قديم 05-17-2012, 10:19 AM
المشاركة 41
زهراء الامير
فرعونيـة من أرض الكنانـة
  • غير موجود
افتراضي
[tabletext="width:100%;background-image:url('http://www.7ozn.com/files52/17_05_2012_14f313372346581.jpg');"]
من الذاكرة

هنا قد وصلنا لمحطة التراث الشعبي

ونبدائها برحلة مع


من ذاكرة التراث الشعبيالسفر طاس وعاء الطعام القديم للمسافر






عندما يتذكر احدنا ((السفرطاس)) خاصة من جيل الاربعينيات او الخمسينيات وحتى اواخر الستينيات من القرن الماضي يعرف جيداً ماكان يعنيه هذا الاسم الذي التحم مع حياة العراقيين سواء في الشمال او الجنوب..




هذا الوعاء المعدني الذي كنا نشاهده وهو محمول بأيدي من كان يستعين به ك(زوادة) طريق حيث تحتوي طبقاته المعدنية الثلاث على ماتضعه ربة البيت لزوجها عند خروجه صباحاً الى مكان عمله..
فقد انتشر استخدام (السفرطاس)كثيراً في تلك السنوات الخوالي التي لم يكن فيها انتشار المطاعم كما هوعليه الحال اليوم اذ تجد بين مطعم ومطعم مطعم ثالثاً فضلاً عن عربات الاطعمة المتنقلة ويعتقد البعض ان (السفرطاس) كلمة عثمانية او ايرانية وتعني (وعاء السفراو وعاء الطعام للمسافر) ويتألف من ثلاث طبقات على شكل (قدر) صغير قطره بحدود (12-15) سنتمتراً وتحاول ربة البيت تنويع الاطعمة حينما تضع في طبق الاول الرز وفي الثاني (المرق) اما في الطبق الثالث (الخضرة ورغيف من الخبز).
وكنا ونحن صغار يشدنا بشغف منظر (السفرطاس) عندما كان يمر احدهم وهو يحمله بين يديه عامل (الطين) اي عامل البناء العاملين في دكاكين النجارة والحدادة والحراس الليلون حيث تستدعي حاجة تأخرهم عن المنزل الى هذا الوعاء لقلة وجود المطاعم او بعدها عن مركز اعمالهم
حلاق المحلة الشعبية الذي لايغادر دكانه كان فتاة يأتي اليه ظهراً حاملاً اليه (السفرطاس)من البيت ويفتح اوانيه الثلاث على المنضدة الصغيرة ليتناول طعامه ويتنوع يومياً حسب ماتعده الزوجة او الام اطعمة فما بين (الدولمة) وما يلحقها من مواد اخرى الى الكبة مع المرقة موزعة على (القدور)الثلاثة المعلقة على حامل وفي هذه (القدور)او على جوانبها (قفيص) ويدخل الحامل من خلالها لتستقر بشكل محكم وتنتهي بمقبض خشبي..


وفي حياة المشاهير يدخل (السفرطاس) كواحد من معالم تلك الحياة ومن بين هؤلاء زعيم الفقراء عبد الكريم قاسم الذي يروى ان راتبه كان اربعين دينار وهو رئيس حكومة يدفع منها عشرين ديناراً لشقيقته والبقية يوزعها بين مصروفه الشخصي او لقضاء حاجة لمن يطلبها منه..


وقضية العشرين ديناراً ترتبط ارتباطاً وثيقاً بما نقوله عن(السفرطاس) حيث حرص الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم على استخدام (السفرطاس) حتى وهو في قمة الحكم بعد ان تبعث شقيقته بما يحمله المرافق من بيت شقيقته الى وزارة الدفاع ليفرش قدوره الثلاثة الصغيرة على سفرة على الارض متربعا بتواضع ليتناول ماطبخته هذه الشقيقة ولم يكن كغيره شرهاً في تناول الاطعمة الدسمة بل كان يكتفي بما في” السفرطاس “ من مأكل دون ان تأخذه بهرجة الحكم وتطلعات الحكام الى ابعد من (السفرطاس) وكان بمستطاعه ان يغدق على نفسه ما كان مفروضاً كزعيم ورئيس حكومة ويطلب مايشاء لكنه ظل يفضل (السفرطاس) وما يحمله من طعام بسيط شعبي عراقي ولم يخجل منه بل كان يمثل على حاله تلك قناعة العظماء ونبل الكرام وتواضع العباقرة.. وكان كبيرا في عيون الذين احبوه وغيره كشخصية فذة لم يتخل عن عراقيته الوطنية الصميمية وشعبيته التي سكنت القلوب والوجدان وتروى الحكايات الكثيرة عن (السفرطاس) اذ كان الحارس الليلي يأخذ مكانه على دكة احد الدكاكين ويفتح (سفرطاسه) ويتناول سحوره خلال شهر رمضان كما يفعل ذلك في الايام الاعتيادية حين تكون دوريته الليلية تصادف مع موعد العشاء او يتزود بالطعام حينما يجوع اخر الليل.


((السفرطاس) كان واحداً من المعالم البغدادية التراثية الشعبية التي تتحلق حولها الحكايات والمفاجآت فكثيراً مايفاجأ حامله عندما يفتحه او يفتح (قدوره الصغيرة) ان ليس هناك سوى الخبز والخضرة ويتوقف توع الطعام وكميته على حالة الشخصى المعيشية وبقدر مايكسب من اجر..


وكان منظر(السفرطاس) ظاهرة عامة عند العمال الذين يقصدون معاملهم واصحاب المحال ولم يكن يشكل (عيباً) بل كان يعد شيئاً مهما لاغنى عنه في الاونة الاخيرة تبدل حال
( السفرطاس) من المعدن الى البلاستك وهو نوع غير مرغوب لما يسببه البلاستيك من تعاملات عكسية على الطعام من حيث تغير رائحة او عدم استساغتها بينما كان (السفرطاس) المعدني مصنوعاً اصلاً من المعدن (الفافون) الذي يحافظ على حرارة العطام ورائحته ونكهته.


(للسفرطاس) حكاية مع المعلمين في الارياف الذين طالما حملوا امتعتهم من الاكل في هذا الوعاء وقليل منهم من يطبخ لنفسه لكن الاغلب بين هؤلاء من كان يحمل (سفرطاس) ويأتي به الى المدرسة حتى يحين وقت الغداء ليفتح كل منهم (اوانيه) ويفرشون الارض ويتبادلون مابينهم من الطعام بين هذا وذاك حيث كان الوقت الذي يمضونه في المدرسة يبدأ من الصباح وحتى العصر بفعل ما تقتضيه حاجة اعطاء الدروس او لبعد المدرسة عن مركز القضاء او الناحية...

وهكذا يمكن التذكير بأن (السفرطاس) كان علامة عراقية جميلة في حياة الكثيرين من آبائنا الذين كانوا لايستغنون عن حمله معهم سواء منهم الذين يثبته على (سيباية ) الدراجة او تعليقه في المقود....
[/tabletext]

قديم 05-17-2012, 10:19 AM
المشاركة 42
زهراء الامير
فرعونيـة من أرض الكنانـة
  • غير موجود
افتراضي
[tabletext="width:100%;background-image:url('http://www.7ozn.com/files52/17_05_2012_14f313372346581.jpg');"]


الترقيـص للاطفـال
بالامكان دراسة نصوص اغاني الأمهات لمعرفة جانب من التفكير الشعبي الاجتماعي.. ترانيم الترقيص والتهشيش وافرة تتدفق على لسان المرأة أماً أو أختاً أو جدة أو خالة أو عمة تدفقاً عذباً سلسبيلاً وهو قديم قدم ترانيم الانامة تسمعه البنات في الصغر والكبر فيحفنهُ وعندما يصبحنَ أمهات يترنمنَ به لأطفالهن ينتقل بالسماع من جيل الى جيل ومع ذلك فقد ضاع منه الشيء الكثير لعدم تدوينه ولانشغال معظم البنات بالتعليم والواجبات المدرسية والاستماع الى الإذاعة وقراءة الصحف والمجلات ومشاهدة التلفزيون والسينما وغيرها.
أم البنين وين ما تمشي تميل
وين درب المحكمة يمصخمين
***
وهنا تفضيل آخر بين الأمهات اللواتي أنجبن البنات وبين اللواتي أنجبن البنين فان أم البنات تبدو سعيدة بعد تزويج بناتها فتراها أينما سافرت فانها ستقضي ليلتها معززة مكرمة عند نسيبها (زوج ابنتها) وفي الصباح التالي تسصحب ابنتها الى صائغ الحلي الذهبية لصياغة قطعة ما كهدية لها من ابنتها وزوجها … أما أم الأولاد فلم يلتفت لها أولادها بعد زواجهم لذا تراها تسأل عن طريق المحاكم لرفع الدعوى عليهم للحصول على نفقة تعتاش منها..
أم الولد اشحصلت
لاهي مثلنه فصلت
ولا هي مثلنه كدرت
جابت سياگ وجملت


***
وفي رواية أخرى بنفس المعنى ذكرتها فريدة ناظم الزهاوي تقول:-
ماهي مثلنه فصلت
هم أخذنا وليدها
فوگ وليدها جملت
***
وفي الترنيمة التالية عتاب بين أم البنت وأم الولد فلنستمع:
يا خايبه اشگلتي
وانت بكلامچ علتِ
ابنچ مكتوب البنتي
ويا خايبه اشحصلتي
يظهر من هذه الترنيمة ان أم الولد كانت قد عارضت في زواجه من زوجته ولكنها لم تنل من معارضتها غير الخيبة.
***
أم الولد چخ بره
وخلت بيتي بالطره
بعد يومين ونجره
ونخلي بيتچ ايهوبي
***
يجعيبة الشربة
تمشي وتتدربه
يمونسات امهن
ابديرة الغربه
***
منو وياچ منو وياچ
زرع الخضيري يفداچ
لو سمع بينه كريدي
ايذبنه ابنهر آني وياچ
***
فدوه ييمه فدوه
گيمر وفوگه گشوه
كل الگشاوي حمضت
گشوتنه ظلت حلوه
***
هذه ترنيمة راقصة على لسان الجدة الصحيحة (أم الأب) فانها ترحب بحفيدها دون أمه التي وصفتها بلحم البقر الثقيل على الهضم... وعداء الكنة وام زوجها ظاهرة معروفة مهما حاول البعض إخفائها فقد جاء بالأمثال البغدادية على لسان إحداهن تقول مكتوب على باب الجنة مرت العم متحب الچنه) فلنستمع:
هله بيه وبأمه لا هله
أمه لحم هوش تهيج كل بله
وقد أورد الدكتور داود سلوم نفس الترنيمة بأسلوب آخر يقول:
ألف هله بيچ
وبأمچ لا هله
أمچ حنظل المر
تهيچ كل بله
***
وفي رواية أخرى بنفس المعنى
هله وهله
وبأمك لا هله
منها المصايب
وجابيلنه البله
***
وطبيعياً أن الزوجة تكره (مرت عمها) أم زوجها فلنستمع ما تقول:
ما تموت الجدة
لو ما يصيرن ستة
اربع بنين وبنتين
وفلان گرة العين
***
لم يقتصر كره الزوجة على أم زوجها حسب بل يتعداه الى كره اخواته ايضاً فها هي الزوجة ترقص مولودها وتقول:
يعمة العمه
يلشاياه الهمه
واليكتل العمه
زار النبي وأمه
***
وفي رواية أخرى وبنفس المعنى تقول:
العمه أخت البابه
دفنوهه بالخرابه
تبچي عليها البومه
وتنوح الها الغرابه
***
وفي رواية ثالثة تقول:
جني المعاضد لمه
گومي اشتري يا عمه
شالت وانطتني غمه
يمه انزول عل عمه
***
ولما كانت الزوجة تكره أخت زوجها فان العمه (أخت الزوج) هي الأخرى تبادلها الكره وعدم المحبة فلاسمع ما تقول:
يا مرت الولي خنزير
حمره عيونه وتزير
انطتني بطارف الچفچير
وتگلي هاچ لا كلتي
أخوچ من العصر شفتي
واشجابچ بعد ليه
***
وفي رواية أخرى بنفس المعنى تقول:
يا مرت الولي حيه
تلدغني من رجليه
وتگلي اشجابچ ليه
أخوچ وبالدرب شوفيه
***
وفي هذه الترانيم تظهر محبة الأم الى أخواتها.. تقول:
جني المعاضد گاره
گومي اشتري يا خاله
گامت وانطتني باره
فدوه اروح للخاله
وفي رواية أخرى:
الخاله اخت المامه
دفنوهه بالامامه
تبچي عليها الساده
وتنوح الهه العلامه
***
يا خيه وشحصلتي
وهذه ترنيمه ترحاب بالمولود الجديد الذي وصفت قدومه كمقدم فصل الربيع بعد الجدب والمحل فتقول:
يا هله والعين سوده وجحله
اشهل الربيع الجانه
عگب ذيچ المحله
وهذه ترنيمة لأم رزقت بمولود ذكر تقول:
الحمد لله لمن عاد
حيه الگلب والفاد
ايگولون امه عاگر
بعد متجيب الويلاد..!
يومن اجه(حمودي)
فگس عيون الحساد
فهي تحمد الله وتشكرهُ على وليدها الذكر الآخر الذي احيا فؤادها واسكت من اشاعت بأنها عقرت بعد ولادة بكرها وسوف لن تنجب الأولاد بعد وهي بولادة ابنها (أحمد أو محمود) الذي صغرته ب(حمودي) فقأت عيون الحساد والشامتين.
وهذه أم أخرى تخاف على ابنها من عيون الحاسدات فتنشر له اثناء ترقيصه فتقول:
يا عوينة جنبي
والمخايط والأبر
بعين كلمن افتكر
من نثية لي ذكر حتى العجوز الدحلبي
وفي هذه الترنيمة الراقصة تطرد الأم العين الحاسدة وتدعو دعاءً مراً على كل من لم يقل لابنتها على نذر عندما تكبرين وتصبحين أما.. أي عسى ان يخزي الله كل حاسدة وان يجعلها مطاطأة الرأس مثلومة الشرف تطلب من الله أن يسوق لها من يصلح غلطتها ويسترها بالزواج منها... فلنستمع:
نذر نذر... والماتكلچ نذر
تنچفي چفي الجدر
وثوبهه بيديهه...
وتصيح يا ربي الستر
وهذه الأم تقول عن العين الحاسدة أيضاً:
سور سور
أبو الحسنين ناطور واليقره آية الكرسي
اله معاضد وخصور.
إنها ستكافئ من يقول لابنها عسى أن يحفظك الله وأن يحرسك أبو الحسن والحسين ومن يقرأ له الآيه الكريمة التي أولها (الله لا إله الاّ هو الحي القيوم ...) فله مني اسورة ودمالچ ذهبية وهذه ترنيمة أخرى تشوه بها جمال ابنتها طرد العين الحاسدة فتقول:
يالماخذها لتفرح
تره سنسولها يجرح ايديهه للنقاقير ورجلها للطبل تصلح وقد أوردت فريدة ناظم الزهاوي ترنيمة مقاربة في المعنى والمقصد تثول:
سودة سودة مثل الجير
خطبوها النجاجير شافوهه سودة
ردو حتى سياگ ما عدو
ومن اغاني ترقيص الأولاد:
يبو يبو...
جابته ام الصلوات واخذته ام اليبو
برته من أمه وأبوه
وهذه الترنيمة الراقصة اشارة ظاهرة الى العادة القديمة التي تفضل المولود الذكر على الانثى حيث من عادة البغداديات ومعظم نساء العراق استقبال ولادة الانثى بقولهن(يبو) وهذه صيحة كثيراً ما نسمعها عند حدوث وفاة . أما اذا كان المولود ذكراً فيستقبل بالهلاهل وترديد الصلوات على محمد وآله وصحبه فهذه الأم تقول لقد اخذته (تزوجته) من استقبلت عند ولادتها بعد الرضا وبرأته من أمه وأبيه اللذين استقبلاه بالهلاهل والصلوات.
يا هله يا هله
جبت من بطني بله
تقول:
أخذنه مني النسوان
ودعبلني ليوره
(فلان) الحلو راكب له فلو (الحصان الصغير)
رايح للسراي دگوله هلاي
دگو يا طبلچيه وهلهلن ينسوان
*****
صفگوله ديرگص
عمره ايزيد مينگص
هلهوله يحبيبات لمن احصانه ايعنفص
***
يويلاد حياكم اخذو وليدي وياكم
ونچان متلعبونه
أنعل أبو اللفاكم
***
من ضربه واستجره
وخله دموعه تجره راح الخبر لبيه
عاف المال والتجره
تقول هذه الأم من تجرء وضرب ابنها
وجعل دموعه تجري من الألم
وعندما وصل نبأ ذلك الى مسامع أبيه ترك ماله وتجارته وجاء لحمايته او للثأر ممن أذاه.
علاوي عابر الجسر
جتي امهيرته تجري
يخاله حضري الكجري
علو جاي جوعان
وفي رواية أخرى تقول
علاوي عابر دياله
جاب المسچ بذياله
علو جاي تعبان
خلي المال ايولي ليونس
ليسلي كل شوفه من علاوي
تسوه المال يولي
ابن من هذا الغلام ابن من صل وصام
جده ساكن الجوامع
بعمره ما ضاگ الحرام
***
جدك بحر من گيشه خالك
للحدود مشه
وأبوك للشرطي فنشه
***
فديته وفديته
من زمان ما اجيته امريته زعلانه
وامه تعزب بيته
***
يا ناس گولوا گولوا
كلما عجبكم گولوا
(حمودي) عقد الجوهر ملظوم
فوگ الليلو
جيران دوخناكم
ما يصرفلكم شيلوا
وفي رواية أخرى بنفس المعنى والمبنى تقول
يا ناس گولوا گولوا
كلما گليتوا گولوا
(فلان) فص الألماز محبوچ بين الليلو
يوم المبارك تمشي
اذبح خروف وجبشي
[/tabletext]

قديم 05-17-2012, 10:20 AM
المشاركة 43
زهراء الامير
فرعونيـة من أرض الكنانـة
  • غير موجود
افتراضي
[tabletext="width:100%;background-image:url('http://www.7ozn.com/files52/17_05_2012_14f313372346581.jpg');"]
قراءة في الفلكلور العراقي المحكي

يعد الفلكلور تسجيلاً أ ميناً للبيئة التي أنتجته وعليه ترتسم أكثر خصائصه أصالة وعمقاً وتمثيلاً لمواصفات تلك البيئة ويعد الاهتمام به إهتماماً بعلم متكامل مبني على أسس علمية وواقع إجتماعي ملموس متأت من الأيمان بأن الشعب هو صانع التأريخ وواضع الأسس الحضارية للمجتمع الذي يعيش فيه. ولهذا يعد تخلفه أو انسحابه نحو الذات دالاً على تخلف المجتمع وانطوائه وسلبيته بالمساهمة في انتاج واعادة انتاج انماط السلوك التي تطمئن الفرد والمجتمع بتكييف البيئة ، أو تكيفه معها ليؤدي دوره الاجتماعي والحضاري . لأن الفلكلور يعبر عن فعل أكثر منه قولاً ويكون معاشاً قبل أن يفكر فيه لذا يعد أساساً للتماسك الاجتماعي ، وينقسم على قسمين ، الأول روحي أو شفاهي وهو وإن كان معاشاً ـ كما أسلفنا ـ إلا أن الذي يصاغ بالقول منه ينتج مما لا يستطاع التعبير عنه فعلاً أو واقعاً لسبب أو لآخر فتكون معايشته نفسية وواقعه واقع نفسي .
ن التعبير الفلكلوري يُعبر عن أحاسيس وأماني وحاجات الجماهير.ولهذا يكون ألصق بالذات الفردية أو الاجتماعية التي يعبر عنها أحياناً بالخصوصية وهذا القسم هو الذي يعنينا في هذا المبحث . أما القسم الثاني : فهو الفلكلور المادي المتمثل في المعتقدات والعادات وانماط السلوك والملابس وغيرها مما يسمح بالتعبير عنه وتجسيده مادياً ، ويكشف عن مضمونه على نحو مباشر

وهنا لا بد أن نتكلم عن معنى الذاتية لنكون على بينة بما نعنيه بذاتية الفرد والمجتمع في إطار الفلكلور تمييزاً عن ذاتية الفرد والمجتمع في الإنتاج الحضاري الراقي . فالفرد بوصفه كائناً إجتماعياً لا بد له أن يسهم بنصيب في الحياة المشتركة للجماعة بسبب تشابه حاجاته ورغباته وأمنياته مع الآخرين تلك التي تعد بالضرورة سابقة في الترتيب الزمني على التباين في النظام الاجتماعي

إن انتماء كهذا لا يلغي الفردية ، وبالتالي لا يلغي طرائق التعبير عن الذات للافراد الذين يبدون استعداداً للتفرد في التعبير عن ذواتهم . ومن هنا يمكن أن نقسم وسائل التعبير عن الذات على قسمين : الأول : وسائل التعبير المتحضرة في أشكال خصوصية تنجم عن بسط المحتوى في مفهوم المثال لا بوصفه معطىً خارجياً ، وانما من حيث تعيناته المختلفة الأكثر تفصيلاً والأكثر دقة وفيها عبر الإنسان المتحضر عن ذاته تعبيراً راقياً على مستوى إنتاج العقل والوجدان المباشر وغير المباشر .
فقد أنتج العقل الفكر الفلسفي والتأمل لمعرفة الذات ، وقد أنتج الوجدان تعبيرات غير مباشرة ظهرت فيما يسمى بالفنون المدركة بصرياً ( التشكيلية ) كالرسم والزخرفة والنحت ، والمدركة بالسمع ( الموسيقى ) لخلخلة الضغط النفسي عليه دون مراعاة نقل إحساساته الحقيقية الى غيره بالمستوى الذي تقدمه الفنون التي اتخذت اللغة وسيلة للتعبير ، أو مادة أولية (خام ) تنظم على وفق غرض خاص يعمق فهمنا للحياة الداخلية والخارجية ( الفكر والشعور ) فيزجنا في ميدان الروح بسبب إثارة عواطفنا إثارة غير عادية . وهنا يكون دور اللغة في الفن دوراً مزدوجاً ، فهي تعبر عن ذاتية الفرد وذاتية المجتمع في آن واحد لأنها جهاز اجتماعي لا يتم استعماله إلا بوجود الآخر الذي تنتقل إليه في كثير من الأحوال الاحساسات الحقيقية للفنان . لكن الانتقال يتم من الفرد المتميز الى المجتمع في التعبير الراقي وكأنه يتم من فوق الى تحت ، وفي كثير من الأحيان تقتصر رسالة خطاب من هذا النوع الجماهيري ، وإن وصف هذا التعبير بأنه تعبير راق فأن هذا الوصف لا يشفع له عند المجتمع بأكمله ، أو لا يحظى بالترحاب والقبول لدى الجماعة المحلية . وأذا أريد لهذا الإنتاج أن يتسع نطاقه فأنه يفرض فرضاً عن طريق التربية والتعليم بخطط مدروسة واستعدادات مجتمعية شاقة ومكلفة وطويلة الأمد .

والمهم في الأمر أن هذا النوع لا يكون أكثر دلالة على ذاتية الجماعة ولا أشد اتصالاً بحركة الواقع كما هو في القسم الثاني الأكثر والأشد دلالة واتصالاًً بحركة الواقع ، ذلك هو التعبير العام المتسرب الى كل الأفراد بما فيهم أفراد القسم الأول إذ يقوم باستقطاب أفراد المجتمع وجعلهم يحيون وجودهم حياة كاملة فيتعمقون الحياة في شريحة منها ، أو قطاع ثم يستخلصون لأنفسهم أحكاماً عامة تتغير وتتبلور داخل المجتمع حتى تأتي على لسانه في الحكم الشعبية التي تتردد في الأمثال أو تنتفض في كيانه على هيأة قصص رمزية وأساطير ، أو يتغنى بها وجدانه فيما يعرف بالتراث الشعبي أو الفلكلور الذي لا يقتضي تخصص الفرد لإتقان صناعة التعبير أو الرهبنة في معبد ، بل يأتي نتيجة لاحتكاك دائم مع عجلة الحياة فيولد برقاً خاطفاً يومض في الذهن ثم يتجسد في القول الدارج فيصح من تراث الجماعة دون أن يعرف قائله .

وهذا لا يعني عدم وجود المؤلف الفرد أو إنكار للذات الفردية بمقدار ما يعني تحقيقها في ضمن هوية الجماعة التي ينتمي إليها المؤلف الأول انتماءً صميمياً سواء كانت الجماعة صغيرة أم كبيرة ابتداءً من الأسرة حتى تبلغ من الحجم الذي يجعل منها شعباً أو أمة وربما وسعت العالم على حد قول علماء الاجتماع لأن التوسع لا يمنع من وجود وضرورة الجماعات الصغيرة ذاك بأن كلتاهما متلازمتان لعملية اطرد الحياة الكاملة . فالجماعة الكبيرة تمدنا بالفرص والاستقرار وتنظيم اقتصادنا وتزودنا بثقافة أغنى وأكثر تنوعاً وتمدنا بالطمأنينة والحماية وفكرة الوطنية … الخ وكذلك للجماعة الصغيرة أكثر من قيمة إذ نجد فيها لذاتنا الخاصة الشديدة القرب إلينا ، ففي حدودها نجد الأصدقاء ونستمتع بصداقتهم ، وننعم بأحاديث القيل والقال والمنافسات الصريحة بين الأفراد والتباهي بالانتساب الى المكان والبيئة المحلية
[/tabletext]

قديم 05-17-2012, 10:21 AM
المشاركة 44
زهراء الامير
فرعونيـة من أرض الكنانـة
  • غير موجود
افتراضي
[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.7ozn.com/files52/17_05_2012_14f313372346581.jpg');"]
الدولمة في الشعر الشعبي الموصلي

منذُ القدِ
م إشتهر العراق متمثلاً بحوض وادي الرافدين بالأكلاتِ الشعبيةِ الغنيةِ بقيمتها الغذائيةِ ومذاقها اللذيذ لِما تحتويه من لحومٍ ومحتوياتٍ نباتيةٍ حرص العراقيون على الإكثارِ منها في طعامهم .

وتعتبر الدولمة أو " اليَبْرَغ " كما يسمّيها الموصلّيون من الأكلات الشعبية الموصلّية والعراقية بصورةٍ عامةٍ والتي يمكن إعتبارها القاسم المشترك بين الكثير من الأكلات الشعبية التي تحرص العائلة العراقية على وضعها على موائد الولائم والدعوات الخاصة .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والدولمة يمكن إعتبارها أكلة عالمية مع الأخذ بنظر الإعتبار الإختلاف في طريقة تحضيرها من دولةٍ الى أخرى ، وخاصة تنوع وإختلاف أوراق النباتات التي تستخدم في " لف " محتوياتها .
ومِن خلال حضوري لمهرجانات تراثية عالمية عديدة عُرِضَت فيها الأكلات الشعبية للكثير من الشعوبِ والإثنيات ، إستطعتُ أن أقفَ على حقيقة إنتشار هذه الأكلة الشعبية وطرق تحضيرها من قِبل بعض الشعوب أو الدول ، فمثلاً نجدها في الصين والفليبين ودول أخرى من جنوب شرق أسيا تُحضّر من الرز المخلوط مع قليل من الروبيان ( القرديس ) والملفوف بورق الموز ، كما يتم تحضيرها في أوكرانيا من الرز الملفوف بورق اللهانة ، أما في تركيا ( التي جاءت منها تسمية الدولمة أو اليبرغ ) وإيران والدول العربية مثل سوريا والأردن ولبنان وفلسطين فهي تحضّر من الرز المخلوط بقليل من اللحم المثروم أو بدونه والملفوف بورق العنب .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والعراق رُبما البلد الوحيد من بين تلك الدول الذي إنفرد بخصوصية شعبه في إضافة النكهة والذوق العراقي في تحضير " الدولمة " بطريقة تختلف عن تلك الطرق الآنفة الذكر والتي إستمدها من عمقِ حضارته وإنفراده ببعض الأكلات والتي يرجع تاريخها الى آلاف السنين مثل " كبة الموصل " ، حيثُ تفننَ العراقيون في طريقة تحضير " الدولمة " وذلك بتنويعها الخضري .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فبالإضافة الى ورق العنب الذي قد يُستبدل بـ " اللهانة " أو " السلق " هنالك البصل والشِجر " القرع " والباذنجان والذي يُكنى بـ " الأسود " والطماطة والفلفل الأخضر الحلو والبطاطا وإغناء حشوة الرز باللحم المثروم والبصل والثوم والطماطة والمتبلات مما يعطيها شكلاً وطعماً مميزاً ، إضافة الى طقوس تناولها بشكلٍ جماعي يحاول أن يجتمع على مائدتها كل أفراد العائلة وربما الأقارب والأصدقاء في وقتٍ واحدٍ جعل منها أكلتهم المفضلة أيام العطل والأعياد .


وعلى الرغم مما ذكرناه أعلاه من محبة العراقيين بصورٍ عامةٍ الى تلك الأكلة الشعبية إلا أننا نجد من إنّ النساء أكثر إقبالاً وتذوقاً نسبياً لهذه الأكلة من الرجال الذين يميلون الى الأطعمة الشعبية الأكثر دسومة مثل التشريب والباجة وغيرهما ، لذا فقد حفـّزت شعبية هذه الآكلة ذاكرة الشاعر والأديب يقين إيليا الأسود الأدبية والشعرية في نظم الشعر باللهجة الموصلّية عنها وذلك بعد قبوله الدعوة الموجهة له من قِبل أحد وجهاء الموصل على أكلة الدولمة سنة 1953م في الموصل فقال فيها :
الدولمة ما تعجبني ـ ـ ـ ـ ـ كثيغ أكرها وتكرهني
لكن لمّا ذقتوها ـ ـ ـ ـ ـ ببيت ويحد كنعزمني
نمتُ عليها نومي ـ ـ ـ ـ ـ وتليتو منّا بطني
من دهنا وكثغ لحما ـ ـ ـ ـ ـ عملتلي ببطني فتني
قغعتا زند الخاتون ـ ـ ـ ـ ـ وعغيشا كنبهرني
وخادما كان الأسود ـ ـ ـ ـ ـ وحماغا كثيغ حيّغني
كنتُ بساع الوهقا ـ ـ ـ ـ ـ ولو كان قد تحغقني
عاشت إيد اللفتا ـ ـ ـ ـ ـ وعاش ولدا متهني
وعلى غاسو أبونو ـ ـ ـ ـ ـ والله يجازيكم عنّي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ومن الملاحظ في هذا الشعر الموصلّي إستخدام المؤلف للأسماء الرمزية الشعبية لبعض الخضراوات مثل أطلاق أسم "الأسود" على الباذنجان ، وسأورد أدناه بعض المفردات اللغوية التي وردت باللهجة الموصلّية وما يقابلها باللغة الفصحى ، كذلك تفسير المعنى العام لبعض المقاطع أو الأبيات لتسهيل الأمر على غير الموصليين من أبناء العراق الأماجد .
المفردات اللغوية :
كثيغ : كثير
ويحد : أحد الأشخاص
تليتو منّا بطني : أي ملئ منها بطنه حد الشبع
قغعتا : أي ما يسمى عند البعض بالكوسة أو الشِجر أو القرع
عغيشا : أي ورق العنب
حماغا كثيغ حيغني : أي كان في حيرة وإندهاش من جودة الطماطة وإحمرارها
كنتُ بساع الوهقا : التهمها التهاماً للذتها
تحغقني : الحرقة في الفم لوجود الفلفل الحار فيها
[/TABLETEXT]

قديم 05-17-2012, 10:22 AM
المشاركة 45
زهراء الامير
فرعونيـة من أرض الكنانـة
  • غير موجود
افتراضي
[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.7ozn.com/files52/17_05_2012_14f313372346581.jpg');"]


الملابس الشعبية في بخديدا

كان الإنسان العراقي أقدم من عرف الملابس والأزياء وتفنن في صنعها ، وتدلنا النقوش السومرية والتماثيل البابلية والآشورية، على مدى الخيال الخصب لهذا الانسان، في إيجاد النماذج والتنوع لقطع الملابس التي كان يرتديها، فكان له في كل مناسبة زياً خاصاً يستعمله لأغراض تلك المناسبة فمنها : لعمله اليومي أو للأعياد أو للاحتفال بالانتصارات أو للزواج وزيارة المعابد،من هنا جاءت دراسة الأزياء الشعبية في العراق لأهميتها الكبيرة لأنها كانت وما تزال تشكل فرعاً مهماً من فروع مأثورات الفن الشعبي .



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مارا حبش مع والدتها نجاة في محاضرة عن العراق بشكل عام وعن تراث بخديدا بشكل خاص


في النادي الحضاري لمدرسة القديس أسيدور في أوتاوا

-كندا



لقد تنوعت الملابس والأزياء القره قوشية على مدى الزمن ، واخذ المصممون يقتبسون من القرى والشعوب المجاورة ، بعض من أشكال التطريز المستعمل ونقوشه ، فهي تحمل في شكلها ومضمونها وأنواعها روح الشرق وجماله، وهي عنصر مهم في مجال الدراسة الاجتماعية المتسمة بالحشمة والذوق الرفيع وابراز الملامح الشعبية لإنسان وادي الرافدين لقد حمل الإحساس بأن الحياة الحديثة تهدد الموروث في هذه الأزياء بالزوال تدريجياً ، إلى قيام المعنيين بشؤون الأزياء الشعبية والتراثية من فنانين وخبراء ؛ بإنشاء متاحف دائمة لحفظ نماذج من هذه الأزياء الشعبية ، وتشجيع صناعتها وتطويرها وصقلها من حيث المستوى الفني والذوقي ، لأنها تمثل مصدراً حضارياً لا يستهان به من مصادر التراث الرافديني ، الذي تميز عن بقية فنون الحضارات الأخرى باستقلاليته ، وغنى موارده وعمق معانيه ورفعة الذوق الفني فيه، ومحافظته على الأصالة والملامح الشعبية العريقة.


ونحن في هذا الصدد ، نريد أن نلقي نظرة سريعة على الأزياء الشعبية في مدينة بخديدا السريانية (قره قوش) ، والتي تعتبر من الأزياء الشعبية الجميلة في العراق ، كونها تحمل طابع التراث العراقي البديع ، فضلاً عن تميزها بكثرة وتباين الأشكال والألوان المزركشة المنقوش عليها أنواعاً مختلفة من الرسوم ، التي لها علاقة بالبيئة المحلية للمنطقة، لقد تنوعت هذه الأزياء إلى درجة واضحة وملموسة حسب توفر المواد الأولية ، ثم دور العوامل المناخية والطبيعية، التي تفرض نوعاً أو زياَ يتلاءم مع طبيعة المناخ السائد في المنطقة


أزياء الرجل الخديدي (القره قوشي)
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تشمل أزياء الرجل الخديدي أنواعاً عديدة من الملابس المتباينة الأشكال والألوان من أهمها:

الغترة


: وهي عبارة عن قماش مصنوع من الصوف أو من القطن ، عليها نقوش أما تكون باللون الأسود أو باللون الأحمر، أو بيضاء بدون نقوش ، حيث تكون خفيفة تستخدم في فصل الصيف بينما الاخريتين تستخدم على الأغلب في فصل الشتاء.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

العِقال


:
ويصنع من الصوف الأسود المسمى بـ (المرعس) ويوضع العقال فوق الغترة . وهما يستخدمان كغطاء للرأس . وهذا الزي هو من الأزياء العربية الأصيلة الذي مازال الرجال يستخدمونة بالرغم من ظهور الألبسة والأزياء الحديثة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

العرقجين أو الفيس الرجالي:وهي عبارة عن (كلاو) يصنع من خيوط الصوف أو الحرير البيضاء أو السوداء ، ويرسم عليها نقوش معينــة وتوضع على الرأس مباشرة ، ثم توضع فوقها الغترة ثم العقال وقد تستخدم لوحدها على الرأس خلال فصل الصيف ، خاصة في البيت وعند العمل بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف.


الجمداني أو الجراوية


أو اليشماغ:ويستخدم كغطاء للراس بالنسبة للرجال ، وهو يشبه الغترة ، وتعتمر فوق الرأس في فصل الصيف . أما في فصل الشتاء البارد فغالباً ما يستخدم الرجل يشماغين أحداهما يدليه على الرأس والآخر يلفه فوق الأول وذلك لزيادة التدفئة . وقد اضمحل استعمال هذا الزي حالياً إلا ما ندرولفة اليشماغ على الرأس قديمة في هذه الربوع ، انتقلت إلى السكان من السومريين ، كما يتضح ذلك من زي الملك (جودية) حاكم مدينة لجش (تلو) العراقية القديم .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الزبون


:وهو عبارة عن قماش سميك نوعاً ما وطويل وله أردان طويلة يلف الجسم وله فتحة على طوله لسهولة خلعه وارتدائه ، ويشد من وسط الجسم بواسطة (الحزام) ، وهناك رسوم خاصة تكون تنقش على حوافيه الأمامية من خيوط خاصة لماعة من الحرير اتقويته ولتحول دون تمزقه.

الكَرِكي


: لباس قصير يشبه (اليلك) وينسج بواسطة الجومة ويكون ثخيناً وستخدم خاصة في فصل الشتاء واوائل الربيع ويزين في بعض المرات بنقوش خاصة ، وهو من غير اردان.

الخاجية


:وهي العباءة الخفيفة ، وتغزل بآلة الجومة، وتستخدم أثناء المناسبات أو السفر ، وتتكون من نسيج خفيف لغرض التهوية يلف الرجل جسمه بها و سوداء أو في بعض الأحيان تكون بيضاء .

ِبرماثا أو الكلاش (الحذاء):أما لباس القدمين وكان يحيك بواسطة اليد من خيوط قوية خاصة وباللونين الأسود والأبيض، او يشترى مصنوعاً من السوق المحلي ، حيث يستخدم الأسود أيام الشتاء لكونه يمتص الحرارة ويحتفظ بها، والأبيض في فصل الصيف لكونه يعكس الحرارة.
[/TABLETEXT]

قديم 05-17-2012, 10:23 AM
المشاركة 46
زهراء الامير
فرعونيـة من أرض الكنانـة
  • غير موجود
افتراضي
[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.7ozn.com/files52/17_05_2012_14f313372346581.jpg');"]
الشروال


:ويلبس هذا الزي تحت الملابس المارة الذكر ويكون عادة طويلاً وبلون ابيض ناصع .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الدَمير


: وهو يشبه الجاكيت حالياً ويلبس فوق الزبون ، وغالباً ما يكون كبيراً نوعاً ما، له أردان طويلة ايضاً ويصنع من قماش سميك ، وتنقش حوافيه بواسطة (سفيفة) أو سريدة وهي قطعة من القماش مرسوم عليها بعض الأشكال وبخيوط الحرير. والدمير يضفي على الرجل الهيبة والوقار والشياكة.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الفروة: وتصنع من جلود الماشية وخاصة الخرفان ، وتكون بلونين الأبيض أو الأصفر ، وقد ‘تخوم بقماش اسود ، مما يضفي عليها جمالية خاصة ، وتستخدم عادة في فصل الشتاء للوقاية من البرد القارص ، وهي على أنواع منها : الحورانية ، الطرحية، قوزي، ملس، شباطي، هرفي، بكعة، وقرخ، وقد اشتهرت قره قوش بصناعة أجود أنواع الفراوي.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اليلك أو زخمة أو طرحية


: وتصنع من جلد الخرفان وتكون بدون أردان وتستخدم في فصل الشتاء، وتكون باللونين أما الأسود أو الأبيض.

خميسيةاو خماسي


: هي عباءة صغيرة وسميكة تغزل بآلة الجومة على شكل قطع ، ثم تخاط حسب الطلب ، وتتميز بكون أردانها قصيرة ، وتلبس في الصيف والشتاء.

أزياء المرأة الخديدية (القره قوشية)

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أما المرأة الخديدية فقد استخدمت أزياءها الخاصة بها والتي تختلف عن أزياء القرى المجاورة ومن هذه الأزياء

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الجتابة


أو مستورتا (عصابة الرأس):وهي عبارة عن قماش مصنوع على شكل عرقجين ، وفي أعلاها يوضع ما يسمى بـ ( القنجة). تشد به المرأة أزياء رأسها الأخرى، ويوضع على الجبهة الأمامية للوجع ويشد من الخلف.


كلابي


أو جلاب:وهي عبارة عن حلية مصنوعة أما من الذهب أو الفضة، حيث توضع على الجانب الأيمن من الوجه وبصورة طولي
[/TABLETEXT]

قديم 05-17-2012, 10:24 AM
المشاركة 47
زهراء الامير
فرعونيـة من أرض الكنانـة
  • غير موجود
افتراضي
[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.7ozn.com/files52/17_05_2012_14f313372346581.jpg');"]

الربل قديمآ في بغداد
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لازالت أحياء بغداد الشعبية وشوارعها الرئيسية تتذكر تلك العربة التي يجرها حصانان
وهي تنتقل في شارع الرشيد وهو اول شارع شهد دخول (الربل)
قبل أن تشهده منطقة باب المعظم واحياء الشواكة والشيخ معروف والبتاويين والكاظمية
التي لم تنس صوت ناقوس الربل منبهاص المادة للأسراع الى الرصيف ،
دخل الربل الى العراق عام 1920 عندما استورد أحد العراقيين عشرة (ربلات) من الهند
قبل ان تتوارد اعداد كبيرة منها ثم أخذ يصنع بعداها في بغداد منذ عام 1940
وكانت الربلات تنقل راكبيها من الباب الشرقي وباب المعظم
كما تقوم أيضاً بنقلهم من جانب الكرخ الى جانب الرصافة وبالعكس
عابرة جسر الشهداء ولك تكن تزيد اجرة الركوب على (3) فلوس ،
ولقد خضعت الربلات لنظام مروري صارم في عهد الاحتلال البريطاني للعراق
حيث تم تكليف الجندي الانكليزي (أبوديا) بزاجب شرطي المرور
لتنظيم سير الربلات في شارع الرشيد حيث كان يلاحق اصحابها ليفرض الغرامات على المتجاوزين ،
أما المخالفات التي يعاقب عليها صاحب الربل فهي
إذا حمل شخصياً الى جانبه في (مقعد القايدة) او اذا حمل أكثر من اربعة اشخاص
وتكون العقوبة أشد اذا لم يكن الربل مزوداً (بالفانوس)
ومن طرائف ماكان يفعله (أبوديا) هذا إنه كان يختبئ خلف احد اعمدة شارع الرشيد (الدنك)
ليكمن لأصحاب الربلات كي لايروه ،
ومن لطائف اصحاب الربلات ان لهم تقاليدهم الجميلة فاذا مرض أحدهم
قام الاخرون بمساعدة عائلته حتى شفائه كما أن لهم أهازيجهم الجميلة كأغنيتهم
(ثكل إخذني وياك عيني أبو الربل)
وتجدر الاشارة الى إن الربل إختفى من شوارع بغداد واحيل على التقاعد في نهاية سبعينيات القرن
الماضي بعد انتشار وسائط النقل الحديثة
ليصبح بعدها جزءاً من التراث البغدادي الجميل
لكن منظره اللطيف يبقى عالقاً في اذهان الكثيرين .
حتى نحن الذين لم نشاهده او لم نركب به
[/TABLETEXT]

قديم 05-17-2012, 10:25 AM
المشاركة 48
زهراء الامير
فرعونيـة من أرض الكنانـة
  • غير موجود
افتراضي
[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.7ozn.com/files52/17_05_2012_14f313372346581.jpg');"]
خدري الجاي خدري


الشاي العراقي «استكانات» مترعة بالكيف.. والحنين إلى زمن جميل


بغداد -العرب


توصي المرأة العراقية زوجها أثناء خروجه للتسوق «اشتري شاي جيهان ولا تشتري التفاحة» أو «اشتري شاي السيلان ولا تشتري الوزة»، وتؤكد عليه جلب الماركة المطلوبة لأنه -وحسب نظرها- الشاي المفضل للأسرة.
يبدي العراقيون عموما -رجالا ونساء- اهتماما كبيرا بإعداد الشاي، فهم لا يشربون أي شاي ولاسيما شاي الحصة التموينية التي توزعها الحكومة العراقية ضمن مفردات البطاقة التموينية، فهو شاي رديء ولا يصلح للاستخدام البشري، وحتى العائلة العراقية المحدودة الدخل تعمد إلى إعطائه لمربي الحيوانات أو التبرع به لوكيل المواد الغذائية واقتناء شاي من السوق التجارية بأي سعر كان.
والرجل العراقي حريص على احتساء (استكان) من الشاي بعد تناول وجبات الطعام الرئيسية، وتؤكد على (أم البيت) تخدير الشاي قبل سكب الطعام ليكون جاهزا بعد الانتهاء من تناول الطعام.
تقول أم محمود: «زوجي حريص على تناول استكانة الشاي مباشرة بعد تناول الغذاء أو العشاء»، وتضيف: «يبدأ بالصراخ والزعيق عندما يتأخر عليه استكانة الشاي».
وتستهلك العائلة العراقية كميات كبيرة من الشاي شهريا، لأنه شراب يقدم للضيوف، والأسرة تشربه على مدار الساعة، فحين تطأ أقدام الضيف البيت العراقي يهرع أحد ما لوضع الماء على النار وتجهز الاستكانات والقوري (إبريق الشاي) والسكر الموضوع في إناء خاص (الشكردان)، وفي ليالي الشتاء الباردة تحديدا يكون الشاي مفضلا لكونه شرابا دافئا يدفئ الجسم.
وللشاي العراقي قصص وقصائد ولوحات فنية وأغنيات، ففي أربعينيات القرن الماضي اشتهرت أغنية عن الشاي وما زالت معروفة حتى الآن بعد أن توطنت في الذاكرة الشعبية، تقول كلمات الأغنية:
خدري الجاي خدريه عيوني المن أخدره
مالج يبعد الروح دومج مكدرة
أحلف ما أخدره ولا أقعد كباله
إلا يجي المحبوب واتهنه بجماله
(والأغنية تحكي قصة حبيب يطلب من حبيبته إعداد الشاي، فيقول لها: أعدي الشاي يا عيني، فتجيبه الحبيبة: يا عيني لمن أعده؟ فيسألها: ما لك يا روحي مكدرة على الدوام؟ فتجيبه: أقسمت أن لا أعد الشاي ولا أجلس أمام موقده إلا إذا جاء حبيبي لأهنأ بجماله)، لكن أبدع وصف للشاي هو ما جاء على لسان الأديب العراقي الكبير الراحل ذو النون أيوب، وهو «الشاي خمرة الكادحين».
وهناك لوحة للرسام نزار سليم
عنوانها «شرب الشاي»، ويرد الشاي في قصيدة لنزار قباني في رثاء زوجته العراقية بلقيس، إذ يسألها «أين شايك العراقي المهيل؟». وتشير المصادر التاريخية إلى «أن العراقيين عرفوا الشاي بعد الاحتلال البريطاني عام 1914، وقد انفرد ببيعه أحد العطارين في محلة الحيدر خانة المطلة على شارع الرشيد، وشيئا فشيئا اتسع نطاق تجارته وانتقل إلى بقية المدن العراقية».
ويقول المؤرخون إن أول من عرف الشاي هم الصينيون قبل آلاف السنين، ثم اكتشفت نبتته في إقليم آسام الهندي عام 1832 من قبل روبرت بروس، وهو ضابط بريطاني كان يعمل في شركة الهند الشرقية، أما موطن الشاي فهو سيلان والهند وكينيا وروسيا وإندونيسيا وإيران وشمال العراق، ويعتبر شاي سيلان من الأنواع الجيدة، وزراعته تحتاج إلى أرض جبلية رطبة.
ويقول محمد عبدالجليل عضو هيئة الإحياء والتحديث الحضاري في العراق لوكالة «نيوز ماتيك»: «إن العراق أصبح من البلدان الأولى في استهلاك الشاي رغم حداثة دخوله إليه أيام الاحتلال البريطاني وعرفه العراقيون، أما قبل ذلك أيام الحكم العثماني فقد كان موجودا، لكنه كان قليلا جدا وفي البيوت الميسورة فقط، ويتم تناوله في المناسبات والأعياد».
ويشير عبدالجليل إلى أن «المقاهي حين كانت تستخدم القهوة سميت كهاوي، وحين انتشر الشاي وحل محل القهوة أصبحت تسمى جاي خانه، وبذلك غدا الشاي الشراب السحري المفضل لدى عامة الناس، فهو صديق الصغار والكبار».
وهناك نوادر كثيرة وردت عن الجاي العراقي، أبرزها ما رواه الشيخ وهاب المرشدي فيقول: «أتذكر رواية طريفة عن الشاي، ففي عشرينيات القرن الماضي، زار وفد من أهالي الريف أحد الأعيان، فقدم لهم الشاي ولم يكونوا على معرفة سابقة بهذا المشروب، وبعد أن وضعت أمامهم استكانات الشاي ظلوا صامتين لا يعرفون كيف يشربونه، وبعد فترة برد الشاي فطلب المضيف تغييره، وعندما لاحظ أن ضيوفه مستمرين في صمتهم بادر إلى تحريك الملعقة الصغيرة داخل الاستكان، وأخذ يشرب منه، فعمل الضيوف مثله، وعند خروجهم سألوه عن المشروب، فقال لهم إنه الشاي».
ولشدة ولع العراقيين بالشاي تفننوا في إعداد خلطته وطريقة شربه، فالبعض يتناوله بالاستكان والبعض الآخر بالصحن بعد تطعيمه بالهيل، وهناك من يخلط السكر به، وغيره يشربه (دوش أو دشمله) حين يتناول السكر منفصلا. والسكر أنواع، فمنه الخشن والناعم والقطعة الهرمية الشكل التي تسمى «كلة»، وتستخدم بعد تكسيرها إلى فصوص صغيرة، أو المكعبات التي تسمى «قند».
وغالبا ما تتحلق العائلات العراقية غالبا حول صينية الشاي أو (السماور) حيث تدور أقداح الشاي ودوارق الماء المغلي، ناهيك عن (السماور) المنتصب أحيانا وسط (اللمة)! وبين حين وآخر تدور قارورة السكر ليأخذ كُلٌّ حاجتَه منه! وقارورة السكر هذه غالبا ما تكون على شكل (شكردان) أنيق من الزجاج الملون والمنقوش على شكل إناء أو (كاسة) ترتفع على عمود زجاجي يتصل بقاعدة زجاجية أيضا، قبل دخول (الاستيل) حياتنا الاجتماعية، حيث أخذت تصنع منه عدة ولوازم الشاي من «قوري» و»كتلي» و»سماور» و»صينية» و»شكردان»، وعندما جاء الهنود مع الاحتلال الأول، كانوا يطلقون على قدح الشاي اسم (بيالة) وهي تسمية (هندية-آرية) بمعني (قدح) أو (كوب)، وما زالت مناطق شمال العراق تسمى استكان الشاي (بيالة)، أما كلمة (استكان) فأصلها إنجليزي، حيث إن الجنود البريطانيين الذين كانوا في الهند أيام الاستعمار البريطاني لشبه القارة الهندية عندما كانوا يعودون في إجازاتهم إلى بريطانيا يأخذون معهم (بيالة) الشاي الهندية، أي قدح الشاي، ولأن الإنجليز كانوا يتناولون الشاي بـ(الكوب)، وهو فنجان زجاجي كبير يوضع في طبق من ذات اللون والحجم والطراز، فتمييزاً لقدح الشاي الهندي (البيالة) عن (الكوب) الإنجليزي، أطلق هؤلاء على القدح اسم (استكان)، وهي تسمية من ثلاثة مقاطع تشرح أصل الإناء أو القدح: وEast شرق، وTea شاي، وCan إناء (East-tea-can) أي قدح الشاي الشرقي! وهكذا جاء الجنود الإنجليز بهذه اللفظة معهم إلى العراق، ولأن كل ما يتعلق بالشاي كان من الأمور الجديدة الدخيلة على حياتنا الاجتماعية، فقد أخذ العراقيون لفظة (استكان) مدغمة متصلة للسهولة والدلالة! وما زال الكثير من العراقيين لا يتذوقون شرب الشاي إلا بـ(الاستكان) رغم أن البعض يشربه بالكوب والآخر يتناوله (بالكلاص)، بينما رأينا الكثير من المصريين في العراق يتناولون الشاي بقناني معجون الطماطة الزجاجية الفارغة.


ومع الشاي نشأت طرائف، فمثلا إذا وضعت في استكانك ملعقتين يقولون «سوف تتزوج بأخرى إذا كنت متزوجا»، أو «ستتزوج اثنتين إذا كنت أعزب».
ويذكر الصحافي العراقي سلام الشماع الذي يقيم في مملكة البحرين في عموده الصحافي المنشور في جريدة «البلاد»: «إنه عانى كثيرا حتى اعتاد على شرب شاي (الليبتون)، ولكنك وأنت بعيد عن وطنك الأول قد تفرض عليك أمور قد تكون ما مرت بخاطرك يوما، ويكون حنينك لأبسط الأشياء وهَّاجا قويا، فكيف إذا كنت في البحرين والناس فيها يلهجون بذكر العراق وما فيه بكرة وأصيلا، في كل يوم أجد هنا من يذكرني بالشاي العراقي.. الحنين لدى البحرينيين للعراق وللشاي العراقي يظهر جليا كلما شربوا الشاي وقارنوه بالشاي العراقي».
ويشير إلى «أن الشاي العراقي مشهور، والذين زاروا العراق واحتسوا الشاي فيه يذكرونه في بلدانهم، ولا أحسب أن شعبا من شعوب الدنيا يعرف كيف يعد هذا الشراب الساخن مثل شعب العراق، كما لا أظن أن شعبا من شعوب الدنيا لديه طقوس وتراث للشاي كالتي عند العراقيين، رغم أنهم عرفوه مع الاحتلال البريطاني لبلدهم عام 1914، في حين عرفه الصينيون قبل آلاف السنين».
والعراقيون يقولون (الجاي) بالجيم الفارسية بدلا من (الشاي) بالشين، وأدمن أهل العراق عادة شرب الشاي مثل إدمان المدخن تدخين السيجارة والتبغ.
وكان للأدباء في بغداد مقهى يقع في الشارع الفرعي الواصل بين شارعي (السعدون) (وأبو نواس) يسمي (مقهى شاي معطر)، وذلك في حقبة السبعينيات بالماضي، وقد دخل هذا المقهى في تاريخنا الثقافي كما في بعض الأعمال الأدبية! ومدمن الشاي نسميه في العراق (ترياقجي) من (الترياق) وقيل (الترياق لا يأتي إلا من العراق).
عن العرب القطرية
[/TABLETEXT]

قديم 05-17-2012, 10:26 AM
المشاركة 49
زهراء الامير
فرعونيـة من أرض الكنانـة
  • غير موجود
افتراضي
[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.7ozn.com/files52/17_05_2012_14f313372346581.jpg');"]
شرلچن گيمر!!





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







شرلچن گيمر !!

نداء كان يتردد بصوت انثوي في الساعات المبكرة من الصباح , وعندما كنت صغيرة لم اكن افهم ما معنى النداء لان البائعة كانت تغنيه بمقام خاص فلم تكن الكلمات واضحة بالنسبة لي ,, وادركت فيما بعد ان هذا كان نداء بائعة القيمر التي كانت تاتي من احدى القرى المجاورة لمدينة البصرة لتبيع ما تقوم من تحضيره من قيمر ولبن وحليب .




كنت معجبة جدا بالطريقة التي كانت تسير بيها بائعة القيمر وهي تحمل هذا العدد الكبير من الاواني فوق راسها وبدون ان يسقط منها شيء وبمهارة تضاهي مهارة لاعبي السيرك , وحتى اني حاولت عدة مرات تقليدها بوضع كتب فوق راسي والسير مثلها الا انني لم افلح بذلك فتساقطت الكتب بمجرد ما بدأت بالسير ,,



وكنت استغرب من طريقة لبسها اذ انها كانت ترتدي حسب ما اذكر اكثر من عباءة تسقطها من منطقة الخصر الى الاسفل ,يمكن طريقة اللبس هذه هي لاخفاء حركات الجسم اثناء المشي ,, انا اعتبر هؤلاء السيدات بطلات واحترمهن جدا لانهن نساء كادحات يعملن طول النهار في رعاية العائلة و في اعمال البيت ورعاية
الحيوانات وتجميع الحطب وعمل الاكل و الخبز وخبزهة وثم تحضير الحليب ومنتوجاته وبيعها ايامهم كلها عمل من النوع الثقيل ولا ادري هل لديهن وقت للراحة ام لا ؟؟



بالاضافة لهذا كله فهن فنانات فالنقوش الموجودة على السجاد والاغراض التي تحيكها هؤلاء السيدات وبالوان زاهية جميلة يغلب عليها اللون البرتقالي والاحمر بدرجاته جميلة جدا , وانا رايت مرة البائعة التي كانت تجلب القيمرلنا تلبس حزام في غاية الجمال اخبرتني انها حاكته بنفسها ,الحزام كان فيه نقوشات فنية جميلة جدا ,وابديت اعجابي بالحزام وجماله وقلت لها انها فنانة والظاهر ان حديثي معها اعجبها لانها
اصبحت تسال عني كلما اتت الينا




تحية تقدير واحترام لكل هؤلاء النساء ولكل امرأة كادحة





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الفنانة العراقية \ايمان الكريمي
[/TABLETEXT]

قديم 05-17-2012, 10:26 AM
المشاركة 50
زهراء الامير
فرعونيـة من أرض الكنانـة
  • غير موجود
افتراضي
[tabletext="width:100%;background-image:url('http://www.7ozn.com/files52/17_05_2012_14f313372346581.jpg');"]
حاليا سوف ننتقل بمرحلة اخري

مرحلــة الفن العراقي

وقبل مانستمتع بالتراث العراقى الاصيل

تعالو معي نعرف من هم رواد الموسيقى العراقيه في التاريخ اولاً

.جميل بشير (1921)

تعلم العزف على الة العود منـﺫ صغره،
درس آلتي الكمان والعود في معهد الفنون الجميلة،أحد تلامـﺫة الشريف محي الدين حيدر الموهوبين،ساهم في إثراء الموسيقى العراقية عن طريق التجديد في الأغنية العراقية وتدوينها،من أبرز عازفي فرقة الأﺫاعة في الأربيعينات والخمسينات،كان كتابه (طريقة تعلم العود) بجزئيه أجود ما كتب حول تعلم العود في الوطن العربي. من مؤلفاته
)سماعي حجاز ديوان،سماعي رست، شروق، شلالات، رقصتي المفضلة، جنيد(


2. سلمان شكر1920


أحد تلامـﺫةالشريف محي الدين حيدر، ظهرت مهارته في حفلاته مع فرقة الخماسي البغداديمن مؤلفاته (سماعي ماهور، الغجرية، الحسناء، حورية الجبل، كلكامش)


3. منير بشير(1930)


تعلم العزف على العود وهو صغير،أحد تلامـﺫة الشريف محي الدين حيدر في معهد الفنون الجميلة،عرف عالمياً من خلال عزفه الفريد في الكثير من عواصم العالم وكانتإرتجالاته العزفية والإنتقالات المقامات الغريبة موضع احترام الموسيقيينالعالميين،وتقديراً لكفاءته حصل على العديد من الأوسمة والشهادات التقديرية،من مؤلفاته(العصفور الطائر،سماعي نهاوند، سماعي حجاز كاكرد، من الشرق الى الأندلس)


4. سالم حسين الأمير (1923)


تعلم عزف الة القانون في معهد الفنون الجميلة،حصل على جائزة احسن عازف في مهرجان فينا عام1959،احد اعضاء فرقة خماسي الفنون الجميلة،لحن للمطربات (سعاد محمد، فائزة كمال، شهرزاد)وللمطربين (وديع الصافي، اسماعيل شبانة)له مؤلفات
)دليل سلالم المقامات العربية، دراسة الة القانون، الملا عثمانالموصلي، قياسات النغم عند الفارابي، الموسيقى والغناء في بلاد الرافدين)


5. بياتريس أوهانسيان:

عازفة بيانو وأستاﺫة في معهد الفنون الجميلة،نالت شهرة عالمية نتيجة مشاركتها داخل العراق وخارجه بأعمال عديدة مع الفرقة السمفونية الوطنية العراقية.

6. غانم حداد (1925)


درس آلتي الكمان والعود في معهد الفنون الجميلةمن تلامـﺫة الشريف محي الدين حيدر احد أعضاء خماسي معهد الفنون الجميلةلعب دوراً كبيراً في إنعاش الموسيقى العراقية وترصينها له مؤلفات(
سماعي رست، سماعي لامي، سولاف)
7. خضر الياس


(192 عازف ناي ماهر، أجاد العزف بروحية المقام وروحية الغناء الريفيبكل دقة، صاحب المطرب ناظم الغزالي، تأثر بأسلوب عزفه مجموعة من عازفيالناي منهم (فائق حنا، حكمت داود، عدنان السيد)


8. علي الأمام (1944)


خريج معهد الفنون الجميلة،من أمهر العازفين وأﺫوقهم تعبيراً على الة العود وطبيعتها الشرقية،شارك مع فرقة الأﺫاعة والتلفزيون منـﺫ عام(1961) ولحد الأن.

9.خالد محمد علي (1961)


عازف على آلتي العود والكمان وعدّه الجميع من أمهر عازفي العود تقنياً وفنياً وأسلوباً، له مؤلفات موسيقية
)سماعي شت عربان، انتظار، التل والقمر، سماعي راحت الأرواح)تعزف في معظم المعاهد الموسيقية العربية .

10. حسن فالح عويد


(1963) خريج معهد الفنون الجميلة/ البصرة، عازف قانون من الطراز الأول،حصل على الجائزة الأولى لمسابقة القانون الدولية التي أقامها المجمع العربي للموسيقى في الجزائر عام 2001.

11. نصير شمه


(1963)
خريج معهد الدراسات الموسيقية،من المع العازفين على الة العود.
دعته دول عربية عدة للتعاقد معها للتدريس بمعاهدها الموسيقيةوآخرها بيت العود العربي في القاهرة،حصل على جائزة احسن عازف عود في مهرجان جرش 1988،شارك في العديد من المهرجانات العالمية.

12-رحيم الحاج :

خريج معهد الدراسات الموسيقية ,
يتميز أسلوبه بشدة التأثير و عمق الاحساس و المضمون الصوفي العميق،حصل على جوائز عالمية ،يقيم الآن في الولايات المتحدة.


13. سامي نسيم (1966)

خريج معهد الفنون الجميلة،حصل على الجائزة الأولى لمسابقة العود الدوليةالتي أقامها المجمع العربي للموسيقى بيروت عام 2000،قائد فرقة منير بشير للعود، مدرس الة العود في معهد الدراسات الموسيقية ومدرسة بغدادللفنون الموسيقية والتعبيرية.
[/tabletext]


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مـوسوعة لمبدعـي العراق+ملحق لألبوم صور تراثية+كتب نادرة+ملحق فني نـاادر
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لا .. بل للحق ( مقالات ملفقة- 27\2 )* محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 08-06-2014 03:11 PM
صور نادرة لبغداد أميرة الشمري منبر الفنون. 36 10-09-2013 01:02 PM
* مواطنون دونما وطن * قصيدة نادرة لنزار قباني أحمد فؤاد صوفي منبر ديوان العرب 20 05-16-2011 11:00 AM
زهرة نادرة تسمى نزيف القلب أميرة الشمري منبر الفنون. 9 05-14-2011 02:03 AM

الساعة الآن 07:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.