احصائيات

الردود
4

المشاهدات
6736
 
سها فتال
كاتبة وأديـبـة

سها فتال is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
787

+التقييم
0.17

تاريخ التسجيل
Oct 2011

الاقامة

رقم العضوية
10487
04-05-2012, 10:37 AM
المشاركة 1
04-05-2012, 10:37 AM
المشاركة 1
Lightbulb ابن زيدون والعشماوي ... من الروائع
معارضة لقصيدة ابن زيدون

منها وإليها

قالـت: وهبتـُـكَ مـن حبّـي الــذي كـانـا
فكيـف تـصـرف عـنـي الـوَجْـهَ خُـذْلاَنَـا؟

وكـيـف تـمـلأ ليـلـي وحـشـةً وأســـى
وكـــان لـيـلـي بـنــور الـحــبِّ مـزدانــا؟

ألـم تـكـن تــزرع الأزهــار فــي طرقي
وكنت تمنـحـنـي شـوقــاً، وتـحـنـانـاً؟

وكـنـتَ تـرســم لـــي دربـــاَ فأسـلـكـه
وهــل أطـيـق لـمــن أهـــواه عصـيـانـا؟

جعلتَ شعرك لي طُعْمَـاً، فجئـتُ إلـى
رحــابِ شـعـرك أبـغـي مـنـك إحـسـانـاً

رسمتَ لي فوق عين الشمس خارطةً
وصُغْـتَ لـي مـن حنـيـن القـلـب أوزانــا

حـتـى ركـبــتُ جـــواد الـحــبِّ راحـلــةً
إلـــيـــكَ أقـــطـــع آكـــامـــاً، وكُـثْـبــانــا

حمّلتُ نفسي عناء الـدّرب، كـم بقيـتْ
ظَـمْـأى، وكــم بـقـيَ الـوجـدانُ ظمـآنـا

كم كنتُ أشكو جراحاتي، وكم رسمَتْ
عـيـنـاكَ لـــي أمـــلاً يـمـحـو شـكـاوانـا

قطـعـتُ كــل صِـلاتـي، لــم أدَعْ أحـــداً
يـرنــو إلـــيّ، ولـــم أسـتـجـدِ إنـسـانــا

رأيــتُ حـبَّـك يسـمـو بــي فـطـرْتُ بـــه
أبـنـي عـلـى شـرفـات الـنـجـم بنـيـانـا

فجّـرْتُ فـي كـل أرضٍ – بعـد أنْ أمـنـتْ
نفسـي إلـى قلبـك الخـفَّـاقِ – بركـانـا

إنــي وهـبــتُــكَ من حــبـي حـقـيـقـتَــه
فــمــا وَفــيْــتَ ولا أبــديـــتَ شـكــرانــا

يــا شـاعـري، كلّـمـا أخفَـيْـتُ خـاطــرة ً
مــــن الـحـنـيـن، أراد الـقـلــبُ إعــلانــا

إنـــي أحـبّــكَ ، أعْـلَـمْـتُ الـوجــودَ بـهــا
لــــو أنّ لـلـعـالــم الـمـسـحــور آذانـــــا

إنـــي أحـبّــكَ ، هـــذا مـــا أحـــسّ بـــه
ولا أطــيـــق لــهـــذا الــحـــبّ نـكــرانــا

إنــي أحـبّـكَ ، حـتـى لــو أرقْــتَ دمــي
ولــــو تـمـاديــتَ إعــراضــاً وهـجــرانــا !

إنــي أحـبّـكَ ، حـتـى لــو بنـيـتَ عـلـى
دربـيْ الحواجـزَ، أوْ لــم تــرضَ إذعـانـا !

صدقْـتُ يـا شاعـري، مــا كـنـتُ خائـنـةً
ولــــن أخــــونَ وإنْ أصـبـحــتَ خــوّانـــا

شـرّقْ وغـرِّبْ فـلـن تحـظـى بعاشـقـةٍ
مـثـلـي، تـــراكَ لـهــا أهــــلاً وأوطــانــا

أوّاه مـنـكــم تـصــبّــون الــغـــرامَ لــنـــا
صــبّــاً، وتــأَبَــوْنَ أن تــرعـــوا خـفـايـانــا

فقـلـتُ : لا تعجـلـي بالـلـوم يــا أمـلــي
ولا تُحـيـلـي هــــدوءَ الــحــبِّ طـوفـانــا

سلي الليالـي التـي أفنيتهُـا سـهـراً
أصـــوغُ مـــن زفـــراتِ الـقـلـب ألـحـانــا

تُخْبرْكِ أني على حالـي التـي سلفـت
ْمــا خـنـتُ عـهـداُ، ولا أبـدلــتُ مـاكـانـا

أنـتــنّ أوْفَـــى لـنــا مـنّــا لـكُــنّ، فـمــا
جــحــدتُ حــقــاً ولا أبــديــتُ كـفــرانــا

فـيـكــنّ لــلــودّ كــنــزٌ لا مـثـيــلَ لـــــه
و إنْ حجـبـتُـنّ هــــذا الـكـنــزَ أحـيـانــا !

يـا عطـر قلـبـي ويــا ســرّ الحنـيـن بــه
هل نتـركُ الهَـمّ يرعـى فـي خلايـانـا ؟

وهـل نسيِّـب فـي الأعـمـاق حسرتَـنـا
تبـنـي لأحزانـنـا فــي القـلـب أركـانـا ؟

قلـنـا، وقلـنـا، فـهــل زالـــت مواجـعُـنـا
وهـــل حلَـلْـنـا بـمــا قـلـنـا قـضـايـانـا ؟

كـنـا نــرى فــي مـرايـا الـحـبِّ أنفسَـنـا
فــهـــل أبــانـــتْ خـفـايـانــا مـرايــانــا ؟

جـيــلٌ مـــن الـحــبّ أفنـيـنـا بلهـفـتـنـا
أعــوامَــهُ، وسـكـبـنــا فــيـــه نـجــوانــا

سرناعلـى دربــه حـتـى مـضـى زمــن
ٌفـمــا وصـلـنـا، ولـــم تـسـلـمْ مطـايـانـا

أسـأتِ ظنَّـاً، وبـعـضُ الـظـنّ يــا أمـلـي
إثـــمٌ بـــه يـصـبــح الإنــســانُ حـيـرانــا

جـــرى علـيـنـا قـضــاء الله، فاحـتـرقـت
ْآمـالُـنــا وانــطـــوْت أســبـــابُ لُـقْـيَـانــا

أتــــى إلــــيّ نــذيــرٌ كــنــتُ أجـهــلُــه
مبـيّـنـاً بــعــض مــــا أخْـفَـيْــتِ تِـبْـيَـانـا

لا والـــذي جــعــل الأفــــلاكَ ســائــرةً
بــأمـــره، وقــضـــى لـلــعــدل مـيــزانــا

مـا سـرْتُ يومـاً علـى دربِ الـخـداع
ولابَـنَــيْــتُ حــولَـــكِ لــلإغـــراء حـيـطـانــا

قــد يـصـرف الـمـرءُ عــن أحبـابـه نـظـراً
والـشـوقُ يُـوقِـدُ فـــي جنـبـيـه نـيـرانـا

وقــد يُـريـكَ الفـتـى سُـلْــوانَ خـاطــره
ولــــو تـأمّـلْـتَـه، لــــم تــلــقَ سُـلْـوانــا

إنْ أَطْــفَــأَ الــقــربُ نـيـرانــاً مـؤجَــجــةً
فـربــمــا أشــعـــلَ الـنــيــرانَ أحـيــانــا

كـــم مـــن أمـــورٍ أردنــاهــا، ويمـنـعـنـا
منـهـا القـضـاءُ الـــذي يقـضـيـه مـولانــا

أدنـــى الـقـضــاءُ فـؤاديـنــا وأسـكـنـنـا
فــي مـنـزل الـحـبِّ حيـنـاً ثــم أقـصـانـا

آمـنـتُ بالله، أَمْـــرُ الـكــون فـــي يده
ونــحــن نـعــلــنُ تـسـلـيـمـاً وإذعــانـــا

عبدالرحمن العشماوي


قديم 04-06-2012, 08:19 PM
المشاركة 2
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أسجل إعجابي الشديد بهذا النسيج الذي يذوب رقةً وأناقة .
اختيار ماتع ،بوركتِ رمز العطاء الأديبة سها .
تقبلي ؛ تحيّاتي وتقديري .

قديم 04-11-2012, 04:59 PM
المشاركة 3
سها فتال
كاتبة وأديـبـة
  • غير موجود
افتراضي
بارك الله فيكم أستاذنا الفاضل

شكرا على التشحيع المستمر

قديم 04-12-2012, 09:29 PM
المشاركة 4
حنان آدم
مداد فكر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قد قرأتها .. ورغم هول معانيها .. إلا أن الشكر لك واجب ومستحق ّ

تحيتى

سوسنة الكنانة
قديم 11-11-2012, 07:27 PM
المشاركة 5
سها فتال
كاتبة وأديـبـة
  • غير موجود
افتراضي
قد قرأتها .. ورغم هول معانيها .. إلا أن الشكر لك واجب ومستحق ّ

تحيتى
ولك عميق الشكر لألق المرور وعاطره
أيتها الرائعة حنان

تحياتي وتقديري


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ابن زيدون والعشماوي ... من الروائع
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابن زيدون أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 06-20-2015 12:46 AM
ديوان ابن زيدون د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-25-2014 10:25 PM
إبن زيدون (شاعر الأندلس) أميرة الشمري منبر ديوان العرب 11 02-21-2012 07:47 PM
سيدة الروائع المتجسدة ألوانا !! حسام الدين بهي الدين ريشو منبر البوح الهادئ 8 10-26-2011 02:33 PM
من شعراء العصر الأندلسي ( ابن زيدون ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 58 10-01-2010 07:32 PM

الساعة الآن 01:02 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.