قديم 04-22-2012, 02:10 PM
المشاركة 451
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مجيد اسحاق طوبيا

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هو مجيد اسحاق طوبيا روائي وأديب مصري ولد في 25 مارس عام 1938، المنيا مصر بكالوريوس الرياضة والتربية، كلية المعلمين، القاهرة، عام 1960, دبلوم معهد السيناريو، عام 1970، دبلوم الدراسات العليا، إخراج سينمائى من معهد السينما بالقاهرة، عام 1972[1].
أهم أعماله
  • فوستوك يصل إلى القمر (قصص)،
  • خمس جرائد لم تقرأ (قصص)، * الأيام التالية (قصص)،
  • دوائر عدم الإمكان (رواية)، القاهرة، 1972.
  • الهؤلاء (رواية)، * غرائب الملوك ودسائس البنوك (دراسة)،
  • الوليف (رواية)،
  • غرفة المصادفة الأرضية (رواية)،
  • مغامرات عجيبة (رواية للأطفال)،
  • حنان (رواية)،
  • عذراء الغروب (رواية)
  • الحادثة التي جرت
  • تغريبة بنى حتحوت إلى بلاد الشمال (رواية)، * تغريبة بنى حتحوت إلى بلاد الجنوب (رواية)
  • التاريخ العميق للحمير (مقالات هزلية)،.
  • مؤتمرات الحريم وحكايات أخرى، * عطر القناديل (عن يحيى حقى وعصره)، القاهرة، عام 1999.
  • بنك الضحك الدولي (مسرحية هزلية)
  • تغريبة بنى حتحوت (الرواية الكاملة) 63 في قائمة اتحاد الكتاب العرب أفضل مائة رواية عربية
مجيد طوبيا والسينما
جوائز
  1. وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، عام 1979.
  2. جائزة الدولة التشجيعية في الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، عام 1979.
==
مجيد طوبيا
كاتب وروائي معاصر.
وُلد مجيد اسحاق طوبيا ـ والذي اشتهر باسم مجيد طوبيا ـ في 25 مارس 1938، بمحافظة المنيا.
الدرجات العلمية:
- بكالوريوس الرياضة والتربية، كلية المعلمين، القاهرة، عام 1960.
- دبلوم معهد السيناريو، عام 1970.
- دبلوم الدراسات العليا، إخراج سينمائى من معهد السينما بالقاهرة، عام 1972.
الوظائف التى تقلدها:
- عمل مدرس للرياضيات.
- عمل بإدارة المعلومات بوزارة الثقافة.
- كاتب بجريدة "الأهرام" القاهرية.
الهيئات التى ينتمى إليها: عضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة سابقا.
دراسات ورسائل عن أعماله:
دراسات بقلم الأساتذة: عبدالقادر القط، سهير القلماوى، صلاح فضل، أحمد كمال، على شلش، يوسف الشارونى، عبدالرحمن ابوعوف، الميلودى شغموم، إزابيللا كاميرا، وغيرهم من الكتاب المصريين والأجانب وأحمد السعدنى بكتابه: منظور مجيد طوبيا بين الحلم والواقع، ومراد عبدالرحمن مبروك بكتابه: الشخصية الغجرية.
رسائل دكتوراه عن أعماله فى جامعات: السوربون، إكس بروفانس، روما، نابولى، وارسو، المنيا، الجامعة الأمريكية، وغيرها.
وعدة أفلام مثل: "أبناء الصمت" إخراج محمد راضى، "حكاية من بلدنا" إخراج حلمى حليم، "قفص الحريم" إخراج حسين كمال.
المؤلفات والإنتاج الأدبى:
الأعمال وتاريخ الطبعة الأولى:
- فوستوك يصل إلى القمر (قصص)، القاهرة، عام 1967.
- خمس جرائد لم تقرأ (قصص)، القاهرة، عام 1970.
- الأيام التالية (قصص)، القاهرة، عام 1972.
- دوائر عدم الامكان (رواية)، القاهرة، 1972.
- الهؤلاء (رواية)، القاهرة، عام 1973.
- غرائب الملوك ودسائس البنوك (دراسة)، القاهرة، عام 1976.
- الوليف (رواية)، القاهرة، عام 1978.
- غرفة المصادفة الأرضية (رواية)، القاهرة، عام 1978.
- مغامرات عجيبة (رواية للأطفال)، القاهرة، عام 1980.
- حنان (رواية)، القاهرة، عام 1981.
- عذراء الغروب (رواية)، القاهرة، عام 1986.
- الحادثة التى جرت القاهرة، عام1987.
- تغريبة بنى حتحوت إلى بلاد الشمال (رواية)، القاهرة، عام 1987.
- تغريبة بنى حتحوت إلى بلاد الجنوب (رواية)، القاهرة، عام 1992.
- التاريخ العميق للحمير (مقالات هزلية)، القاهرة، عام 1996.
- مؤتمرات الحريم وحكايات أخرى ، القاهرة، عام 1997.
- عطر القناديل (عن يحيى حقى وعصره)، القاهرة، عام 1999.
- بنك الضحك الدولى (مسرحية هزلية)، القاهرة، عام 2001.
- تغريبة بنى حتحوت (الرواية الكاملة)، القاهرة، عام 2005.
الجوائز والأوسمة:
- وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، عام 1979.
- جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، عام 1979.
المصدر : اعلام وشخصيات مصرية.

قديم 04-22-2012, 02:11 PM
المشاركة 452
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لقاء مع الكاتب مجيد طوبيا
المصدر: المعرفة
على عكس العديد من المبدعين والأدباء يرى الأديب مجيد طوبيا أن رحلته الإبداعية بدأت مع أول كتاب قرأه وليس مع أول قصة كتبها، لذا فرحلته الإبداعية تعود إلى الطفولة في محافظة المنيا بجنوب مصر حيث أول ما قرأ كان موسوعة التاريخ التي كتبها سليم حسن وكان عمره وقتذاك اربعة عشر عاما وحينها قرر ان ينضم الى قافلة الكتاب والمبدعين، وكلما توغل في القراءة ترسب في وجدانه واستقر.
والأديب مجيد طوبيا ينتمي الى قلة من المبدعين ممن طغت شهرة أعمالهم على تواجدهم في الساحة الثقافية فهو نادر الظهور في المنتديات والمؤتمرات والأماكن العامة، ونادر الحديث عن أعماله، رغم انها نالت شهرة واسعة من خلال تحويلها الى عدد من الأعمال الدرامية والسينمائية.
اختيرت روايته تغريبة بني حتحوت ضمن أفضل ألف رواية عربية في القرن العشرين كما اختير فيلم أبناء الصمت المأخوذ عن قصته ضمن أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية. التقته الجزيرة في هذا الحوار الذي آثر فيه الحديث عن مشواره الإبداعي وأعماله وآرائه في العديد من القضايا الثقافية والأدبية.
بداية الرحلة
  • إذا تحدثنا عن بداية تكوينك الثقافي والإبداعي فكيف ترى مشوارك مع الإبداع؟
مشواري الإبداعي بدأ منذ عرفت الطريق الى القراءة الواعية وكان ذلك بإحدى المدن بمحافظة المنيا بصعيد مصر حينما كنت أدور في فلك قراءات الطفولة حيث قصص ارسين لوبين وشرلوك هولمز وغيرها وذات يوم عرفت الطريق الى المكتبة العامة بالمدينة ودأبت على زيارتها وحينما رآني مدير المكتبة شغوفاً بالقراءة والمطالعة فوجئت به ذات يوم يعطيني كتاباً لسليم حسن عن مصر الفرعونية وقرأته ولم أفهم معناه حيث كان عمري لا يتجاوز الخامسة عشر فساعدني على قراءته ومنذ ذلك الحين قررت أن أصبح كاتبا وربما اختمر الإبداع في ذهني منذ هذه السن المبكرة،
بعد موسوعة سليم حسن توالت قراءاتي فقد اعطاني مدير المكتبة رواية عودة الروح لتوفيق الحكيم ثم خان الخليلي لنجيب محفوظ ثم طه حسين وقرأت لسعد مكاوي ويوسف جوهر ومحمود تيمور وجميع الرواد العظام، وقد تزامن ذلك مع كتابة خواطري على الورق، وبعد هذه المرحلة توجهت الى القاهرة حيث التحقت بالجامعة بكلية التربية قسم رياضيات.

ووجدت لدي فراغا كبيرا حيث كنت أعيش وحيدا فتوسعت في القراءات وتفرغت للكتابة ووقعت في عشق السينما وكنت أشاهد ثلاثة أفلام اسبوعيا على الأقل وكذلك شاهدت العديد من المسرحيات إبان النهضة المسرحية الرائعة التي شهدتها فترة الستينات مثل مسرحيات سعد الدين وهبة ولطفي الخولي، وميخائيل رومان ومحمود دياب والفريد فرج وغيرهم, كما كان من حسن حظي وجود سور الأزبكية بوسط القاهرة وكانت الكتب تباع عليه بنصف الثمن، ومن بين كل هذا أخذتني الدراما والسينما من الكتاب المطبوع، وقد تحول هاجسي الإبداعي المخزون من الصفر الى كتابة الدراما والسيناريو والحوار لعدد من التمثليات الإذاعية في البداية ثم كتبت قصة أبناء الصمت التي تحولت فيما بعد الى فيلم شهير يحمل نفس الاسم، بعدها توالت كتاباتي، حكايات من بلادنا، صانع النجوم تغريبة بني حتحوت، حكاية ريم.


رفض الشهرة
  • ولكن من الملاحظ أن أعمالك نالت شهرة كبيرة وذلك بتحول العديد منها الى اعمال سينمائية بينما تبدو أنت رافضا الشهرة؟
لست رافضا وإنما مفضلا الابتعاد عن التجمعات الثقافية التي لا يدور فيها نقاشات ثقافية جادة، وللأسف الشديد فإن المثقفين حاليا يدورون في حلقات مفرغة من القضايا عديمة القيمة والفائدة او قضايا مكررة سبق وأن ناقشها المثقفون الأوائل وأنا أفضل التفرغ للإبداع فقط.
الأدب والسينما
  • قبل الدخول في إشكالية المثقف ودوره في المجتمع أود سؤالك هل اكتفيت بالشهرة التي حققتها أعمالك في السينما,,, ؟
كما ذكرت لك آنفا أنا أفضل الابتعاد في نفس الوقت لا أحد يرفض الشهرة ولكن أي شهرة وأي ذيوع يريده المثقف هل يرغب أن يكون نجما سينمائيا مجرد ظهوره يثير شهية القراء أم أن أعماله وقيمة ما يكتبه هي التي تحقق له ما يريد، هذا ما أفهمه وأعمل على أساسه وبمناسبة ذكر السينما أود الإشارة الى أن السينما اصبحت ومنذ وقت طويل مضى أداة في يد الكاتب تضاف لأدواته الأخرى.
كما أن الانترنت والكمبيوتر اصبح أداة أيضا علينا استغلالها وعدم الانغلاق أمامها وأعلن أن العديد من أعمالي تدين بالفضل في ذيوعها وانتشارها للسينما فقد قدمت في العديد من الأفلام التي حازت إعجاب الجماهير منها: حكاية من بلادنا بطولة شكري سرحان وعبدالله غيث ومحمود يس، أبناء الصمت بطولة محمود مرسي ونور الشريف والسيد راضي وأحمد زكي، صانع النجوم بطولة ميرفت أمين ومحمود يس، قفص الحريم بطولة شريهان.
إشكاليات ثقافية
  • إذن كيف ترى دور المثقف وما هي الاشكاليات المطروحة عليه في وقتنا الحاضر ,,, ؟.
المشكلة التي يعانيها مثقف اليوم والثقافة بوجه عام تتصل بظاهرتين هامتين أولاهما القصور الفكري والثقافي بمعنى أننا نعاني هذه الأيام وعلى المستوى العام قصورا فكريا وتدنيا في الإبداع والمطلوب منا نحن المثقفين أن نواجه تلك الظاهرة وألا نتهاون أو نقبل الاعذار او التدني فإذا كنا نؤمن بأن الثقافة هي الأساس في بناء المجتمع ونموه وصحته وعافيته فإن التحدي الذي يجب أن نقابله نحن المثقفين هو محاولة إخصاب تربة الإبداع وتكوين الإنسان التكوين الفكري السليم عن طريق الدفاع عن حرية الرأي وحرية الفكر والتكوين السليم.
وتنشأ الإشكالية الثانية مما يحدث بين المثقفين أحيانا من اعتقاد البعض أن كل شيء ينبغي أن يكون في لحظة أو جرة قلم على ما يرام وهو ما يؤدي ببعض المثقفين الى الاحباط وهذه ظاهرة مرضية يجب التنبه لها فالمفروض على المثقف أن يتكاتف مع غيره وألا تؤدي الصعوبات التي تواجهه الى التقوقع أضف الى ذلك ما ينشأ بين المثقفين من خلافات وهي شيء مطلوب لأنها تعني أن هناك تباينا في الفكر والاتجاه، والخوف ان يتحكم تيار واحد ويفرض نفسه ويرفض غيره ولا يتصل بأحد سوى ما يعتقد به، ويجب التنبه الى ذلك فالتباين مصدر صحة لو صب في المجرى الهادف,
  • ولكن شهد المجتمع في حقبتي الخمسينات والستينيات دورا مزدهرا للثقافة والمثقفين مارأيك ,, ؟
اعتقد انه من الصعب والتعسف مقارنة حقبة زمنية بأخرى فالأحقاب لا تتكرر في حياة المجتمع على هذا النحو، فالمرحلة التي شهدت دورا ثقافيا مزدهرا ومشاركة ملحوظة وفعالة من جانب المثقفين في الحياة الفكرية والاجتماعية ونضرب لها أمثلة بطه حسين والمازني والعقاد وغيرهم هي مرحلة فرضت على هؤلاء المثقفين طبيعة وعمق هذه المشاركة لأن الغالبية العظمى منهم كانت لهم انتماءات سياسية ولم تقتصر كتاباتهم على الأدب والنقد فقط وإنما انشغلت واشتغلت بالسياسة، والساحة كانت لا تزال على بكارتها وفي حاجة الى مثل هذه الأعمال والأدوار.
  • وهل كان لا بد من مرورهم بالسياسة؟
- ذلك يرجع الى الحياة من حولهم لقد كانت دوافعهم في حقل العمل الفكري والأدبي غير منفصلة عن الأوضاع السياسية نفسها والتطور الحادث في المجتمع من حولهم انهم دخلوا في دائرة الأدب لكنهم وجدوا أن جهدهم لن يمكنه تحقيق مردود إيجابي إلا إذا كان يصب في هذا الواقع ذاته ويحركه وبذلك وجدوا أنفسهم على حافة السياسة فدخلوا مجالها ولكن يتبقى منهم هو الانجاز الأدبي والفلسفي.
  • وأخيرا كيف ترى تراجع الثقافة المقروءة أمام الثقافة المرئية وهل يعني ذلك اختفاء الكتاب التقليدي ,,, ؟
تراجعا للثقافة المقروءة ولا أرى اختفاء الكتاب التقليدي غير أن هذه القضية تعد بالفعل من أخطر القضايا المطروحة على الساحة ولكن المستودع الحقيقي للثقافة أردنا أو لم نرد هو الكتاب ولا يمكن ان يحل محله أية أجهزة اخرى لأن الكتاب هو الذي يحفظ لنا التاريخ والتراث ويجب أن تتوافر المزاجية لقراءته، فلا بد من الكتاب لتكوين الإنسان التكوين الفكري والذهني السليم من البداية وهو أمر هام جدا ولا غنى عنه.

قديم 04-22-2012, 02:12 PM
المشاركة 453
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عـــــودة الحــــــاكم

بقلم مجيد طوبيا

كان الحاكم بأمر الله من أعجب الشخصيات في التاريخ‏,‏ وكان صبيا عندما توفي والده‏,‏ فانتقل من اللعب مع الصبيان إلي عرش مصر والدولة الفاطمية.
وقد احتار المؤرخون والمبدعون في شخصية الخليفة الجديد‏,‏ فذكر ابن تغري بردي في تأريخه ان خلافته كانت متضادة‏,‏ بين شجاعة واقدام‏,‏ شح وسخاء‏,‏ محبة للعلم وانتقام من الفقهاء‏,‏ ميل إلي الصلاح وقتل الصلحاء‏,‏ أقام يلبس الصوف سبع سنين وامتنع عن دخول الحمام‏,‏ وأقام سنين يجلس في الشمس‏,‏ ثم عن له أن يجلس في الظلام‏,‏ قتل من العلماء والكتاب والأماثل ما لا يحصي‏.‏ .................................................. ................‏

أمر بقتل الكلاب وبيع الفقاع ثم نهي عنه والفقاع شراب من الشعير له فقاقيع مثل البيرة‏,‏ ورفع المكوس عن البلاد‏,‏ ونهي عن النجوم وكان ينظر فيها ويخدم زحل وطالعه المريخ‏,‏ ولهذا كان يسفك الدماء‏!.‏

وبني أكمل جامع القاهرة الذي يعرف باسمه الآن وجامع راشدة بمدينة نصر بين الفسطاط ودير الطين أي دار السلام الآن ومساجد كثيرة‏,‏ ونقل إليها المصاحف المفضضة والستور الحريرية وقناديل الذهب والفضة‏,‏ ومنع صلاة التراويح عشر سنين ثم أباحها‏,‏ ومنع بيع العنب وأراق خمسة آلاف جرة عسل في البحر النيل خوفا من عمل النبيذ فيها‏,‏ وأسلم خلق من أهل الذمة خوفا منه‏128.‏

-*‏ الأمير العبد‏:‏
‏-*‏ أمر سنة‏395‏ هـ بإنشاء دار العلم أو دار الحكمة لتكون أداة للدعاية لمذهبه ...............إلي جوار الأزهر‏,‏ وعين فيها الفقهاء والقراء والأطباء والعلماء‏,‏ وأباح الاطلاع علي الكتب ونسخها لمن يشاء‏..‏ وكان مكان هذه الدار حارة برجوان الذي قتله الحاكم‏,‏ وكانت دار العلم بجوار داره‏,‏ وفي جزء من مكان دار برجوان فيما بعد كان سكن المقريزي المؤرخ الكبير‏129‏

يقول ابن إياس‏:‏
كان القائم بتدبير أمور القاهرة الأمير برجوان العبد السلافي‏..‏ وكان الحاكم معه كالمحجور عليه‏,‏ فما طاق الحاكم ذلك وأرسل إليه من قتله في الحمام‏,‏ واحتاط علي موجوده فوجد له أضعاف ما وجد للأمير جوهر القائد‏,‏ فمن جملة ذلك‏:‏ من الذهب مائتا ألف ألف دينار مائتا مليون‏..‏ ومن الفضة الدراهم خمسون أردبا‏,‏ ومن القماش مائتان وستون بقجة‏,‏ وألف قميص حرير سكندري‏,‏ وإثنا عشر صندوق جواهر وفصوص‏..‏ حتي قيل كان ينقل من حارة برجوان إلي قصر الزمرد قصر الحاكم في كل يوم دفعتين علي مائتي جمل‏,‏ غير الدواب والبهائم والعبيد والجواري‏!.‏

فلما قتل برجوان صفا الجو الحاكم‏,‏ وصار يفعل أشياء لا تقع إلا من المجانين‏..‏ فأفرد لليهود حارة زويلة وأسكنهم بها‏,‏ وأمرهم ألا يخالطوا المسلمين في حاراتهم‏..‏ وكان في وقت سابق قد أمرهم أن يدخلوا كلهم في الإسلام‏,‏ فخافوا منه وأسلموا‏,‏ ثم أذن لهم بالعودة إلي دينهم‏,‏ ثم أمر بهدم كنائسهم ثم أمر بإعادتها إلي ما كانت عليه أولا‏!!.‏

ويذكر المؤرخ الاتابكي أن الحاكم قتل عددا كبيرا من كبراء دولته‏,‏ ومنع الملوخية‏,‏ ونهي عن السمك وقتل من باع‏...‏ وأمر بقتل جميع الكلاب‏..‏ وأذن للنصاري الذين أكرههم علي الإسلام في الرجوع إلي ديانتهم‏,‏ وفي عام‏404‏ هجرية منع النساء من الخروج إلي الطريق ومنع عمل الخفاف الأحذية لهم‏,‏ وقتل بسبب ذلك عدة نسوة‏,‏ ولم يزلن ممنوعات سبع سنين وسبعة أشهر حتي مات‏..‏ كما أمر بهم كنيسة القيامة‏..‏ ثم عاد وأمر بعد مدة ببناء ما كان أمر بهدمه من الكنائس‏..‏ وكان يفعل الشيء ثم ينقضه‏.‏

كان سلوك الحاكم يتحسن من حين لآخر‏,‏ وعلي فترات متقطعة‏,‏ ثم يعود لسيرته‏..‏ خطر له أن يقوم بوظيفة المحتسب‏,‏ والمحتسب هو مراقب الأسواق فكان يلبس صوفا أبيض‏,‏ ويركب علي حمار أشهب يسمي القمر‏,‏ ويطوف الأسواق ومعه عبد أسود طويل عريض يمشي في ركابه يقال له مسعود‏,‏ فإن وجدا أحدا غش في بضاعته أمر ذلك العبد مسعود أن يفعل به الفاحشة العظمي‏.‏

هذا ما ذكره المؤرخ ابن إياس‏..‏ ثم يقول‏:‏وفي سنة‏387‏ هجرية شرقت البلاد بسبب قلة مياه النيل فوقع الغلاء بمصر‏,‏ واستغاث الناس بالحاكم‏,‏ فقال‏:‏ إذا كان الغد أتوجه إلي جامع راشدة وأعود‏,‏ فإن وجدت في طريقي مكانا خاليا من الغلة ضربت عنق التاجر صاحب هذا المكان علي بابه‏..‏ وخاف تجار السوق السوداء وأظهروا الغلال بالسعر الذي حدده الحاكم‏,‏ وقد كانت له جولات كثيرة مع التجار‏,‏ وكان يتحسس علي مخابئهم ليلا ويأمر العساكر بمداهمتهم نهارا‏.‏

والحديث يطول عن الحاكم بأمر الله‏..‏

قديم 04-22-2012, 02:12 PM
المشاركة 454
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كيف تولد في المســتقبل‏(1)‏
بقلم :مجيد طوبيا


منذ القدم عرف الانسان أنه توجد فروق أو تشابهات بين أنواع الحيوان‏,‏ فالخيل والحمير متشابهة‏,‏ كذلك الأغنام والماشية‏,‏ وقد عرف الانسان ذلك بالعين المجردة‏,‏ لكن من المؤكد وجود اختلافات عديدة لا تلمحها العين‏,‏ هنا ظهرت الحاجة الي أجهزة رؤية غير عادية‏.‏

وفي حياته سمع جاليليو ـ وهو عالم متنوع النشاط عن شيء اسمه تليسكوب اخترعه رجل هولندي‏,‏ فشيد واحدا‏,‏ وكان هو أول من وجهه الي السماء في التاريخ‏,‏ فشاهد عددا هائلا من النجوم والكواكب لم يكن يشاهدها بالعين المجردة‏,‏ وكانت هذه فاتحة عصر الفضاء‏.‏

ولأن كلمة تليسكوب تعني تقريب أو تكبير الأشياء البعيدة‏,‏ خطرت علي باله فكرة إعادة ترتيب العدسات‏,‏ فاخترع الميكروسكوب‏(‏ وتعني باليونانية رؤية ماهو صغير جدا‏,‏ وكانت البداية لاكتشاف كائنات حية متناهية الصغر وأشياء أخري أدق منها‏.‏

بعد تليسكوب جاليليو بخمس وأربعين سنة‏,‏ اكتشف عالم ايطالي وجود شعيرات دموية تصل مابين الشرايين والأوردة‏,‏ وبعده بعدة أعوام اكتشف عالم انجليزي الخلايا‏,‏ وبعد جهود عظيمة لعلماء متعاقبين‏,‏ ومع تطور المجهر‏,‏ اكتشف لويس باستير سنة‏1860‏ البكتريا‏,‏ ثم اكتشف وجود كائن أدق منه سماه فيروس‏.‏

منذ ذلك الوقت أصبح معلوما أن الانسان البالغ يتكون من خمسين تريليون خلية‏,‏ أي رقم خمسين وأمامه‏12‏ صفرا‏.‏

ثم أخذ العلماء يبحثون عما بداخل الخلية‏,‏ فتوصل عالم تشيكي ثم آخر ألماني‏,‏ الي اكتشاف مااسماه بروتوبلازم‏..‏ ويشكل أول شكل للحياة ينمو وينقسم ويتنوع ليتحول في النهاية الي جسم بالغ‏.‏

بعد عدة قرون توصل عالم ألماني الي ان هذا البروتوبلازم له خصائص متماثلة في كل الخلايا النباتية والحيوانية‏,‏ المعقدة جدا والبسيطة جدا‏,‏ مايعني ان أشكال الحياة علي الأرض واحدة‏,‏ ومادام الأمر كذلك فلماذا كل كائن حي صغار من نوعه هو وبالتحديد؟‏!‏

عرف العلماء عن طريق المجهر أن لكل خلية نواة‏,‏ وبعد خمسة وسبعين عاما عرفوا أن للذرة أيضا نواة‏,‏ وكل خلية لها نواة‏,‏ وكل خلايا الانسان من هذا النوع‏.‏

بعد سنوات أصبح واضحا أن بويضة خرتيت مخصبة قد تبدو مماثلة لبويضة قط مخصبة أو انسان مخصبة‏,‏ ولكن لماذا تنتج الأولي خرتيتا والثانية قطا أو انسانا؟‏!‏

في عام‏1865‏ كان عالم النباتات النمساوي الشهير مندل هو الذي حل هذا اللغز‏,‏ لغز الوراثة أو طريقة انتقال الخصائص الطبيعية من الأباء الي الأبناء‏..‏ ولم يكن وحده‏,‏ فمنذ قرن تقريبا‏(‏ حوالي عام‏1909)‏ اقترح عالم نباتات دنمركي أن الكروموسات‏(‏ التي لا تري إلا بالمجهر‏)‏ مقسمة الي قطاعات صغيرة‏,‏ يقوم كل قطاع منها ينقل صفة وراثية واحدة أطلق عليها جينات‏(‏ وهذه كلمة مشتقة من كلمة يونانية معناها يوجد أو يبتعث‏).‏

وهناك تفاصيل أخري عن خلايا الانسان‏,‏ أي خلايانا ومكوناتها‏,‏ وعن الذرة ومكوناتها وآلية حياتها‏,‏ ومعظمها لا يري إلا بمجهر فائق التقنية‏,‏ حتي أصبح جسم الانسان كتابا مفتوحا لأي طالب طب‏,‏ وتطلب ذلك جهودا عظيمة‏,‏ عندما خطر علي بال عالم ايطالي عبقري اسمه جاليليو جاليلي‏,‏ أن يبدأ باختراع الميكروسكوب‏.‏

هكذا تتلاقي أحلام العلماء حتي إن لم يتقابلوا‏,‏ وكل اكتشاف يؤدي الي اكتشاف جديد أو يحتاج الي اكتشاف آخر يوضحه‏,‏ وكل عالم يكمل انجازات السابقين‏,‏ ويأتي اللاحقون ويضيفون ويطورون‏..‏ بحيث أن أفكار الانسان التي ظلت سائدة عدة قرون عن الزمن والمادة والطاقة تغيرت وتبدلت‏,‏ فتوصل العلماء الي ان الفضاء الكوني مقوس‏,‏ وعلي هذا فإن الخطوط المتوازية تلتقي في النهاية‏,‏ وأن أقرب نقطة بين نقطتين ليست خطا مستقيما‏,‏ والأرض بيضاوية تقريبا وليست كروية‏,‏ وأن هناك بعدا رابعا هو الزمن الي جانب الطول والعرض والارتفاع‏.‏

قديم 04-23-2012, 07:40 AM
المشاركة 455
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مجيد طوبيا

للاسف لا يتوفر معلومات عن طفولة مجيد طوبيا رغم عبقريته الفذة والملحوظة.وهو يقول عن نفسه ان توفر له الكثير من الوقت للقراءة لانه كان يعيش وحيدا ؟

سنعتبره مجهول الطفولة الا اذا ما ساعدنا الاستاذ احمد صالح واخبرنا غير ذلك.

مجهول الطفولة.

قديم 04-23-2012, 10:50 AM
المشاركة 456
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
64- بعد الغروب محمد عبد الحليم عبد الله مصر
رواية بعد الغروب
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تعتبر رواية بعد الغروب واحدة من أهم ما كتب محمد عبد الحليم عبد الله وتدور قصتها حول شاب من الأرياف يتخرج من كلية الزراعة ليرجع كي يجد والده قد خسر معظم أمواله فيضطر إلى البحث عن وظيفة وبالفعل يعمل في عدة أعمال بسيطة حتى ينتهى به الحال ناظرا لأحدى العزب التي يمتلكها رجلا طيب القلب لديه ابنة تدعى "أميرة" يقع في حبها من أول لقاء.. لكنه يظل يكابر حتى يعترف لنفسه ولها بالحقيقة. الرواية حائزة على جائزة وزارة المعارف لعام 1949

قديم 04-23-2012, 04:01 PM
المشاركة 457
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بعد الغروب


نبذة النيل والفرات:
"لم يكن أمامي بعد ذلك إلا خطوة أخيرة شاقة عسيرة، وهي أن أنحي عن طريقي أعز نفس على قلبي.. وتستطيع أن تتصور معي بؤس امرأة تجبرها الظروف على أن تمسك خنجراً لتغمده في قلب حبيبها، فسافرت إليك ثم التقينا في الغابة، وجعلت قبل لقياك أجمع أشتاتاً من الرذائل والشراسة والغدر والنسيان ثم أضيفها على نفسي ليخدعك ظاهري عن حقيقتي، فأعمي عليك الموقف. وما زلت كذلك حتى استطعت أن ألمح إليك بكلمة كم تمنيت بعدها أن يخلصني الموت من متاعب آثارها!؟ وكانت محدثتي لا تزال مطرقة، لكنني رأيت على خديها دمعتين كبيرتين تجريان على صفحتها الناصعة كما ينزلق الندي على بياض الزنبق. ومرت فترة سكون خلت معه أن أنفاسنا ستحتبس معه إلى الأبد، ولكننا تناظرنا بعده في وقت واحد وتنهدنا في لحظة واحدة. قلت: وهل تظنيني إلا صافحاً؟ فقالت: صافحاً.. وكريماً.. ثم تصافحنا ونحن في غمرة من الماضي تقرب أن تكون ذهولاً. هذا أنت يا صديقي ترى أن موكب الحياة قد يلفظ أناساً فيتخلفون فيه وهم في مقتبل العمر، فتجيش نفوسهم بآمال مختلطة يتحقق بعضها الآخر ولكن العظيم منا هو ما تبخل به علينا دنيانيا. وطلبت المال فوجدته ووجدت الشهرة فنلت منها ما يرضيني!! وأحببت الأسرة فأقمت دعائهما وأحطت وجودها وكانت هذه كبريات أماني. وتسألني اليوم بعد أن غربت شمسي ولم يبق لي من الحياة إلا آثار نور يرسلها الشفق وحده على أفقي، تسألني هل نلت كل ما تتمناه؟ فأقول لك: إلا شيئاً واحداً أعده اليوم وحده أعظم أماني جميعاً.. الولد!!.. الولد. معذرة يا صديقي.. كأننا لا نفهم حقائق الأماني إلا في أخريات العمر!.. بعد ألا يبقى لنا من آثار الحياة إلا النور الذي يرسله الشفق وحده!!.. أعني بعد الغروب".
رومانسية بريئة مفتقدة نلمحها في قصة محمد عبد الحليم عبد الله. "بعد الغروب" حكاية تروي آمالاً وأحلاماً تبعد وتختفي عند لحظة إنسانية مضمخة بعطر الغيرية. وموسومة بسمة التضحية المبذولة في سبيل والدٍ كانت له أمنية وهو على مشارف طريق الرحيل. لن نكون مغالين بأن القصة على الرغم من بعد المسافة بين يومنا، وأمسها، إلا أن الكثيرين يتوقون إلى قراءتها للاستمتاع بهذا النوع من العواطف، وبهذا النوع من الارتباطات الإنسانية العاطفية الشفافة التي تجمع بين فتاة وشاب يحملان أحلاماً وردية وأماني بريئة تسوق أحداثاً ممزوجة بالكثير من الوصفيات الرائعة التي تميز بها الكاتب والتي كما تعيد القارئ إلى الطبيعة، تعيد إلى ذاكرته علاقات الحب البريئة والقصص العاطفية المشبعة بالصور الحالمة وبالمشاعر الصادقة وبالعبارات المعبرة النقية الصافية.

قديم 04-23-2012, 04:02 PM
المشاركة 458
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمد عبد الحليم عبد الله.. ورومانسية ما (بعد الغروب) في الرواية المصرية
ثقافة
الأحد 1-4-2012
ممدوح السكاف
- ١يعتبر أهم نقاد الأدب الروائي في الوطن العربي أن محمد عبد الحليم عبدالله من كبار جيل الروّاد في الأدب العربي الحديث وعلى الأخص في فن الروايةالرومانسية ومن أهم كُتاب القصة القصيرة العربية المجددين،
وقد عدّه الناقدالأدبي المصري المعروف محمد جبريل من جملة أدباء جيل الوسط، جيل نجيب محفوظ ومن سارمعه على درب تحديث أدب الرواية من كبار الروائيين المصريين المجايلين له وفق موهبةكل منهم.‏
وُلد محمد عبدالحليم عبد الله عام ١٩١٣ في قرية (كفربولين) التابعة لكوم حمادة من محافظة (البحيرة) وقد تحول العديد من أعماله الروائية إلى أفلام سينمائية ومسلسلاتتلفزيونية بسبب ما تتميز به من ثراء وتشابك في الأحداث وتنوع وتغير في الشخصياتوعناية مركزة بتصوير البيئة إضافة إلى جمال أسلوبه وصياغاته اللغوية وسيطرة نزعة الألم والكآبة والدموع العاطفية على أبطال قصصه الغرامية وخاصة في مشاهد الموت ومواقف الفراق، ولعل هذه السمات هي ما ميزته عن معظم الروائيين الواقعيين من جيله.‏
نشرت له أول قصةكتبها وهو ما يزال طالباً وذلك في عام ١٩٣٣، بعد فترة دراسته الابتدائية والثانويةتخرج من مدرسة (دار العلوم العليا) عام ١٩٣٧، وعمل بعد انتهاء تعليمه محرراً بمجلة (مجمع اللغة العربية) ثم تدرّج في ترقّية حتى أصبح رئيساً لتحريرها وقد تُرجمالكثير من آثارها الأدبية إلى اللغات الانكليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية،وتوفي عام (١٩٧٠) وكان له من العمر سبعة وخمسون عاماً وتكريماً لدوره الثقافيالفعّال ورحلته الروائية الحافلة أنشــئت مكتبة عامرة بأمات الكتب والمراجع فيقريته، كما أقيم متحف بجوار ضريحه احتوى مع ما احتوى على المخطوطة الأولى لقصته (غرام حائر).‏
حصل محمد عبدالحليم عبد الله على مجموعة جوائز مصرية أهمها: (جائزة المجمع اللغوي) عن روايته (لقيطة) عام ١٩٤٧ (جائزة وزارة المعارف) عن روايته (شجرة اللبلاب) عام ١٩٤٩ – (جائزة إدارة الثقافة بوزارة المعارف) عن روايته (بعد الغروب) عام ١٩٤٩ – (جائزةالدولة التشجيعية) عن روايته (شمس الخريف) عام ١٩٥٣، وله غير هذه الروايات الفائزةبجوائز رواية (الجنة العذراء) و(للزمن بقية) و(ألوان من السعادة) و(الليلةالموعودة) و(غصن الزيتون) وقد أهدى الرئيس أنور السادات لاسم محمد عبد الحليم وسامالجمهورية تقديراً لكفاءته، واختار (اتحاد الكتاب العرب) روايته (بعد الغروب) ضمنأفضل مئة رواية عربية.‏
- ٢
تصوّر رواية (بعد الغروب) لكاتبها الأديب محمد عبد الحليم عبد الله أزمة عاطفية شديدة الوقع فيحياة شاب تخرّج في كلية الزراعة، فمضى يبحث عن عمل، وانتهى به المطاف إلى أن يشتغلناظر زراعة في مزرعة يملكها أديب كبير، وكان المالك وابنته (أميرة) يزوران القريةلماماً فيقضيان بها أياماً أو أسابيع يطلعان خلالها على أحوال المزرعة وشؤونها، ثميعودان بعدئذ إلى القاهرة، وقد أحب الشاب الناظر (أميرة) حباً صامتاً لم يشأ أنهيفصح عنه لأنه كان يرى نفسه أفقر من أن يتطلع إلى من كانت في مثل ثراء أسرة (أميرة) وحياتها المرفهة ولكن خادمتها (زينب) – وكانت أيضاً تحبه حباً صامتاً – تقرب بينالحبيبين حتى يتصارحا، ويعرف – عبد العزيز وهذا هو اسم الشاب – أن والد (أميرة) يريد أن يزوجها لابن عمها «سامي» فيستبدّ به الحزن ويساوره القلق ويحاول أن يعرفشعور أميرة نحو هذا الخطيب، ويتكفل صديقه (صالح) الذي كان في القاهرة بذلك فيراقبهاويتتبعها وينتهي إلى أنها لا تحمل لابن عمها شيئاً من الحب؟! (وتَعدُ) أميرة أنتحدث أباها في الأمر ولكنها تتريث وتتردد ولا تجد لديها الشجاعة لفعل ذلك إلى أنترى والدها على فراش الموت يبارك بنظراته المعبّرة زواجها لابن عمها وهكذا تجدأميرة نفسها مضطرةً إلى اصطناع الانصراف عن عبد العزيز لأنه فقير ويفترق الحبيبان.‏
- ٣
لا شك أننانستطيع ببساطة توصيف هذه الرواية بقولنا إنها رواية رومانسية مضموناً ومحتوى وشكلاًومعالجةّ، فهي تصور سلسلة من التضحيات، فالأب يضحي بمستقبل ابنته في سبيل الوفاءلأولاد أخيه، والبنت تضحي بحبها في سبيل الوفاء لذكرى أبيها وتحقيقاً لرغبته وهويلفظ أنفاسه الأخيرة وزينب الخادمة تضحي بحبها لعبد العزيز لتسعد سيدتها فتجعلنفسها رسولاً بين العاشقين، وثمة شيء من التشابه بين رواية عبد الحليم هذه ورواية (زينب) لمحمد حسين هيكل المنشورة عام ١٩١١ فمهادُ الأحداث في الاثنتين واحد وهوالريف – والمدينة (القاهرة) وبطلاهما عبد العزيز وحامد متعلمان يفشلان في الحب، إلاأن الأول ابن طبقة فقيرة والثاني ابن طبقة غنية، والروايتان مشحونتان بعواطف زائفةمفرطة في مثالية مصطنعة غير أن مؤلفيهما يمتلكان عبارة أنيقة وأسلوباً جميلاً.‏
هذا الشطط فيالهروب إلى قوقعة الذات والخيال والكآبة والسوداوية وتمجيد الألم والانجراف فيتصوير مشاهد الطبيعة في القرى الريفية باعتبارها رمزاً للبراءة والنقاء والنظرةالتي لم تزيفها المواضعات الاجتماعية وما فيها من فروق طبقية هو الذي قضى علىالرواية الرومانسية العربية بألا تكون غير مرحلة قصيرة العمر في حياة أدبنا الروائيوحسناً كان ذلك بل من حسن حظ القارئ.‏
m.alskaf@msn.com

قديم 04-23-2012, 04:03 PM
المشاركة 459
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
رابط الرواية ...بعد الغروب

http://www.scribd.com/doc/1584290/-

قديم 04-23-2012, 04:03 PM
المشاركة 460
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمد عبد الحليم عبد الله مؤلفوأديبمصري، ولد في 3 فبراير1913 في كفربولين في محافظة البحيرة. أصبح أحد رموز الرواية في الأدب العربي الحديث، ومن أكثر الذين تحولت أعمالهم الأدبية إلى أفلام سينمائية بسبب ما تميز به من ثراء في الأحداث والشخصيات والبيئة المحيطة بها.. وهي الخصائص التي ميزت أعماله عن سائر الروائيين من جيله. مثل مسلسل لقيطة عن روايته بنفس الاسم وكذلك مسلسل شجرة اللبلاب عن روايته بالاسم نفسه وكذلك مسلسل للزمن بقية، وفيلم الليلة الموعودة وفيلم غصن الزيتون.[1]
حياته</SPAN>

تخرج في مدرسة "دار العلوم العليا" عام 1937. نشرت أول قصة له وهو ما يزال طالبا في عام 1933، وعمل بعد تخرجه محررا بمجلة "مجمع اللغة العربية" حتى أصبح رئيسا لتحرير مجلة المجمع واشتهر كواحد من أفضل كتاب الرواية المعاصرين. توفي بتاريخ 30 يونيو1970. أنشئت مكتبة أدبية باسمه في قريته "كفربولين" التابعة لكوم حمادةبمحافظة البحيرة، وأقيم متحف بجوار ضريحه في قريته، وأبرز ما يوجد في المتحف المخطوطة الأولي لقصته "غرام حائر".[2]
مؤلفاته</SPAN>

من أهم مؤلفاته:
1. بعد الغروب
2. شمس الخريف
3. الجنة العذراء
4. للزمن بقية
5. شجرة اللبلاب..
6. الوان من السعاده
7. غرام حائر.... وغيرها
كما كتب العديد من القصص القصيرة. ترجم العديد من أعماله إلي اللغات الفارسية، والإنجليزية، والفرنسية، الإيطالية، والصينية، والألمانية، كما تحولت معظم رواياته إلي أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية.
الجوائز التي حصل عليها</SPAN>

حصل محمد عبد الحليم عبد الله على عدة جوائز أهمها [2]:
  • جائزة المجمع اللغوي عن قصته "لقيطة" عام 1947.
  • جائزة وزارة المعارف عن قصة "شجرة اللبلاب" عام 1949.
  • جائزة إدارة الثقافة العامة بوزارة المعارف عن روايته "بعد الغروب"عام 1949
  • جائزة الدولة التشجيعية عن قصة "شمس الخريف" عام 1953.
  • كما أهدي الرئيس الراحل أنور السادات لاسم محمد عبد الله وسام الجمهورية.
  • اختار اتحاد الكتاب العرب روايته بعد الغروب ضمن أفضل مئة رواية عربية.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 33 ( الأعضاء 0 والزوار 33)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2483 09-23-2019 02:12 PM
ما سر "الروعة" في افضل مائة رواية عالمية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 523 09-09-2018 03:59 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 09:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.