احصائيات

الردود
0

المشاهدات
1777
 
عادل صالح الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عادل صالح الزبيدي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
301

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Mar 2009

الاقامة

رقم العضوية
6570
12-25-2017, 09:21 PM
المشاركة 1
12-25-2017, 09:21 PM
المشاركة 1
افتراضي مارغريت آتوود: جريمة في الظلام
مارغريت آتوود: جريمة في الظلام
ترجمة: عادل صالح الزبيدي

روائية وشاعرة وناقدة كندية غزيرة الانتاج ومتعددة الاهتمامات من مواليد أوتاوا عام 1939 . نشرت العديد من الروايات والمجموعات الشعرية والقصصية نال معظمها جوائز مهمة، من بينها جائزة آرثر سي كلارك لعام 1987 عن روايتها ((حكاية الخادمة)) وجائزة البوكر لعام 2000 عن روايتها ((السفاك الأعمى)) ومؤخرا جائزة كافكا العالمية لعام 2017. تحظى أعمالها بحفاوة نقدية وشعبية على حد سواء، وترجمت إلى عشرات اللغات. القصة التي نترجمها هنا من مجموعتها بالعنوان ذاته التي نشرتها عام 1983 . من عناوين مجموعاتها القصصية الأخرى (( فتيات راقصات)) 1977، ((بيضة العصفور الأزرق)) 1983، ((عظام خيرة وجرائم بسيطة)) 1994، ((الخيمة)) 2006، و((فراش حجري)) 2016.

جريمة في الظلام
هذه لعبة لعبتها مرتين اثنتين فقط.المرة الأولى حين كنت في الصف الخامس، لعبتها في قبو، في قبو منزل كبير يعود الى والدي فتاة تسمى لويز. كان هناك طاولة بليارد في القبو ولكن لم يكن من بيننا احد يعرف شيئا عن البليارد. كان هناك ايضا بيانو آلي. بعد برهة تعبنا من إدخال لفافات الورق المثقب الى داخل البيانو ومشاهدة المفاتيح تصعد وتنزل من تلقاء ذاتها، كأنها ما يحدث في فيلم سينمائي متأخر قبل رؤية الشخص الميت بقليل. كنت مغرمة بفتى يدعى بيل، الذي كان مغرما بلويز. الفتى الآخر الذي لا استطيع تذكر اسمه، كان مغرما بي، ولم يكن احد يعرف من الذي كانت لويز مغرمة به.
وهكذا أطفأنا الأنوار في القبو ولعبنا ((جريمة في الظلام))، اللعبة التي منحت الفتيان متعة وضع أيديهم حول أعناق الفتيات ومنحت الفتيات متعة الصراخ. كانت الإثارة تكاد تفوق قدرتنا على التحمل، لكن لحسن الحظ عاد والدا لويز الى المنزل وسألانا عن رأينا بما كنا ننوي القيام به.
المرة الثانية التي لعبتها فيها كانت مع الكبار؛ لم تكن بالقدر نفسه من المتعة، على الرغم من كونها اشد تعقيدا من الناحية الفكرية.
سمعت ان هذه اللعبة لعبها يوما ما في بيت صيفي ستة أشخاص طبيعيين وشاعر،وكان الشاعر يحاول ان يقتل شخصا ما في الواقع. لم يمنعه من ذلك سوى تدخل كلب لم يستطع التمييز بين الخيال والواقع. مغزى هذه اللعبة هو ان عليك ان تعرف متى تتوقف.
اليك طريقة اللعب:
تطوي بضع قصاصات من الورق وتضعها في قبعة، او سلطانية او في منتصف الطاولة. كل واحد يختار قطعة. من يحصل على (س) يكون المحقق، والذي يحصل على البقعة السوداء يكون القاتل. يغادر المحقق الغرفة، مطفئا الأنوار. يتلمس الجميع طريقهم في الظلام الى حين يلتقط القاتل ضحية من بينهم. بإمكانه إما أن يهمس قائلا: "أنت ميت" او تنسل يداه حول رقبة الضحية لتضغط عليها ضغطة مازحة ولكنها حاسمة. تصرخ الضحية وتسقط. يتوجب الآن على الجميع ان يتوقفوا عن التنقل في المكان ما عدا القاتل، وهو لا يريد طبعا ان يجدوه قرب الجثة. يقوم المحقق بالعد الى العشرة، يشعل الأنوار ويدخل الغرفة. قد يقوم الآن باستجواب اي شخص عدا الضحية التي لا يسمح لها بالإجابة لكونها ميتة. على الجميع قول الحقيقة فيما عدا القاتل. يتوجب على القاتل ان يكذب.
بإمكانك ان شئت ان تتلاعب بهذه اللعبة. بإمكانك ان تقول: القاتل هو الكاتب، المحقق هو القارئ والضحية الكتاب. او ربما القاتل هو الكاتب، والمحقق هو الناقد والضحية القارئ. في هذه الحالة سيكون الكتاب عملية الإخراج المسرحي بكاملها، بما في ذلك المصباح الذي سقط عرضيا وتهشم. ولكن في الحقيقة تكون التسلية أكثر إن لعبت اللعبة فحسب.
على أية حال، تلك انا في الظلام. اعد مكائد لك، اخطط لجريمتي الشريرة، يداي تحاولان الوصول إلى رقبتك او ربما بالخطأ الى فخذك. يمكنك ان تسمع وقع خطواتي تقترب، ارتدي جزمة واحمل سكينا، او قد يكون مسدسا مرصعة قبضته باللآلئ، على اية حال إنني ارتدي جزمة ذات كعبين لينين جدا، بإمكانك ان ترى الوهج السينمائي لسيجارتي، يشتد ويضعف في ضباب الغرفة، الشارع، الغرفة، على الرغم من أنني لا أدخن. تذكر هذا فحسب، حين تكون الصرخة قد انتهت أخيرا وأطفأت أنت الأنوار: وفقا لقواعد اللعبة، يتوجب علي دائما أن اكذب.
والآن: هل تصدقني؟



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مارغريت آتوود: جريمة في الظلام
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مارغريت آتوود: هذه صورة فوتوغرافية لي عادل صالح الزبيدي منبر الآداب العالمية. 3 02-01-2020 02:07 PM
مارغريت آتوود - ملاحظات عن قصيدة لا يمكن أن تكتب أبدا عادل صالح الزبيدي منبر الآداب العالمية. 2 08-07-2012 02:41 PM
جريمة .. ق ق ج أحمد قدورة منبر القصص والروايات والمسرح . 6 08-06-2012 06:37 PM
جريمة قتل !! علي بن حسن الزهراني منبر البوح الهادئ 16 10-27-2011 05:53 PM
جريمة عاطفيـــة رقية صالح منبر الآداب العالمية. 3 02-11-2011 11:43 PM

الساعة الآن 12:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.