احصائيات

الردود
6

المشاهدات
3530
 
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان

أحمد النجار is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
170

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Jun 2007

الاقامة

رقم العضوية
3671
04-11-2012, 10:29 AM
المشاركة 1
04-11-2012, 10:29 AM
المشاركة 1
Exclamation *** رَنا ***
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




منهكٌ فتحَ الباب وقبل أن يشعلَ نور الغرفة لمحَ ضوءاً أحمراً متقطعاً من جهاز هاتفه منبهاً على اتصالات مسجلة على جهاز الرد والتسجيل فيه...
دخلَ الغرفة وأشعلَ النورَ وألقى مفاتيحه على طاولة بجوار الباب عليها مجموعة من التحف وصورة لفتاة غاية في الجمال لها ابتسامة على شفتيها الصغيرة الحمراء تكاد تَشع من الصورة وتبعثُ فيها الحياة , تنظر بحبٍ وود وسحرٍ وأمل , بعينين عسليتين عذبتين تفيضُ سحراً وعذوبة ولها شعرٌ أسود كسواد الليل ألقته خلف ظهرها كما ألقت همومها عندما كانت مع حبيبها ..
حمل حقيبة سفره ووضعها على السرير واتجه ناحية ثلاجة كانت في الغرفة وأخرج منها دورقاً فيه عصير وسكب منه في كوبٍ كان أمامه , واتجه ناحية الهاتف فرأى في (( الكاشف )) الخاص بالهاتف أكثر من ستين اتصالاً وعندما بحث فيها وجدها كلها من رقم واحد!!!
إنه رقمها !!
ارتسمت على شفتيه ابتسامة متعبة وضغط على الزر الخاص بالاستماع للاتصالات المسجلة ثم اتجه إلى أريكته وألقى بنفسه عليها
جاء صوتُ الجهازِ مخبراً إياه بأن لديه ثلاثون رسالة مسجلة !!


الرسالة الأولى



مللتُ من كثرة اتصالي عليك دون جدوى ....
لا على البيتِ ترد وهاتفك المحمول مغلق ؟!!
أرجو سرعة الاتصال بي فأنا انتظرك
رنا


الثانية:



( بعد عشر دقائق من الاتصال الأول )


أرجوك اتصل أحتاج أن أتحدث معك
ضروري
رنا


الثالثة:


( ومامن كبير فرق في الوقت )


أعلم أنك غاضبٌ مني ولكن أرجوك الرد على اتصالاتي
فأنا مذ أغضبتك - والله - ماأكلتُ ولاشربتُ ولانمتُ وتشاجرتُ حتى مع ظلي !!
رنا


الرابعة:


(( بعد الثالثة مباشرة ))


حبيبي أنا أعلم أني قد أخطأت وقد ظلمتك وأعلم أنك قد تحملتني كثيراً وتحملت تقلباتي وعصبيتي سامحني هذه المرة فقط ولن أغضبك من بعد
انتظر اتصالك
رنا


الخامسة:


(( بعد دقائق فقط !!! ))


يالله !!!!!
ألهذا الحد أنت مستاءٌ مني ؟!!
فلا اتصالاتي تردُ عليها ولا تريد حتى فتحَ هاتفكَ المحمول !!
أنا أخطأتُ وأعلم أني أخطأتُ وأعلم أنها ليست المرة الأولى..
(( أجهشت بالبكاء ))


***


ابتسم حينها ووضع يده في جيبه وأخرج هاتفه المحمول المتعطل ووضعه على الطاولة أمامه وعاد وألقى برأسه على أريكته وعاود الاستماع


السادسة:



(( وهنا ضاع الوقت !!! ))



حسناً ..
أخبرني كيف أُرضيك؟
كيف أُكفر عن ذنبي؟
مالذي أفعله لكي تسامحني ..
أرجوك أفعل بي ماتشاء وبّخني اشتمني أقتلني أفعل كيف تشاء ؟
ولكن لاتفعل بي ذلك .. أرجوك
رنا


السابعة:


(( تبكي ))


أرجوك أنت تعلم ظروفي النفسية وتعلم ماأمرُ به .. أرجوك
تعلمُ أني أحياناً أفقد السيطرة على انفعالاتي ومشاعري
وتعلم أني أحبك ولم أقصد لاإهانتك ولا جرحك
سوف أشرح لك عندما أحادثك
خابرني أرجوك
رنا


الثامنة:


(( بكاءٌ مُر ))


لماذا تفعلُ بي كل هذا ؟!!
لأنك تعلم أني لاأستطيع الاستغناء عنك؟!
لأنك تعلم أنني لاأثق إلا بك؟!
أم لأنك تعلم أني من غيرك أضيع ؟!
لأنك تعلم أنه من السهل وفي ظل ظروفي النفسية أن أقع في يد شخص فتكون فرصة لك لتخبرني بالفرق بينك وبين غيرك ؟!!!
أم ماذا ؟!!!
خابرني
أرجوك
رنا


التاسعة:


(( الانفجار ))


أنا لن أذل نفسي لك أكثر من هذا
إن أردت الاتصال فأفعل وإن لم ترد فأنت وذاك
رنا


العاشرة:


لم تتصل!!!!
ياااااااه إلى هذا الحد أنا رخيصة عندك؟!!!
أكنت تنتظر حدوث ماحدثَ لتبتعد؟!
ثم مالذي حدث كل الناس تخطيء !!
حتى أنت تُخطيء..


الحادية عشر :


(( هدوءٌ يسبقُ العاصفة ))


أنا لم أقصد شيئاً بقولي حتى أنت تُخطىء فقد كنت منفعلة ولا أدري ماأقول..


الثانية عشر :


أنا أعلم أن مابيننا قد انتهى, ما كنت أتمنى حدوث ذلك..
لكن على الأقل أجب على اتصالاتي أو اتصل بي .. إن سمحت..
رنا


الثالثة عشر:


لو كان في قلبك - ولو على الأقل - بقايا حبٍ لي أو على الأقل بقايا ذكريات جميلة
أرجوك اتصل...
رنا


الرابعة عشر :


(( تسونامي قلب !!! ))


من تظن نفسك حتى تتركني هكذا ؟!!!
أتظن أني لن أستطيع نسيانك؟!!!
والله سأنساك
وسأوقد ناراً وأنزع قلبي من مكانه وأضعه تحت قدمي ثم ألقيه في تلك النار, سأمزقُ كل مالك عندي, وسأرسلُ لك كل هداياك وكل مايتعلق بك أو يذكرني بك سأمحوك من ذاكرتي ومن حياتي ..ستنتهي...
أعدك بذلك؟؟
أنا


الخامسة عشر :


(( عندما تُعانقُ الزلازل البراكين ))


أود فقط إخبارك - لأنك في يوم كنت حبيبي - هناك شابٌ يتصل بي منذ فترة وأنا أصدهُ ولدي في (الكاشف) رقم جواله سأتصل به وسأبدأ معه قصة حب جديدة..
وأنا أعلم ماذا يريد مني ..
سأفعل كل مايريد ماعاد يهمني شيء...
أكرهك


السادسة عشر :


(( يأبى الحبُ إلاأن يتدخل !!! ))


قد تصلك أخبارٌ سيئةٌ عني - أي أخبار - حتى لو كانت عن وفاتي في ظروف غامضة فأرجو ألا تلوم نفسك على ذلك ..
وألا يعذبك ضميرك..
وفي أحسن الظروف حتى أدويتي لن أخذها
أرجو ألا تهتم بذلك
رنا




*
*
*





وقبل أن تبدأ الرسالة السابعة عشر هب من على أريكته واندفع نحو الهاتف وفتح الخط وضغط الزر الذي كان محفوظاً فيه رقمها وما كاد الهاتف يكمل رنته الأولى إلا وأتاه عبر المكبرِ صوتها الطفولي البريء العذب المتألم متهدجاً حزيناً أوشك أن يذيبه البكاء ..
قائلة: لماذا؟!!!
ألصقَ (( السماعة )) على شفتيه وأرسل لها قبلة حارة وقد اغرورقت عيناه بالدموع..
وهمس لها بصوته الهادئ الحنون : أحبكِ ...
انخرطتْ في بكاء شديد واندفع يهديها ويحاول إسكاتها...
سكتت (وأنى لها ألا تسكت !!! )
فقال لها: ماذا بك؟!!
مالذي حدث ؟!!
فطفقت تعتذرُ له عما حدث بينهما...
فقال:
أنا والله ما غضبت منكِ وماحدثَ منكِ ماكان خطأ طفلتي ..
أنتِ فقط كنتِ خائفة عليَّ..
وإن كان أسلوبك قاسياً بعض الشيء لكنني أعلم قصدكِ ونيتكِ ..
فكيف خطرَ على بالك كل هذا ؟!!!
سألته عن إغلاقه لهاتفه المحمول؟!!
فقال:
هاتفي المحمول قد تعطل ..
وأنتِ تعلمين أني مُسافِرٌ وهأنا قد عدتُ حياتي ..
يالله كم أنا مشتاقٌ لكِ طفلتي !!!
سكتت طويلاً..
فقال لها :
لماذا السكوت؟! غاضبة مني ؟!
قالت : لا والله أنا حتى لاأستطيع التفكير في ذلك..
ثم أضافت وفي خجلٍ واضح :
ولكني اتصلت على هاتفك ولما لم ترد تركت لك رسائـــ .......
لم يتركها تكمل ...
وقال:
لسوء الحظ حتى هاتفي عندما أردت الاستماع إلى الرسائل الموجودة فيه ضغطت وبالخطأ على الزر الذي يقوم بمسحِ كل الرسائل فمسحها كلها ..ولم ولن أتمكن من استعادتها ..فلم استمع إليها
ماذا تركتِ فيها ؟؟؟


قالت بارتياح بالغ :
مجرد تفاهات أنت تعرفني عندما أقلق...
قال لها :
أنا قد وصلت الآن مرهقاً متعباً جائعاً سأستحم وسأكل شيئاً ثم سأتصل بك فأنا في شوق كبير لكِ وأنتِ خلال ذلك كلي شيئاً.. ثم سألها وما أخبارُ العلاج ؟؟


قالت:
سآخذه . . بإذن الله
قال لها : أغمضي عينيكِ
وأرسلَ لها قُبلةً حارةً و كلمة أحبكِ يحملها ألف عصفور أخضر
مع السلامة نبض قلبي
ثم وضع ((السماعة)) وعاد وألقى بنفسه على أريكته وتذكرَ محبوبتهُ وحالها وعقلها قبل أن يموت والداها وأخوها في حادثِ سيرٍ مُروع ...


وانخرط في البكاء....


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كم هي مؤلمةٌ تلك الحياة !!!!


*
*
*


(( علمتني الحياة أن من يفتح لك قلبه على مصراعيه ويخبرك بأدق أسراره ومشاكله فتوقع أنه لن يرغبَ في رؤيتك بعد ذلك !! ))


دمتم بود ..


أحمد النجار


قديم 04-11-2012, 02:43 PM
المشاركة 2
سناء محمد
كاتبــة الشمــس
  • غير موجود
افتراضي
شاعريتك اخي احمد النجار فاقت الوصف

وكذلك للحب مراحل .. مراهقة .. شباب .. نضوج .. هرم

نسأل الله أن لا يبتلينا .. فالحب داء ودواء

قديم 04-13-2012, 12:46 AM
المشاركة 3
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان
  • غير موجود
افتراضي
صباحُكِ مُشرِقٌ بالحُبِ والجمالِ ياسناء الجمال

سناء محمد


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وروعَتكِ - سناء الجمال - فاقت كُلَ وصف ..

مروركِ رائعٌ كأنتِ سناء

ممتنٌ أنا بحجم السماء
كوني بخيرٍ أرجوكِ
أحمد النجار

قديم 04-17-2012, 01:23 PM
المشاركة 4
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تروق لي لغتكَ العذبة الرّقيقة حين تتحدّث عن الحُبِّ يا ~ أحمد

وكم من رنا غيرها تأخذها مشاعرها لأقصى مراحِل الحُبّ التي أخشى أن تندم يوماً على اقترافها ..

شكري لكَ وتقديري يا ~ أحمد

قديم 04-20-2012, 05:22 PM
المشاركة 5
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان
  • غير موجود
افتراضي
مساء الرقة واللطف والجمال أستاذة الرقة واللطف والجمال

أمل محمد

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حضوركِ - أمل - يحملُ معه مدائن الجمال وأغاريد العطر أيتها العطر

ممتنٌ أنا بحجمِ السماء ياملاك

كوني بخيرٍ أرجوكِ
أحمد النجار

قديم 04-23-2012, 06:57 PM
المشاركة 6
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ احمد بالحقيقة قصتك هذه من أجمل ما قرأت هذا العام...

لقد وصفت لنا امرأة عاشقة عجولة .. لا ترغب في أن تفقد من تحب...

يمكن لآنها فقدت أقرب الناس إليها سابقا...

وأحلى ما أعجبني أنه لم يكمل سماعها بعد أن بدأت تروي له عن معجبها...

شكرا لك على إمتاعنا، أسفة على تأخري بالرد بسبب سفري.

تقبل خالص تقديري واحترامي.

تحيتي.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
قديم 04-24-2012, 07:46 AM
المشاركة 7
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان
  • غير موجود
افتراضي
صباحُكِ مُفعَمٌ بالعطِرِ وبالجمالِ ياربةَ العطر والجمال

ريما ريماوي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ألفُ حمدٍ لله على سلامَتكِ أستاذتي الرائعة , وحضوركِ جَعَلَ المكانَ مُترَعٌ بالضياء ..

ممتنٌ أنا بحجم السماء
كوني بخيرٍ أرجوكِ
أحمد النجار


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:50 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.