احصائيات

الردود
4

المشاهدات
2712
 
بسام العمر
من آل منابر ثقافية

بسام العمر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
22

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Mar 2009

الاقامة

رقم العضوية
6569
04-13-2014, 12:14 AM
المشاركة 1
04-13-2014, 12:14 AM
المشاركة 1
افتراضي ارتياب
ارتياب
....
ثملٌ هذا الصباح
تغدقه الريح تحنانا
يترنّح كأشجار يعاركها الهواء
تنحني خجلا ..لا تترجم خوفها مطرا
مدينة غرقى ..يوسّدها الظلام على راحتي فجر
أنتشلها مثل خوفي ..فتغرق في وسن و سيل
لها كحل عراقي عرفته
حين ضمخني على أسوار بغداد
...

تساقط الحزن كسفا
لا يستحي من عيني مدينة
تنهش الغربان من لحم نخيلها
لا ترعوي الغربان من سفك دجلة
نزفا مثل كل سنبلة تهاوت في مجمر عربي
والقهوة المرة ساذجة تماما
تركع ذليلة لأعمدة الظلام
هواها مثل الشمس تحرّق أصابع الموتى
تظن إنها تندمل الجراح
....


عرايا نحن مثل مرساة
جردها الباغي من طعم انتمائها لسفينة كانت تجوب الياسمين
وتغرق في وهم انتماء
بلهاء هذه الصحراء - عربية -
تهرب من ظلها مثل ظل قيظ يختبىء تحت جلد عظية
يرهقها انتماؤها إلى عطش الجنوب
يسّاقط ذاك الشمال الرطب على وجع مكدس في خلايا الصمت
تجرحه على عجل كلمات تكاد تشبهني تماما
وملح البحر عابر لا يستقر
وأنت أبكم ترى بعين سذاجة الندماء ولا تُروي سماءك
مخضبة بقمة عربية سمراء على رمال الوهم
لا صوت إلا صوت الخائفين
ومحفل يبيع دراق الاماني
وأنت تصهر رسمك في رحيل الصوت عبر سحر الانتماء
...


وجع أنت كما السحاب المرتمي على خاصرة الطود الأشم
وجع تسافر كالحكايات الممضة
عرفته حين زرعته من ألف عام تذكارا على طريقهم التتار
وأنت توجعني كظلي كما انطفاء الوقت
الذات تركل ذاتها
علّها ذات أفق تضمدني الرمال الباكيات على وجع العروبة
يصيح الفارس المشتاق للكرسي
ها أنذا العربي الشهم
الخيل والليل ...لكنها البيداء لم تعرف مشتاقا كظلي
الرمل خاف من وقيعة أخرى
يسير حافيا كالرمل ذاته في مستنقع لليتم
تضيع خطواته كالبحر على جسد العراة
وأنا أردد ذاتك المهزومة في كل واد
......

أيها العربي لا تكن شؤمي كله
لا تكن فرحا
فالفرح غصة في الحلق
ربما بات احتشاء
على صدر ذات الارض سنرتمي
نقبل ثغرها الذي جف من طول الغياب
فهل ذات يوم يقبلنا ثغرها الحاني؟
أم سنخفق مرة اخرى
يلازمنا ارتياب


الخائفون لا يصنعون الحرية ...والمترددون لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء
قديم 04-15-2014, 11:18 AM
المشاركة 2
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كزبد البحر نحن ...

كثيرون بخفةِ سحابة ....

لا زالت الصحراء نائمة يا بسام ...

رغم أنين الأعضاء ...!

صافي الود

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 04-16-2014, 08:29 AM
المشاركة 3
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أيها العربي لا تكن شؤمي كله
لا تكن فرحا
فالفرح غصة في الحلق
ربما بات احتشاء
على صدر ذات الارض سنرتمي
نقبل ثغرها الذي جف من طول الغياب
فهل ذات يوم يقبلنا ثغرها الحاني؟
أم سنخفق مرة اخرى
يلازمنا ارتياب
=====
هل عاد هناك عرب ؟
لا أظن
كل هذه الاشباح التى تراها .. أعراب
لم يدخل الوطن في قلوبهم
لم يحملوه
كما حملهم وداوى سوءاتهم
استاذ / بسام
أرح فؤادك
لا حياة لمن تنادى

قديم 04-17-2014, 09:35 AM
المشاركة 4
عبدالحكيم مصلح
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخي الفاضل بسام حفظه الله

تبقى الرصاصة في دفء البندقية فالعربي نائم والليل طويل ولا سهاد يضنيه ولا أرق يعيق نومه الأبدي ،

دمت بهذا الألق والتألق ،

تحيتي وأحترامي مع جوري القدس بهية المدائن ،

قديم 04-18-2014, 08:11 PM
المشاركة 5
احمد سليم العيسى
الشاعر الأمي العربي الغضب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"]
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


[marq="6;right;1;scroll"]

ارتياب
[/marq]




…..
ثملٌ هذا الصباح
تغدقه الريح تحنانا
يترنّح كأشجار يعاركها الهواء
تنحني خجلا ..لا تترجم خوفها مطرا
مدينة غرقى ..يوسّدها الظلام على راحتي فجر
أنتشلها مثل خوفي ..فتغرق في وسن و سيل
لها كحل عراقي عرفته
حين ضمخني على أسوار بغداد
…...

تساقط الحزن كسفا
لا يستحي من عيني مدينة
تنهش الغربان من لحم نخيلها
لا ترعوي الغربان من سفك دجلة
نزفا مثل كل سنبلة تهاوت في مجمر عربي
والقهوة المرة ساذجة تماما
تركع ذليلة لأعمدة الظلام
هواها مثل الشمس تحرّق أصابع الموتى
تظن إنها تندمل الجراح
…...

عرايا نحن مثل مرساة
جردها الباغي من طعم انتمائها لسفينة كانت تجوب الياسمين
وتغرق في وهم انتماء
بلهاء هذه الصحراء - عربية -
تهرب من ظلها مثل ظل قيظ يختبىء تحت جلد عظية
يرهقها انتماؤها إلى عطش الجنوب
يسّاقط ذاك الشمال الرطب على وجع مكدس في خلايا الصمت
تجرحه على عجل كلمات تكاد تشبهني تماما
وملح البحر عابر لا يستقر
وأنت أبكم ترى بعين سذاجة الندماء ولا تُروي سماءك
مخضبة بقمة عربية سمراء على رمال الوهم
لا صوت إلا صوت الخائفين
ومحفل يبيع دراق الاماني
وأنت تصهر رسمك في رحيل الصوت عبر سحر الانتماء
…...

وجع أنت كما السحاب المرتمي على خاصرة الطود الأشم
وجع تسافر كالحكايات الممضة
عرفته حين زرعته من ألف عام تذكارا على طريقهم التتار
وأنت توجعني كظلي كما انطفاء الوقت
الذات تركل ذاتها
علّها ذات أفق تضمدني الرمال الباكيات على وجع العروبة
يصيح الفارس المشتاق للكرسي
ها أنذا العربي الشهم
الخيل والليل ...لكنها البيداء لم تعرف مشتاقا كظلي
الرمل خاف من وقيعة أخرى
يسير حافيا كالرمل ذاته في مستنقع لليتم
تضيع خطواته كالبحر على جسد العراة
وأنا أردد ذاتك المهزومة في كل واد
......

أيها العربي لا تكن شؤمي كله
لا تكن فرحا
فالفرح غصة في الحلق
ربما بات احتشاء
على صدر ذات الارض سنرتمي
نقبل ثغرها الذي جف من طول الغياب
فهل ذات يوم يقبلنا ثغرها الحاني؟
أم سنخفق مرة اخرى
يلازمنا ارتياب




[marq="6;up;3;scroll"]بسام العمر
[/marq]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[/TABLETEXT]


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ارتياب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ارتياب..وربكة..وجنون خولة العسيري منبر البوح الهادئ 5 03-23-2018 07:38 PM
قراءة في رواية «ارتياب» للسعودي بدر السماري : بقلم سعاد العنزي ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 10-03-2014 10:36 PM

الساعة الآن 10:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.