قديم 03-11-2011, 09:45 AM
المشاركة 61
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



الفدية


la rancon




حتى يدفع الإنسان فديته


عليه أن يستصلح حقلين


ويحرث ويزرع بالحديد والفكر


تربتهما العميقة الغنية


ولكي يجني بعض السنابل


وحتى يقطف أقل وردة


عليه أن يرويها دون انقطاع


بعرق جبينه المكفهرّ المالح


فأول حقل هو الفن والثاني هو الحب


ولإرضاء هذا القاضي


عندما يُسفر القضاء الصارم


عن اليوم الرهيب


ينبغي أن تُعْرَض عليه


الأهراء الممتلئة بالحصاد


والأزاهير التي تحظى بتأييد الملائكة


بأشكالها وألوانها





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 09:48 AM
المشاركة 62
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



إلى فتاة من ملبار


a une malabaraise





قدماك ناعمتان كيديك


وردفاك العريضان يثيران


غيرة أجمل النساء البيض


جسدك الناعم الغالي


عزيز على الفنان الحالم


وعيناك النجلاوان المخمليتان


هما أشد سواداً من بشرتك


ففي البلاد الدافئة الزرقاء


حيث خلقك الله


كانت مهمتك أن تشعلي غليون سيدك


وتملئي قواريره بالماء والعطور


وتدفعي عن مضجعه البعوض المحوِّم


وعندما يطلق الصباح غناء أشجار الشربين


تذهبين إلى السوق لشراء الموز والأناناس


وفي النهار تسوقك قدماك العاريتان


إلى حيث تشائين


وتدندنين بصوت خفيض


ألحاناً قديمة مبهمة


وعندما ينشر الليل رداءه القرمزي


تضعين جسدك بهدوء على حصير


وتستسلمين لأحلام


ملأى بالعصافير الملونة


الفاتنة المزهرة دائماً مثلك


فلماذا ترغبين برؤية بلدنا فرنسا


أيتها الفتاة المغمورة بالسعادة


هذا البلد الشديد الزحام


الذي تعصف بأهله الآلام


فتستسلمين لأذرع البحارة القوية


وتطلقين إشارات الوداع


لأشجار البلح العزيزة


أنت التي ترتدين غلالة شفافة هنا


لا تستر من جسدك سوى نصفه


سترتجفين هناك تحت الثلج والزمهرير


وعندما يضغط المشد القاسي على جنبك


ستبكين فراغك الحر اللذيذ


وعليك أن تجمعي طعامك من وحولنا


وتبيعي عطر مفاتنك الغريبة


ولسوف تلاحق عيناك الزائغتان


من خلال ضبابنا القذر


أشباح أشجار جوز الهند البعيدة


المبعثرة هنا وهناك





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 09:51 AM
المشاركة 63
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




فيما يتعلق بثقيل يدَّعي صداقتك


apropos d'un importun

qui se disait son ami






أخبرني أنه فاحش الثراء


لكنه يخشى الكوليرا


يهزأ بما يملكه من ذهب


لكنه يتذوق الأوبرا


وأنه يهيم بالطبيعة


لأنه تعَرَّف بالسيد كورث


وأنه حالياً لا يملك سيارة


ولكن ستكون له قريباً واحدة


قال إنه يحب الرخام والقرميد


والأخشاب السوداء المُذهَّبة


وأن ثلاثة وكلاء من حاملي الأوسمة


يديرون له مصنعه


وأنه يملك عدا أشياء كثيرة أخرى


عشرين ألفاً من أسهم الشمال


وأنه وجد حتى لحواجز


داخل ثمار الجوزأطراً


كأنها أطر الرسام أوبينور


وأن له من السلع


ما لا يقوى على حمله


وأنه في سوق البطريرك


قام بعدة صفقات رابحة


أخبرني أنه لا يحب زوجته كثيراً


ولا يحب أمه


لكنه مؤمن يخلود الروح


وأنه قرأ نيبواييه


أخبرني أنه يميل للمتع الجسدية


ففي إقامة مملة قضاها في روما


تعرَّف على امرأة مسلولة


قضت من شدة حبها له


وهكذا مضى خلال ثلاث ساعات ونصف


يسرد عليّ حياته حتى صدَّع رأسي


هذا الثرثار الآتي من (تورنيه)


ولو أني أجبرت على وصف عذابي


لما انتهيت


كنت أحدِّث نفسي


وأنا أكبت حقدي


ألن يترك لي على الأقل مجالاً لأنام


وكما يفعل المنزعج


الذي لا يجرؤ على ترك مكانه


رحت أحكُّ بالمقعد قفاي


وأنا أتمنى لو أني أضعه على خازوق


هذا الوحش المدعو (باستونييه)


كان هارباً من الوباء


أما أنا فسأهرب إلى مقاطعة بعيدة


وأقذف نفسي في الماء


أذا كان عليِّ أن ألاقي


عند عودتي إلى باريس


ذاك الذي يخاف منها, هذا الثقيل


هذا الوباء المولود في (تورنيه)






ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار







هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 09:54 AM
المشاركة 64
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



غزلية حزينة


madrigal triste




ما همني أن تكوني حكيمة عاقلة


أريدك جميلة حزينة


فالدموع تضفي على الوجه السحر


الذي يخلعه النهر على الطبيعة


كالعاصفة تجدِّد شباب الأزهار


أحبك عندما يهرب الفرح


من جبينك المُرتاع


وعندما يغرق قلبك في الرُّعب


وعندما تنتشر على حاضرك


غيوم ماضيك المثقل بالخطيئة


أحبك عندما تذرف عيناك الواسعتان


دمعاً ساخناً كأنه الدم


وعندما يعذبك قلق ثقيل


كحشرجة المحتضر


بالرغم من ذراعي اللتين تهدهدانك


أتوق إلى شهيق الدموع في صدرك


يا نشوة إلهية ونشيداً عميقاً عذباً


وأعتقد أن ما تذرفه عيناك من لآلئ


يضفي على قلبك الضياء


أعرف أن قلبك المترع


بحب قديم منسيّ


لا يزال متوهجاً كالموقد


وأنك تخفين في صدرك


بعضاً من كبرياء المعذبين


ولكن يا عزيزتي طالما أن أحلامك


لم تعكس بعدُ نيران الجحيم


ولم تحلمي بعدُ بالسمَّ والسيف


ولم تولعي بالبارود والحديد


تحت وطأة كابوس ثقيل لا يرحم


ولم تفتحي إلا بحذر لكل طارق


أو ترتعشي عندما يحمَّ القضاء


فلن تتذوقي أبداً


عناق القرف الذي لا يقاوم


لن تستطيعي أيتها الملكة المُقيَّدة


التي لا تمنح الحب إلا خائفة


أن تقولي في هول الليالي الموبوءة


ونفسك مملوءة بالصراخ


أواه يا مليكي أنا نِدُّك






ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 09:56 AM
المشاركة 65
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



المنذر


l'avertisseur





كل إنسان جدير بهذا اللقب


ينطوي داخله أفعى صفراء


تتخذ من قلبه عرشاً تعتليه


فإذا قال: أريد. تجيب: لا


أغرقْ ناظريك


في العينين المحدقتين


لحوريات البحر إلاهات الأساطير


فتقول لك السنّ: فكِّر بواجبك


انجب أطفالاً, اغرس أشجاراً


اصقل زجاجاً وانحت رخاماً


فتقول لك السِّن:


هل ستعيش حتى المساء


فمهما رسم الإنسان من خطط


أو بنى من آمال


فإنه لن يعيش لحظة


إلا تحت وطأة الإنذار


الذي تطلقه هذه الأفعى


التي لا ُتحتمل





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 09:58 AM
المشاركة 66
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



الثائر


le rebelle




انقضَّ ملاك من السماء كالنّسر غاضباً


وأمسك بملء قبضته بناصية الكافر


وقال وهو يهزه:


سوف تحفظ الناموس


أنا ملاكك الحارس أتسمع إني أريد ذلك


اعلمْ أن عليك أن تحبَّدون تذمّر


الفقير والخبيث, المنحرف والأبله


حتى تستطيع أن تصنع


ليسوع عندما يمرّ


سجادة استقبال


مصنوعة من إحسانك


هكذا يكون الحب


فقبل أن يملَّ منه قلبك


أعد إشعال انتشالك بمجد الله


لأنه الوجد الحقيقي الدائم الإغراء


والملاك الذي يوقع القصاص


يحب أن يعذب بقبضتيه الجبارتين


الشرير الذي يردُّ عليه باستمرار


لا أريد





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 10:00 AM
المشاركة 67
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



بعيداً من هنا


bien loin d'ici




هذا الكوخ المقدس الذي تقيم في هذه الفتاة


المغالية في التبرُّج هادئة متأهبة باستمرار


تستروح بيدها النسمات إلى صدرها


وتصغي إلى نواح النوافير في الأحواض


ومرفقاها يستندان إلى الحشايا


هذه هي غرفة (دوروثي)


الماء والنسيم يغنيان في البعيد


أغنيتهما الممزوجة بالنحيب


ليهدهدا هذه الطفلة المدللة


وبعناية كبيرة تدلك بشرتها الناعمة


من رأسها حتى أخمص قدميها


بالزيت المعطر واللبان


في حين تبتهج الأزهار


في إحدى الزوايا





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 10:03 AM
المشاركة 68
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




تأمُّل


recueillement




اعتصمي بالحكمة يا آلامي


وكوني أكثر هدوءاً


كنت تطلبين المساء وها هو قد أتى


جوٌّ مظلم يلفُّ المدينة


يحمل للبعض السلام والقلق للبعض الآخر


فعندما يجني الدهماء الندم من مباذلهم


تحت وطأة سياط اللذة


هذا الجلاد الذي لا يرحم


مدِّي يديك إليَّ يا آلامي


وتعالي نذهب بعيداً عن هؤلاء


انظري إلى السنوات الهاربة


تنحني على شرفات السماء بأثوابها البالية


وإلى الندم المبتسم


ينطلق من أعماق المياه


وإلى الشمس المحتضرة


تنام تحت قبة السماء


وتجرجر على الأفق أشعتها


كأنها كفن طويل


اسمعي يا عزيزتي


اسمعي زحف الليل الناعم





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 10:05 AM
المشاركة 69
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




شكوى ايكاروس*


les plaintes d'un icare




عشاق العاهرات مُتخمون


مُعافون سعداء


وأنا تتحطم ذراعاي


من معانقة الغمام


وعيناي المتعبتان لا تريان


سوى ذكريات الشموس الساطعة


بفضل النجوم التي لا مثيل لها


المتلألئة في أعماق الفضاء


عبثاً أحاول أن أجد للفضاء


وسطاً أو نهاية


فلست أدري تحت أيّة عين من نار


شعرت بجناحيّ ينصهران


وأنا الذي أحرقني حبُّ الجمال


لن أحصل على الشرف الرفيع


بأن أخلع اسمي على الحفرة


التي ستكون لي قبراً




_________

* الشخص الأسطوري الذي تخلص من سجنه بصنع جناحين من الشمع




ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار







هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-11-2011, 10:08 AM
المشاركة 70
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



الغطاء


LE COUVERCLE




سواء كان المكان


الذي تسعى إليه بحراً أو براً


وسواء كان المناخ


من نار أم من جليد


فيا خادم المسيح


ويا مُريد سيثير Cythere


أيها المتسول الحزين


وأيها القارون الفاحش الثراء


يا ساكن المدينة والريف


أيها المتشرد والمقيم


سواء كان عقلك راجحاً


أم كنت بطيء التفكير


فإنك أيها الإنسان


واقع في كل مكان


تحت سيطرة سر رهيب


إلا بعين مرتجفة


فالسماء كهف جدرانه خانقة


سقف تنيره أنوار مغناة هزلية


يدوس فيها البهلوان


على أرض مُخضبَّة بالدم


إنها رعب الفاسق


وأمل الناسك المجنون


هذه السماء هي الغطاء الأسود


لقدر عظيمة


تغلي فيها بشكل غير منظور


الإنسانية الواسعة




ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: شارل بودلير .. Charles Baudelaire
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأعمال الشعرية الكاملة - شارل بودلير د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-17-2014 09:57 PM
ll~ شارل بودلير / Charles Baudelaire ~ أغنية الخريف أمل محمد منبر الآداب العالمية. 6 09-18-2013 08:36 PM
||~ Charles Baudelaire / شارل بودلير أمل محمد منبر الآداب العالمية. 11 05-11-2012 06:47 PM
شارل بودلير عبدالله باسودان منبر الآداب العالمية. 0 12-12-2011 06:37 AM

الساعة الآن 11:35 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.