احصائيات

الردود
9

المشاهدات
7480
 
الضيف حمراوي
من آل منابر ثقافية

الضيف حمراوي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
9

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Apr 2012

الاقامة

رقم العضوية
11047
04-11-2013, 08:51 PM
المشاركة 1
04-11-2013, 08:51 PM
المشاركة 1
افتراضي سحر والضباع
[overline]
سحر والضباع
[/overline]

كانت سحر في طفولتها وصباها مدللة، موفورة الصحة، جميلة؛ حيوية إلى حد الشقاوة أحيانا، تقضي يومها سعيدة؛ ترى كل ما حولها مشروع لعبة، من حقها أن تعبث به كيفما شاءت؛ وأينما شاءت، وتمزقه أو تحطمه أو ترميه متى ما شاءت.
وحين نضجت كانت محط الأنظار ؛ غير أنها تزوجت زواجا عاديا ؛ بزوج متسامح؛ لم يكن في مستوى طموحها وتطلعاتها ، ولكن دون عيوب تشين ، هادئ ، واسع القلب، تغزوه أحيانا نوبات اكتئاب فينطوي على نفسه؛ لأسبوع ؛ أو أسبوعين، وفي الأثناء تفرخ الشكوك في صدر سحر، فتثور؛ وتصرخ؛ وتبكي، وتقيم الدنيا ولا تقعدها دون أن تتحرك شعرة واحدة في رأس زوجها، وكأنه يعيش في عالم آخر.
سمعت سحر بوجود ساحر بارع، يعالج الأمراض المستعصية، ويقرأ الغيب كأنه يراه، ويروض الوحوش الضارية ويتحكم في الجن، فيستدعيه إن شاء وينفيه إن شاء.
جمعت سحر أمرها، وقصدت الساحر، بمجرد أن خرج زوجها قاصد عمله بالمدينة.
جاء دورها، فولجت إلى غرفة الساحر، وحيت، وتربعت بين يديه.
كانت جميلة، ممن يحرك جمالهن كل من رآه، تملاها باشتهاء، وسألها:
- ماذا تريد الجميلة؟
قالت: أريد إصلاح زوجي، ليغدو مركبا سهلا آمنا.
- يضربك ، ويمسح بك البلاط ، ويسحبك من شعرك ؟
قالت : لا
- يمنعك من الخروج ، والتفسح ، وزيارة الأهل والصديقات والجارات؟
قالت : لا.
- يمنعك من اختيار ملابسك ويفرض عليك لباسا معينا أو زيا معينا؟.
قالت : لا بل أنا أضربه ، حين يغضبني ، بالحذاء والشبشب على رأسه ومؤخرته ، ولكنه شديد البنية ويتحمل فلا يظهر عليه أثر الضرب.
- فلم تريدين إذن سحره ؟
قالـت : يا سيدي هادئ وسهل القياد ، ولكن أحيانا تنتابه نوبات غضب غير مفهومة ولا مبررة ، وحين يثور؛ يصير مظهره مخيفا مرعبا ، ورغم أنه يهدأ؛ أو يفر من وجهي حين أصرخ في وجهه ؛ إلا أنه كثيرا ما يطوف بخيالي حينئذ أنه يقوم بخنقي.فأبقى مريضة لعدة أيام.
- هل أفهم من قولك هذا؛ أنك تغضبين منه لأنه ليس جميلا بما فيه الكفاية؟.
قالت وهي تضحك باحتشام : بل جميل؛ و وسيم ، و ودود، وهادئ ، ولكن تنتابه أحيانا حالات غضب ؛ يصبح فيها كما وصفت لك ، وإلا فما علة هذا الحرص عليه ؟.
- لا تنزعجي من أسئلتي ، فهي من صميم إجراءات العلاج ، و المعلومات لهم أكثر مما هي لي ، وأنا مجرد ناقل.
قالت: لا عليك ياسيدي ، ورضاهم دين علينا ، اللهم أرضيهم ورضيهم علينا ، آمين. وقبلت ظهر يدها.
- لقد فزت برضاهم ؛ ولكن في حالة زوجك ، من الصعوبة بمكان ترويضه أكثر مما هو مروض ، إلا بوجود مواد يعز الحصول عليها
قالت ما هي؟.
قام بحركات ، وتمتم بتعويذات ، وأدار وجهه يمينا وتفل ، ثم أدار وجهه يسارا ثم استدار إلى الخلف ؛ وتفل ثلاث مرات ، وألقى بشىء كان بيده التي أخرجها من عباءته ، في كانون جمر كان أمامه ، فارتفع الدخان ، وضج الجو بروائح بخور؛ تدير الرأس وصرخ: يا حي يا قيوم ، يا حي يا قيوم .
وفتح كتابا أصفر. وتطلع فيه ، ثم زوى عينه اليمنى ،وترنم بلحن فيه شئ من الحزن، والرهبة ، ورسم بيديه دوائر في االفضاء أعلى رأسه ، ثم اهتز جسمه كله برعدة ظاهرة للعيان ، كل ذلك بحركات متناسقة ؛ ومنسجمة لها أثر غريب. ونظر إلى المرأة و قال :
- إذا أردت ترويض زوجك إلى درجة الاستعباد ، فلابد أن تحضري شعر ضبع رمادي ؛ تنزعينه بيدك من رقبته ، وهو حي ، وألا تلمسه يد أخرى سوى يديك ألجميلتين ، أو يداي.
وباقي ما سنحتاجه بعد ذلك من الخليط موجود ، ومتوفر عندي ، ولكن عليك أن تدفعي ثمنه مسبقا إذا صح عزمك على الذهاب في المهمة إلى نهايتها.
قالت : ألا يوجد عقار آخر غير هذا ؛ تنجز به سحرك ؟
- لا
ترددت قليلا فعاجلها : إذا كنت عازمة فلا تترددي ، ولا تضييعي الوقت ، النتيجة ستكون مضمونة وأكيدة ، فلا تضييعي وقتي ...
أدخلت يدها في صدرها ، وأخرجت حافظة نقودها ، وسحبت منها أربعة أوراق مالية ؛ من ذات الألف دينار ؛ ودفعتها له فأمسكها ، وسرعان ما عاد فألقاها في حجرها ، وهو يردد مسرعا : وتري، وتري ، زيدي ورقة ، وتري . الله وتر يحب التوتير.
فزادته ورقة.
قالت : وقد أحست أنه خدرها وأخذ منها مالم تكن ترغب في دفعه بسهولة ، ألا ترى أنك تريد أن تلتهمني الضباع.؟.
- لا تخافي - وكان قد أبصر ما بقي في حافظة نقودها - عليك فقط ؛ أن تدفعي ثمن تعويذة أعدها لك ، بعد منتصف الليل ،، لتحميك من الشر والأشرار ، والمخاطر والأضرار ، في اليابسة والبحار ، أناء الليل وأطراف النهار ، ما دمت في رحلة بحثك عن بغيتك ، على ان تبيتي الليلة هنا ، وتعليقينها مع الفجر.
قالت : لا أستطيع المبيت لأن زوجي لا يعلم أنني جئت لزيارتك ، ولا ينبغي له أن يعلم.
- : إذن سأعدها ، وأرسلها إليك ، أو تأتين لأخذها ، وتعلقينها فجر اليوم الموالي.
قالت: وكم أدفع فيها؟
- هات ورقتين ، وسنضبط الحساب في العملية الكبرى.
غادرت وفي طريقها قالت تحدث نفسها : ألا يمكن أن يكون الساحر يرغب في التخلص مني ليخلو له زوجي. فيخطفه غنيمة لإحدى قريباته ؟
ثم أليس عارا أن تأكلك الضباع يا سحر، فيقول الناس أن سحر أكلتها الضباع؟ إذا عشت أعيش وأنا أمتطى مركبا آمنا؛ وإذا مت فليقل الناس ما شاءُوا فلن تبلغني أقوالهم في بطون الضباع، ثم انفتح أمامها باب واسع رأت من خلاله الحل.
حين وصلت إلى البيت؛ أعدت غذاءها ، وتناولته، وهي تستعيد في خيالها ما ستفعله، ثم غيرت ثيابها، وعمدت إلى جحش لديها، فأوثقته وأحكمت وثاقه، ومرت بخنجر حاد على رقبته فخر على الأرض وأكملت ذبحه، تم قامت بتقطيعه، وعبأت كيسا من لحمه ثم ربطته، وانتظرت حتى استعادت رباطة جأشها.
وحين راحت الشمس تجنح نحو المغيب من خلف قطع السحاب المتدافعة، وبدأ الغسق يتحفز ليملأ المكان، حملت كيس اللحم على ظهرها، وحملت معها بخاخ المخدر، وعصا، مستغلة هبوب رياح غربية ، ودمدمة رعود كانت تهدر بعيدا في طرف الأفق، واتجهت متخفية بأشجار الزيتون نحو الكهوف؛ وسط الأحراش؛ على طرف الغابة، وهي تشكو حظها.
كان الجو مثيرا للمشاعر، لكن الثورة التي كانت بصدرها شغلتها عما سواها.
يا لسوء حظك يا سحر؛ كتبت عليك الاقدار أن تعيشي أزهى أيام حياتك بين الضباع؛ ضبع في البيت، وفي الدشرة ضباع، وفي الاحراش والغابات ضباع ؛ وأنت تهربين من ضبع إلى أخر.
يا لسوء حظك، فحين فكرت في إصلاح أحوالك لم تجدي عونا سوى الساحر، ولم يجد الساحر دواء آخر سوى شعر الضبع، تأخذينه من رقبته وهو حي، ما أتعسه حظا.
وهل بمقدورك أن تروضي ضباع البشر في البيوت ؛ وضباع الحيوان في الأحراش؛ أم ستكونين طعاما سائغا لإحداها؟؟
ثم تساءلت وكأنها تتشاجر مع نفسها : لكن لماذا لا أكون كبقية النساء الخانعات القانعات القابعات.؟
لماذا أريد أن أحكم؟
هل سمعتِ حاكما ؛ أو رئيسا طرح على نفسه هذا السؤال السخيف؟ طبعا أحكم لأرضي نفسي ؛ وأشبع نزواتي فأسعد .هل يوجد هدف آخر غير ذلك يمكن أن يقتنع به عاقل. طبعا أحكم لأكون أنا الذات وغيري الوسائل والأدوات.
لأبد أن يكون زوج المرأة رهن إشارتها، لابد أن يجتو أمامي، أن يغسل جسدي بكل رقة ورهافة حس حين أكون متعبة، وبقوة تعبر عن خشونة الرجل، حين أكون في قمة نشاطي، وأن يدلك جميع أعضائي راغبا، بشكل يحقق لي كل ما أبغيه من متعة وراحة، وان يخشى غضبي أكثر مما يخشى أي شيء آخر.
اقتربت من الأحراش ؛ حيث تكثر مغاور الضباع، فغزتها الرهبة ، واجتاحها الخوف ، وبدأت تتردد واضطربت مشيتها، وأخذت رجلاها تتخشبان ؛ بل وتخشب جلد جسدها بكاملة تصلبت أطرافها ، وجف ريقها، فراحت تتحسس أعضاءها وتصفع خديها بكفيها ، وتلمست بخاخ الخدر وكأنها تعد سلاحا رادعا لتواجه به ضباع الكون قاطبة ، وتسربت رائحة الضبع إلى أنفها ، فأدركت أنه على مقربة منها ؛ وأن لم تره، واستجمعت شجاعتها من جديد، وقالت: سحر؛ كوني المرأة الحديدية التي تتهشم على صلابتها أنياب كل الضباع.
مسحت المنطقة بنظرة متفحصة، وأخيرا رأته هناك، كان يهم بالوقوف على قائمتيه ليتأكد من وجودها ، ويحدد استراتيجية المطاردة، بينما كانت مؤخرته مازالت ملتصقة بالأرض في حالة المتربص الذي لا يرغب في أن لا تكتشفه فريسته قبل أن ينقض عليها.
تظاهرت من جهتها بأنها لم تره، بينما كانت تضغط بكل قواها على أسنانها المصطكة من شدة الخوف، ولاحظت أنه شرع في الهرولة حين بدأ يقترب ،تفاقم خوفها و شعرت بالبلل يكتسح فخذيها ، وبسرعة أخرجت قطع اللحم وألقتها في طريقه، ثم حملت الكيس وجرت هاربة. وصل الضبع حيث كانت قطع اللحم الطازجة ملقاة، فأقعى واحتضنها وراح يلتهمها بنهم، استراحت سحر، وتنفست الصعداء، وعادت إليها الحياة، أنتهى الضبع مما بين يديه، ورفع رأسه نحوها فلوحت له بقطعة أخرى، والقتها وابتعدت.
قالت وهي تنتظر منه إكمال ما بين يديه ، لتلقي له قطعة أخرى، وتجري مبتعدة أمامه: ما أقبح صورتك، فأنت لا تقل بشاعة وخسة عن الساحر، لا شيء فيكما في موضعه ؛ فلا سير متزن مستقيم، ولا سيرة محمودة، ولا طيب ريح؛ ولا وجه حسن؛ فكلاكما خسيس، ملهوف لا يشبع ، ويا ويح من وقع بين أيديكما
أًصبحت سحر والضبع على مقربة من مسكن الساحر، وكان الظلام قد بدأ يلون المنطقة بسواده، وبدأت عينا الضبع تلمعان كمصباحين، ثم ظهرت عيون لامعة عديدة في الخلف مقبلة ‘.
وضعت سحر قطع اللحم القطعة بعد الأخرى في خط أخر قطعة فيه في ساحة بيت الساحر، واندفعت كالسهم فدخلت
عليه وهو منهمك في إعداد الخائط. لزبائنه.
نظر إليها متعجبا نظرة من وقعت بين يديه غنيمة ثمينة لم يكن ينتظهرها وقال : ألم تذهبي كما طلبت إليك؟ بدون وبر الضبع لن أستطيع أن أفعل لك شيئا. أم جئت لأخذ التميمة؟
قالت: لا يا سيدي، لكنني لم أعرف من أي مكان في رقبة الضبع بالضبط ينبغي أن أجز الوبر المطلوب، فجئتك بالضبع نفسه، وكان الضبع قد اندفع داخلا إلى ساحة الدار منقضا على القطعة المرمية بجانب الساحر الذي بهت ، ثم دخلت ضباع كانت قد جلبتها رائحة اللحم، فقالت المرأة مرعوبة : وأسرته أيضا جاءت معه ، جاءت دون أن أدعوها ، ولعلك في حاجة إلى وبر كثير.
صرخ الساحر مرعوبا وضاعت منه الطريق ، وراح يحاول الوصول إلى السلم والإمساك به.
فقالت سحر: اقرأ عليها مما تحفظ، أنسنها؛إذا كنت ساحرا حقيقة لا أدعاء.
ندب الساحر: وأخيرا اجتمعت كل المفاسد في بيتي.
وأردفت من وراء شباك الباب الحديدي الذي أوصدته بإحكام: استعمل سحرك بسرعة، ثم واصلت : يبدو أنك لا تختلف عن زوجي المسكين في شيء؛ ويبدو أن الضباع يستحيل استئناسها وهي لن تكف عن دورها في تنظيف البيئة.
ثم أخذت تولول وتلطم خديها وهي تقفز في مكانها: يا لسوء حظك يا سحر، لم تأكلك الضباع ولكنها أكلت حمارك ونقودك، وبقي زوجك على طباعه كما كان.

الضيف حمراوي 10/04/2013


قديم 04-12-2013, 01:55 AM
المشاركة 2
آمال بوضياف
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ليتها سحر تعي ما فعلت..
تندب حظه اوقد قلبت السحر على الساحر.. فقط لتكون حاكم سائد.. لو كان الهدف أسمى.. لكنها شخصية غارقة في النرجسية..
ما أجمل الأنثى حين تغضب فتمكر وتقرر وتنفذ..
للقصة عدة أبعاد..
أولاً عدم رضى العبد بجميل نصيبه في الحياة.. وعدم قدرته على رؤية الجانب المنير من القمر.
ثانياً.. عدم تفهم الآخر واحتوائه.. كل منا قمر مهما حاول أن يظل بدراً...
ثالثاً اللجوء إلى من اتفق المجتمع باسره وأدرك أن لا حل له ولا ربط فقط يريد المال باي طريقة.. من كان قادراً على إصلاح حال الناس أولى به أن يصلح حاله..
رابعاً الانسان إذا عزم وجمع أمره يفعل ما يريد سواء كان خير أو شر..
خامساً قوة الفعل تدفقت في أمر لا خيراً يرجى منه.. وإن كان الناتج عن ضارة نافعة..
البعد الأخير والأهم..
سحر ليست سوى صورة عن فئة معينة لا يعنيها سوى ذاتها.. الساحر وسيلة حين تأكد عدم صلاحيتها كان لابد لها أن تزول.. الضباع اليد الحديدية القاهرة التي تطلق حين خروج الأمور عن السيطرة.. الزوج الفئة التي تُساد والتي حين يشتد عليها الضيم تنكمش على نفسها حد التمرد الصامت.. للأسف واقع نعيشه
.............
كانت مجرد قراءة في أبعاد القصة.. قد تكون أعمق
استمتعت جداً بها وبأسلوبها المميز..
تقديري واحترامي.

قديم 04-12-2013, 12:37 PM
المشاركة 3
طارق أحمد
شاعر و قاص و ناقد سوداني

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قصة جميلة و شيقة .. لكن هذه المرأة دفعت ثمن المعرفة غالياً .. دفعت أعز ما تملك
المرأة .. و الساحر لانه محتال لم يجد جزاءه الذي يستحق .. و الزوج المسكين نال
جزاء ضعفه و هوانه بخيانة زوجته له ..
أستاذ : الضيف سعدت كثيراً بقراءة نصك .. فشكراً لك ..

قديم 04-12-2013, 01:36 PM
المشاركة 4
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


الأستاذ الضيف حمراوي / مساؤك النرجس ..


قصة جميلة تبين لنا مواقف اجتماعية موجودة بالفعل ،

مثل الزوجة التي تغلب عليها صفة النرجسية كما ذكرت من قبل أختنا الفاضلة آمال ..
ولم تشبع من حكمها لزوجها .. ولا تزال تبحث عن حلول لمشكلتها مع زوجها كما تزعم ، مع أن زوجها هو صاحب المشكلة ، وهو من يحتاج إلى حل !
و الزوج الضعيف الذي يعاني من مشكلة نفسية لا نعرف سببها ، هل هو حكم الزوجة أم نظرة المجتمع لرجل ضعيف يمشي تابعا لزوجته ، أم هو شيء آخر لا نعلمه .
وكذلك جهل الزوجة ، وهي جزء من مجتمع يؤمن بالشعوذة ، ولو أن الإيمان بها بات ضعيف.


وفي النهاية تعامل الزوجة والتي أعتبرها غبية مع موقف الساحر ، و تنفيذ تعليماته رغم أن فيها شيء من الجنون .

قصة خيالية لكن أفكارها تناقش أشياء موجودة بالفعل ..



مودتي .



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!


قديم 04-12-2013, 02:37 PM
المشاركة 5
المها اليامي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قصة جميلة جداً ،، شكراً الأستاذ // الضيف

قديم 04-13-2013, 12:00 AM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
"ويبدو أن الضباع يستحيل استئناسها"

يبدو ان الحمراوي كتب هذا النص ليقول هذه الجمله فقصصه دائماً عميقه وهادفه وناقدة للوضع الاجتماعي وهي رمزيه وتقول الكثير بكلمات قليله وباسلوب ذكي وساحر وجميل .

قديم 04-13-2013, 01:01 PM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
"ويبدو أن الضباع يستحيل استئناسها"

يبدو ان الحمراوي كتب هذا النص ليقول هذه الجمله فقصصه دائماً عميقه وهادفه وناقدة للوضع الاجتماعي وهي رمزيه وتقول الكثير بكلمات قليله وباسلوب ذكي وساحر وجميل .

- والسؤال الذي يطرح نفسه ما المقصود من هذا النص؟ ما الذي اراد الحمراوي ان يقوله؟ هل قصته نقد للضباع في المجتمع؟

اقتابس "وكان الضبع قد اندفع داخلا إلى ساحة الدار منقضا على القطعة المرمية بجانب الساحر الذي بهت ، ثم دخلت ضباع كانت قد جلبتها رائحة اللحم، فقالت المرأة مرعوبة : وأسرته أيضا جاءت معه ، جاءت دون أن أدعوها ، ولعلك في حاجة إلى وبر كثير.
صرخ الساحر مرعوبا وضاعت منه الطريق ، وراح يحاول الوصول إلى السلم والإمساك به.
فقالت سحر: اقرأ عليها مما تحفظ، أنسنها؛إذا كنت ساحرا حقيقة لا أدعاء.
ندب الساحر: وأخيرا اجتمعت كل المفاسد في بيتي.".

- ومن هو الضبع الذي اندفع الى داخل الدار؟
- ومن هي الضباع التي جلبتها رائحة اللحم؟
- والى ماذا يرمز اللحم؟ هل هو البترول مثلا؟
- من يمثل الساحر في القصة؟
- ماذا يقصد الحمراوي في المفاسد التي اجتمعت في بيت الساحر؟ والى ماذا يرمز الساحر؟
- ثم ما رمزية ان يجعل حمراوي سحر تتغلب على الساحر؟

قديم 10-22-2016, 10:35 AM
المشاركة 8
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اين انت يا استاذ حمراوي ؟

كم احببت كتابتك السردية ... دائماً لكتابك مغزى عميق يحتاج الانسان لجهد كبير حتى يكشفه

قديم 10-24-2016, 12:17 AM
المشاركة 9
عبدالعزيز صلاح الظاهري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قصة ابطالها سحر وساحر وضباع
وزوج رغم صفاته البريئة غامض
والنتيجه ضباع لا يمكن استئناسها
وزوج بقى على طباعه كما كان
الاستاذ الضيف حمراوي ماقدمته قصة شيقه
لامراة شقية حصلت على كل شيء بدون عنا وصراع ليفوتها الكثير
لتواجه الضباع وتعيش الضياع وتخسر كل شيء

قديم 10-24-2016, 02:20 AM
المشاركة 10
محمد أبو الفضل سحبان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الثالثة الألفية الثانية وسام الإبداع الألفية الأولى المشرف المميز الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 7

  • غير موجود
افتراضي الأستاد الفاضل حمراوي
سرد جميل يحبل بالمعاني والحكم ويأسر القارى مستدرجا إياه للنهاية....النص لا يخلو من الغرابة والتشويق ويظل كيد النساء - الذي يفوق كيد الشياطين والسحرة أحيانا - الحبل الذي تدور عليه أطوار القصة التي توفقت لحد كبير في تصويره....و تظل سحر نموذجا للمرأة المترددة التي يشوب شخصيتها التناقض والغموض وصورة للأنثى المتقلبة ما بين عدم الرضا والرضا بما قسم الله الشئ الذي جعلها تقطع حبل الايمان وتعزم على سحر زوجها الذي يخيفها تجهمه أحيانا و لم تشفع له حسناته بلجوئها لساحريعينها على ترويضه وتركيعه وهي تعلم منذ البداية انه لن يفلح مهما أتئ ... بل إن المكر وصل بها إلى كشف ألاعيب الساحر وحيله وتخريب وكره عليه ....باعتقادي أن القفلة كانت متوقعة وتكسر أفق تطلعات القارئ على اعتبار أن الخسارة هي النتيجة الحتمية لكل الراكبين على متن هواهم ولا يفكرون في عواقب الأمور..
أرجو ألا أكون ضيفا ثقيلا....
أذا رحل الجمال تظل حروفه شاهدة عليه...تحية تقدير لهذا الحرف المفعم بالحكمة والجمال
دمت بود.......


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:18 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.