احصائيات

الردود
5

المشاهدات
3147
 
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي


ماجد جابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
3,699

+التقييم
0.77

تاريخ التسجيل
Feb 2011

الاقامة

رقم العضوية
9742
08-02-2018, 03:42 PM
المشاركة 1
08-02-2018, 03:42 PM
المشاركة 1
افتراضي التحليل الأدبي لكتاب مجموعة قصصيّة بعنوان:حواس زهرة نائمة للدّكتورة "سامية غشير" بقلم
المقدمة
هذه المجموعة القصصية من باكورة أعمال د. سامية غشير، وما دفعني لكتابة هذه النظرات التحليلية أن الكاتبة جزائرية، وللجزائر خاصة والمغرب العربي عامة دين في رقابنا تربطنا بهم وحدة الأصل والفصل واللغة والعادات والتقاليد والعروبة والدين ...ويجمعنا معا أن كل ديارنا مستهدفة في ثقافتها وترابها ومواردها، ويراد تدميرها بنفسها ومن داخلها، بدءا بالمشرق العربي كما يفعلون الآن وانتهاء بالمغرب العربي حيث يواصلون، وخاصة في هذا الوقت بالذات، ومن وظائف الأدب وخاصة الفن القصِّي المتعة وتبصير الناس بمصائرها، وتعدّ هذه المجموعة القصيَّة ذخيرةً أدبية، ووثيقَةً تراثيةً تُوثق العقد الشعري النَّفيس للمرأة الشاعرة في الجزائر في بدايات القرن الواحد والعشرين، وهي صورة حية ناطقة عن رحلة الأدب المغربي المعاصر، وهاهي المرأة في الجزائر تمتشق قلمها، وتعبِّر عن همومها وآماها وآلامها بصدق التجربة ومراراتها، وبرهافة الحس وبشعورها الوطني والاجتماعي ومسؤولياتها في تحمل عبء متطلبات الوعي؛ للوصول إلى الركب الثقافي والحضاري العالمي..
... يتبع

الموضوع بقلم د. عبد المجيد جابر اطميزة


قديم 08-03-2018, 02:50 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نحن بحاجة ماسة لمثل هذه الدراسات النقدية والتحليلات . شكرًا لكم . بانتظار الحلقات التالية .

قديم 08-05-2018, 05:05 AM
المشاركة 3
صبا حبوش
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
متابعة......

https://sebaahaboush.blogspot.com/
باحثة عن الرّوح..
قديم 08-25-2018, 01:46 AM
المشاركة 4
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نحن بحاجة ماسة لمثل هذه الدراسات النقدية والتحليلات . شكرًا لكم . بانتظار الحلقات التالية .
حياك الله أستاذ أيوب صابر وسأتابع بعون الله.

قديم 08-25-2018, 01:47 AM
المشاركة 5
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وسأتابع الآن بعون الله أستاذة صبا حبوش

قديم 08-25-2018, 01:51 AM
المشاركة 6
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عناصر قصّة "حواس زهرة نائمة" للدكتورة سامية غشير، بقلم الناقد د. عبد المجيد جابر اطميزة
فكرة القصة والمحتوى في القصة :
للمعنى والفكرة في القصة، أهمية كبرى. "فهو عنصر أساسي، بل يعدّه بعض الدارسين أساس القصة، وجزءاً لا ينفصل عن الحدث، ولذلك فإن الفعل والفاعل، أو الحوادث والشخصيات يجب أن تعمل على خدمة المعنى من أول القصة إلى آخرها، فإن لم تفعل ذلك، كان المعنى دخيلاً على الحدث، وكانت القصة بالتالي مختلفة البناء. (5). وهذا ما حرصت القاصّة على تحميله لقصتها.
وبطلة القصة فتاة تدعى"نضال" جميلة كالزهرة اليانعة متعلمة تحطمت آمالها وأحلامها على صخرة زواجها الأول بفعل تدخل حماتها وتأثيرها على ابنها بحجة أن زوجته لم تنجب وينتهي أمر الزوجين بالطلاق وتتزوج من آخر هنئت به وهنئ بها وأنجبت منه طفلة، لكنه بسبب الفقر هاجر للعمل وعند عودته يُقتل بفعل الإرهاب. فتستهل الساردة قصتها بقولها:
ففي مستهل القصة تروي الساردة على لسان البطلة شيئا من مأساتها في مقتبل عمرها، فتقول:
"أنا " نضال" حياتي أشبه بالحطام، زهرة عمري اليانعة قطفت في سجن الزّواج، كنت شابّة يافعة مليئة بالرّغبات والشّغف، حلمي أن أكون امرأة مهمّة في مجتمعي، درست بجدّ وكدّ إلى أن نلت شهادتي، تقدّم لي بعدها أحدهم للزّواج كنت سعيدة جدّا؛ لأنّ ذلك الرّجل كان مطمعًا للكثير من الفتيات، تزّوجت وكلّي أمل في أن أعيش ترف الهناءات، وأنشر متاع غواياتي الأنثويّة، وأخيط من وهج فرحي أعشاشا من ياسمين زهر البهجة، لكن حياتي كانت أشبه بطقوس مآتم الوجع، سلب منّي زوجي بهيج الأمنيات، تركني على أرصفة القهر أعزف أوتار عطر"
فالعامل الاجتماعي وتدخل الحماة في أمور الزوجين بحجة عدم الإنجاب أدّى إلى تدمير أس البناء الزوجي وهذا ما يحصل في البيت الزوجي العربي، فأخذ الزوج يتهرب من وضعه هذا بالسكر ومعاقرة الخمرة ويعامل زوجته بخشونة ولا تسمع الزوجة من حماتها إلا الكلام الجارح للروح والمدمر للنفس: " مرّت سنة كاملة أذاقني فيها ألوان العذابات، كانت حياتي ملونّة بالفجيعة، حتّى العمل حرمت منه، كانت روحي مثقلة بنبض الانهيار، كنت يوميّا أكدّس دموعي في محبرة ألملم فيها شغاف أنوثتي التي صلبت وترملّت.
كانت والدته تنكدّ عليّ حياتي، تحرجني بتساؤلاتها المحرجة: زوّجت ابني بامرأة عاقر، ماذا فعلت يا إلهي؟ ماذا فعلت؟..(ص9)

وينتهي الزواج الأول بالطلاق:"لقد حكمت عليّ والدته بالعجز في أن أصير أمّا يوما ما، لقد أقنعت ابنها بأن يطلقني: طلّق هذه المرأة العاقر، لا أريد أن تبقى في هذا البيت، سأزوّجك بامرأة أخرى تنجب لي أحفادا يملؤون المنزل فرحًا ومرحًا...."
وتتزوج بآخر يدعى جمال ويعيشان في بداية زواجهم بسعادة وهناء:
"عاشت "نضال" خمس سنوات مع "جمال" في سعادة وبهجة، رزقت منه بابنة بهيّة الطّلعة أسمتها "هبة الرّحمان"،(ص12)
وبفعل الفقر يهاجر الزوج طلبا للعمل، والفقر عامل تدمير لمكونات الأسر العربية، فالغرب يتحكم بمصائر دول العالم الثالث وينهب نفطه وخيراته ويستولي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على ثروات ويثقل كاهله بالحروب وبالربيع العربي، أقصد الخريف العربي المدمر..
"- سأسافر أمريكا يا عزيزتي، عندي عمل هناك، لن أتأخر عنكم.
تساقطت دموع "نضال" وقالت بصوت حزين: لا تغادر، لا نستطيع أن نظل من دونك أبدا... (ص12)
وعندما أراد جمال زوجها الثاني العودة لوطنه ولزوجته ولابنته يقتل بفعل الإرهاب:
"ذهبت "إلى المطار وهي مشتعلة وجدا وهياما، وكانت معها ابنتها "هبة الرّحمان" تحمل دميتها وهي ترتلّ نشيد الاشتياق.
انتظرت "نضال" كثيرا حتى فرغ المطار من النازلين، تدفقت الأسئلة المبتورة إلى نفسها: أيّها الجوى المبتور بجراحات الرّحيل، أما عاد ضوؤك يتدفق سحرا في كواكبي. أنا والوجع صرنا أكثر توحدّا في خرائط الجرح، نتلمس وهن الرّوح وننسج حبرا من خبل الانهزام.
عادت إلى منزلها تتملكها عبرات خيبتها، استلقت على مداد وجعها، وخطّت في سبات رهيب، فجأة دقّ هاتفها رفعته مسرعة: جمال... جمال... جمال.
- هل هذا رقم منزل جمال؟
- نعم.
- متأسفين يا مدام، زوجك عطاك عمره، لقد توفي في الانفجاريات الإرهابيّة.
- ألو من معي؟
- أنا صديقه "بهاء"، هذا الانفجار خلّف عدّة ضحايا مع الأسف زوجك كان منهم. (ص13-14)
والفقر يفرض علينا من الخارج ونلتظي بشطاياه والإرهاب يصنعه الغير ويلصق ونتهم به ويدمرنا وبلادنا وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.
لقد نجحت الكاتبة في تصويرها وتسطيرها للمحتوى " ليس القول الأدبي صياغة تركيبية أو تطبيقية لقواعد لغوية أدبية جاهزة، ليس القول الأدبي إنشاء يحفظ أو يتوارث أو يلقن شأن التلقين في تعليمنا المدرسي: تحفيظ تراكيب وصيغ جميلة تعادل الثقافة والقدرة على الكتابة. وليس القول الأدبي رصفا قواعدياً للمفردات، أو توالياً خطياً للألفاظ. بل هو حجم
وفضاء: حجمه في الدلالات التي يولدها انتظامه، الدلالات تتولد في حركة
الانتظام فتشكل بالعلاقات بينها، فضاء هذه الحركة"(٦)
"والشكل ليس حلية ولا مجموعة قواعد، بل تشخيصاً لأحاسيس ملتصقة
بتجاويف الذات وبأعماق الموضوع، وعلى الكاتب أن يواجه العالم والأشياء وأن يختار عزلته أو حضوره مع الآخرين" (٧)
وقد نجحت القاصّة بأن استمدت أحداث القصة من واقع الحياة المحيطة تعالج قضيتين مهمتين، هما: الفقر المدمر والإرهاب القاتل، وهما مفروضان علينا فرضا ونتناسى مصدره، وهو جاثم على قلب الجزائر والعالم العربي والعالم الثالث ، ونجحت القاصة في طرحها لأحداثها، وجاءت الحوادث مُسلسَلة أي تبدأ ضعيفة ثم تنمو كلّما نما العمل وتعقّدت الحوادث حتى تنتهي مع الحل وقد تثري المتلقي ويحسن متابعتها.
يتبع


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: التحليل الأدبي لكتاب مجموعة قصصيّة بعنوان:حواس زهرة نائمة للدّكتورة "سامية غشير" بقلم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التحليل الأدبي لقصة "يده" بقلم د. عبد المجيد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1 07-20-2022 09:37 PM
التحليل الأدبي لقصيدة"ملاكي" للأديبة "فيروز محاميد" بقلم: ماجد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 09-04-2012 11:11 PM
التحليل الأدبي لقصيدة" سر عمري "لليلى يوسف:بقلم ماجد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 5 05-02-2012 01:22 PM
التحليل الأدبي لقصيدة" كأن القلوب إذا هوت"لهاجر شرواني: بقلم عبد المجيد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 7 04-26-2012 09:13 AM
التحليل الأدبي لقصيدة" الجرة " لمويسات علي: بقلم ماجد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 04-03-2012 08:44 PM

الساعة الآن 04:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.