قديم 04-24-2012, 03:41 AM
المشاركة 511
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لوازم الهبات الروحية

طالما يتمنى العبد بعض الهبات الروحية المتميزة :
كالانقطاع إلى الحق أو الحب المتيّـم أو بعض الكرامات المبذولة للسالكين
ولايجد استجابة مع الإصرار الشديد على ما يريد .
والسبب في ذلك عدم قدرة العبد على الالتزام ( بلوازم ) هذه الحالات إذ أن الإعراض عن الحق بعد الإقبال الشديد يعرّض العبد لعقوبات قاسية
كما هدد الحق به الحواريين عندما طلبوا كرامة المائدة السماوية فقال :
(فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين )
فتـزوى عن العبد هذه الدرجات رأفة به لعدم( قابلية ) العبد لتلقي تلك الدرجات العالية لا بخلا من جهة( فيّاضية ) الرب
حميد
عاشق العراق
24 - 4 - 2012
الثلاثاء 3 جمادى الثانية 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-27-2012, 04:17 PM
المشاركة 512
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الوحشة الشديدة
لو استشعر الإنسان حقيقة الوحدة التي يعيشها لانتابه شعور بالوحشة شديد .
فقد كان ( وحيداً ) قبل نفث الروح في الأبدان وسيكون ( وحيداً ) في برزخه إلى يوم يبعثون
ويأتي ربه ( وحيداً ) كما خلقه أول مرة ، وهو ( وحيد ) في الدنيا في ساعات نومه وكثير من ساعات يقظته .
فتبقى الساعات التي يعاشر فيها الخلق وهي ساعة لقاء الأبدان بالأبدان بحواسها المادية فلم تمتزج الأرواح بالأرواح لترتفع الوحدة حقيقة .
وعليه فإن الوحدة لا ترتفع إلا عند الارتياح إلى مرّوح الأرواح إذ :
( بك إلى لذيذ مناجاتك وصلوا ) .
حميد
عاشق العراق
27 - 4 - 2012
الجمعة 6 جمادى الثانية 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-28-2012, 04:18 PM
المشاركة 513
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
خلاّقية الحق
إن من الممكن تقريب كيفية تصريف الحق لعالم الوجود الواقع بين ( الكاف والنون ) ، وذلك بالنظر إلى قدرة الأذهان في ابتداع الصور العظيمة كملء الوجود ذهبا ً بمجرد الإرادة والتخيّل .
.فإن هذه الإرادة الخلاّقة تتساوى عندها الصور العظيمة والحقيرة .
ومن هذا التشبيه أيضا علم أن الجزاء ( الاستحقاقي ) و ( التفضّلي ) من جهة القدرة عند الحق المتعال على حد سواء .
وبذلك يرتفع الاندهاش من الثواب العظيم على العمل القليل وذلك لانتفاء الكلفة والمؤونة في كل صور الجزاء عند الحق المتعال .
حميد
عاشق العراق
28 - 4 - 2012
السبت 7 جمادى الثانية 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-02-2012, 01:32 PM
المشاركة 514
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حكمة جميلة
الزيتون عندما يُضغط: يأتي لنا بالزيت الصافي,,
الفواكه عـنـد عصــرها: تعطينــا ألــذ العصــائر,, ~
** فإذا شعرت بمتاعب الحياة تضغطك بهمومها ..
وتعصر قلبك بآلامها .. فلا تحزن !!
إنه >> الله
** يريد أن يخرج أحلى ما فيك: >> ايمانك <<
لتنال الأجر، فاستعن بالصبر .
** لاَ تحزَنْ إذا مَنعَ اللهُ عنكَ شيئاً تُحِبُه
فَلَو​​​​​​​ عَلِمْتمْ كَيْفَ يُدَبّرُ الله أمُورَكمْ لذابَتْ قلوبُكمْ مِنْ مَحَبته .


المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار
قديم 05-05-2012, 05:06 PM
المشاركة 515
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شكرا ً لك ِ أختي هند طاهر
على هذه الحكم البليغة
جوزيت ِ خيرا ً
أرجو دوام المشاركة
حميد
عاشق العراق
5 - 5 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-05-2012, 11:01 PM
المشاركة 516
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
داعي الذكر الدائم
إن من دواعي الالتزام بالذكر الدائم أموراً
الأول :
هو الالتفات التفصيلي إلى ( مراقبة ) الحق لعبده دائما ، فكيف يحق للعبد الإعراض عمن لا يغفل عنه طرفة عين ؟!
الثاني :
وهو الالتفات إلى ( افتقار ) العبد الموجب للولع بذكر الحق تعالى استنـزالاً لرحمته .
الثالث :
وهو الالتفات إلى عظمة ( الجزاء ) الذي وعد به الحق نفسه - ولا خُلْف لوعده - وذلك من خلال التدبر في قوله تعالى :
{ اذكروني أذكركم }
فإن آثار ذكر الحق للعبد مما لايمكن إدراكه ، لاتساع دائرة تلك الآثار لتشمل الدنيا والآخرة بما ليس في الحسبان
إذ كيف يحيط العبد - علماً - بكيفية ذكر الله تعالى له ، وهو المالك للأسباب جميعا ؟!
حميد
عاشق العراق

5 - 5 - 2012
السبت 14 جمادى الثانية 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-08-2012, 04:29 AM
المشاركة 517
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الانبهار والتفاعل
تنتاب الإنسان حالة من الإعجاب عند رؤيته لمشاهد من دقة الصنع في الخلق وينتهي الأمر عند هذا الحد
والمطلوب من العبد تجاوز حالة الانبهار الذهني من ( دقّـة ) المخلوق إلى حالة التفاعل النفسي مع ( عظمة ) الخالق .
هذا التفاعل بدوره يفيض على الإنسان حالة من ( الاطمئنان ) في حاضره ومستقبل أموره لما يرى من أن نواصي الخلق طراً بيد ذلك المدبر للكون المترامي الأطراف .
ومن ( الخشوع ) لما يرى من أن من يقف بين يديه هو صاحب هذا الملك الواسع المتقن
حميد
عاشق العراق
8 - 5 - 2012
الثلاثاء 17 جمادى الثانية 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-12-2012, 04:14 AM
المشاركة 518
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الطائع والتائب
قد ورد أن ( التائب ) من الذنب كمن لا ذنب له لكـن ذلك لا يعني المساواة في جميع الجهات لمن ( لم يذنب ) أصلا
مع التعرض لمثيرات الذنوب وخاصة بعد طول مجاهـدة في عدم الوقوع في منـزلقاتها .
وعليه فـلابد من التفات العبد إلى أن بعض الدرجات ( التفضّلية ) قد يُحرمها العبد بعد ممارسة الذنب وان قبلت توبته .
حميد
عاشق العراق
12 - 5 - 2012
السبت 21 جمادى الثانية 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-13-2012, 07:46 PM
المشاركة 519
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ساعات القوة والضعف

قد يتعرض العبد للمغريات - في ساعة قوته - فيتجاوز المخـاطر بسلام فيظن أن تلك الاستقامة قوة ( ثابتة ) في نفسه وحالة مطردة في حياته .

وبالتالي قد ( يتهاون ) في ساعة ضعفه - التي يمر بها كل فرد - فيقترب من حدود الحرام واقـعا في شباك الشيطان الذي ينتقم منه ليصادر نجاحه الأول .
وقد ورد :
{ إن من حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه} .
حميد
عاشق العراق
13 - 5 - 2012
الأحد 22 جمادى الثانية 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-15-2012, 04:19 AM
المشاركة 520
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ساعات الذهول
إن من أصعب الساعات التي تمر على المرء هي تلك الساعة التي لا يجد عندها - في نفسه - خيرا ولا شرا .
بل يجدها في حالة من الشرود والذهول مما يجعل الساعات تمـر على العبد من دون أن يحصد فيها خيرا لدنياه أو لآخرته .
فمن الجـدير بالعبد تجنب هذه الساعات بتجنب مناشـئها ومنها :
( اللاّهدفية ) في الحياة
و(الانشغال ) المستغرق بلهو القول والفعل
وعدم حمل ( طموحات ) كبرى في الحياة
و( انتفاء ) النظم في أمر المعيشة والمعاد .
فالواجب على العاقل هو الخروج من هذا العبث الهادر للعمر وذلك ( بالتفكير ) في محدودية عمر الإنسان وعدم قبول دعوته للرجوع إلى الدنيا لتدارك الفائت بالعمل الصالح
و( استحضار ) المعـيّة الإلهية المتحققة من جانب الرب تعالى - وان لم يستحضرها العبد -
وهي التي تدعوه إلى الانشغال بما يرضي الحق في كل مرحلة من مراحل حياته ، توقيراً لتلك المعية المستلزمة للمراقبة الدقيقة .
حميد
عاشق العراق

15 - 5 - 2012
الثلاثاء 24 جمادى الثانية 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 07:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.