قديم 12-02-2013, 12:27 PM
المشاركة 11
حوراء أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الحمد الله على نعمة الإسلام ، فلا يعرف قيمتها من لم يعيش فيها ثم الحمد الله على نعمة العقل التي بها نميز بين الحق والباطل والخير والشر .
وإجابه على سؤالك أستاذي الكريم أحب أن أجيب أن العقل لا شك له مكانته في التميز ولكن وحده للإيمان لا يكفي بدون مشتقاته فقد يكون لهم عقول لكن أول الأيمان تصديق بالقلب ، فقلوبهم غلفت بالعاطفة المستمدة من أساطيرهم ، ومن ما تربوا عليه ، فقد ندرك أن هذا الفعل غير صواب لكن تأخذنا العزة بالإثم أحياناً وتطولنا يد الكبر عن تركة كما حدث مع إبليس ، خرج من الجنة وقد شاهد نعيمها و أختار النار وقد وعى جحيمها فأغلب الظن أنهم مدركون بعقولهم لكن قلوبهم اختارت أن تعمى
قال تعالى ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾ ..
فهنا الإعراض واضح عن الله و هو عدم استخدام القلب للتفكر والتدبر والتفقه، قال تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ وأنا مشدودة لرأي بعض المفسرين ومنهم الثعالبي الذي يرى أن العقل متصل بالقلب وإن الإدراك محله القلب متى ما فسد فسد الدماغ حيث هو المؤثر الأهم به ..
وقول الحبيب عليه الصلاة والسلام ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب)
فالرأي الأرجح هنا أن عقولهم واعية ومدركة ولكنها أفسدها ما خالط قلوبهم وما أجتذبها من الكبر و الظلال فلم يعد هناك فرق بين عالم أو جاهل ولا بين أعمى أو بصير مادام طمس على قلوبهم ..

قديم 12-05-2013, 03:08 PM
المشاركة 12
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذة سناء محمد

شكرا على هذه المداخله التي تغني الموضوع.

تقولين : لماذا اختاروا الفئران فهذا يعود لأساطيرهم والتي لا نعلم بها نحن , أما هل يوجد علاقة التطور الذي نحن فيه وما اختاروه ؟ نعم ما المانع بذلك إذا اعتبروه مقدساً , ( هذا ما وجدنا عليه آباءنا ) الدين والآلهة هي من الأمور التي تمس عند أي أحد والتي لا يقلبها أي دين أو من الممكن أن تتنازل عنه أي طائفة , فالإعتقاد والمبدأ والفضيلة من الأمور التي لا تقبل المساومة .."

- اذا انت تعتقدين ان للاسطورة وللتراث القائم دورا مهما في تلك القناعات وهذا يعني ان كثير من الناس ان لم يكن معظمهم تتشكل لديهم قناعاتهم بصورة اتوماتيكية ومن واقع ما هو سائد ومألوف...اي تراث الاباء والاجداد... اي ان عقولهم تتعرض لبرمجة من واقع ما هو قائم فتكون قناعاتهم مجرد برنامج يعطل القدرات المنطقية للعقل.


وواضح ان مثل هذه الامور لا تقبل المساومة لانها تكتسب صفة القدسية من ناحية وتحقق نوع من الطمأنينة من ناحية آخر وحتى لا يفقد الانسان هذه الطمأنينة يحاول عدم العبث بالمنظومة الفكرية ( البرنامج العقلي ) حتى لا يحدث خلل يسبب له القلق بفقده للايمان ولو كان ذلك الايمان ايمانا بالفأر او البقرة؟؟؟!!!.

اذا عمليا يمكننا القول ان عقولهم معطلة هم في الواقع مسلوبوا العقل والارادة؟ وانهم مجرد ادوات تمت برمجتها لكن جزاء مهما من البرنامج غرضه عدم السماح بالتشكيك فيما ما هو قائم...حتى لا ينتفي الغرض من هذه المنظومة الفكرية؟؟!

كلام غاية في الخطورة ويعني ان كثير من الناس وعلى الرغم من التقدم الهائل في كل المجالات خاصة الدماغ واليات عمله لكنهم ما يزالون جاهليون ينتمون فكريا ودينيا للواقع الذي وجدوا عليه ابائهم؟

كلام يجب ان يدفع كل انسان ليسأل نفسه هل انا على حق فيما انا عليه؟ ام انني مجرد آلة مبرمجة بمجموعة الافكار ( البرنامج العقلي) الذي ورثتها عن ابائي واجدادي؟





قديم 12-09-2013, 12:01 PM
المشاركة 13
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذة سناء محمد


وتقولين في نفس المداخلة "ولو نظرنا لأي دين آخر غير الإسلام سنجد التضاد وعدم الإنسجام بين العقل والنقل من أمور غيبية , لأنه من تشريع بشر,
كما أن الإختلاف الكبير في الأديان يجعلنا نأخذ مسألة عبادة الفئران بشكل مبسط إذ هناك أديان لها طقوس عبادة أسوأ من ذلك .. فلماذا نقف عند هؤلاء أو غيرهم
ما يهمنا هو الصواب بعينيه والرسالة التي بعثنا من أجلها ".

-كما تقولين هناك تضاد وعدم انسجام بين العقل والنقل ولو انه ليس لدى عبدة الفأر نقل اصلا...ولكنهم على الرغم من ذلك يستكبرون ويصرون اصرارا... السؤال ما الذي يجعلهم يصرون على موقفهم هذا رغم هزيلة ما بين ايدهم؟
- هل السبب هو البرمجة العقلية؟
- وان كانت هي البرمجة العقلية؟؟ الا يشير ذلك الى مؤشر خطير وهو ضرورة عدم الثقة في العقل لانه قد يكون الانسان على ضلال ولكن العقل ومن واقع برمجته يزين للانسان ما هو فيه ويجعله يعتقد انه على الحق وهو بعيد كل البعد عن الحق؟

- اما لماذا نقف عند عباد الفئران؟ صحيح ان هناك من يعبد الحجر الاصم حتى الان لكن هل يوجد شيء على الارض مقرف اكثر من الفأر؟ الا نعلم علم اليقيين ان الفئران سبب مرض الطاعوون؟ هل يعقل ان يأكل انسان من طعام فأر ويشرب من شرابه وفيه ذرة عقل؟ وهل هذا يعني ان العقل يمكن ان يخدع بهذا الشكل المريع؟

- طبعا ما يهمنا هو الصواب بعينه ؟ لكن الا ترين بأن كل ملة وطائفة ترى انها على صواب لماذا؟؟؟؟ لان عقلها برمج ليقول لها انها على صواب؟ الا ترين لو ان عباد الفأر ظنوا بأنهم ليسوا على صواب لبدلوا دينهم وقناعاتهم؟

والسؤال هو : الا ترين انه من ضمن البرمجة هناك شق من البرنامج الــ Software العقلي يجعل الانسان يظن انه على صواب مهما هزلت قناعاته؟ فيتمسك كل اصحاب مذهب/ مبدأ / فكر بما هم عليه ظنا منه انه على صواب؟ الا من تم اعادة تأهيليه طبعا؟؟؟!!! اي انه تم استبدال برنامجه العقلي بآخر..

قديم 12-14-2013, 07:43 PM
المشاركة 14
سناء محمد
كاتبــة الشمــس
  • غير موجود
افتراضي
تقولين : لماذا اختاروا الفئران فهذا يعود لأساطيرهم والتي لا نعلم بها نحن , أما هل يوجد علاقة التطور الذي نحن فيه وما اختاروه ؟ نعم ما المانع بذلك إذا اعتبروه مقدساً , ( هذا ما وجدنا عليه آباءنا ) الدين والآلهة هي من الأمور التي تمس عند أي أحد والتي لا يقلبها أي دين أو من الممكن أن تتنازل عنه أي طائفة , فالإعتقاد والمبدأ والفضيلة من الأمور التي لا تقبل المساومة .."

- اذا انت تعتقدين ان للاسطورة وللتراث القائم دورا مهما في تلك القناعات وهذا يعني ان كثير من الناس ان لم يكن معظمهم تتشكل لديهم قناعاتهم بصورة اتوماتيكية ومن واقع ما هو سائد ومألوف...اي تراث الاباء والاجداد... اي ان عقولهم تتعرض لبرمجة من واقع ما هو قائم فتكون قناعاتهم مجرد برنامج يعطل القدرات المنطقية للعقل. [color=#663300]

وواضح ان مثل هذه الامور لا تقبل المساومة لانها تكتسب صفة القدسية من ناحية وتحقق نوع من الطمأنينة من ناحية آخر وحتى لا يفقد الانسان هذه الطمأنينة يحاول عدم العبث بالمنظومة الفكرية ( البرنامج العقلي ) حتى لا يحدث خلل يسبب له القلق بفقده للايمان ولو كان ذلك الايمان ايمانا بالفأر او البقرة؟؟؟!!!.

اذا عمليا يمكننا القول ان عقولهم معطلة هم في الواقع مسلوبوا العقل والارادة؟ وانهم مجرد ادوات تمت برمجتها لكن جزاء مهما من البرنامج غرضه عدم السماح بالتشكيك فيما ما هو قائم...حتى لا ينتفي الغرض من هذه المنظومة الفكرية؟؟!

كلام غاية في الخطورة ويعني ان كثير من الناس وعلى الرغم من التقدم الهائل في كل المجالات خاصة الدماغ واليات عمله لكنهم ما يزالون جاهليون ينتمون فكريا ودينيا للواقع الذي وجدوا عليه ابائهم؟

كلام يجب ان يدفع كل انسان ليسأل نفسه هل انا على حق فيما انا عليه؟ ام انني مجرد آلة مبرمجة بمجموعة الافكار ( البرنامج العقلي) الذي ورثتها عن ابائي واجدادي؟

كنت ذكرت في موضوع سابق أستاذ أيوب أن المنظور مثل العادات والتقاليد عيبها أن من الصعب تغييرها وتبقى عالقة في أذهان الآخرين حتى يأتي البديل .. ولو قسنا الأمر على ما حدث عند بعثة النبي (صلى الله عليه وسلم) لو جدنا أجوبة شافية .. فقد كان المنظور السائد والقناعات السائدة هي عبادة الأصنام والتي كانت سائدة لقرون .. وهذا الذي قاتلت قريش عنه بالرغم من معرفتهم للنبي (صلى الله عليه وسلم) وأخلاقه و أن الذي جاء به إستحالة أن يأـي به بشر بل أكثر من ذلك ففي إحدى الحوادث جاء الأخنس بن شريق قائد بني زهرة إلى أبي جهل ابن هشام بن المغيرة ولما اختلى به سأله قائلاً: "أترى محمداً يكذب؟" فقال أبو جهل: "ما كذب قط وكنا نسميه الأمين ولكن إذا كان في بني هاشم السقاية والرفادة والمشورة ثم تكون فيهم النبوة فأي شيء لبني مخزوم؟"
بمعنى أنهم عرفوا الصدق ولكنهم آثروا ما اعتادوا عليه وما كان في نفوسهم من كبر وعزة لما يؤمنون به .. وإذا رجعنا بالزمن أكثر لوجدنا أن العرب على زمن ابراهيم (عليه السلام) لم تكن تعبد الأصنام وأن أو من بدل دين العرب كان سيدا منهم أمرهم بذلك فغيروه بحكم الطاعة لا الإقتناع

قديم 12-14-2013, 07:53 PM
المشاركة 15
سناء محمد
كاتبــة الشمــس
  • غير موجود
افتراضي
أخي أيوب صابر .. لماذا لا نفرق بين العقل وبين منهجية عمله وهو المنهج أو الأسلوب في تحريكه .. العقل لما يتحرر من أي قناعات ويبدأ من اللاشيء سيصل إلى الحقيقة بشكل تجريدي (الإيمان بالله ) كما فعل العديد من علماء النفس أو الفلاسفة كسقراط وديكارت وغيرهم والذين لم يعتمدوا على النقل في أخبارهم التي وصلت إلينا , أما إذا كان العقل محكوم ومقيد بقناعات واعتقادات تحل عليه غضب الآلهة والقبيلة والمجتمع الذي يحيط به فإنه سيرضخ لهذه البرمجيات وإن كانت خاطئة , لأن القيود الإجتماعية والسلطة التعسفية هي من قيدت إعماله بشكل صحيح , وكثير من الناس الذين يبهرهم الإسلام يخافون غضب القبيلة عليهم من طرد وقتل وحرق وغير ذلك , فيبقون على ما هم عليه مخافة الأذى الجسدي الذي هو من أكثر الأمور المحركة في العالم للطاعة والإنقياد .

انتظر مداخلتك , وأشكر لك جميل حوارك ورقيك في الأخذ والرد أستاذي

قديم 12-24-2013, 08:50 PM
المشاركة 16
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
استاذة سناء

تقولين " أما مسألة الإشباع الديني بالتأكيد ليس لديهم إشباع ديني أو سلام داخلي كما الذي نحن فيه نحن المسلمون , فكما قلت سابقاً هم لا يعملون العقل , ولو أعملوها لما رضيوا بهذا التحقير , والمشكلة التي تتولد من عدم الإنسسجام أو الإشباع الديني تجعلهم يتعصبون أكثر لمعتقداتهم رغبة في إثبات أنهم على صواب .

- الا ترين انك تفترضين انه ليس لديهم اشباع ديني فلماذا تفترضين انه ليس لديهم اشباع ديني ؟ ولو ان معتقداتهم لم تحقق ذلك الإشباع فما الذي يجبرهم على التمسك بما هم عليه في هذا العصر الذي يسمى بعصر المعلومات .
- وما الذي يعطل عقولهم ؟ لماذا لا يعملونها ؟
- هل تعتقدين انهم يرون في عبادتهم ما يعيب ؟


وتقولين " وبالتأكيد يطلقون على غيرهم من أديان أنهم كفار كما أي أتباع دين يفعل على من يخالفهم ".

- الا يعني هذا بان الانسان يحكم على الاخرين من واقع البرمجة العقلية لدية ؟ وقد يكون على خطا فادح ولكن عقله مقتنع بانه على صواب ؟

وتقولين " ولكنك أستاذ أيوب لم تشر أن هذه الطائفة في الهند في مناطق قد أصابها الجهل والفقر , والتي من شأنها التعلق بأمور غير صحيحة من قبل الضغط الذي يمارسه الكهنة عليهم .. "
-
معبدهم على الانترنت لا يشير انهم فقراء . ثم الا ترين انك ترينهم متعلقين بامور غير صحيحه من واقع برمجتك العقلية انت ولو صدف ان ولدت هناك لربما كنت انت أيضاً من عبدة الفئران انطلاقا مما هو سائد ومألوف هناك؟ الا يشير هذا الكلام الى خطورة ان الانسان قد يكون على ضلال ولكنه غير قادر على رؤية ما هو عليه لانه مبرمج على نمط محدد يجعله يعتقد بانه على حق ولو كان من عبدة الفئران ؟؟

وتقولين " أما مسألة تعطل العقل بهذا الشكل , لماذا عبدت قريش الأصنام , وكيف كان لعمر (رضي الله عنه) صنم من التمر إذا جاع أكل منه ؟؟ المسألة محصورة بتعطيل العقل من إجل إرضاء الطائفة أو الديانة ومع التربية أصبحت من الأمور البديهية التي لا تمس , أما من كان يبحث عن الحقيقة فسيجدها وإن كانت في أقصى بقاع الأرض".

- وكيف نعرف نحن اننا على هدى؟ وان عقولنا ليست معطلة ؟ وكيف يبحث عن الحقيقة وهو يظن على انه على حق ؟
- الا ترين ان المسالة تتعدى موضوع إرضاء الطائفة بل لها علاقة بما يعتمل في العقل من افكار ؟ اي ان الامر مرتبط دائماً بالمعلومات التي تصل الى الدماغ فتعمل على برمجته ؟ وهنا تكمن الخطورة أليس كذلك ؟

قديم 12-25-2013, 02:15 PM
المشاركة 17
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
هل لدى عبدة الفئران عقل ؟

قديم 12-26-2013, 12:31 PM
المشاركة 18
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اشكرك استاذة حوراء احمد على مداخلتك...

تقولين "الحمد الله على نعمة الإسلام ، فلا يعرف قيمتها من لم يعيش فيها ثم الحمد الله على نعمة العقل التي بها نميز بين الحق والباطل والخير والشر ".

- الا ترين بأننا محظوظين بأننا ولدنا مسلمين؟
- اما بالنسبة لنعمة العقل..اذا كان العقل نعمة كما تقولين فلماذا لا يميز هؤلاء القوم بين الحق والباطل؟ اليس لديهم عقل؟ ام ان العقل يمكن ان يتعطل فيرى الباطل على انه حق؟ وهل يعقل ان تكون عبادة الفئران حق؟
- الى يدفعنا هذا الكلام الى القول بأن العقل لا يمكن ان نثق به في كل الاحوال لانه يقيم الامور من واقع البرنامج الذي يكون قد اكتسبه الدماغ عبر السنين من السائد والمألوف وعن الاباء والنظام التعليمي والمحيط؟
- الا ترين ان العقل يمكن ان يرى الباطل حق والحق باطل؟ من واقع ما يعتمل في داخله ومن واقع برمجته التراكمية؟
- ثم لو افترضنا اننا كنا قد ولدنا في تلك الطائفة عبدة الفئران او في عائلة مجوسية او بوذية ...هل تتصورين اننا كنا سنتحول الى الاسلام بعقولنا؟ ام ان الغلبة تكون لما طبعنا عليه من آبائنا وما تراكم في ذهننا؟
- الا ترين ان ايمان الانسان يكون اذا مجرد انعكاس للمنظومة الفكرية التي تراكمت في ذهننه ( اي البرنامج العقلي ) بغض النظر عن الصح والخطأ؟

قديم 12-26-2013, 08:22 PM
المشاركة 19
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
استاذة حوراء احمد
وتقولين " وإجابه على سؤالك أستاذي الكريم أحب أن أجيب أن العقل لا شك له مكانته في التميز ولكن وحده للإيمان لا يكفي بدون مشتقاته فقد يكون لهم عقول لكن أول الأيمان تصديق بالقلب ، فقلوبهم غلفت بالعاطفة المستمدة من أساطيرهم ، ومن ما تربوا عليه ، فقد ندرك أن هذا الفعل غير صواب لكن تأخذنا العزة بالإثم أحياناً وتطولنا يد الكبر عن تركة كما حدث مع إبليس ، خرج من الجنة وقد شاهد نعيمها و أختار النار وقد وعى جحيمها فأغلب الظن أنهم مدركون بعقولهم لكن قلوبهم اختارت أن تعمى ".
قال تعالى ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾ ..

- بهذا الكلام انت تقولين انهم ( عبدة الفئران ) مدركون بعقولهم انهم على باطل لكنهم مستمرون في غيهم لان قلوبهم تعمى عن الحق؟ لكن هل لنا ان نسأل كيف يعمل القلب في هذه الحالة؟ اهو يعمل بنفس مبدأ عمل العقل؟ يعني يكون الاحساس من واقع ما تراكم من معلومات؟ اي من البرامج القلبية؟ وهل يوثر الموروث من الاباء والاجداد على قرار القلب في الاختيار؟

- وبموجب الاية هنا لا بد انهم طائفة لهم قلوب معطلة ( لا يفقهون بها ) وعيونهم معطلة ( ولهم اعين لا يبصرون بها ) وآذانهم معطلة ( لهم آذان لا يسمعون بها ) وعقولهم ايضا معطلة لانهم اشبه بالانعام ( اؤلئك كالانعام بل هم اضل ) ولذلك هم في غفلة من امرهم؟

[right]- السؤال هل يدركون انهم في غفلة؟ ام انهم يرون الاخرين في غفلة؟
- وهل يستميت الانسان في الدفاع عن منظومته الفكرية وهو يعتقد انه في غفلة؟
- هل يقدم الانسان على مشاركة الفئران في الطعام والشراب لولا انه على قناعة تامة انه على الحق وانه مطمئن قلبيا وعقليا لصحة ما آمن به؟
- هل يمكن للقلب ان يخدع بنفس الدرجة التي يخدع فيها العقل من واقع الموروث؟
- والسؤال الاهم : كيف يعرف الانسان انه على حق؟ الا ترين ان هذه معضلة تجعل كل صاحب منظومة فكرية يتمسك بمنظومته الفكرية على اساس انها الحق والصواب؟ فلو ظن البوذي والكنفوشي والشنتاوي والمجوسي وغيرهم الكثير انهم على باطل فهل ترينهم يتمسكون به؟
- اذا هل نستطيع ان نثق بقلوبنا؟ الا يجوز ان القلوب يمكن ان تعطي الرسالة الخطأ ايضا؟
- ثم الا ترين بان الايمان يأتي من العقل اما القلب فهو طريق الاطمئنان بالإيمان وذلك من واقع قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام واداته الرؤيا:
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَ لَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً ; (آية 260).

- وكذلك من قصة سيدنا موسى عليه السلام " وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ. الأعراف ١٤٣
- ويتأكد دور الرؤيا في الوصول الى الايمان في قصة سيدنا محمد صلى الله عله وسلم مع الإسراء والمعراج لقوله تعالى :
" سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (1).
- وكل ذلك مؤشر على اهمية رؤية الآيات الإعجازية البسيطة ( الصغرى ) حتى يتبين الانسان ان الله سبحانه وتعالى هو الحق كما ورد في الاية الكريمة " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ. فصلت الآية ٥٣.
- اما الآيات الكبرى فقد خص الله سبحانه وتعالى بها الانبياء الرسل حملة الأمانة حتى يتحقق لهم الايمان المطلق وتطمئن قلوبهم به ومن هنا جاءت الآية " ( لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى }طه23

- ومن كل ما سبق اتصور ان جهاز الرؤيا لوحده قادر على إيصال الانسان الى الايمان فمن خلاله يستطيع عقل الانسان التمييز بين ما هو حق وما هو باطل . وحيث ان عبدة الفئران لم تسعفهم اجهزة الرؤيا لديهم ولم يتمكنوا من التمييز بين الحق والباطل فان ذلك مؤشر الى ان عقولهم معطلة من واقع البرمجة الذهنية والموروث الديني.
ولذلك وجب على الانسان ان لا يركن لما هو عليه من منظومة فكرية ورثها عن الآباء ولا بد ان ينظر حوله ويفكر ويعمل التفكير وينظر الى عظمة الله في آياته حتى يتاكد انه على صواب وانه على حق ومن ثم يطمن قلبه بالإيمان .

وخلاصة القول ومن كل ما سبق يتضح خطورة دور الموروث في برمجة الدماغ وجعل الانسان يظن انه على الحق من واقع هذه البرمجة وهو ابعد شئ عن الحق .

ولكن علينا ان نفطن أيضاً الى ان بعض الاشخاص يكون لهم تأثير سحري على عقول الناس بفعل قدراتهم الكرزمية وتكون لديهم قدرة هائلة على التأثير من خلال الخطابة او من خلال منظومة الأفكار التي قد يتمكنون من الإتيان بها فيصبح لهم اتباع رغم ان افكارهم السحرية هذه بعيدة عن الحق .

والتاريخ ملئ بأمثال هؤلاء الرجال الذين وضعوا لأنفسهم منظومات فكرية ومناهج وطرق ومنهم في الهند اتباع محمد اكبر واتباع الديانة السيخية وكذلك اتباع سليمان الصفوي واتباع بهاء الدين واضع دين البهائية وحتى واضع منظومة الأفكار التي تسمى دين المورمونز في امريكا وكذلك اتباع الكوري موون وهم يعدون بالملايين في امريكا لوحدها والكثير الكثير من الطرق والمناهج والنظم الفكرية الوضعية .
[/right
]

قديم 12-28-2013, 08:59 AM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
هل لدى عبدة الفئران عقل ؟؟؟!!!


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل لدى عبدة الفئران عقل ؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رصاصات غبية .. إبراهيم الثقفي منبر القصص والروايات والمسرح . 1 09-14-2013 08:11 PM
يا ظبية الوادي أحمد عطيه منبر الشعر العمودي 2 01-14-2013 10:05 PM

الساعة الآن 09:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.