قديم 01-17-2012, 06:00 AM
المشاركة 401
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الطهارة
الظاهرية والباطنية
أكد
المشرع الحكيم
على طهارة البدن والساتر والأرض
في حال الصلاة التي هي أرقى صور العبودية للحق المتعال
كما يفهم من خلال جعلها عمودا للدين ومعراجا للمؤمن
ولعل الأقرب إلى تحقيق روح الصلاة
هو الاهتمام بتحقيق الطهارة ( الداخلية )
في جميع أبعاد الوجود
بل هجران الرجز لا تركه فحسب لقوله تعالى :
(والرجز فاهجر)
فالهجران نوع قطيعة مترتبة على
بغض المهجور المنافر لطبع المقاطع له
فالمتدنس (بباطنه ) لا يستحق مواجهة الحق وان تطهّر بظاهره
حيث أن المتدنس - جهلا وقصورا - لا يؤذن له باللقاء وان اُعذر في فعله
كما أن المتدنس (بظاهره ) لا يؤذن له بمواجهة السلطان
وإن كان جاهلا
بقذارته
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
17 - 1 - 2012
الثلاثاء 23 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-18-2012, 06:30 AM
المشاركة 402
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصورة
الذهنية الكاذبة
إن ما يدفع الإنسان
نحو الملذات واقتناء أنواع المتاع
هو الصورة ( الذهنية ) المضخمة
- التي لا تطابق الواقع غالبا - لتلك اللـذة
والسر في ذلك كما يذكر القرآن الكريم
هو تزيين الشيطان ما في الأرض للإنسان
بحيث لايرى الأشياء كما هي
ومن هنا أمرنا بالدعاء قائلين :
( اللهم أرنا الأشياء كما هي )
ولطالما يصاب صاحبها بخيبة أمل شديدة عندما يصل إلى لذته
فلا يجد فيها تلك الحلاوة الموهومة
وبالتالي لا يجد ما يبرر شوقه السابق
كالأحلام الكاذبة التي يراها الشاب قبل زواجه
ويكون ( تكرّر ) هذا الإحباط مدعاة
( للملل ) من الدنيا وما فيها
وهذا هو السر في استحداث أهل الهوى
وسائل غريبة للاستمتاع يصل إلى حد الجنون !
أما النفوس المطمئنة بحقيقة فناء اللذات
وعدم مطابقة الواقعية منها لما تخيلها صاحبها
بل وجود لذائذ أخري ما وراء الحس
لا تقاس بلذائذ عالم الحس
ففي غنى عن تجارب المعاناة والإحباط
لاكتشافهم الجديد الباقي حتى في عالم اللذات . إذ :
( أن كل نعيم دون الجنة مملول ) .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
18 - 1 - 2012
الأربعاء 24 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-18-2012, 06:51 AM
المشاركة 403
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الخسارة الدائمة
إن الإنسان
يعيش حالة خسارة دائمة
إذ أن كل نَفَس من أنفاسه ( قطعة ) من عمره
فلو لم يتحول إلى شحنة طاعة
لذهب ( سدىً ) بل أورث حسرة وندامة
ولو عاش العبد حقيقة هذه الخسارة
لانتابته حالة من الدهشة القاتلة !
فكيف يرضى العبد أن يهدر في كل آن
ما به يمكن أن يكتسب الخلود
في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟ !
وقد ورد في الحديث :
( خسر من ذهبت حياته وعمره فيما يباعده من الله عز وجل )
والملفت حقا في هذا المجال أن كل آن من آناء عمره
حصيلة تفاعلات كبرى في عالم الأنفس والآفاق
إذ أن هذا النظم المتقن في كل عوالم الوجود
- كقوانين السلامة في البدن و تعادل التجاذب في الكون -
هو الذي أفرز السلامة والعافية للعبد كي يعمل
فما العذر بعد ذلك ؟
وإيقاف الخسارة في أية مرحلة من العمر
-ربح في حد نفسه -
لا ينبغي تفويته
فلا ينبغي ( التقاعس ) بدعوى فوات الأوان
ومجمل القول :
( إن الليل والنهار يعملان فيك
فاعمل فيهما ] .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
18 - 1 - 2012
الأربعاء 24 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-19-2012, 07:59 AM
المشاركة 404
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أدنى
الحظوظ وأعلاها
لكل من
القلب والعقل والبدن
حظّه من العبادة
نظرا لتفاعله الخاص به
فللأول ( المشاعر )
وللثاني ( الإدراك )
وللثالث ( الحركة ) الخارجية
وأدنى الحظوظ إنما هو للبدن
لأنها أبعد الأقمار عن شمس الحقيقة الإنسانية
وقد انعكس الأمر عند عامة الخلق
فصرفوا جُلّ اهتمامهم في العبادة إلى حظ البدن
وصل بهم إلى حد الوسوسة المخرجة لهم عن روح العبادة
التي أرادها المولى منهم
مهملين بذلك أمر اللطيفة الربانية المودعة فيهم
ومن هنا لا نجد لعباداتهم
كثير أثر يذكر غير الإجراء وعدم لزوم القضاء
ومن المعلوم أن هذا الأُنس الظاهري بالعبادة
متأثر بطبيعة النفس
التي تتعامل مع الحقائق من خلال مظاهرها المادية
وليست لها القدرة - من دون مجاهدة -
على شهود الحقائق بواقعيتها
ومن هنا عُلم منـزلة إبراهيم الخليل (عليهِ السلام )
الذي أراه الحق
ملكوت
السماوات
والأرض
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
19 - 1 - 2012
الخميس 25 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-19-2012, 08:13 AM
المشاركة 405
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مخالفة
النفس فيما تهوى
إن مخالفة النفس
فيما تهوى وتكره لمن أهم أسس التزكية
وخاصة عند ( إصرار ) النفس على رغبة جامحة
في مأكل أو ملبس أو غير ذلك
فان الوقوف أمام النفس
ولو في بعض الحالات
ضروري لتعويد النفس على التنازل عن هواها لحكم العقل
ولإشعارها أن للعقل دوره الفعّال في إدارة شؤون النفس
بتنصيب من المولى الذي جعل العقل رسولاً باطنياً
وقد روي عن أمير المؤمنين ( عليهِ السلام ) أنه قال :
( إذا صعبت عليك نفسك فاصعب لها تذلّ لك )
ومن الملحوظ إحساس العبد ( بهالة ) من السمو والعزة
عند مخالفة شهوة من الشهوات
وهذه الحالة جائزة معجلة في الدنيا قبل الآخرة
إذ يجد حلاوة الإيمان في قلبه
هذه الحلاوة تجبر حرمان النفس من الشهوة العاجلة
بل يصل الأمر إلى أن يعيش الإنسان
حالة التلذذ في ترك اللذائذ
لما فيها من السمو والتعالي عن مقتضيات الطبع
بل يصل الأمر عند الكمّلين
إلى مرحلة يتلذذون فيها
( برضا ) الحق عنهم حين تلذذهم بالمباحات
أكثر من تلذذهم ( باللذة ) نفسها
فمثلا يرون أن لذة رضا المولى على عبده بالزواج
ألذ لديهم من عملية المعاشرة نفسها
وهذا معنىً لا يوفق له
إلا ذو حظ عظيم
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
19 - 1 - 2012
الخميس 25 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-20-2012, 07:19 AM
المشاركة 406
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التجلي
في الآفاق والأنفس
لقد تجلّى الحق في عالم ( الآفاق )
فأوجد هذا النظام المتقن
الذي أذهل أرباب العقول على مر العصور
فكيف إذا أراد الحق أن يتجلى لعبده في عالم
( الأنفس ) فيمن أراد سياسته وتقويمه ؟!
ولئن كانت العجائب لا تعد في عالم الآفاق
فان العجائب لا تدرك في عالم الأنفس !!
ولا عجب في ذلك
فإن المبدع في عالم الآفاق
هو بنفسه المبدع في عالم الأنفس
بل اكثر تجليـّا فيها
لأنها ( عرش ) تجليه الأعظم
فالمهم في العبد
أن يعَرّض نفسه لهذه النفحات
حتى يصل إلى مرحلة :
( عبدي أطعني تكن مَثَلي
أقول للشيء كن فيكون
وتقول للشيء
كن فيكون)
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
20 - 1 - 2012
الجمعة 26 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-20-2012, 07:34 AM
المشاركة 407
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المال
آلة اللذائذ
إن المال آلة لكسب اللذائذ
فالذي لا تأسره لذائذ المادة
لا يجد في نفسه مبررا
للحرص والولع في جمعه
كما هو الغالب على أهل اللذائذ
لأن لذائذهم لا تشترى إلا بالمال
كلذة البطن والفرج
وهو المتعالي عن تلك اللذائذ
وبهذا ( التعالي ) النفسي
يكون قد خرج
من أسر عظيم
وقع فيه أهل الدنيا
وأما الذي ( ترقّى ) عن عالم اللذائذ الحسية
فإن له شغلاً شاغلاً عن جمع المال
بل عن الالتفات إليه
إذ أن من لا تغريه اللذة
لا تغريه مادتها أي ( المال )
وهذه هي المرحلة
التي لا يجد فيها العبد
كثير معاناة
في دفع
شهوة المال عن نفسه إذ :
اللذائذ أسيرة له لا هو
أسير لهـا
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
20 - 1 - 2012
الجمعة 26 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-20-2012, 01:04 PM
المشاركة 408
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
( إن ما لك من صلاتك إلا ما أقبلت فيها بقلبك)

اللهم تقبل منا صالح الأعمال


أشكرك أخي حميد
دروس وعبر رائعة

.....

قديم 01-20-2012, 02:54 PM
المشاركة 409
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
( إن ما لك من صلاتك إلا ما أقبلت فيها بقلبك)
اللهم تقبل منا صالح الأعمال
أشكرك أخي حميد
دروس وعبر رائعة
.....


يسرُّني
كثيرا ً مروركِ
المتواصل
من هنا
أختبي الطيبة ناريمان الشريف
وكلماتك ِالعذبة
التي تخطينها بيمينكِ
والحمدُ والشكرُ للهِ تعالى
الذي بفضلهِ وتوفيقهِ وهديه
جعلنا نستمرُّ بتقديم ماهو مفيد
على طريق ِ طاعتهِ والإلتزام بأوامره
جلَّ وعلا
تحياتي لكِ وتقديري
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
20 - 1 - 2012
الجمعة 26 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-21-2012, 09:46 AM
المشاركة 410
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اللقاء
في الأسحار
إن القيام في الأسحار
بمثابة لقاء المولى مع خواص عبيده
ولهذا لا ( تتسنى ) هذه الدعوة إلا لمن
نظر إليه المولى بعين( اللطف ) والرضا
ومن المعلوم أن نفس قيام الليل مع قطع النظر
عن حالة الإقبال مكسب عظيم
لما فيه من الخروج على سلطان النوم القاهر
فكيف إذا اقترن ذلك بحالة الالتجاء والتضرّع ؟!
ومن هنا جعل المولى جل ذكره
( ابتعاث ) النبي ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلم )
المقام المحمود مرتبطا بتهجده في الأسحار
رغم حيازته للملكات العظيمة الأخرى
ويمكن القول باطمئنان أن قيام الليل
هو القاسم المشترك بين جميع الأولياء والصلحاء
الذين يشتد شوقهم إلى الليل ترقّباً للذائذ الأسحار
(الوصول إلى الله
سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل )
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
21 - 1 - 2012
السبت 27 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 11:23 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.