قديم 03-19-2014, 10:24 AM
المشاركة 1121
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم 46- -لعبة النسيان محمد برادة المغرب


- رواية "لعبةالنسيان" نص إشكالي أسال الكثير من المداد حول هويته الأجناسية ومنذ صدورها فيطبعتها الأولى سنة 1987، كانت مثار جدل واسع على صفحات الجرائد والمجلات الثقافيةونشرت حولها دراسات جامعية ونقدية كثيرة.

- قلة هم الكتاب الذين وزوا بينإنجازين: إنجاز تجسد في الكتابة النقدية التطبيقية، وإنجاز تمثل في الكتابةالإبداعية، حيث لغة الصورة وإنتاج الجمال، ومنهم: إلياس خوري، ونبيل سليمان، ومحمدعز الدين التازي، ومحمد برادة...

- فالرواية بالنسبةلهؤلاء إبداع جمالي يمتلك ثوابت بالإمكان التقاطها وترصدها من داخل الممارسةالنقدية..

- لا تتشكل رواية "لعبة النسيان" منفصول وإنما جاءت حاملة لعناوين هي أسماء لشخصيات فاعلة متفاعلة داخل النص الروائي (مثلا "سيد الطيب")

- أو لجمل شعرية تختزل المضمون ضمن البنيات الحكائية الصغرىوالمشكلة للرواية كبنية كبرى (مثلا "للا نجية أم ثانية" و"الطايع في حومة الكبار")

- إلى جانب هوامش داخل المتن متمثلة في "الإضاءة" و"التعتيم".

- ومدار الرواية منغلقحول الأم،

- لكن الشخصية المحورية هي شخصية "الهادي" (أم هل هو محمد برادة نفسه كمايقول نقاد يعتبرونها سيرة ذاتية؟

==
انتظرونا هنا لمعرفة العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم -47- "الريح الشتوية" لـ مبارك الربيع من المغرب ):

قديم 03-30-2014, 03:05 PM
المشاركة 1122
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم - 47- الريح الشتوية مبارك الربيع المغرب



- تصور رواية «الريح الشتوية الإنسان المغربي في فترة حرجة وحاسمة من تاريخ المغرب الحديث، وهي فترة الاستعمار.

-إذ تحكي قصة «العربي الحمدوني»، ومن خلاله ومعه شرائح كثيرة من المغاربة الذين سلبالحاكم الفرنسي أراضيهم في البادية، ونزحوا إلى مدينة الدار البيضاء، وتكدسوا فيأحياء صفيحية مهمشة، مثقلة بالفقر والقذارة أبرزها «الكريان سنطرال»، الذي شكلوالفضاءات المجاورة له معترك السيرورة السردية.

-وقد عمل الكاتب في خضم ذلك على كشفالواقع المتردي والمتسم بالجهل والخرافة والتخلف ومخاصمة الذات والهوية، من خلالعديد من الشخصيات أبرزها «عائشة العرجاء»، التي أسند إليها دلالات وأبعادا شاسعة.

-حيث جسدت مرجعية اجتماعية مضطربة، أفرزت سوء فهم لعمق القضية، وكرست الإحساس بالهمالفردي والبحث عن الخلاص الفردي، تجلى في النص من خلال توجه الناس إلى المحكمةللمطالبة بأراضيهم.

-وكان العربي الحمدوني بطل الحل الفردي. حيث وكّل محاميا لهذاالغرض، لكن قضيته كان مصيرها الفشل وكان مصيره هو الموت.

-ومع القسم الثاني تحول مسار السرد، وتم إقصاء شخصيات لصالحأخرى جديدة أهمها «العالم»، الذي اشتهرت حلقته بالتوعية الدينية ومصالحة الناس معذواتهم وقيمهم.

- ثم ترك أمر الحلقة للشاب«سي عبد الفتاح» الذي بدأ يخوض في التوعيةالوطنية وتأطيرالناس، فظهرت بوادر وعي جماعي، ثم عمل وطني منظم ونقابات عمالية موازية له.

-وبذلك أصبح الكريان سنطرال مصدر قلق سلطات الاحتلال التي وجهت نداء إلىالسكان بالإفراغ، لكنهم رفضوا، فأقدمت على إحراق الكريان، لكن ذلك لم يزد الناس إلاإصرارا.

-وهكذا انطلقت مواجهة مفتوحة بينهم وبين المستعمر مخلفة قتلى وجرحىومعتقلين، وانتهت أحداث الرواية على هذا الخط الصراعي المفتوح.

-وانطلاقا من هذا الإطار الموضوعي الفضفاض، بسبب صعوبة تلخيصأحداث الرواية، يمكن استخلاص أن النص يقوم على ثلاث متواليات سردية:

1- متوالية اتخذتمنحى سلبيا تمثل في واقع الجهل والخرافة، وتمخض عنه سوء فهم القضية والنزوع إلىالحل الفردي.
2- ومتوالية جاءت بالنقيض عكست خطا توعويا دينيا ثم وطنيا، تمخضت عنهالمصالحة مع الذات والنزوع إلى الإحساس بالهم الجماعي.
3- ومتوالية فتحت مواجهة مباشرةبين المغاربة والمستعمر، وأفرزت حركة تاريخية قائمة على التوازن في أرجوحةالصراع.

-وبناء على هذه المتواليات فإنالسمات المهيمنة في النص هي: الإقصاء والتحول والتنامي.

-وهي سمات تعد بسيرورة سرديةفيها تفاعل وجدلية قوية.

قديم 03-31-2014, 10:00 AM
المشاركة 1123
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم - 47- الريح الشتوية مبارك الربيع المغرب

- يعد الكاتب المغربي مبارك ربيع أحد الأسماء المؤسسة للكتابة الروائية والقصصية بالمغرب، فقد ساهم منذ نهاية الستينات الى جانب كل من عبد المجيد بن جلون وعبد الكريم غلاب ومحمد عز الدين التازي في إرساء قواعد الكتابة الإبداعية بالمغرب، ورصد تحولات المجتمع المغربي في مناهضته للاستعمار الفرنسي، وتحولات المجتمع العربي وتوجهاته القومية.

- يقول في حديث مع بعض الأصدقاء إنني حينما أكتب الرواية أشعر أنني على شاطئ المحيط أحاول أن أصطاد سمكة، لكنني حينما أكتب القصة القصيرة أشعر أنني أحتفي بالتقائي بهذه السمكة. فهناك درجة من الانجذاب نحو الرواية أو القصة وذلك يختلف حسب الظروف، ولكن ليست هناك قطيعة مستمرة أو غير مستمرة بيني وبين القصة القصيرة في مرحلة من حياتي الإبداعية.

- يقول "المبدأ العام لدي هو أنني لا أكتب إلا عندما يكون لدي شيء حقيقي يُكتب سواء في الرواية أو القصة.

- ويقول " إن رواياتي الأولى إذا كانت قد حظيت بالاهتمام فلأنها قد فرضت نفسها قبل أن يولى لها هذا الاهتمام. فأول رواية لي وهي «الطيبون» حازت جائزة لها أهميتها الكبرى في ذلك الوقت، وكذلك رواية «رفقة السلاح والقمر» وهذه كلها روايات لقيت إقبالا كبيرا من طرف القراء في المغرب والعالم العربي في وقت واسع من المنافسة وفي وقت كان يتعذر فيه الحصول على مثل هذا النوع من التقييمات.

- تتميز أعماله الابداعية بتنوع المضامين وتعدد الرؤى، حيث انتقلت من الرؤية الوطنية الى الرؤية العربية القومية، واحتفظت مع ذلك بخصوصيتها كابداع مغربي.

- يقول هو نفسه " لا أنكر أنني منشغل بما يهم مجتمعي المغربي والعربي وما فيه من شرائح متعددة، وليس الموضوع هو الذي يجعل الرواية رواية، بل روائيتها وبناؤها الفني.

- يقول أيضا " الروائي يمكن أن يكتب في أي موضوع بشرط أن يتفاعل معه.

- ويقول " فروائية الرواية هي الأهم وليس الموضوع لأنه يأتي بدرجات بعد البناء الفني ولا يمكنه لوحده أن يصنع عملا روائيا.

- يقول ايضا " صحيح أن أعمالي تعرف تنوعا في الموضوعات، وقد انتبه الى ذلك كبار المفكرين المغاربة ونوهوا به واعتبروه دلالة على تعمق التفاعل بيني وبين الفن الروائي. بالنسبة لي المسألة طبيعية فأنا أتفاعل مع الموضوع وأشرع في الكتابة. وأنا أخلص لهذا الأمر سواء كان الموضوع تخييليا صرفا أو يمزج بين التخييل والواقع. المهم بالنسبة لي هو أن يكون هذا التفاعل بيني وبين الموضوع الذي أشتغل عليه، لأنني أكتب رواية قبل أي شيء. فليس الأداء الموضوعاتي هو همي وشاغلي في الكتابة الروائية.

- يقول " الفضاءات التي اكتبت عنها هي فضاءات عرفتها بشكل جيد وخبرتها، ولكن أيضا هناك فضاءات عربية مثلا في رواية «رفقة السلاح والقمر» التي أتحدث فيها عن دمشق والقاهرة وبيروت الى جانب الرباط والدار البيضاء والقصيبة. فتأثيث الفضاء الروائي ليس معادلة محسومة مسبقا، بل هي أمور تفرض نفسها مع العمل أو مع التخطيط له ولكن ليس بشكل تعسفي وهذا هو أهم شيء.

- يقول " حينما أكتب عن مدينة معينة أكتب بطلاقة وعفوية فكرية وروائية، وهو نفس الشيء حينما أكتب عن عالم قروي أو عالم مخضرم. فالمسألة فيها جزء من الجانب الذاتي ولكن الجانب الفني هو الذي يفرض نفسه.

- تجمع أغلب الدراسات التي تناولت أعماله أنها تندرج في اطار التجريب المعتدل، الذي يضع الكتابة بين ـ بين، أي بين النمط الكلاسيكي والنمط الحداثي.

- يقول بخصوص التجريب في الكتابة " يهمني أن ما أقوم به يأتي بعفوية منسجمة مع الفضاء وخالقا لعالم روائي جمالي أدبي ممتع قبل كل شيء.

- يقول " فيما يتعلق بالرواية والقصة فأنا أحتاج للتوقف ولا أستطيع أن استمر طويلا، ولدي تفسير لذلك يخصني وهو أن الابداع الروائي هو تجربة في اللامتناهي تتطلب نوعا من التعامل يخرج عن التعسف والحسم السريع في المواقف أو الشخوص والجمالية، ولذلك فأنا أكتب بأناة بالغة وأكاد أقول إنه لا توجد كلمة في قصصي لم أضعها إلا بعد اقتناع بأهميتها، ولا يوجد في عباراتي شيء من مجرد إفراغ الشحنة بأي طريقة لأملأ الفراغ. ولذلك فأنا لست محترفا للكتابات الموجودة في الساحة، ولكني أكتب إن صح التعبير بضمير روائي وقصصي.

قديم 04-01-2014, 08:25 AM
المشاركة 1124
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم - 47- الريح الشتوية مبارك الربيع المغرب

- يقول تجربتي في الكتابة السردية لم تنفصل عن تصور للحرية والحركية والتجدد.

- تميز بحصيلة من الأعمال سواء في حقل الرواية، أم فيحقل القصة القصيرة، إلى جانب الدراسة والبحث كأستاذ جامعي متخصص في علم النفس، وتوجهذا المسار الحافل بعمله السردي الضخم (درب السلطان) الذي يعتبر أول ثلاثية روائيةمغربية، تناولت عبر ثلاثة أجزاء هي (نور الطلبة)، (ظل الأحباس) و(نزهة البلدية) أحدأشهر أحياء مدينة الدار البيضاء، لينصف بذلك المدينة المغربية التي ظلت بعيدة عنالروائيين المغاربة وانشغالاتهم.

-يقول " لو كتبت عن طريق الأسطورة أو بإلهام منها، لا أعني إلا الحاضر،وأعتقد أن
في كتاباتي شيئاً من ربط العلاقة بين الماضي والحاضر كمصدر إلهام."

- ويقول " أنالا ارجع إلى الماضي لأتمسك به، بمعنى أن يكون هو مصدر القيم، فقيم الماضي هي نحن. أنا نفسي قيمة من قيم الماضي، ولكن علي أن أعيش الحاضر والمستقبل، فذهني وسلوكيليسا نتاج الحاضر وحده، هما نتاج الماضي والحاضر، نتاج التراث والمعاصرة، وعندمااستلهم الماضي أو الأسطورة فإنما أعني الحاضر والمستقبل، ولا يعني هذا إنني أعوداليهما دائماً، حيث أتناول الحاضر المباشر، في الوقت الذي أتناول أيضا الماضي أوالواقع الأسطوري.

- يقول ايضا " أنا اعتقد إن الفن كالتكنولوجيا، كالموضة، عندما يبلغ مستوى من النضجالحضاري، تتفق الإنتاجات على معالم مشتركة، وبالنسبة لمن هو في خضم هذه العملية،وقد بلغ درجة النضج فيها، ليس من الضروري أن يقرأ "فلاناً" بالذات لكي يتشابه معكتابته، يكفي أن يبلغ درجة النضج التي بلغها "فلان" لكي يكتب أثراً مشابهاً، بمعنىأن الإنتاج العالمي لفن من الفنون، في مرحلة من المراحل، يجب أن يبلغ درجة المعالم المشتركة التي تعني مستوى من النضج الحضاري.

ـ يقول " لا أزال معجباً بالكتابات الكلاسيكية الروسية لأنها تمثل لي النموذجالروائي الأكبر بالنسبة للإنتاج العالمي. من الممكن أن نتجاوزها من حيث الشكل،لكنها بواقعيتها وبخيالها ما زالت قادرة على الإلهام والصمود، مثلما هي "كليلةودمنة" أو "ألف ليلة وليلة" ليس في مكانتها في الأدب العربي فحسب، وإنما في مكانتهافي الأدب الإنساني.

-يقول "أقرأ كثيراً، ومعجب جداً بهمنغواي وشتاينبك وأميل زولا، وإذا أردت اعترافاً مني فانقراءتي للرواية، حتى قبل أن أكتبها، لم تكن تسمح لي بالاختيار، إلا عندما تتاح ليفرص الاختيار، فأنا أقرأ ما أجده وما يقع أمامي."

قديم 04-02-2014, 08:39 AM
المشاركة 1125
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم - 47- الريح الشتوية مبارك الربيع المغرب


- اذا اقرينا بأن الكتابة الروائية نوع من انواع السيرة الذاتية نجد ان مبارك ربيع عاش في طفولته فترة حرجة وحاسمة من تاريخ المغرب الحديث، وهي فترة الاستعمار، كما رسمها وسجلها لنا فير رائعته الريح الشتوية.

- عايش في طفولته انفجار الأزمة السياسية بين فرنسا والمغرب ام 1952 ونفي الملك محمد الخامس وأسرته والزجّ بالوطنيين في السجن وإغلاق المدارس الحرة، ومن بينها مدرسة لحلو حيث كان مبارك ربيع يتابع دراسته.

- اصوله من العالم القروي ولا بد انه تأثر كثير بظيم الاستعمار.

- رده على سؤال لماذا تكتب رد قائلا: "كنت وما أزال في لسان حال يجيب عن تساؤل بنظيره: لم لا أكتب أمام وفي عالم ما يفتأ يسود ويسوء بسيادة العدم والغياب والضياع للقيم الإنسانية الجميلة، والمعاني السامية النبيلة، لما تعلمناه في مدرسة البراءة والحب والطفولة؟

- وهو يرى، أن الإبداع " فضاء حريتنا المتبقي، أو هامشها المرن لكل تقلص وامتداد، والحرية أبجدية الوجودية الأولية الأولى، تلك التي فطرنا عليها، ونشأنا ـ بكل أسف ـ على الجهل بها، وحقنا في الإبداع، هو حقنا في الحرية والحلم، حق شخوصنا وفضاءاتنا، ولذلك لخصنا كل القيم النبيلة في الإنسان وما هو إنساني، ننقب عن صفاء الطبيعة في البشرية وفي الكون، ولعل منتهى مثل هذه المرونة والحرية في الفكر والفن، وفي الأداء والأداة، قد يفسر ما جعلني انصرف عن حق أو بدون حق، إلى ممارسة الكتابة في جنس الأدب السردي، لذلك، فان تجربة الكتابة السردية لم تنفصل عندي منذ البدء، عن تصور للحرية والحركية والتجدد.

قديم 04-06-2014, 09:16 AM
المشاركة 1126
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم - 47- الريح الشتوية مبارك الربيع المغرب


- يبدو أن أول ما يمكن ملاحظته بصدد البنية الأسلوبية لهذه الرواية هو بساطة لغتها
- وسلامة تراكيبها
- وفصاحتها،
- مع توجيه طرق التعبير نحو خطاب جديد أكثر واقعية ومباشرة.
- وعلى العموم، فإن هذا النص يتميز بجملة من الخصائص الأسلوبية يمكن رصد بعضها كالآتي:
1. استخدام الألفاظ المألوفة مع الابتعاد عن الغريب والمهجور من اللفظ.
2. — اعتماد المبدع على الجمل البسيطة في التعبير: رغم توظيفه بعض الجمل الطويلة التي تظل، تركيبيا، بسيطة وبعيدة عن التعقيد التأليفي.
3. استخدام بعض النماذج التعبيرية من الزجل الشعبي.
4. استخدام بعض العبارات العامية.
5. اقتحام بعض الألفاظ الأجنبية الفرنسية في التعبير.
6. اعتماد الأسلوب الأدبي الروائي الذي يتداخل فيه السرد بالوصف.
7. وفي هذا الإطار يلاحظ تركيز المبدع على الوصف وتصوير المشاهد، وينصب هذا الوصف على الفضاءات والشخوص .
8. نتيجة لذلك، يتضح أن هذه الخصائص جعلت هذه الرواية، من الناحية الأسلوبية، تتمازج فيها لغة التخاطب اليومي باللغة الأجنبية، بالإضافة إلى لغة ثابتة تتأرجح بين المستويين السابقين.

- أما إذا نظرنا إلى هذا النص، باعتباره نصا روائيا، فإننا يمكن أن نسجل بأنه يشتمل على جملة من المعايير والمميزات التي ترسخت من خلال تجارب روائية غربية وعربية: ومنها:
1. عرض تجارب مجموعة من الشخوص في أزمنة وأمكنة مختلفة، مع تتبع ما يلحقهم من تغيرات وتطورات..مثلا [ شخصية كبور – شخصية العربي الحمدوني...].
2. تحديد الأزمنة والأمكنة التي تتحرك فيها هذه الشخوص، وتنجز فيها الأحداث.
3. الاعتماد على عنصر السرد، وإسناد هذه المهمة إلى سارد يلم بتفاصيل الحكاية، من أجل تقديم تجارب الشخوص، ووصف حالاتها وتحولاتها.
4. عرض الأحداث من مستوى منظور سردي محدد هو "الرؤية من خلف" الشيء، الذي يبرز تحكم المبدع في جميع عناصر روايته.
5. تنويع طرائق العرض ما بين السرد والوصف، والحوار بنوعيه الخارجي والداخلي.
6. توظيف اللغة النثرية الفنية جنبا إلى جنب مع مستويات لغوية أخرى (عامية + أجنبية + وسطى...).
7. توظيف وسائل فنية روائية مهمة تدل على الاسترجاع + الاستباق + الحذف والاختزال + التعطيل والكسر + التعليق والتوضيح، و غيرها.
8. توظيف الرمز مثلا في الحُلم.
9. عنصر الإيحاء ممثلا في بعض التعابير مثل:— "شجرة التين التي غرسها (كبور) في باحة الدار، والتي بدأت ثمارها الأولى تعد بعطاء سخي». « الشمس والريح الشتوية الصادقة المجهولة المصدر...».
- هذه التعابير وغيرها، الرمزية و الإيحائية، جسدت الموضوع الروائي بشكل رفيع، بحيث تكشف عن حقيقة تاريخية، بشكل فني، هي المجابهة بين "سكان الكاريان" والاستعمار الفرنسي.
- ومن ثمة يظهر جليا بأن إشكال هذا النص يكمن في: كيف تتسرب المادة التاريخية إلى شرايين الرواية، ويتهيكل العمل الفني رواية وليس تاريخا؟
- وكيف يكون السرد الروائي المستلهم للتاريخ، لوقائع حدثت في الزمن العام أحداث فنية تخضع لمعمارية النص الروائي ولوحداته الكتابية؟...».[عن كتاب "في الأدب المغربي المعاصر" لأحمد المديني ص 44].
- وخلاصة القول هي أن رواية "الريح الشتوية" للكاتب المغربي مبارك ربيع تستجيب لهذه المعايير الفنية من حيث أحداثها، ولغتها وتقنيات العرض فيها، ومن حيث التنظيم البنائي ..
- ومع ذلك تبقى رهينة الكتابة الروائية التقليدية على الرغم من ظهورها في مرحلة شهدت فيها التجربة الفنية للمبدع بعض التوسع والتطور.
- وبناء على ذلك، يتضح بأن هذا النص يطرح من حيث محتواه، إشكالية نقدية هي علاقة الروائي بالتاريخ.

قديم 04-07-2014, 08:20 AM
المشاركة 1127
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم - 47- الريح الشتوية مبارك الربيع المغرب

- إن رواية "الريح الشتوية" للكاتب المغربي مبارك ربيع عملت على تصوير مظاهر الواقع الاجتماعي التاريخي خلال مرحلة الأربعينيات، برؤية تسجيلية ظلت تحتفل وتنشد الاستقلال كلحظة سعيدة، وضمن سياق فكري - إيديولوجي هدفه وصف التغلغل الاستعماري - الرأسمالي في البلاد، وتصوير المقاومة الشعبية بمظهرها السياسي والنقابي، التي ترتبت عن الاغتصاب والقمع والاستغلال..
- وهي رواية تتعاطف مع الكادحين "سكان الكاريان" كأبطال للنصر في صراعهم مع المستعمر، وتخالف من زاوية أخرى، رؤية وموقف "عبد الكريم غلاب" في روايته "دفنا الماضي" و"لمعلم علي" الذي يربط الوعي النقابي والوطني بالطبقة البرجوازية الصاعدة.

قديم 04-08-2014, 08:00 AM
المشاركة 1128
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم - 47- الريح الشتوية مبارك الربيع المغرب


I would really confess that this is the most realistic story that I had during my literary career, It was a nice depiction of the main components inside the Moroccan society, Poverty, Demoralization, Degradation, Human rights abuse all these aspects were present in the Events of Rih Chatwiya.

- هذه الرواية هي الأكثر واقعية خلال رحلتي الإبداعية وهي تصور الظروف الاجتماعية في
المجتمع المغربي .
-
- Besides the main aim inside this story was to recover the social image that Moroccans forget during Colonization and After the Independence

- الهدف الرئيسي من الرواية هو استعادة صورة الوضع الاجتماعي الذي نسيه المغاربة خلال فترة الاستعمار وبعد الاستقلال.

- It was a strategy of how to resist poverty and to look for a better life.

- إنها إستراتيجية عن كيف تنهي الفقر وتبحث عن حياة أفضل



Concerning the Negative aspects, It would be obvious that the novel was an Ethnic attack between Arabs as a main protagonists and Europeans as Antagonists, It was believed that the main cause for the Character's suffering was Colonization without stating other reasons including the low management of the national cause and the corruption that was growing inside their national state.

- تصور الرواية الصراع بين العرب والمستعمر الأوروبي وتحمل المستعمر المسؤولية عن المشاكل الاجتماعية متناسية كل الأسباب الأخرى المسببة لتلك الظروف

قديم 04-09-2014, 08:19 AM
المشاركة 1129
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم - 47- الريح الشتوية مبارك الربيع المغرب


- I personally didn't agree with the writer's final intentions, It was obvious that the story was a weapon against every European presence in the state,

- واضح أن الرواية كانت عبارة سلاح ضد الاستعمار الأوروبي.


Besides the story writer was not so objective during the writing of this book. I held the position that I as a reader could not bear such attack and such violent description of poverty.
- أتصور أن الروائي لم يكن موضوعيا في كتابته فقد تولد لدي انطباع بأنه بالغ في وصف ومهاجمة الفقر


- Personally I feel sad about the death of the Protagonist, about the environment where he lived, and about the forcible denial of the French authority by taking his land without any proper cause.

- شخصيا اشعر بالحزن لموت البطلة في القصة وللبيئة التي عاش فيها وللاجراءت الفرنسية القهرية التي تمثلت في الاستيلاء على أرضه دون أي مصوغ.
-
- Finally I would say that if this is the real situation where Moroccan lived than I would confess that they led a very miserable life full of tragedy.

- وأقول اذا كانت هذه هي فعلا حياة المغاربة اعترف بأن حياتهم كانت تعيسة ومأساوية.

- The Story was so tragic, so I don't recommend it to people who seek enjoyment, However I would recommend it to people who seeks the true life of a certain people,

- لقد كانت الرواية مأساوية بشكل لا يصدق حتى أنني لا أوصي بقراءتها لمن يبحث عن المتعة ولكنني أوصي بقراءتها لمن يبحث عن الحقيقة عن حياة بعض الناس.

- The Book is written in Arabic so I recommend to people who are interested in Arab literature and Moroccan history.

- الرواية باللغة العربية وعليه فانني اوصي به لم يحب الادب العربي وتاريخ المغرب.

- Finally I recommend it to people who fall in love with realistic novels.
كما انني اوصي به لمن يحب الاطلاع على الروايات الواقعية.

قديم 04-10-2014, 02:00 PM
المشاركة 1130
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع ....العناصر التي شكلت وصنعت الروعة في رواية48- - دار الباشاحسن نصر تونس


- لقد كتب حسن نصر(40) "دارالباشا"(41) روايتين أخريين [دهاليز الليل(1977)- خبز الأرض(1985)] وقد نهج فيهما نهج الواقعية التقليديّة من خلال ذلك التشخيص الوصفي للواقع المعيش أو لهذا النصّ الدنيوي الذي تسعى الرّواية الكلاسيكية إلى تجسيده.

- تطمح هذه الرّواية إلى عرض شخصيّة "مرتضى الشامخ" الذي ترك دار الباشا" ثم عاد إليها بعد أربعين عاماً لا يستطيع قارئ الرواية أن يتمثلها، فتغيب الوقائع والأحداث المتعلّقة بهذه المرحلة الطويلة من حياة الشّخصيّة المحوريّة ولا نكاد ندرك ملامحها إلا عبر إشارات تبريريّة يصرح بها السّارد في بعض مواطن الرّواية أهمّهُا ما ورد بالفصل السّابق عندما يقول "خرجت مُمزَّقاً طريد أفكارك، تلاحق أوهاماً وأشباحاً، تقاذفتك الأهواء والعواصم واختلطت عليك اللغات المختلفة شرقيها وغربيها.

- بثاً يبحث القارئ عن ملامح هذه السبل التي اختلطت على مرتضى الشامخ أو عن هذه الصدمة الحضاريّة الحادة الّتي واجهها فلا يعدو الأمر أن يكون من باب التبرير اللّفظي لهذه الوضعية الّت يوضع فيها المؤلف شخصيته وهي تباشر حياتها في دار الباشا" بعد انقطاع طويل وعودة مفاجئة مفعمة بحنين جارف إلى المكان.

- منذ الفصل الأول من الرّواية يصرِّحُ السَّارِدُ بهذا الوجه الإشكاليّ الّذي يريد أن يرسم به شخصيته "هذا هو الجسر الذي عليك أن تعتبرُه من الماضي إلى الحاضر ومن المنفى إلى المنفى، إليه جئت دون رضاك ومنه خرجت هارباً، وإليه تعود تارة أخرى تبحث عن معنى".

- فتصبح العودة إلى المكان قادحاً للعودة إلى الماضي بما تحمل من معاني الاسترجاع وسبر لأغوار الشخصية الباحثة عن معنى وجودها.

- وتمر رحلة البحث بمسلكين:

1. مسلك باطني هو بمثابة رحلة طويلة من حياة السّارد تتّخذ من السيرة الذاتيّة بعض ملامحها، فيعود السّاردُ إلى طفولة "مرتضى الشامخ" ونشأته في عائلة متوسطة وأمر طلاق أمه وبعض وجوه تعلّمه وتقلّبه في بعض المهن وبعض مغامراته الشّخصية.
2. مسلك خارجي هو بمثابة إعادة بناء للمكان، فعبر الذاكرة تسعى الشخصية إلى تركيب "نهج الباشا" لوحةً لوحةً ومشهداً مشهداً، بمبانيه وأزقّته ودوره ودكاكينه.
3. ويتجادل المسلكان، يتقاطعان حيناً ويلتقيان حيناً آخر ليملأ هذا الزّمن الذي مضى ويرضيا هذا الحنين لحياة خلت وتتعب الذاكرة في استرجاعها "فأي فراغ مهول حصل في ذاكرته.

- بيد أَنَّ للحاضر منطقاً مغايراً ووجهاً صدامياً عنيفاً،فهذه الدَّارُ العتيقة الّتي هجرها أهلها أو كادوا وتحولت إلى كابوس مفزع في خيال الشخصيّة الرئيسيّة (مرتضى الشامخ) وحلمها، في حاجة إلى ترميم هو من مسؤولية الجيل الجديد.

- تنتهي الرّواية بما يشبه صيحة الفزع" من يعيد إلى أحلامي الجميلة.. من يعيد إلي شامه".. ويعيد طفولتي الضائعة".

- وهي صيحة تؤكد أن بطل الرّواية اقتنع في النّهاية بمنطق الزّمن وأنّ مسؤولية الأجيال الجديدة في إنجازات عصرها وأَنَّهُ لا سبيل إلى التّوفيق، لكل عصر رجاله ولكل زمان أفعاله وخياله.

- تلك هي إشكاليّة هذا البطل الروائيّ في رواية "دار الباشا" وهي إشكاليّة قديمة حديثة، فالحنين إلى الماضي ومحاولة بعث بعض مظاهر حياتنا القديمة من خلال قضية التّراث والإشكاليات التي يطرحها، عالجتها الثقافة العربية منذ نهاية القرن الماضي والثلث الأول من القرن العشرين وعالجها الأدب معالجة خاصة وعالجتها الرّواية بوجه أخص. فقد تعرض إليها منذ الأربعينات نجيب محفوظ في رواية "خان الخليلي"..

- وهي إشكالية حديثة لأنها تطرح من جديد في أشكال التعبير الفني المختلفة ويكفي أن نذكر في تونس هذا الشريط السينمائي "عصفور السطح" الذي يعود بالذاكرة إلى تونس القديمة في أربعينات القرن العشرين من خلال رسم لوحة فَنِيَةٍ عن مظاهر العمران والحياة فيها.

- ولا شك أن حسن نصر شاهد هذا العمل الفني وتأثَّرَ به تأثّراً فنّياً واضحاً نعثر على ملامحه في رواية "دار الباشا" .

- فالكاتب خضع لهيمنة صورة العصفور، فهو يستعيرها في الرّواية مرتين "رفت أصابعه كأجنحة عصفور يريد أن يفرّ" .

- وهو بذلك يعيد الاستعارة ذاتها وكان قد استعملها في بداية الرواية ص50 .

- ويتحول هذا الحضور إلى ضرب من الاقتباس في مستوى التشخيص.

- ففي صفحة أربع وأربعين يتحدث السّارد عن علاقة "منجية" بصالح الفيّاش. "واصلت طريقها عبر سوق سيدي محرز ودخلت به في الزحام، بينما هي منشغلةأمام إحدى المعروضات ناداها من خلفها رجل… انتبذ بها ناحية وراحا يتجاذبان الحديث".

- فهذا المقطع السّرديّ يذكر بذاك المشهد السينمائي في شريط "عصفورالسطح" والذي يُجَسّده الممثل محمد إدريس مع إحدى الممثلات وهو مشهد مراودة.

- وفي الصفحة الرابعة والثلاثين بعد المائة يصف السّارد مرتضى الشامخ وهو طفل، كيف صعد السطح مع صديقه ليطلا على مشهد جنسيٍّ ثم ينطلقان على السطح عدوا: "امرأة تقف أمام النافذة، كنا ننظر إليها من موقع لا ترانا فيه، ورأينا رجلاً يتقدم فيأخذها إليه ويفر بها منه… انطلقنا نجري هاربين كأنما أحد كان يجري وراءنا، أخذنا نقفز المدرجن كاد نطير" .


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 108 ( الأعضاء 0 والزوار 108)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2483 09-23-2019 02:12 PM
ما سر "الروعة" في افضل مائة رواية عالمية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 523 09-09-2018 03:59 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 09:18 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.