احصائيات

الردود
0

المشاهدات
1395
 
محمود العالم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


محمود العالم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
82

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Mar 2012

الاقامة

رقم العضوية
10952
05-19-2020, 11:34 AM
المشاركة 1
05-19-2020, 11:34 AM
المشاركة 1
افتراضي صرخة العيد ..ا
صرخة العيد
-------
كل عام والجميع أقراب الى الله ولرسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم-
---------
نعم *هنا ، وهناك ، وفي كل بقاع الأرض ،من بواديها ، وقراها ، ومدنها العتيقة ، والجديدة الحديثة ، عيد الاطفال* والصبايا * والشباب * ينتظر ، أما حالنا * فعيدنا لم يولد بعد ،شئنا أم أبينا ،( لو عرفنا حقيقة أنفسنا ، والحياة التي نحيا ) وكل انسان وله عين ، يرى فيها الأشياء كيفما يشاء، وله عيد الحقيقة ينتظره ، وقلب السعادة أو التعاسة يدق ، وأنا أنتظر عيدي الحقيقي لو حضر ، لو عشته ،بدقدقات القلب المتسارعة تارة والمتباطئة تارة أخرى ، فهناك الكثير ينظر وينتظر ، ولكن للأسف ينقصه التعبير الهادف، لا يهم ، المهم العيد، وفرحة العيد، في عيون الملايين ، ولكن كيف ، والى أين ، فصرختي واحدة ، من... ولا أدري ..، ما بعد الصرخات..كيف الحدث
-------------
صرخة العيد من باب الإنتظار
------------
عندما ينتهي عشقك للدنيا وتصير أيامك مثل الليل
وتصير الأمنيات ورداً ذابلاً
وتصير الكلمات خرافة
وتصير الحياة مجرد شهيق بلا زفير
وتصير الأفكار، بحجم الأفكار، أكثر، أو أقل، بقليل أو بكثير
وتعرف ولو بالمضمون * لِمَ أنت على هذا الكوكب
وتعرف جيداً أنك ابن يومك أو ليلتك
وتعرف جيداً أنك ستُحمل على خشبة خرساء حدباء
وأنك بعظمتك وقوتك وجبروتك لو عشتها
وطيبة قلبك لو عاشرتها
وعملك الصالح لو ناسبته
ودعاؤك الصادق لو تمنيت استجابته
وفرحتك بالصدقة لو خرجت من ملكيتك
وبسمة ودعاء المساكين لو عشت سعادتها
ستعرف من كل هذا وذاك الكثير
ستعرف من أنت ولم أتيت الى الدنيا
وما فائدتك للآخرين في هذه الدنيا
ستعرف ، وتعرف ، وتعرف
كم أن العطاء جميل، ومحسود من يدك الأخرى
وتعرف الكثير والكثير
فاتركه لك أيها الجميل المبجل
لتبحر في جماله
وسعادتك من ورائه
تختار الصمت في نفسك وجنباتك
وتختار مما تحت مائه
وترى بل تحس حلاوته
وقسوته لو كانت
بعدها أسألك أيها الآدمي
مهما عشت حياتك وكيف
ماذا تقول يا من في مثل عمري وعمرك
وسني وسنك
وميلادي وميلادك
وقضائي وقضائك
وقدري وقدرك
ماذا تقول في مثل هذه الأيام المباركات
وكيف تعيش أيامها ولياليها
وكيف تتصور، بل وكيف ترى حياة المعذبين
والمضطهدين
والمسحوقين
والمحرومين في هذه الحياة الدنيا
وكيف يعيش الغريب غربته
وفرحته
والضال ضلالته
فهل تشاطرني كلماتي والمعاني
عندما أصف العيد بما هو آت
وإن كان العيد في معنى الجميع كل عام وأنتم بخير
بالكلمات والجملة الفصحى قوية ورصينة ورزينة
وتعني تحية كلماتها قليلة معانيها غزيرة
فكل واحد ينقلها أو يترجمها كما يفهمها إن أراد
فها هي كلمات العيد القليلة
بمعانيها وما لها وما عليها في قلمي ومن تحت الريشة
تخبّر بعضها البعض لتخرج من كل مرادف ومعنى
معاني وأضداد في يوم كهذا الذي سيأتي يوم أن يهل علينا هلال العيد
فماذا يقول إنسان مثلي وفي مثل عمري وزماني ومكاني من هذا الكوكب
تحمله قدماه في ليلة كهذه
وماذا يكون كلامه في العيد غير الذي حضر ذاكرته رياح عصفت فجلبت معها الحصى والحجارة
فما هي الأحاسيس والمشاعر في تركيبة الجنس البشري في قرننا المعقوف والمقوس هذا
فالعيد فرحة الصغار وآلام الكبار ومفتاح الهموم والأحزان .
والعيد صفحات إخبارية لما بعد العيد على شاشات التلفاز تتناقلها الصحافة والصحفيون في أول سبق صحفي مدفوع الأجر لمن يغطي أفضل .
والعيد ، وردة مفرعنة تذبل وترمى، إذا أدبر ، والعيد ذكريات لمن كانوا فرحلوا
العيد، نماء وألم ، مدفون، تنبت جذوره وتنمو في ليله
والعيد، ليله طويل، أنينه شجن، لا يغمض له ، جفن شيخ ، أو عجوز على من رحل.
والعيد، ليل المساكين، ونهار المحرومين * وسياط المعذبين
والعيد ، كتاب مفتوح، تقرأ من صفحاته، بكل لغات العالم، أفراحهم وآلامهم
والعيد ، يوم لا يعرف منه البشر، سوى الاسم والهيأة
والعيد، صفة مميزة ، يعيشها الصنف البشري ، بتناقضات الزمان والمكان
فماذا يعني العيد لمثل حالنا غير
العدم
والانقراض
والانجراف
واللاوجود
والانتقام
اليأس
والطوفان
والبركان
والاعصار بلا نهايات
والعيد ، جرح ينزف ،مع أول خيط للغروب الجديد، وأول تكبيرات الصباح. التي لا ندري هل نعيشها صباح العيد الحزين القادم .
والعيد ، جديد لكل ألم سابق ، مغلف بعواطف مؤقتة * وذكريات متجددة وساقية* تصب في واد الواقع الحاضر* جاف
والعيد، فرحة أولي الأمر ، وسباق المسافر، وجبل الرحمات ، وساقية الفقراء والمساكين.
والعيد واحد، في كل أسمائه، لغاته متعددة، في معنى واحد ( الخير في كل عام ) والعيد آثاره فضاء* وبقاياه قضاء* وناره* تحرق القلوب* وكوكبة * تضيئ ليل الحيارى * والمحرومين * وأمل في لقاء الأحبة الغرباء / الغائبين* والعاشقين في سراب .
هذا هو العيد* بل جزؤه في يومه* وصباحه* فكيف هو يا ترى في ليله ومسائه.
ليله يا أحبتي هكذا
مدُّ بحري مدمّر ، يغرقني أنا، في دوامة الآلام* والفراق الأبدي*
ليله نار * تحرقني * وتؤرقني * وبحر يغرقني في الأحلام المستحيلة *
ليله* وشاحي الأسود* طوله ألف سنة * أو يزيد
في ليله * عذاباتي * على مذبح الغربة* والحرية المستحيلة الهجينة*
ليله في بعض من ليلي * رداء أسود * حداد * على ما بقي من حياة الحاضر * على العمل الماضي المهتري ندم
ليله * سواد سرمدي * وحداد أبدي
ليله * ندم* وألم * وعذاب * واغتراب* وهموم * بعدد السنين* وتمرد في صمت المقهورين * والمسحوقين
ليله/ نداء* واستغاثة بالله فقط
ليله* دعوات المظلومين* بلا حواجز* تترجم الأسى * والمرارة في النفس المقهورة * في صمت الحكماء* والجهلة * والمجانين
العيد بكل مقوماته ومعالمه/
طلقات نارية * تدخل مركز وجودي المقهور* الأسير* المقيد
طالما العيد بقي * جزء بسيط * من ألوان الوشاح الذهبي * المزخرف
أتزنر بزناره * في ليلة* وأيام العيد المبارك بلونه و بلغتة
وبطعمه وبنكهتة
وبكل حرف له معنى وأكثر
فكل عام وأنتم بخير أقول ما تقوله نفسي أنا عدت يا عيد ومعك الجديد الجديد
لا بالماضي البعيد *جديد الحسرات * والحظ السعيد* لبعض أمتي أو كلها
لا أعرف * ولكل شعبي * أو بعضه* لا أعرف
فكل عام والجميع بألف ألف خير * لو صدقت كلماتي* ورجحت كلماتها في ميزان العيد
هذا هو العيد* في عيون الحقيقة* لو صدقت * وفي عيون الآخرين* لو عدلت
عيدي أنا* لو عشت يوم أن أعود للوطن* يوم ان يتحرر كل الوطن* يومها عيد العالم بعد ان يكون عيدك يا وطن * بأي كلمات العيد احكي وبأي وجه من وجوه العيد ألاقي وبأي باقة ورد من ورود الدنيا يا أحبتي ألاقي وبأي صوت من اصوات الجبل انادي
لا يهم فكل عام وانتم بخير.
*/ نعم * بعد * وأثناء *وفي ختام قراءاتك حتما ستقول هذا البني آدم متشائم أو في حياته تعيس ، ولك ما تقل من سلبية الكلام ، أما عن نفسي أقول لمن سأل نفسه أو تساءل ، هذا البني آدم في حقيقة حاله ونفسه وذاته ، هو أسعد التعساء الذين يملكون ملايين لا يعرفون عددها ، ويأكلون ويشربون ما لا تعلمه بطونهم كيف وصلها الطعام والشراب ، فكلمة سعادة في ذاتي هي عمري قبل أن ألقي ربي بوجه حسن ، ولتعلم يا من سألت نفسك ولو بحرف عني / أن لحظة حب بسعادة حقيقية ، خير لي من كنوز الدنيا وما عليها من متاع ، من استطاع ان يتلفّظ بكلمة سعادة في ذاته ، فهو في حقيقته سعيد . واقعك مع ذاتك هو حقيقة وجودك في ما أنت فيه من سعادة وشقاء . وسراب المستحيل ، ان تكون سعيد لحظات بلا تعاسة ، وتعيس لحظات بلا سعادة .هذا هو العيد وقد حضر ، فتشوا في زواياه ، عن السعادة والشقاء ، واحسبوا ، من الأغلب ، أصحاب السعادة ، أو أصحاب الشقاء ، أنتم الحكم والعدل ، وأنتم القاضي في إصدار الحكم .تحياتي بسعادة بعد تعاسة وشقاء ، لتكون سعادتي ملك الجميع لا ملكي أنا ، فأنا بغير غيري لا شيء .
رمضان كريم / كل عيد وأنتم بخير من الله تعالى ، سنلتقي بإذن الله ، بعد العيد الحزين ، ومن معه من بشر ، الله أعلم ما في قلوبهم من حسرات ، لكن لا يمنع أن تكون نقطة من سعادة ومرح وفرح ولو في صباح ومساء العيد المبارك . نفسي أن أكون معكم طوال أيام العيد المحجور المسجون ، لكن متأكد بأني أطلت الكثير ، فأصابكم الملل .
ملاحظة / كلما كانت كلماتي قليلة كلما كنت جاهلا ، لا أعرف التعبير ، فهل تقبلون لي الجهل * وقلة التعبير وضعفه ؟
-------
قلم/محمود حامد
بنكهة العيد الضيف ، الحزين
مع التحيات



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: صرخة العيد ..ا
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صرخة العيد ..ا محمود العالم منبر البوح الهادئ 2 08-05-2019 12:02 PM
صرخة قلب محمد فجر الدمشقي منبر البوح الهادئ 19 06-29-2013 12:19 AM
صرخة التراب جبار دهر جبار منبر البوح الهادئ 3 09-10-2012 12:57 PM
صرخة رفض خالدالفرج منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية. 4 12-14-2011 11:31 PM
صرخة صمت جميل عبدالغني منبر البوح الهادئ 9 05-25-2011 03:48 PM

الساعة الآن 04:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.