قديم 07-02-2015, 12:41 AM
المشاركة 11
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل التاسع

إنتهت ليلة الأحلام لأميرة وغادرت الجنة التى كانت تراودها فى
أحلامها . وصحوها .
أصطحبها ممدوح مغادرين نادى اليخت..
وقفا على كورنيش النيل يحدقون فى صفحة مياهه المتلألئة .
والسعادة تغمرهما والحب يدغدغ قلبيهما الغض.
بمقابلتهما القدرية تلك .
تلتفت أميرة إليه فى نظرات هيام وحب وفى صوت مرح .
- أخيرا الدكتورة إلتقت بباقي أضلاعها... وأصبحت ثانى حواء
تثبت النظرية بعدنا بالطبع .
هي التى قالت لى ذلك.. فهي ..
يقاطعها في حدة وعصبية .
- مرة أخرى يا أميرة ترددين نفس الكلام ..
أحلام قالت. ونظريتها تقول أحلام .
وأحلام تؤكد إننا أنا وأنتى. أول أتنين نثبت نظريتها..
إستيقظى يا آنسة من أحلامك وأوهامك هذة..
التى عششت في رأسك.. ونظرى جيدا من حولك ..
انظرى لواقعك وواقع أهلك كيف يعيشون ..
لدنيتك دنيا حارتنا
وليس إلى دنيا أحلام ونظرياتها .
- إستمع لى يا ممدوح أرجوك
الدكتورة قالت أننا يجب أن نتغلب سويا على المشاكل التى
ستواجهنا .مهما كانت قسوتها وشدتها.
ولكن بشرط واحد .
يجب أن نؤمن بحبنا.
ونتمسك بعهدنا و لا يفرقنا ألا الموت .
- مرة أخرى يا أحلام. الدكتورة قالت.
أسمعيني جيدا يا ضلعى الناقص عقلا .
دنيتنا أنا وأنتي.
لها قوانينها ونظرياتها الخاصة بها...
وليس لها علاقة من قريب أو بعيد بدنيا أحلام وقوانينه...
صدقيني أنا لا أكرهها. أو أتحامل عليها..
أنا أعلم . أنه لا ذنب أقترفتة وتخجل منه فى أنها ولدت في المدينة الفاضلة التى لا يعرف من يعيش فيها .
خوف من فقر أو مرض .أو رهبة من الغد والأيام القادمة . مدينة ليس فى قاموسها كلمات مثل الحرمان أو الخوف
لكن ليس من حقها أن تفرض قوانين مدينتها على حياتك وحياتى تركيبة خاطئة يرفضها المنطق والعقل ..
أنتى بالطبع تعلمين أن دخولك ودخولي الجامعة كان أكبر رفاهية في حياتنا .
- أنا أفهم وأعرف كل ما قلت ..
لكن من حقنا أيضا أن نحلم بتغيير واقعنا.
وتصبح لنا دنيا مثل دنيتها.
من أجل أولادنا ومستقبلهم..
هل تستطيع أن تفهمنى إذن؟ .لماذا دخلنا الجامعة؟ ..
ودرسنا سقراط وأفلاطون وأرسطو..
أليس من أجل تغيير واقعنا ودنيتنا تلك ..
يقاطعها فى غضب.
-أحلمي كما تشائين. وعيشى أوهامك وأحلامك .
أما أنا فقررت أن أعيش الدنيا بقوانيني أنا .
ووداعا لسقراط و أفلاطون .
وهيا بنا إلى دنيتنا وحارتنا .
قبل أن ينتهى موعد المترو .
ونضطر للسير على أ كعابنا ..




قديم 07-04-2015, 06:05 AM
المشاركة 12
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل العاشر

جلس مازن فى مكتبه بشركة الإنتاج السينمائية منهمكا في قراءة ملف أمامه به تحريات كاملة عن عائلة السخاوى وثروتها والمراكز الذين يسيطرون عليها في جميع الوزارات والمصالح وبجانبه كتاب مكتوب على غلافه رواية الأضلاع المتجاذبة
للكاتبة أحلام السخاوى ..
الذى أفرغ سكرتيرته من كل مهامها لتعثر له على كتب أحلام
بالمكتبات ولا تعود ألا بها ..هددها ألا تعود لعملها ألا بعد جلبها.
ليجد من خلال عقلها وأفكارها الوسيلة التى سينصب بها شباكه على فريسته التى كان يبحث عنها ..وأخيرا وجدها ..وقالها لنفسه ..
- أخيرا وجدت العائلة التى سأنتمى إليها ..ومفتاح جنتى ..
فى يد إبنتهم المدللة ..أحلام ..لكن المعضلة العويصة..
كيف أصل أولا إلى مفتاحها هى ..كيف ..كيف ..
تقتحم السكرتيرة عليه خلوته وهى تعلن عن وجود الدكتورة أحلام خارج المكتب طالبة مقابلته..
حدق فيها للحظات مذهولا ثم أسرع بإلقاء الملف بدرج مكتبه بسرعة ثم أمسك بالرواية في يده وفتحها ووضعها على مكتبه ..
أشار للسكرتيرة بإدخالها وهو يصلح هندامه ويرتب شعره الناعم بيديه .
تدخل أحلام وتقف في مواجهته محدقة في وجهه تلمح الرواية على مكتبه ..تتناولها وتنظر فيها ثم تنظر فى عينيه بدلال .وبصوت رقيق
- هل أعجبتك .
بادلها نظرات الهيام والأعجاب ..وفى صوت أكثر رقة ..
- وآمنت بكل حرف فيها .
شعر بغريزة النصاب بداخله أن الفريسة تقترب من الشراك ..
- وما رأيك
-الرأي رأيك ... والقرار قرارك... ولو كان ما أحسه وأشعر به.
هو نفس ما تشعرين وتحسين به ..
قاطعته فى رقة ..
-أنا شعرت بك. لحظة ما إلتقت عينى بعينك..
فى رقة شديدة حاول جاهدا أن يكون صوته معبرا وصادقا ..
- من لحظتها ..لا أدرى ما حدث لى..لا أعمل ..لا أنام ..
ولم أعرف السبب . ألا عندما قرأت كتابك ..وإطلعت على
نظريتك.... وآمنت بكل حرف فيها .
- هل أحسست ساعتها أن أضلاعك الناقصة قد كًَمُلت عندما
إلتقت أعيننا ..هل هذا ما شعرت به ..كما شعرت به أنا..
- نعم .نعم .هذا ما حدث لى تماما لحظة ما عينى تلاقت بعينك.
شعرت أن أضلاعى قد أرتاحت..
والأوجاع التى كانت بها قد أختفت تماما ..
فى سعادة غامرة لم تحاول أن تخفيها ..
- هذا يثبت ويؤكد نظريتى وبأننى ضلعك الناقص ..
يربت بيده اليمنى على الدرج الموضوع به الملف..
ثم يمد يديه إليها فى هيام ..
تتشابك أيديهما فى هيام وحب وسعادة غامرة ..
وفى صوت فى غاية الرقة ..همس مازن ..
-أنتى من الآن ضلعي الناقص.. وحياتي وأيامى القادمة ومستقبلى
بل أنتي حوائى التى فَترت الدنيا كُلها أبحث عنها..
وأخيرا وجدتها..
شعر مازن بسعادة غامرة لدخول فريسته في مصيدته وشباكه
شعر أن عائلة السخاوى بمراكزها الحساسة وبجاهها وسلطانها.
أصبحت في يده..ورهن إشارته ..




قديم 07-06-2015, 09:17 AM
المشاركة 13
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل الحادى عشر

سعيدة مبتهجة مشرقة الوجة لا تفارق الإبتسامة شفتيها يَضربُ الدم وجنتيها بحمرة قانية تخطف الأبصار ..
وقفت أحلام في مكتبها بالكلية تتلقى التهاني من زملائها وطلابها بعد مواجهتها الصعبة مع أبيها وأمها وكامل عائلتها المتعنت والرافض لهذا الزواج .
وضعوا أمامها حياته منذ أن كان في حارة الكتاب بالقلعة وتاريخ أبيه الإجرامي..
كان ردها القاطع والحاسم دون تردد
-أن كل هذا حدث قبل أن يتلاقيا وتكتمل أضلاعهما.
وأن مازن قد أصبح أنسان آخر بعد أن أكتملت عظامه وكيانه . رضخت العائلة وشعر أبيها بالأسف الشديد لأنه بالغ في حمايتها ولم يتركها تواجه الحياة وصراعاتها.
قرر أن يتركها تكمل تجربتها تحت عينيه وبصره .
يدخل الساعي ويعلن عن وجود ضيفة تطلب مقابلة الدكتورة
على أنفراد.ولم ترد ذكرإسمها ..
تفاجئ أحلام بسهير مرتدية نظارة سوداء على وجهها في محاولة لإخفاء شخصيتها.
تتعرف عليها أحلام منذ لحظة دخولها ..
تقف في مواجهتها للترحيب بها وتطلب منها الجلوس فترفض وتبدأ المواجهة بينهما .
فى لهجة حاولت سهير أن تجعلها رقيقة النبرة .
- لا داعى لمجاملات والضيافة ..فأنا لم أحضر لزيارتك أو تهنئتك
- ظنتت هذا بالفعل حين رأيتك..أنكى حضرى لتهنئتى لصداقتك
لمازن ..
- كنت أود ذلك ..
بدأ ت علامات الغضب تكسو وجة أحلام .وفى لهجة باردة
- تشرفنى زيارتك على أى وجة ..ولكن هل يمكننى معرفة سبب
زيارتك الكريمة إذا لم تكن للتهنئة..
- لأريح ضميري ..
فى تعجب
- تريحين ضميرك.. لم أفهمك .أرجوكى يا هانم. وضحى كلامك
فى لهجة تهكمية وهى تهز أصبعها .
- لا يصلح.
فى تعجب
- ما هو الذى لا يصلح. لم أفهم شيئا من كلامك يا هانم..
أدخلى لب الموضوع أرجوكى .
- زواج شيطان. بملاك.
- أكرر أسفي يا سهير هانم. أنا لم أفهم بعد .
- زواجك من مازن.لا يصلح.
- لما ياهانم . لقد تصورت إنك حضرتى لتهنئتى .
- كنت أتمنى هذا .لو كان بغير مازن .
- وما عيب مازن .
- هذا هو السؤال .الذى جئت خصيصا لأجابته ..
ولأبصرك عن ما غفلت عيناكى الجميلتين أن تراة .
فى إبتسامة هازئة وقد أستشعرت الغيرة فى وجهها وكلماتها .
- وأنا كلى آذان صاغية لكى .
فى لهجة كظيمة حازمة ..
- ما تجهلينه يا دكتورة ..أنك سوف تتزوجين عن غفلة.
بأكبر نصاب في بر مصر.لا ليست مصر وحدها بل في ألمانيا
أيضا .
ومن المؤكد أنك صدقتي أنة حاصل على دكتوراة فى السياحة .
والحقيقة التى لا شك فيها .وأرجو أن يتحمل قلبك مواجهة
الحقيقة المريرة ..
- وما هى الحقيقة التى لن يتحملها قلبى ..
- الحقيقة أنه حاصل على دبلوم تجارة متوسط .
وهو يعيش مع أبيه النصاب في حارة الكتاب بالقلعة.
هذا بخلاف فضائح أبيه فى النصب على خلق الله وسرقتهم ..
يعنى مأصل فى النصب .وراثة فى دمه ..
هذا بخلاف فضائحة النسائية. وغيره.. وغيره..
أنا لو ظللت أحكى لكى فضائحه سوف أكتب مجلدات ولن تكفى
هل عرفتى الآن معنى كلامى وسؤالى
أنه لا يصح ولا يصلح هذا الزواج الغير متوافق ..
تبتسم أحلام في إستهزاء وقد تأكدت بغريزة حواء
الغيرة المشتعلة داخل أحشاء سهير.
- كلامك لن يغير شئ يا هانم .لأن مازن قبل ما يتقابل مع باقي
أضلاعه ويكتمل كيانه كان تائها فى هذه الدنيا..باحثا عنى وعن
أضلاعه الناقصة وأنا متأكدة انه سوف يتغير .
فى غيظ كاظم ولغة سفيهة .
-أيه ياختى ده .. أنا بقول أيه .. وهى بتقول أيه..
أضلاعها أيه.. واضلاعة مدرك أيه.. أحنا فى محل جزارة ولا فى
السلخانة . بقولك حتتجوزى أوسخ وأحط إنسان على وش الدنيا .
تقوليلى عضم وفشه وطحال. أيه ياختى ده .مرارتى هتتفقع .
فى إستهزاء وشماتة واضحة .
-انتى لم تستوعبى كلامى ياهانم .ولكى عذرك..
سوف أبسط لك النظرية . كل رجل خُلقت من ضلعه حواءة .
وأنا خُلقت من ضلع مازن..
عندما ألتقينا إنجذب الضلع اللى هو أنا .. لباقي أضلاعه اللى هو
مازن ..أظن وضحت كده .
صارخة فى غضب
- هاى . أستيقظى يا دكتورة .زواجك من مازن لن يكمل على
الأكثر سنة واحدة وقد لا يكملها .
فى لهجة واثقة
- سوف يكمل الثانية.. والثالثة....ولآخر العمر .
وضعت سهير يدها على المكتب وضعت وجهها فى وجة سهير
وفى لغة تحدى ..
- أتراهنينى .
- أرجوكى يا هانم كفى. مهاترات .أنا أرفض أن أتدنى فى الحوار
لهذا المستوى ..
- لن تخسرى شيئا لو جاريتنى فى رهانى هذا .
لو زواجك تخطى السنة سوف تكسبين الرهان
وتثبتى لنفسك صحة نظرية العظام بتاعتك .
وأنا سوف أبتعد عنه ولن أعترض طريقكما بعدها ..
وسوف أصبح من مريدينك والمؤمنين بحكاية العضام بتاعتك
أما لو إنكشف لك قبل أو بعد السنة الأولى .
تعديننى أنك سوف تبتعدى عنه وتتركيه لى .
فأنا من توبه وهو من توبى ...
موافقة أم خائفة أن كلامى يتحقق وأكون على حق .
فى ضجرمحاولة لإنهاء المناقشة والحوار
- موافقة. ياهانم . وسوف تثبت لك الأيام صحة النظرية ..
عندما ترى بعينيك وتسمعى بأذنيك عن مازن الذى ولد من
جديد..عندما أكتملت أضلاعه ..
فى لهجة ساخرة فى محاولة لكظم غيظها ..
- سوف نرى ونسمع يا دكتورة .
والأيام سوف تكشف وتثبت.
من منا على حق .ومن الغافل.
وفى لهجة واثقة وهى تعطيها ظهرها مغادرة ..
- لا تنسى ميعاد نا .
بعد سنة...



قديم 07-08-2015, 10:57 AM
المشاركة 14
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل الثانى عشر

كما يقول المثل ..
تيجى تصيده يصيدك .
أحلام وأميرة كانتا أسعد بنات حواء على وجه البسيطة توطدت صداقتهما وأصبحا لا يفترقان .
عاد ممدوح إلى أميرة مسلما بصحة النظرية وقد تضاعف حبه لها بعد نجاح زواج أحلام ومازن وأقتراب إحتفالهم بعيد زواجهما الأول وهما فى كامل سعادتهما الزوجية.
عاد إلى دراسته نهارا والعمل ليلا ليعيل نفسه وأمه .
أجتازا الامتحانات بنجاح وتفوق وأصبحا فى السنة الثالثة .
أما أحلام فقد إكتملت أركان سعادتها ..
بإنجاب طفلها الأول من مازن.
لا يُعكر صفاء هذه السعادة ألا هذا الرهان الإبليسى اللعين مع ربيبة إبليس الملعونة سهير.
لقتل مخاوفها وهواجسها التي وصلت فى بعض الأحيان لحد الهذيان والكوابيس المرعبة ولتثبت لسهير ولنفسها قبلها .
صحة نظريتها .
قررت ترتيب حفلا كبيرا تتحدث عنه الأوساط الراقية كلها.
فى مناسبة عيد زواجهما الأول وإتمام عامهما الأول.
ردا على كيد الملعونة سهير .
طلبت من مازن أن يقوم أحد المخرجين الموهوبين فى شركته بإخراج هذا الحفل الكبير حسب رغباتها وأوامرها وترتيبها .
لبى مازن أوامرها ووضع تحت تصرفها مخرج بكامل معداته الفنية
أما عن مازن فقد انطبق عليه المثل القائل ...
جئت لصيده ..فصادني.
إنقلبت جميع حساباته عليه ووقع فى مصيدة الأخلاق والشرف والضمائر الحية لإفراد عائلة السخاوى .
فعند طلبه التصاريح لبواخره السياحية التي كان يستخرجها قبلا بالرشاوى لأصحاب النفوس الضعيفة والضمائر الميتة بوزارة السياحة والداخلية وظنا منه انه سيوفر كل هذه الأموال عن طريق
نسبه مع عائله السخاوى وإرتباطه بهم .
فوجئ بلجان التفتيش لا تنقطع وطلباتهم فى أجراء الإصلاحات تجاوزت كل حساباته .
أضطر مرغما على تنفيذ طلباتهم .ممنيا نفسه انه سيعوضها فى السيناريوهات المرفوضة قبلا من المصنفات الفنية التي يسيطرون عليها وكانت صدمته كبيرة برفض جميع السيناريوهات رفضا قاطعا شعر حينها إنه أوقع نفسه فى شبكه الأخلاق الملعونة التى لا يؤمن بها وملغاة من قاموس حياته .
مما إضطره للعودة لطريقته الأولى فى دفع الرشاوى وتزوير المستندات والأوراق التي تدل على أجراءه الإصلاحات المطلوبة عن طريق مساعده وذراعه الأيمن وكاتم أسرارة ومنسق لياليه الحمراء مع الفتيات الحالمات بالشهرة والثروة ..
بهاء خشبة
لم يكن يدرى أنه فى محاولته الخروج من شبكه عائلة السخاوى الأخلاقية تلك..
كانت تُنسج له شبكة شيطانية ألعن وأشد ضراوة..
شبكه سنية كعموش .


قديم 07-10-2015, 02:43 PM
المشاركة 15
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل الثالث عشر

أتى إبليس ليوسوس إلى سنية كيف تطرد مازن من جنته..
مكررا لوسوسته إلى أمها حواء لطرد آدم من جنة ربه ..
مستغلا نار الغيرة المشتعلة فى قلبها .
تراجع فورا عندما علم بما فى نفسها من كيد النساء تخططه ..
لأبن آدم .
أرسل فورا إلى أقرب أبناءه وكبار مريديه حتى يتعلموا فى مدرسة بنت كعموش.. التي تفوقت على إبليس بكيدها..
قرأ ما يدور بخلدها ..
- بهاء خشبه . الذراع الأيمن لمازن ...وكاتم اسراره ..
والمنفذ لجميع مخططاته القذرة .
كبد مازن فى يده..نعم بهاء خشبة هو الورقة الرابحة فى مخططها أستخدمت معه كل الأساليب من تهديد وترهيب بما تعرفه من أسرار تدخله السجن فيكشف لها أن مازن سيسبقه إلى السجن .
فتحولت إلى إسلوب الترغيب والأغراء بالمال ..
أخذت ترفع فى سعره إلى أن سال لعابه ووافق تحت شرط التستر علية وعدم علم مازن بخيانته له .
كان خير معين لها فى تنفيذ مخططها بما له من عقلية جبارة فى الشر والإيذاء .
جلب لها أصول الشهادات المزورة الموقعة من مازن مع الأوراق التي كان يقدمها للبنوك والتي أشرف هو بنفسه على تزويرها عن أصول أراضى وعقارات للحصول على قروض من هذه البنوك .
وضع كل هذه الأوراق تحت تصرفها .
ولأكمال مخططها ومعرفتها بطباع فريستها ..
جلبت له ثلاث فتيات جميلات صغيرات السن كما يعشقهن مازن ورتبت معه ترتيب سهرات مجنونة مع مازن .. وتصويرهم بكاميرات فيديو دون علم مازن .
لقنت الفتيات ما سوف يقولونه أثناء السهرة وان يسألوه بإلحاح عن الدكتورة أحلام وهل هن أجمل أم الدكتورة .... تم مخططها الشيطاني بنجاح منقطع النظير وعلى أكمل وجة وكما خططته
فقد كان مازن فى أضعف حالاته النفسية بعد تقلص ثروته وإحساسه بالضياع من هذه الزيجة والصفقة الخاسرة ..
فكان لقمه سائغة فى يد بهاء والفتيات وعاد لسكره وفجره .
تم تصويره فى أوضاع فاجرة. وتسجيل سبابه وشتائمه للدكتورة وعائلتها .
أصبح جاهزا للنحر ...
بسكينة سنية كعموش وعلى مذبحها....
فى حديقة فيلتها جلس مازن أمام سنية مكسورا مستسلما لجميع شروطها ووقع على قسيمة زواجه منها..
وأعترف بإبنه منها.
وحاول أن يقنعها بإستماتة عن التنازل عن شرطها الأخير لفظاعته..
لكنها إستماتت على شرطها ورفضت التنازل عنه
فوافق على مضض..
على أن يتم فى سرية تامة وأن يتستر عليهم بهاء وذوبة حتى ينتهوا من تنفيذ شرطها الملعون...

قديم 07-13-2015, 04:39 PM
المشاركة 16
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل الرابع عشر

فوجئت أحلام بمفاجأة لم تتخيلها ولو فى ألعن كوابيسها ..
فوجئ الجميع بظهور سهير حمدي على المسرح المقام بحديقة فيلا مازن مرتدية بذلة رقص عارية ما تستره من جسدها المثير أقل بكثير مما تكشفه
رقصت سهير رقصا لم ترقصه فى حياتها من قبل .
سحبت مازن إلى المسرح وأخذت ترقص له وتتحرش به وهو ينظر إلى أحلام بإحراج وأرتباك ويهز لها كتفيه .
تبتسم له أحلام إبتسامة مطمئنة واثقة .
بعد أن أنتهت من رقصتها طلبت دخول أحدى الغرف لتبديل ملابسها.
إصطحبها بهاء خشبه ومعها ذوبة إلى الدور الثانى
نبة بهاء على جميع الخدم بعدم الصعود إلى الدور الثانى.
أدخلها غرفة نوم مازن وأحلام ..
تنفيذا لشرطها الأخير فى أن تكون دخلتها هى ومازن
فى غرفة نوم أحلام وعلى سريرها ..
تركها بهاء لتُجَهز نفسها مع ذوبة لليلة عرسها .
وذهب لإحضار مازن لإتمام الشرط
أشار له بإيماءة من رأسه حتى لا يلاحظه أحد .
تسلسل مازن دون أن تشعر به أحلام أو أحدا من ضيوفه
صعد إلى الدور الثاني وهو يتلفت حوله ودقات قلبه تتسارع .
دخل غرفه نومه وكأنه يدخلها لأول مرة يتلفت حوله فى إرتباك خرجت ذوبة مسرعة لتقف خارج باب الحجرة .
حتى تتمكن الفريسة من تنفيذ شرط صائدها الأخير
لينقذ بذلك رقبته من بين براثن سنيه التي يعرفها حق المعرفة وأنها لن تتوانى عن سجنه وتدميره إذا لم يُنفذ شرطها...........
- هنا صفق إبليس ومريديه لسنيه عندما أكتملت خطتها بواسطة شيطان من شياطين الأنس ..
إسمه بهاء خشبه...
وإكمالا للمخطط الشيطانى ..
تركهم بهاء فى حالتهم تلك ليتموا دخلتهم الشرعية ..
باحثا عن أحلام..
راسما على وجهه علامات القلق والإنزعاج ..وكانت واقفة مع أميرة وبعض ضيوفها ..تركتهم حين أشار أليها ..
- ماذا هناك يا بهاء وما كل هذا القلق البادى على وجهك ..
- أعتذر يا هانم على مقاطعتك .
ولكنى رأيت أن أطلعك على الأمر حتى لا تنزعجى على مازن
باشا ..
- مازن ما به مازن ..أنطق تكلم ..
- أطمئنى ..مازن باشا بخير ..
لقد شعر بوعكة خفيفة ودوار ..
فوضعته على سريره بغرفتكما ..
وطلب منى عدم إبلاغك حتى لا يفسد عليكى أحتفالك ..
ولكنى وجدت من واجبى أبلاغك حتى لا تقلقى لعدم وجوده .
لم تفكر أحلام لحظة ولم ترد عليه وتركته ..
أسرعت مهرولة إلى داخل الفيلا ..
تبعتها أميرة حين رأتها تترك الحفل مسرعة ..
صعدتا معا إلى الدور الثانى وأميرة تحاول تهدءتها ..
أتجهت إلى باب غرفه نومها والتي أختفت من أمامه ذوبة.
فتحت الباب بسرعة وقلق.
تجمدت فى مكانها كتمثال حجري .
كادت مقلتاها أن تقفز من عينيها من هول وفظاعة ما رأته..
تبعتها أميرة وصرخت صرخة مدوية لما رأته ..
تراجعت مغادرة الغرفة والحفل ..
لمحها ممدوح فلحق بها وحاول تهدئتها وهى تصرخ فى وجهه..
- كلة خطأ فى خطأ ..النظرية خطأ ..وهم سراب ..
وسقطت مغشيا عليها ..

قديم 07-20-2015, 08:20 PM
المشاركة 17
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل الخامس عشر

حُفر فى ذاكرة أحلام ما رأته..
كنقش فرعونى على حجر جرانيتى لايمحوه الزمان ..
شُل جسدها وبرزت حدقتاها إلى خارج عينيها وهى تشاهد ..
حيوان وحيوانة يزاولان الجنس بحيوانية وإنحطاط على سريرها وفى غرفة نومها التى تحمل فى ذاكرتها ..
أجمل وأسعد ساعات عمرها.
تنبهت وعاد لها بعض وعيها حين شعرت بحركة سهير الفجائية.
قفزت سنية وأخذت تقفز عاليا وهى لا ترفع عينيها من على عيني أحلام ..
صارخة من أعماق أعماق قلبها الأسود الحقود ..
وفى غل مسموم مغلف بشماتة وكيد ..
أخذت تردد صارخة..
وهى تتراقص فى نشوى .
- بنت كعموش تكسب الرهان ..
بنت كعموش تكسب الرهان..
تنبه مازن لوجود أحلام ..
أخذ يقلب نظره ووجهه بين سنية وأحلام ..
أنتابته كريزة من الضحك الهستيرى العالى المتواصل
إستلقى على ظهره وهو يشير بيده لأحلام
ثم يعود ليشير لسنية فى هيستريا..
و ما زالت سهير تقفز صارخة .
وهى تردد...
بنت كعموش تكسب الرهان ..
بنت كعموش تكسب الرهان



قديم 08-06-2015, 02:38 AM
المشاركة 18
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل السادس عشر

مرعام على هذا اليوم الملعون..
إعتزلت أحلام خلاله الحياة الإجتماعية والجامعية..
لا يربطها بالحياة ألا شريف ابن مازن وقرة عينها .
كانت تشم رائحة مازن فيه . فهو قطعه منه ....
كادت الحيرة والتفكير والوحدة أن يصلوا بها للجنون ..
كانت الأسئلة تتواتر في رأسها فى إلحاح وإصرار ..
ما الذي حدث ؟؟
ولماذا حدث؟؟
أين الخطأ ؟؟
هل النظرية خاطئة ؟؟
أم هي المخطئة ؟؟
لماذا تمسكت سهير بمازن بكل هذا الجنون ؟
هل سهير هي حواءه التي خُلقت من ضلعه وليست هى..
هل حبها لمازن الذي ما زال مشتعلا في قلبها خطأ ..
أين الخلل؟؟
هل هو في النظرية أم في تطبيقها راجعت النظرية مئات المرات . قرأت كل أبحاثها وكتبها لتجد الخلل وتكتشف الخطأ ولم تصل لأجابه شافية .
فجأة
تذكرت أن النظرية قد أثبتت صحتها مع أميرة وممدوح ..
إذن الخطأ ليس في النظرية ..
عادت لحيرتها ..
أين الخطأ أذن ؟
قررت الإستعانة بتوأم روحها وعقلها والمؤمنة الأولى بها وبنظريتها الأضلاع المتجاذبة...
أميرة .
نعم أميرة .
كيف نسيتها كل هذه الفترة الطويلة ..
لماذا لم تأتى أميرة للإطمئنان عليها .
أتصلت على الفور بالكلية لتسأل عن أميرة .
تعجبت حين أبلغوها أن أميرة قد تركت الكلية نهائيا .
طلبت عنوان مسكنها وخطت أمامها على ورقة .
باب الشعرية ..الرويعى .. حارة الخواجات .
إستقلت سيارة أجرة حتى يوصلها للمنزل وينتظرها ليعود بها . وقف السائق أمام أحد الشوارع الضيقة وطلب منها النزول والدخول في هذا الشارع الضيق .
حاولت إغراءه بالمال ليدخل بها ولكنه رفض رفضا قاطعا ...
غادرت السيارة وهى متعجبة لإصراره عدم الدخول ...
تعمقت داخل الشارع وبدأت تستكشف في ذهول هذا العالم الغريب . الجميع يتكلمون في صوت عالى صارخ ..
النساء تتحدث مع بعضها من الشرفات في صراخ ..
الأطفال يلعبون وهم في صراخ متواصل ..
الرجال متراصون على الجانبين جالسين وواقفين في حديث صارخ الجميع ينظر ناحيتها في تركيز وتحديق مما زاد من إرتباكها وخوفها .
إقتربت من أحدى المقاهي والتى يصدر منها صوت المذياع عاليا. بأغنيه لأم كلثوم ..
لتسمعها جميع منازل الحي..
سألت صبى القهوة عن العنوان .
فطلب منها صارخا أن تصرخ حتى يسمعها .
أخذت تصرخ . وهو يطلب منها المزيد .
صرخت عاليا طالبة منه أن يصف لها عنوان أميرة .
فجأة .!
جرى الصبي وأختفي من أمامها تاركا إياها في ذهول وسط الشارع الضيق و محاطة برجال يرفعون السيوف والسكاكين والجنازير.. يبرز لهم رجال من داخل القهوة وهم يرفعون الكراسي والمطاوى والهراوات
الجميع
يسبون بعضهم بأفظع الشتائم وأحط الكلمات .
شُلت قدماها وتجمد الدم في عروقها .
الجميع يتقاذفها ولا يشعرون بوجودها تمر السكاكين والسيوف أمام وجهها .
يخترق أذنها صرخات النساء المولولة من الشرفات على رجالهم . أمتدت يد لتنقذها وتسحبها بشدة و يحيطها بيديه لحمايتها حتى أبعدها عن الخطر . كانت يد ممدوح .
صرخ ممدوح في غضب وذهول..
- ما الذى أتى بك هنا يادكتورة .كان من الممكن
أن تفقدى حياتك فى لحظة دون أن يشعر بك أحد ..
أخذت تلتقط أنفاسها المتلاحقة وهى تتشبث بقوة بيد ممدوح ..
- ممدوح حمدا لله .. لقد أنقذت حياتي ..
أين نحن ..ومن هؤلاء ..وما الذى يفعلونه ببعضهم ..
وبيعملوا كده ليه . ولماذا يصرخون بهذة الطريقة الغريبة ..
- أقبل يدك يا دكتورة لا ..دعيكى منهم ..أتركيهم فى حالهم ..
هؤلاء من عالم آخر تماما ولا يمت بإدنى صلة بعالمك ..
قولى لى الآن ..ما الذى أتى بك .
والأهم كيف وصلتي إلى هنا..كيف؟
- أميرة ..يجب أن أرى أميرة .
- لماذا يا دكتورة .. أرجوكى أتركى أميرة في حالها ..
دعيها تعيش حياتها بدون نظريات ..
وقد رأيتى بعينيكى ما يؤكد طلبى هذا ..
ويجب أن تفهمى يا دكتورة .
أن دنيتنا أنا وأميرة لها نظريات أخرى ..
نظرياتك لا تصلح هنا على الأطلاق .
-أرجوك يا ممدوح .. لابد أن أقابلها وأكلمها ..
أنا سوف أجن .. عقلى سينفجر من كثرة التفكير.
- أمرك يا دكتورة .سوف ترينها وتكلمينها ..
تفضلى معى .. سوف أوصلك عند أميرة .
لكى تستريحى وننهى هذا الموضوع إلى غير رجعة .
- ولكن كيف سنمر والمعركة ما زالت دائرة .
- لا تقلقى لقد أنتهت ..
- كيف؟
- لقد حضر الحاج زاهر كبير المنطقة ..وأنهاها .
- وكم عدد القتلى.
مبتسما
- لا يوجد قتلى .. ستجدينهم الآن جالسون مع بعضهم يشربون
الشاي..ويدخنون الشيشة ..
ألم أقل لكى.. لهذه الدنيا نظريات أخرى لم تمر عليكى من قبل
نظريتك لا وجود لها هنا .ولن يفهموها.
- لماذا ؟ أليسوا بشرا مثلنا ..
- ما رأيك أنتى ..

قديم 02-20-2016, 02:16 PM
المشاركة 19
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحباً استاذ رضا .... هل اكتملت هذه الرواية وما جديدك استاذ ؟


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: رهان مع إبليس .. رواية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وحيُ إبليس حكيم الحويزي منبر القصص والروايات والمسرح . 6 01-24-2021 03:53 PM
رهان ..! (ق.ق.ج ) فاطمة جلال منبر القصص والروايات والمسرح . 1 05-20-2017 11:10 PM
(( رهان على وطن )) ق ق ج أحمد قدورة منبر القصص والروايات والمسرح . 0 05-07-2012 01:44 AM
رهان....! معروف الخضر منبر قصيدة النثر 0 10-23-2011 11:25 AM
رواية مسلة إبليس -كاملة ولأول مرة على الأنترنت علاء ألصائغ منبر القصص والروايات والمسرح . 6 01-04-2011 01:55 AM

الساعة الآن 01:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.