احصائيات

الردود
4

المشاهدات
3693
 
رشيد الميموني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


رشيد الميموني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
597

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Dec 2010

الاقامة
تطوان / شمال المغرب

رقم العضوية
9563
02-19-2015, 06:32 PM
المشاركة 1
02-19-2015, 06:32 PM
المشاركة 1
افتراضي يوميا مدرس : اللقب
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[justify]يوميات مدرس : اللقب

قبل خمس دقائق من انتهاء الحصة الدراسية طلب مني تلامذتي اليوم أن أروي إحدى حكاياتي التي تعج بها سنواتي في حقل التربية والتعليم . فكرت مليا ثم جلست على مقعدي وبدأت أحكي ..
"أذكر أن أحد أبناء جار لي انتقل إلى الصف الإعدادي وكان من بين تلامذتي . ففرح والده وأوصاني خيرا به . وكنت أطمئنه لدى عودتي إلى البيت وأخبره بكل شيء عنه فكان يسعد كثيرا بذلك ويلح علي أن أخبره بكل ما يحتاجه ليوفره له . فقد كان موسرا ومتلهفا لرؤيته ناجحا في دراسته .
لكني فوجئت به في أحد الأيام يطرق باب منزلي بالطابق الثاني ويستأذنني في الدخول ليكلمني وبجانبه ولده الذي بدت عيناه منتفختين من البكاء .
أخبرني أن الولد يرفض أن يعود إلى الفصل لما لاقاه من سخرية بعض زملائه الذين أطلقوا عليه لقبا غلب على اسمه حتى لم يعد أحد يناديه به . ثم نظر إلي مستفهما كأنه ينتظر مني حلا لهذه المشكلة .
هدأت من روعه وطلبت منه أن يترك الأمر لي ثم أمرت الصبي ألا يتغيب عن الفصل .
مرت ثلاثة أيام ولم يتغير الوضع . وفي كل مرة يعود الابن شاكيا باكيا فيثور جاري ويتوعد ، لكني أنجح في تهدئته واعدا إياه بحل قريب .
في نهاية الأسبوع أخبرت التلاميذ أن والد زميلهم المذكور سيقيم احتفالا بمناسبة عيد ميلاد ابنه الأصغر وأنه سمح لزميلهم بدعوة من يشاء منهم إلى الحفل .. وبما أنه كان مستحيلا دعوة الفصل كله فقد قمت بإجراء عملية قرعة أسفرت عن أسماء كل أولئك الذين كانوا السبب في معاناة الصبي .
مر الحفل بهيجا والطفل يتفانى في خدمة زملائه وتلبية حاجياتهم من الأكل والشرب وغيرهما .. وكنت أرقب كل ذلك من بعيد والأب بجانبي مستغرب لما يحدث ..
في اليوم الموالي كانت لهفة الآخرين شديدة لمعرفة كيف مر الحفل .. وانتظرت أياما لأعرف أن اللقب قد انمحى من الأذهان . بل وأن الذي كان من وراء اختياره – وقد كان من بين المدعوين إلى الحفل - تشاجر مع أحدهم حاول التلفظ به من جديد . وعادت البسمة إلى وجه الصبي البئيس ."
أنهيت حكايتي وساد صمت عميق .. كنت أرى بوضوح ما يدور في رؤوس تلامذتي .. ودق الجرس.
[/justify]


قديم 02-21-2015, 03:40 PM
المشاركة 2
د. زياد الحكيم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاخ الاستاذ رشيد الميموني -
هذا نص جميل يلفت الانتباه الى مشكلة خطيرة
يعاني منها كثير من الاطفال في المدارس على اختلاف
المستويات الا وهي مشكلة العدوان الذي يمارسه
نفر من الاطفال العدوانيين. تحية لك.

في ما يلي مقال لي في هذا الموضوع لعله يضيف شيئا لما جاء في نصك:




يولد الناس بدرجات متفاوتة من الذكاء والقوة البدنية. البعض ذكي جدا والبعض الاخر ليس كذلك. ولكن معظم الناس متوسطو الذكاء. وعلى النحو نفسه، البعض قوي الجسم، والبعض الاخر ضعيف. ولكن معظم الناس متوسطو القوة البدنية.

من الناحية النفسية ايضا البعض قوي والبعض الاخر ضعيف. ويقع معظم الناس بين هؤلاء واولئك. وهذا العامل النفسي على درجة كبيرة من الاهمية لانه الاساس الذي يقوم عليه الاداء البدني والعقلي. فالفرح مثلا يجعل الانسان يقبل على الحياة بقلب مفتوح وعلى العمل بحماسة. والحزن يشل القدرة على الحركة.

ومن الاطفال من يماثل غيره في درجة الذكاء والقوة البدنية، ولكننا نجده غير ناجح في المدرسة او في علاقاته الاجتماعية. هنا لا بد من الاعتراف بان الظروف الحياتية لهذا الطفل تركت اثرا واضحا في نفسه فجعلته يتخلف عن اقرانه في التعلم وفي الاستمتاع بالحياة. ولعلنا نجد اخوة هذا الطفل قادرين على مواجهة الحياة بقوة وعزم في حين نجده يواجه الحياة بصعوبة وعناء. ويصف علماء التربية هذا الطفل بانه ذو شخصية هشة وانه حساس الى درجة تجعله عرضة للتأثر المفرط بكل ما يمر به من خبرات حياتية ومدرسية واجتماعية.

وتحدد شخصية اي واحد منا في اي مرحلة من مراحل الحياة بدرجة الهشاشة التي ولد فيها ونشأ عليها في السنوات الاولى من طفولته. ومن الواضح ان الاشخاص ذوي الشخصية الهشة يجدون صعوبة في التكيف مع محيطهم ويظهرون انماطا من السلوك غير السوي. وغالبا ما تكون العلاقة بين الام والابن علاقة صعبة اذا كان احدهما ذا شخصية هشة. واذا كان لكليهما هذا النوع من الشخصية فان العلاقة بينهما تكون في اغلب الاحيان علاقة ضعيفة يعوزها الوضوح والحزم.

واذا وجد هذا الطفل ذو الشخصية الهشة نفسه في وضع صعب فقد تكون استجابته إما عنيفة وعدوانية او سلبية. وقد نجد ان الطفل العدواني نفسه يميل الى الانسحاب. ولعل السبب في ذلك انه هو ايضا يجد صعوبة في اقامة علاقات مثمرة مع الاخرين نظرا الى الهشاشة في تكوينه النفسي. ولكن اذا قبلنا بنتائج بعض الدراسات التي تقول ان الطفل العدواني يميل الى الشعور بالقلق ولا يعاني من هشاشة في شخصيته فان سلوك الطفل العدواني يمكن ان يفسر بانه سلوك اناني. فهو لا يكترث لمشاعر الاخرين لانه منشغل بنفسه وعالمه الداخلي.

من هو الطفل العدواني؟

هو الطفل الذي تمتلكه رغبة قوية في السيطرة على الاطفال الاخرين واصدار الاوامر اليهم واذلالهم اذا شعر بانهم اقل منه قوة او اصغر منه سنا. وهو يفعل ذلك لشعور ضمني بانه في عالم يعاديه وبانه اذا لم يمارس عدوانيته فانه قد يغدو ضحية لعالم قاس لا يرحم. ولذلك تجده لا يتعاطف مع الطفل الضحية الضعيف ويقنع نفسه بان الطفل الضحية يستحق الوضع الذي هو فيه.

ويقع جانب من المسؤولية عن تنمية هذا الشعور عند الطفل على الاهل الذين لا يرسمون حدودا لسلوك الطفل وانما يشجعونه على ممارسة العدوانية ظنا منهم ان العدوانية مظهر من مظاهر الشخصية القيادية القوية. وربما يكافئون هذه النزعة عند الطفل بشراء الهدايا له كدراجة او كومبيوتر او باشعاره بانه ذو هيبة وسطوة.

ويظهر الطفل العدواني افتقارا واضحا للاحساس بالخطأ والصواب. وترجع مسؤولية ذلك ايضا الى الاهل الذين لا يرسمون له الحدود الفاصلة بين السلوك المقبول والسلوك غير المقبول ظنا منهم ان رسم هذه الحدود يقيده ويحد من قدرته على الابداع.

من هو الطفل الضحية؟

يعاني الطفل الضحية من درجة لا يستهان بها من عدم الشعور بالامان. وهو كثير الحذر والحساسية ويميل الى الهدوء ولا يظهر قدرا كبيرا من الاحترام لذاته والثقة بنفسه. ولذلك نجد ان له عددا صغيرا من الاصدقاء. وهنا ايضا نجد ان الاهل والمعلمين يتحملون قدرا من المسؤولية في تغذية الشعور بعدم الامان عند الطفل بتحديد اهداف غير واقعية وبدفع الطفل دفعا الى تحقيقها. وهم يدفعون الطفل الى الهدوء والحساسية المفرطة وانخفاض درجة احترام الذات بالمغالاة في ردود افعالهم لاخطائه وبرفضه وعزله والتشدد في معاملته. وقد يعود السبب في سلبية الطفل الى ميل الاهل المفرط الى حمايته لانه الطفل الوحيد مثلا او لانه ضعيف البنية او لان الاهل يشعرون بالرضى عن انفسهم لانهم يقومون بواجبهم في حماية الطفل.


zedhakim@yahoo.co.uk

قديم 02-28-2015, 04:12 PM
المشاركة 3
رشيد الميموني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاخ الاستاذ رشيد الميموني -
هذا نص جميل يلفت الانتباه الى مشكلة خطيرة
يعاني منها كثير من الاطفال في المدارس على اختلاف
المستويات الا وهي مشكلة العدوان الذي يمارسه
نفر من الاطفال العدوانيين. تحية لك.

في ما يلي مقال لي في هذا الموضوع لعله يضيف شيئا لما جاء في نصك:




يولد الناس بدرجات متفاوتة من الذكاء والقوة البدنية. البعض ذكي جدا والبعض الاخر ليس كذلك. ولكن معظم الناس متوسطو الذكاء. وعلى النحو نفسه، البعض قوي الجسم، والبعض الاخر ضعيف. ولكن معظم الناس متوسطو القوة البدنية.

من الناحية النفسية ايضا البعض قوي والبعض الاخر ضعيف. ويقع معظم الناس بين هؤلاء واولئك. وهذا العامل النفسي على درجة كبيرة من الاهمية لانه الاساس الذي يقوم عليه الاداء البدني والعقلي. فالفرح مثلا يجعل الانسان يقبل على الحياة بقلب مفتوح وعلى العمل بحماسة. والحزن يشل القدرة على الحركة.

ومن الاطفال من يماثل غيره في درجة الذكاء والقوة البدنية، ولكننا نجده غير ناجح في المدرسة او في علاقاته الاجتماعية. هنا لا بد من الاعتراف بان الظروف الحياتية لهذا الطفل تركت اثرا واضحا في نفسه فجعلته يتخلف عن اقرانه في التعلم وفي الاستمتاع بالحياة. ولعلنا نجد اخوة هذا الطفل قادرين على مواجهة الحياة بقوة وعزم في حين نجده يواجه الحياة بصعوبة وعناء. ويصف علماء التربية هذا الطفل بانه ذو شخصية هشة وانه حساس الى درجة تجعله عرضة للتأثر المفرط بكل ما يمر به من خبرات حياتية ومدرسية واجتماعية.

وتحدد شخصية اي واحد منا في اي مرحلة من مراحل الحياة بدرجة الهشاشة التي ولد فيها ونشأ عليها في السنوات الاولى من طفولته. ومن الواضح ان الاشخاص ذوي الشخصية الهشة يجدون صعوبة في التكيف مع محيطهم ويظهرون انماطا من السلوك غير السوي. وغالبا ما تكون العلاقة بين الام والابن علاقة صعبة اذا كان احدهما ذا شخصية هشة. واذا كان لكليهما هذا النوع من الشخصية فان العلاقة بينهما تكون في اغلب الاحيان علاقة ضعيفة يعوزها الوضوح والحزم.

واذا وجد هذا الطفل ذو الشخصية الهشة نفسه في وضع صعب فقد تكون استجابته إما عنيفة وعدوانية او سلبية. وقد نجد ان الطفل العدواني نفسه يميل الى الانسحاب. ولعل السبب في ذلك انه هو ايضا يجد صعوبة في اقامة علاقات مثمرة مع الاخرين نظرا الى الهشاشة في تكوينه النفسي. ولكن اذا قبلنا بنتائج بعض الدراسات التي تقول ان الطفل العدواني يميل الى الشعور بالقلق ولا يعاني من هشاشة في شخصيته فان سلوك الطفل العدواني يمكن ان يفسر بانه سلوك اناني. فهو لا يكترث لمشاعر الاخرين لانه منشغل بنفسه وعالمه الداخلي.

من هو الطفل العدواني؟

هو الطفل الذي تمتلكه رغبة قوية في السيطرة على الاطفال الاخرين واصدار الاوامر اليهم واذلالهم اذا شعر بانهم اقل منه قوة او اصغر منه سنا. وهو يفعل ذلك لشعور ضمني بانه في عالم يعاديه وبانه اذا لم يمارس عدوانيته فانه قد يغدو ضحية لعالم قاس لا يرحم. ولذلك تجده لا يتعاطف مع الطفل الضحية الضعيف ويقنع نفسه بان الطفل الضحية يستحق الوضع الذي هو فيه.

ويقع جانب من المسؤولية عن تنمية هذا الشعور عند الطفل على الاهل الذين لا يرسمون حدودا لسلوك الطفل وانما يشجعونه على ممارسة العدوانية ظنا منهم ان العدوانية مظهر من مظاهر الشخصية القيادية القوية. وربما يكافئون هذه النزعة عند الطفل بشراء الهدايا له كدراجة او كومبيوتر او باشعاره بانه ذو هيبة وسطوة.

ويظهر الطفل العدواني افتقارا واضحا للاحساس بالخطأ والصواب. وترجع مسؤولية ذلك ايضا الى الاهل الذين لا يرسمون له الحدود الفاصلة بين السلوك المقبول والسلوك غير المقبول ظنا منهم ان رسم هذه الحدود يقيده ويحد من قدرته على الابداع.

من هو الطفل الضحية؟

يعاني الطفل الضحية من درجة لا يستهان بها من عدم الشعور بالامان. وهو كثير الحذر والحساسية ويميل الى الهدوء ولا يظهر قدرا كبيرا من الاحترام لذاته والثقة بنفسه. ولذلك نجد ان له عددا صغيرا من الاصدقاء. وهنا ايضا نجد ان الاهل والمعلمين يتحملون قدرا من المسؤولية في تغذية الشعور بعدم الامان عند الطفل بتحديد اهداف غير واقعية وبدفع الطفل دفعا الى تحقيقها. وهم يدفعون الطفل الى الهدوء والحساسية المفرطة وانخفاض درجة احترام الذات بالمغالاة في ردود افعالهم لاخطائه وبرفضه وعزله والتشدد في معاملته. وقد يعود السبب في سلبية الطفل الى ميل الاهل المفرط الى حمايته لانه الطفل الوحيد مثلا او لانه ضعيف البنية او لان الاهل يشعرون بالرضى عن انفسهم لانهم يقومون بواجبهم في حماية الطفل.


zedhakim@yahoo.co.uk
الأخ زياد الحكيم ..
سعدت بقراءة تحليلك الرصين والمعمق وما اراه إلا مفيدا جدا في ميدان التربية والتعليم ..
شكرا لك من كل قلبي ولك كل محبتي .

قديم 02-28-2015, 06:27 PM
المشاركة 4
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ رشيد الميموني

لقد أسعدتنا هذه اليوميات بقدر ما تحمل من فكر ثاقب

متابعة لهذه اليوميات

مع التقدير

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 06-04-2015, 03:28 PM
المشاركة 5
رشيد الميموني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ رشيد الميموني

لقد أسعدتنا هذه اليوميات بقدر ما تحمل من فكر ثاقب

متابعة لهذه اليوميات

مع التقدير
سعادتي غامرة بتجاوبك العزيزة فاطمة .. والوم نفسي على هذا التأخر في الرد على تعليقك لظروف شخصية قاهرة ، مع اعتذراي الشديد ..
أتمنى أن أبقى دائما عند حسن ظنك بي .
مودتي وورودي

 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: يوميا مدرس : اللقب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"أمم المقت المتحد" للفنانه التشكيليه السعوديه / ريم بنت تركي الفرم فارس محمد منبر الفنون. 0 12-31-2012 09:50 AM

الساعة الآن 04:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.