احصائيات

الردود
0

المشاهدات
1595
 
زهرة الروسان
من آل منابر ثقافية

زهرة الروسان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
146

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Nov 2015

الاقامة
الأردن

رقم العضوية
14295
05-21-2018, 03:40 PM
المشاركة 1
05-21-2018, 03:40 PM
المشاركة 1
افتراضي خذلان
في جنة بعيدة، أسوارها عنيدة، تأبى الانكسار. خربت الديار وحل الدما وكأنما ضرب الجنة إعصار. ففي زمن غابر، جاء ثور جائر، واعطى الغيلان المشردة الهمجية، حق الحياة السرمدية، في جنتنا الأبية. ومنذ ذاك الزمان وأسود الجنة في صراع مع الغيلان. فهم لن يقبلوا بالهوان ووجود الغيلان يهدد الأمان.

وحول تلك الجنة غابات كثيفة تربطهم بها علاقة ليست بالطفيفة. فسكان الغابات يحلمون بالتواجد على أرض تلك الجنة وقضاء أوقات لطيفة. لكن هناك مشكلة مخيفة، وهي تلك الغيلان العنيفة.

تمسك أهل الغابة بحقهم بالجنة، ولم يتنازلوا عنه مهما اشتدت عليهم أي محنة. ومع مرور الزمان تزعزع الامان وصارت كل غابة تقدم تنازلا أمام الغيلان ... الى أن جاء اليوم الذي نرى فيه الثعالب الحكيمة صديقة حميمة لتلك الغيلان اللئيمة.

ضاعت القيم، وصار الحق مجرد صنم ينادى به لشحذ الهمم وتجميع الأنصار. مرت السنوات وتفرقت الغابات... وفرضت عقوبات على من حاول الثبات. لكن ربما كان ثباتا مزيفا. اهتزت الأوضاع ونطقت الضباع، وكبروا وعظموا كل من باع. أشتدت المحنة والذل طاب، وساعة ضياع الجنة تدق الباب.

وفي ظل تلك الظروف. تحول كل ضبع الى خروف، غطوا جدران الدم بطلاء النسيان، وأعطو الحق للغيلان. ويومها حل بأهل الجنة ... الخذلان


http://viwright.com/6udX
مدونتي أضع فيها كتاباتي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:53 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.