احصائيات

الردود
2

المشاهدات
7750
 
عدنان الحساني
من آل منابر ثقافية

عدنان الحساني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
7

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Feb 2011

الاقامة

رقم العضوية
9731
02-21-2011, 07:52 PM
المشاركة 1
02-21-2011, 07:52 PM
المشاركة 1
Post الاسلوب الجدلي في الخطاب القراني






بسم الله الرحمن الرحيم

الأسلوب الجدلي في بيان القيم البرهانية
في الخطاب القرآني

عدنان الحساني
الجدل حاجة إنسانية وأسلوب حضاري:
يتمحور العقل الانساني حول حاجتين ضروريتين فيهما حياته وكماله وهما:
أولاً ـ المعرفة وإدراكها
وثانياً ـ تسويق هذه المعرفة من خلال آليات ضرورية أخرى منها على سبيل المثال لا الحصر الخطابة والجدل.
وتلعب هذه الثنائية الضرورية واقصد الإدراك والتسويق دوراً كبيراً في بلورة المجتمع المدني وتنميته حضارياً.
فالمجتمع الحضاري انما يقاس تطوره ونموه من خلال اهتمامه بالممارسات الثقافية هذا الاهتمام الذي يجعله رائداً في المجتمعات الأخرى بل ومهيمناً عليها بفضل ما يمتلك من رصيد معرفي وثقافي وقيمي وآلية تسويقية نافذه لهذه الأرصدة الإنسانية.
وعليه فان تصدير وتسويق حضارة الأمة وثقافتها هوَ القناة الأساسية في تغليب حضارة هذه الأمة وقيمها ومبادئها على الأمم الأخرى لذلك فان الجدل عملية إنسانية تلعب دوراً أساسياً في النزاع الفكري البشري وفق مبدء البقاء للاثرى فكراً والأقوم طريقةً ولكن هذه العملية ينبغي لها أن تكون مبتنية على أسس سليمه في التعاطي الفكري والقيمي فليس كل من يمتلك الطريقة القيّمة والفكر الاثرى له الحق في تسويق طريقتهِ وفكره بأي أسلوب كان وعلى أي أساسٍ كان بل لابد من ان تكون هناك منهجةً تسويقية سليمة قادرة على تلافي العقبات التي قد تقع في طريق التسويق الفكري.
وقد نبه القرآن الكريم إلى اتخاذ الأسلوب الأمثل في هذه العملية من خلال تسويق منهجه والدعوة إلى نظامه يقول تعالى في هذا المضمار: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}(1).
وهذا يعني ان هناك أساليب أخرى للجدل ليست هي الأحسن فقد تكون حسنة ولكنها ليست الأحسن وكذلك قد تكون سيئة وغير سليمة.
فلابد من اتّباع منهجة توفر أعلى ضمانات السلامة في ايصال الفكرة الحقة والطريقة القيمة إلى المجتمعات الأخرى.
ويمكن فهم المعاني المستخلصة للاحسنية الواردة في الآية الكريمة على عدة مستويات وهي:
1 ـ هوَ ان يرتكز الجدل والعملية الجدلية على أسس علمية رصينة خالية من الثغرات التي قد يستغلها الخصم في نقض البراهين الحقة التي يؤمن بها المجادل الرسالي ويعتمد هذا الارتكاز على قوة الشخصية المجادلة.
2 ـ ان ترتكز العملية الجدلية على أسس أدبية واخلاقية مؤثرة في الخصم والمتلقي المحايد في نفس الوقت، فالاحسنية هنا احسنية اخلاقية وليست احسنية علمية اي يجب ان يكون الأسلوب أسلوب اخلاقي خالي من الغلظة والتعدي واستقصاء المثالب في غير محل الاستقصاء.
3 ـ ان ترتكز العملية الجدلية على كلا المستويين العلمي والاخلاقي فالجمع احسن كما يقولون، وهي الطريقة المثلى في فهم معنى الاحسنية في الآية الكريمة.
ومع الأخذ بعين الاعتبار السياق العام للآية الكريمة سوف يتبين لنا المستوى الذي يحقق الاحسنية فالاية بدأت بالدعوة إلى الله، والدعوة تقتضي انشاء خطابات أولية قد لا تقتضي سرد البراهين الدقيقة بقدر ما تحتاج إلى البراهين البديهية الأولية لذلك قال تعالى: {أُدْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}(2).
ويبقى النقاش قائماً حول تحديد مفهوم الحكمة، فهل المراد منه هوَ طريقة الطرح وأسلوب الدعوة ام المراد منه هوَ مضمون الطرح ومضمون الدعوة اي ان يكون مستنداً إلى معلومات حكيمة ومحكمة أم الاثنان معاً وهل ان حرف الجر الباء في قوله (بالحكمة) يحدد المراد من ذلك فان الباء هنا تُشعر إلى حدٍ ما بان المراد هنا هوَ الطريقة والأسلوب بصرف النظر عن المضمون وان كان مجيء واو العطف بعدَ ذلك ينقض هذا الشعور إلى حدٍ ما باعتبار ان عطف الموعظة الحسنة يقتضي المشابهة بين المعطوف والمعطوف عَليهِ، وبما ان المعطوف الذي هوَ الموعظة يقتضي المضمون العلمي للدعوة اذن فالحكمة كذلك تقتضي أن يكون المراد منها هوَ المضمون العلمي وليسَ الطريقة والأسلوب.
وهذا المعنى ينسحب بالجملة إلى الشطر اللاحق من الآية الكريمة محل البحث في قوله تعالى: {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}(3).
فالتي احسن من الحكمة والموعظة الحسنة لابد أن يكون معنىً مضمونياً عالياً فيه دقة في البراهين لا دخل للطريقة والأسلوب الأدبي والأخلاقي فيه وان كان لابد من الجمع بينهما اي بين دقة المضمون وإحكامهِ ووسطية الطريقة وحكمتها ومن هنا كان لابد لنا من دراسة مفردة الجدل كما وردت في اي الذكر الحكيم لذلك سنحاول ان نغطّي الموارد القرآنية التي تعرضت لهذه المفردة من خلال موضوع مستقل يأتي في معرض هذهِ الدراسة انشاء الله تعالى.
الجدل لغةً واصطلاحاً
تُعدُّ مادة الجدل اللغوية من المواد الغزيرة المعاني وقد اسهب فيها اللغويون كثيراً ونحن نأخذ من معاني هذه المادة المقدار الذي يناسب الموضوع محل البحث.
فقد اورد ابن دريد في جمهرة اللغة في مادة ج د لَ (الجدل : مصدر جدلتُ الحبل اجدُله وأجدِله والحبل مجدول وجديل. وربما خُصَّ زمام البعير بهذا الاسم فسمي جديلاً. وجادلت الرجل مجادلة وجدالاً اذا خاصمتهُ والاسم الجدل، ورجلٌ جدل! شديد الجدال)(4).
وقال ابن منظور في لسان العرب بعدَ ما اطنبَ في ايراد معاني الماده ومشتقاتها. (ورجل وجدل : إذا كانَ اقوى في الخصام وجادلهُ أي خاصمهُ مجادلةً وجدالاً والاسم الجدل وهوَ شدة الخصومة وفي الحديث ما أوتي الجدل قوم الا ضلّوا الجدل مقابلة الحجة بالحجة والمجادلة المناظرة والمخاصمة والمراد به في الحديث الجدل على الباطل وطلب المغالبة به لا اظهار الحق فان ذلك محمود لقوله عزوجل (وجادلهم بالتي هي احسن)(5).
وجاء في المعجم الوسيط
(جادلهُ) مجادلةً وجدالاً ناقشهُ وخاصهُ وفي التنزيل العزيز (وجادلهم بالتي هي احسن)(6).
وجاء فيه أيضاً في نفس الصفحة.
(الجدل) طريقة في المناقشة والاستدلال صورها الفلاسفة بصور مختلفة وهوَ عند مناطقة المسلمين قياس مؤلف من مشهورات او مسلّمات(7).
وهذا التعريف الاخير اقرب إلى الاصطلاح منه إلى اللغة ونكتفي بهذا القدر من إيراد معنى الجدل عند اللغويين اما اصطلاحاً فتارة تطلق كلمة الجدل على صناعة مهمة من الصناعات المنطقية الخمسة أي على نفس استعمال هذه الصناعة (فيريدونَ به حينئذٍ القول المؤلف من المشهورات أو المسلّمات الملزم للغير والجاري على قواعد الصناعة وقد يقال له أيضاً : القياس الجدلي أو الحجة الجدلية أو القول الجدلي)(8).
وتارة اخرى تطلق على ملكة استعمال الصناعة فتشابه حينئذٍ لفظ المناظرة والمحاورة والمباحثة (وان كانت كل واحدة منها تناسب هذه الصناعة في الجملة)(9).
وعليه فيمكن تعريف الجدل في الجملة بانه (صناعة تمكن الإنسان من اقامة الحجج المؤلفة من المسلمات (ومن ردّها حسب الإرادة ومنَ الاحتراز عن لزوم المناقضة في المحافظة على الوضع)(10).
والجدل كما هوَ مدلول معناه، فلقد اصبح مثاراً للجدل في تحديد مفهومه عند اغلب المدارس الفكرية الارضية فالجدل الهيجلي مثلاً له مناهجه المختلفة عن باقي أنحاء الجدل، والجدليه التاريخية عند الماركسيين تتعاطي مع متبنياتهم الفكرية والتي تختلف جوهرياً مع اساسات هذه الصناعة المنطقية.
اما فيما نحن فيه فالجدل في القرآن لا يبتني على قياسات صناعيه تتناغم مع صناعة الجدل المنطقية باعتبار ان النتائج التي تتمخض عن الجدل المنطقي هي نتائج ظنيّة تعتمد على قياسات ظنية بينما النتائج المتمخضة عن الطروحات القرانية هي يقينية قطعية بقوة القياس البرهاني ولكن بأسلوب جدلي وعليه فقد طرح القرآن مفاهيمه وقضاياه الحقة والبرهانية بأسلوب جدلي ليقترب بها أكثر إلى الاذهان والتي لا تستسيغ في اغلب حالاتها الا الأسلوب الجدلي والحواري وهوَ ما يستبين للقارئ الكريم في مطاوي هذا البحث.
الجدل في القرآن الكريم مفاهيم ودلالات
شغلت مفردة الجدل بتراكيبها ومشتقاتها اللغوية وكذلك بمترادفاتها شغلت حيزاً كبيراً في المنهج الدعوي للقرآن الكريم فان القرآن طرح مفاهيمه ومناهجهِ الدعوية بموازين وقيم ومبادئ برهانية لا تقبل الشك الا انها جاءت بأساليب أما جدلية أو خطابية أو أساليب أخرى تتضمن إلى حدٍ ما الجدل والخطاب كأسلوب القصه الذي يحكي عن اقوام وانبياء نافحوا عن مبادئهم من خلال الأسلوب الجدلي والخطابي بل ان اخبارات القرآن الغيبية قائمة على أسلوب الجدل كما في اخباره عن جدل أهل النار وأهل الجنة في كثير من الموارد والقرآن الكريم بوصفهِ كتاب هداية وبيان وهوَ في معرض المواجهه مع المعاندين والجاحدين فبيانهِ لابد ان ينطوي على أساليب المحاججة والمخاصمة والتي من أبرزها أسلوب الجدل.
وهذا البيان عملية لها عدة أطراف.
1 ـ المبين ـ بالكسر
2 ـ المبين ـ بالفتح
3 ـ المبين له
فالمبين بالكسر اجمالاً هوَ القرآن الكريم وتفصيلاً هي السنة الشريفة، اما المبيّن بالفتح فهوَ الجج والبراهين من العقائد والأحكام والإرشادات والمواعظ أما الطرف الثالث وهوَ المحجوج والذي نتصور في حقه المجادلة والتخاصم ولكن قد يقال ان الجدل القرآني أسلوب موجه اولاً وبالذات إلى خارج الجسد الإسلامي أما في داخل الأمة التي آمنت بالقرآن كمنهج لا تقع في مرامي هذا الأسلوب وعليه فلا نتصور ان القرآن كتاب جدلي صرف فنقول هذا صحيح إلى حد ما ولكن ليس على اطلاقه فانّنا نؤمن بان القرآن ليسَ كتاب جدلي صرف وانما استخدم الجدل كأسلوب لطرح مبادئ برهانية سليمه ولا يمكن ان نتصور في حقها النقض اطلاقاً ولكن من قال ان الأمة التي آمنت بالقرآن لا تقع في مرامي هذا الأسلوب؟.
فانّ النزعة الجدلية تبقى متجذرة في قرارة ذات الإنسان وان آمن بالحق الى حدٍ ما بل قد تصل به هذه النزعة إلى حد المجادلة في المسلمات القرآنية وان كان مسلماً مؤمناً بالقرآن وما جاء فيه وهذا شيء نشعر به بالوجدان والواقع يشهد عليه بل ان القرآن ذاتهُ يثبتها كحقيقة لا غبار عليها في قوله تعالى: {وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً}(11)، فباطلاقها تشمل حتى الأمة المسلمة لذلك تبقى جدلية الصراع في داخل الامة هي الطابع العام غالباً، فمن الجدلية المذهبية إلى الجدلية الفكرية إلى السياسية إلى الحزبية، وكلٌ يغترف من كتاب الله ليقوّي حجته فالذي لا يجد حجته في الظواهر يستنبطها من البواطن والذي لا يجدها في التفسير ينشدها في التأويل وهكذا.
نعم القرآن كتاب يغلب عليه أسلوب الجدل والذي يقتضيه ضرورة المواجهة وهوَ يدعو إلى الرشاد من خلال براهينهِ ويدعوا المعاندين التي تقديم حججهم وبراهينهم من خلال أسلوب جدلي صرف وهوَ ما يشير إليه دائماً في قوله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ}(12).
ولعل ابرز مؤيد لما نقوله في غلبة الأسلوب الجدلي في النص القرآني هوَ ان مفردة الجدل جاءت عنواناً لسورة مستقلة في القرآن الكريم ألا وهي سورة >المجادَلة<.
ولعلّ نقطة القوة في الأسلوب الجدلي للقرآن تكمن في تركيزهِ على مطاوي الفطرة الانسانية فالنقطة التي ينطلق منها النص القرآني في تأسيس منظومته الخطابيه والتي منها الأسلوب الجدلي هي تلك النقطة التي تناغم الفطرة وتثير مكامنها وما ينسجم مع خباياها.
لذلك فان القرآن اول ما وجه الانسان وجههُ إلى ما يقع في مديات الاستشعار الفطري هذه المديات والتي يقع الحس فيها موقع الواسطه في انتقال الفطرة من خلال قياسات حسيه إلى خبايا الشعور الغيبي يقول تعالى في هذا المجال {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنْ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(13).
فهذه الآيات الشريفه لم تجعل للفطرة منفذاً للتملص من هذه الحقائق الحسية وهذه الصورة الراقيه التي ترسم ملامحها هذه الآيات الكريمة ترغم الذهن ان يتحرك مذعناً في تلك المطاوي الفطرية ليخرج بنتيجة لا تقبل الشك فرضتها تلك التنقلات الذهنية بين مراتب الخلقه الإنسانيه ومقارنتها مع احياء الأرض بالماء فينبسط الذهن مرغماً لحكم الفطرة ويؤمن بما فرضتهُ تلك الآيات من نتيجه وهي قولهُ تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(14).
فانتقلَ القرآن بالذهن البشري بواسطة الحس الفطري من مشاهد محسوسه إلى قضيه البعث وهي قضية غيبية صرفة وبذلك يكون قد اوقع الجانب العنادي في النفس الإنسانية في حرج كبير لا تتخلص منه الا بالاذعان أو بالجحود وهوَ الشر الذي ليسَ بعده شر في مكامن النفس الإنسانية.
فهذه صورة ناصعه من صور الجدل القرآني أو الاحتجاج القرآني وكل صوره ومعالمه نافعة بطبيعة الحال.
دور الأسلوب الجدلي في ابراز قوة الاستدلال في النص القرآني
يركز الأسلوب الجدلي في القرآن الكريم على نقطة الكشف عن نصوع الحقيقة أكثر مما يركّز على ذات القياسات الجدليه وبذلك تنعكس قوة حجته على الآخرين بالنظر إلى هذا التركيز فان الحقيقة التي يوصل إليها القياس الجدلي القرآني لا تقبل الشك البتة فهي حقيقة برهانية صرفه وان كانت بقياسات جدلية ولعل السرفي ذلك يرجع إلى النزعة الجدلية لدى الإنسان فجاء القرآن مماشاةً لهذه النزعه فأسس منهجاً خطابياً يعتمد الجدل ويقدم براهينهِ المعصومه بصياغة جدليه تتوافق مع هذهِ النزعة إلى حدٍ بعيد.
ولعلّ الأسلوب الجدلي في الكتاب العزيز لم يعتمد اشتقاقات لفظة الجدل في توزيعاته ومفاصلهِ وانما كان يعتمد المحاججة والتخاصم البرهانية الصريحة فان لفظ الجدل جاء في القرآن الكريم مع مشتقاته في تسعة وعشرين موضعاً وفي كلّ هذه المواضع جاءت هذه اللفظة بصورة الذم والاستهجان الا في ثلاثة مواضع أحد هذه المواضع في سورة النحل في قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}(15).
والموضع الثاني في سورة العنكبوت في قوله تعالى: {وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ...}(16).
والموضع الثالث في سورة المجادلة في قوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا}(17).
اما فيما يتعلّق بروح الجدل او الصياغة الجدليه الخاليه من مفردة الجدل أو مشتقاتها فلعل اغلب موارد القرآن جائت على هذه الوتيره خصوصاً ما يتعلّق بدعوة الأنبياء وقصصهم وخطاباتهم مع اقوامهم كذلك ما يتعلّق بالخطاب القرآني المباشر ودعوتهِ للناس في التدبر في خلق السموات والأرض وفي خلق أنفسهم ودعوتهِ لاستقراء واستقصاء الآيات الآفاقية والأنفسية كل ذلك جاء بأساليب جدليه بحتة وان كانت المادة برهانية أي مادة الجدل وسوف نمرحل البحث على ضوء المعطيات الجدلية للقرآن الكريم ونغطّي هذه المعطيات من خلال عرض نموذجي لكلّ مرحلة من مراحل هذا البحث.
المعالم الجدلية في دعوة الأنبياءعليهم السلام
لو تتبعنا قصص الأنبياء في القرآن الكريم فاننا سنجد ان أسلوب الدعوة الغالب على هذه القصص هوَ أسلوب خطابي يعتمد الجدل بالدرجة الأساس وما ذلك الا لبروز اشكالية العلاقة بين النبي وبين قومه هذه الاشكاليه الناتجة أساساً من خلفيات ثقافية متباينه ما ذلك التباين الاشكل من اشكال التحفيز الجدلي بين الجهتين وهذا يدل على رسوخ تلك الثقافة المعاكسة لثقافة الدعوة والا لو كانت تلك الثقافة المعاكسة هشة إلى حدٍ ما لما كانت هناك حاجة إلى كلّ هذا العمق الجدلي وانما غاية ما يحتاجه النبي الداعية في هذه الحاله هوَ مستوى بسيط من مستويات الخطاب الترغيبي والترهيبي ولقد أبرز الخطاب القرآني في جملة من القصص المتعلقه بدعوة الأنبياء^ أبرزَ معالم واضحة من العمق الجدلي في هذه القصص نعرض أهمها ففي قصة نبي الله نوح× نجد ان نوح× أوغل كثيراً في هذا الأسلوب لما وجده من شدة جحود وانكار من قبل قومه حتى دعاه هذا العمق في الجحود في نهاية المطاف إلى أن يدعوا على قومهِ بلوعة وعمق بالغَيْن وذلك بعدَ ان استنفذ كلّ طاقته الخطابية والجدلية في هذا السبيل يقول تعالى حكاية عن نوح عليه السلام: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً * مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً * أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً * وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنْ الأَرْضِ نَبَاتاً * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً * وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ بِسَاطاً * لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً}(18).
وقال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ * أَنْ لاَ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ * فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِي الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ}(19)، فأجابهم نوح× بقيمه برهانيه عاليه في قوله تعالى: {يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي}(20) فردَّ عليه قومه {قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ}(21).
نجد انه في الآيات الاُولى من سورة نوح المباركة انه ربط الاستغفار بالنعم ومن ثم انتقل إلى تعظيم المنعم وضرورة هذا التعظيم شكراناً لنعمةِ وامتناناً لمننه ومن ثم برهنَّ على وجوب تعظيم المنعم لكونه العله المطلقه في ايجادهم وعلة انشاء مراتب الخلق ونشئاتهِ واطواره. يقول العلامة الطباطبائي+ في تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً}(22) يقول في معرض بيانه (المراد بالرؤية العلم، وتوصيف السموات السبع ـ والكلام مسوق سوق الحجة ـ يدل على انهم كانوا يرون كونها سبعاً ويسلّمون ذلك فاحتج عليهم بالمسلّم عندهم وكيف كان فوقوع حديث السماوات السبع في كلام نوح دليل على كونهِ مأثوراً من الأنبياء^ من أقدم العهود)(23).
فان حوار نوح عليه السلام مع قومه كان مسوقاً مساق الحجة والدليل المبرهن عليه من خلال مبادئ مسلّمة عندهم ولعلّ المسلمات هي من أقوى المبادئ البرهانية في صناعة المنطق كما هو معلوم في محلّه، ونجد في الطائفة الثانية في الآيات في سورة هود المباركة ان قوم نوح صرحّوا بان خطاب نوح معهم كان مسوقاً مساق الجدل وذلك بادياً في قولهم: {يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ}(24).
وهم بذلك وصلوا إلى مفترق اللاعودة بعدَ ان دحضَ نوح عليه السلام حججهم الواهية وانهالَ عليهم ببراهين جمة وجادلهم فاحسن جدا لهم خصوصاً بعدَ ان القى عليهم الحجة القاطعة في قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ}(25).
وبذلك تكون انقطعت الحجة ووصل الجدال إلى طريق مسدود وانقطع رجاء الاصلاح فحق عليهم العذاب الاستئصالي فكان الطوفان الأكبر فهذا نموذج صارخ من نماذج المعالم الجدلية في دعوات الأنبياءعليهم السلام وهوَ أول عرض نموذجي طرحناه في مطاوي هذا البحث وننتقل بعد ذلك إلى مرحله أخرى من مراحل الجدل القراني التي ثبتناها كنقاط محور اهتمام البحث.
الملامح الجدلية في الخطاب القرآني المباشر
بعدَ ان فرغنا من بيان مجمل مفاصل الأسلوب الجدلي في دعوة الأنبياء عليهم والتي نقلها الينا القرآن الكريم من خلال نصوصه القصصية نحاول ان نعطي هنا أشارات واضحة ومباشرة للأسلوب الجدلي الذي اعتمده الخطاب القرآني من خلال دعوتهِ إلى منهجه بصورة مباشرة وهذا الأسلوب المباشر جاء على مستويات عدة منها ما يرتبط بالدعوة إلى التبصر بآيات الله وتوجيه النظر إلى ملكوت السماوات والأرض ومنها ما يرتبط بتوجيه النبي’ إلى الالية السليمة في دعوته للناس من خلال البرهان الخطابي ليتسنى له أكبر قدر ممكن من طرح المبادئ الاقناعيه والتي تكون صالحة لعامة الناس من جهة وداحضة وملزمة لخاصتهم من ادعياء الثقافة والبيان من جهةٍ أخرى.
اما فيما يرتبط بالمستوى الأول فلقد جاءت عشرات الآيات تبين هذا المعنى وتوجه إليه نذكر نماذجاً منها على سبيل المثال كما في قوله تعالى: {أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ * فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ}(26).
وكما في قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا * وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا * وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا * مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ}(27).
هذه نماذج من عشرات الموارد التي جاءت على هذا السياق والذي يسوق فيه القرآن الكريم الأدلة الدامغة والبراهين الواضحة على احقية ما يدعو إليه وهوَ أسلوب جدلي واضح لتخرصات المعاندين والمكذبين ولعل أوضح الآيات والتي سبقت على نحو القياس الجدلي المطروح يقيم برهانية واضحة هي في قوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا}(28)، وكذلك في قوله تعالى: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ}(29).
وكذلك في قوله تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لاَبْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً}(30).
وهذه الآيات سالفة الذكر طرحها القرآن الكريم ليهدم كلّ الأسس القائمة على أساس تعدد الإلهة على ان الله حق ولكن لابد من وجود الهة أخرى لتقربهم اليه زلفى وما إلى ذلك من تخرصات واهية جاءت هذه الآيات الكريمة لتنسف مبادئها من خلال قياس جدلي واضع قائم على نقض الاغراض التي أسستها أوهام المشركين.
هذا فيما يرتبط بالمستوى الأول من الخطابات الجدلية المباشرة أما فيما يرتبط بتوجيه النبي’ إلى الية خطابية سليمة تعتمد الأسلوب الجدلي وتستند إلى القيم البرهانية المتينة والتي من خلالها يتحقق المستوى الأعجازي للدعوة الإلهية فتتهاوى بذلك حجج المشركين وإسفافاتهم ونعرض نماذج لهذا التوجيه البليغ منها في قوله تعالى: {قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً}(31).
وكذلك ما يساوق هذا المعنى في قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنْ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ}(32).
وكذلك ما جاء على هذه الوتيره من المساوقة في قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنْ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}(33).
ففي هذه الآيات الكريمة دعوة النبي’ في تقويض ادعاءات المشركين والكفار من خلال الأعجاز البياني للقرآن الكريم على أن القرآن نزل بظهرانيهم وجاء على لغتهم فان كان حقاً ما يدعون فليأتوا بمثله ثم يتنزل القرآن ايغالاً في التحدي حينما دعاهم بان يأتوا بعشر سورٍ منه بل يأتوا بعشرٍ ولو على نحو التلفيق والافتراء فكان عجزهم مدعاةً للايغال في هذا التحدي فجاء التحدي الأكبر وهوَ دعوتهم للاتيان بسورة واحدة مثله بل انهم عاجزون حتى على الاتيان بآية واحدة فضلاً عن سورة صغيرة كسورة الكوثر المباركة هذا هوَ تمام ما اردنا بيانه في هذه الدراسة المختصرة علماً بان هذه الدراسة ليست يتيمة في مجالها فهناك من الباحثين والعلماء من تعرض إلى الجدل في القرآن الكريم فمن أراد التوسع في هذا المجال فعلية مراجعة ما كتبت حول هذا الموضوع .
الخلاصة
تتلخص هذه الدراسة المختصرة والتي بنيت على الاقتضاب بعدة نقاط:
1 ـ ان الجدل حاجة إنسانية وأسلوب حضاري لهُ أهميته في تسويق حضارة ما وتغليب قيمها ومبادئها على باقي الحضارات والأمم.
2 ـ ان الأسلوب الجدلي يجب ان يقوم على منهجة وآليه سليمة لكي يعطي ثمراته ونتاجاتهِ العملية والمسؤولة.
3 ـ ان الاسلوب الجدلي في القرآن يقوم أساساً على قيم برهانيه صرفه ومتينه فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
4 ـ ان الاسلوب الجدلي في القرآن لم يعتمد على مفرداته ومشتقاته بقدر اعتماده على صياغاتهِ وقياساتهِ.
5 ـ ان نقطة القوة التي يرتكز عليها الاسلوب الجدلي في القرآن الكريم هي في تركيزه على مطاوي الفطرة الانسانية وما ينسجم مع خبايا هذه الفطرة ومرتكزاتها الخلقية.
6 ـ بروز الظاهرة الجدلية في دعوة الأنبياء^ والتي اتضحت معالمها في القصص القرآني.
7 ـ بروز الاسلوب الجدلي في خطابات القرآن الكريم المباشرة خصوصاً في ما يتعلق في تحدياته للمعاندين والمكذبين.
8 ـ توجيه القرآن الكريم للنبي’ في اعتماد آليه خطابية ترتكز إلى الاسلوب الجدلي وتستند على المبادئ البرهانية المتينة.
الهوامش
1 ـ النحل: 125.
2 ـ النحل: 125.
3 ـ النحل: 125.
4ـ جمهرة اللغة لابن دريد ج 1 ص 218.
5 ـ لسان العرب لابن منظور ج 11 ص 103.
6ـ المعجم الوسيط لمجموعة من المؤلفين ج 1 ص 231.
7 ـ نفس المصدر.
8 ـ المقرر في شرح المنطق ص 544.
9 ـ نفس المصدر بتصرف.
10 ـ نفس المصدر ص 548.
11 ـ الحج: 6.
12 ـ البقرة: 111.
13 ـ الحج: 5 ـ 6.
14 ـ الحج: 6.
15 ـ النحل: 125.
16 ـ العنكبوت: 41.
17 ـ المجادلة: 1.
18 ـ نوح: 10 ـ 20.
19 ـ هود: 28.
20 ـ هود: 28.
21 ـ هود: 32.
22 ـ نوح: 15.
23 ـ الميزان، للعلامة الطباطبائي، ج20، ص14.
24 ـ هود: 32.
25 ـ هود: 28.
26 ـ الغاشية: 17 ـ 21.
27 ـ النازعات: 27 ـ 32.
28- الانبياء:22
29- المؤمنون:91
30- الاسراء:42
31- الاسراء:88
32- هود:13
33- يونس: 38



قديم 02-21-2011, 08:20 PM
المشاركة 2
عبد المجيد عامر محمد جابر
عضو
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليك
سيدي الفاضل غسان العدناني سعدت بكلماتك التي يجب أن تسطر بماء الذهب
لو تدري كم عانيت وأنا أبحث عن موضوع ملتزم ومفيد
حتى أراد الله لي أن أنيخ راحلتي هنا بجواركم
وكنت أدعو الله في السجود أن يوفقني لمكان آمن تسكن فيه نفسي وتطمئن فيه جوارحي
حتى أوفق في القراءة والتدوين والثواب معا
وقد جمعني الله بكم في منتداكم ومعي ورود
أرجو من الله العلي القدير أن تتفتح هذه الورود عندكم وتنضج الثمار في بساتينكم
جزاك الله الجنة
ودمت طيبا

http://odaba2.blogspot.com

قديم 02-21-2011, 08:43 PM
المشاركة 3
عدنان الحساني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
وعليكم السلام اخي عبد المجيد يشرفني ما تقدمت به من اطراء واسال الله العلي القدير ان يوفقني لخدمتكم وخدمة المؤمنين من امة محمد صلى الله عليه واله وسلم وساحاول جاهدا ان اتحفكم بجملة من البحوث المتلاحقة كما واني اتمنى ان انتفع بمشاركاتكم وهذا ايميلي.
adnainhasiny@yahoo.com


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الاسلوب الجدلي في الخطاب القراني
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عمر بن الخطاب اعزاز العدناني منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 02-14-2022 07:08 PM
الخطاب الأدبي سليمة محفوظي منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 7 09-18-2016 10:53 AM
في غابة الاسمنت: بقلم مصطفى الطاهري الفائزة بالمرتبة الثالثة. ايوب صابر منبر القصص والروايات والمسرح . 17 02-07-2015 05:46 PM
عمر بن الخطاب فى التوراة والانجيل مراقى محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 4 01-11-2014 03:49 PM

الساعة الآن 02:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.