قديم 02-09-2012, 05:12 AM
المشاركة 431
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التزاحم في الواجب والمستحب
إن قانون التزاحم سار في المستحبات والواجبات معاً
فكم من مستحب يمارسه العبد ينبغي تركه نظراً لمزاحمته لمستحب أهم
ولو التفت العبد إلى هذه القاعدة لأعاد النظر في تقييم الواجبات والمستحبات المتزاحمة
ومثال ذلك :
( الذّكر ) باللسان تاركاً ( الاستماع ) لموعظة قد تغير مجرى حياته
أو الالتزام ( بالصمت ) تاركا إدخال ( سرور ) على قلب جليس مؤمن أو تفريج كربة عنه أو الانشغال بالأبعدين تاركاً القيام بحقوق الأقربين
كل ذلك من صور الخلل بهذا القانون ولو استفهم العبد ربه في هذا المجال لدلّه على ما هو الأرضى
إذ من استفهم الله تعالى يفهمه
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
9 - 2 - 2012

الخميس 17 ربيع الأول 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-11-2012, 05:57 AM
المشاركة 432
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحسرة على الخيرات
قد يتحسر بعضهم - وخاصة من الذين لا يملكون القدرة على تحقيق الخيرات المحسوسة كالقناطر والمساجد - على حرمانهم مثل هذا التوفيق
ولكنه يمكن إزالة هذه الحسرة بالالتفات إلى أن العبد - بفضله تعالى - يؤجر على ( نيّـته ) إذا كان حقا صادقاً في نيته
فإن أمير المؤمنين عليا ً ( عليه ِ السلام ) يعدّ من كان هواه معه في الحرب كمن شهد معه الحرب قائلا :
( فقد شهدنا ولقد شهدنا في عسكرنا هذا قوم في أصلاب الرجال وأرحام النساء سيرعف بهم الزمان ويقوى بهم الإيمان )
وقد خلّد الحق ذكر الذين تولوا من عند النبي محمد ٍ ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلم ) وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ً إذ لم يجد ما يحملهم إلى الجهاد
وليعلم أخيراً أن العمدة في الجزاء هو ( القلب السليم ) المتنـزه عن كل آفات القلوب واكتسابه مما لا يحتاج إلى مال ولا متاع
فأين القلب السليم الذي هو ( عرش الرحمن ) من البناء الذي هو مظهر من مظاهر العمران ؟!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
11 - 2 - 2012

السبت 19 ربيع الأول 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-12-2012, 06:07 AM
المشاركة 433
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السفر الهادف
إن في السفر مجالاً خصباً للتدبر وتقويم مسيرة العبد وتقييمها وذلك لما فيه من ( الانقطاع ) عن البيئة المألوفة
و( الخروج ) عن أسر القيود المتعارفة أضف إلى ( الراحة ) النفسية التي يوفّرها السفر
وبالتالي سكون النفس إلى ما ينبغي العيش فيه من المعاني التي لا يمكن استحضارها في زحمة الحياة
وهذه الراحة بدورها عامل مساعد لانطلاقة النفس بشكل أيسر وأسهل في استكشاف أغوارها ونقاط ضعفها
بدلا من التفرج على مظاهر العمران في البلاد فحسب فإن الأمر بالسير في الأرض
قد تعقّـبه الأمر بالنظر في العواقب إذ قال سبحانه :
( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين )
ومن المعلوم أن المرء يكتشف قدر نفسه والآخرين ، في السفر والجوار والمعاملة .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
12 - 2 - 2012

الأحد 20 ربيع الأول 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-13-2012, 05:01 AM
المشاركة 434
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حب التوابين
إن ( الاشمئزاز ) الذي ينتاب العبد بعد المعصية قد يكون في بعض الحالات من دواعي ( القرب ) إلى الحق
ومن هنا كان الحق يحب التوابين وهو الملفت حقا في هذا المجال إذ قد علمنا أن الحب إنما هو للمطيعين
فكيف صار للتوابين ؟! وخاصة مع ما يوحيه هذا التعبير من تكرر وقوع ما يوجب التوبة
إذ التّواب هو كثير الرجوع عما ينبغي الرجوع عنه
ومن هنا نجد حالات ( الطفرة ) في القرب عند بعض ذوي المعاصي الذين هجروا السيئات إلى الحسنات هجرة لا عودة فيها
والتاريخ يروي قصص الكثيرين منهم مما يبعث الأمل في القلوب اليائسة .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
13 - 2 - 2012

الاثنين 21 ربيع الأول 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-14-2012, 05:13 AM
المشاركة 435
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الفزع إلى الصلاة
إن من الصور الجميلة للعبودية أن يفزع العبد إلى الصلاة المستحبة كلما ( دهمه ) أمر أو ( انتابته ) نائبة
أو كلما أحس ( بميل ) للمثول بين يديه تبارك وتعالى حبا لا طمعا
بل قد يصل الأمر - عند من توغل في رتب العبودية - إلى درجة ( الالتذاذ ) الواقعي بخصوص الصلاة
بحيث تذهله عن حوائجه التي ربما صلى من أجلها بل عن البيئة المحيطة به
لما فيها من المعراجية
التي تنقل العبد من مرحلة التثاقل إلى الأرض - بما فيها من اضطراب وتشويش - إلى الآفاق الواسعة التي لا يكدرها شئ من أكدار أهل الأرض .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
14 - 2 - 2012

الثلاثاء 22 ربيع الأول 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-15-2012, 04:43 AM
المشاركة 436
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لوازم الهبات الروحية
طالما يتمنى العبد بعض الهبات الروحية المتميزة :
كالانقطاع إلى الحق أو الحب المتيّـم أو بعض الكرامات المبذولة للسالكين ولايجد استجابة مع الإصرار الشديد على ما يريد
والسبب في ذلك عدم قدرة العبد على الالتزام
( بلوازم ) هذه الحالات
إذ أن الإعراض عن الحق بعد الإقبال الشديد يعرّض العبد لعقوبات قاسية كما هدد الحق به الحواريين عندما طلبوا كرامة المائدة السماوية فقال :
( فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين )

فتـزوى عن العبد هذه الدرجات رأفة به لعدم ( قابلية) العبد لتلقي تلك الدرجات العالية
لا بخلا ً من جهة ( فيّاضية ) الرب .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
15 - 2 - 2012
الأربعاء 23 ربيع الأول 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-16-2012, 04:11 AM
المشاركة 437
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الوحشة الشديدة
لو استشعر الإنسان حقيقة الوحدة التي يعيشها لانتابه شعور بالوحشة شديد
فقد كان ( وحيداً ) قبل نفث الروح في الأبدان وسيكون ( وحيداً ) في برزخه إلى يوم يبعثون
ويأتي ربه ( وحيداً ) كما خلقه أول مرة وهو ( وحيدٌ ) في الدنيا في ساعات نومه وكثير من ساعات يقظته
فتبقى الساعات التي يعاشر فيها الخلق وهي ساعة لقاء الأبدان بالأبدان بحواسها المادية فلم تمتزج الأرواح بالأرواح لترتفع الوحدة حقيقة
وعليه فإن الوحدة لا ترتفع إلا عند الارتياح إلى مرّوح الأرواح إذ :
(بِكَ إلى لذيذِ مناجاتِكَ وصَلوا ) .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
16 - 2 - 2012
الخميس 24 ربيع الأول 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-17-2012, 06:29 AM
المشاركة 438
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
داعي الذكر الدائم
إن من دواعي الالتزام بالذكر الدائم أموراً :
الأول منها :
هو الالتفات التفصيلي إلى (مراقبة ) الحق لعبده دائما فكيف يحق للعبد الإعراض عمن لا يغفل عنه طرفة عين ؟!
الثاني :
وهو الالتفات إلى ( افتقار
) العبد الموجب للولع بذكر الحق تعالى استنـزالاً لرحمته
الثالث
:
وهو الالتفات إلى عظمة ( الجزاء
) الذي وعد به الحق نفسه - ولا خُلْف لوعده - وذلك من خلال التدبر في قوله تعالى :
( اذكروني أذكركم )

فإن آثار ذكر الحق للعبد مما لايمكن إدراكه ، لاتساع دائرة تلك الآثار لتشمل الدنيا والآخرة بما ليس في الحسبان
إذ كيف يحيط العبد - علماً - بكيفية ذكر الله تعالى له وهو المالك للأسباب جميعا ؟! .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
17 - 2 - 2012
الجمعة 25 ربيع الأول 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-18-2012, 04:32 AM
المشاركة 439
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

_…ـ-*™£ الإنبهار والتفاعل £™*-ـ…_

تنتاب الإنسان حالة من الإعجاب عند رؤيته لمشاهد من دقة الصنع في الخلق وينتهي الأمر عند هذا الحد .
والمطلوب من العبد تجاوز حالة الانبهار الذهني من ( دقّـة ) المخلوق إلى حالة التفاعل النفسي مع ( عظمة ) الخالق .
هذا التفاعل بدوره يفيض على الإنسان حالة من ( الاطمئنان ) في حاضره ومستقبل أموره لما يرى من أن نواصي الخلق طراً بيد ذلك المدبر للكون المترامي الأطراف .
ومن ( الخشوع ) لما يرى من أن من يقف بين يديه هو صاحب هذا الملك الواسع المتقن .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
18 - 2 - 2012
السبت 26 ربيع الأول 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-19-2012, 05:54 AM
المشاركة 440
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-*™£ الطائع والتائب £™*-ـ…_
قد ورد أن ( التائب ) من الذنب كمن لا ذنب له لكـن ذلك لا يعني المساواة في جميع الجهات لمن ( لم يذنب ) أصلا مع التعرض لمثيرات الذنوب
وخاصة بعد طول مجاهـدة في عدم الوقوع في منـزلقاتها
وعليه فـلابد من التفات العبد إلى أن بعض الدرجات ( التفضّلية ) قد يُحرمها العبد بعد ممارسة الذنب وان قبلت توبته .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
19 - 2 - 2012
الأحد 27 ربيع الأول 1433هج


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 11:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.