعقبه التمحيص ،
ليُنطق بعد ذلك بيان القرار ، ليكون القرار لا يخضع لسلطان العقل في غالب الأمر !

لو كان الحب سيدتي مجرد أربعة حروف منزوعة منها الروح لما أصبحت حاملة لذلك المعنى !
وإنما أصبح محض ادعاء يحتاج لإثبات حقيقته وبرهان ، ولا يمكن في جميع الأحوال أن نلبس تلك الكلمة رداء الزيف ، والغش ،

والحقيقة التي يكممها ويواريها قناع الخداع ، ولو كان ذلك المعيار والقياس لتقصي حقيقة القول والفعل لمزجنا حياتنا بخليط الشك ،
والريبة ، وسوء الظن ! ولكان الحب مجرد كلمة انقرضت من حياتنا ، لتُصنف من الأساطير كحال " العنقاء " !
ومن هنا علينا الوقوف وقفة اتزان كي لا نثقُب تلك الرئة التي يتنفس منها غالب الأنام ،

لا يمكن وضع الكره والحب في خانة واحدة ، ولابد أن تظهر حقيقة المرء ممن نخالطهم ،
وما على المرء في تحقيق ذلك والوصول إيليه إلا الإبتعاد عن وضع القداسة والعصمة في ذات من نبادلهم تلك العواطف والمشاعر ،
وما كان لمن تجسدت في ذرات ذاته تلك المعاني :
السامقة
السامية
الحميدة الربانية

حتى أصبح أثرها ظاهرا في سلوكياته وتعاملاته أن يجازي الناس بسوء طباعهم بتلك الدسائس
والرغبة الجامحة في التشفي والإنتقام ! بل نكون معهم صرحاء ، بل كرماء بإظهار الصحيح من السقيم ،
والصواب من الخطأ ، فمن يدري من أين يأتي الشيطان ويحول ذلك الحب لجذوة من نار الحقد ،
ليبخر ما تبقى من ود واحترام ، من هنا تطل الحكمة برأسها ،
فنحن من نُسير الأمور وبذلك نضمد الجروح ،

أما في سوقك لذلك المثال لتلك المتخاصمة معك ،
فذاك مثال من يستجير بالنار بالرمضاء !
وما درت بأنها تزيد بذلك التصرف " الطين بلة " !

وما كانت لتلك القلوب أن تتباعد ، ولمعين الحب أن ينشف ويتبخر ،
لو كانت المبادرة والمصارحة هي طوق النجاة ، والقاطعة لأسباب البعد والجفاء ،

هي تصرفات مُترجلة لا تخضع لمقاييس وحسابات دقيقة عن العواقب وما يترتب من ردات أفعال !
ليكون ذلك الإجتهاد منها وزرا عليها تنال منه الخسران ، ومن كلا الطرفين كان لزوم المبادرة ،
هذا في حال أن تكون العلاقة قائمة على المودة والإحترام ،
فطبيعة الإنسان يمر على أطوار فتغلبه ، وتعلوه ،

وتقصيه هموم وأحوال ، لهذا وجب مراعاة تلك التقلبات والظروف ،
ويقاس على ذلك صنوف التجليات اليومية التي تغزو مفاصل الحياة ،"

وكيف للمرء أن يعيش في صمت ؟! وهو يتردد بين جنبات من يحب وهو بعيد الحس ؟!
يتدفق ذلك الحب شلالاً من المشاعر على قلبه ، ولا ينطق مع كل ذلك لسانه !
لما لا تكون الوسطية هي مسافة أمان ؟! منها نحافظ على عقولنا وقلوبنا إذا ما دار الزمان دورته ،

وحل مكان القرب البعد ، وحل محل الربيع الخريف ، وجففت ينابيع الوصل ، لما لا يُترجم القول الفعل ؟!
بحيث يكون الحب في معناه الصحيح على أن يكون عبارة عن تضحيات ومواقف ،
وأن يكون الحب راسخا ، مخافظاً على جميل الذكربات ،

ولو تغيرت الظروف وخرج الأمر عن نطاق السيطرة في أي ظرف وسبب من غير عمد أو تربُص ،
ليكون للقدر اليد الطولا لتبديل الحال من ثابت مستقر لمتحرك مضطرب ،

كم أتفكر في ذلك التحول العظيم الرهيب الذي يكون من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال ،
ليتحول ذلك الحب العظيم لكره عظيم دفين ! هل ردة الفعل هي من تعمي البصر والبصيرة ؟!
لتُنسي أو تتناسى ذلك الإرث من الذكريات الجميلة ؟!

أما يكون الهلاك في اختيار ذلك الأسلوب في نزع ما علق في قلب وعقل من تغذى وشرب من ذلك الحب ؟!
ليكون البكاء على الأطلال ، وجلد الذات هو الجزاء الوفاقا لذلك المكابر المحتال !

من تسلل كرهه في قلوبنا علينا أن نتحين الفرصة لنقيم المعوج منه إذا كان له القرب منا ،
وإذا كان ممن يمتهنون مهنة العناد والتغاضي فيكفين تركه المقدم والأولى ولا نُوجع به بعد ذلك الفؤاد ،
فما أجمل القلب عندما يكون خالياً من الحقد والنكال ، فبذلك يطول بنا المقام في روض راحة البال ،

ما كان الصلاح إلى بغية الخَلق ، ممن علم علة وسبب الخَلق ، والإنسان رهين عمله وهو المحاسبُ عليه ،
وما عليه إلا تهذيب نفسه وترويضها ، وأن يكون إضافة في الحياة بحيث يكون أصفاراً تلي يمين " الواحد " من العدد ،
لا أن يكون أصفاراً تلي الشمال من " الواحد" من العدد ، حينها يكون لوجوده في الحياة لا يجاوز العدم !

قديم 03-02-2022, 09:34 AM
المشاركة 83
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
كم أتألم عندما اصطنع الابتسامة والقلب منها خواء ! وكم هو مؤلم عندما أجعل من الحزن لي دواء !
والسجن وجلد الذات حكم يكون لي عقاب ! مسترسلا في قمع السعادة والذات ، ورسم الفرحة على الشفاه ،
متمرد على الأماني ، وعلى الأمل إذا ما أرسل سناه ، أدون في صفحتي معاني ؛
الحزن
القهر
اليأس
الضياع
نفق مظلم من الإحباط لا أجده في سواه ..
هو حال منهزم تابع لهواه ..
والخير أمامه ولكن لا يراه !
يسوق أرتالا من الأعذار ..
وفي مجملها قنوط قد غشاه ..
يجاري طول البقاء ..
على ضريح البكاء ..
يصطرخ حبيبا جفاه ..
يوصل ليله بنهاره ..
يذكره ولا ينساه ..
فأسمعته جملة همست بها في أذناه ..
وقلت :
هل يصح أن نمضي العمر ..
نذكر من بالجفا كان عطاه ؟!
نضاجع الوهن ..
ونركض خلف الوهم ..
ونلوذ بالأسى ..
ونرجو بعدها النجاه !

هو حال من يفني عمره يندب حظه ،
وعلى أطلال الأماني يذرف دمعه ،
ويطفي بحزنه الشموع التي تبدد ذاك الخضوع والخنوع ،

يسترسل في مد الحزن ليكون له رفيق درب ،
يمشيان في خط متوازن لا يفترقان ، وكأنه قدر لا ينساه !
هو حال ذلك الشاب أوالفتاة الذي صدمته حقيقة لطالما داعب نوالها ،
وبنى عليها أحلاما سعى أن يجعلها واقعا يتلمسه ،

وحين أتاه خبر المستحيل أن ينال ما يريد جعل من اليأس له سبيل ،
متناسيا بأن هناك نصيب وأن المقدر لا بد أن يصيب وما عنه محيد ،
فلو أمعن المرء النظر بأن هناك أماني وأحلام يرجو نوالها ،

ولكن تبقى تحت طائلة المشيئة التي تكون بيد الله ،
ولهذا وجب التسليم بالقضاء والقدر ،
وأن لا يجعل المرء من تلكم الصدمة نهاية العالم !
بل يجعل منها بداية المشوار نحو هدف جديد .

" هنا أقصد بكلامي هذا حال البعض في تعاطيه مع الأحداث _ ولا استنثني من ذلك نفسي _ التي تطرأ على حياته ، وكيفية التعاطي معها ،
فركزت هنا على تلكم الفئة التي تمعن في جلد الذات ، وقضاء عمرها في اللوم ، والحزن ، والبكاء ،

" لتقبع في سجن الماضي تتجرع الآهات " .

قديم 03-02-2022, 09:34 AM
المشاركة 84
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
أجد في ذاتي حياتي ومماتي ، منها تنبثق سعادتي وشقائي ، وفي إيماني مفزعي وأماني ، ما وجدت كمثل الأمل ،
واستشراق الخير بين ثنايا تقلب أحوالي ، ما عساني أن أقول ؟! إذا ما بدت نواجذ القدر ، وقد أطبقت على عضد رجائي ، فالصبر قارب نجاتي ، وفي الإحتساب أرسو على ميناء عزائي ،
أعملت عقلي وغلبته على دفق عواطفي ، فوجدت السعادة في احتسابي ، دعني أشق قلب الحزن والياس بمعول الأمل ، وحسن ظني بقادم الأيام ، هدايا القدر تقرع أبواب الإبتلاء ،
لتكون النتيجة في طيات تعاطينا معها أيكون الصبر جوابا له ؟ أم يكون العويل والبكاء جواب اندثاري ؟


همسة :
" في معين الصبر توجد سعادتي ،
وفي اليأس يكون ضيق فضائي " .

قديم 03-02-2022, 09:36 AM
المشاركة 85
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
هي أيام تضاف لبقية الأيام ،

نستطيع ادراجها على أنها دورات تجارب
بها نكتشف ذلك الوجه الكالح الكئيب ،
ولكن يبقى علينا سبر عمقها بجأش شديد
لا يقبل التخثير ولا النكوص للخلف
ليصيبنا الإحباط والتنكيل !

كل يوم يُطل علينا
علينا اعتباره يوم عيد ،
وإن لم يُصادف أيامه فرحة تكون له دليل !

نحن من نستقطب السعادة ونكتسبها
فالداخل فينا هو الجاذب لكل حزين وسعيد ،
وما يكون الخارج غير أطياف شفافة
قد يصيبنا منها شررها ،
وقد يجاوزنا وعنا يغيب .


ما الانتظار غير نوع من الانتحار !
فمنه الرأس يشيب ،
والصبر ينفذ ولا مجيب !
وما هادم الرتابة غير ادخال الجديد
في حياتنا ليكون لنا يوم عيد ،

وما الغياب إلا يتلوه ظهور وشروق
وسيعقب الجفاء خصب وارتواء وسعود ،

وهل نعيش على تنهدات وتقلبات السنين ،
ونرتجي بعد ذاك وصل المفارق العنيد ؟!

لنا حروف نُرسلُها مع ساعي البريد ،
ورجاء الوفاء لنا شفيع ،
فما يكون بعد ذاك غير التسليم


نعيش على أمل شمسهُ عنا لا تغيب ،
وهل ييأس من كان له رب رحيم ؟!
يُصرف الأمور ويجلب الخير العميم !


ليس للقلب غير النحيب ،
وسوق الذكرى والحزن يمزق الصبر الجميل ،


" وما العقل إلا جماحٌ لهياج العواطف
والمشاعر وهو لها مضمدٌ حليم " .

قديم 03-02-2022, 09:39 AM
المشاركة 86
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
قالت :
ثمة جراح تؤرقني كل يوم..
وندبات محفورة في الذاكرة
بداخلي أكوامٌ من الألم!
بل شظايا من الأحزان ..
تخرج على هيئة دموع..
كلما هدّتني الحياة!.
أبكي...والدموع تحكي!
مسافات ..وأميال!
بُعدٌ ...وبلدان ..
أي وجعٍ هذا الذي
يرسى خيامه علي ؟
فيرديني صريعه!
كلما أردت الفرار!!
ضعيني بين خرائطه!
وحِدتُ عن الطريق..*
أي حزن ينحتُ
فيّ البؤس حدّ التشبع!
وكأني بين صفحاته
رواية!!..
يكتبُ سطورها
ببكاء الحروف ..
والرقص على
أعتاب الحنين!
وعندما أبكي ..
يستيقظ النبض
أتقيأ الذكريات!
ترتجف فرائصي ..
فلا أشعر إلا
إنني.. ...
في عالم آخر!
أحاول أن ألملم
أشتات واقع ..
قل أنه "هُدم"..
أمنيات انتهت ..
وماضي رحل!
ولا زلت ..
أنا ..
اقف على أنغام
الموت..
انتظره
يوماً بعد يوم!
عله يكتب لي
شيئاً من "الراحة"
من تعب الحياة!

قلت :
كم منا من يستيقظ وينام على وقع الأحزان ،
والهم فينا يطاول السماء ؛

عند الصباح ..
تشرق الشمس على يوم جديد ..
تبعث الدعوات لرب العالمين ..
تنسكب الدموع على دفتر الأيام ..
لتبلل أوراقي القديمة ..
لتدخلني في أتون الذكريات ..
حينها يموج في قلبي داعي الحنين ..
أتخبط في الأرض ..
والوهن في قلبي ينمو ..
أشتكي من الحزن وأبحث عن الخلاص ..
والجروح بداخلي عميقة ما لها من قرار ..
أخبىء آثارها بابتسامة عريضة ..
أحاول عبثاً اخفاءها ..
لأن العيون لا تعرف السكينة ..
جمود المشاعر هو سبيل الهروب ..
من دوامة العتاب ..
والقول بأن الأمر ذاك يعاب ..
يريدونني بشرا بقلب كالحجر ..
دعوتهم مغلفة بغلاف الإشفاق ..
فما عاد الحزن يجدي ..
ولا يعيد ما فات ..
تلك دعواهم ..
والصدق في ثنايا الإخبار ..
تلك مرحلة طوتها الأيام ..
وحملتها رياح الزمان ..
وما علينا غير فتح صفحة جديدة ..
نستشرق بها نعمة الأمان ..
فالعمر يمضي ورسائل انقضاءه ..
نراها في تعاقب الليل والنهار ..
ف ياقلبي أبشر فقد جاءك الاطمئنان ..
فغادر مواطن البلاء ..
واخلع رداء العناء ..
فالعمر إلى زوال ..
وأنعش القلب بالصفاء ..
وساير الأحزان بالصبر و السلوان ..
فما دام فرح ..
ولا حزن في قلب إنسان .

من هنا ؛
أبرم اتفاقا مع نفسي بأن أجعل من الأحزان محطة أراجع فيها الحساب ، لأمضي بعدها بلا ارتياب ، بتلك العبارة أنهي حزني ،
ومنها أبدأ حزني الذي أدور حول حماه الذي لا أكاد أنهض منه ، حتى أعود لأسقط فيه من جديد ! فيا من تمرون على حرفي بالله
عليكم أخبروني بما أداوي به حزني ، لأستعيد بذاك فرحتي وسعادتي ؟

" مع الله تنجلي الأحزان وتغور الهموم " .

قالت :
ليتنا نستطيع الهروب!
وليت قلوبنا بلا مشاعر!
وليت الدمع يتجمد..
على حافة الذكريات!
نعبث دوماً حول
ما هية الأسباب!
ونلهثُ بالسؤال
لماذا رحلوا؟
وكيف لقلوبنا أن تصبر!؟
وكيف سنعيش؟
نساير الزمن كثيراً
نمضي ..نتناسي ..
وغالباً ما ننكسر
نتعثر ونسقط ..
عند أقرب "كلمة"
أقل حركة ..
أو حتى ..
"لقاء عيون"
والمنكسر مجدافه!
يتيه ..يضيع!
وينغمس ..
في أعماقٍ مُزرية!
نبحثُ عن ذاتنا؟!
لا نجدها ..
كانت ..وكانت ..وكانت..
غرقى ..ولا نريد
النجاة!
ونفقد أنفسنا ..
مرات ومرات !
حتى البوح ..
تعبت حروفه
ولم تعد يداي
قادرة عليه!
عسى الله أن
يكتبَ لقلوبنا
فرحاً قريب !!

قلت:
سأستميح شعوري عذراً ..
كي أعاود تقييم ذاتي ..
أطل من شرفات الماضي ..
أسرج بذلك فكري ..
لأنهك جواد ذكرياتي ..
أستقصي مواطن اللقاء ..
حيث تلاقينا بعد إرهاق ..
بعدما تراكم على سطح القلب غبار الشوق ..
فتعلق بذاك نبضات تتحشرج في صدر الكون ..
يعبث الوقت بعقارب الساعة ..
وقد تغشى واقعي سراب الأماني ..
فما زلت أسف قفار الرحيل ..
حتى يسلمني العناء لسبات عميق ..
ليخفف عني بذاك تباريح السنين ..
هذيان يعمق الجرح ..
ويلهب الصدر الحزين ..
والشوق يبني سرداب الأنين ..
تركض الأمنيات تعانق المستحيل ..
في عرف من أخضع قلبه لداعي العويل ..
فأسلم أمره لسجان التيه ..
طرائق فيها يسري الهائمون ..
على إيقاع عزف العاشقين ..
يبنون بذاك قصور الحالمين ..
بفجر يجمع شتات قلوبهم ..
لتسكن في ديار الآمنين .
***********************************
يبكي
يشتكي
يتذمر
يتبرم
يعبس
يغضب
وفي نهاية أمره ؛
" ألم ما زال متشبث به ، وعنه لم ينجلي !!
فيا أهل العقول إلى متى ليلكم يطول ؟!

ما يزال ذاك حال من أرهق جواد عزمه في ميدان الحزن ، وظن بأن الحل في رحيله عن الشهود ، فكان الهروب الى الأمام ليجد نفسه على ذلك الحال ! يتعاقب عليه الليل والنهار ، والشروق والغروب ، مضمخ بالأسى ، يرعى النجوم ، يرجو الأفول ، آماله معلقة في مشانق اليأس ، وقد وضع عنق الأمل في مقصلة القنوط ، تسمع منه ذاك العويل ، وتنهدات السنين ، تهرب منه العبر ، والأفكار تزاحم عقله ، والحلول تراود عقله وقلبه غير أنه أودع كل ذلك في سرداب التسويف بعدما تجرد من الأخذ بالأسباب ، ويبقى على حاله يعيش ، ويموت ، ويبعث عليه تارةً أخرى ! عشق جلد الذات ، وآهات الليالي الطوال ، يجد في ذلكَ الواقع أنه قدر ليس منه وعنه مفر ! فيعيش في أتونه ، ليستجير به " كالمستجير من النار بالرمضاء " ! بينما الحل شاهر للعيان ، لا يكلفه إلا التفكر والجلوس مع النفس والذات جلوس محاسبة وتقييم ، ليعرف بذلك قبلته وموضع قدمه ، أما ندب الحظ بالنواح فلن يقرب بذلك بعيد ، ولن يعيد له حبيب*.

قالت :
كلمات أحيت بداخلي
شيئا جميل ...
قل أنها ذكرتني
بنفسي القديمة!
آه وما أجملها من أيام!
حينما كنت لا أترك
للحزن منفذ !
وللياس مكان
بين أضلعي!
كانت حياة
رغم أنها جنونية
وفيها كثيرا*
من طول الأمل !
ألا انها ..كانت
الاجمل بالنسبة لي!
أحاول وأُقسم
جاهدة بذلك
ولكني أسقط
كم مرة أشرعتُ
نوافذي ..وشممت
هواء القرآن..
وعند أول
حركة للعاطفة ..
أنهار بالبكاء!
حتى أنني عجزتُ
حينها عن قرآءة
آية من كتاب الله!
ثلاث ليالٍ متتالية!
كلما فتحتُ الصفحات
تبللت بماء الندم
والأحزان..
ورغم ذلك
تلك الليال...
علمتني الكثير..
وعلمتني ..كيف
تسقط الدمعة
من أجل الله!
لا لغيره!
من أجل الآخرة
لا لـ دنيا!
رغم الحزن
نظل نتعلم نتعلم
ونبقى كلما*
عذبنا جلد الذات
نهرع لأياته..
نرمم ما تهدم
من دواخلنا
ونلم اشتاتنا
وإلا ...
يا أخي!
كنتُ
لا شئ يُذكر الآن
هباءا منثورا

لكلماتك أصب
خبيبات السكر
في الحياة..
اتفائل
وتشرق بسمتي
من جديد .
أدامك الله نبضاً
زاهرا لأحبابك

أختك الصغيرة /

قلت :
لطالما حلمتُ أن أكون خلقاً آخر :
هي همسة بها حياة وحديث الروح من بعد أن نالها التهميش ،
حتى باتت تأن من رغبتها لتلك الجرعات التي تحييها من رقدتها ،
وتُعيد لها بسمتها وسعادتها ، نصّبُ جام الاهتمام بما يُداعب القلب والاذهان ،


نسافر عبر الخيال نُفردُ شراع الأوهام ! نركض خلف سراب يحسبه ماء ذلكَ الظمآن !
تسير به الأقدام حيث تعاقب الأيام وهو وسنان يطربه شدو ولهان !
والقلب يُغرس فيه الأحزان ، و أرى الجسد تفترسه الحمى والسهر ،*
والحال يشكو جور إنسان ،


نصيح ونبكي من ضيق الحال ، ونصف أوضاعنا بأبشع الأوصاف ،
وبعد ذا نلوم الأيام لما يجول ويعانيه ذلك الإنسان !
يبحث عن السعادة في تفاهات الأشياء !


نلوذ بمن يعز عليه امتلاك ما يعينه على بلواه ،
تُذاع لنا الحلول ويعلونا الذهول ، ونحن ساهون واجمون !


نريد الحلول من غير مجهود ،
والقلب من الخير كالعصف المأكول !
وحب الشر لنا مجبول ، يشق ضميرنا معول التذكير ،
ولا تزال قلوبنا أقسى من الجلمود !


قد يكون قولي به صبغة التعنيف فمنه القلوب تنفر وتقليه العيون ؟!


غير أنه نابع من مشفق حنون ،
يحب الخير لها والحب لها مخزون ،
فما حال ذلك المنكوب إلا كحال كاتب هذه الحروف ،


الكثير من البشر يصيح ويبكي أين المفر ،
وعند الله يكون المستقر ،
أما يقرأ الشاكي قول الله في كتابه " وفروا إلى الله "


فالأصل :

هو الهروب من المخوف !
ولكن إذا الأمر تعلق بالله تحطمت كل القواعد والسنن ،


فعند الله تنتهي كل شكوى وتزول الهموم ،
لا ينقُصنا الدليل والبرهان ، ومعرفة الحلال والحرام ،


فذاك نحن به على يقين وبه موقنون ،
فأين تكمن العلة إذا ؟!
تكمن في نفس الأدميين ،
فما أكثر القائلين نرغب أن تتبدل حياتنا ويتبدل حالنا فقد سئمنا التعب والشقاء ،
والنصب ، والضيق ، والعطب ،

ولكن قليل منهم من يكون مستعدا لذلك التغيير !
فإن لم تكن هنالك رغبة يصدقها العمل ،
ذهب الادعاء بالتغيير أدراج الريح !


أمّا من صّدق قوله العمل وتحمل التبعات كان من النجاح والفلاح أقرب وناله ما طلب ،
هي دعوة نخُص بها أنفسنا كي نفتح بها كشف الحساب ،
ونقيم الوزن للأعمال ، لتكون محاسبة متجردة من همزات الشيطان ،
التي اعتادت على التزكية لتكون بعيدة عن الاتهام ،


وما علينا غير الإقبال على الله ، والسعي لنيل رضاه ،
فلا يمكن أن يأتي التغيير من الخارج ما لم نفتح مغاليق الداخل ،
ونُنظف تلك التراكمات ،
والأكوام ، والأكدار من بقايا الغفلة ،

" وحظوظ النفس الامارة بالسوء والأدواء الذي يقاسمها حظ الشيطان " ،


ومن الله يكون التوفيق ،
فهو بعباده خبير بصير ،
وهو اللطيف بالعباد .


" نعيش في عالم نكران الذات ،
وتصدير الأخطاء وتوزيعها على هذا وذاك لتشمل وتعم كل الأنام ،
والقلب يتفطر من زحام الأوجاع " .

قديم 03-02-2022, 09:40 AM
المشاركة 87
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
قالت :
هم يقرأون الحب بروايته البئيسهـ!
بل الرواية الأشد ألماً على الأطلاقـ!
وهو في {قلبي} كُل الإشراق!!
وبه ظ±لى الجنة أشد الوثاق!
.
.
.

قد يبكون ذاك الحب الكاذب ..
يبيتون بلا معطفٍ في الشتاء
وفي كل الفصول يكثرون الإشتكاء!
أما انا وقلبي!
نقضي الليل كله دعاء!
من أعماقي ..ومن دواخلي
أطيل النداء !
يارب ..يا رب كل الناس
يا رب السماء!
أجعلهم من السعداء!
انتحب وللدموع إشتهاء!
أشتهي البوح ..فقط لله ..وحده..
فهو أعلم ..بما في القلب ..
وهو كافي البلاء!..
فأنت يالله أعلم
بي مني ..
فقدر لي خيرا
.
.
.
هذة روحي التي
عرفت الحب وكتبته ..
في كل مكان وفي كل الارجاء!
اطيل السهر والتأمل ..
ابحث عن طيف ..
غادر وارتحل!!
ابحث عنه ...
علني آراه يوما حقيقة!!!
أو صدفة في شارع الأمل!
حينها سأكتب على يديه وعدي/..
كانت كل صباحاتي "بعدك" ..وفاء!


قلت :
ذاك السبيل تقاسمه جمع من الناس
فمنهم من اختار الاستغراق في الضياع ،
ومنهم من وجد الحب في العذاب ليصطلي منه ألوان ،
ومنهم من جعل الحب أسمى وسيلة تسكن به الجوارح ،
وتسلو به الروح لينال بذاك الغاية والفضيلة ،

أولئك من أسرج ليله بقنديل التهجد ،
وأرسل في الكون تراتيله ،
يهيم بروحه في فضاء الوجود
يشارك الأملاك تسابيحهم ،
أشغله حب مولاه عن كل من سواه ،
فذاك شغله فيه الهناء ،
وهو له إكسير حياة .

من رهن قلبه لمدعي الحب الكاذب
كمن قدم رقبته لمقصل الموت الجاثم ،
وما أكثر مدعين الحب وهو من منهم براء !

لوثوا اسمه الطاهر وجعلوه وسيلة لنيل المطامع ،
ليقضوا به ما يملي لهم شيطانهم ،
ليرديهم بذاك في موقف خاسر .

هنيئا من كان الله أنيسه ،
ومبلغ شكواه ومنتهاه ،
فهو أنيس المستوحشين ،

وغياث المستغيثين ،
وجار المستجيرين ،
وأمان الخائفين .

وما أعظمها من لذة إذا ما أختلى العبد بمولاه ،
ثم ناداه أن يشمل الخلق بلطفه وعفوه ،
وأن يتجاوز ويرفع مقته وغضبه عنهم ،
فهو الرحيم والمجيب لمن ناداه .

وما أجمل أن نبحر في الملكوت
لنسبر بالفكر عن المجهول عن الوجود ،
نرى المشاهد ثم نسبح الله
على عظيم ملكه وسلطانه .

قديم 03-02-2022, 09:40 AM
المشاركة 88
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
قالت :
مدخل:
لا زلت ذكرى تعبث في عقلي ..وتمدني بالحياة!
.
.

تؤلمني ولا أعلم لما؟!
أعذبك ،دونما سبب!
هل نحن نعاقب الأيام؟
بتعذيب أنفسنا ؟!..
أم أن ألم الحب ..
يحتم علينا العذاب؟
أوجعك ..وتوجعني ..
ولا زلنا نتغنى بالحب!
الحب وحده تغلغل
في عروق قلوبنا
ورسم بالألم أحلى
حكايا الحنين..
أليس من حق
حبٍ كهذا أن يثمر؟
يحيا كما تبث
فينا الحياة كل يوم؟
يتنفس كجنين
رأى النور بعد
ظلماتٍ ثلاث؟
أليس من حقي
أن أكون وردة
بين يديك؟!
لا تمسها أيدي!
العبث ولا تلوثها
رياح الزمن؟!
وكلما طرقت تفكيري
غفوتُ في سكرة اللقاء
تلتهمني تفاصيلك
وتمسك بيدي
على شفا جرفٍ ساحق!
ولكني أصحو ...وكأن
كل تلك السنين خيال!
أسقط..بلا حياة..
أصحو ..وأحاول أن أنسى
فأبقى كما أنا..
أسيرة الذكريات..
وماضٍ رحل!
.
.

مخرج:
ما أقسى أن يكون الحل الوحيد لأبقى معك..
أن أتفقدك من بعيد لا أكثر!


قلت:
لعلها تكون في حقيقتها نصف حياة !
لكون تلكم الحياة التي نعيشها
يتقاسمها ضدان حياة وموت !

تلك الذكريات التي تناغي سريع الأيام الخوالي
التي أثقل ظهرها ما تحمله من أشجان ،
ومن مزيج أفراح وأتراح .

ذاك العذاب :
قد يكون موصول بسبب ،
وقد يكون مبتور السبب ،
ولكن اليقين بأنه لا يوجد دخان من غير نار ،
فمن ذاك لا يخلو الألم من سبب !

الأيام :
لا ينالها ولا يطالها العذاب !
لأنها تسير على ما خط لها الله من أجل منذ الأزل ،
أما العذاب فهو منا وإلينا يعود
ويفر بالإياب على عجل !

نعيش الأحلام كواقع نتيه في سكرة الشوق ،
نتمتم بعبارات تملأها :
الحنين
و
التوسلات
و
الرجاء العميم ،

تساؤلات نخطها على صفحات الهيام ،
عبثا نجد لها جواب !
كمن ينادي أصم ويؤشر لأعمى
قد هجره البصر .

ذاك البعد هي تلكم الرسالة مسافة أمان
التي بها نحفظ الود ونرخي بها ،
إذا ما دار الزمان دورته
والحزن في القلب قد اشتد ،

ولو كان الأمر خيارا لكان السعي للم الشمل ،
ولكن إن كان جبرا فقد اعيت الحيلة
من أراد حبل الوصل أن يمتد ،

وبذاك ومن ذاك ؛
" تجتمع الروح بالجسد " .

قديم 03-02-2022, 09:41 AM
المشاركة 89
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
كم هو صعب :
عندما نحتاج لبسط التبريرات ، وكشف ما تتخلل العبارات أكانت منطوقة أو مكتوبة ،
حين يهيم الشك وتجثم الريبة ، ويقدم سوء الفهم والظن ليكون كل ذاك هو الجاثم
على صدر حسن الظن وتلكم الطيبة .


ليكون الصمت في معناه هو :
" بكاء الروح عندما لا يفهمك أحد " .

قديم 03-03-2022, 11:28 AM
المشاركة 90
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
في صباح هذا اليوم ؛
وأنا في طريقي لصلاة الفجر رفعت رأسي
لأرمق القمر لأجده يتلاشى وتنسلخ منه الأيام ،
حينها أطرقت رأسي ، وإذا بي أسمع همهمات ،

أبحث عن مصدرها لأجد الروح هي من تبعثها
وتصدر منها الآهات والتنهدات !
حينها سألتها عن الذي يبكيها
لعلي بذاك أقيل ما ألم بها واميط عنها التجليات ،

قلت لها :
ما بالك تدافعين الزفرات ،
وتستجلبين الشهقات؟!

قالت :
تذكرت بأن الشهر لم يتبقى منه غير أيام ،
تعجل ذهابها تلكم الخطوات المتسارعات
التي تسابق الساعات ، لكون العيد يطرق أبواب العائلات .

قلت:
وما المحزن في ذلك ؟!

قالت :
ألم تفهم ؟!
أن بانقضاء هذا الشهر أعود لذاك الظمأ ،
ويلحق أرضي الجفاف بعد أن يلفحني من صاحبي الجفاء !

فكم خصبت وكم ارتويت في هذا الشهر
حتى دبت الروح في كنهي وعادت بذاك لي الحياة ،

وبعد هذا أنتظر دورة الحياة وتعاقب الشهور والأيام ،
لتبعث الحياة في من جديد إذا ما أهل الناس شهر الرحمات ،
ولا أدري هل أدرك ذاك ؟!
أم أن يد المنون تسبق كل ذاك ؟!

بكيت حينها لحديثها ،
وبللت لحيتي العبرات ولم أعقب !

فقد تذكرت أيامي الخوالي وكيف قضيتها في غفلة !
وكم سقيت روحي طعم الهلاك !
وأمعنت في تعذيبها عندما قتلتها عطشا
وهي تستجديني وتتوسل إلي
أن اسقيني فقد جف عودي وشارفت على الهلاك !


احاول جاهدا أن أنطق حرفا ،
وأبرم عهدا على أن أسير على ما أنا فيه
في هذا الشهر من قرب من الله ،
ليكون ذاك دأبي ونهجي ما بقت في جسدي الروح ،
وتتوارد علي وتتعاهدني الانفاس ،

غير أني أحبس لفظي في كل مرة !
كي لا أنقض عهدي فأكون بذاك كاذبا وللعهد خائنا ،
لتضاف تلك النقائص إلى قائمة المثالب والعيوب ،
التي ارهقت كاهل كاتب السيئات !


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.