الأخت / الكاتبه والأعلاميه ناريمان.
شدني مقالك رحمة الله على المروءه . ولما وصلت في تحليلك إلى سوريا وما يجري على أرضها وقبلها تونس وليبيا واليمن أجد أن
تحليل الوضع أولاً:وأسبابه في سوريا نتيجة قصور في بعد النظر للأنظمه
العربيه الحاكمه في معالجة القضايا التي تصيب أي شعب عربي على
يد أي نظام دكتاتوري لا يراعي مبدأ تداول السلطه حسب الأنظمه الديمو قراطيه وتتحمل الشعوب العربيه عن طريق منظمات المجتمع المدني فيهاعدم تنبيه الشعوب مبكراً لا نحراف أي نظام عربي عن المسار الديموقراطي ومحاولة التجديد له عن طريق التزوير أو شراء الذمم
في حال التصويت داخل أي برلمان لأخذ الرأي في التجديد للرئيس.
ثانياً : فشل الجامعه العربيه كلياً أو جزئياً في انبثاق مجموعة من
الدول الفاعله عسكرياً ومدعومة من بقية الدول القادره مالياً على
توفير الأنفاق العسكري على نجاح إنقاذ أي شعب عربي من تسلط
نظام الحكم فيه ويمكن بالطبع يكون هناك القرار السياسي بالتدخل
عن طريق قمه طارئه وبالأجماع على إصدار أمر التدخل فيوفروا
على انفسهم عناء الرجاء والترجي من حلف الناتو بالتدخل.ربما
تقولوا لو كان هذا ممكناً فلماذا لا يستخدموه أولاً ضد اسرائيل!! فأقول:
إن وضع اسرائيل تكتنفه مصالح دوليه كبرى وقديمه وضاعت فرص
لم تستغل. ولكن أصبح مستقبل الشعوب العربيه في خطر وللاسف في
خطر وممن؟ الأنظمه المتطرفه التي ابتليت بها معظم الشعوب العربيه ياللأسف فلا نلوم الغرب والشرق فيما يجري علينا فالعرب هم لب المشكله ولاحول ولاقوة إلا بالله .النصر بالله ومن الله للشعب السوري
والذي هو بحق ( جمرة العرب ) في صبره وتضحياته .وعذراً منكم لاسترسالي . وكل عام وأنتم بخير . مع تحيات أخوكم/
أبو تركي / الرياض .

هذه هي لعنة غزة ، الصور التي رأيناها في غزة هي تظهر في العراق وفي ليبيا وفي سوريا وتونس وكادت أن تكون في مصر لولا إرادة الله ونباهة الجيش المصري ، هذا ليس تشفيا ولكن الحياة تتقلب ، لم تتحرك الشعوب والحكومات إلى مجابهة الطيران الصهيوني وقد كان يرمي بقنابل الفسفور على أطفال غزة ونسائها وقت الإفطار في رمضان ، والكل شاهد صورة الفتاة التي فقدت والدها وأسرتها على أحد شواطئ غزة ، ثم التدمير المقصود لكل مقدرات المنطقة في غزة ، والشقيق أصبح عونا على شقيقه مع عدوه .
نتمنى للشعب السوري المنهك والمظلوم أن يهبه الله الخلاص من براثن السلطة المتوحشة التي لايعز عليها إلا الكرسي .
مع تحيتي وتقديري واحترامي للأديبة والمجاهدة نريمان الشريف .