احصائيات

الردود
1

المشاهدات
1088
 
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9


ياسَمِين الْحُمود will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
35,006

+التقييم
5.46

تاريخ التسجيل
Oct 2006

الاقامة
قلب أبي

رقم العضوية
2028
11-03-2020, 08:03 PM
المشاركة 1
11-03-2020, 08:03 PM
المشاركة 1
افتراضي ( الإرادة ) فن التعامل مع الذات
في دورة تدريبية حضرتها في فن التعامل مع الذات استمتعت بعلم ودراية محاضرها الذي وضع يدنا على كنوز ثمينة منحنا إياها الخالق، ومع ذلك نحن لم نكتشفها، ولم نستخدمها لإسعادنا وإثراء حياتنا ، وتحويل ما يعترضنا من صعاب ومشاكل إلى قناديل ومشاعل تضيء لنا طريقا مفروشا بالسعادة والهناء.
هذا العقل البشري الذي هو أغلى وأثمن الثروات التي يمتلكها الإنسان ، ليس هو مفتاح سعادتنا بل أيضا مرتعا للشقاء والعذاب فنحن نرى من حولنا نماذج بشرية غارقة لأذنيها في عالم الشقاء والتعاسة ، وبفضل تصرفاتها وسلوكياتها التي لا تتفق مع ما حباها الله من علم وثقافة، ونجد أيضا بسطاء ومحدودي الثقافة أو ربما لا يعرفون القراءة والكتابة ، لكن الله حباهم ببصيرة وإدراك تجعلهم يحسنون توجيه دفة حياتهم ، ويسلكون أفضل الطرق التي توصلهم لأهدافهم ، ويحسنون قبل هذا الوصول ، اختيار الهدف ، فيصلون إلى تحقيق طموحاتهم الكبيرة بما حباهم الله من الحكمة والعقل والتبصر بعواقب الأمور.
هذا ما نراه كثيرا في حياتنا والفضل في نجاح هؤلاء وفشل أولئك هو استخدامهم لثروة العقل وكنوز البصيرة، وقديما قال شاعرنا العربي المبدع ملتقطا الحكمة من حسن أو سوء استخدام ملكة العقل البشري :

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاء ينعم

وإن كان الشاعر يقصد ذلك النوع من البشر الذي يستخدم ملكة العقل ويرهقه إدراكه العميق فيضني نفسه بالبحث عن المعرفة والتزود بالمزيد منها، بينما لا يملك المعرفة ولا يجهد نفسه في البحث عنها ، لا يعرف مدى خسارته وما هو فيه من ضحالة .
المحاضر حدثنا عن صنفين من البشر ، أولا له عيون النحلة ، فهي لا ترى إلا الورود والزهور والأشياء الجميلة ، فتنعم بحياتها وتسعد بما لديها من إرادة وعقل ، ترتشف رحيقها وتمنحنا الشهد الذي تنعم بمذاقه وحلاوته، هكذا يجب أن يكون استخدامنا للعقل .
وفي المقابل هناك النوع الآخر الذي يمتلك عيون الذبابة التي لا ترى ولا تسقط إلا على الأوحال وما يناسبها من قاذورات ، فتشقى وتمرض ، هكذا يعيش البعض منا، يبرمج عقله على السخط ، والحقد والغضب ، فيشقى نفسه ويشقي من حوله ، ويجلب الأمراض لنفسه ، بينما يستطيع باستخدام ثروة العقل ، وإعادة اكتشافها وبرمجتها طبقا لما يسعده ويضيء له حياته فرحا وسعادة ويحقق ما يريد من طموحات وأهداف.
وصفة سحرية بسيطة يملكها كل واحد منا ، نملكها جميعا اسمها الإرادة !!


قديم 11-03-2020, 11:12 PM
المشاركة 2
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: ( الإرادة ) فن التعامل مع الذات
في دورة تدريبية حضرتها في فن التعامل مع الذات استمتعت بعلم ودراية محاضرها الذي وضع يدنا على كنوز ثمينة منحنا إياها الخالق، ومع ذلك نحن لم نكتشفها، ولم نستخدمها لإسعادنا وإثراء حياتنا ، وتحويل ما يعترضنا من صعاب ومشاكل إلى قناديل ومشاعل تضيء لنا طريقا مفروشا بالسعادة والهناء.
هذا العقل البشري الذي هو أغلى وأثمن الثروات التي يمتلكها الإنسان ، ليس هو مفتاح سعادتنا بل أيضا مرتعا للشقاء والعذاب فنحن نرى من حولنا نماذج بشرية غارقة لأذنيها في عالم الشقاء والتعاسة ، وبفضل تصرفاتها وسلوكياتها التي لا تتفق مع ما حباها الله من علم وثقافة، ونجد أيضا بسطاء ومحدودي الثقافة أو ربما لا يعرفون القراءة والكتابة ، لكن الله حباهم ببصيرة وإدراك تجعلهم يحسنون توجيه دفة حياتهم ، ويسلكون أفضل الطرق التي توصلهم لأهدافهم ، ويحسنون قبل هذا الوصول ، اختيار الهدف ، فيصلون إلى تحقيق طموحاتهم الكبيرة بما حباهم الله من الحكمة والعقل والتبصر بعواقب الأمور.
هذا ما نراه كثيرا في حياتنا والفضل في نجاح هؤلاء وفشل أولئك هو استخدامهم لثروة العقل وكنوز البصيرة، وقديما قال شاعرنا العربي المبدع ملتقطا الحكمة من حسن أو سوء استخدام ملكة العقل البشري :

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاء ينعم

وإن كان الشاعر يقصد ذلك النوع من البشر الذي يستخدم ملكة العقل ويرهقه إدراكه العميق فيضني نفسه بالبحث عن المعرفة والتزود بالمزيد منها، بينما لا يملك المعرفة ولا يجهد نفسه في البحث عنها ، لا يعرف مدى خسارته وما هو فيه من ضحالة .
المحاضر حدثنا عن صنفين من البشر ، أولا له عيون النحلة ، فهي لا ترى إلا الورود والزهور والأشياء الجميلة ، فتنعم بحياتها وتسعد بما لديها من إرادة وعقل ، ترتشف رحيقها وتمنحنا الشهد الذي تنعم بمذاقه وحلاوته، هكذا يجب أن يكون استخدامنا للعقل .
وفي المقابل هناك النوع الآخر الذي يمتلك عيون الذبابة التي لا ترى ولا تسقط إلا على الأوحال وما يناسبها من قاذورات ، فتشقى وتمرض ، هكذا يعيش البعض منا، يبرمج عقله على السخط ، والحقد والغضب ، فيشقى نفسه ويشقي من حوله ، ويجلب الأمراض لنفسه ، بينما يستطيع باستخدام ثروة العقل ، وإعادة اكتشافها وبرمجتها طبقا لما يسعده ويضيء له حياته فرحا وسعادة ويحقق ما يريد من طموحات وأهداف.
وصفة سحرية بسيطة يملكها كل واحد منا ، نملكها جميعا اسمها الإرادة !!
جميل أن يسّير الانسان عقله كما يشتهي هو .. والأجمل أن يجيّر المشاعر السلبية
ويحوّلها إلى إيجابية
العقل مخزن يحتوي العديد من مشاهد الفرح والسرور وكذلك مشاهد الحزن والاكتئاب .. مرتبة في غرف كل واحدة مستقلة بذاتها فإن هو استخدم مفتاح غرفة الفرح .. شعر بالفرح وتراه يبتسم لها وإن هو استخدم مفتاح غرفة الاكتئاب شعر بالانقباض ..
برأيي
إن أي إنسان يمتلك عقلاً ناضجاً يستطيع أن يتعامل مع هذه المشاهد تماماً كما يتعامل مع التلفاز وبرامجه .. هذا فيلم هندي مبك ٍ وهذه أخبار مزعجة ..
بإمكانه أن يستخدم ( الريموت ) لتغيير القناة ومشاهدة مسرحية مضحكة ..
وهذا تماماً ما تفعله الإرادة بمساعدة العقل على تخطي لحظات الحزن واستبدالها بلحظات فرح .. مثل النحلة التي لا تنظر بعينيها إلّا إلى الزهور
مقالة رائعة من ابنتي الرائعة
دوماً تدهشينني بأفكارك الرائدة
تحية ... ناريمان


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ( الإرادة ) فن التعامل مع الذات
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإرادة نبيل أحمد زيدان منبر الشعر العمودي 10 01-24-2013 12:32 AM

الساعة الآن 02:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.