احصائيات

الردود
3

المشاهدات
11458
 
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


سحر الناجي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,001

+التقييم
0.37

تاريخ التسجيل
May 2009

الاقامة

رقم العضوية
6969
10-19-2010, 11:59 PM
المشاركة 1
10-19-2010, 11:59 PM
المشاركة 1
افتراضي ** الشاعر عمران العميري يحاور آل منابر ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الشاعر عمران العميري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* مقتطفات
الأديب والشاعر عمران العميري :
- عشت يتيمآ في طفولتي ومع ذلك كنت طالبآ مجتهدآ ومتفوقآ في دراستي ..
- العالم العربي وطني من المحيط للخليج وله علي حق الولاء والطاعة .
- إن للكتابة جمال يفوق الوصف وأجمل من الإبداع ذاته هو أن ينتمي المبدع اليه بكل خلجاته ..
- متطلبات الحياة الآن أصبحت أكثر إغراء مع إختفاء قيمة القناعة والرضا من قاموسنا الأخلاقي.
- لنكن صادقين .. فبعض الأقلام ليست مجندة للثقافة وليست منهلآ مدرارآ للإبداع لأنها تعتبر محسوبة على الأدب والثقافة ..
- أفضل كوكب الأرض عن سائر الكواكب لأنه مأهول ببني البشر الذين أعتبرهم المادة الأولى في كتاباتي .. والذين هم أساس الحكايات وخاتمة النهايات ..


** من هو ؟

هو رجل إحتكرته الصعاب فأثلجت مناخات الألم في دمه النزف وزمهرير العذاب , أنبتت على روابي عمره بأشواك لا طائل له بها ولا طاقة .. لكنه أبدآ لم ينحني للعاصفة , بل وقف بقامة كالصخر يمررها على جسده ويصمد أمام همهماتها ..
حتى أوجدت عزيمة في شرايينه قامت من أتون الويل وحقنت في عينيه بنظرة الإصرار والتحدي .. ورغم التعب الذي اندلق على قامته إلا أنه وقف بين أنقاض وطنه يبني ويشيد مع الآخرين , كان هناك ثمة واعز يدعوه إلى التقدم ..
كانت بلاده المكلومة تناديه كي يضمد جراحها .. فأسرع يلبي النداء ..وكان ما يلي هو ثمرات نجاح أنجزه على صعيد تجربته المريرة :
حيث يعتبررجل ينتمي إلى عائلة أدبية تمددت في خلاياها جذور الإبداع .. لذلك سكب على بساتين الشعر بأمطار قصائده العامية والفصحى فأجمع وأوعى وكان رصيده ديوان شعري في قيد الطباعة حاليآ ..
وهو من المؤسسين لبعض الصحف العراقية وكذلك من واضعي لبنة الأساس للقناة البغدادية العراقية وبالطبع لم يكن يخلو نشاطه الإبداعي من وجه الإعلام المقروء ..
فعل كل ذلك رغم تخصصه العلمي الحائز على بكالوريوس العلوم العسكرية ..
ضيفنا رجل مزج في خلاياه بين عشق العروبة وشاعرية الأدب .. فانهمر قلمه يسكب بأعاجيب الإبداع .. من هذا الخليط صنع وطنآ .. وصنع إبداعآ ..
بل وصنع الكثير من الصناع والمبدعين في كافة المجالات .. هذا هو ضيفنا الأديب والشاعر العراقي عمران العميري .. والذي سنتعرف عليه بصورة أشمل من خلال حوارنا التالي معه ..
* الأسئلة والحوار
1- على رابية الأدب التقيناك صدفة .. ومن بين أزاهير الفضول .. أطل سؤال من زهور الدهشة .. يسأل : من أنت ؟- أنا سيدتي عاشق للأدب العربي .. وببساطة أشد أنا باحث عن موطن الجمال في قصائدنا بنوعيها سواء النبطي أو الفصيح , لذلك عملت على بحث بعنوان " الأوزان الشعرية في العصر الجاهلي وصدر الإسلام " وكذلك أعد العدة حاليآ لإصدار مجموعتين للشعر الفصيح وهي قيد الطبع وستصدر قريبآ إن شاء الله ..
من ناحية أخرى أنا كائن أنتمي لعائلة مبدعة كما أوردت في مقدمتك .. وهذه الحميمية الأسرية جعلت من الشعر ليال وأماسي أنسى فيها مايحدث خارج الأبواب المغلقة على إجتماعاتنا المحببة , في تلك البيئة تعلمت أن أعشق الحياة بجمال لونها الطيفي , وترسخ لدي مفهوم احترام الكائن البشري كلما كان أقرب للإنسانية وألصق بها , وفي أجوائي تلك أحببت السماحة بحدود المسؤولية , فأصبحت لا أقبل الخطأ وفق منهج " خير الأمور الوسط إلا في الثوابت حيث يخلو منهجي من هشاشة التزمت ولا أساوم أبدآ على مبادئي الراسخة .

2- أرسم لنا ذاتك على أوراق البوح وأسهب عنك ولا تبخل .
- ذاتي هي من خاطبتني يومآ تقول :
قم زلزل الأرض أفعالآ بلا هود
استرخص الروح فيها ولتكن حطبا
أطلق زفيرك بركان له حمم
أحرق به الرجس ولا تبقي له ذنبا
اضغط لجرحك ملح إن تعالجه
كي يعلم الجرح غير الملح لا طببا

3- طير يرفرف بالحرية على وجه المدى .. كطفولة أينعت الصفاء في قلب الزمن .. كيف كانت طفولتك ؟
- طفولتي البعيدة عشتها بعضآ من الدهر في كنف والديّ إلى أن توفاهما الله رحمهما رحمة واسعة في باكورة من زمني ,
ومع يتمي المبكر درست واجتهدت إلى أن أصبح التفوق حليفي ومن سماتي الدراسية .. هذا أهم ماكان يميز طفولتي قبل أن أكبر وأحمل أعباء قد لا يطيقها غيري .

4- للقلم سطوة تماثل غضب السيف .. فمتى أخرجت قلمك من غمده لأول مرة .؟
- بدأت علاقتي بالقلم والورق والحبر كعلاقة قوية وأنا في العقد الثاني من عمري , ومتى بالتحديد .. لا أذكر تمامآ , كل ما أذكره أن إحساسي الأولي بالإبداع تمخض خلال رحلات كشفية كنت أشترك فيها حيث كانت تقوم بها مدرستي بين وقت وآخر , واشتركت أيضآ في كثيرمن الفعاليات الأدبية والثقافية في محيطي الدراسي .. حتى صقل إلهامي تدريجيآ وبدأ يزورني بكثرة لنعمل معآ على إبداع ما كان كامنآ في الأعماق..

5- في ذاكرتنا أطياف تظهر ولا تغيب .. وأخرى تلوح ولا تعود .. حدثنا عن الوجه الذي كان بوصلتك نحو جزر الإبداع .
- هناك في الحقيقة وجوه كثيرة تركت بصمة في حياتي , مع أجواء اليتم التي داهمتني إلا أن لبعض الأشخاص الأعزاء فضل كبير في محو هذا الشعور من قلبي ,
رافقتني تلك الشخصيات حتى كبرت ودخلت المؤسسة العسكرية كتخصص دراسي رغم أن معدلي كان يؤهلني لدراسة مدنية مرموقة إلا أن حالة البلاد حينها شجعتني على طرق هذا الدرب , فكان إصراري في نيل شرف المساهمة بشكل عملي في الذود عن وطني والدفاع عنه ..في تلك الأثناء كانت كتاباتي في بدايتها وكانت بمعنى أدق مجرد محاولات , رغم أنني كتبت أناشيد للطفولة وكتبت الغزل في الشعر الشعبي وأتقنت إلى حد ما قرض شعر الفصحى , إلا أن قصائدي الحقيقية أعلنتها حين كتبت للوطن وعنه.. كما أنني كتبت أفتخر بعروبتي وبدمائي العربية أيضآ ..

6- قبل أن تغفو عينك كل ليلة .. ماهو الهم الذي يؤرقك ويشغل تفكيرك ؟
- لم يكن لي هم سوى وطني الذي عشقت ترابه وتمنيت أن أزرع على أرضه بحكاية عشقي الجميل ,
هذه المودة بيننا تولد عنها قناعة خاصة أصبحت تزداد عمقآ مع مرور السنين وهي أن القصيدة ليست إلا رسالة للمجتمع يجب أن يسمعها الناس جيدآ حتى يفهموا حقيقة ما يدور حولهم من أمور غامضة , فالإبداع طريق ممهد وقد يكون وعر أحيانآ لمن يملك مؤهلاته ويتعامل بمهارة مع أدواته , وهو أيضآ شهادة للزمن على وجه الأوراق .. وهو إضافة إلى كل ما سبق نتاج حالة ذهنية لمعالجة حالات أخرى يعاني منها المجتمع من حولنا .. عند هذا الحد أدركت أن العراق ليس وطني الوحيد بل بلادي ممتدة من المحيط إلى الخليج ولها من العشق والتضحية ما أقدمه للعراق تمامآ ..بل لها علي حق أن أدافع باستماتة عن موروثاتها حتى لا تطمس قيمها وتراثها وأصالتها مع تدفق هذا السيل الجارف من الثقافات الهدامة ..هذه تقريبآ همومي مجتمعة ,,

7- لماذا هذا الفوج الذي تهادى إلى عالم الثقافة .. بات لا يقدم لنا الكثير ؟
- هذا الفوج الذي تتحدثين عنه ليس إلا خليط من النافع والمؤذي . ولنكن صادقين هنا فبعض الأقلام ليست مجندة للثقافة وليست منهلآ مدرارآ للإبداع لأنها تعتبر محسوبة على الأدب والثقافة بينما هي لا تنتمي إليهما.. فالإبداع بات يشبه ميدان للصراع الثقافي ويضم الكاتب الحقيقي وإن كان قليل الوجود مقابل الكاتب المأجور والسارق واللامنتمي إلى عالم الثقافة أساسآ ..فهل تتوقعين من فوج يضم هذه العناصر المتخبطة أن يقدم لنا شيئآ ..!

8- هل حقآ أن كل ما يلمع الآن في عالم الأدب والثقافة بات ذهبآ إبداعيآ ؟
- هذا ما نتمناه ونسعى ليكون فعلآ , وليت دخلاء هذا العالم أن يدعوه وشأنه حتى يعود بريق الأدب كما كان ..
ولكننا نعي تماما أن في الغور غرق لمن لا يعرف العوم .. ولابد من يوم تسقط فيه الأقنعة وتظهر الشمس لامعة في البعيد ..

9-حياتنا في الماضي كانت بسيطة وشاعرية , فلما أصبحت معقدة آنيآ مع كل هذا التطور الحضاري ؟
- متطلبات الحياة الآن أصبحت أكثر إغراء وخطورة من ذي قبل , هذا مع إختفاء قيمة القناعة والرضا من قاموسنا الأخلاقي ليحل محلها الجشع وحب الملذات على شتى أنواعها ,
فالرفاهية بتبعاتها الغاوية تدعو الإنسان للحصول عليها وبأي ثمن بالطبع مع انتشار وسائل الدعاية المكثفة في كل المكان . ومن لا يحصل على متتطلبات الحياة الآن يصبح شخص مكتئب ويخضع للأنين..
وكما نرى الآن أن أنين الإنسان العصري ينحصر فقط في طريقة حصوله على هذه المتطلبات ..

10- ما هو السبب في كون كل منا أصبح إمعة .. وكلما دخل غيرنا جحر ضب دخلناه وراءهم ؟
- لأن مفهوم القناعة كما قلت وكذلك شموخ السيادة قد تبخر منا وجاء بدلآ منه مفهوم الإنقياد للآخرين ..
وللأسف أصبح أكثر الناس إمعات الآن فقط لأننا اخترنا أن نتبع خطا غيرنا وبعمى مطلق, لم نعد نهتم إن كنت تابعين أو متبوعين .. المهم أن نعيش هذه الحياة وكيفما اتفق .. وهذه مسألة خطيرة جدا وبجب الانتباه إليها ..بل لابد من نشر الوعي الثقافي لهذه المشكلة في كل مكان من عالمنا العربي والاسلامي ..

11- عندما تخلو بالليل ونجومه .. هل تراودك الأماني بشد رحالك صوب الفضاء .. وإلى أين تحديدآ ؟
- نعم , أكثر ما ابحث عنه في هذا المشهد الخلاب هو السكون الذي يميزه . في هذا المناخ أستطيع الولوج إلى عالم الراحة والإبداع حيث خلوتي بجمال الكون تأخذني بعيدآ عن صخب الحياة وهمومها ومتاعبها .. وربما أرحل في سكينتها وأصل إلى بقاع في الكون لا يمكن أن أبلغها على أرض الواقع ..

12- يشاع بأن مخلوقات الفضاء المزعومة أشد منا ذكاء وتطور .. هل ترى أنت ذلك أيضآ ؟
- ربما .. هذا إن صح وجودهم يقينآ , أما إذا تأكدت وصول سفنهم إلى مدارنا الأرضي فهذا بلا شك برهان على تفوقهم العقلي لأنهم استطاعوا الوصول إلينا ونحن لم نفعل بعد ..
13- أي فصول السنة تأثيرآ في نزفك الإبداعي .. وأي أفلاك الفضاء حضورآ في عينيك ؟- لكل فصل مذاقه ومناخه الخاص إذا اعتبرناها جمبعا مضمارا وميدانآ للمواقف الحياتية المختلفة بأفراحها وأتراحها , حيث تأخذ الذكريات شكل الزمن وروائحه إذا ما تعاقبت الفصول ,
ولكن يظل للشتاء بليله الطويل ميزة الخلوة والإنزواء من برودة طقسه بالبحث عن دفء المعاني أمام نيران الإبداع .. أما بالنسبة للكواكب فأنا أفضل الأرض طبعآ لأنه مأهول ببني البشر الذين أعتبرهم المادة الأولى في كتاباتي .. والذين هم أساس الحكايات وخاتمة النهايات ..

14- نود أن نمضي .. هل هناك من بوح أو رسالة ننقشها لك هنا قبل الوداع ؟
- أجل .. ما أود قوله هنا أن للكتابة جمال يفوق الوصف وأجمل من الإبداع ذاته هو أن ينتمي المبدع اليه بكل خلجاته ..

كل التقدير لضيفنا الفاضل
وكل التحايا لكم أيها الأعزاء


* حاورته: سحر الناجي


قديم 10-22-2014, 08:39 AM
المشاركة 2
مها مطر مطر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
مع كل الاحترام والتقدير لشاعرنا وسلمت يداك ع الحوار الجميل والتعريف به

قديم 10-22-2014, 12:20 PM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مؤشر جديد على صحة النظرية البوزيترونية بان هناك علاقة بين الموت والابداع والعبقرية:

"عشت يتيمآ في طفولتي ومع ذلك كنت طالبآ مجتهدآ ومتفوقآ في دراستي .."

قديم 11-15-2014, 09:12 PM
المشاركة 4
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
مقابلة ممتعة .. وحوار هادئ
رائعة ورائع يلتقيان فهل يمكن للحوار إلا أن يكون بارعاً ؟!!

المتألقة ( سحر الناجي )
والرائع ( عمران العميري )
أشكركما على الوقت الممتع الذي قضيته بين طيات هذه المقابلة



تحية ... ناريمان الشريف


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ** الشاعر عمران العميري يحاور آل منابر ..
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشاعر والسلطان حاتم بن أحمد بن عمران بن ألغز اليامي العجمــي منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 1 07-13-2022 04:45 PM

الساعة الآن 09:59 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.