قديم 06-19-2011, 12:35 PM
المشاركة 51
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
صالح القاسم

حدثني صديقي نصري شتات الذي يعمل في قسم الطواريء في مستشفى الأميرة بسمة في اربد شمال الاردن قال :

وبينا نحن جالسون نشرب قهوة الصباح كالعادة مع بداية الدوام ، واذا بصوت صياح ، وسرير يجره زميل لنا عليه فتاة في مقتبل العمر ، عمرها في حدود العشرين سنة .

نظرنا باتجاه الصياح والسرير ، كانت الفتاة التي ترقد عليه عليها آثار دماء ورضوض ، وتصيح فيما يبدو من الألم .

اقتربنا من السرير نريد أن نقوم بواجبنا ، كانت الكسور واضحة على بعض الأجزاء مثل القدمين ، ولعل الحوض أيضا كما قال أحد الزملاء من الخلف .
صاحت الأم : الله لا يعطيه العافية ، مئة مرة قلت لها أن تطلب من زوجها الكلب أن يعمل للشبابيك شبك حماية ، لكن ما كانت تسمع .

صاح صديقي متعاطفا معها : شو القصة ما الذي حدث لابنتك ؟
الكلب زوجها رماها من الشباك .

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار
قديم 06-23-2011, 12:54 PM
المشاركة 52
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
رحى
الحياة


لطالما أتذكر جدتي وهي تخرج حفنات من القمح من الكوارة ، أو من احد الشوالات
المتراكمة في ذلك المخزن المبني من القش والطين .


تملأ تنكة السمنة الفارغة من القمح وتقربها
منها بعد أن تكون قد قربت منها الرحى ، فتضع القمح رويدا رويدا في فوهة الرحى ،
وتبدأ عملية الطحن والدوران .


هوايتي كانت أتذاك أن اجلس بقربها أراقبها
واجمع لها حبات القمح المتناثرة من فوهة الرحى أو من بين يديها أثناء عملية ملأ
الرحى ، حتى إذا ناداها احدهم أو ذهبت لأمر غافلتها وحاولت أن أمارس عملية الطحن
بنفسي ، وان كانت وقتها عضلاتي ضعيفة وان كنت أيضا استعمل كلتا يداي لمسك قضيب
الرحى إلا إني لم أكن أقوى على التحريك واللف . فأستسلم وأعود لجمع الحبات المتاثرة
من جديد .


في معترك الحيااااااااااااااااااة
وظروفها وتقلباتها وعواصفها ، ومع كل هذا الضنك ، نجد أنفسنا مثل حبات القمح
تلك ، بعضنا في فوهة الرحى ، وبعضنا الآخر يتناثر حولها ويسقط ، يظن نفسه نجا ، لكن
هناك من يجمعنا ويعيدنا إلى فوهة الرحى لا محالة . بعضنا الآخر ما زال في الكوارة
ينتظر دوره أن يجيء .



على الرغم من أني احن إلى رحى جدتي ، إلا
إني حقيقة مللت من رحى

.الحيااااااااااااااااة

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار
قديم 06-30-2011, 12:36 PM
المشاركة 53
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يُحكى أنَ رجلا أعرابيا ًخرج إلى الصيد برفقة صاحب ٍله ,
وكان لهذا الرجل كلب تربى عنده منذ صغره وكان الرجل عطوفا ً على كلبه يرعاهويهتم بأمره دائما ً,
وبينما هما على وشك الانطلاق في رحلة الصيد البعيدة وإذ بالكلب يتبع صاحبه ,
ولكن الرجل صاح َ به ليعود ورماه بالحجر ,
فما كان من الكلب إلا أن ولى أدباره.
وظن الرجل أن كلبه عاد إلى البيت,
إلا أن الكلب ظل َّ يتتبع آثارأقدام الخيل من بعيد لبعيد
ويسير في إثرهم من مكان لمكان دون أن يلحظوا وجوده.
وفي إحدى جولات الصيد بينما كان الرجل يتتبع فريسته بعيدا ً عن صديقه مطلقا ً عليها النار ,
إذ بجماعة من اللصوص وقطاع الطرق ترقبه من البعيد وتختبء بين الأدغال,
ينتظرونه إلى أن يفرغ طلقاته لينقضوا عليه ...
وفعلا ًهذا ما حدث ..
حاول الرجلأن يدافع عن نفسه ولكن أنى لذلك المسكين
من أن يحقق مبتغاه والغلبة دائما ًللأكثرية ,
حاول أن يستغيث بصديقه أو بأحد ِ المارة
ولكن صراخه لم يصل إلا إلى أذن صديقه
الذي ما إن تهادى له وقع الصوت حتى خاف على روحه وقال: فلأنجو بنفسي أنا من هؤلاء الأشرار فما جدوى قتالهم,
وإن سألني أحد ٌ عن صديقي سأقول أن وحوش الفلاة قتلته وافترسته بينما كان يتعقّبها ليلا ً.
وركب الصديق فرسه مسابقاً الريح عائدا ًأدراجه تاركا ً صديقه يواجه مصيره المحتوم . ..
ولكن الكلب كان قد وصل َ إلى المنطقة متتبعا ً أثر صاحبه.
قام قطاع الطرق بنهب بارودة الرجل وخنجره المطعم بالذهب
ودراهمه التي كانت بحوزته وحتى ثيابه سرقوها وسرقوا فرسه وما أسرج عليه
وضربوه وعذبوه وأتوا به إلى حفرة قريبة غير عميقة وطمروه بها وظنوا كل الظن أنالرجل قد قضى فعلا ً .
ولكن الكلب تبع أثر صاحبه ووصل إلى المكان الذي دفن به صاحبه
وسمع همهماته وحشرجته
فأخذ يحفر وينبش المكان إلى أن كشف عن رأسه
وعاد للرجل نفسه .
وشاءت الأقدار أن قافلة مرت من قرب المكان وشاهدوا الكلب وهو يحفر
فاستغربوا الأمر وقدموا إلى المكان فوجدوا الرجل
فانتشلوه وأنقذوه من موت وشيك ..
ولازال الكلب الوفي يلوح بذيله ويهمهم حول صاحبه
والرجل يربت له على رأسه ولسان حاله يقول وهو عائدا ًإلى دياره :
( كلب صديق ..أفضل من صديق كلب )

والسبب الخيانه

..(( كلب صاحب افضل من صاحب كلب ))

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار
قديم 07-03-2011, 01:37 PM
المشاركة 54
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يا صحبة في الله تحلو الحياة بهم
وينجلي همها والجرح يندمل
لي اخوة (اخوات)حبهن في الروح متصل
والفكر فيهن وان غابوا لمنشغل
فارقتهم جسدا والقلب بينهم
والشوق في قلبي يخبو ويشتعل

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار
قديم 07-20-2011, 01:12 PM
المشاركة 55
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
العلم أقدر من العفريت!
عند الإغريق أن الحقيقة جاءت إلى الناس عريانة! فاستداروا، لا يحبون أن يروا هذا العيب.
فعادت إليهم الحقيقة وقد تغطت.. فأقبلوا عليها.. وكان معنى ذلك أنهم لا يحبون الحقيقة.. ولا يحبون الصراحة. وتعلمت المرأة أن الرجل يفضل «ورقة التوت» فتغطت.. ثم قام الرجل بتطوير أوراق التوت.. فجعلها أكبر وأكثر وجعلها شفافة وكأنها هناك وليست هناك.
وعند الإغريق أيضا في إحدى حفلاتهم أتوا بشاب جميل وغطوا جسمه كله بالذهب.. فمات! فلم يكونوا يعرفون خطورة سد المسام في جسم الإنسان.. فالسموم التي لم تخرج من الجسم مع قطرات العرق قد ارتدت إلى الجسم لتقتل صاحبه.. فلا ورقة توت واحدة ولا ثوب كله من الذهب.. وإنما أوراق توت ذهبية بمساحات مختلفة وفى أماكن مختلفة.. أي بعض الحقيقة اللامعة!
والخلاف بين الرجل والمرأة مستمر.. هو يريد أن يعرف.. وهي تريد أن تقول.. وهو يكره الصراحة إلا قليلا.. وهي تكره الاعتراف إلا قليلا..
والحديث الشريف يقول: «ما اجتمع رجل وامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما».
ويمكن أن يقال: ما اجتمع رجل وامرأة إلا كان الشيطان أحدهما!
فالمرأة ترى الرجل إبليسا.. والرجل يراها شيطانا..
فليكن! فلا بديل عن المرأة ولا بديل عن الرجل.
***
والمشكلة إغريقية أيضا، فعند خلق العالم اجتمع الآلهة فوضعوا الذكر والأنثى في جسم واحد.. ثم قسموه إلى نصفين، ولخبطوا هذين النصفين ملايين الأنصاف.. ليظل الإنسان طوال عمره يبحث عن نصفه الآخر.. أو يتوهم أنه وجده.. ليكتشف بعد ذلك أنه لم يجد نصفه الآخر.. وإنما يحاول أن يداري العيوب حتى يفلح في «توليف» نصفه الذي يحلم به.
وقالوا: الرجل لعبته المرأة! وقالوا: والمرأة لعبتها الشيطان!
أي أن الرجل يلعب بالمرأة التي تلعب بالشيطان في داخلها وفى داخل الرجل..
ولكن العلم والفهم والحيلة أقوى من الشيطان.
والقرآن الكريم يحدثنا عن ذلك.. فعندما جاء الهدهد إلى الملك سليمان ينقل إليه كيف وجد عرش بلقيس، ملكة سبأ، أراد الملك أن يحضروا له هذا العرش فورا ليراه.
«قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ».
أي بعد ساعة أو ساعتين.. «قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ».. أي بعد ثانية أو أقل من ذلك!
وكان ذلك دليلا على أن صاحب العلم أقوى من العفريت!

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: دعوه على فنجان قهوه.....
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فنجان للأحبة ياسر علي المقهى 1 08-03-2022 04:10 PM
دعوه للمحبه ..... هند طاهر المقهى 2 01-19-2021 09:35 PM
دعوه زهرة الروسان منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-12-2018 12:52 AM
فنجال قهوه ونثر احساس سامر العتيبي المقهى 33 03-25-2015 02:12 PM
دعوه عامه ... من منا بلا ذكرى ؟؟ أحمد سليم بكر المقهى 5 06-29-2013 03:42 AM

الساعة الآن 08:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.