احصائيات

الردود
2

المشاهدات
4404
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
12,766

+التقييم
2.40

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
02-20-2015, 08:01 PM
المشاركة 1
02-20-2015, 08:01 PM
المشاركة 1
افتراضي فاته أن يكون ملاكا» دراسة نقدية عن محمد شكري : بقلم سليمان حاج إبراهيم
«فاته أن يكون ملاكا» دراسة نقدية جديدة تعيد محمد شكري إلى واجهة الأحداث
سليمان حاج إبراهيم
february 19, 2015

الدوحة ـ «القدس العربي»: يغوص الكاتب والإعلامي التونسي المقيم في الدوحة عامر بوعزة، في فكر وأدب المغربي المثير للجدل محمد شكري ويعيده إلى واجهة الأحداث الثقافية بمؤلف جديد أصدره يتناول فيه سيرته الذاتية. المقاربة النقدية التي أصدرها بوعزة، الذي سبق له أن نشر مجموعة شعرية هي مقاربة نقدية عنوانها «فاته أن يكون ملاكا» تتناول بالتحليل ثلاثة أعمال من مجمل مؤلفات شكري هي، «الخبز الحافي»، «الشطار» و»وجوه». وقد صدر ضمن منشورات دار البدوي للنشر والتوزيع في تونس في مئتين وثلاث وسبعين صفحة من القطع المتوسط.
ما الذي يمكن أن تحمله دراسة سيرة محمد شكري الذاتية بعد أكثر من ثلاثين عاما على ظهور «الخبز الحافي»؟ يقدم الكتاب إجابات جديدة تحاول أن تتجاوز السائد في قراءة أدب محمد شكري عموما، ونصه الأول على وجه الخصوص الذي يمثل نقطة تقاطع ثقافية بين الشرق والغرب، فهو كتاب ترجم إلى عدة لغات واحتفت به المنابر الأدبية الغربية، في الوقت الذي منع فيه من التداول في الأوساط الأكاديمية العربية، باعتباره قد تجاوز الخطوط الحمراء.
وتكاد تكون هذه القصة الشجرة التي حجبت غابة سعى هذا الكتاب إلى الكشف عنها، فهو أول عمل يتناول سيرة محمد شكري مكونة من ثلاثة أعمال استغرق تأليفها زهاء ثلاثة عقود، فيعتبرها مدونة واحدة، ويحسم في التذبذب الأجناسي الذي رافقها منذ ظهورها، إذ يستخدم الناشرون في وصفها تارة مصطلح الرواية وتارة أخرى مصطلح السيرة الروائية. ويستخرج الكتاب الميثاق، الذي وضعه شكري لسيرته الذاتية، وهو ميثاق تتوفر فيه المواصفات التي حددها الناقد الفرنسي فيليب لوجون في ضبط جنس السيرة.
ينطلق الكتاب من مشهد مركزي في سيرة محمد شكري الذاتية، وهو المشهد الأخير في «الخبز الحافي»، حيث يقف الطفل الصغير في المقبرة أمام قبر أخيه الذي قتله والده أمام أنظاره وابتلع هو صورة الجريمة بكامل تفاصيلها. تضمن المشهد تساؤلات عن الحياة والموت والخير والشر، ترقى إلى مستوى التأملات الفلسفية التي تتجاوز وعي طفل فقير غير متعلم وراوية يملي روايته مشافهة على الروائي الأمريكي بول بولز المتعطش لحكايات رواة طنجة. لكن الدراسة لا تعتمد عند هذه المسألة للتشكيك في أصالة النص، بل في محاولة النظر إلى جوهر هذه التساؤلات بمعزل عن شخصية الكاتب كما هي في الواقع.
من ثم تتبعت الدراسة الملامح الأساسية للذات الراوية في السيرة وتطور وعيها بذاتها وبالعالم عبر النص، وهو وعي يتخذ من مواجهة الموت محورا أساسيا للصراع في مختلف أشكاله وتجلياته، بما فيه تجلي اللذة الحسية.
بعد مضي اثني عاشر عاما على رحيل محمد شكري، الكاتب الذي اقترن اسمه بمدينة طنجة المغربية، تأتي هذه المقاربة الجديدة لتقترح قراءة أخرى في سيرته الذاتية، قراءة تتجاوز حدود النص الأول الذي تحول إلى لعنة لاحقت الكاتب طيلة حياته، كما قال في بعض حواراته الصحافية، وتلقي الضوء على جوانب أخرى مغمورة من تجربته في الكتابة والحياة، هذه الجوانب المتعلقة قد تعيد إلى ذهن القارئ التساؤل حول الحدود الفاصلة بين السيرة والرواية، وما إذا كان شكري في نصوصه أقرب إلى البطل النصي المتخيل منه إلى الشخص الواقعي الذي عاش.

سليمان حاج إبراهيم


قديم 02-20-2015, 10:41 PM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قرأت الخبز الحافي منذ سنتين و كتبت قراءتي الانطباعية عنها و شبهت أسلوبه بالروائي المصري الراحل خيري شلبي
في تلك الرواية كما في روايات شلبي يدخل عالم المهمشين و لفقراء المليء بالجريمة و الانحراف و التخلف و مختلف الممنوعات في المجتمعات الراقية
كما أن خيري شلبي قدم في رواياته عالم الإدمان و الحشيش و الطبقات التحتية من المجتمع التي عقدت معاهدة تطبيع مع صنوف الانحراف
القراءة الانطباعية ادخرها لكتابي القادم ( في رحاب السرد) و الذي يتناول قراءة انطباعية لمئة رواية عربية و عالمية بالمشاركة مع ناقد و أديب سوري
تحيتي لك أ. أيوب صابر

قديم 03-19-2015, 03:16 AM
المشاركة 3
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله

في أيام المدارس كنا نسمع في آواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن المنصرم من بعض الأساتذة عن الخبز الحافي كعمل أدبي طاله سوط الرقابة و تضخم في أذهاننا هذا العمل كما كاتبه ، لكن مع فترة الانفتاح التي جاءت في التسعينيات و بداية الألفية ظهر شكري إلى العلن و كنت من المتابعين عبر المذياع لبرنامجه الشهير شكري يتحدث من إذاعة طنجة الذي كان يبث بعد منتصف الليل ، هناك تعرفت على شكري ، كصوت و كلغة حية ناطقة ، وكان يستعمل في حكيه تقنيات سردية خاصة بالأذن ، و كان يتناول ظواهر عديدة بأسلوب أدبي راق ، و هناك أيضا ظهرت ثقافته الواسعة واهتماماته الكثيرة ، و كان يستحضر بين الفينة والفينة الكاتب جون جيني ، و عام 1997 كان أول لقاء لي مع أدبه في روايته زمن الأخطاء التي تعتبر الجزء الثاني من سيرته الذاتية بعد الخبز الحافي .
شخصيا أعتقد أن زمن الأخطاء عمل أدبي أكثر من الخبز الحافي التي تظهر أكثر اختزالا و مباشرة كاليوميات و ربما الأمر له علاقة بتطور الكتابة الأدبية لشكري .
الخبز الحافي التي لم أقرأها إلا في السنوات الأخيرة لكون زمن الأخطاء لم تثر في نفسي شهية أدبية حقيقية للتعرف على شكري لا كشخص ولا كأدب ، لربما شكري اكتسب هذه الشهرة و هذا الاهتمام ليس لكونه قدم أدبا شاهقا بقدرما كان المنع الذي طال عمله و كذا جرأته في اقتحام المسكوت عنه أدبيا في أوطاننا كان له السبب المباشر في هذه النجومية وهذا الاهتمام .

شخصيا لا أعتقد أن شكري يروم من خلال أدبه إلى إعلان تمرده على المجتمع و على الأخلاق بقدرما يمثل فلتة من اللاشعور المجتمعي ، حالة احتقان مكبوتة تضخمت فأرادت أن تتحرر لتدون نفسها في تاريخ الذات الجمعية المغربية " العربية " زوبعة عاطفية غير متجانسة أبت إلا أن تسجل حضورها لتمسح عن الذات الجمعية مساحيق التجميل و روتوشات الملاحة الخادعة ، شكري قال أن الحياة ليست كما قال عنها الكتاب قبله ، قال أن الصورة الكاملة حتى في بعدها الجمالي تكمن في إظهار الظلال التي تعطي تجسيدا منطقيا للصورة رغم قتامتها ، شكري متشبع هنا بالمعقولية الفلسفية المبنية أساسا على دراسة التناقض و ازدواجية المفهوم .

لكن من وجهة نظري الشخصية هل نجح شكري في ترجمة رسالته تلك ، ربما إلى حد ما لم يستطع أدب شكري حفر قيمة مضافة حقيقية في الأدب إذا ما استثنينا مساهمته في كسر بعض الأسوار التي كانت تحيط بالإبداع . شكري توغل كثيرا في الإيباحية حتى غطت على الرسالة الأدبية ، و أعطت أدبه صبغة النفور العام ، حتى أن المكتبات المنزلية لا تجد في الأغلب فسحة لاحتضان أعمال شكري ، فإلى الآن المجتمع غير قادر على التطبيع مع هذه الثورية العنيفة التي طالت جسد قيمه .

لكن هذا لا يمنع أن كتابات شكري تعد مجالا خصبا لدراسة الواقع أولا و كذا محاولة تلمس الفترة الاستعمارية و قدرتها على تفكيك المجتمع خاصة و نحن نتحدث هنا عن منطقة شهدت أكبر الثورات ضد المستعمر في الشمال الأفريقي ، فالريف كتاريخ تتجسد فيه البطولة ، وعند شكري يظهر الريف بوجه آخر كتشرد كذكورة متعجرفة شبقة ، كانحراف ... فشكري ناقم على عدم تمكن الريف من استيعاب صدمة الاستعمار و ناقم على الاستعمار الذي أذل الشخصية العزيزة و التي لم تجد في حضنه ما يكرم فيها هذا الإذلال مما أدى بها إلى الانحراف والتمزق .

مررت هنا فاحببت أن أسجل رأيي

مع الشكر و التقدير


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: فاته أن يكون ملاكا» دراسة نقدية عن محمد شكري : بقلم سليمان حاج إبراهيم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيام العرب في الجاهلية - محمد أحمد جاد المولى وعلي محمد البجاوي ومحمد إبراهيم د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 4 08-11-2019 11:57 AM
قراءة نقدية في ديوان "حرف وأمل" للشاعرة أمل سليمان بقلم د. عبد المجيد جابر اطميزة ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 01-13-2018 06:48 PM
المصطلح النحوي .. دراسة نقدية تحليلية - أحمد عبد العظيم عبد الغني د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-18-2014 09:19 PM
الرِّواية السياسية .. دراسة نقدية فى الرِّواية السياسية العربية - أحمد محمد عطية د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-02-2014 10:30 PM
مجمع الأضداد .. دراسة في سيرة الجواهري وشعره - سليمان جبران د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-03-2014 11:25 PM

الساعة الآن 08:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.