احصائيات

الردود
8

المشاهدات
4720
 
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان

أحمد النجار is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
170

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Jun 2007

الاقامة

رقم العضوية
3671
04-05-2012, 03:54 PM
المشاركة 1
04-05-2012, 03:54 PM
المشاركة 1
Post فَضفَضَةٌ تَفُضُ الفضاء ...
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




تشعُرين - أحياناً - أن روحكِ والتي حَرِصتِ طويلاً على أن تجعليها بستاناً مُعشوشباً أخضراً يعجُ بالعطر والطيرِ والحُبِ والأمل ...



تشعُرين - أحياناً - أن ثمةَ أيدٍ استطاعتْ - وعلى غَفلةٍ منكِ - أن تُرسلَ الألمُ ليُصبِحَ - وعلى رغمٍ منكِ - بُستانياً لبُستانِ روحكِ ...!!!



فتشعُرين - دائماً - أن ثمة أشياء تدور في بستانكِ ..



عُشبُ بُستانكِ يوماً بعدَ يومٍ بعدَ يوم يميلُ نحو الاصفرار ..




أشجارُ بستانكِ تختفي




دونٍ إخطار ..




فراشاتُ بُستانكِ ماتنفكُ تعودُ الواحدة تلو الأخرى لشرنقاتها الممُزقة , فتنطوي فيها على نفسها حتى تسقطُ أجنحتها وتموت ...



طيورُ بستانكِ تُصبُحُ عجماء لاتَنبسُ ببنتِ مِنقار ... ريشها صار قيداً من حَديدٍ فلا تقوى معه على الطيران ..



ماءُ بُستانِكِ صارَ يشربُ نفسهُ حتى انتهى , فلما انتهى صارَ يشربُ روحكِ الجفافُ البغيض ..



وردُ بُستانكِ صارَ شوكاً يخشى - كروحكِ المُبعثرةَ - الشك ...



نسماتُ الهواء العليلِ ماصرتَ تعرفُ الطَريقَ إلى بُستانكِ , وحدها حُرقةُ الشمسِ تحتكرُ الطريق ..



سنديانة أحلامكِ في وسطِ بُستانكِ تساقطَ عنها ورقُ أمانيكِ الطفولية , فصارتْ جرداء تبكي حتى صوت حَفيفِ الورق ..



أغصانُ السنديانة تيبستْ فاستحالتْ أصابعَ عَجوزٍ هدها الدهرُ حتى رفعتْ يدها تستغيثُ ... ولامُغيث ..



تقفين تحت السنديانة مُثخنةٌ جِراحاً بعد ولادةٍ مُتعسرةٍ لطفلِ الوجعِ , فتهزين إليكِ جِذعَ السنديانةِ فتُساقِط عليكِ حَسراتٍ جَنية ...



وتلمحين آهاتكِ ألفَ حرباء بغيضةٍ تتلون بألفِ لونٍ ولونٍ وكلُ ألوانها أسودَ قاتم !!! يالكثرة درجاتِ اللون الأسودِ في بستانكِ !!!!



لاتتركُ كُلُ حرباء منها غُصنَ أملٍ مازالَ يقاومُ اليأس لتحيله أسوداً قاتماً , لاتتركُ الغُصنَ إلا وهي مُمسكةً بُغصنٍ آخر ..




فتشعُرين - دائماً - أن روحكِ والتي حَرِصتِ طويلاً على أن تجعليها بستاناً مُعشوشباً أخضراً يعجُ بالعطر والطيرِ والحُبِ والأمل ...



صارتْ مًحميةً للوجعِ وللألم وللآه وكأنما كانت ستنقرضُ لولا بُستانَ روحكِ ...




.
.
.




هذا ماتشعرينَ بهِ ..


.
.




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ولكني أُقسِمُ لكِ أن بستان روحكِ مازالَ أخضراً رائعاً , ومازالُ مُعشوشباً أخضراً يعجُ بالعطر والطيرِ والحُبِ والأمل ...



.
.




أتعلمين ؟



نتمنى - كثيراً - أن نُفِكك صورةَ حياتنا ونجعلها قِطعاً كَقِطعِ ( البازال ) , ونرسمُ صورةً لحياتنا أجملَ وأحلى , ونعيدُ تركيبَ القِطعِ لنكونَ صورة حياتنا الجديدة ..



أتعلمين مالمشكلة ؟



المُشكلةُ أن قَطِعِ ( البازال) ذات الأطراف المُستقيمة والزوايا الحادة لاتصلحُ إلا أن تكونَ في الأطراف ...



والمُشكلةُ الأكبرُ أنه ليسَ نحنُ من يَصنعَ هذه القِطع ...!!!!



نحنُ نِلدُ بإطارٍ ثابتٍ لصورة حياتنا , نستطيعُ - وبشكلٍ محدودٍ - أن نُغيرَ بعضَ تفاصيلِ الصورة لتُصبِحَ أجمل وأحلى ...





.
.




هل تأذّنُ لي مولاتي بجولةٍ قصيرة ؟



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



هاتي يمينكِ مولاتي
رافقيني – مهجتي – في جولةٍ
ليستْ كباقي الجولاتِ ..
في رحلةٍ تجوبُ الأرضَ حُباً
في رحلةٍ تخوضُ البحرَ حُزناً
في رحلةٍ تزورُ العُمرَ حُلماً
وتستقي منه أحلى ذكرياتِ




هاتي يمينكِ مولاتي
أتأذني مولاتي ؟
هذا الجِدارُ المتهدمُ الأرجاءِ
خلفه - مولاتي – حياتي ..
اعبري البابَ فَضلاَ
مولاتي مهلاً




أنتِ قبلي أدخلي





Ladies First




تَعستْ خُطاي وتعست
إن قبلكِ دخلت ..
أترين هذه مولاتي ؟
هذي الوردُ البيضُ
تُراقصُ الطيرَ على أنغامِ أحلى الأغنياتِ
نعم هذه
تلك التي باتت تغارُ الآنَ من ثناياكِ ..
هذي ابتساماتي
هذي ضحكاتي
أترين تلكمُ الوردات الوردية
نعم تلك التي كالتي على خديكِ تنمو
عندما تخجلين
من همسةِ حُبٍ
أوقُبلةٍ خاطفةٍ شقية ...
أترينها ؟
تلك أمنياتي
انظري مولاتي
أترينَ ذاك الشجر ؟
نعم ذاك يامن يُشبهكِ القمر
خلفه يختبون
ألفُ طفلٍ حالمٍ
تلك مولاتي
طفولاتي ..
.
.
.
هكذا انتهت رحلتي
أفنخرجُ الآن مولاتي ..؟
.
.
أنخرجُ مولاتي ؟
هذه كلُ حياتي ..
.
.
أرجوكِ مولاتي ...




.
.
أحمدي مهلاً
مازلتُ أرغبُ في البقاء
مازلتُ لم أكتشفْ – بعدُ - سرَ الشقاء
ذاك الذي ألقاه في عينيكَ
تلك التي باتت ليَّ الأرضَ والسماء ..
لم أكتشفْ – بعدُ – حزناً ساكناً صوتك
ياكلَ حياتي ..



أرجوكِ مولاتي
أرجوكِ مولاتي
لنخرج الآن
أرجوكِ مولاتي ...
.
.




أتراهُ قد أغناك الهرب ؟!!
أتظنُ أن تلكمُ البسمات المُرهقات
تلكم الضحكات الزائفات
ذاك التخفي خلفَ قناعِ الفرحِ
سيشفي الجراح ؟!!!
لم تطمسْ الحُزنَ يوماً
كلُ الآتِ الطرب ..
لم يأتْ ظلامُ الليلِ
يوماً بالصباح ..
.
.




مولاتي ...




.
.
أحمدي
هات أنتَ الآن يمينك ياحياتي
أنظر فديتك
أترى تلك الثقوب
أظنها طعناتِ غدرٍ
أحمدَ أرجوك قُل لي :
متى عن الثقةِ العمياء تتوب ؟!!
ماذا يانبض قلبي تنتظر ؟!!
طعنةً عمياء منها تذوبُ
وتحتضر !!!
أنظر مولاي أنت وسيدي
هذا الذي قد لَطخَ يدي
أهي دموعٌ أم دماء ؟!!!
أتظنُ أن أحداً لكل ذلك يستحق ؟!!
أتظنُ أن بين القلوبِ قلباً
جديراً لأجله قلبُك ينسحق ؟!!
كم أحبك أحمدي ... !!!
وتلكمُ الأكوامُ الثقيلة
تلك التي أثقلت كاهلَ حياتك الجميلة ..
أتراهنُ أحمدي؟
ليس فيها كوماً يخصك ..
ليس فيها همك
إنما هي هموم غيرك
تحملها
وتسيرُ بها مسافاتٍ طويلة ..
آه ياحياتي
أغضبتك ؟
سامح رجوتك طفلتك ..



مولاتي
أنتِ أنتِ حياتي
فيكِ ألملمُ كُلَ أشتاتي
فيكِ كل أمنياتي
كل ضحكاتي
بين يديكِ طفلتي أودعتُ حياتي ..
أحبكِ
أحبكِ
أحبكِ
مولاتي ..نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قديم 04-08-2012, 11:16 PM
المشاركة 2
محمد فجر الدمشقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أتراهُ قد أغناك الهرب ؟!!
أتظنُ أن تلكمُ البسمات المُرهقات
تلكم الضحكات الزائفات
ذاك التخفي خلفَ قناعِ الفرحِ
سيشفي الجراح ؟!!!
لم تطمسْ الحُزنَ يوماً
كلُ الآتِ الطرب ..
لم يأتْ ظلامُ الليلِ
يوماً بالصباح ..
.
نص تأملي إبداعي رائع و عميق و برغم طول النص لكنه كان مشوقا إلى نهايته

أبدعت يا راقي

قديم 04-09-2012, 03:17 PM
المشاركة 3
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان
  • غير موجود
افتراضي
مساؤك طيبٌ مُباركٌ ابن الفجر الأستاذ

محمد فجر الدمشقي

مرورك طَيبٌ كأنت ياكريم

ممتنٌ أنا بحجم السماء
كن بخيرٍ أرجوك
أحمد النجار

قديم 04-10-2012, 09:53 AM
المشاركة 4
غادة الشيباني
نبـض قـلبـي
  • غير موجود
افتراضي
استاذي احمد النجار

اتعلم بأنك مبدع بصياغة الكلمات و رائع بغرس الحروف في بساتين العشق

و اتعلم بأنني ارتويت من حرفك حد الانتشاء

دمتم استاذي والجمال رفيقك
تحيتي وتقديري



حبيبة قلبي أمل شكرا على الأهداء الجميل
قديم 04-10-2012, 11:08 AM
المشاركة 5
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان
  • غير موجود
افتراضي
صباحُكِ جَنةٌ أيتها الغادة المُتدثرةَ بالعِطر

غادة الشيباني

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وهل تَعلمين أن حضوركِ أرسلَ النسيمَ العليل يَحِملُ العِطرَ وألف عضفورٍ أخضر يُغَرِدُ بأعذبِ الألحان ؟

حضوركِ راقٍ كأنتِ غادة

ممتنٌ أنا بحجمِ السماء
كوني بخيرٍ أرجوكِ
أحمد النجار

قديم 04-10-2012, 09:13 PM
المشاركة 6
عبدالحكيم مصلح
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخي الفاضل أحمد حفظه الله

مُبدع أنت بالفطرة ،

الصمت في حرم الجمال جمال ،

مساك السعادة والنقاء ،

قديم 04-10-2012, 09:59 PM
المشاركة 7
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان
  • غير موجود
افتراضي
مساؤكَ جَنَةٌ أستاذي القدير الطيب

عبدالحكيم مصلح

ورائعٌ أنت بالفطرة أستاذي

ممتنٌ أنا بحجمِ السماء
كن بخيرٍ أرجوك
أحمد النجار

قديم 04-11-2012, 01:45 PM
المشاركة 8
ريم العتيبي
أنثـى من آل عـطـر
  • غير موجود
افتراضي
سيدي،،أحمد النجار
أزهار أحرفك ساحرة،،عابقة بجمال و روعة المفردة،،لله درك أيها المبدع
تحياتي و الياسمين

قديم 04-13-2012, 12:44 AM
المشاركة 9
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان
  • غير موجود
افتراضي لماذا كُل من تتسمى بريم تكون غايةً في الروعة ؟!!
صباحُكِ جَنةٌ أيتها النقية الصافية الواهبة للعطرِ العِطر

الريم العتيبي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مروركِ - ياعطر - جَعلَ المتصفحِ يتضوعُ عِطراً

ممتنٌ أنا بحجم السماء ريم

كوني بخيرٍ أرجوكِ
أحمد النجار


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: فَضفَضَةٌ تَفُضُ الفضاء ...
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
استكشاف الفضاء أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 3 11-30-2022 08:49 PM
عصر الفضاء أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 12-31-2021 06:30 AM
سباق الفضاء أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 1 06-22-2019 02:51 PM
الى الفضاء........ عبدالحليم الطيطي منبر شعر التفعيلة 3 04-16-2015 03:53 PM

الساعة الآن 11:18 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.