احصائيات

الردود
8

المشاهدات
936
 
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


مُهاجر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
412

+التقييم
0.51

تاريخ التسجيل
Feb 2022

الاقامة
مسقط

رقم العضوية
16905
03-10-2022, 12:00 PM
المشاركة 1
03-10-2022, 12:00 PM
المشاركة 1
افتراضي " ما بين الشدة والمحبة مُشتبهات "

السلام عليكم ورحمة الله سادتي الأكارم /

ما :
زلت اتنقل بين جنبات هذه الحياة وأنا أصارع تقلباتها
التي لا تستقر على حال ،في هذه المرة قلت أجرب كيف
يكون الحال إذا غيرت من سجيتي وعادتي في التعامل
مع من أحببتهم ، واكننت لهم في القلب التقدير والاحترام ؟
فطرقت باب بريدهم الخاص ،

" كان اختباري قاس نوعاً ما ،
بل هي القسوة بأم عينها وما تحمله من معنى
" ،

في :
الزمن القريب كانت رسائلنا يكتنفها الود والاحترام نتسابق
لنختار أرق العبارات ، نبحر في بعض أمور الفكر نسأل عن الحال
والأحوال ،

وفي :
الأمس القريب كان الهجوم المباغت من قبلي من قاعدة :
" إذا أردت معرفة صاحبك فأغضبه " ،

كنت :
أكتب تلك الكلمات المستفزة وقلبي يحترق من قسوتها ،
أردت من ذلك :
معرفة مقدار ذلك الاحترام ،
هل سيلتمس لي عذرا ؟
هل يسأل ما الذي تغير ؟
هل يلزم الصمت كي لا يقطع الوصل والمعزة
كي لا تتبعثر ؟

كان السؤال من جواب ذلك المُرسل إليه هل ذلك
الكلام قُصد به شخصي
؟!!

قلت : نعم !
حينها لزم الصمت ،

أرسلت فوق ثلاث رسائل ولم يرد !
وبعد طول انتظار ارسلت رسالة اعتذار أبين له
فيها هدف ذلك الكلام ،

عقّب في الحال :
بأني كنت أنتظر سيل رسائلك الثانية ،
والثالثة ، والعاشرة !

" أما الاعتذار فذاك أمر أرفضه ، ولك في الحياة
أن تقول لا مساس
" !

أنهيت كلامي :
بأن تلك الرسالة ما هي إلا درس من دروس الحياة ،
أما عن الاعتذار فلك أن تجعله حبيس الأدراج ،

ولكن :
خذ نصحي ، وخزنه في ارشيف ذاكرتك ، بأن الود ،
والحب لا يمكن سلخه من ذاكرة الأيام ، وذلك الود
لا يمكن تبديده بجرة قلم ! جريرة هفوة تصرف ، أو زلة لسان ،

" وعندك طابورا من اسباب التماس العذر يربو عن ال70 عذرا ،
ولم تستنفذ حتى عذراً واحدا
" !

" أيكون ما كان من ود واحترام كريشة متدلية على غصن
اشجار لتتقاذفها الرياح
" ؟!

السؤال الذي يبحث عن جواب :
أيكون الاحترام والتقدير يتقاسمه الإثنان ويتنفسانه فقط
في حال الرخاء ؟! وفي الشدة يتحول ذاك الاحترام إلى نقيض ،
ويصبحان وكأنهما أعداء وضدان ، وكأنهما لم يذوقا طعم الهناء
؟!



قديم 03-10-2022, 12:02 PM
المشاركة 2
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " ما بين الشدة والمحبة مُشتبهات "

قالت :
أومن بأن الشده تكشف أشخاصاً رائعين
وأومن بأن أقنعه بعضهم تسقط وتخيب آمالنا بهم
...
قيل بأن الشده والمحن تظهر معادن الناس
فهناك من لا يظهر احترامهم وأخلاقهم النبيلة إلا ف وقت
الرخاء
كشخص مصاب بانفصام الشخصيه..
وف الشده يتغير حاله ويصعب التفاهم معه.

فقلت :
لا تزال الحياة والمواقف التي تتخللها تكشف لنا قدر
ذاك الذي قاسمناهم نبضات قلوبنا ،
ولا أشير بنبز من مر بين سطور حديثي كمثال ،
فذاك المثال هو لمن يتدفق القلب ويزاحم دقاته والذي يهتف بأخوتهم ،

فلست :
من الذي يحكمون على الأشخاص بمجرد جس نبض ،
وإنما عنيت بذلك الموقف نوسع دائرة البحث عن مواقف تشابه ذلك الموقف ،
ولكن مع أشخاص تكرر فعلهم ليكشف حقيقة معدنهم وأصل حالهم .


والذي :
سقتيه لنا من مثال استاذتي الكريمة يتمثل في ذلك الشخص
الذي إذا أصابته سراء شكر ، وإذا أصابته ضراء كفر،

ومن :
كان هذا حاله فمفارقته تكون من أولى الأولويات كونها تستدعي
التخلص منهم لأنهم يتحركون وفق رغائبهم وأهواءهم .

قديم 03-10-2022, 12:05 PM
المشاركة 3
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " ما بين الشدة والمحبة مُشتبهات "

قالت :
أيكون الاحترام والتقدير يتقاسمه الإثنان ويتنفسانه فقط في حال الرخاء ؟!
ويصبحان وكأنهما أعداء وضدان ،وكأنهما لم يذوقا طعم الهناء ؟!

طبعا :
لا ولكن البعض تنكشف اقنعته وقت الشده ..
وقت الشدة والمحن تمهر لك اصل المعادن والاخلاق.
فتجد الذهب والفضه والنحاس..كما ان سوء فهم النوايا
قد ياخذ حيز مختلف عن الحقيقه ويسبب البعد والجفوه .

فقلت :
لعل البعض يقوده في ذلك كمثل الحالة التي ذكرتها التعجل في الحكم ،
وعدم حسن الظن ،
والأولى كان عليه التحري قبل الحكم واتخاذ القرار .


قالت :
التمس العذر لأخيك... انت لا تعلم ما هي الظروف التي
يمر بها مستلم رسالتك ربما في الوقت نفسه انت تمزح وهو غاضب
أو حزين أو منزعج من شي ربما لذلك عليك الاعتذار مره اخرى
وشرح السبب من ارسال له رساله قد تكون ازعجته
والله يديم المحبه .

قلت :
الأمر يتجاوز حدود التماس العذر بعد أن خطت حروف الرفض لذاك العذر وقد اتخذ القرار ،
" ولم نقل بأن ما كان بيننا ذهب ادراج الرياح " .

تعمدت :
اختيار ذلك الشخص بعينه لأجعله مادة اختبار عملية
من أجل هذا الموضوع الذي طرحته بين أيديكم ،
لكي نشرح أبعاده ، ونتائجه ، وما هي وسائل الوقاية من تبعاته ،
أو الوقوع في براثنه ،


إذ :
كيف يكون بعد تلك المدة التي عشناها معا في احترام متبادل ،
يتبدل الحال بمجرد رسالة لا يعلم حال مرسلها أيكون في أتم
الصحة أم جاءه نبأ وشاية ،أو اعترك أيامه خاطف من الوهن والوهم ،


من هنا :
كان عليه فتح ملفات الأعذار تنطلق من فِيهِ ، وبنانه ، وحنانيه ،
وعليه أن يلتفت له ويأخذ بيده لا أن يُغلق الباب في وجهه ،
ويجعله يولول بحسرته !


للعلم :
أريد الحديث بشكل عام لا أقصد أن استجلب التجربة مع ذلك العزيز ،
ليكون عليه محور الحديث ،

دعوني :
أضرب لكم مثالا آخر كي نخفف عن ذلك العزيز ،
ونصرف عنه الأنظار :

أتاني أحد الأخوة يشتكي جفاء أحد أقرانه
ممن يعزهم ،

يقول :
فلان يمر علي ولا يلقي علي السلام ،
لهذا جئتك كي تنصحه وتكلمه .

فقلت :
بإذن الله

وفي اليوم الثاني
جاء ليشكرني بأن فلان سلَّم علي ورد مثلما كان !

قلت له :
أصدقك القول بأني لم ألقه ولم أكلمه ،
فقد نسيت الموضوع !

ولكن تعال :
وأخبرني هل كان فلان متعود أن يمر عليك
ولا يلقي عليك السلام ؟!

قال :
حاشا وكلا بل كان هو من يبادرني بالسلام !

فقلت له :
وهل أعيتك الحيلة ان تصطحب له عذرا ينجيه من تهمك الجاهزة المعلبه ؟!

- فلعله كان مشغول الفكر حينما مر عليك ولم يرك .
ولماذا جعلتني واسطة بيني وبينك لماذا لم تذهب إليه بنفسك ؟
وتصارحه ، وتعاتبه ، وترى ما هو عذره !

من هنا
:
نقيس على تلك الحادثة التي عشت واقعها .


أما :
عن اعتذاري وتكرار اعتذاري لذاك العزيز فمن نفسي ،
وطبعي لا أغلق باباً حتى على من عاداني وظلمني ،
ولي في ذلك واقعا مريرا عشت واقعه ،

وذهبت إلى بيت من ظلمني كي نطوي صفحة الماضي مع أنه هو الظالم
_ لا أقولها من باب المنة أو مدح الذات _

" ولكن لأبين بعض ملامح شخصيتي " .

قديم 03-10-2022, 12:12 PM
المشاركة 4
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " ما بين الشدة والمحبة مُشتبهات "
قالت :
أنت قسوت ولم توفق في عمل هذه التجربة على صديقك..
فانا مثلا اذا فعلت معي احدى صديقاتي العزيزات هذا التصرف..
سأسلها في البداية..واستفسر وابرر..واستنكر..اذا لم تجبني سأتركها على راحتها..
وفي النفس الف علامة استفهام لتصرفها ذاك.. ولكني سأعود لاستفسر بعد مدة..

فأنا :
احب ان ابرر موقفي دائما..وعلى الطرف الاخر ان يقدر او لا في ما بعد..

وبعد كل هذا الخوف والقلق والتفكير الذي جعلتني اعيشه..
تأتي لتقول انها كانت تختبرني هل التمس لها العذر ام لا! !!!
سيكون جوابي صداقتنا ومعرفتنا ليست فأر تجارب..واذا لم تكن واثقه من نفسي
وعارفه بردات فعلي وصدق مشاعري تجاهها..ف الافضل ان تكون علاقتنا
سطحية عندها..

اتحدث هنا فقط عن التجربة واساسها وهل سأتقبلها
انا لو طبقت علي مثلا ..

....

اما التماس العذر..ف ياسيدي الامور الان تتداخل مع بعضها..
واصبحت المصالح الشخصية لها دور ايضا في التماس الاعذار..

فمن باب المثال اذا س قام بتصرف لم يعجب ص..وايضا قام بنفس التصرف ل ص
وكان ص يفضل او يميل او عنده مصلحة ما عند ب
فسيلتمس العذر ل ب..ولن يلتمسه ل س

فعندما تحب شخص تتغاضى عن كثير من الاخطاء..
وعندما تبغضه يقل مستوى التماسها ايضا

اما الواجب والمفترض..فهو كما ذكرت..انت تكون في كل حالاتك منصفا
ملتمسا الاعذار دائما..وكما ذكرت هي صعبة وليس الجميع قادر عليها.

فقلت :
تلك القسوة بينت تعمدي لفعلها لأني بها أنتظر أقوى ما لدى
الطرف الآخر من ردة فعل ،مع رفع سقف التوقعات بأن الطرف لآخر سيبادر
بتلطيف الجو وامتصاص الغضب وتطيب الخاطر ،

لأني :
عرفت عنه دماثة الخلق وسعة الصدر ، ومع هذا ما زلت ملتمساً له العذر
فقد تعودت منه رد الصاع بصاع مثله ،كي أشرب من ذات الكأس الذي سقيته منه ،

ولم :
أسقط احتمال أن يكون سبب ذلك الرد الغير متوقع هو مكانتي لديه ،
ولعله من ذلك يريدنا دوماً أن أجعله في صدارة القائمة ممن أعزهم وأقدرهم ،


فكما قلت وأعيد كان ذكري لتلك الحادثة مدخلاً للغوص
لمثل تلك التصرفات لمن نُدنيهم ونقربهم منا ،

ولكن:
نفاجأ بتلك التصرفات التي تُسقط كل أيام جميلة قضيناها معاً
بمجرد تصرف عابر لم يكلف نفسه ذلك الإنسان
أن يسأل عن أسبابه ودواعيه !

وما :
ذكرك لقصتك سيدتي الكريمة مع صديقتك وذلك التصرف الذي يُترجم
حقيقة الصداقة والأخوة التي يحتاجها كل طرف من الطرفين ،

للأسف :
بعض الناس تجدهم معك في الرخاء وفي الشدة تراهم يبتعدون ،
مع أن الأصل أن الحاجة الماسة لمن نعزهم في وقت الشدة كوننا نغرق في بحر المحن والظروف ،
لنطلق الأحكام وننسى بذلك جميل الأيام التي قضيناها معا لدرجة
أنها لم تشفع لذاك المنكوب ليكون شريكه في الحياة طوق نجاة وباعث مواساة !


فكما يُقال :
" الصديق وقت الضيق " .

أما :
بتصريحها لك يعد كل ذلك بأن تلك التصرفات لم تكن غير جس للنبض
لمعرفة القيمة والمنزلة والدرجة التي وصلت إليها من درجات معزتك ،

بصرف النظر :
عن ذلك التصرف يبقى الرد والموقف الذي ستتخذينه معها لا يتغير ،
حينها تزداد تلك المختبرة لك تعلقاً وتشبثاً بك .
" لأنها توقعت منك ذاك التصرف " .

لسنا مجبرين لفعل ذلك مع كل من نخالطهم !
لأننا لم يتعبدنا الله تعالى أن نكشف عن بواطن الخلق ،
ليكون تعاملنا على ظاهر الفعل والقول ليكون حسن الظن بالآخرين
به نجني الاجر

أما :
عن رأيك إذا ما وقعتِ لمثل ذلك الموقف فأقول :
عليكِ أن تكوني على سجيتك وطبعك هنالك المبدأ الذي تنطلقين منه ،
فبعد ذلك لا يُضيرك أجعلوك مادة تجارب أو نحو ذلك ، فعلى العكس من ذلك
ستكونين مضرب مثل في الأخلاق ، وصدق الصداقة ،
ومعناها وحقيقتها _ وجهة نظري _ .

ما يخص التماس العذر وتداخله واختلاطه بالمصالح ،
" فتلك ضمائر من باع مبادئه " ،

" للأسف يقع في ذلك الأمر حتى من هم رموز وقدوة " !

مع هذا :
لا تُشاح عنهم أصابع الإتهام بأنهم يُحكّمون الأهواء على حساب الصدع بقول الحق !

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة * وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا


ومن كان هذا طبعه وتعامله فلا يصلح أن يكون في موضع الثقة ،
لأنه بذلك يخالف منهج القرآن الذي يأمر ويحث على قول الحق والانصاف ولو على ذات الشخص ،
وأن يُصّرح بالحقيقة متجنباً تلك المعمعات التي تجول في نفس ذلك الإنسان وميولاته ولو كان الخصم عدو أو مبغض !


يقول الله تعالى في هذا الشأن :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ غ– وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىظ°
أَلَّا تَعْدِلُوا غڑ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىظ° غ– وَاتَّقُوا اللَّهَ غڑ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
" .


" لتبقى المبادئ هي الهوية والحمض النووي لذلك الإنسان " .

قديم 03-10-2022, 12:15 PM
المشاركة 5
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " ما بين الشدة والمحبة مُشتبهات "

قالت :
تفرست ملامح حرفك بكل [ إمعان شديد ] ..
وطال مكوثي بين سطورك ..

أشعر أن هناك || آلامًا تعتصرٌ قلب صاحبك || ..
أشعر انك كُنتَ طيفاً جميلاً أعتاد عليه [ صاحبك ] ..
ترسم لَهُ البسمة حرفاَ ..
لكن حصل ما كان في الحسبان || هرمَت الروح || ..
وأصيبَ القلبُ بالعقم ..!

قسوت عليه جداً دون أن تنتبه ..
كان درساً [ ساذجاً ] .. للإسف ..!

لكن تبقى المحبة تتَرّبع في قَلبه أزَاهير [ لا يأتِيها خريف ] .

فقلت :
هي حروف نطقت بواقع الحال وجاء فيه البيان وقد كشفتُ بأن
ذاك التصرف جاء عن " سبق الإصرار والترصد " ،

وما :
وقوفك على أعتابه غير وقوف حاكمٍ على ظاهره ،
وقد عذرتك في ذلك لأنك لم تعيشي لحظات ما عشتها مع ذلك الشخص ،

فقد :
تشبعتُ حتى ارتويت وظننت بأني مهما فعلت فقد غفَر ذنبي ما تقدم منه
وما تأخر! ظناً مني بأنه قد تعمق في شخصي ،

وعَرَف :
محاسني وعللي ، وما ظننت بأن اسمي مسجل عنده خطر ،
وما أزال أخضع للتجربة والتمحيص ،

لعلك تقولين ولماذا تبّري ساحتك وتلقي الكرة في ملعب غيرك ؟!

اجيب بأني أنا المبتدي ، وأنا الواقع في ذاك الأمر ، وهو أمر لم يخرج مني كعادة عودت
ذلك العزيز لمثل تلك الصدمات ،

ومع هذا :
كان جوابه صادماً ، وإن كنت أعتبره ردة فعل لم يُحسن بها امتصاص الصدمة الأولى ،
لهذا كان جوابه ناتج عن تصرف ارتجالي آني اختل به توازن ردة فعله ففقد بذلك الحكمة
وحس التصرف ،

علمت :
بأن ذلك العزيز سيُصاب بصدمة ، ومنها ستُجرح مشاعره ،
ومع هذا قصدتُ معرفة ردة فعله ، وما يكون معدنه ،
ففي الشدة يُعرف الإنسان مدى رباطة جأشه ،
وبديهة تصرفه ،


ومع هذا :
وذاك لا يمكن على ذلك أن أرسم معالم شخصيته بمجرد اختبار واحد ،
ولكن تبقى التجربة الأولى هي المحددة لمهية حاله ، ولعلها تكون له تقويم بعض قناعاته ،
أو التنبه لبعض تصرفاته ، ليكون التريث هو الميزان قبل نطق الأحكام ،


لا يمكن :
أن ينقلب ذلك الربيع خريفا ، هذا إذا كان الاحترام نابعا من الجَنان ،
وليس مجرد لقلقة لسان ،

" فالحب العميق سيبقى مدافعا ، ومكافحا لكل ما يعتري
الطريق من عقبات وابتلاءات
" ،

قسوت عليه نعم :
وهذا ما ذكرته وكيف يكون الاختبار بغير زلزلة المشاعر والعواطف
" لتكون ردة الفعل مساوية في المقدار " ،

تمنيت :
أن يكون تصوره لذلك الموقف يتجاوز تلك الكلمة
" ساذج " !
لكوني امقتها ، وهي ليست في قاموس شخصيتي ،
ولا أخاله ينطقها أو تدور في فلك فكره لتقع في قلبه ،


حتى :
ولو سلمنا جدلا بأنه ينظر إلى تصرفي بأنه " ساذج " ،
ولكن لن يتجاوز طيف الكلمة وحروفها ،
ولن يلزها في شخصيتي أو يضعها من ضمن صفاتي ،

" ويبقى هو ورأيه ، ولكن ذاك عشمي فيه وظني ، وظني فيه لن يخيب " ،
" ويبقى الود والاحترام استاذتي الكريمة هو جسر الوصل ولن يُقطع بإذن الله
" .

قديم 03-10-2022, 12:16 PM
المشاركة 6
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " ما بين الشدة والمحبة مُشتبهات "

قالت :
. الظروف حكم ..
ولكن حينما نلمس تغيرا
لماذا لا نبادر بالسؤال؟
عوضا عن سؤ الفهم ؟!
...
في زمان ما ..شخص عزيز
بدون سبب أعلن الانقلاب ..حاولت
لافهم السبب وبدون حل ..وكان
الحل الأخير الابتعاد وبكل هدوء.
...
طيب إذا فعلا انا أخطأت في حقه
لن يخسر شيئا أن قدم لي شرح
قد ينهي المشكلة..
لكنه فضل نسيان كل شي جميل
كان بيننا ب خطأ !!

قلت :
ما كان السؤال غير مفتاح الولوج للقلوب ،
ومعرفة ما يختلج ويعترك دواخلها ، لنضع الإصبع على العلة والسبب ،
ولكي لا نتعمق في أمور لا تمت وتلامس واقع الحال ، ليكون الخطأ مكان الصواب ،
وما كان التعجل فالحكم غير المطرقة التي تهد أركان الوصل والإخاء ، والحب والولاء ،

أما :
ذلك الشخص الذي قرر الأفول عن سماك فذاك قراره وله الخيار ،
أما عن عتابك عن ذهابه من غير اكتراث أو إبداءه للأسباب
فذاك في نظري هروب متعمد منه ، وقد بيت النية ليفك عرى
الوفاق والوصال ،

ولو :
كان في قلبه بقايا ذكريات قد تثنيه عن ذاك الخيار لما غّلبَ
الرحيل على البقاء !
ليجعل من أحبه يعيش على وقع وحال الشقاء ،

من هنا :
علينا أن نجعل من النقيض حاضراُ لا نستثنيه ،
مع تثبيت حسن الظن ، فبذلك نخفف غصات الفراق ، وصدمات سوء المصير ".

قديم 03-10-2022, 12:18 PM
المشاركة 7
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " ما بين الشدة والمحبة مُشتبهات "

قال :
أخي إعلم أن ليس الكل بفكرك أو ثقافتك
أو بنفس نظرتك للأمور أو بنفس مشاعرك
التي تكنها له أو لأي أحد هنا.
البعض يتقبل النقد. .العتاب . .المزاح . .إلخ.
والبعض لا يفقه سوى لغة الهجوم على الغير
وهي لغة ضعيفة كلماتها لا تتجاوز شاشة إلكترونية
ف لا تقم لها وزنا أو تنظر لها طويلا .
إمضي في طريقك عنها وعن صاحبها أنت في
غنى عنه في كل الأحوال .
وكما وجدت منه هذا الموقف السلبي
ستجد غيره يقدر كلماتك ورسائلك مهما كان
محتواها. لأن الحب والإحترام لصاحب الرسالة
ومن يكتبها وإن كان محتواها قاسيا لن يشعر به
من يعرف الفضل ويعرف مستواه الراقي.

قلت :
ما أنا غير مهرطق لا أملك غير بناناً مثرثرا ،
استُر به جهلي ، أما الفكر فلي من فضاء الفراغ نصيب ،
وأما نظرتي للأمور فهي نظرة قاصرة وعن الحقيقة بعيد ،
أما عن الذي أكنه لغيري فأترك أمر ذلك لله فهو أعلم به مني
وهو البصير بالعباد ،

" فلعلي بتصريحي أكون مدعي " ،

كما ذكرت سيدي :
فالناس يتفاوتون في التعاطي مع ما يردهم من عتاب ،
ومديح وما اندرج من ذلك المزيد ، أما من يُهاجم الغير
فذاك مطعون في شخصه ، ومتهم في حاله ،

فلا :
يصدر ذاك الهجوم إلا من اختلت عنده الثقة بنفسه وبغيره ،
ويظن كل صيحة عليه هو المستهدف منها ،


ليعيش في وهم العظمة التي يُقدس بها ذاته ونفسه ،
فهو خارج عن نطاق المثل الذي يُضرب في التعاطي مع الغير ،
يأخذ ويعطي معهم ، يتحرى بذلك الحق والصدق ،

ليكون :
به محدد الوجهة والقبلة التي يسير عليها نحو الكمال النفسي ،
والارتقاء الذاتي ،

يعزُ عليّ ترك من كان بالأمس توأم الروح ،
فما زلتُ أحاول نشر الذكريات على مسمع وبصر ذاك العزيز ،
فلعله يفك عنه أغلال الإصرار والعناد ،


" وما زلت على يقين بأنه سيعود ولو بعد حين " ،

أما عن سؤالك لي سيدي واستاذي الكريم :
فأترك جوابه لمن يمر عليه ، فهم المعنيون بالإجابة عليه ،

" لأني أراه تقييما لحالي وشخصي " ،

" فلا يمكن أن أكون على نفسي الخصم والحكم " !

قديم 03-10-2022, 12:20 PM
المشاركة 8
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " ما بين الشدة والمحبة مُشتبهات "

قالت :
انا لا احب اللوم والعتاب ( التشرهه ) يعجبني ذلك الشخص الذي ان غبت عن حياته بضع سنين او اشهر ثم ارسلت له ،
او رايته في مكان ما لا يمتلك سوى الابتسام والاحضان والقلب الدافيء والود والاحترام ( نادرون جدا ولكنهم موجودون )

اما عن سؤالك اخي الكريم نعم الزمان والمكان والمتغيرات يفقدان الود والاحترام المعنى الحقيقي لهم ......
على قولة الناس بعيد عن العين بعيد عن القلب ...لا املك ان اعطيك عذرا لغيابي عندما تغيب عني شهر ،
ثم تاتي لتعاتبني على التقصير فلا املك سوى الصمت او عدم الاكتراث .

فقلت :
لا يمكن أن نذيب الناس في قوالب نختارها لتكون موالمة لطبائعنا ،
لتكون موافقة لرغائبنا وصفاتنا ، فالناس يتباينون ويتمايزون في الطباع وانماط الحياة وهي حكمة الله في خلقه ،

ليكون :
الكمال مقتصراً في ذات الله لا ينازعه أحد من خلقة ،
وليكون كل واحدا منا مفتقرا للآخر ليكون بذلك التكامل والتعاون ،

لا :
أقول ذلك نافيا وجود تلك العملة النادرة ممن يكون ودهم محفور في سويداء قلوبهم
لا تغير ملامحة ولا تأتي عليه عوامل التعرية من تعاقب الأيام والسنون ،

فتلك :
قلوب ومعادن شح وجودها ، لهذا نكون أبناء الواقع ،
لهذا لا يمكن التوسع والبحث والتنقيب لتلكم المعادن النادرة ،
لأننا في النهاية سنبقى فريدي وحيدي عزلتنا ،

فمنه :
نقبل من حولنا بما يتلفعهم من قصور ،
فنسامحهم إذا أخطأوا ، ونشكرهم إذا أحسنوا .

" لتبقى تلك نظرتك لمن يبتعد عن ساحة الوجود في عالمك المشهود " .

" ولي أن أقول أن حالك يحتاج لإعادة نظر ، إذا أردنا التأكد من تلك
الحاجة نجعل مكاننا مكان ذلك الغائب الذي طوته الظروف
" .

لتبقى _ وجهة نظر _ يؤخذ بها وتُرد .

قديم 03-10-2022, 12:22 PM
المشاركة 9
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " ما بين الشدة والمحبة مُشتبهات "

قد :
يتفاجأ الواحد منا عندما ترده كمثل تلك الرسائل وخاصة من أناس
نكن لهم الود والاحترام ،ومع هذا يجب علينا امتصاص الصدمة بتقديم التساؤلات ،
كوننا لم نعتد منه تلك التصرفات ،ومحاولة جعله يفضفض بما لديه ،


فذاك :
هو المطلوب لمثل تلك الظروف لا أن تكون لنا ردة الفعل التي نزيده هما فوق همه !
أو أننا نُغلق عليه باب الشكاية ، فلعله جاءه خبر مُغرض ، أو نُقل له خبر صادم ،
من هنا وجب سماعة ومجاراته حتى نُسّكن اضطرابه ، ونوسع صدره ونريح باله ،

أما :
إذا كان ختام رسالته بها من الفكاهة فتلك ملاطفة مع أنها
لمن تعمق فيها وسبر معانيها لوجدها منبه لذاك المُرسل إليه
كي يراجع علاقته مع غيره وأن يجدد روابط القرب ، ومنها تُعلمه كيف التعاطي
في حال كانت تلك الرسالة قًصد بها شخصه ليُعمل عقله كيف تكون المبادرة
وكيف يكون التصرف ،


يعجبني :
التعمق والتفكر في الأشياء وخاصة فيما يتعلق بتعاملنا مع الآخرين ،
لأنه يمس واقعنا لذا وجب معرفة كيفية التعاطي مع نفسيات وطباع من نعيش
ونتنفس معهم هواء المواطنة والقرابة والأخوة ،

ليت الأمر :
كما تقولين استاذتي الكريمة بأن الصحبة لا تلفحها رياح التغيير
مهما قست الظروف وزادت حدتها ،

فهناك :
الكثير من معاقل التعذيب ليكون في جنباتها صنوف أنواع الإستجواب
_ هذا في أحسن الأحوال _
هذا إذا لم تدفع تلك الصحبة والص داقة لمقاصل التخوين
يعقبه الفراق والتشريد !


العتاب :
عندما يكون خارجاً من مُنطلق الحب والحرص بنغمة الإشفاق واللين
تكون مدعاة أن تخترق القلب لتستقر في سويداءه ،
لتكون مؤشرا حاضرا إذا ما أوشكت القدم على الزلل والنكوص ،


بذاك :
الأمر وتحققه يُكتب لتلك الصحبة الدوام والخلود ،
وعكس ذلك يكون الفراق والبعد وذرف الدموع ،
لأمر كان بيدنا تدارك عواقبه لنتجرع بعد ذاك ويلاته وحسراته !

مُهاجر


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: " ما بين الشدة والمحبة مُشتبهات "
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفرق بين كلّ من "البِشْر" و"الهشاشة" و"البشاشة" : ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 4 04-11-2022 08:23 PM
الفرق بين " الوَقـْر " بالفتح . و" الوِقْـر " بالكسر " دكتور محمد نور ربيع العلي منبر الحوارات الثقافية العامة 19 05-15-2021 07:12 PM
عودة حساب "البريك" على "تويتر".. ويتهم 3 فئات بالتسبب بإغلاقه علي بن حسن الزهراني منبر مختارات من الشتات. 0 09-13-2013 12:28 AM
التحليل الأدبي لقصيدة"ملاكي" للأديبة "فيروز محاميد" بقلم: ماجد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 09-04-2012 11:11 PM

الساعة الآن 12:26 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.