قديم 03-06-2016, 04:55 PM
المشاركة 271
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي مما كان قديما .. حلم مذؤوب .. الجزء السادس

الجزء السادس
............... ..... .


ارتعشت ليلى و انهارت كجسد هامد على كرسيها فقد كانت قد وقفت في حركة مفاجئة حين قرأت الورقة و وقعت الورقة من يدها حين فردتها على الكرسي .
كان المشهد يبوح كأن ليلى قد تلقت خبر وفاة أحد أقربائها .
و مع سقوط الورقة بالضبط تزامن تواجد عم علي الساعي ليأخذ كوب الليمون فجلس على ركبتيه و جاء بالورقة التي جعلت ليلى كالمقتولة .
و قرأها في غفلة من الجميع مستترا بالمكتب و الملفات الملقاه هنا و هناك
و إذا به يبتسم
نعم يبتسم ابتسامة عريضة و يقول في فرحة شديدة :
و الله أقل من إزازتين شربات أو صندوقين حاجة ساقعة للموظفين كلهم ما هوزع يا آنسة ليلى
ألف ألف مليون مبروك
ترقية تستحقينها
و مع تعالي صوت عم علي وجدت ليلى نفسها في ورطة شديدة
بين ما حدث منها من وجوم شديد عقب قراءة قرار الترقية
و ما حدث من عم علي من فرحة شديدة بعدما قرأ القرار
فإذا به تقول له في نبرة لائمة بعض الشيء
أنا تحت أمرك يا عم علي لكن أنا زعلت منك
فرد عم علي بتعجب شديد .. ليه يا آنسة ليلى !!!
فردت كيف تقرأ الورقة و أنا غافلة عنك هل هذا جزاء نا هنا أن آمنا لك حتى تقرأ ما بأوراقنا
فأجابها في شيء من عدم الاهتمام و كأنه شيء عادي
يا آنسة ليلى كل الموظفين دول بيمشوا و انا بكون هنا لوحدي أرتب المكاتب كلها
يعني بصريح العبارة
مفيش حاجة بتستخبى على عم علي . و ضحك و ذهب لإعداد ما ألزم به ليلى من لوازم الاحتفالية
نعم الاحتفالية .
التي لم تكن تتوقعها أبدا
و مع هذه الشخصية بالذات
احتفاليتها بأن تكون السكرتيرة الخاصة
نعم فقد كانت ترقيتها لمنصب السكرتيرة الخاصة لـ مادلين
التي تشغل مدير إدارة العلاقات العامة و الاستقبال بالشركة .
.
.
.
و مع هذه الضحكة الفاترة التي لازمت ليلى أثناء توزيع الزجاجات و تقبلها للتهاني من الزملاء
إذا بجرس الهاتف الداخلي يرن على مكتبها
و إذا بالأستاذ ماهر يطلبها للمكتب
فأجابت بكل سرعة .
حاضر يا فندم .
ووقفت و اعتدلت في الطريق إلى الباب الموصد
ذاك الباب الذي أرادت اختراقه منذ فترة
و الذي بداخله تجلس مديرتها الجديدة
المرأة الانفجارية مادلين
.
.
وقفت ليلى أمام الباب و عدلت من ملابسها و همت بفتح الباب ثم ........
.
.
.
انتهى الجزء السادس

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب
قديم 03-06-2016, 04:56 PM
المشاركة 272
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي مما كان قديما .. حلم مذؤوب .. الجزء السابع

الجزء السابع ............... ..... ..



اعتدلت ليلى في وقفتها و عدلت من مظهرها و تأنقت كأبهى ما يكون و استعدت لللقاء المرتقب في ساحة المعركة لقائها الأول مع مديرتها الجديدة ( مادلين ) و أين سيكون اللقاء في مكتب الأستاذ ماهر حسين ...

رسمت ليلى ابتسامة عريضة على شفتيها و قامت بإسدال شعرها و همت بفتح الباب بعد أن دقت عليه برقة بأطراف أظافرها و كأنها لا تريد أن يسمعها أحد و لكن صوت الأستاذ ماهر أتاها من الداخل بقوة قائلا : ادخلي يا ليلى . فدخلت ليلى و إذا بالانفجارية مادلين جالسة و ترفع رجل على الأخرى في كبرياء مما جعلها تكشف عما كان مستورا تحت تنورتها القصيرة و في يدها سيجارة بنية اللون تفوح منها رائحة العنب المختلط بعطرها الانفجاري النفاذ و قد رمقت ليلى بنظرة طويلة أشرس و أشد من تلك التي رمتها بها حين قابلتها على سلم الشركة أثناء دخولها في الصباح .
و قد قابلتها ليلى بنظرة أشد حدة من نظرتها و تقدمت ناحية مكتب الأستاذ ماهر في هدوء و تروي يعلو صوت حذائها بطريقة ملحوظة جدا و كأنها تريد أن تشق الأرض بحذائها الرفيع المدبب و خاطبت ماهر قائلة : تحت أمرك يا أستاذ ماهر تأمرني حضرت .
فتعجب ماهر من طريقتها اللينة التي لم يعهدها منها و قال لها في حدة شديدة بعد أن اتجه بوجهه ناحية مادلين :
طبعا عرفت بأمر ترقيتك و نقلك إلى قسم العلاقات العامة و الاستقبال لتكوني السكرتيرة الخاصة للأستاذة مادلين
و للعلم فهذه الأوامر قد صدرت لنا من مجلس إدارة الشركة و قد خاطبتني بشأنها مادلين أمس و قد أتت اليوم كي تصطحبك إلى الشركة في أثناء طريق عودتك حتى تذهبين إلى هناك في الصباح .
و الآن يجب أن تقومي بإعداد الملفات الموكلة لكِ و تقومي بتسليمها للأستاذ سعيد و لكن قبل ذلك وجب أن تجلسي لبعض الوقت مع الأستاذه مادلين حتى تشرح لك أسلوب عملك الجديد و ما أنت مقدمة عليه . أما أنا فسأترك المكتب لكم
ثم اتجه بوجهه لمادلين باسما : تأمريني بشيء تاني يا أستاذة مادلين
ردت مادلين بابتسامتها ودخان السيجارة يصاحب صوتها : شكرا يا ماهر على تعاونك في تنفيذ ما تطلبه الإدارة و للعلم لم يكن اختيار رئيس مجلس الإدارة لك لإدارة هذا المكان من قبيل المجاملة لك و لكن أنت جدير به حقا .
فرد ماهر باسما و هو يقول في خجل عجيب : أشكرك جدا يا أستاذه مادلين و أعلم أن الثقة التي أعطتها لي مجلس الإدارة أمانة في عنقي و إدارتي لهذا المكان شرف لي كبير جدا أفخر به . و توجه ماهر للباب و هو يودع مادلين و ليلى بنظرتين مختلفتين في واحده الوله و المداعبة و في الأخرى الحنق و الحقد .




اعتدلت ليلى و قامت بالجلوس أمام مادلين قائلة : أنا معك يا فندم كلي آذان مصغية
قالت لها مادلين : لن أكثر من الحديث معك و لكن وجب عليّ أن أقول أنك ستنتقلين من معاملة العمال إلى معاملة العملاء و كررت الجملة من جديد معاملة العملاء أتفهمينني يا ليلى . أتدركين ما معنى العملاء ؟؟
ظهرت على ليلى معالم الحيرة و هي تقول لها مستوضحة : هل لي بمزيد من الكلمات و التفسير ؟
ردت مادلين و قد عدلت من جلستها و تحدثت بلهجة جدية بعيدة عن أنوثتها الطاغية :
ليلى في الشركات الاستثمارية يكون العميل هو سيد العامل و مديره ووجب على العامل طاعة العميل و أول لقاء بين العامل و العميل يكون عليه عامل كبير في استمرار العميل مع الشركة .
بمعنى أنه يجب تقديم كل الوسائل و السبل التي تساعدنا على الفوز بالعميل لأنه إن لم يجد ما يسره عندنا سيجده في مكان آخر ............ هل تفهمين يا ليلى ؟؟ هل تفهميني ؟
أشارت ليلى بالإيجاب و قالت نعم يا مادلين نعم
كل شيء مقابل المال مباح
كل شيء في سبيل العمل مباح
تراجعت مادلين في كرسيها إلى الخلف بهدوء و نفثت دخان سيجارتها بقوة و هي تقول :
هو ذاك يا ليلى هو ذاك




و قالت في نفسها ............... ..... ..
( أهلا بك في عالم الاستثمار )


و مع تراجعها قالت لها بغتة : إذن لنخرج الآن و نذهب للمقر الرئيسي للشركة و لتقومي بالتعرف على المكان و التعرف إلى زميلاتك الجدد و للعلم كل من هم في قسم العلاقات العامة و الاستقبال من النساء أي أنك ستجدين كل الراحة و المساعدة هنا .
قالت هذه الجملة و هي تسحب يد ليلى خلفها و تشدها في قوة اربكت من توازن ليلى و جعلتها .....
............
...........
قريبة
من
السقوط





انتهى الجزء السابع

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب
قديم 03-06-2016, 04:57 PM
المشاركة 273
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي مما كان قديما .. حلم مذؤوب .. الجزء الثامن

الجزء الثامن و الأخير ............... ..... .....




فقدت ليلى السيطرة على نفسها من قوة يد مادلين و هي تجرها جرا بقوة شديدة على عكس ما هو مرسوم عليها من علامات النعومة و الأنوثة الطاغية و كأنها تسابق الوقت حتى تلحق بشيء ما و ليلى في يدها كما الطفلة الصغيرة المتعلقة في يد أمها تسير بغير هدى أو معرفة بالطريق فحاولت ليلى استدراك الموقف و قالت لها محاولة ايقافها .
لحظة واحده يا مادلين فعندي بعض الأعمال التي لا بد أن أقوم بها قبل مغادرتي للشركة و كذلك أود أن أودع زملائي هنا قبل أن أذهب لمقر العمل الجديد .
فردت مادلين و كانت كما هي متخذة طريقها تجاه باب المكتب : ليس أمامنا من الوقت الكثير يا ليلى و أمر أعمالك سيقوم به عم علي لقد أخبرت ماهر بذلك حتى نختصر الوقت أما أمر زملائك في العمل فاعملي انهم سيأتون لنا فنحن سنكون في الفرع الرئيسي للشركة أي أنهم سيأتون لنا كل يوم و سترينهم كل يوم أكثر من رؤيتك لهم هنا .
تعجبت ليلى بعض الشيء حينما قالت لها مادلين أن ماهر سيقوم بإخبار عم علي بجمع أوراق ليلى من مكتبها و أحست أن هناك شيء ما مُتفق عليه فيما بينهما و لكن ما هو و لم هذه السرعة في الحركة و لماذا تصر مادلين على أن أكون في الفرع الرئيسي الآن ؟؟ !!



زادت علامات الاستفهام أمام ليلى و هي تسير مع مادلين حتى غادرت مكتب ماهر فإذا به واقف أمام الباب و في يده الحقيبة الخاصة بليلى و هو يقول لها في ابتسامة فاترة . ألف مبروك يا ليلى أمنياتنا جميعا لكِ بالتوفيق و رسم على وجهه علامات الفرحة و حاول كتم ملامح الحنق المسيطرة عليه .

دارت ليلى بعينها في المكان كله و كأنها تودعه لآخر مرة و رمت عينها على مكتبها الصغير و على عم علي و هو يقوم بنقل الملفات لمكتب الأستاذ سعيد و رأت الأستاذ سعيد و هو يقف على باب مكتبه و في يده سيجارته و ما إن اقتربت ليلى من باب الشركة لمغادرتها إذا بالأستاذ سعيد يلقي بكلمة لم تفهمها ليلى أبدا إذا به يقول ( يا سلام عالدنيا . أرزاق ) .


لم تفهم ليلى معنى الكلمات التي رماها الأستاذ سعيد و هي تخرج من الشركة و لم تأخذ الفرصة كي تفكر فيها لأن مادلين قد قادتها قيادة إلى السيارة الواقفة أمام باب الشركة الخارجي و قالت لها خذي مقعدك فالساعة الآن تقترب من منتصف النهار و لابد أن نسرع حتى نصل بسرعة قبل أن يصل رئيس مجلس الإدارة فقد أعطى تنبيه شديد بأن تكوني في المكتب قبل وصوله .
فقالت ليلى : و متى سيصل ( قالتها و هي تلج داخل السيارة ) ؟
ردت مادلين : أمامه أقل من ربع الساعة .... أسرعي يا ليلى فالوقت يجري بسرعة .



كان كل شيء يتحرك بسرعة حول ليلى و هي وسط هذه السرعة ساكنة مشدوهه مما يحدث و لا تفهمه و كانت كلمات الأستاذ سعيد تدوي في أذنها .




قادت مادلين السيارة بمهارة المحترفين و أخذت طريقها إلى الفرع الرئيسي للشركة .
حاولت ليلى أن تقترب من مادلين فكريا و تزيد من التعارف عليها بحكم أنها ستكون مديرتها في العمل . فسألتها بهدوء ..
مادلين اسمك غريب جدا علينا هنا في مصر و لهجتك و طريقتك مختلفة بعض الشيء فمن أنت و من أين ؟
ضحكت مادلين ضحكة عالية المستهترة و كأنها سمعت أضحوكة خفيفة أو شاهدت مشهدا هزليا مما أثار استياء ليلى و لكن إجابة مادلين كانت عجيبة كل العجب . كانت آخر ما تتوقعه ليلى أن يكون .





تفاجأت ليلى بضحكة مادلين التي جعلتها في موقف حرج و لكن مادلين هدأتها و قالت لها كنت أتوقع هذا السؤال و لكن ليس الآن ....
لكن ربما كانت فكرتي عنك ناقصة بعض الشيء فقد عرفت عنكِ أنك تسعين خلف هدفك في جرأة و لا تقف أمامك أية حواجز و مهما كانت تتخطيها بسبب ما تتمتعين به من جمال و قوة في الشخصية و هذا سبب ترقيتك إلى جانب أسباب أخرى يعلمها رئيس مجلس الإدارة .
ردت ليلى و ما دخل رئيس مجلس الإدارة بي هل يعرفني ؟ !!
ضحكت مادلين من جديد و قالت : نعم يعرفك عز المعرفة يا ليلى و لكن كل شيء في وقته يا زميلتي الحبيبة .
و لكن لكِ يا حبيبتي أن تعرفي من هي مادلين سعد .


اعتدلت ليلى في مجلسها و استعدت لتسمع و لكن ما سمعته لم يخطر لها ببال فقد كان مفاجأة من العيار الثقيل جعلت الدنيا تنقلب في رأسها في اتجاهات لا تعرفها .

قالت مادلين في هدوء : أنا يا زميلتي كنت راقصة استعراضية في أحد النوادي الليلية في عاصمة أوروبية و تعرفت هناك برجل أعمال في بداية حياته العملية في مجال الاستيراد و التصدير زادت الصلة بيننا و تقاربنا جدا إلى أن انفتح عليه الحال بسبب الصفقات التي كان يديرها هناك و بعد عدة سنوات ليست بالكثيرة قرر رجل الأعمال العودة لبلده من جديد ليبدأ في بناء مستقبله هنا و بحكم عملي هناك كنت على صلة قريبة جدا بالكثير من رجال الأعمال و أصحاب المال من مختلف الدول العربية الذين يترددون علينا بالنادي الليلي كثيرا جدا . لذا قرر رجل الأعمال اصطحابي معه و لأغير من حياتي و أدخل مجال الأعمال الحرة و أستغل معرفتي بالعديد و العديد من أصحاب المال في الوصول لصفقات متعددة أدت إلى تطور الشركة بشكل سريع . هذه هي نبذة مختصرة عن مادلين سعد يا ليلى .
تراجعت ليلى في جلستها و أحست أنها في بئر عميق سحيق لا تعرف لا فوهه و لا قاع و لم تتحدث بأي حرف حتى اقتربت مادلين من مبنى كبير أبيض اللون في منطقة من أرقى مناطق القاهرة و توقفت بسيارتها أمامه .



عدلت ليلى من مظهرها و هي تطأ بقدمها الفرع الرئيسي لأول مرة و التفتت لتسأل مادلين عن شيء و لكن مادلين باغتتها بزجاجة عطر فواح يخطف الألباب ترش به ليلى بلا أي تبرير .
فابتسمت ليلى و قالت لها . و كأنك تزينين العروس و هي تقابل عريسها !!!
لم تعلق مادلين على رأي ليلى إلا بابتسامه عريضة و نظرة ماكرة من عينيها الزرقاء .


دخلت ليلى إلى الشركة و كان في استقبالها زميلاتها في العمل في قسم العلاقات العامة . و لفت نظرها أنه لا يوجد أي مكتب شاغر ينتظر من تشغله . فنظرت لمادلين تقول لها : و أين مكتبي .
فردت مادلين : ليس هنا يا حبيبتي ..............
مكتب سيادتك في الدور الثاني أيتها الرقيقة .


تعجبت ليلى من أسلوب الحديث و صاحبت مادلين إلى الدور الثاني الذي تظهر فيها علامات الرقي الشديد و رأت في صدر الردهة الواسعة به باب كبير مكتوب عليه رئيس مجلس الإدارة . و صورة له .
و مع رؤيتها للصورة دارت الدنيا بها دورات و دورات و لم تقف . و كادت أن تفقد الوعي .
و استدارت بسرعة لتجد صاحب الصورة يقف أمامها بجانب مادلين و ليلى تنظر له و قد فتحت فاها بلا إرادة و تقول لها
أنت .... أنت رئيس مجلس الإدارة . ............... أنت




رجعت الأيام بليلى لمدة سبع سنوات مضت حين كانت تدرس في عامها الثاني بالجامعة و كان ماهر حسين جارها الحبيب في المسكن يزاملها في نفس الكلية و لكنه يدرس في السنة النهائية و كانت ليلى تهيم به عشقا و تود أن تصارحه بأحاسيسها و مشاعرها .
و كان هناك جارها الفقير عماد ابن عم أبو الرجال . القروي الفقير القادم من الصعيد يريد كسب لقمة العيش في العاصمة
و كان عماد يكبر ليلى بعقد من العمر و كان يدرس دراسة ليلية و يعمل في النهار في أعمال النقل الثقيل لكسب لقمة عيشه و مع تتالي الأيام تقدم عماد لطلب يد ليلى و لكنها رفضته ليس فقط من أجل ماهر حبيبها و لكن أيضا لفقر حاله فقد كانت ليلى ترسم لنفسها حلما كبيرا بأن تتزوج من أحد الأثرياء أو رجال الأعمال الكبار و كانت تتوسم في ماهر هذه الصفات نظرا لم يتميز به من لباقة و قوة في الحضور و الشخصية و حنكة في قيادة الأمور .
و منذ هذا اليوم لم تتذكر ليلى أنها رأت عماد من جديد حتى عند وفاة والده متأثرا بمرضه و اختفى عماد لفترة كبيرة و أصبح في طي النسيان . و لم تعرف أن عماد قد قرر في ذات الوقت أن ينتقم لنفسه و يحلم حلما ثأريا من حلم ليلى أن يجعل كل من كان يتهكم عليه و من فقره أن يكون عاملا تحت يده .

لذا فعندما فكر في افتتاح فرع لشركته في مصر لم يجد إلا ماهر حسين الشاب الماهر ليكون مدير لفرع شركته و طبعا من ماهر سوف يعرف أخبار ليلى و بمساعدة مادلين و خططها المحبوكة و عن طريق الطاعة العمياء التي يقدمها ماهر لعماد من اجل لقمة العيش و المرتب المذهل لشاب مثله سهل ماهر إكمال المسلسل على ليلى تلك الفتاة التي حلمت أن تكون صاحبة سلطة و فتحت المزايدة من أجل ذلك و لم تجد أمامها إلا ماهر . و لكنها لم تعلم أن هناك من بنى حلما أكثر منها انتقاما و هو الواقف أمامها بجانب مادلين ( رجل الأعمال الشهير و رئيس مجلس إدارة الشركة ) عماد أبو الرجال .







تمت ............... ..... ............... ..... ...............

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب
قديم 04-29-2016, 09:59 PM
المشاركة 274
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي للفقيد الرحمة
يعم الهرج و الارتباك أنحاء المستشفى مع دوي صفير سيارة الإسعاف القادمة من بداية الطريق
مدير المستشفى يصرخ في الجميع : أعدوا غرفة العمليات الخاصة بأقصى سرعة و استدعوا الأطباء في الحال .
يرد صوت من بعيد : الأطباء جاهزون يا سيدي
يرد الصراخ من جديد : أريد الأساتذة جميعهم هنا في الحال
الأمر في غاية الخطورة .
يجري المدير و معه لفيف من المتخصصين في العمليات الطارئه .
يستقبلون ذلك المستلقي على سرير السيارة بلهفه
رجال الأمن ينتشرون انتشار الجراد في كل ناحية
سيارة فارهه تتبع سيارة الإسعاف ذات علامات خضراء خاصة و مميزة للجميع .
الصمت يعم الجميع و الكل منكب على متابعة حالة المريض المصاب في حادثٍ مأسوي
المدير يشرف بنفسه على انتقال المريض من السياره إلى حيث غرفة العمليات الخاصة و المجهزة بأحدث الوسائل و جميع من في المستشفى يجري هنا وهناك لكي يأتي و يساعد .
يدخل المريض غرفة العمليات و يتتابع توافد المتخصصين من كل مكان و من كافة المستشفيات المجاورة .
.
.
.
.
مرت بضع ساعات و الكل غارق في العرق و التوتر . ومازال المستلقي على سرير غرفة العمليات كما هو
النبض ضعيف جدا و تتضاءل قوته . الأنفاس لا تكد تدخل .
البرد يجري في الأوصال جميعها .
المتخصصين من جميع التخصصات يقومون بواجبهم على أكمل وجه .
.
يكسر الموقف دخول أحد الممرضات لتخبر المدير أن أحد الأتوبيسات العامة قد انقلب و هناك الكثير من الجرحى يحتاجون لنقل دم و عمليات خطيرة
يصرخ فيها المدير بلا هوادة : و هل هذا وقت ذلك أما ترين ما نحن فيه ؟
قولي لزميلاتك أن تضمد جراح من هو مصاب منهم و حاولوا ايقاف النزيف منهم لحين أن نفرغ مما نحن فيه و نتأكد من تعافيه .
تنسحب الممرضة دون كلمة و بهدوء تغلق الباب لتتوجه إلى حيث غرفات المصابين أو بالأحرى إلى الردهة التي تحوي أشلاءهم المتناثرة .
.
بعد مرور بضع ساعات و الحال كما هي . يدخل أحد المساعدين للمدير قائلا : سيدي هناك حادث مروع و مطلوب منا سيارات مجهزة للإسعاف و السيارة الباقيه هي السيارة التي كانت تقل هذا المصاب الذي في العمليات . هل أرسلها لهم لنقل المصابين و الجرحي فهي تشبه المستشفى المتنقل ؟
لم يستكمل السؤال حتى وجه له المدير نظرة كادت تقتله من شدة قسوتها و قال له و مالنا نحن !!!
اتركهم فغيرنا سيذهب لهم و هذا الحادث في طريق سكني فتأكد أن السكان سيساعدون في كل شيء لا تخف هم كالقطط بسبع أرواح أما مريضنا الغالي فليس مثله .
.
.
.
مضت ساعات طويله على نفس الحال و الكل يقف يدعوا و يتضرع بشفاء المصاب . و في وسط ذلك المشهد يخرج الكل من الداخل و مرسوم على وجوههم علامات الأسى و الحزن و هناك بعض منهم يغرق وجهه الدموع .
اقترب كبيرهم قائلا للمدير : سيدي أنعي لك الفقيد العظيم لقد لفظ أخر أنفاسه و نحن لم نقصر في أي شيء فقد فعلنا ما علينا و حاولنا قدر امكاننا أن نفيقه لكن الإصابه كانت مباشره في القلب .
.
.
.
اقترب المدير من قائد الأمن الخاص الملازم للمصاب العظيم و في قمة التأثر قال له : عزاءنا جميعا في الفقيد . فعلنا ما نقدر عليه لكن القدر قد شاء له ألا يلازمنا أكثر من ذلك .
و في هدوء تام انسحب قائد الحرس و استقلوا سياراتهم ذات الأرقام المميزة .
.
.
.


و في الصباح يتصدر الصحف الحكوميه و الخاصة و العامة و المتخصصة ذلك الخبر المحزن
ذلك الخبر الذي أحزن كافة طوائف الشعب بكل كياناتها .
ذلك الخبر الذي أفردت له الصحف صفحات لتتحدث عن بطولات الفقيد .
فقد استطاع القبض على الكثير ممن حاولوا الاقتراب من القصر الرئاسي
و قد انقذ السيد الرئيس من عملية اغتيال تم تدبيرها في أحد الزيارات لأحد المنتجعات السياحيه
و قام بفك شفرات الكثير من المكائد التي كانت تدبر للرئيس سواء بالأسلحة أو بالمتفجرات .
و استعرضت الصحف الكثير عن سيرته الذاتيه و بطولاته في كلية الشرطة إبان وقت قريب حينما كان قائدا لسلاحه هناك و كبيرا لهم كل هذا في خبر
خبر تصدر كل الصحف و لم تنكس له الأعلام .
خبر كتبت عنه جريدة أبي الهول :
أثناء قيام السيد الرئيس بتفقد الإنشاءات الخاصة بالقرية الذكية الجديدة كان حارسه الأمين يجري بجواره و يلهث كعادته و لفت نظره وجود جسم غريب مرمي على الأرض فذهب إليه يتفقده فإذا به يرديه صريعا كان الجسم الغريب هو سلك كهربائي عالي الضغط .
عوّضك الله خيرا منه يا رئيسنا المفدى و من الآن سيتم اطلاق اسم الفقيد على كل الذكور من مواليد الكلاب تخليدا لذكرى البطل الهمام ( كلب الرئيس ) الراحل .. هولاكو .

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب
قديم 04-29-2016, 10:01 PM
المشاركة 275
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي بعض من جنون


جلست أمامه

تتأنق بغنج كلما لامس النسيم جسدها
تتمايل هنا و هناك .
تخطف البصر بذلك الأحمر المرسوم على غليظ شفاهها
يتابعها بخطف نظرة سريعة لجسدها الممشوق
يلفه ذاك الثوب الأبيض الرقيق
تتبارى مفاتنها أن تظهر من تحت ثوبها الملفوف باتقان حول خاصرتها
فجأة .
تسأله بهمس مجنون الصوت في عقله
يثير في نفسه تلك الشهوة المتأججة فيه
هل تشتاق تقبيل شفتي !
تصهل ضحكتها الماجنة في عقله
فيلف وجهه عنها بسرعة خوفا من الانزلاق في جب إغراءها الغير مقاوم .
يشد بصره أحد العشاق
يحتضنها برفق و يسحب من شفتها قبلة طويلة حارة
فيغمض عيناه
و يغيب في حالة من النشوة التي يعلمها جيدا
أواه كم يشتاق لذلك الشعور .
كم كان دافئا وقت البرد القارس حين كانت قبلتها هي مدفأته
حين كان شعرها يطلق العنان لنفسه كلما اشتعلت فيها تلك الجمرة الصغيرة
بهدوء .
يرمي عينيه إلى ذلك الجيب الصغير الساكن فوق قلبه
يخرج صندوقها الثمين
ثم يسحبها من خاصرتها بهدوء
ليعيدها إلى حيث كانت ......
.
.
.
.
.
.
حوار بين مدخن و سيجارة و علبة السجائر

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب
قديم 05-04-2017, 02:18 AM
المشاركة 276
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي بعد عام من انقطاع . عودة تذكارية
تساؤلات ...
تنتفض فجأه في الشاحب من الخيال
تلقي بأطراف ظلالها الباهتة رماديّها
على مقدمة طريق يطل بشاحب وجه
ينادي على قارعته منادٍ نحيل الصوت
بخفوت يصل حد الفحيح
القادم من سحيق الأعماق
هلم .
..... اقترب
............. ادنُ أكثر
ذبلت منابت النبض
فاستجابت طوعا بعد الصراع
.
.
بغتة أقف . أتساءل
يلتف متفحصا حوله
هل تركت البصمة / البسمة ! ؟
يدور في رأسه
يستعيد بعض قواه للرد
تسقط وريقة صفراء
ببطء تسقط العين معها
يسيران سويا في سكون
.
.

أيها الغائب الحاضر .
أيها الحاضر الغائب .
كفاك أن كنت تحاول .
.
.
.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب
قديم 02-07-2018, 04:05 PM
المشاركة 277
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رغم الوجع .. نعود
رغم تكسّر الخطوات على ذاك الطريق القاسي
مازال الأمل يجري في المقدمة . يلهث
بأنفاس متقاطعة
لكنه مازال
يـ
سـ
تــ
كـ
مـ
ل
.
هنا اكتنفت الصفحات حروفا سقطت
و حروفا ما زالت تتعلق باصفرار

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب
قديم 02-10-2018, 01:36 AM
المشاركة 278
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي الخامس من سبتمبر ... لذكرى روح أبي . عليه رحمة الله
الخامس من سبتمبر :












اليوم الإثنين ... تدق الساعة الثامنة والربع صباحا
.. دقات ربما لم أسمعها بأذني لم يسمع الكون بأكمله لم ترها سوى عيوني عندما رأيت هذا المشهد أمامي لأول مرة في حياتي الشبه طويلة مشهد لن يتكرر سوى مرة واحدة في الحياة . أبي أمامي مسجى على فراش خامد الروح . دقت ساعة رحلته الطويلة . تجمد الوقت عندي عند هذه اللحظة أمي تغطي وجهه تغمض عيونه المتجرة أمامي . ساكن... كان منذ دقائق يحدثني . صوته في أذني يوصيني بنفسي . بأمي . باخي الأصغر: أنت الكبير لا تترك أهلك و تنزوي في دنياك اشدد من أزرهم يساندوك . طلب كوب من الماء وقفت أمي لتأتي بالماء فأمسك بيدها .. هل كان يحس أنها اللحظة الأخيرة ؟؟ هل خاف عليّ من رهبة الموت ؟؟ اهتزت يدي ..فسقط الماء على ملابسي أردت أبكي لم أستطع نظرت للماء المنسكب أمامي فضحكت . تساءلت هل هذه هيستريا الموت ؟ أمي بجانبي فجأة دون أن أحس شدت على يدي بقوة هامسة : أنت كبير امسك نفسك اياك أن تبكي . سألتها بعيني هل هذا حلم أم حقيقة ؟ ازدادت حدة شدتها على يدي قوة عقلي يحاول أن يساعدني على الاستيقاظ من الحلم الأسود أحاول ان اتيقن مما أنا فيه ما زلت متأكد من أن ما يحدث حلم لا كابوس لالالالالا ليست حقيقة . عقلي رافض أرفع عيني أكاد أفقأها بأصابعي . أمي لا تبكي . أخي الأصغر يتحرك هنا و هناك يسأل عن الطبيب . أما أنا فما أزال متحجرا أمام الجسد المغطى أمامي ما زالت الساعة كما هي لم تتحرك ..





















تهت في دوامة ..و فجأة أستيقظ على ( البقاء لله ) سيتم نقل الجثمان للمنزل . هنا فقط تتسارع الدقائق ما بين المنزل و المستشفى مائة متر و لكن المستحيل أن يخرج الأب كما دخل أخي يوقظني بكلمة (تحرك) .. (ما هو آت أصعب مما مضى) .( استفق يا كبير)
























ما الذي يحدث ؟؟ هل أنا من يعيش الكابوس وحيداً و الكل يعيش الواقع؟؟ ( لاأعلم ) نحمله سويا كما أدخلناه نستقل السيارة كما أتينا ما هذا ؟؟؟ ماذا أحس هنا ؟؟؟ أنفاسه أحسها لمسات يده ليدي عندما يطلب مني شيء كل شيء كما هو أحدق انظر فيه لأتأكد أحاول أن أستدر عطف دموعي لأستفيق . نصل المنزل . تتسارع الأوقات أكثر و أكثر و الأحداث معها أسرع يسجى الجسد أمامي . يلف في البياض . ومضت ذكرى لبسه للجلباب الأبيض للمسجد ... تلاوة القرآن تملأ المكان على كل لسان . تهدأ الأنفس قليلا . نستعد يرفع آذان الظهر تأتي سيارة نقل الموتى تأتي للموكب الأخير . هنا أستجمع قوتي أحاول تذكر أواخر كلماته ما بين المسجد و البيت ليس بعيد لماذا لا نرد له الجميل لماذا لا نحمله على الأعناق فكم حملنا على كتفيه . إلى نفس المسجد كنا نخرج سويا أنا في يده اليمنى و أخي في اليد اليسرى . نخرج فرحين . للقاء الله . يوم الجمعة .






















لماذا لا نحمله نحن اليوم ؟؟ يٌطلب منا وضع الجثمان في نعشه . أتساءل لماذا لا نحمله أنا و اخي اليوم . يدخل الناس للمساعدة أشير لأخي بالرفض توافقني أمي فيستجيب أخي الأصغر ينقل رغبتنا للناس يدخل ثلاثة من المقربين يودون المساعدة يدخل السائق بالنعش الخشبي الفارغ يقف أخي أمام الأقارب رافضا دخولهم يأخذ من السائق ما أتى به . لن يحمله غيرنا حتى و إن ذهبنا زحفا و لكن لن يحمله غيرنا كانت تلك رغبته الأخيرة . دلفنا للجسد المكسو بالبياض . إنه ينتظرنا حتى نذهب سويا . كعادته . قرأنا الفاتحة تشابكت أيادينا سويا . أمي ، أخي و أنا تلونا " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي "دعونا الله بما فاض علينا به . توكلنا على الله . طلبت إلى أخي أن يذهب عند رأسه و أنا من قدميه و أمي تسنده من وسطه لنضعه في نعشه رفعنا الجسد . سبحان الله . كأنه يساعدنا لا شعور بثقل كما كان من قبل إنه . إنه . إنه خفيف جدا . وضعناه أنظر لأمي . لأخي أتساءل في صمت عيناهما تنقل لي نفس إحساسي لقد كان يساعدنا . توكلنا على الله . رفعنا النعش سويا أنا و أخي خرجنا من الباب نفس المشهد . ذكريات تمر كشريط ..سريع .. هو وسطنا و نحن في يديه نمسك به نسير إلى المسجد نفس الطريقة . كأننا نجري مسرعين من حوله النعش يجري للمسجد و نحن من نلاحقه . كما كان بالفعل . ندخل المسجد يرفع الناس ايديهم بالشهادتين . نصلي الجنازة . أقف أمامه . أنظر لعمي . أعتصر رأسي يذكرني أخي . " أنت الكبير " قال لك أنت الكبير أتفهم . ؟؟ أصلي الجنازة بالناس ثم نحمله إلى مثواه الأخير . طريق لم نمشه من قبل سويا في يوم من الأيام . و لكن ما نحسه غير عادي . الطريق سهل . نسير بسرعة . يقترب العم . الخال . أبناء العمومة ليحملوا معنا . لا أستطيع الرفض هنا .نصل للمقبرة . ترتجف اوصالي . يستقر النعش الخشبي . أمام القبر . يدفن الجسد . يُهال التراب . تدق الساعة الواحدة و النصف ظهرا . تتشابك الأيدي بالدعاء . بالتثبيت عند السؤال . نقرأ الفاتحة . ما تيسر من القرآن . فجأة و لأول مرة يرتفع صوت أخي الكامن . " هنا مثوانا جميعا و نهايتنا و مآلنا إلى التراب " ............... ..... .. ينفض الموكب الجنائزي بعد انتهاء مراسمه أعود إلى القبر أرفع رأسي لأرى ... اسم والدي على قبره .. هنا فقط ينتفض عقلي و تخر قواي و أصحو من الكابوس بانهمار الدموع مني . كأنها لم تغادرها منذ مولدي .





















هذه كانت ساعات من صباح يوم الخامس من سبتمبر . عند أدركت أن كل الناس مجرد " أسماء محفورة على شواهد القبور " لا أكثر ..

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب
قديم 12-06-2018, 01:36 AM
المشاركة 279
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي عودة من بعيد ...
إلى هذا الركن دوما تنصب الحروف .
حتى و إن كانت مجردة من الالتصاق
منفردة
منعزلة
مكتومة
او ربما
مكبوته
لا يهم كيف هي مادام البياض براح
فالألوان ناصعة
رغم سدود الطريق و عوائق الزمن
مازال الحرف يحاول المسير
متكئًا على عصا مأكولة اللحاء
تتكسر الهوينة
لكنها تسانده رغم ابتعاد كل المساندين
بات صوتها صدًا لنفسها
لكنها دوما لن تلجئ للعدم

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب
قديم 12-12-2018, 12:32 AM
المشاركة 280
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي ترانيم عاشق
وإليكِ أبوحُ بمشكلتي
يا نفحةَ عمري الشرقيّه

بنفيرِ الحربِ مجلجلةًٌ
أبواقُ الرُّعْبِ مُدَوِّيَّه

وكتائبُ جُندِكِ مسرعةٌ
نحوَ الأسوارِ المحميَّه

فتدُكُّ حصوني ضاربةً
بسيوفٍ كانتْ مَنْسيَّه

وتعيثُ فساداً في عُمْرٍ
سكنتْهُ الرُّوح المرثيّه

ودروعُ سكوني قرَعَتْها
نصلاتُ جيوشٍ ورديّه

هدًّتْ أركانَ تمنُّعِهِ
بمجانقِ عشقٍ علنيّه

لامرأة أعرف خطوتها
من بين حشودٍ نسويّه

لامرأةٍ ليست إنسيّه
و كذلك ليستْ جنيّه

كحضارةِ دهرٍ مُشرَعَةٍ
منذ الأحقابِ الحجريّه

من بدءِ تًشَكُّل رَوْحينا
وهطولِ رؤاي الورديّه

ألمعُ من برقٍ بعيوني
أندى من طلٍّ بيديَّ

لؤلؤةٌ في قاعِ بحوري
وشعاعُ شُموسٍ أزليّه

و هزيمُ رعودٍ بفضائي
وصخور تلالٍ نجديّه

يسكنني قلبُكِ يا امرأةً
كحروفِ اللوح القدريّه

بملامحِ وجهِكِ سيدتي
كلُّ الألوان سواسيّه

يعجبني وجهُكِ قاتلتي
بعيون سودٍ عربيّه

يكفيني الموتُ بطعنتها
شرفاً فأموتُ بحُريّه

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هذيان ... بلا عنوان
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بلا عنوان !! موسى غلفان واصلي منبر الشعر العمودي 0 07-25-2013 01:55 AM
بلا عنوان عبد الغفار الدروبي الحفيد منبر الشعر العمودي 4 07-10-2013 02:44 PM
لم أجد لبوحي عنوان .. سأدعه بلا عنوان ..~ صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 15 03-08-2013 11:53 PM
بلا عنوان ايات الصدير منبر الفنون. 7 12-12-2010 09:25 PM

الساعة الآن 10:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.