احصائيات

الردود
0

المشاهدات
281
 
أ محمد احمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أ محمد احمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,312

+التقييم
0.69

تاريخ التسجيل
Feb 2015

الاقامة

رقم العضوية
13657
07-29-2023, 07:20 AM
المشاركة 1
07-29-2023, 07:20 AM
المشاركة 1
افتراضي فرانتس فرديناند




بسم الله الرحمن الرحيم









.نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فرانتس فرديناند





فرانتس فرديناند (18 ديسمبر 1863 - 28 يونيو 1914)، الوريث المفترض لعرش الإمبراطورية النمساوية المجرية، كان اغتياله في سراييفو على يد الصربي غافريلو برينسيب هو ما أشعل فتيل الحرب العالمية الأولى، إذ اعلنت الإمبراطورية النمساوية-المجرية الحرب على مملكة صربيا وبهذا تخندق حلفاء الطرفين وبدأت الحرب.

ولد في غراتس في النمسا، وهو الابن الأكبر للدوق كارل لودفيغ. عندما كان في الثانية عشرة من العمر تولى الحكم من بعد ابن عمه الدوق فرانشيسكو الخامس، دوق مودينا وبذلك أصبح فرانتس فرديناند واحدًا من أغنى الرجال في النمسا.

في عام 1914 م، كانت الإمبراطورية النمساوية المجرية (متعددة الجنسيات) مهيأة للانفجار، فطبقة النبلاء أصرت على عدم الاهتمام بالفقراء، وبالتالي بدأت طبقة العمال الاشتراكية بالصعود. اما الطبقة الحاكمة فكانت مجرد أقلية على رأسها الإمبراطور العجوز فرانتس يوزف من أسرة هابسبورغ، وهذه الأقلية تحكم العديد من الأعراق: الكروات والسلوفينيين والبوسنة والصرب، دون أن تهتم أو أن تتفهم أوضاعهم.

في 28 يونيو 1914 اغتيل فرانتس فرديناند وزوجته في سراييفو على يد غافريلو برينسيب البالغ من العمر 19 عامًا وهو عضو في حركة البوسنة الشابة الثورية. تسبب اغتيال فرانتس فرديناند إلى أزمة يوليو وإلى إعلان كل من النمسا والمجر الحرب ضد صربيا مما نجم عنه إلى سلسلة من الأحداث التي أدت في النهاية إلى إعلان حلفاء النمسا والمجر وحلفاء صربيا الحرب على بعضهم البعض وإلى اندلاع الحرب العالمية الأولى.




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

غافريلو برينسيب يطلق النار على الأرشيدوق وزوجته في إحدى شوارع سراييفو
.





اغتياله

في يوم الأحد 28 يونيو 1914 حوالي الساعة 10:45 صباحًا اغتيل فرانتس فرديناند وزوجته في سراييفو عاصمة مقاطعة البوسنة والهرسك النمساوية المجرية. كان الجاني هو غافريلو برينسيب يبلغ من العمر 19 عامًا، وهو عضو في حركة البوسنة الشابة وفرد من مجموعة من القتلة الذين نظمهم وسلحهم تنظيم اليد السوداء.

في وقت سابق من ذلك اليوم هاجم نديليكو أبرينوفي (وهو عضو آخر في حركة البوسنة الشابة) الزوجين، وألقى بقنبلة يدوية على سيارتهما. إلا أن القنبلة انفجرت خلف السيارة، مما أدى إلى إصابة ركاب السيارة التالية. عندما وصل فرانتس إلى قصر الحاكم صرخ غاضبًا: «هكذا ترحب بضيوفك - بالقنابل!»

بعد فترة راحة قصيرة في منزل الحاكم، أصر الزوجان الملكيان على زيارة كل من أصيب بانفجار القنبلة في المستشفى المحلي. ومع ذلك لم يتلقى أي من السائقين معلومات بأن الزوجان قد غيرا خط سير الرحلة، وعندما علموا بذلك كان عليهم الالتفاف والعودة، وبسبب تراجع السيارات الأخرى في الشارع ودخولها إلى شارع جانبي فقد تشكل طابور من السيارات.

في ذلك الوقت كان برينسيب يجلس في مقهى مطل على الشارع، فانتهز فرصته على الفور وسار عبر الشارع وأطلق النار على الزوجين الملكيين. أطلق النار أولاً على صوفي في بطنها ثم أطلق النار على فرانتس فرديناند في رقبته. انحنى فرانتس على زوجته الباكية وكان لا يزال على قيد الحياة عندما وصل المارة لتقديم المساعدة، كانت آخر كلماته لصوفي: لا تموت حبيبي عيشي من أجل أطفالنا.

كان السلاح الذي استخدمه برينسيب هو مسدس من طراز FN موديل 1910 بحجم الجيب مزود برصاصات من عيار 9 ملم قدمه له دراغوتين ديميتريجيفيتش وهو عقيد في الجيش الصربي وعضو في تنظيم اليد السوداء. حاول مساعدو الأرشيدوق فك معطفه لكنهم كانوا بحاجة إلى مقص لتمزيقه نظرًا لطريقة خياطة طية صدر السترة الخارجية في الجزء الأمامي الداخلي من السترة والتي كان الغرض منها هو تحسين مظهر الأرشيدوق العام. وسواء كان ذلك نتيجة لهذا العثرة أم لا فلم يكن بالإمكان معالجة جروح الأرشيدوق في الوقت المناسب ومات في غضون دقائق بينما توفيت صوفي وهي في طريقها إلى المستشفى.

الاغتيال في كتابه (سراييفو) كما يلي:

اخترقت رصاصة عنق فرانتس فرديناند بينما اخترقت الأخرى بطن صوفي، أثناء رجوع السيارة إلى الوراء (للعودة إلى مقر الحاكم لأن المرافقين اعتقدوا أن الزوجين الإمبراطوريين لم يصابا بأذى) كان هناك خط دم رفيع خرج من فم أرشيدوق على خد الكونت هاراش الأيمن (كان يقف على مسند القدم المجاور للباب ). أخرج هاراش منديلًا ليوقف تدفق الدم، ولما رأت الدوقة ذلك قالت: "بحق السماء! ماذا حدث لك؟" ووقعت من على كرسيها وسقط وجهها بين ركبتي زوجها.

ساهمت الاغتيالات إلى جانب سباق التسلح والقومية والإمبريالية والنزعة العسكرية للإمبراطورية الألمانية ونظام التحالف في نشوب الحرب العالمية الأولى التي بدأت بعد شهر من وفاة فرانتس فرديناند بإعلان النمسا والمجر الحرب ضد صربيا. يعتبر اغتيال فرديناند السبب المباشر للحرب العالمية الأولى. دُفن فرانتس فرديناند وزوجته صوفي في قلعة ارتستيتين في النمسا. بعد وفاته أصبح الأرشيدوق كارل الوريث المفترض للنمسا والمجر.





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

القاتل غافريلو برينسيب




محاكمة القاتل

اعتقل برينسيب وباقي من خططوا لعملية الاغتيال، وتعرضوا للضرب. في المحكمة، تقرر إعدام المتآمرين البالغين سن الرشد، لكن برينسيب كان في التاسعة عشرة من عمره ولم يبلغ سن الرشد الرسمي وقتها (20) حكم عليه بالسجن مدة 20 سنة مع الأشغال الشاقة، وأودع مع آخرين سجن تيريزين حيث سجن تحت ظروف سيئة، وساءت حالته الصحية في مطلع العام 1916 وبترت إحدى ذراعيه، وتوفي بالسلّ في 28 نيسان/أبريل من نفس العام. على جدار زنزانة برينسيب عثر على العبارة التالية: «ستظل أشباحنا تنسلّ في فيينا وتتهامس في القصور والسادة يرتجفون»
ضبط الجميع أعصابهم بعد حادث الاغتيال مباشرة، سواء في البوسنة أو في الإمبراطورية النمساوية المجرية، أو في أوروبا كلها.


دفنهما

بسبب الإشكالات الطبقية المتعلقة بزواجه والتي منعت دفن زوجته في مقابر العائلة المالكة، دفن فرانتس فرديناند وزوجته في جنازة صغيرة في القبر الذي أعده في قصره في قلعة ارتستيتين غرب فيينا.




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السيارة التي اغتيل فيها فرانتس فرديناند في ساراييفو - متحف التاريخ العسكري، فيينا




عواقب اغتيال الأرشيدوق المباشرة

للأسف تطورت الأمور بعد ذلك، وظهر اتهام يقول أن الصرب متورطون في التخطيط لعملية الاغتيال.. وبدأت الأشياء تطفو إلى السطح. لقد تبين أن أسلحة تنفيذ الاغتيال أخذت من مستودعات الجيش الصربي، وانتشرت شائعة تقول إن رئاسة الوزراء الصربية علمت بالمؤامرة، ولم تفعل شيئا لمنع عملية الاغتيال.

عند هذه المرحلة، اتصل الإمبراطور فرانتس بحليفه القيصر الألماني فيلهلم الثاني، وشكّل البلدان حلفا لمقاتلة الصرب انتقاما لحادث الاغتيال.

هنا تحركت روسيا التي تنتمي إلى العرق السلافي (تماما مثل الصرب)، ودخلت في تحالف مع بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.

طالب التحالف الألماني النمساوي بنزع سلاح عصابة القبضة السوداء، ووقف الحملة الدعائية الصربية الموجهة ضد النمسا، والسماح للشرطة النمساوية بالتحقيق في عملية الاغتيال، وإيقاف عمليات تهريب السلاح.

وفي يوم 28 من شهر يوليو سنة 1914م، أعلنت الإمبراطورية النمساوية المجرية الحرب ضد صربيا.

وفي يوم 1 من شهر أغسطس سنة 1914م، أعلنت ألمانيا الحرب.

وفي يوم 4 من شهر أغسطس سنة 1914م أعلنت بريطانيا الحرب ضد ألمانيا... وفي نهاية الشهر صارت الحرب العالمية الأولى أمرا قائما...

انتهت الحرب العالمية الأولى سنة 1918م، ووصل عدد القتلى إلى 10 ملايين شخص، وانتهت إمبراطورية آل هابسبورغ، وتشكلت دولة يوغوسلافيا، وعقدت معاهدة فرساي التي فرضت على ألمانيا المهزومة شروطا إذلالية مما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939م.

وعندما انتهت الحرب الباردة بين الكتلة الغربية والكتلة الشرقية عام 1991م، تجزأت يوغسلافيا إلى ست دول مستقلة، (صربيا، كرواتيا، سلوفينيا، البوسنة والهرسك، الجبل الأسود، وجمهورية مقدونيا).

بعد ذلك مباشرة، دخلت صربيا حربا ضد كرواتيا. ثم اتفق الجميع على سحق دولة البوسنة والهرسك التي تضم السكان المسلمين.. وعلى مدى الشهور، تعرض المسلمون لعمليات إبادة جماعية.

لم يكن ماثلا في تصور غافريلو برينسيب أن الطلقتين اللتين خرجتا من مسدسه ستولدان موت الملايين، فقد رأى أمامه الأرشيدوق فقط.. ولكن العملية صارت مثل لعبة الدومينو.. ومنذ ذلك اليوم تغير العالم كله.







منقول



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: فرانتس فرديناند
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فرديناند بورشيه أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 07-15-2023 06:05 AM
فرانس فرديناند أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 4 07-23-2019 08:23 PM

الساعة الآن 10:24 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.