قديم 03-11-2011, 10:10 AM
المشاركة 71
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



الظلمات


(( les tenebres ))




إلى أقبيةٍ لا يُسبَر حزنها نفاني القدَر


أقبيةٍ لا يدخلها أبداً شعاع وردي فَرِح


فيها أجلس وحيداً


مع الليل هذا الضيف العابس


كأني رسام حكم عليه إله ساخر


أن يرسم واأسفاه على لوحة من ظلام


أو كطبّاخ مأتميّ الشهية


يعكف على سلق قلبه ليقتات به


وأحياناً يلتمع ويستطيل وينتشر


شبحٌ صُنع من غنج وروعة


وعلى هَدْي كشيته الحالمة الشرقية


وحين يبلغ غاية عظمته


أتعرف زائرتي الحسناء


إنها سوداء ومع ذلك مضيئة






ترجمها عن الفرنسية



حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 10:12 AM
المشاركة 72
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




الهر(2)


((le chat))





تعال ياهري الجميل إلى قلبي الولهان


أغمِدْ مخالبك داخل قائمتيك


ودعني أغوص في عينيك الجميلتين


المصنوعتين من عقيق ومعدن


فعندما تتمهّل أناملي في مداعبة


رأسك وظهرك المطواع


وتنتشي يدي من لذة ملامسة


جسمك المكهرب


تتراءى لي في الخيال امرأتي


نظرتها كنظرتك أيها الحيوان المحبوب


عميقة وباردة تغري وتقطع كالسهم


ومن أخمص قدميها حتى الرأس


يطوف حول جسمها الأسمر ويسبح


جوّ لطيف وعطر خَطِر






ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 10:15 AM
المشاركة 73
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




الأفعوان الراقص


((le serpent qui danse))




أيتها العزيزة اللامبالية


كم أحب أن أرى في هذا القدّ الرائع


تلؤلؤ بشرته كم يتلألأ ثوب هفهاف


وكم أحب أن أرى في شعرك الكث المجعّد


المضمخ بالعطور الفاغمة


ذلك البحر العَطِر التائه


بأمواجه الزرقاء والسمراء


وكالسفينة التي تستيقظ مع رياح الصباح


تتهيأ نفسي الحالمة للإبحار نحو سماء بعيدة


عيناك اللتان لا تنمان عن شيء من حلو ومرّ


هما حليتان باردتان فيهما يختلط


الذهب بالحديد


فمن يرى وقع خطوك على جمال سجّيته


يظنُّ أفعواناً يرقص فوق رأس عصا


وتحت عبء فتورك يتمايل رأسك الطفل


تمايل فيل صغير


وقدك بانحنائه وتطاوله يشبه


سفينة رشيقة تنساب من شاطئ لشاطئ


وتغرس دواقل صاريها في الماء


وكما يرتفع الموج من ذوبان الثلوج الهادرة


هكذا يرتفع فوق ثناياك الرضاب


وأنا يخيّل لي أني أعبه خمرة بوهيمية


هذه الخمرة القاهرة


كأنها سماء سائلة


تنثر في قلبي النجوم




ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 10:18 AM
المشاركة 74
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




جيفة


((une charogne))



أتذكرين يا نفسي الشيء الذي رأيناه


ذات صباح صيفي منعش


على منعطف طريق ضيق


هذه الجيفة الكريهة


الراقدة على سرير من حصى


ساقاها إلى الأعلى كالمرأة الشبقة


تحترق وتنفث السموم


وتكشف عن جوف مفعم بالروائح المنتنة


بقحة وبغير اكتراث


كانت الشمس تضيء فوق هذا العفن


كأنما تريد أن تنهي طهوه


لتعيد إلى الطبيعة العظيمة


أضعاف ما جمعته منها


كانت السماء تنظر إلى الهيكل الرائع


كأنه زهرة متفتحة


والنتن من شدته كان يبعث على الإغماء


فوق العشب والذباب يطوف


فوق هذا البطن المتعفن


الذي كانت تخرج منه كتائب الدود الأسود


منسابة كالسائل الكثيف


على جانبي هذه المِزَق الحية


كل ذلك كان يهبط ويصعد كالموج الهادر


أو يندفع وهو يحتدم


كأني بهذا الجسد المنتفخ بنسمة غامضة


يعيش ويتكاثر


هذا العالم كان يردّد موسيقا غريبة


كأنها الماء الجاري والريح


أو حبة القمح يحركها ويديرها غربال


كانت الأشكال تمّحي كأن لم تكن إلا حلماً


أو خطوطاً أولية تبطئ في الظهور


على لوحة منسية يحاول الفنان


إكمالها من الذاكرة


ووراء الصخور كانت كلبة قلقة


تنظر إلينا بعين حانقة


وهي تتحين الوقت الملائم


لتأخذ من الجثة القطعة التي تركتها


فيا نجمة عينيّ وشمس دنياي


يا ملاكي وهواي


ستصبحين يا مليكة المفاتن


يا شبيهة بهذه الجيفة


بعد تلقيك الأسرار الأخيرة


عندما ترحلين وترقدين


تحت العشب والزهر


لتتحللي بين الرفات


عندها يا حسنائي قولي للديدان


التي ستلتهمك بقبلاتها


إني قد احتفظت


بالشكل والجوهر الإلهي


لغرامياتي التي تحللت





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 10:21 AM
المشاركة 75
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



شَعْر




أيها الشعر المجعّد حتى العُنق


أيتها الخصلات والعطر المحمّل بالكسل


أيتها النشوة:


لأجل أن أملأ المخدع المظلم


هذا المساء بالذكريات


الراقدة في هذا الشعر


يطيب لي أن أنفضه في الهواء


كما يُنفض المنديل


فآسيا الفاترة وإفريقية المحترقة


كل هذا العالم الغائب البعيد كأنه ميت


يحيا في أعماقك أيتها الغابة المعطرة


إن روحي تسبح في عطورك


كما تسبح الأرواح على أنغام الموسيقا


سأذهب إلى حيث الشجر


والإنسان الممتلئان نسُغاً


تتغشاهما إغماءة طويلة


من حرارة المناخ


فكوني الموجة التي تحملني


أيتها الضفائر القوية


فانت أيها البحر الأبنوسي


تحوي حلماً رائعاً


وأشرعة ومجدِّفين


ولهباً وصواري


أنت المرفأ الشهير


الذي تستطيع فيه نفسي


أن تعُبَّ العطر والضوء واللون


بجرعات كبيرة


وتستطيع فيه السفن المنسابة


فوق الذهب والضياء


أن تفتح ذراعيها الواسعين لتعانق


مجد سماء نقية


ترتجف فيها الحرارة الأزلية


سألقي برأسي المولع بالسُّكرْ


في هذا الخضمِّ المظلم


وروحي الصافية


التي يهدهدها اهتزاز الأمواج


ستعرف كيف تعثر عليك


يا فتوراً خصباً


ويا هدهدةً من الفراغ المعطر


ليس له نهاية


أيها الشعر الأزرق


والرواق المفروش بالظلمات


جعلت زرقة السماء تبدو لعيني


هائلة مستديرة


فعلى زَغَب أطراف خصلاتك المبرومة


أسكر بالروائح المختلطة المنبعثة


من زيت جوز الهند والمسك والغار


ويدي تنثر دائماً وملياً في شعرك الكثيف


اليواقيت واللآلئ حتى لا تصمّي أذنيك


عن نداء رغباتي


ألستِ الواحة التي بها أحلم


والقارورة التي منها أعبّ


بجرعات كبيرة


خمرة الذكريات





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 10:24 AM
المشاركة 76
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




العملاقة





عندما كانت الطبيعة في ذروة إخصابها


تتمخض كل يوم عن أطفال عمالقة


كنت أحب أنّ أعيش


بالقرب من عملاقة شابة


كما تعيش قطة شهوانية


عند قدميْ ملكة


كنت أحب أن أرى جسمها


يتفتّح مع تفتّح روحها


وينمو طليقاً بالغاً أقصى مداه


فأكشف من خلال الضباب السابح


في عينيها عن الشعلة الكئيبة


التي يخفيها قلبها


وأطوف متمهلاً


فوق أعضاء جسدها الرائع


وأسلق مُنحدرَيْ ركبتيها العظيمتين


وفي الصيف عندما تسكب الشمس


أشعتها المؤذية وتحملها على التمدّد


في جوف الريف مُتعَبة


أحب أن أنام مسترخياً في ظلال نهديها


كما تستريح الخيمة تحت أقدام الجبل





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار- جورجيت الطيّار






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 10:27 AM
المشاركة 77
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



أنشودة الحسناء




سواء هبطت من أعالي السماء


أم خرجت من أغوار الأرض


أيتها الحسناء


إن نظرتك الجهنمية الإلهية


تسكب بغموض, الإحسان والجريمة


وإنك لتشبهين في ذلك, الخمر


في عينيك الفجر والغروب


تسكبين العطر كمساء عاصف


قبلاتك رحيق وفمك قارورة طيب


تجعل البطل جباناً والطفل شجاعاً


وسواء خرجت من ظلام الهاوية


أم هبطت من الكواكب


فإن القدر المفتون


يقتفي كالكلب أثر تنانيرك


إنك تزرعين بغير قصد


الفرح والكوارث


تحكمين الكل ولا تُسألين عن شيء


تدوسين الجثث وتهزئين بها


فالرعب ليس أقل حُليّك فتنة


والاغتيال من جواهرك الأثيرة لديك


وهو يرقص بافتتان على جسدك المتكبّر


والفاني المبهور يطير إليك أيها الصباح


فازفرْ وتوهّجْ وقل:


لنبارك هذه الشعلة


فالعاشق الهيمان ينحني فوق حسنائه


كمحتضر يداعب قبره


سيان عندي من السماء هبطت


أم من جهنم صعدت


يا وحشاً هائلاً مخيفاً بريئاً


لو أن عينيك وابتسامتك وقدميك


لو أنها كلها تفتح لي أبواب اللانهاية


التي أحبها ولم أعرفها مطلقاً


سيان عندي أجئت من شيطان


أم جئت من إله


أيها الملاك


أيتها المرأة الفاتنة


أيتها الجنية المخملية العينين


أيها الإيقاع .. والعطر والبريق


يا مليكتي الوحيدة ليت يديك


تجعلان العالم أقل بشاعة


والثواني أقل ثقلاً




ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 10:30 AM
المشاركة 78
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



المثل الأعلى




لن تستطيع هذه الجمالات الزخرفية


هذا النتاج المزري لعصر تافه


وهذه الأقدام بأحذيتها الثقيلة


والأصابع بصنّاجاتها


أن ترضي قلباً كقلبي


لقد تركت .. لكافارني Gavarni *


شاعر الشحوب


قطيعه المغرد من حسناوات المشافي


لأني لم أستطع أن أجد


بين هذه الورود الشاحبة


زهرة بحمرة مثلي الأعلى


فمثلي الأعلى


هو أنت يا (ليدي ماكبث)


أيتها الروح الجبارة


القادرة على اقتراف الجرائم


أنت التي تستطعين


إرضاء قلب عميق كالهاوية


هو أنت يا حلم (اسخيلوس)


المتفتح في الأجواء العاصفة


هو أنت أيها الليل العظيم


يا ابن (مايكل آنج** )


الذي يقتل بهدوء في وضع غريب


الفتنة في أفواه الجبابرة





ـــــــــــــــــــ


* شاعر يوناني قديم يعد أبا المأساة.
** تمثال مشهور للمثال مايكل آنج.




ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 10:32 AM
المشاركة 79
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



الحسناء




أيها الناس الفانون


أنا جميلة جمال حلم من حَجَر


ونهداي اللذان لم يسلم أحد من عذابهما


خلقا ِليُلهما الشاعر حباً خالداً وصمتاً


كصمت المادة الخرساء


إني أجلس على عرش السماء


كأبي هَوْل غامض


وأجمع إلى بياض الإوزة قلباً من جليد


أكره الحركة التي تغيّر مواضع الخطوط


ولا أعرف مطلقاً الضحك ولا البكاء


والشعراء أمام عظمة مواقفي


التي يبدو أني استعرتها


من كبرياء أعظم الصروح


ينفقون الأيام في دراسات جادة


إنّ لي .. ِلسَحْرِ هؤلاء العشاق الوادعين


مرايا بغاية الصفاء والنقاء


تبدو فيها الأشياء أكثر جمالاً


إنها عيناي. عيناي النجلاوان


بأضوائهما الخالدة




ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 10:34 AM
المشاركة 80
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



الشؤم




لن تُغني محبّة العمل


عن الشجاعة أي (سيزيف)


حتى ترفع هذا العبء الفادح


فطريق الفنّ طويلة والزمن قصير


إن قلبي يسير كالطبل المبحوح


الذي يتجه إلى مقبرة معزولة


بعيداً عن المدافن المشهورة


وهو يقرع الأناشيد الجنائزية


أكثر من جوهرة ترقد


مكفّنة بالظلام والنسيان


لا تدركها فأس ولا يصل إليها مسبار


وأكثر من زهرة


تريق عطورها المنعشة


في الخفاء على الأماكن الموحشة




ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: شارل بودلير .. Charles Baudelaire
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأعمال الشعرية الكاملة - شارل بودلير د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-17-2014 09:57 PM
ll~ شارل بودلير / Charles Baudelaire ~ أغنية الخريف أمل محمد منبر الآداب العالمية. 6 09-18-2013 08:36 PM
||~ Charles Baudelaire / شارل بودلير أمل محمد منبر الآداب العالمية. 11 05-11-2012 06:47 PM
شارل بودلير عبدالله باسودان منبر الآداب العالمية. 0 12-12-2011 06:37 AM

الساعة الآن 02:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.