قديم 03-06-2022, 07:54 AM
المشاركة 101
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
قالت :

لأجلك /

لا تعيش الكلمات بعد كتابتها
القيها بعيداً بعيدا ً خاصة ان كانت مؤلمة..
فنحن بالكتابة نُخرج ألما بداخلنا ..
نوده ان يرحل ولكنه يعتلي سماء قلوبنا!
تبقى هي مؤلمة ...

انا اكتب ، لكني أحاول ان لا أطوق
نفسي وكلي بذات الشعور (بعد الكتابة)
مؤلم شعور الرحيل ، :/
أخبرتك سابقا ...
أننا نعيشُ ذات الشعور!!!
الحمد لله على كل حال /
وما الغوص في عوالم
الكتب والخط والتصميم
والكثير مما لا يذكر ...
إلا محاولة لـ التناسي !

انا مؤمنة /
ان الإبداع لا يأتي عبثا
احيانا الالم طريق الابداع
*
*
نسال الله أن يغرس (حبه)
في قلوبنا ، فتشببع أنفسنا
طهرا ونقاء وعفة .../الحمد لله ..

كن جميلا وابتسم ..
فانا أحمل هذة العبارة
معي كل صباح ومساء
كن جميلا وابتسم
وارددها وابتسم لذلك
والراحلين
ندعوا لهم
ولا ننساهم ..

الحمد لله على كل حال


قلت :
هي مؤلمة تلكم الذكريات
حين تفد إلى فكر وعقل من غرس البين خنجره
في قلبه المستهام !
لتبقى مؤرقة لقلبه ذلك ساابة منه الجنان _ لفتح الجيم _ !

ولن ينجو من ويلات وعذابات الذكرى غير الذي
استفاق على وقع الحقيقة ،
ليكون العقل رادا له ليخضعه للرضا والتسليم .

عندما نخط حروفنا تبقى تتهادى بين متباينين تناغي
حركة الحياة لا تزل عنها ولا تحيد ،

فما الحياة إلا أصل واقعها
يتراوح ويتأرجح بين حالين ومآلين :
حزن
و
سعادة

خير
و
شر

نجاح
و
اخفاق

لقاء
و
فراق

شدة
و
رخاء

حب
و
كره

شدة
و
يسر

" وقيسي على كل ذاك
ما شابه ذاك الحال "

الحب :
" حلوه في أمره ،
ومره في حلوه " .


الدموع ؛
نستجديها لتكون حبرا مكان الحبر ،
بل ذاك الحبر ما هو إلا دماء من جراح تثعب
تجري شلالا من الشريان .


في داخل النص/

تلك الملاحظة ؛
في أمر " يصفر ويصفق " ،
أخذت بها لتكون مسودة تصحيح .

" فلكم الشكر والثناء على الدوام " .



قلتم لأجلك /

كانت تردني رسائل عتاب كهذه ، تربت على كتفي ،
وتمسح دمعتي وتعاتبنا على ذاك السيل من الحزن ،
وكومة الأسى والنحيب .

وأنا أقول :
ما أنا إلا رسول العاشقين ،
أكتب بلسان حالهم ،
أعيش واقعهم ،
أواسي وحشتهم ،
أضمد جراحهم ،
أعرف بهم ،
أنبه السالكين دربهم .

أما عني أنا :
فلدي يقيني الذي لا يتزعزع _ بإذن الله _
أن الإنسان في هذه الحياة مقسوم رزقه وأجله ،
وكذا قلبه ،
ولن يكون هنالك :
لقاء
ولا
فراق

" إلا وقد أبرم نصه ونفذ أمره " .


دوما أنصح نفسي وغيري بقولي :
" علينا أن لا يجعل قلوبنا مشرعة الأبواب
يمر عليها ذا وذاك كي لا نتجرع الويلات
والسبب يعود على من فتح تلكم الأبواب ،
هي تدابير سلامة ووقاية ،
ومع هذا لن نسلم من اختراق
الاعجاب وسهامه ،

ويبقى القلب ملتصق بالجسد ،
ومع هذا ليس لنا عليه أمر ولا سلطان !


في المحصلة :
" يبقى الحب في أصله لواحد ،
فذاك الذي يستحق التربع
على عرشه لا سواه آخر " .


أنصح نفسي وأنصحك :
علينا أن لا نتعلق بحبل أوهام ،
وأن نجعل الحب دوما في النور
لا في عتمة الظلام ،

ومن أرادنا وأردناه في الحلال ليطرق من أجله الباب ،
لا أن نعيش على أنغام الكلمات الرنانة
التي تأسر القلب والالباب ،
ونبقى أسرى ومدمني الحرف و الكلمات .

ولن يكون هنالك مستحقا لسكب هوامل الدموع
غير الرب المعبود الذي تقاصرت الخطى لدرك رضاه ،
وجفت المآقي أن تبكي التقصير
في حق واجد الوجود جل في علاه .


" كونوا مع الله دوما ،
وادمنوا طرق بابه ومناجاته ،
وذوبوا في محبته ،
بذلك تنالوا قربه ومودته " .

قديم 03-06-2022, 07:55 AM
المشاركة 102
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
قالت :
صباح النور والحمد لله رب العالمين ان وجدت النور !
احمدُ الله كثيراً على اخوة مثل اخوتي ، واب علمني
بفعله قبل قوله ...بل قليل ان يعلمنا باقواله..
يرينا الأمر واقعا ، وهذا ما يجعلني انبهر به ..
رغم ان أبي لم يكن متشددا، ولا (ملتزما)بكل شي
لكنه...لكنه ....حتى لا أعرف كيف أصفه
(رحمه الله عليه) ....أبي كان له الفضل الكبير
فيما انا عليه اليوم/
لذلك انا سأكون مثله ..

لأن الطفل حينما يرى الفعل من ابيه وامه
يقتنع ، أما بالقول قد يقتنع قد يفهم او لا!!
وهذا من اهم أساليب التربية!
لم اتعلق بالقرآن وحفظه عبثا ..
أبي كان حافظا له ، متقنا ..
يحب عبد الباسط ، وعندما يسمع صوته
ليس فقط هو من يستمع ...
بل يعلو الصمت المكان ...
قد لا أكون أهلاً للخوض في هذة الحديث
لكني رأيتها بعيني !!!وعشتها ..
هذة(التفاصيل)الصغيرة...لقنها أبنائك بفعلك ..
الأطفال هم من يصنعون جمال الحياة
صبَّ كل تفكيرك بهم ، وشكل افكارهم ..
وعقولهم لا بالتلقين ، ولكن ..(ان يفكروا)..
في أفعالك ..
ليكون جيلاً كما أردناه ..
بالأمس دار حديثا طويلا بيني وبين أخي
الذي عاد من السفر فكان يحكي الفرق
بين هناك وهنا ..
تحدثنا طويلاً..فكان خلاصة ما قلنا!
الحياة جمالها في العطاء
اقسم لك يا أستاذ الفضل
(العطاء)من كل نواحيه حتى لو كان بسيطا
للاطفال /كلمة ...والكثير
هو ما يجعلنا (سعداء) بمعنى الكلمة ..
اليوم الجارات ياتين يبكين أبي ...
فعطاؤه تعدى وتعدى ...
اه ..لو كنت مثله!
او اي احد من اخوتي يشبه ذلك النور الذي رحل!!!

الأكيد والمؤكد طبعا،
أنني سائرة على هذة الطريق ..
وانا سعيدة بذلك ..
أما الدموع فلا يد ولا حيلة لي عليها!
فدعها تستفيض كلما تتطلب الأمر ،..
ويبقى (الحب) دعاء ..
وحب الصالحين في الغيب ،والجنة اجمل لقاء ../
الكتابة قد تعبر او لا ..
المواقف ليست بالضرورة تحكي واقع
لابد انا نتقاسم مع(المجتمع) الالم والغصات
فهذة الكون ...
جسد واحد في ارواحٌ متفرقة /
ان سعد احدهم(بغض النظر مسلم كافر)
نسعد فهو انسان ..
وان حزن آخر (نحزن) ..
نظل كتلة واحدة ،مهما خرج الكثير
بأفكارهم وتنازعوا ..تظل الحياة هكذا !
هذا ما علمتني ايه الحياة /

رعاكم الله ..


قلت :
علِمتي :

فاثبتي
و
لزمي
و
اعملي

و" طبقي ما علمته " ،

ولا " تجعلي ما خبرته وعرفته مجردا من المضمون " .


أحياناً :
نعلم ونعيش ذاك النور ، ولكن يناكف الاستمرار على ذلك الحال
ما تعترينا من تداخلات السلوك ، التي تردنا من هنا وهناك ،
بسبب اختلاطنا مع أمزجة وطباع يتباين فيها الناس ،

من هنا :
وجب الثبات على الأخلاق والمبادئ التي تربينا عليها
لنكون بها على الصراط المستقيم ، ونعيش بها في وفاق وانسجام وسلام مع الذات ،
لا أن ننسحب وننجرف مع التيار لنُجاري السفهاء الذي هم عن الجدية في حياد !

" أتحدث هنا بشكل عام ، وأنا الأولى أن أسمع قلبي وعقلي بكل ذاك " .

نحن في هذه الحياة وجب علينا أن نكون على تناصح ، الواحد منا يأخذ بيد الآخر ،
ففي الأخير بذلك نحفظ الوجود واستمرار الحياة من خَرقٍ قد يُغرق قارب النجاة .


أحياناً :
نندرج مع الخائضين ونتجاوز بعض الخطوات ،
سهوا منا من غير قصد ولا تربص متعمد ،

ومع هذا نتدارك الأمر حينها لنعيد تقييم الأمر وتعديله ،
وبذلك لرشدنا نعود ونثوب .

الحديث معكم له شجون ومن ذلك سيطول ويطول ، وما ذلك إلا دليل الحاجة لسماع من يذكرنا ويأخذ بأيدينا ،
فلا تقطعوا عنا النصح ، فنحن كلنا آذان " مُصغية " متلهفة لمن يُشنف سمعها بما يقربها لربها .



قديم 03-08-2022, 06:29 AM
المشاركة 103
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
قال لي :
أخي العزيز /
ينبغي علينا الانتباه من الوقوع في المغالطات المنطقية المصادرة على المطلوب أو ما يسمى الاستدلال الدائري
( الإسلام الدين الوحيد و الدليل انه مذكور في القرآن ).
طيب القرآن الكريم خارج الالتزامات الاعتقادية للطرف الاخر .. فهذه حجة غير مقبولة عندما نتحدث لطرف غير مسلم ..
الحجة غير و البراهين التى تقف عليها شي أخر .
بالإضافة أن لديهم معتقداتهم الخاصة التى تثبت لهم أن دينهم هو الأوحد كذلك !

و لذا كان لازما على العقلاء منا و منهم أن يتحاورو و يتفاهمو للعيش معا بأمن و أمان .
و ليس هنا موضع كي نتحدث عن فوائد الحوار و اهميته فلا أظن ذلك يخفى عليكم سيدي العزيز او على رواد هذه الزاوية من زويا هذا الموقع .
فالله سبحانه و تعالى يقول ( فستبقو الخيرات ) و هذا يعني ان الاخرين يستطيعون فعل الخير ايضا بل و ينافسوننا عليه .



قلت :
سيدي الكريم /
ما أبديه لا ينتابه ويخامره " التفكير أو المنطق المتناقض " فتلك حقائق ظاهرة الحقيقة لا يختلف عليها اثنان ،
ولا يتمارى فيها عقلان إلا من تنكب الحيادية والموضوعية ممن تعلق بالجدل وتشتيت الأفكار _ لا أعنيك بهذا سيدي قطعا _


فيما يتعلق في محاججة من نختلف معه ايدلوجيا ، وذلك التفريق بين الحجة والبرهان والتي تختزل في ذاك التعريف المبسط
البرهان : الحجة الفاصلة والدليل الذى لا شك فيه.
الحجة : الدليل الذى يستخدم فى مواجهة خصم.
الدليل : العلامة المبيِّنة لصدق الدعوى.

وهنا أوافقك الرأي بأن من أراد الحوار فعليه اتخاذ الجانب العقلي وتلك الرزم من التساؤلات التي توصله للقناعة أو مراجعة الحسابات وهذا ما أرشدتنا إليه وحثتنا عليه آي القرآن ،
وكم لي من حوارات مع من يخالفونا المعتقد والدين ، وتلك طريقتي وسجيتي في تبيين الحجة ليسطع بعدها نور البرهان ،

لم يكن سيدي الكريم تبين معالم الحق يوما ما وسيلة هجوم بقدر ما هي دعوة لتبين ما لدى الطرف الآخر ،
وما كانت لدولة الإسلام منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام إلا حاضنة لجميع أطياف المجتمع مع تعدد أعراقهم وجنسياتهم ودياناتهم ،
بل وحفظت لهم حقوق وأبرمت عهود ومواثيق تضمن لهم البقاء بأمن وسلام ، فمن هنا وجب علينا تجاوز نقطة أهمية الحوار ،
أما عن حوار الأديان السماوية كما يسمى زورا وبهتانا فذاك من أجل تظليل العوام من أجل التساوي وحرية الإختيار في أي دين يختار المرء لكونها " سماوية " !
وخرجت من مشكاة واحدة ، وما هو إلا حوار بين " الحمل والذئب "

" وهنا الحديث يطول ، وإذا أردت البسط فلك اختيار المحاور ولي شرف الحوار معك كي أستفيد مما لديك "

يقول الله تعالى : وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148) سورة البقرة
أي: كل أهل دين وملة ، له وجهة يتوجه إليها في عبادته، وليس الشأن في استقبال القبلة، فإنه من الشرائع التي تتغير بها الأزمنة والأحوال ،
ويدخلها النسخ والنقل ، من جهة إلى جهة ، ولكن الشأن كل الشأن، في امتثال طاعة الله، والتقرب إليه، وطلب الزلفى عنده ،
فهذا هو عنوان السعادة ومنشور الولاية، وهو الذي إذا لم تتصف به النفوس ، حصلت لها خسارة الدنيا والآخرة ،
كما أنها إذا اتصفت به فهي الرابحة على الحقيقة ، وهذا أمر متفق عليه في جميع الشرائع ، وهو الذي خلق الله له الخلق، وأمرهم به.

خلاصة القول :
من هنا علينا التفريق في أمر المنافسة بحيث لا نخلط الأمور ، كي لا تلتبس علينا الحقيقة ، فالأمر جد دقيق ،
لهذا وجب التفقه والإلمام بأمر التفسير وأسباب النزول لتلك السور والآيات ، ونتجنب الحكم بظاهرها عن جهل وبحسن نية ،
فالإنسان لن ينفعه ذاك العمل إذا كان خارج سياق الإيمان بالله وما جاء من تعاقب تلك المتتابعات من قواعد الإيمان ،
فمن بادر بالخير في الدنيا وهو بعيد عن الإيمان والإخلاص يكون الجزاء في الدنيا نصيبه ،
وفي الآخرة يكون عند الله الجزاء الذي يستحقه .

ملحوظة :
تمنيت الإستفادة من مقالة للدكتورة /
زينب عبد العزيز عنونتها ب "خديعة حوار الأديان إلى أين " ؟

ففيه الفائدة ،

وكذلك انصح بمتابعة حلقة الإتجاه المعاكس
في لقاء مع الدكتور / إبراهيم الخولي في موضوع " حوار الأديان " ،
ففيه تبيين حقيقة ذلك الحوار .

قديم 03-08-2022, 06:30 AM
المشاركة 104
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
إن مما يشعل نار الخلاف لا " الاختلاف "
تلك الرؤيا الأحادية التي يرتكز عليها بعض الناس !
فعندما يضيق أفق المرء وتضمحل تلكم المعاني السامية في نفسه وفكره التي بها يستوعب لتسع وتشمل كل الناس بصنوفهم وتنوع مشاربهم وافكارهم ،
ليبقى في حضيض التمرد والرفض ، وقطع الطريق على كل من يخالفه الرأي ، ليبقى صوته هو الأوحد !
من كان ذاك ديدنه ، ومعنى ، وأصل واقعه :
فهو بالجهل واقع !
لكونه يخاف من أن تنجلي الصورة المغايرة لما يبديه هو ، يريد من ذاك أن يذهب غيره من الناس إلى ما ذهب هو إليه ،
واستخلصه
و
توصل إليه !

بقطع النظر أكان على ساسٍ صلبٍ سليم ،
أم يكون على شفى جرف هار يكاد يقع فيه لينهار عليه !

هي ثقافة الحوار التي نفتقر إليها ،
أن نحاور الأفكار لا شخص قائلها نحررها نمحصها نأخذ السليم منها ونترك السقيم ،
نتحاكم لمنطق العلم والعقل ،
لا أن نتحاكم برفع الصوت والسب واللعن !

لا أن نكون أحباباً إذا ما ضّمنت وضممت صوتك لصوتي ، ومّلكتني عقلك لأرضى ولو خالف ذاك الصواب من قولي !
بذلك يكون الوفاق والوئام ،
وما خالف ذاك فعليك مني السلام ليكون ذلك آخر عهدي بكَ إلى يوم الحساب !

لا نُكثر بعد ذاك اللوم والشكوى عندما نجد عقولاً كتلك العقول التي لم يُنضجها واقع الحال ،
فالبعض كان يرى الجهل موطنه في " الأمي " الذي لا يقرأ ولا يكتب ،
ففي ظل هذا الانفتاح الهائل نجد أن " الأمية " لا تجاوز حامل الدكتوراه عتبة باب ! فما كانت الشهادة يوماً مغنية صاحبها عن البحث ،
والاطلاع ليكون خارج بوتقة اختصاصه ليكون مُبحراً في كل أنواع ما لنا من العالم ينساق ويُساق وفي كل مجال يكون له موطئ قدمه منه يُستفاد .

فلو تجرد الواحد منا وتخلص من شوائب وأدران ما تكدس في النفس من أدواء ، حيث هناك مستودع ما يغيب عن العقل ،
ليكون المرء بذلك في خبال ، يعيش على ردات الأفعال من ذلك المرء !
لكان في وجهات النظر متنفساً ومكاناً نُقّيم فيه ما لدينا بعد أن نعرضه على ما يخالفه ما لدينا من رأي ،
لنخرج بمنهجية الحال ، وقد أحطنا بتلك القضية ، وأحكمنا عليها الخناق لتكون متكاملة البنيان .

فرأي الواحد منا يعتريه النقصان _ ذاك في الأصل أو الاحتمال ليبقى بين الأمرين يتحرى الأدق _ ،
لكوننا نرى من زاوية واحدة ، ولكن إذا ما عاونا الآخر ولو كان لنا خصم ! لسبر الغامض مما نود معرفته ولنكشف اللثام عن ذاك لكان في ذلك :
السداد
و
الكمال
و
البرهان

بهذه الصورة علينا أن نفقه معنى الاختلاف على أنه فرصة :
تقويم
و
تصحيح
و
تمحيص
و
مراجعة

ولا يعني :
التحقير
و
التقزيم
و
المواجهة
و
المصارعة !

ليكون ذاك الود على المحك إما يأتي لطف الله عليه ، وإما أن تذروه الرياح ليكون هباء يعلو السطح .

قديم 03-08-2022, 06:32 AM
المشاركة 105
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
يقول :
_ سؤال وجه لأحد الأخوات _ :

السلام عليكم
لما تكوني أوروبية و تقريي أخبار المسلمين ما أعتقد بتكون صورة المسلمين في ذهنش طيبة

أول شي قولي حال المسلمين يتوقفوا عن قتل إخوانهم المسلمين و تفجير أنفسهم
بين المسلمين أو بين الأبرياء لمجرد إختلاف عقائدهم


لو قلتي لي "ويش يعجبك في إسرائيل ؟
" كنت بقول أشياء تعجبني طبعا.

ما ممكن نتيجة السؤال إنه تقولي i386 يحب إسرائيل

بالعكس نادرا تحصلي شخص ينكر أهمية الإختراعات
في هذاك الزمان.

مرة ثانية:
لما تكوني أوروبية و تقريي أخبار المسلمين ما أعتقد
بتكون صورة المسلمين في ذهنش طيبة

أول شي قولي حال المسلمين يتوقفوا عن قتل إخوانهم المسلمين
و تفجير أنفسهم بين المسلمين أو بين الأبرياء لمجرد إختلاف عقائدهم

يمكن بسبب منع المرأة من قيادة السيارة
أحيانا خوف الأهل من إنجرار الفتاة إلى المعاصي يخليهم يمنعوها من التعلم,
مثلا شريحة كبيرة من العرب يمنعوا بناتهم من البعثات الخارجية
و بعضهم يمنعوهن من البعثات الداخلية.

هل فعلهم صحيح ؟
هل فعلهم خاطيء ؟
هل ممكن نرمي هذا الشي في الإسلام
أم في الأهل أنفسهم ؟

أول شي قولي حال المسلمين يتوقفوا عن قتل إخوانهم المسلمين
و تفجير أنفسهم بين المسلمين لمجرد إختلاف عقائدهم

و علميهم دين الرحمة.

ما تقريي أخبار الوافدين في عمان ,
يبيعوا أشياء منتهية تاكليها و
ياكلها أخوانش الصغار.

تسمعي عن بعض الناس اللي تعرضوا

لمواقف سيئة مع الوافدين.
تسمعي عن بعض قصص الإغتصاب من الوافدين.
تسمعي عن البيوت اللي تحولت إلى الدعارة
و شرب خمور من الوافدين

بعدين يجي عماني و
يأجر البيوت القريبة منكم للوافدين.

هل راح تقولي لا أصلا قلة قليلة من الوافدين سيئين
, أصل الوافدين رحيمين و طيبين.

ولا راح تعيشي في رعب و تكتبي موضوع
تطالبي بإبعادهم من منطقتكم.

هذولا يسموهم متصيدين

من عنده الإسلام الصحيح ؟



وهذا جوابي عليه :
وعليكم السلام ورحمة الله /

لعلي أعقب عليك أخي الكريم نقطة نقطة :
تعقيبي على تعقيبك الأول على الشبهة رقم ظ، :

من كان السبب في ذاك التصور الذي انطبع
في ذهن الغربيين عن المسلمين ؟

ستقول:
المسلم هو نفسه من جلب ذاك التصور من خلال أفعاله !
وأقول :

علينا أن نفصل ما بين ما جاء به الإسلام
من تعاليم مستمدة من القرآن الكريم ،
والذي يجرم ويحرم ما يقترفه البعض
ممن ينتسبون إليه ويدعون أن ذاك الفعل
تطبيقا لما جاء به الدين الحنيف !

وبين أفعال أولئك الأغمار المغسولة أدمغتهم
ليكونوا دمى تحركها أيدي أعداء الإنسانية .

وعلينا أن ندرك وهذا الأمر لم يعد خافيا
على من لديه أدنى إلمام بأمور السياسة أن تلكم الحركات
المسماة " اسلامية " مدعومة من الغرب ،
وما هم إلا أدوات يتحكم بها الأعداء
من أجل تحقيق مخططاتهم وأهدافهم .

ودليل ذلك :
لم نشاهدها تهاجم " الصهاينة " !
بل هي سيوف تحز رقاب المسلمين !


تعقيبي على تعقيبك على الشبهة رقم ظ¢:

ذاك التعقيب الذي عقبت عليه ؛
هو الواجب والأصل الذي على الغرب أن يدركوه،
أنه لا يمكن أن يكون معتنقي الإسلام يكون لديهم ذاك التعميم هو السائد في نظرة المسلمين للغرب ،
من هنا وجب على المنصف منهم تحري الحقيقة وأن لا يجعل الاعلام هو عينه التي يبصر بها ،
وأذنه التي يسمع بها !

تعقيبي على تعقيبك على الشبهة رقم ظ£ :
بذاك نقل ثمت هناك المنصف منهم من يعيد الفضل
للحضارة الإسلامية فيما وصل إليه الغرب من تقدم علمي وحضاري ،

ولكن للأسف الشديد :
تبادلنا الأدوار في هذه الحقبة من الزمان ،
لنكون في ذيل القائمة بعدما كنا في رأسها !


تعقيبي على تعقيبك على الشبهة رقم ظ¤ :

معاد ومكرر وجاء بيان ذلك وتفنيده .



تعقيبي على تعقيبك على الشبهة رقم ظ¥ :

لنتجاوز هذه النقطة !
لأن الأمر أعظم من ذلك وأعمق ،
فتلك شكليات وهي حالة خاصة تدخل فيها سياسة بلد
لها اعتباراتها ، بصرف النظر عن مدى جدواها وخلافه .

تعقيبي على تعقيبك على الشبهة رقم ظ¦ :

لنأتي سويا للميدان لنجد تلكم الادعاءات و تلكم المقولات ينسفها الواقع !
فتلك الجامعات والكليات ونحوها تخرج الآلاف من الفتيات على صنوف التخصصات .

أحيانا نشعر أنهم بتلكم المقولات متأثرين بما كانوا يسمعونه قديما عندما كان الجهل مستفحلا في بعض العقول التي تعلي صوت العادات والتقاليد على ما أوجبه وحث عليه الدين الحنيف !


تعقيبي على تعقيبك على الشبهة رقم ظ§ :

وأنت ألست منهم أولئك المسلمين ؟!
لماذا لا تقتل كما يفعلون ؟!

أخي الكريم /
كما قلنا من قبل ،
فأولئك لا يمثلون غير أنفسهم ،
لكونهم بفعالهم يخالفون ما جاء به دينهم !

فهم أتباع الصهيوامريكية ،
ومن يقول بخلاف ذلك فهو كمن
" ينكر الشمس وهي في رابعة النهار " !!


تعقيبي على تعقيبك على الشبهة رقم ظ¨ :

في الأصل وقبل الحكم وبت الأمر وجب التبين والتحقق ،
واتخاذ القنوات القانونية التي تسبق أي قرار ،

من هنا :
نتحرى العدل لا أن نأخذ الناس بأحكام دليلها مجرد هواجس وتخيلات
ساقها لنا من يحاول تعميق الهوة وتهشيم ذلك الجسر
الذي منه قد نتقارب لكي نتعارف !

قديم 03-08-2022, 06:33 AM
المشاركة 106
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
قُلت له :

دعني أحكي لك قصتي باختصار شديد ،
ورحلتي في عالم التساؤلات .


كان هذا الحدث منذ " 15 سنة " عندما قمت برحلتي من أجل الوصول للحقيقة ،
حينها مررت وطالعت كتب الفلسفة والفكر ، وأدمنت المناظرات
التي بها استجلب الحقيقة من حصيلة من يباينونني الفكر ،
بدأت الرحلة وكان زادي " الشك " الذي أرق نومي ،
وأنهك قوى جسدي ،

ولم يكن ذاك حالي عندما جعلت فطرتي
وما يلقيه علي والدي من أمور العبادة هي من المسلمات
التي لا يناكفها الخزعبلات والخرافات من أقوال الفلاسفة والمناطقة ،

ولكن تبدل الحال عندما زاد اهتمامي في الجدليات
وكنت أحاول هتك ستر المسكوت عنه لأن في ظني
خلف تلك الأبواب المغلقة الموصدة يكمن سر الحقيقة !

حتى أشقاني وأتعبني المسير ، وأصبحت قاب قوسين أو أدنى
وألقي عصا الترحال ! إلى أن جمعت كل تلكم التساؤلات
التي شغلت فكري وأرهقت قلبي ،

وعرضتها على رد الإسلام عليها ، ومن تلكم الردود
ردود علمية نسفت أركان المشككين .

كان سبب وصولي للحقيقة يعود إلى صدق الطلب ،
والابتعاد عن الجدل ، والتجرد من التعصب ،
وشهوة الإفحام ، ودحض الحقيقة .

أذكر في يوم من الأيام كنت أتواصل مع أحد الملحدات العرب
كانت لها صفحة في " الفيس بوك " خصصتها لسب الذات العلية والدين ،
وكل ما يتصل بالاسلام والمسلمين ،

كانت ردود البعض الشتم والدعاء عليها بالجحيم ،
وكان تعليقي عليها باللين ،
تعجبت أرسلت لي على الخاص
ابدت تعجبها سألت ألست بمسلم ؟!

قلت :
" بلى " -

قالت :
ألا يغضبك ما أكتبه ؟!

قلت :
هو منك وإليك والإسلام حفظه
من ارتضاه لنا دينا ،

قلت :
هل كنتي مسلمة ؟

قالت :
نعم ولكن تركت الإسلام بعدما رأيت ذاك القتل
من المسلم لأخيه المسلم ،
وقتل المسلم كل من يخالفه الدين !

قلت :
الاجرام ليس له دين ولا مذهب !
لك أن تنظري لفعل " هتلر " ، " ستالي " ، "نينين " ،
وغيرهم هل من مجرمي الإنسانية !
هل كانوا مسلمين ؟!

قلت :
تعجبت من نقدكم لأولئك المتعصبين
الذي تسمونهم التكفيريين ،
مع أني أراكم كمثلهم تمارسون الارهاب الفكري ،
وتمتهنون اقصاء من يخالفكم الفكر !

ما أستطيع قوله لكم :
ابحثوا عن الحقيقة ولكن تجردوا من التعصب والحمية ،
والمكابرة ولتكن غايتكم وهدفكم الوصول للحقيقة ،


ابحثوا عنها في مظانها لا تجعلوا من فعل الاشخاص هو الدين
الذين ينطلقون منه ، ولا تحاسبوا الدين بمن شذو عنه وتنكبوا الصراط المستقيم ،
فأولئك الدين منهم براء .



خلاصة القول :
الإنسان عليه أن يطرق باب الحقيقة ونيل المعلومة
من مواطنها وبواطنها ، وعليه أن يحذر عند البحث عنها ،
ولينتقي من لديه الدراية والحكمة ،

فالناس يتباينون في تعاطيهم ،
كل على نوع تركيبته وطبيعته ،
وعليه قبل ذلك أن يبحر في تثقيف نفسه والمطالعة للكتب
التي لن تخلو من الجواب عن الذي يتسور فكرنا وقلبنا ،
فما نشاهده اليوم من حيرة الشباب هو مرده ومرجعه ذلك الضعف ،
والفقر الفكري والمعرفي !

وذلك الأنبهار بالغربي ، مع أن العرب والمسلمين
هم أصحاب الفضل على سائر الأمم ،
حيث سبقوهم بفضل العلم وطلبه بقرون
وزمن طويل .


ولكن بسبب الهزيمة النفسية ،
وذاك التكالب على المسلمين وانعدام القدوات
كان له الأثر البالغ ليتقهقر أتباع هذا الدين !
وهناك من الأسباب المذكية لذاك التخثر
ولكن بها يطول الحديث !


ولنا أن نتفكر في السر الذي جاء مع أول " كلمة " ألقاها
" رسول السماء" في قلب " رسول الأرض " - عليهما السلام
- والتي جاءت من قبل رب الأرض والسماء المتمثلة في قوله تعالى
آمرا بها نبيه - عليه السلام -

وثنى بها على أتباعه وباقي أفراد أمته
بقوله :

" اقرأ " .

" ففي ثناياها يكمن السر العظيم
والذي فيه وما يحتويه مفتاح مغاليق الغوامض
وجواب لكل سؤال عابر " !


للأسف الشديد بتنا تنطبق علينا مقولة :
نحن أمة " الكلام " !


قديم 03-08-2022, 06:38 AM
المشاركة 107
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
مدخل :
لعلي أسوق هذه الحادثة التي لم يمر عليها
ثلاثة أيام من وقت وقوعها :

فبينما كنا في المؤسسة التي نعمل بها
كان هناك حديث يتبادل أطرافه أحد الزملاء مع الآخر ،
حتى تحول الحوار إلى جدال وخلاف وأنا أرقب المشهد !

فتطور الأمر ليكون الاشتباك المباشر
وطار " بوكس " من الأول إلى الآخر !

" وأنا لا زلت أتأمل المنظر وأتفكر " !

_ لعل أحدكم يتساءل موقعي حينها من كل ذاك _ ؟!
صدقوني :
لم يكن صمتي حينها تلذذا ،
أوعشقا مني لمشاهدة " الأكشن "
من الأفلام !

ولكن كنت حينها أنصحهم بالكلام !

وبعدها سكنت ريح الغضب !
وطار الشيطان في طرب !

ولكن كيف انتهى الشجار ؟!
أعظمت حينها الإثنين !
_ بصرف النظر عن ذاك التصرف وذاك الخطأ _

كيف يكون ذلك ؟!

سألت الذي تلقى
_ البكس _
لما لم ترد عليه ؟!

قال :
تفكرت في عاقبة الأمر ؟!
وما سيترتب عليه ؟!
وما سينتج عنه ؟!
ولذاك سكت !
ولصوت " العقل " أعليت .

" أعلم يقينا أنه ليس بذاك الضعيف
الذي لا يستطيع الرد على ذاك المعتدي عليه ،
ولكن في أوج غضبه كتم أنفاس انتقامه
وشراسة ردة فعله بعدما تفكر في عاقبة أمره " .

" وذاك الذي يحسب له " .


أما الثاني :
فقد بادر في حينها وقبل رأس ذاك الذي أذاقه طعم " قبضته "
مع أنه هو من جر _ بضم الجام _ لتلك المعمعة ،
وحشر في زاوية الموقف !

ومع هذا لا يزال في كل " ظ،ظ* دقائق "
يذهب إلى ذاك الشخص وهو يعتذر منه ،
ويلح عليه أن يقبل منه اعتذاره .

" وذاك الذي يحسب له " .


علقت على فعلهما واختصرته
في نقاط أبديتها لهما :

_ بداية الأمر مزاح أعقبه ضرب سلاح .

_ كانت هناك دعوات من أحدهم أن الأمر بدأ يأخذ منحا آخر ،
ولكن ومع هذا الآخر أصر في عناد .

_ هناك تدخل الشيطان لينفخ فيهما التعنت
وفرد عضلاتهما بالقول والعمل !

حتى رفعت الأيادي ليفرغ ما في القلب هاج
ليكون في جسد هذا وذاك .

ومع هذا ؛
_ جاء التنازلات والانسحاب من طرف واحد ،
ليولي الشيطان بأقل الخسائر والخذلان .

ومع هذا وذاك ،
الذي أعجبني وأكبرته فيكم
_ قلت لهم _ .

أنكم لم تتركوا فرصة للشيطان ليأتي أحدكم
ويوغل صدر أحدكم على الآخر ،
إذ بترتم ونحرتم كيده في الحال بفعلكم ذاك ،
بعد ذاك التقبيل والعناق .


وذاك ما يجب علينا فعله بحيث :
نتدارك الأمر قبل أن تتقادم الأيام على تلكم الأحداث
ويكتنف ، ويتكلس في قلوبنا ذلك " الرآن " ،

و" حينها يصعب علينا إصلاح ما فات " !

قديم 03-08-2022, 06:41 AM
المشاركة 108
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
هي تلك المراحل التي تزف عمر ذلك الانسان إلى مقاصل
النهاية التي باليقين بتلك النهاية تُحّتم عليه صياغة كيف تكون تلكم النهاية
إذا ما كان هناك مصير واحد من اثنين ليكون المصير الخالد ،

ذاك الشتات يعيشه من يسير في الحياة وهو لا يدري أين تأخذه القدم ،
مرتجلة تلك التصرفات التي تصدر ممن لا يُحسن العمل ،

فقلوبهم وأجسادهم تلازمت ليكون التيه والضياع
هو طريق اقدامهم واحجامهم ،

بمعادلة المفاجأة تسير حياتهم ،
وبذاك أسلموا وسّلموا !

أما عن ذاك الذي يُخالط الناس ويسعى للمعاش ،
ويزور هذا وذاك ،

فهو يعيش عيش الجسد الحاضر في المكان أما عن القلب والعقل
فهما في الملكوت طائر ومع الأملاك سابح ،
بعد أن تعلق قلبه وكله برب الأكوان ،

نفوسهم في الله لله جاهدت

فلم ينثنوا عن وجهه كيف كابدت

على نقطة الإخلاص لله عاهدت

لملة إبراهيم شادوا فشاهدوا الت

لفت للشرك الخفي متمما

تولاهم القيوم في أي وجهة

وزكاهم بالمد والتبعية

ولفاهم التوحيد في كل ذرة

فقاموا بتجريد وداموا بوحدة

عن الإنس روم الأنس فيها تنعما

محبون لاقى الكل في الحب حينه

نفوسهم ذابت به واصطلينه

فلم يبق منها الحب بل صرن عينه

بخلوة لي عبد وستري بينه


ما وصل أولئك إلى ذاك النقاء " إلا "
بعدما تجردوا من علائق الدنيا ،
وقاموا لرب الأرباب ،

بعدما صدقوا الله وأخلصوا له ،
وقد تهيئت بذاك قلوبهم وأرواحهم لذاك :

النور
و
الفيض
و
المدد الرباني

الذي يُنسيهم نصب وحوادث الدهر ،
ليغيبوا عن عالم الأشهاد ليُعرّجوا وينيخوا مطايا الحاجات ،
عند حضرة القدس يطرقون باب التواب .

في حالهم الحصيف الحريص يتأمل ويسأل هل هي محجوره لهم ؟
أم أنه باب مفتوح لمن شمر وسعى لينال بذلك المطلوب ؟


جملة التساؤلات تلك :
جوابها لا يستوعبه عقل وقلب من رزح وركن لملذات الغرور ،
وهو بذلك وفي ذلك يحبو على أرض التخاذل والدنيا تحضنه وهو
لها عاشق متشبث بتلابيبها يخشى مفارقتها ومن ذاك قلبه واجل !


ذاك السلام الداخلي :
نالوه بعدما جمعوا شتات الروح عن الجسد ليجعلوا ذاك الانسجام
بعدما عانقت وصافحت تلكم الروح ذاك الجسد ،

علموا حقيقة خلقهم وبهذا ساروا على " هدى من ربهم "
وفي ذلك الطريق ثبت أقدامهم .

حين نعبر ونمر على شذى ذكرهم لنتفكر في أمرهم
لنغبطهم ونتمنى حالهم ، فذاك بُشرى خير لكوننا نُزاحم غفلتنا بتلك الأمنيات ،
فمصير الأماني أن تتحقق إذا ما كان السعي والاقدام هو المحرك لبلوغ ذاك ،


والعجيب في الأمر :
أن معالم الطريق نقرأها ليل نهار ونسمعها من كتاب الله
ومع هذا نتعامى ونتصامم ! لنختار ذاك الشتات
الذي يُدمي القلوب ويُقسّيها !

" وما الصراخ إلا بقدر الألم "

الشعور بالراحة :
هو ذاك المأمول لذوي العقول ولكن فيه الناس يتمايزون ويتباينون
فكل له وجهة هو موليها فمنهم من يجدها في :

صرير أقلام
ومنهم في
صوت فنان
والآخر في
الغوص في الملذات الزائلة
التي لا تتجاوز الثواني من الأوقات !

فتلك التي سطرتها في الأعلى
ما هي إلا خيالات يتخيلها ويتوهمها
من تعود معاقرة المسكنات !

كيف لا ؟!
والله قد جاء منه البيان بأن الراحة في :
" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" .


تلك المقولة :
" أنت لا تحبني أنا ، بل تحب الحالة التي أعيشها "
فتلك الاشارة تعود في أصلها لذات الشخص ولو تعدى الواحد
" لأن المحب للحبيب تابع ولو تجشم المخاطر " .



أما عن ذلك المحب الذي يُحب الآخر
بالرغم من مثالبه وعيوبه :

فذاك الحب الأعمى الذي لا يفرق بين الطالح والصالح ،
وفي حقيقته أن له فترة صلاحية تنتهي مع الاستيقاظ من ذاك الحلم الزائل !


قديم 03-08-2022, 06:41 AM
المشاركة 109
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
لتلكم السفينة التي تحملها أقول :
رفقا بمن حازوا في القلب الحظوظ ،
الذين لامسنا السعادة
في أوج لقياهم والحضور .


سلاما :
لا يقطع نياط نداءه
ما في الكون وما لم يوجد بعد
في العالم المشهود .

قديم 03-08-2022, 06:42 AM
المشاركة 110
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
أبحث عن زمن تتلاشى فيه عديد الأقنعة ،
لأنزوي بعيدا عن الواقع الذي نعيش دقائقه ولحظاته المفزعة !

حيث لا أسمع ولا أرى تلكم الأعذار الواهيات
التي اسنزفت منا الأحلام الوادعات الواعدات ،
وقطفت ورود التقدم اليانعات !

من نافذة الأمل أطل براسي :
أرمق يومي ،
أذكر أمسي ،
وأناغي غدي ،

وهناك حيث هناك واقعي
ينازعه واقع معفر بضجيج المناكفات !!

يتوسل كي لا يجردوه من بشريته !!

ولكن ...
أنا من يأبى إلا بخلع ثوب الرجاء !!
وأرفض أن أعلم يقينا بأن :

" الخطأ هو أول خطوة لتحقيق النجاح " .

" تمنيت أننا في كل مرة نقع فيها نقوم وكلما نقع نقوم
ففي النهاية ندرك الأسباب لتلك الكبوات لنعيد الكرة في كل مرة
لنطبع الدرس في القلب والرأس " .


" هو لسان حال من استغرق في الغوص
في ذاك الواقع الا متناهي " .


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.